-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السادس عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السادس عشر

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السادس عشر

 إبراهيم:هو انتو الاتنين لازم تختاروا حاجة عجيبة وغريبة مينفعش تختاروا حاجة طبيعية

فارس:طب أخلع انا بقى والحق انام

وتركهم وصعد بينما بدأ حديث بين إبراهيم وزياد يحاول فيه كلاً منهم اثبات وجهة نظره

________________________________________

في صباح اليوم التالي بفيلا كمال على الفطور

مازن:اديني شغال في الموضوع طلع ان الواحد يرجع للدراسة تاني ده حاجة صعبة اوي انا نسيت كنت بذاكر ازاي

تامر:المهم عملت ايه بالنسبة للشغل ؟

صفاء:شغل ايه؟...هو مش بيدرس دلوقتي؟

تامر:وايه يعني يشتغل ويدرس يشتغل على كله هو ناوي يشتغل في الكلية بس برضو مش مضمونة فيشتغل على كله

مازن:انا اشتغلت على الموضوع ده فعلاً وفتحت مكتب الموضوع صغير اوي وبصراحة بفكر اجرب شغل الشركات تاني واقفله

تامر:غلط خلي عندك شوية صبر وشوية شوية الموضوع هيكبر لوحده

مازن:انت شايف كده

تامر:اه وحلو انك تبدأ حاجة ذي دي لوحدك

مازن :مش لوحدي بالظبط اوي يعني أحمد معايا برضو

تامر:حلو والله بس متوقفش عند المكتب وتكتفي بكده لاء كبر الشغل ده وخليه شركة كمان هيحتاج شوية تعب وصبر بس هيبقى انجاز هايل

مازن:اممم ... مفكرتش في الموضوع كده كان كل تفكيري شغل وخلاص

تامر:غلط طبعاً انت بتشتغل علشان تطلع ابداع في الحاجة اللي بتحبها وتبنيلك اسم وسط كتير بيعملوها شيل من دماغك فكرة انا فتحت مكتب وبشتغل وخلاص ومن دلوقتي خطط ازاي تكبر شغلك ده

مازن:كلام يستحق التنفيذ

تامر:هههههههههههه لاء حلوة

كمال:طب استئذنكم انا بقى سلام

وغادر كمال

____________________________________

في فيلا الأنصاري

اتم فارس استعداده أمام المرآة ثم ذهب إلى غرفة وليد وقد كان مستيقظاً

فارس:اتفضل قوم

وليد:على فين؟

فارس:هتنزل تفطر معانا تحت

وليد:مليش مزاج يا فارس والله

فارس بحدة:انا مش بسألك أنا بأمرك اتفضل قدامي

حدق به وليد للحظات مستغرب نبرته على الصباح

فارس بحدة:هتفضل تبصلي كتير

ابتسم وليد بسخرية ونهض ووقف أمامه

وليد:وانت بأي حق هتأمرني

فارس:وانت بأي حق هتفضل عايشلي جو الاكتئاب ده؟

وليد:آه معلش انا عازرك انت معشتش اللي انا عشته

فارس:ههههههههه مالك؟...لا بجد انت قولت اللي انا سمعته ده؟

وبدأ فارس يضحك بشدة

وليد:هو الكلام يضحك اوي كده

فارس:لا ابداً اصل اول مرة احس بسخافة ظروفي جنب ظروفك يعني ذي ما انت عارف انا اتهموني اني قتلت والدك واتحبست وخرجت بأعجوبة ورغم كده روحت أنفذ وصية والدك واستحملت نظرات الاتهام اللي في عيون كتير من الموظفين واتدبرتلي حادثة علشان يقتلوني وانت

وصمت للحظات وأكمل بعتاب:وانت بعد كل حاجة عملتها علشانك شكيت فيا واتهمتني اني مش قد الثقة

وأكمل مجدداً:واتضرب عليا نار وكملت عادي لاء وقررت بعد كل ده افضل جنبك برضو ...واتخطط لقتلي تاني وعديت منها ...وحضرتك علشان حبسوك كام أسبوع في مصحة بقى الوضع كارثي مش كده

وليد:هو علشان الحبسة بس يا فارس ..عمي قفلي المطعم الحلم اللي عشت احلمه ليل نهار ولما حققته صممت أكبره وأخليه أحسن مشروع في الدنيا كلها جه هو وقفله بمنتهى البساطة بعد ما بقى له فروع ومعروف بالذمة دي حاجة سهلة الواحد يعدي منها

فارس:انا رجعت من الموت على تعبي بيروح وبحاول دلوقتي ارجعه مش اقعد في البيت اعيط جنبه

وأكمل:معشتش أسوأ الظروف علشان تحبسلي نفسك هنا

وتركه ونزل إلى الطابق الأول

إبراهيم:تعالا يا حبيبي علشان تفطر

فارس وهو يغادر:معلش يا بابا مستعجل

إبراهيم:استنى بس ...

لم يستمع فارس وغادر بالفعل

لم يكن طبيعياً فأسرع إبراهيم وأرسل رسالة لأمير يحثه على الذهاب خلفه وألا يدعه يقود في تلك الحالة

وعند السيارة

أمير:هوصل حضرتك يا فندم اتفضل

فارس:هو انا طلبت منك توصلني

أمير بإحراج:ااا..انا يعني بقول ..

قاطعه فارس:أمير لما ابقى احتاجك هقولك خليك هنا

أمير:بس..

قاطعه مجدداً وقد أخذ نفساً عميقاً:انا كويس يا أمير وطمن بابا انا عارف ان هو اللي باعتك

________________________________________

وصل فارس إلى احدى المستشفيات الخاصة

طرق باب احدى الغرف ودخل

فارس:صباح الخير

أحمد:اخيراً جيت ...ممكن تفهمني انت جايبني هنا غصب ليه؟ وليه الدكاترة دول اللي بيكشفوا عليا؟

فارس:هجاوب على السؤالين بإجابة واحدة وهي ان حالتك محتاجة ناس متخصصة مش تتعب تدخل مستشفى اي كلام تتحسن وبعدين تمشي

أحمد:مش هيقولوا جديد يا فارس هيقولوا نفس حوار العملية اللي انا رافضه من زمان

فارس:ممكن أعرف انت رافضه ليه؟

أحمد:زمان مكانش في فلوس للعملية

فارس:وحالياً؟

أحمد:مش عاوز أموت قبل ما أشوف شهد

فارس:ايه الكلام ده مش هتموت

أحمد:بس نسبة نجاحها قليلة

فارس:بس بتنجح مع ناس وبيعيشوا يا أحمد

أحمد:انت بجد متخيل ان انا ممكن أكون منهم

فارس:يا جماعة بطلوا تشاؤم بقى هو انا اخلص منه في البيت اجي اقابله هنا

أحمد:انت بتعمل معايا كده ليه؟

فارس:لاء هو السؤال ليه معملش كده

أحمد:حتى بعد اللي شهد عملته؟

عقد فارس حاجبيه عجباً:وهي شهد عملت ايه دي واحدة جوزها مات فحاولت تقف على رجليها وصدقني انا هلاقيها انا هكلف حد يدور عليها وهلاقيها واعرفها اني عايش مش عاوزك تشيل هم الموضوع ده

كان منطقياً بالنسبة لأحمد أن يتحدث فارس عن شهد بحسن نية فهو لا يعلم حقيقة مشاعر شهد تجاهه وأنها لاتبالي بموته أوحياته لكن أحمد لن يخبره بأي شئ في النهاية شهد شقيقته لايود أن تبدو في صورة سيئة أمامه

فارس:بلاش تعمل العملية علشانك اعملها حتى علشان شهد اللي هتزعل علشانك لو عرفت

خطر ببال أحمد أن فارس سيترك شهد اذا علم بحقيقة مشاعرها وانها ستكون وحيدة آنذاك ربما هذا هو السبب الوحيد الذي سيدفعه إلى الإقدام على تلك الخطوة يدرك انه سيعود لمعاناة الشجارات معها لكنه أهون من أن يتركها وحيدة في هذا العالم

فارس:عموماً أنا مش هضغط عليك هسيبك تفكر براحتك وتاخد قرار بكامل ارادتك

هم فارس بالمغادرة

أحمد متغلباً عى تردده فهو سوف يستغل فارس في النهاية كي يكون إلى جانب شقيقته :موافق

_______________________________________

أكرم:وانت ايه أخبارك؟

شريف:أخباري؟....ده على أساس ان في حاجة في حياتي ممكن أحكي عنها انا لاعندي شغل ولا أهل ولاحتى صحاب ولا اي حاجة أحكي عنها انا حرفياً بحاول أمسك في أي حاجة تخليني أعيش

أكرم:انت هتقلقني عليك ليه بس ؟

ابتسم شريف بسخرية:اوعى يا أكرم تقلق على حد أو تهتم لحد محدش يستاهل إنك تهتم أو حتى يخطر على بالك طنش الناس كلها ووعد مني هترتاح

أكرم:انت مش شريف اللي أعرفه

شريف:صح انا بقيت واحد تاني بس دي مش حاجة تزعل الموضوع طبيعي بعد كل حاجة عديت بيها

أكرم:ايه يا شريف اللي انت عديت بيه يعني ما انا مريت بحاجة مشابهة بس الحياة موقفتش يعني انا كملت عادي

شريف:انا محتاج اقفل

أكرم:استنى بس...برغم كل حاجة حصلت والموقف اللي أخدته منك انا لسه صاحبك على فكرة وممكن اجيلك دلوقتي كمان

شريف:لا يا أكرم متجيش انا محتاج أبقى لوحدي

وأغلق شريف الخط حتى لايعطي لأكرم فرصة ليكمل حديثه

تذكر تجربته بكل تفاصيلها لكنه تذكر الجزء السعيد منها فقط اشتياقاً لروحه المبهجة التي كانت آنذاك

نهض ونظر في المرآة يبدو وكأن السن تقدم به سنوات وسنوات على الرغم من أنه لازال بالثالثة والثلاثون

______________________________________

في فيلا فؤاد الحكيم

فؤاد:ايه الفرح اللي بيخلص في ساعتها ده ويبقى اسمه فرح ازاي؟

زياد:يا عمي احنا مش محتاجين فرح كبير ثم أنا ودارين موافقين على كده وده أهم حاجة

فؤاد:انت قصدك تقول ان أنا مش مهم

زياد:لاء طبعاً مقصدش بس...

قاطعه:بس ايه بنتي أنا يبقى فرحها كده بالمستوى ده

دخلت دارين عليهم:بابا انا موافقة انا اصلاً مش عاوزة فرح كبير هستفيد منه إيه يعني؟

فؤاد:من امتى وانتي بتفكري كده

دارين:اهو التفكير اتغير فجأة من فضلك سبني أعمل الفرح اللي يريحني

نهض فؤاد وغادر وهو يقول:اعملوا اللي يريحكوا انا زهقت

زياد:المفروض اتكلم معاه دلوقتي ولا أصبر شوية

دارين:لا دلوقتي ولا بعدين هو هيهدا لوحده

زياد:هو انتي متضايقة بسبب الفرح؟

دارين:لا ابداً بالعكس فكرة كويسة وبسيطة

زياد:بالمناسبة أهلي على وصول وعاوزين يتعرفوا عليكي

دارين:اه طبعاً لما يوصلوا ابقى عرفني ونحدد معاد

زياد:طب والدك هيستقبلنا؟

دارين:ههههههه متقلقش كله هيبقى تمام

___________________________________

في المشفى في المساء

أحمد:مكنش لازم تتعب نفسك وتيجي

فارس:لا ياعم انا قاعد هنا لحد ما تخرج من العمليات

وأكمل:بس لو عاوز تقعد لوحدك انا ممكن أطلع

أحمد:لا خليك أنا حابب أتكلم معاك شوية

فارس:اوي اوي اتفضل

أحمد:تفتكر كان المفروض أقول لشهد على اللي انا فيه ده؟

فارس:صعب أقول حاجة ذي دي ده يعتمد على حياتك انت وشهد واللي بنكم كان ازاي

أحمد:طب لو انت كنت مكاني بعد الشر يعني و والدك مكان شهد كنت هتقوله؟

صمت فارس للحظات ثم قال:بص هو صعب أقوله حاجة ذي دي خصوصاً انه بيخاف وبيقلق عليا اوي من غير حاجة

وأكمل:بس هو يستحق انه يعرف مش حلوة أموت وبعدها يعرف ذيه ذي الغريب وبعدين احنا كبشر بنأجل حاجات كتير وبنفتكرها وقت الموت ويمكن هو يكون كان حابب يقولي حاجة وميلحقش كده

وأكمل مجدداً بسرعة:بس أرجع أقولك ده يعتمد على اللي بينك وبين شهد

يبصله أحمد بدموع:يمكن لو كنت قولتلها مكانتش مشيت

صمت فارس قليلاً :مش ممكن نعرف حاجة ذي دي

أحمد:ابقى قولها تسامحني على الأغلب كان المفروض أقولها

فارس:ان شاء الله مش هحتاج أقولها وهتقوم بالسلامة

أحمد:انت ممكن تسامح شهد يا فارس؟

فارس:انا مش فاهم انت عاوزني أسامحها على ايه؟

وأكمل بشك:هي عملت حاجة في غيابي تضايقني ؟

أحمد:هو على حسب الحاجة هتقرر تسامح او لاء مش ناوي تسامحها بغض النظر عن اي حاجة ؟

فارس:بيتهيقلي من حقي أعرف هي عملت ايه؟

أحمد:مش هتتخلي عنها يا فارس لو جرالي حاجة ماشي ؟

فارس صامت ولايدري ماذا يقول

ظل يوصيه على شهد وأصر عليه أن يقطع له وعداً أنه لن يتخلى عن شهد

ودخل أحمد إلى العمليات وفارس يخفي بداخله هذا السر بخصوص شهد والذي اكتشفه بعدما عاد من الموت السر الذي جعله يترك السؤال عن مشاعر شهد بعدما علمت بموته فقد علم هو من تلقاء نفسه .

ظل فارس ينتظر في الخارج كان يود الحياة لأحمد كثيراً فشقيقته بحاجةٍ إليه لكن مع الأسف لم يصمد أحمد ولفظ أنفاسه الأخيرة بغرفة العمليات

فارس بصدمة:لاء...مستحيل..

________________________________________

في المشفى لدى نور

نورهان:ما تقومي يا ريهام ترتاحي شوية

ريهام:مش هاين عليا اسيبها

نورهان:قومي انا قاعدة معاها

انتبهت ريهام:آمال فين ياسين؟

نورهان:متخافيش مع باسم

ريهام:انا هشوف ماهر

نورهان:طيب

ذهبت ريهام لماهر

ماهر بقلق:ايه في ايه؟

ريهام:مفيش حاجة اهدا لسه نايمة

ماهر بارتياح:آمال في ايه يا ريهام؟

ريهام:بنتي هتفضل كده لحد امتى ؟

ماهر:معلش يا ريهام النزيف اللي حصلها هو اللي اتسببلها في الغيبوبة دي

ريهام:انا تعبت يا ماهر

ماهر:خلاص بقى يا ريهام هتبقى كويسة بإذن الله

ريهام:يا رب يا رب

______________________________________

مرت أيام لم يتحدث فيها فارس بشأن أحمد لم يخبر والده بما حدث بل أتم الأمور بمفرده بالطبع تعرض لكثير من المضايقات في العزاء من أقاربهم البعض يسأله هل هو حقاً على قيد الحياة والبعض يسأله أين زوجتك والبعض يسأله أين كان وهو يتهرب منهم ومن أسئلتهم ولايصدق أن أحمد رحل بهذه السرعة بل ويتساءل كيف سيكون حالُ شهد ان علمت بل إن محاولاته للبحث عن شهد باءت بالفشل

وزياد ودارين يسرعون في إعداد الزفاف الذي لن يستغرق وقتاً طويلاً فهو بسيطٌ للغاية وهذا ما كن يغضب فؤاد

____________________________________

في فيلا الأنصاري في غرفة فارس كان جالساً على سريره اليوم عرس زياد ودارين بل انه بعد بضع ساعات لم يكف زياد عن الاتصال به وطلب انضمامه له لكن فارس اعتذر له بشدة

سمع طرقات على الباب فانزعج

فارس:مش هخرج يا زياد

ليدخل وليد

فارس:مش عاوز تشاؤم خالص يا وليد من فضلك اطلع برا

تجاهله وليد وذهب وجلس إلى جواره

وليد:مالك النهاردة؟

فارس:مليش بريح دماغي شوية بس عاوز حاجة؟

وليد:انا جاي اقولك اني بقيت أحسن

فارس:كويس

وليد:فارس أنا اسف اتعاملت بغباء الفترة اللي فاتت بس غصب عني

أومأ فارس بأسه إيجاباً:حصل خير

وليد:انا كنت زعلان على المطعم يا فارس وده خلاني اتصرف كده وكمان اللي عمله عمي فيا عصبني

فارس:سيبك من عمك واللي عمله دلوقتي ركز على اللي جاي

وليد:وهو في ايه جاي يعني؟

فارس:يا ابني هو لو المطعم اتقفل خلاص مش هنحاول تاني يعني

وليد:هو انت عاوزنا نحاول تاني؟ وأصلاً هينفع؟

فارس:وايه اللي مش هينفعه بس

وليد:طب ازاي؟

فارس:نعدي الفرح ده بس ونشوف الموضوع ده

وليد:مش متأكد من كلامك

فارس:يلا يا وليد من هنا انا بجد مش ناقصني تشاؤم

وليد:مالك النهارده؟

فارس:نفسيتي تعبانة شوية معلش

صمت وليد قليلاً

وليد:شكراً يا فارس

فارس:على ايه؟

وليد:لاء هو في حاجات كتير الصراحة أشكرك عليها بس عموماً يعني انا بشكرك حالياً انك دورت عليا لما رجعت من الموت وعرفت توصلي وتخرجني من المصحة دي لولاك مكنتش هخرج

ابتسم فارس:المهم تبقى كويس وتنسى كل اللي فات ده ...اتفقنا؟؟

أومأ وليد برأسه إيجاباً:اتفقنا

فارس:يلا بقى علشان تلحق تجهز نفسك لليلة

وليد:تمام

وغادر وليد فرن هاتف فارس الخليوي

فارس:الو

شادي:مختفي وكلمتك كتير على فكرة وانت ولا انت هنا وفي الآخر تقولي ان انا اللي ناسيك وانك عاوز تشوفني

فارس:معلش يا شادي انا عارف اني مكلمتكش والمفروض اني كنت عاوز اقابلك بس حصلت معايا شوية ظروف كده

شادي:مصايب ولا ايه؟

فارس:مثلاً

شادي:طب ما تجيلي بيتي يا فارس

فارس:هشوف واكلمك

وأكمل:الليلة فرح زياد جاي؟

شادي:مش عارف والله عاوزني أجي؟

فارس:مش هتفرق اكيد مش هنتكلم في الفرح عن اللي مضايقني

شادي:في الحالة دي هفكر

فارس:تمام يا شادي سلام

شادي:سلام

_________________________________________

في العرس وقف زياد مع أشقاءه يلتقط معهم بعض الصور

عصام:مش مصدق انك عملتها بسرعة كده من غير ما تقول اي حاجة

زياد:بعرف اعتمد على نفسي واتصرف يا باشا

عصام:حقيقة

مالك:هو فارس متغير ولا انا بيتهيقلي؟

زياد:لا هو فعلاً اتغير كتير عن زمان

مالك:ده قاعد طول الوقت لوحده ومش بيتكلم

زياد:شوية ظروف صعبة سبكم منه دلوقتي

مالك:لاء هندهله يتصور معانا

التفت الى المكان الذي كان يجلس فيه فارس لكنه لم يجده

كانت دارين كذلك تلتقط الصور مع أشقاءها وأصدقائها والكثير من تلك الصور مع رائد فبعد العرس ستذهب هي مع زوجها بينما سيذهب هو لشريف

دارين:هتوحشني يا حبيبي

مازن:يا بنتي انتي مهاجرة ما انتي راجعة تاني

دارين:هقول ايه بس ما انت مش هتفهم الإحساس ده الا لما تبقى أب

مازن:اكيد مش هعمل المنظر ده

دارين مغيرة الموضوع:آمال فين تامر؟

مازن:معرفش كان هنا

جاء تامر إليهم:طب معلش يا دارين أنا همشي دلوقتي

دارين:ايه ده مش هتوصلني المطار؟

تامر:يا بنتي انتي اصلاً رايحة مع عيلة زياد علشان هما كمان مسافرين

دارين:طب وانت رايح فين؟

تامر:بابا عاوزني وبعد كده هوصله المطار هو كمان علشان مسافر

دارين:عاوزك في ايه هتتخانقوا ولا ايه؟

تامر:معرفش هو عمال يبصلي طول الفرح مش فاهم في ايه وفي الآخر قالي عاوزك

دارين:ربنا يستر

جاء زياد:يلا يا دارين

فاحتضنت رائد مجدداً بحب

دارين لتامر:معلش تاخد رائد لشريف هو قال انه مستني برا

تامر:لا انا مش عاوز اشوفه قولي لمازن

التفتت دارين لمازن

مازن:طيب حاضر

وأخذ رائد وغادر ليجد شريف يقف بجوار احدى السيارات فذهب إليه وعندما اقترب ركض رائد إليه فانحنى شريف وعانقه بفرح

شريف:وحشتني

رائد:وانت كمان يا بابي

شريف:ايه الشياكة دي ده انت اللي كنت عريس بقى

قرر مازن أن لايقترب ليس لعداوة بينه وبين شريف هو لايعرفه جيداً من الأساس لكن لاداعي

في سيارة تامر

فؤاد:انا رايح شغل وهغيب

أومأ تامر برأسه إيجاباً لايدري ماذا يريد والده

فؤاد:محدش هيبقى موجود غيرك خود بالك من الشغل

تامر:انا طول عمري باخد بالي من الشغل من غير ما تقول

فؤاد:لا المرة دي غير

تامر:غير ازاي يعني؟

فؤاد:لما ارجع هتكون مجهزلي تقارير يا أستاذ عن ادارتك للشغل

التفت له متفاجئاً ثم عاود النظر إلى الطريق

تامر:اكيد بتهزر يا بابا

فؤاد:وانا من امتى بهزر في الشغل

تامر:يعني فجأة كده مبقتش بتثق فيا بعد كل العمر اللي قضياه مع بعض في الشغل

فؤاد:والله عدم ثقتي ده أقل واجب بعد اللي حصل ده أنا ائتمنتك على أختك اللي هي أغلى من الشغل وعملت كده آمال هتعمل ايه في الشغل

أوقف تامر السيارة والتفت لوالده:بعترف بغلطتي اه غلطت بس انت عارف ومتأكد ان شغلي عمري ما قصرت فيه ولاخذلتك في يوم

فؤاد:مبقتش مصدق الصراحة بقيت مقتنع انك عملت حاجات من ورايا

تامر مصدوم:ده بجد كلامك ده؟

التفت فؤاد أمامه:مش عاوز أتأخر على الطيارة يا تامر

تحرك مجدداً وهو لايصدق ما يحدث معه

______________________________________

فتح شادي ليجد فارس أمامه

شادي:فارس!

فارس:كنت عزمتني في التليفون أجيلك

شادي:اتفضل

وأشار له بالدخول فدخل ليغلق هو الباب ويتبعه

شادي:متقوليش انك سبت فرح ابن عمك وجيت

فارس:حضرت شوية وجيت وأساساً الفرح كله على بعضه ساعتين مش قصة هو يعني

وجلس فارس على الأريكة ثم انتبه

فارس:هو أكيد عائشة مش هتبقى موجودة في البيت النهارده

شادي:مؤكد

فارس:طب وعيالك فين؟

شادي:نايمين

فارس:ممتاز

جلس شادي:في مصيبة صح؟

فارس:ولامصيبة ولا حاجة بس انا مخنوق شوية وعاوز اقعد مع حد ميسألنيش مالي

شادي:بس أنا هسأل

فارس:متسألش اتعامل معايا طبيعي ومن فضلك انا هبات هنا النهاردة

شادي:مالك يا فارس؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة