-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السابع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السابع عشر

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السابع عشر

فارس:متشغلش بالك

وأكمل:قولي صحيح انت وعائشة متخانقين ولا ايه؟

شادي:ليه بتقول كده؟

فارس:يعني لما جيتلك اول مرة مش موجودة ودلوقتي كمان مش موجودة وانت بتعزمني اصلاً كنت بتتكلم على أساس ان اي يوم هيبقى عادي لو جيت ....انتو اتطلقتوا يا ابني ولا ايه؟

شادي:واضح اني المفروض احكيلك

فارس:تحكيلي ايه استر يا رب

شادي:هههههههههه اهدا متقلقش الحكاية بس اني لعبت لعبة وقلبت عليا

فارس:لعبت لعبة؟؟

شادي:هحكيلك اسمع يا سيدي....

________________________________________

في الطيارة

زياد:بصي عاملك برنامج لشهر العسل هنقضي بيه أيام تحفة

بدت متجهمة قليلاً

زياد:مالك يا دودو؟

دارين:معلش يا زياد انا عارفة اني هبقى بايخة دلوقتي بس غصب عني شوية كده وهيبقى كله تمام

زياد:ايه اللي انتي بتقوليه ده انا بسأل علشان أعرف مالك مش علشان تقوليلي بايخة والهبل ده ...قوليلي مالك؟

دارين:مش حاسه اني مرتاحة اوي وانا سايبة رائد يعني قلقانة شوية

زياد:هوانتي سايباه مع حد غريب يا دارين ده والده في الأول والآخر

دارين:انت متعرفش حاجة يا زياد

زياد:معرفش ايه؟

دارين:لا انا مش عاوزة اتكلم عن شريف واحنا بنقضي يومين مع بعض انسى الكلام ده كله

وأكملت:ها قولي بقى هنقضي وقتنا ازاي؟

ابتسم زياد وقرر عدم خوض هذا الحديث ليس لأنها لاتود ذلك وحسب بل هو أيضاً لا يود خوض هذا الحديث

_______________________________________

تامر:انا مش قادر اصدق انه لسه بيحاسبني

مازن:معلش يعني هو من اللي انا سمعته من ماما ان هو دايماً كان بيحب دارين ومدلعها ومش بيزعلها ده يخليني اصدق انه عادي يكون متضايق منك كده

تامر:ايوه بس الموضوع ده عدا خلاص ولولا اني حكيتله مكنش هيعرف اصلاً

مازن:ما انت غلطان برضو بتحكيله ليه؟

تامر:اهو اللي حصل بقى وقعت بالكلام في لحظة غضب

مازن:خلاص حصل خير وبعدين يعني الموضوع كله كام تقرير هتكتبهم وخلاص مضايقينك

تامر:مش مضيقاني التقارير على قد ما مضيقاني معاملة المذنبين دي

وأكمل:بس عارف دي برضو حاجة حلوة يعني هو كده فعلاً مبقاش فؤاد بيه بقى بابا بجد اللي احنا عنده مهمين

مازن:يمكن برضو

ونهض مازن

تامر:على فين؟

مازن:هنام بقى

تامر:ماشي تصبح على خير

مازن:وانت من اهله ومتفكرش كتير او تضايق نفسك هيسامحك هيسامحك متقلقش

_________________________________________

في صباح اليوم التالي استيقظ فارس على ضجة ففتح عينيه ليجد ملك أمامه

ابتسم فارس:صباح الخير

ملك:صباح النور

نهض فارس ليجد أنه قد نام على الأريكة ولم يشعر أمسك هاتفه ليجد الوقت تأخر ففزع وهب واقفاً:يا شااااادي

جاء شادي على الصوت فزعاً:في ايه؟

فارس:انت مصحتنيش ليه؟

شادي:انت مقولتليش اصحيك

فارس:انت بتهزر يا شادي انت مش عارف ان عندي شغل مثلاً و..

وانتبه لذلك الاشعار على هاتفه:ايه ده بابا كلمني 50 مرة ...مردتش ليه طيب انت؟

شادي:مسمعتش حاجة

فارس:يوووه

وترك هاتفه واتجه للحمام ليمسك شادي هاتفه فوجده على وضع الصامت

شادي:انت حاطه على وضع الصامت وبتتكلم

فرن الهاتف مجدداً والمتصل إبراهيم

شادي:والدك بيتصل يا فارس

فارس:رد عليه وطمنه عليا

شادي:ايوه يا عمي؟

إبراهيم بغضب:فين الأستاذ ؟؟

شادي:متقلقش يا عمي هو عندي كان بايت هنا امبارح

إبراهيم ولازال غاضباً:هو معندوش دم مكلمنيش يقولي ليه انا منمتش طول الليل وفضلت سهران اتصل وأسأل عليه هو ده ينفع؟

شادي:لاء طبعاً ومعاك كل الحق انك تضايق

إبراهيم:ادهوني أكلمه

شادي:حاضر

جاء فارس وهو ينشف وجهه

شادي بهمس:استلقى وعدك

وأعطاه الهاتف ليأخذه ويجيب:ايوه يا بابا

صاح إبراهيم:هو انا مش انسان عايش معاك تكلمني تقولي انت فين وبتعمل ايه مفيش رحمة كده خالص

فارس:اسف يا بابا انا والله كنت ناوي اكلمك بس خدني الكلام انا وشادي ونمت من غير ما أحس

إبراهيم:اتفضل تعالالي دلوقتي حالاً

فارس:مش هلحق يا بابا هروح الشغل ولما أخلص هجيلك علطول

إبراهيم:برافو حضرتك نايم برا وسايبني قلقان طول الليل وكمان عاوز تروح على شغلك علطول

فارس:يعني اعمل ايه يا بابا بلاش اروح اشوف شغلي

أشار له شادي بفنجان بمعنى أن يعد له نسكافيه فأومأ فارس إيجاباً

إبراهيم:لاء ازاي روح شغلك

وأغلق إبراهيم الخط

فارس:بابا..

انتبه لغلق الخط أتى شادي وأعطاه نيسكافيه

أخذه فارس:اول مرة يتعصب عليا اوي كده

شادي:معلش اكيد ده علشان انت عديت بحادثة الفترة اللي فاتت والكلام ده كله انت عارف من يوميها وهو بيقلق انت ناسي انه تاني يوم اخدك المستشفى يتطمن بنفسه رغم انك اصلاً كنت في مستشفى

فارس:انا مش فاهم ايه لازمة الخوف ده كله

شادي:لا له لازمة معلش انت ابنه وملوش غيرك حقه طبعاً

فارس:وانا بكلم مين اكيد هتقولي كده

شادي:يا سيدي ربنا يكرمك وتفكر ذينا

تبدل ملامح فارس فلاحظ شادي ذلك

شادي:انا اسف يا فارس انا عارف ان الوضـ...

قاطعه فارس:مفيش حاجة يا شادي عن اذنك مش عاوز أتأخر

واتجه الى الباب بعد ان التقط اغراضه واشار لشادي بالفنجان

فارس:لازمك الفنجان؟

هز شادي رأسه نافياً فرحل فارس بينما انتظر شادي حتى تصل تلك الفتاة التي تجالس اطفاله إلى أن يعود من عمله

________________________________________

في منزل سامية

سمعوا قرع الجرس فنهض باسم وفتح الباب

باسم بصدمة:نسمة!

نسمة:ازيك يا باسم؟

باسم:..................

نسمة:اه انت اكيد زعلان مني

تركها وذهب إلى غرفته بينما أتت والدتها وبمجرد أن رأتها حتى أخذتها بالأحضان وبكى كلاهما بأحضان بعضهما البعض

سامية:مش مصدقة انك قدامي

نسمة:لاء صدقي

همت بإغلاق الباب

نسمة:لا يا ماما سيبيه البواب بيطلع الشنط

سامية وهي تنظر للحقيبتان بجوار نسمة:وانتي معاكي شنط غير دول ؟

أومأت نسمة إيجاباً

سامية باستغراب:غريبة أول مرة تيجي بأكتر من شنطة

نسمة:لا ما انا مش راجعة تاني يا ماما

سامية بفرحة:بجد؟؟

وهنا بدأت نسمة في البكاء وذهبت إلى غرفتها وأغلقت على نفسها

سامية:هو في ايه ؟

وذهبت وطرقت باب غرفة نسمة

سامية:في ايه يا بنتي متقلقنيش عليكي

نسمة ببكاء من الداخل:سبيني دلوقتي يا ماما

سامية بقلق:حد ضايقك؟...حد زعلك؟...طب حد عمل فيكي حاجة؟

جاء باسم على الضجة

باسم:في ايه؟

سامية:معرفش بس اختك مش هتسافر تاني وبتعيط

باسم:محدش قالها ترجع علشان تقهر نفسها للدرجة دي قوللها اننا مضربنهاش على ايديها علشان ترجع

سامية:في ايه يا باسم مش عارف تحس بأختك شوية خلاص

تركها وذهب إلى غرفته لا ينكر وجع قلبه على دموع أخته تلك

_________________________________________

لم يمكث دارين و زياد أكثر من أسبوع وألحت عليه كي يعودوا فلم تعد تحتمل هذا البعد عن رائد ووافقها على مضض

ونسمة حبيسة غرفتها لاتخبر أحداً بأي شئ والشخص الوحيد القادر على جعلها تتحدث لا ينظر إليها حتى

______________________________________

في فيلا الأنصاري

إبراهيم:حمدا لله على السلامة يا حبيبي

زياد:الله يسلمك يا عمي

إبراهيم:انت جاي لوحدك وسايب عروستك ولا ايه؟

زياد:هههههههههه راحت تشوف ابنها

إبراهيم:ههههههه

زياد:ايه ؟

إبراهيم:معلش يا ابني اصلها غريبة عليا شوية أسأل حد على مراته فيقولي راحت تشوف ابنها ههههههههه

زياد:اه احنا هنبدأ تريقة بقى

إبراهيم:ولا تريقة ولا حاجة ربنا يهني سعيد بسعيدة انا ايه دخلي خليني بعيد

زياد:والله بتحصل انا مش اول حد يعمل كده

إبراهيم:انا مقولتش انك اول حد بس بالنسبالي انا غريبة شوية ان حد قريب مني يعملها

زياد:بس بجد انا وهي مبسوطين على الآخر

إبراهيم:يا رب دايماً

وأكمل:مروحتش معاها ليه؟

زياد:قولتلها بس قالتلي هتروح مع أخوها فسبتها على راحتها

وأكمل:فين الأستاذ فارس مش شايفه يعني؟

إبراهيم:رجع ينشغل تاني

زياد:تاني؟؟...هو مبيزهقش

إبراهيم:ابداً

زياد:طب بالمرة قبل ما ييجي...مفيش أخبار عن شهد؟

إبراهيم:مبسألهوش عن الموضوع ده وهو مبيتكلمش عنه بس أنا متأكد ان مفيش لو كان في كنت عرفت او هو كان قال على الأقل

زياد:غريبة انه مبيتكلمش عن الموضوع

إبراهيم:عارف وعندي احساس ان شهد عملت فيه حاجة مضيقاه وانه مش بيدور عليها علشان مراته والكلام ده هو بيدور عليها لسبب تاني اقوى من كده بس ارجع واقول بلاش اتدخل طالما هو مش عاوز يتكلم

زياد:لا ياعمي مينفعش لازم تاخد بالك منه ومن صحته

إبراهيم:بحاول يا زياد على قد ما أقدر بس هو مش بيديني فرصة

زياد:اجبره يا عمي هو عاش صدمة ومصمم يتجاهلها بس ده مش صح

إبراهيم:ربنا يسهل

زياد:هو وليد لسه هنا؟

إبراهيم:لاء مشي وفارس بيقولي رجع يشغل المطعم تاني بس أكيد الموضوع محتاج وقت

زياد:المهم اتحسن ورجع لحياته تاني

إبراهيم:ربنا معاه في النهاية عاش صدمة

زياد:بس اتكلم عنها وطلع اللي جواه وشرح احساسه لكن فارس ساكت

إبراهيم:ما خلاص يا ابني هتقلقني ليه؟

زياد:مش قصدي ياعمي بس برضو ناخد بالنا منه

إبراهيم:طب ياسيدي اتصرف انت

زياد:هو هيسمع كلامي ليه؟

إبراهيم:مش انت دكتور؟

زياد:ده سبب ادعى انه ميسمعش كلامي

إبراهيم:لاء وهيسمع كلامي اوي

زياد:حاول ياعمي في اي وقت يكون قاعد فيه اقعد معاه واتكلموا افتح معاه مواضيع عادية في الاول حتى لو هتكلمه في شغله ومع الوقت حاول تكلمه عن اللي حصل معاه وعن شهد خليه يفتحلك قلبه

إبراهيم:لو لقيته في البيت احنا بنقعد نفطر سوا بالعافية

زياد:حلو اتكلموا وقتها

إبراهيم:ازاي يعني اقوله صباح الخير هو وانت وشهد كنتوا بتفطروا ايه؟

زياد:ههههههههههه طريقة ممتازة لفتح كلام ياعمي

إبراهيم:انت بتتريق

زياد:ياعمي قوله اخبار الشركة ايه وانت ماشي في شغلك ازاي واسأله عن وليد ومطعمه المواضيع اللي هو بيحبها دي كلمه فيها

إبراهيم:هحاول يا زياد

زياد:طب انا قاعد معاك شوية لحد ما دارين تتصل بقى

إبراهيم:والله تبقى عملت فيا جميل انا فارس قاعدلي برا البيت طول اليوم

زياد:اه صحيح انت قولت لفارس على الصدقة الجارية اللي انت كنت عملتهالوا

إبراهيم:لا متكلمتش ومش لازم حد يقوله بقى خلاص

زياد:بالعكس فرصة كويسة علشان تفتح معاه كلام

إبراهيم:فعلاً؟؟

زياد:طبعاً

إبراهيم:هشوف

________________________________________

في الشركة

فارس:اخيراً شوفتك

شريف:يعني انت اللي بتظهر اوي

فارس:طب اقعد اقعد

شريف:اخبارك ايه يا باشا؟

فارس:انا كويس وانت شكلك مبسوط

شريف بفرحة:جدااااا

فارس:يا رب دايماً ياسيدي ...قولي كنت عاوزني في ايه؟

شريف:بصراحة يا فارس انا محتاج اشتغل بس بعيد عن عيلتي

فارس:طب ممتاز ماتيجي تشتغل معايا واهو تشيل عني شوية المسؤولية بدأت تزيد يا باشا

شريف:مش هينفع أشتغل موظف عندك بعد كل حاجة عملتها برا

فارس:لاء انت مش هتبقى موظف عندي ولا حاجة

شريف:آمال؟

فارس:مدير

شريف:ازاي؟

فارس:عادي انا ممكن اعين مدير معايا وبعرض عليك يا سيدي

شريف:ده فجأة كده عاوز مدير

فارس:يعني بقالي فترة والصراحة انت الشخص اللي ممكن اثق فيه ياخد منصب ذي ده

لايدري فارس لما عرض أن يشاركه أحد في هذا الأمر شئٌ لم يفكر به من قبل لم يفكر يوماً في الأمر قط .

_________________________________________

في بيت سامية

سامية:ما تقوم تتكلم مع اختك وتخليها تحكلنا مالها

باسم:هي لو عاوزة تتكلم هتتكلم

سامية:ماهي عاوزة تتكلم معاك انت

باسم:مين قال؟

سامية:لما بتخرج من اوضتها بتقف قدام باب اوضتك بس مبتقدرش تخبط علشان انت مش بتبص في وشها اصلاً

صمت باسم قليلاً

سامية:يا ابني يلا علشان خاطري انا عاوزة افهم مالها ورجعت فجأة ليه

باسم:يعني انا مثلاً مش قلقان وعاوز اتطمن انا كمان

سامية:طب يلا

فكر للحظات ثم ذهب لغرفة نسمة طرق الباب لكنها لم تجبه

باسم:انا باسم يا نسمة افتحي

انتظر لبعض الوقت لكنها لم تجبه أيضاً شعر بالغضب للحظات لكنه انتبه ان هذا غريب فهو على يقين انها على الأقل ستطلب اليه ان يتركها بمفردها لذلك ظل يطرق الباب بشدة دون رد منها فاضطر الى كسر الباب في النهاية ليفاجئ بها أرضاَ

صرخت سامية:نسمة!

_________________________________________

تامر:هو بيتحدانا يعني ولا ايه؟

مازن:ممكن تهدا انت كمان هي مش ناقصة بجد

تامر:اهدا ايه انت مش سامع

مازن:ما خلاص يا تامر راعي حالة دارين

تامر:وانت سكتله ليه كنت خود الولد من ايده

مازن:انت اتجننت عاوزني اخود الولد غصب طب هو ذنبه ايه يعيش الصراعات دي

تامر:كنت اعمل اي حاجة

مازن:مكنش في حل

تامر:انا هتصرف بطريقتي

مازن:هتعمل ايه يا تامر مفيش حل في ايدينا القانون في صفه فعلاً طالما دارين اتجوزت هو من حقه فعلاً الولد يعيش معاه

تامر:قانون ايه اللي يحرم ام من ابنها

انتبه لدارين الصامتة

تامر:دارين انتي كويسة؟

نهضت دارين:روحني يا مازن

تامر:هاجي انا

دارين:لاء مازن

تامر:هو في حاجة من ناحيتي

دارين:لاء بس عاوزة حد هادي

تامر:دارين انا هتصرف والله مش عاوزك تقلقي

دارين:ملهاش حل دي خلاص

وذهبت وتبعها مازن بينما أقسم تامر انه لن يدع الأمر يمر هكذا

________________________________________

في فيلا الأنصاري

كان فارس جالساً يقوم ببعض الأعمال على اللاب توب فجاء إبراهيم وجلس بجواره

إبراهيم:عرفت ان زياد رجع؟

فارس دون ان يلتفت إليه:اه كلمني

إبراهيم:رجع بسرعة مش كده؟

فارس:عادي اكيد حاجة حصلت رجعتهم

إبراهيم:تفتكر ايه يكون حصل؟

كان إبراهيم يهدف لفتح حوار مع فارس

فارس:مسألتهوش ليه؟

إبراهيم:هاه..ااا..يعني حسيت ان مليش دخل

فارس:ده صحيح ملناش دعوة

إبراهيم:هو أصلاً معملش حاجة غريبة انت نفسك رجعت بسرعة

فارس:.............................

إبراهيم:والشركة عاملة ايه؟

فارس:كويسة الحمد لله رجع الوضع يتحسن تاني

إبراهيم:هو الوضع كان صعب اوي كده؟

فارس:اه الشركة كانت في وضع صعب

إبراهيم:هو ياسر عمل ايه بالظبط؟

فارس:مش عاوز اسمع الاسم ده

إبراهيم:اللي يسمعك يقول آذاك شخصياً

التفت فارس له:وهو ده مش حقيقة ؟

إبراهيم وقد شعر انه سيتحدث أخيراً:قصدك ايه؟

فارس:هي مش الشركة دي تعبت فيها وكبرتها حتى في حياة أستاذ عماد الله يرحمه ولا ايه

شعر إبراهيم بخيبة أمل:ايوه بس في النهاية دي تخص وليد

فارس:يعني هو كان سابه في حاله ماهو اذاه هو التاني كمان

والتفت فارس مجدداً لعمله

إبراهيم:بس هو استفاد ايه من انه يحطه في المصحة ويقرر يقتلك

فارس:.............................................

إبراهيم:انت عارف ان انا تعبت اوي من خبر موتك و..

قاطعه فارس:عديت خلاص يا بابا

إبراهيم:انت عارف اني عملت صدقة جارية على روحك لما عرفت

هنا تذكر فارس شيئاً وتوقف عن العمل للحظات ثم أغلق اللاب توب والتفت لوالده ليعتقد إبراهيم مجدداً أنه سيتحدث

قبل فارس كف والده:انا رجعت يا بابا من فضلك ننسى كل اللي فات ده

إبراهيم:انهي جزء بالظبط؟

فارس:كله يا بابا تنساه كله

إبراهيم:وبالنسبة للي انت محكتهوش؟

فارس:يبقى ملوش لازمة يتعرف

إبراهيم:يا ابني انت متغير من ساعة ما رجعت انت مش فارس اللي اعرفه

فارس:أنا كويس يا حبيبي

وأكمل:انا عارف اني مشغول عنك بس دي فترة وهتروح لحالها صدقني يا بابا هتعدي متقلقش هو انا بس مشغول شوية مع وليد علشان مطعمه والحوار ده بس كله هيبقى تمام قريب اوي

إبراهيم:ماشي يا فارس

فارس:انا هقوم انام تصبح على خير

عانقه إبراهيم وكان هذا العناق كافياً لينهار فارس ويشكي ما بداخله لكنه تماسك وانهى هذا العناق سريعاً ونهض

كان من اليسير على إبراهيم أن يتيقن من تعب فارس بعد هذا الحوار ليس تعباً جسدياً وإنما تعباً نفسياً يعلم جيداً أنه لن يستطيع القيام بأي شئ حياله

________________________________________

في المشفى

كان جالس إلى جوارها ممسكاً يدها ويروي لها كيف كانت سفريته

مصطفى:وبعدها طلعت على المطار وجيت على هنا ....وبالمناسبة جبتلك هدية حلوة اوي وهتعجبك بس انتي فوقي بقى

تحركت يد نور التي كان يمسكها فانتبه لها

مصطفى:نور!

نور بتعب:آه ..

مصطفى:نور حبيبتي سمعاني ردي عليا

نور بتعب:مصطفى

ابتسم مصطفى بل وبدأ يضحك فرحاً:نور انتي سمعاني صح

نور وهي تنظر حولها:ايه اللي حصل؟

قبل مصطفى يدها:متتعبيش نفسك دلوقتي ارتاحي خالص

نور:هو انا فيا ايه؟

تبدلت ملامح مصطفى:مفكيش اي حاجة يا نور انتي كويسة استني هنده لعمو ماهر

وذهب مجبراً وهو لا يريد ترك يدها ركض في الممرات إلى أن وصل إليهم هم بإخبارهم بما حدث لكنه توقف فجأة وبدأ سأل نفسه عن هذا الأمر الذي يجب أن يخبرها به


_____________________________________

في مشفى آخر

الدكتور:واضح انها بتمر بأزمة نفسية صعبة شوية

باسم:هي كويسة؟

الدكتور:الحمد لله لحقناها وعملنالها غسيل معدة

باسم:الحمد لله

الدكتور:بس نصيحتي تعرضوها على دكتور نفسي

باسم:تمام شكراً يا دكتور

الدكتور:العفوعن اذنك

باسم:اتفضل

دخل إلى غرفة شقيقته حيث والدته أيضاً بالداخل

سامية بلهفة:قالك ايه؟

باسم:مفيش هي كويسة متقلقيش

سامية:طب هتفوق امتى؟

باسم:هتفوق دلوقتي مفيهاش حاجة

سامية:آمال ايه اللي حصل ده

باسم:ضغطها نزل شوية

سامية:الحمد لله جات على قد كده

وأكملت:بالله عليك تتكلم معاها يا باسم بقى

باسم:تمام يا ماما بس سبينا لوحدنا شوية انتي عارفة اكيد هتحب نبقى على انفراد

نهضت سامية وتركتهم واستعادت نسمة وعيها وجلست على الفراش تحاول تذكر ماحدث

باسم:حمدا لله على السلامة

نسمة بتعب:ايه اللي حصل

باسم:مفيش محاولة انتحار فاشلة

نسمة بحزن:وليه مسبتهاش تنجح

باسم:معاكي حق كان لازم اسيبها تنجح ما هو اللي يعمل التصرفات اللي ذي دي ملوش مكان وسطنا على ارض الواقع المؤلمة

نسمة:بتتكلم كأنك معملتش كده قبل كده ايه نسيت لما خسرت شغلك عملت ايه؟

باسم بسرعة:معملتش اللي عملتيه ده يا نسمة عديت من الأزمة دي ومن زمان وانتي عارفة

صمتت نسمة ونظرت بعيداً

باسم:أنا ممكن أفهم ايه اللي بيحصل معاكي بالظبط من يوم ما رجعتي من أمريكا

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة