-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل التاسع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل التاسع عشر

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل التاسع عشر

ريهام:يا بنتي ما تقومي تأكلي بقى

نور:مش عاوزة

ريهام:والله ما كنت أعرف انه مقالكيش هو قالنا انه قالك وان مش لازم نتكلم في الموضوع ده تاني وانا بس حبيت اتطمن عليك مش اكتر ويارتني ما عملت

نور:...........................................

ريهام:حقك عليا يا حبيبتي

نور:..........................................

ريهام:يا حبيبتي الحمد لله انتي عندك ولد كله خير يا حبيبتي

نور:انتي مش فاهمة حاجة

ريهام:مش فاهمة ايه بس فهميني طيب

نور:مصطفى مسافرش شغل وراجع

ريهام:آمال راح فين؟

نور:مصطفى سابني فضل يعاملني كويس الفترة دي كلها علشان مضايقهوش ويحس انه ملزم يقعد معايا لحد ما اعدي الأزمة

ريهام بصدمة:يا نهار مش فايت يعني مش راجع تاني

نور:انا خسرته هو

ريهام:بس يا حبيبتي متوجعيش قلبي اكتر ما هو موجوع بقى

بدأت نور تبكي

ريهام:يا نور اكيد انتي فاهمة حاجة غلط مصطفى مش هيعمل كده اكيد شغل وراجع

دخل ياسين الصغير راكضاً إليها فقبلها بحب

تعجبت نور ونظرت له:ده بمناسبة إيه؟

ياسين:بابا قالي مزعلكيش طول ما هو مسافر واخود بالي منك كويس

نظرت نور لوالدتها:صدقتي؟.... هو مش راجع

________________________________________

نسمة:انت بتتكلم ازاي يا باسم؟

باسم:بتكلم ذي العاقلين مش ذي المجانين

نسمة:انت عاوزني انا اللي افتح مشروع

باسم:اه ايه المشكلة بقالك سنين بتشتغلي لحساب غيرك اشتغلي مرة لحساب نفسك بقى

نسمة:ايوه كنت بشتغل لحساب غيري لان غيري عنده كيان واسم معروف عاوزني انا اروح ابدأ من الصفر بعد كل التعب ده

باسم:لاء صح ميصحش نقعد نعيط جنب اللي راح قرار حكيم جدا

نسمة:متتريقش يا باسم وفي نفس الوقت متقولش اي كلام

باسم:انا بقول اي كلام يا نسمة ؟!

نسمة:امال ده اسمه ايه؟

باسم:اسمه ارجع اقف على رجلكي

وأكمل بحماس:ثم انا كمان بدأت من الصفر ولا أنا مولود كاتب يعني ولا من اول مرة اتشهرت وبقالي اسم وسط الناس

نسمة:انت وضع مختلف

باسم:صح الاختلاف ان انا وقفت تاني وانتي لسه قاعدة مكانك

نسمة:انا محتاجة وقتي استوعب الصدمة

باسم:صدمة؟!...نسمة انتي مش في صدمة انتي بيتهيقلك بس فكري ازاي تبدأي تاني فكري في مشروع نفسك فيه حتى لو هتفتحي مشروع نفس المجال دي حاجة كويسة مش وحشة ومش وحش نبدأ من الأول ونمشي خطوة خطوة هي يعني هتوقف هنا يا نسمة برضو

نسمة:مش هتوقف بس ضيعت كتير

ابتسم باسم:نلحق الباقي

نسمة:تعبانة نفسياً مش قادرة

باسم:تقولي العبط ده لما تبقي لوحدك

ابتسمت نسمة وتعانقا

__________________________________________

في فيلا الأنصاري

فارس:ايوه بس انا عشت هنا كل عمري ازاي في لحظة كده عاوزني ابيع

حسن:انا اتكلمت مع والدك قبل ما يموت وهو وافق

فريد:ايوه يا حسن بس المكان غالي علينا برضو ده بتاع بابا الله يرحمه ووصانا قبل ما يموت ان بيته يفضل مفتوح وميتقفلش ابداً ولا يتباع

حسن:داقت معايا شوية يا فريد ومحتاج مبلغ كبير

وأكمل:ثم لو الفيلا غالية عليكوا خلاص اشتروا نصيبي

فريد:وانا اجيب منين فلوس لنصيبك

ونظر حسن لفارس وكأنما يسأله ان كان يود شراء نصيبه

حرك فارس رأسه نافياً:مستحيل طبعاً

حسن:تمام بكرا هييجي حد

فارس:بسرعة كده؟؟

حسن:ما انا قولتلك انا كنت متفق مع والدك على كل حاجة لولا حادثة وفاته بس

فريد:ياريت تخلصوني من الموضوع ده بدري انا ورايا مسؤوليات هناك

حسن:بكرا يا فريد استنى لبكرا

نهض فارس وصعد الى غرفته القى بالظرف على الفراش وهوى عليه متألماً

انتبه لرنين هاتفه الخليوي

فارس:الو

وليد:ازيك يا فارس ايه اخبارك؟

فارس:ممتاز

وليد:لو محتاج اي حاجة قولي

فارس:بقولك ايه يا وليد

وليد:اؤمرني

فارس:انا مش رايح الشركة

وليد:اكيد خود وقتك لحد...

قاطعه فارس:لا يا وليد انا مش رايح الشركة تاني نهائياً خلاص

وليد بصدمة:ايه؟؟

فارس:ذي ما سمعت

وليد:ايوه بس انا محتاجك

فارس:وانا مش هقدر

وليد:فارس انا مقدر انك عشت صدمة وانا عشت ذيها بـ....

قاطعه مجدداً:وليد الموضوع منتهي

وليد:وانا المفروض اعمل ايه واخود قرار شكله ازاي يعني؟

فارس:معرفش اعمل اللي انت عاوزه عاوز تبيع بيع عاوز تخلي حد غيري يديرها اتفضل برضو مفيش مشاكل اهم حاجة متسألنيش اي حاجة

وليد:فارس..

قاطعه:سلام يا وليد

واغلق فارس الخط

فارس في نفسه"صدمة ايه اللي انت عشت ذيها انا سبت والدي علشانك اتخليت عن اغلى انسان بسبب شركتك ....انا حتى مش قادر افتح وصيته ليا من كتر ما انا مكسوف منه...انا اسوأ حاجة حصلتله في حياته"

دخل حسن غرفته وجلس على الفراش وعاد بالزمن الى الوراء

فلاش باك

إبراهيم:ها يا حسن ايه جابك من حياتك هناك ؟

حسن:الصراحة انا واقع في أزمة

إبراهيم:ما أكيد واقع في أزمة بس السؤال ايه هي الأزمة

حسن:محتاج مبلغ كبير اوي

إبراهيم:كام؟

حسن:متقدرش تسلفهولي

إبراهيم:وبعدين؟

حسن:انا عايز ابيع الفيلا دي واخود حقي

إبراهيم:انت أكيد مجنون

حسن:ليه كده يا إبراهيم ليه الغلط

إبراهيم:انا كنت عارف انك جاي عاوز حاجة بس اللي في دماغك ده انساه مش هيحصل الا لما اموت فاستناني لما أموت وبعدين أعمل اللي انت عاوزه

حسن:انت مش موافق كده ليه؟

إبراهيم:ليا أسبابي ومش مضطر أصرحلك بيها عن اذنك

عاد للوقت الحاضر

حسن:اسف يا إبراهيم بس بجد انا محتاج واكيد مش عاوزني اشحت من البنوك على آخر الزمن

_______________________________________

أمام فيلا الحكيم في المساء

أوقف تامر سيارته

التفت تامر لوالده:حمدا لله على السلامة يا بابا

فؤاد:الله يسلمك

وأكمل:بس من امتى يعني تيجي تستقبلني وتسلم عليا

تامر:يضايقك اني جيت مكان دارين

فؤاد:انت عارف انه هيضايقني وعارف ليه؟

تامر:يا بابا مش معقول هتفضل تعاقبني كتير كده

فؤاد:براحتي

تامر:واهون عليك كل ده يعني ده احنا كنا شبه الشخص الواحد ودايماً مع بعض

صمت فؤاد لبعض الوقت ثم غادر السيارة وهو يأخذ حقيبته ويطلب من احدهم ان يحملها للداخل ليخفض تامر رأسه في آسى لكنه واثق انه هناك شئٌ ما تحرك بداخل والده فهو لم يطلب التقارير ولم يتحدث عنها وكأنه يخبره أنه أعاد الثقة فيه

_______________________________________

في اليوم التالي في بيت زياد

زياد:انتي رايحة الشغل ولا ايه؟

دارين:اه بابا رجع من السفر افضل اكون معاه هو وتامر تحسباً لأي خلاف رغم انها مش طباعهم يعني يتخانقوا في مكان عام

زياد:ريحي دماغك طيب

دارين:زهقت من البيت هروح احسن اشغل نفسي

زياد:طيب يا حبيبتي ابقي كلميني

دارين:حاضر

وأكملت:انت هتعمل ايه النهاردة ؟

زياد:هروح لفارس مش متطمن

دارين:ليه؟

زياد:مش طبيعي ردة فعله تجاه اللي حصل باردة اوي

دارين:صدمة يا زياد

زياد:ايوه يا دارين بس في ردود أفعال للصدمة يدمع حتى ده مفيش اي حاجة بيتعامل كأن اللي حصل ده عادي انا عاوزه بس يطلع اللي جواه ده

دارين:ما يمكن هو إنسان قوي ومش عاوز يتكلم يا زياد في ناس كده

زياد:مش حلو نكتم المشاعر اللي جوانا بعد صدمة عشناها لازم نطلعها ونتكلم عنها

دارين:امممم...ايوه يمكن هو بيعيط وانت مش موجود يعني انت مش بايت معاه يعني

زياد:معتقدش مش باين عليه ثم هو أصلاً متغير من يوم حادثة المركب بل عندي شك ان اللي جواه ده من زمان اوي من قبل حتى ما أرجع أنا مصر بس هو ساكت ومبيتكلمش وده مش صح وهيأثر عليه

دارين:استسلم يا دكتور انت أدرى

ابتسم زياد بغرور مصطنع:طبعاً يا بنتي هو اللقب ده أخدته بالساهل

دارين:ونعم التواضع يا باشا

قاطعهم رنين هاتف دارين

دارين:الو

تامر:انتي فين يا بنتي مش قولتي جاية انا وصلت

دارين:هنزل اهو ....استر يا رب اتخانقتوا ولا ايه؟

تامر:لا الحمد لله مفيش حاجة قولت اتطمن عليكي بس ثم بابا شكله خلاص عدا الموضوع ده

دارين:بجد طب ده كويس اوي

تامر:لو مش عاوزة تيجي براحتك

دارين:لا انا زهقت جاية

تامر:ماشي يا حبيبتي مستنيكي سلام

دارين:سلام

زياد:تيجي اوصلك ؟؟

دارين:لاء اروح بعربيتي احسن علشان ابقى براحتي وانت كمان تبقى براحتك

زياد:ماشي يا حبيبتي

ونهض ثم بدأ برفع الأطباق

دارين:خليهم يا زياد روح انت لإبن عمك انا لسه قدامي شوية وقت عبال ما أنزل

زياد:ماشي

وقبل رأسها وذهب

ففتحت هي هاتفها الخليوي وفتحت فيديو أرسله لها صغيرها من فيلا (رائد شريف الحكيم)

بدأ تصويره من الخارج من اللافتة ثم الى الداخل صور كل ركنٍ به حتى الطابق العلوي ثم وجه الكاميرا عليه

رائد:ده مكاني يا مامي بتاعي عاوزك تبقي تيجي

ولوح لها وأرسل لها قبلة وانتهى الفيديو

ابتسمت دارين فرائد لا يكف عن مراسلتها سواء رسائل نصية أو تسجيلات صوتية أو حتى فيديوهات كانت تخشى ان يحدث معها ما حدث مع والدتها من قبل

لم تدم ابتسامتها قليلا فقد تذكرت ان هذا الهدوء كان في حياة والدتها لكن أتت لحظة وتغير كل شئ فراودها الخوف

______________________________________

وقع فارس آخر واحدٍ فيهم وبعد تردد طويل

شاكر للمشتري:مبروك عليك

فارس في نفسه"خلاص كده؟َ!...ايه اللي انا عملته ده انا اكيد اتجننت"

رحل المشتري وقد أعطاهم مهلة كي يخلوا الفيلا

وصل زياد

زياد:ايه أخباركم؟

حسن:ممتازين والحمد لله انت ايه أخبارك؟

زياد:الحمد لله

فريد:زياد انا هسافر النهاردة عاوز مني حاجة؟

زياد:لا يا حبيبي شكراً

فريد:طيب انا هروح اعمل كام مشوار سلام

وذهب فريد وكذلك ذهب حسن إلى غرفته ليبدأ في لم أغراضه

شعر فارس أنه بمفرده بشدة

زياد:فارس...

قاطعه فارس وهو ينهض قائلاَ:عاوز أقعد لوحدي

وصعد إلى غرفته شعر بنفس الاختناق الذي شعر به يوم العزاء لكنه لا يود أن يفقد وعيه مجدداً يود من يهون عليه شعوره هذا فحتى الذكريات ستذهب اي ذكرى عاشها مع والده ستذهب

وقعت عينه على الظرف الذي تركه والده فذهب إليه وفتحه بتردد كبير فوجده بعض الأوراق مطبقة فتحها فارس وبدأ يقرأ

(طالما بتقرا الرسالة دي يبقى انا مشيت وسيبتك وملحقناش نتكلم سوا يمكن ده أنسب وقت هتكلم فيه وهتسمعني او بمعنى أصح هتقرا كلامي بص يا ابني انا مشيت خلاص بس ده مش معناه ان الحياة وقفت انت مريت بأصعب من كده موت والدتك وغيره وكل ده موقفكش انت كملت برضو وعلشان كده الدنيا مش هتقف عليا انت هتكمل يا فارس طالما ان كل ده موقفكش ولا كسرك يبقى موتي كمان مش هيكسرك

"يالسخافة الجملة لقد كسره موته"

...المهم كنت عاوز اقولك كلام مهم عاوزك تاخدك بالك من نفسك يا فارس واوي ومتوقفش حياتك على اللي حصل معاك مهما كان صعب وانا عارف انك اتأثرت متحاولش تقنعني انه كان عادي مش معنى اني مش بضغط عليك اني مصدق ان كله تمام لاء أنا عارف انك مريت بحاجات كتير وان جواك اكتر وان في حاجات تبع الحادثة انت محكتهاش وحاجات غير مع شهد انت مخبيها بس عموماً مش موضوعنا انا مش عاوزك تفضل موجوع يا حبيبي عاوزك تفوق من وجعك وتقوم وتكمل دي الحاجة الوحيدة اللي هتفرحني في قبري وابقى تعالى زورني من وقت للتاني وبالمناسبة بقى بما انك اخيراً مفضي نفسك وقاعد تقرا افضفض معاك شوية لاني اكيد مش هحكيلك المشكلة دي وهي اني وعمك حسن بنا خلافات حوالين بيع الفيلا انا عارف انها غالية عليك وعلشان كده انا رفضت انت غالي عندي انا مجبتش غيرك في الدنيا خود بالك على نفسك بالله عليك انا ماشي وانا حامل همك فريحني يا ابني وشوف حياتك واتجوز وأعمل عيلة ومتستغربش اني بقولك اتجوز ده الطبيعي اللي لازم يحصل العمر لسه قدامك متضيعهوش مع السلامة يا حبيبي)

سقطت الأوراق من يد فارس يا إلهي هل خدعه عمه واحتال عليه ليصل إلى مراده

اندفع خارج الغرفة ليقابله زياد لكنه تخطاه وذهب إلى غرفة عمه واقتحمها

حسن:ايه ده انت ازاي تدخل عليا كده

فارس بغضب:انت ازاي تعمل فيا كده ؟

حسن:في ايه يا فارس؟

فارس:في انك معندكش دم لما ابقى في الحالة الزفت دي وتعمل فيا كده

زياد:في ايه يا فارس اهدا مش كده

التفت لزياد وصرخ فيه:بقولك ايه انت تبعد عني خالص وبطل تعاملني ذي ما بتعامل المرضى بتوعك انا مش واحد منهم فوق بقى وخليك في حالك فاهم ولا لاء

وعاد إلى غرفته مجدداً سحب مفتاح سيارته واندفع خارجاً وزياد خلفه

زياد:يا فارس استنى بس

ركب فارس سيارته فركب زياد إلى جواره

فارس بغضب:انزل

زياد:مش هنزل

فارس:بقولك انزل يا زياد انزل

وبدأ يدفعه

زياد:قولتلك مش نازل

فارس بتحدي:تمام خليك انت حر

وقاد السيارة بسرعة بلا وجهة ولم ينطق بحرف رغم أن زياد ظن أنه بعد رد الفعل الذي حدث قبل قليل أنه سوف يتحدث لذا قرر فتح حديثٍ معه

زياد:فارس !

ظل ناصباً تركيزه على الطريق وبهدوء:نعم؟

زياد:هو انت رايح في حتى معينة؟

فارس:لا بضيع وقت لحد ما تجيلي مكالمة مستنيها من الصبح

زياد بإستغراب:مكالمة؟!

رن هاتف فارس

فارس:اهي جات اهي ....الو

وليد:تمام يا فارس أخدت قرار

لم يسأل فارس ما هو القرار لم يهتم لهذا الأمر ربما في ظروفٍ أفضل كان ليهتم

فارس:تمام ...انا حر دلوقتي ومفيش حاجة احس بالذنب تجاهها

وليد:طالما متأكد من قرارك ليه هتحس بالذنب

فارس:القرار ده اتأخر اوي

وليد:انـ...

قاطعه فارس:مفيش داعي لأي كلام يا وليد حرفياً

وأكمل:انا هبعت أي حاجة تخص الشركة لحد عندك مع أمير

وأغلق فارس الخط

زياد:انت سبت الشغل؟

فارس:انت عاوز تروح في حتة يا زياد ولا جاي معايا الفيلا

زياد:جاوبني يا فارس

فارس:انا رايح الفيلا لو مش عاوز تروح قول

وأكمل طريقه متجاهلاً إياه تماماً

_____________________________________

عند وليد

شريف:انت كويس؟

وليد:اه تمام

شريف:معلش فارس بيعيش وقت صعب دلوقتي

وليد:متعودتش منه على كده مهما كان الوضع صعب كان برضو بيقف جنبي عمره ما سابني او اتخلى عني

شريف:بيتهيقلي المرة دي استثنائية

وأكمل شريف:المهم انت تقدر تثق فيا تماماً

وليد:مش عارف هعملها ازاي ومش قصدي اقلل منك خالص بس اتعودت اني اثق في فارس واعتمد عليه بس عموماً هي معدتش تفرق

شريف:الأيام الجاية بنا هتثبتلك ان اختيارك صح

أومأ وليد برأسه إيجاباً وهو لا يصدق أنه خسر فارس

______________________________________

في بيت مصطفى في غرفة نور مر موعد وصول مصطفى

ريهام:هو ايه اللي آخره بس

نور:قصدك ايه اللي هيجيبه

ريهام:تاني يا نور؟

نور:الحكاية خلصت ومش بلومه هو مش مجبور يكمل معايا بعد اللي حصل

ريهام:يعني هو اللي بين المتجوزين انها تجيبله عيال وبس

نور:هو كان عاوز عيال يا ماما ....مش من حقه ؟؟

ريهام:وهو ذنبك يعني؟

نور:ذنبي بقى ولا مش ذنبي مش هتفرق كتير اهو أمر واقع لازم أتعامل معاه وخلاص

ريهام:طب ما تكلميه يا نور؟

نور:اول مرة يسافر وميكلمنيش

ريهام:دي سفرية قصيرة يكلمك امتى بس؟

نور:ده لو راجع تاني يوم بيكلمني برضو

ريهام:طب مش المفروض تسألي

نور:لا المفروض يكون هنا أصلاً

ريهام:وده ميقلقكيش طيب ؟

نور:كان ممكن يقلقني في ظروف تانية

ريهام:أنا هكلمه

نور:لاء يا ماما

ريهام:انتي مالك انتي انا اللي هتصل من موبيلي

واتصلت به انتظرت طويلاً حتى تسمع الرنين لكن جاءها ذاك الصوت الذي وصل إلى مسامع نور

_الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح...

أغلقت الخط بآسى وتيقنت نور أن الأمر انتهى وأول ما خطر ببالها أنه قبل عقد العمل في أمريكا لكن هل يعقل ان يتركها معلقة هكذا ؟...ان كان قرر انهاء الأمر فلما لا ينهيه تماماَ؟

________________________________________

في الفيلا في غرفة إبراهيم جلس فارس وحيداً كان من الصعب عليه أن يدخل إلى غرفة والده بعد وفاته لا يعرف كيف كان يمضي والده وقته هنا وهل كان له وقتٌ خاص هنا أم ماذا؟

لاحظ أن والده كان يشاهد بعض الأشرطة بل إنه وضع كرسي خصيصاً أمام الشاشة وكأن هذا الركن في الغرفة سينما قاده الفضول ليرى ماذا كان يشاهد والده فجلس وضغط زر التشغيل ليجده شريط لوالده معه عندما كان صغيراً لم يكن ليتذكر أن هذا الفيديو تم تصويره له وهو في الخامسة من عمره لولا أن السن كان مكتوباً في بداية الفيديو ظلت اللحظات بينه وبين والده تمر في الفيديو لكنه قرر مشاهدة جميع الأشرطة أمضى ساعتين يرى حياته حرفياً إلى أن توقف الأمر عند الجامعة حيث بدأت بعض الصور فقط لكن حتى فيديو الفرح كان من ضمن الأشرطة لا يدري ما المشاعر التي أصابته حينها لكنه آلمه ذاك الحنين من والده تجاهه وهو لم يكن يشعر

أغلق الجهاز ووضع وجهه بين كفيه لقد بلغ الألم حده النهائي أفاق على صوت طرقاتٍ على الباب

أراح رأسه للخلف في سأم وقال في هدوء:قولت سبوني لوحدي مش عاوز اشوف حد دلوقتي

شادي من الخارج:نعم يا حبيبي ولما انت مش عاوز تشوف حد بتكلمني ليه طيب وتقولي اجي

نهض سريعاً وفتح الباب وسحب شادي للداخل ثم أغلق الباب مجدداً

شادي:ايه يا ابني انت هربان من حد ولا إيه؟

فارس:لا دي شوية خلافات كده متشغلش بالك انت

شادي:انت كويس؟

فارس:كويس متقلقش

شادي:طب مكلمني ليه بقى ؟

فارس:مفيش عاوزك تساعدني بس ألم حاجة بابا يعني مش قادر اتعامل مع الموضوع اوي

شادي:فاهم يا حبيبي تمام

فارس:طب خود راحتك وانا رايح اوضتي

شادي بتعجب:نعم؟؟!

فارس:ايه؟

شادي:انت هتسبني ألم حاجة والدك لوحدي

فارس:ايه المشكلة يعني ؟

شادي:ايوه دي حاجة والدك انا معرفش انت عاوزني ألم ايه بالظبط ولا اسيب ايه و...

قاطعه فارس:لم كل حاجة تخصه في الأوضة وبس كده

شادي:مش تقعد معايا أحسن وأنا بلمها

فارس:لا معلش ورايا حاجات اعملها

شادي بشك:حاجات ايه؟

فارس:حاجات يا شادي متشغلش بالك

شادي:انت رجعت تنشغل بالشركة تاني

فارس:انا سبت الشركة

شادي:بجد؟؟

فارس:خبر حلو مش كده؟

شادي:يعني على حسب

فارس:طب اسيبك انا بقى

وذهب إلى غرفته وقد قرر ألا يذكر شيئاً عن بيع الفيلا لأنه ليس قادراً على التحدث عن الأمر

قابل عمه وهو في الطريق لغرفته

حسن:فارس شوية من فضلك

فارس:معلش يا عمي مش فاضي لازم ألم حاجتي علشان منتأخرش على المشتري

حسن:فارس من فضلك

فارس:من فضلك انت مش عاوز اتكلم معاك في اي موضوع اياً كان

حسن:متنساش اني عمك يا فارس

فارس:مش لما متنساش انت الأول

وتركه ودخل إلى غرفته إنها رحلة شاقة ليس بدنياً فقط وإنما نفسياً أيضاً فليس كونها غرفته أنه ليس فيها ما يذكره بوالده فبالتأكيد سيجد ذكرى ما هنا عليه أن يتعامل معها بالإضافة إلى غرفة المكتب المشؤومة

________________________________________

في منزل مصطفى في غرفة نور فتحت عيناها لتجده أمامها

نهضت بلهفة:مصطفى

مصطفى:اسف يا حبيبتي عارف اني اتأخرت عليكي بس مش ذنبي والله دي سوء أحوال جوية هناك

قبل رأسها

مصطفى:انا اول ما نزلت من الطيارة اتصلت بس لما محدش رد قولت أكيد مسمعتش وقلقت الصراحة وجيت بسرعة

نور:............................................

مصطفى:مالك يا نور ساكتة ليه؟

نور:طلقني

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة