-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة منال محمد سالم والتي سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات والقصص الرائعة من قبل واليوم مع روايتها التى نالت شهرة كبيرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية راسين فى الحلال بقلم منال محمد سالم.

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل الثامن عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 


رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم

رواية راسين فى الحلال بقلم منال سالم - الفصل الثامن عشر

 حـــاولت ريمـــان أن تتصرف بصورة طبيعية وكأنها لم تتفوه بأي حماقات أمـــام آيـــاز الذي لم يكف عن رمقها بنظرات إستهجان لإسلوبها الفظ معه ..

إبتلعت ريقها بهدوء ، ورفعت رأسها في شمــــوخ .. ونظرت بكبريـــاء للجانب ..

أخـــذ آيـــاز نفساً عميقاً ، وحبســـه في صدره ليحافظ على هدوئه .. ثم أردف قائلاً ببرود جـــاد :

-يا ريت مس جانيت تبلغي الـ teachers اللي معايا يستعدوا ، أنا رايح الـ Class !


ثم رمـــق ريمــــان بنظرات قوية ، وســـار مبتعداً عنها ..

حاولت هي ألا تتبعه بعينيها وهو ينصـــرف ، فقاطعت جانيت نظراتها المختلسة بصوت معاتب :

-مش تاخدي بالك يا ريمان ، هايقول عنك ايه الوقتي ؟


مطت شفتيها لتجيبها بتنهيدة مطـــولة :

-يقول اللي عاوزه ، I don't care ( أنا لا أهتم )

............................................


في المكتبة القريبة ،،،،


توفقت كلاً من عاليا وليلة أمـــــام إحدى المكتبات ، وتبادلت كلتاهما حديثاً خافتاً ، ثم بدأت ليلة حديثها بجدية وبصوت مرتفع بـ :

-لو سمحت عاوزين شرايط زينة !


إلتفت البائع نحوهـــا ، ورمقها بنظرات حادة متسائلاً بإستغراب :

-اللي هي ازاي ؟


ردت عليه ليلة وهي تشير بيدها :

-اللي بتتعلق في العيد ميلاد وبتلمع !


هـــز رأســه عدة مرات ، وأجابها بجمود :

-أها ، لأ مش عندي !


زفـــرت ليلة في ضيق ، ونظرت إلى عاليا وسألتها بإنزعـــاج :

-أوف ، طب وهانجيبها منين الوقتي ؟


هزت عاليا كتفيها قائلة بحيرة :

-مش عارفة


إستدارت ليلة برأسها ناحية البائع وسألته بجدية وهي ترفع حاجبيها للأعلى :

-طب مافيش مكتبة تانية قريبة من هنا بتبيع الشرايط دول ؟


لـــوى فمه ليجيبها بجموده المستفز :

-لأ مافيش


نفخت هي من الضيق ، فأشــــارت لها عاليا بعينيها لتتحرك كلتاهما بعيداً عنه ، وأضافت قائلة بحنق :

-بياع مستفز ، كأنه بيقول شكل للبيع


ضغطت ليلة على شفتيها في ضيق وهي تقول :

-سيبك منه ، احنا هانعمل ايه ؟


-أنا أعرف مكتبة فيها كل اللي انتو عاوزينه !!!

قالها رامـــي بصوت مرتفع وهو يرسم على وجهه ابتسامة سخيفة .. فحدقت به كلتاهما بإندهــاش واضح ، ثم رمقته عاليا بنظرات ساخطة ، وتجاهلته تماماً ، وسلطت أنظارها على ليلة وهتفت قائلة بحنق :

-يالا يا ليلة ، الجو كتم فجــأة !


تحرك نحوهما وهو يتابع بهدوء :

-أنا غرضي أساعد


وضعت ليلة كفها على ذراع رفيقتها ، وضغطت عليه قليلاً وهمست لها وهي محدقة بها :

-استني يا عاليا ، مش يمكن يعرف آآ...


قاطعتها عاليا بنبرة صـــارمة وهي ترمقها بنظرات حــادة:

-يالا يا بنتي ، ولو عاوزة تروحي معاه اتفضلي !


أومـــأت ليلة برأسها نافية ، وردت بخفوت :

-لأ خلاص !


ثم تحركت كلتاهما بعيداً عنه .. فتنهـــد هو بيأس قائلاً :

-والله أمـــل تعبت من كتر المناهدة !


ثم إبتسم لنفسه بغرور مضيفاً :

-بس انا مكمل إن شــاء الله !


رن هاتفه الموضوع في جيبه ، فدس يده ليخرجـــه ، ونظر إلى شاشته ، ثم لــوى فمه في إمتعاض ، وأخـــذ نفساً عميقاً ، وزفره مرة واحدة .. وضغط على زر الإيجاب ، ومن ثَمَ وضـــع الهاتف على أذنه ليهتف بحماس زائف :

-باشمهندس !


صـــاح والده سرحـــان بصوت جهوري متسائلاً :

-انت فين يا رامي ؟


رد عليه بهدوء حــذر وهو مسبل عينيه :

-مع آيـــاز يا بابا


أردف والده قائلاً بصوت شبه حـــاد :

-وهاتفضل وياه كتير ، مش في شغل ورانا ؟!


أجابه على مضض قائلاً :

-ايوه ، بس أنا آآ....


قاطعه بنبرة صـــارمة بـ:

-عاوزك تيجي المعرض على طول ، في حاجات عاوز أتكلم فيها معاك ، وإنت مكبر دماغك


هز رأســه بخفه وهو يجيبه بإمتعاض:

-حاضر يا بابا ، أنا جاي !

-ماشي ، مستنيك !

-أوكي ، سلام !


ثم نفـــخ رامي بضيق بائن وهو يعيد وضــع الهاتف في جيبه محدثاً نفسه بإنزعـــاج :

-صعب إن الواحد يتفاهم مع عقلية زي البشمهندس سرحان عليوه !

.....................................


في ردهـــة الإستقبال ،،،


كانت ريمـــان في طريقها إلى قاعة الدراسة الخاصة بـ ( بيبي كلاس ) وهي تغمغم مع نفسها بضيق :

-عادي يا ريمو ، مافيش حاجة حصلت ، اهدي واتصرفي على طبيعتك ، مش نهاية العالم يعني إنه يعرف إني مش طايقاه ! ماهو ده الطبيعي بعد اسلوبه المستفز معايا !


رأتها هبة على حالتها تلك ، فضيقت ما بين حاجبيها ، وسألتها بإستغراب :

-ايه يا بنتي ؟ إنتي ماشية تكلمي نفسك ولا ايه ؟


تنحنحت بخفوت ، وإبتسمت لها قائلة :

-ماتخديش في بالك


بادلتها الإبتســـام وهي تقول :

-ماشي يا ريمو !


ثم عبست ملامح وجهها قليلاً لتضيف بجدية :

-المهم أنا كنت عاوزة أقولك عن حاجة كده


قطبت جبينها بشدة بعد أن رأت تبدل ملامح هبة ، وتوجست خيفة من أن يكون هناك أمــراً ما طارئاً قد حدث ، فسألتها بفضول عجيب :

-حاجة ايه ؟


.........................................


في قاعة الدراسة الخاصة بمرحلة ( بيبي كلاس ) ،،


وضع آيــــاز يديه في خصره ، وجــاب بعينيه مساحة القاعة .. ثم مط فمــه قليلاً ، وسلط أنظاره على الطاولات الدائرية الصغيرة المتراصة على مقربة من بعضها البعض .. وحدث نفسه قائلاً :

-تمام ، أنا أقدر أستغل المساحة الفاضية اللي في الـ Corner دي وأعمل فيها Fun Club for the kids .. ممم.. وممكن كمان آزود آآ...


قاطع تفكيره المتقطع صوت أنثوي متحمس بلكنة عجيبة :

-Any help ( أي مساعدة )


إستدار آيـــاز برأســه ناحية صاحبته ، ورمقها بنظرات متفحصة ، ثم أجابها بإيجاز :

-No ( لا )


اقتربت منه رانيا ، وتابعت حديثها بصوت أكثر حماسة وهي ترمش بعينيها بطريقة بلهاء :

-ليه بس كده ؟ ده أنا بأفهم والله ، مايغركش إني شكلي كده !


ثم أشـــارت إلى نفسها بإصبعها ، وأضافت بتفاخر :

-أنا أستاذة لغة عربية أد الدنيا ، بس دماغي لاسعة شوية


لم يجبها آيــــاز ، وأشاح بوجهه بعيداً عنها ..

وقفت هي إلى جواره ، ونظرت حولها وهي تقول :

-ماشاء الله ، الكلاس بتاعك واسع ، يعني هاتقدر تاخد راحتك فيه ، عارف بقية ( الكلاســـات ) ضيقة وآآ..


ضيق آيــــاز عينيه ليرمقها بنظرات إستهجان ، فإبتسمت له إبتسامة عريضة قائلة :

-تلاقيك بتقول كلاسات دي ايه ؟ يعني فصل ، بس أنا بأجمعها جمع مؤنث سالم هههههههه ..!


ثم تنهدت بحرارة وهي مسبلة عينيها عليه .. فقد لعب الحظ لعبته أخيراً معها ، وأصبحت مساعدته لبعض الوقت .. لذا قررت أن تستغل الفرصـــة التي جاءتها على طبق من ذهب ، وتتقرب منه .. لعلها تظفر به في النهاية ...


أغمض آيـــاز عينيه للحظة ، ونفخ في ضيق محدثاً نفسه بضجر :

-واضح إنها Case ( حـــالة ) !


وصلت ريمـــان هي الأخـــرى إلى القاعة الدراسية ، وحاولت أن تبدو هادئة في تصرفاتها مع آيـــاز كي يمر اليوم بســـلام ...

ولكنها إستشاطت غضباً حينما رأت رانيا أمامها .. خاصة بعدما عرفت من هبة عن " المقلب " المدبر لها .. فكزت على أسنانها بغل ، وإحتقنت عينيها بصورة واضحـــة ، و.............................. !!!!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية راسين فى الحلال بقلم منال محمد سالم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة