-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثانى والعشرون

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثانى والعشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثانى والعشرون

في فيلا كمال في اوضة تامر بدأ يجهز حقيبته كي يغادر ليرن هاتفه الخليوي و والده المتصل

تامر:ايوه يا بابا؟

فؤاد بغضب:رجعت خونت ثقتي تاني يا تامر

تامر فهم ما يرمي إليه:بابا...

قاطعه:ازاي تسيب شريف ياخد رائد تاني من دارن

تامر:الموضوع مش ذي ما انت فاهم والله يا بابا

فؤاد:لا يا شيخ ...بقولك ايه انا مش عاوز اشوف وشك تاني التعامل يبقى في حدود الشغل وبس وده مع الأسف لإن حضرتك ليك أسهم في الشركة غير كده كنت طردتك برا

تامر:يا بابا اسمعني طيب

فؤاد:مش عاوز اسمع منك حاجة والتقارير اللي طلبتها منك قبل كده تبقى عندي انت فاهم ولا لاء

تامر:يا بابا المفروض نتفاهم مفيش حوار ينجح كده

فؤاد:التقارير الليلة يا تامر مفهوم

واغلق فؤاد الخط

فؤاد:ماشي يا شريف حسابك معايا انا المرة دي متخلقش اللي يذل بنتي او ياخد حته مني وابقى تحت رحمته

______________________________________

في المشفى

دخل فارس إلى غرفة شادي

شادي بتعب:ولادي فين؟

فارس:اهدى متقلقش هما مع رامي ومعرفوش حاجة

شادي بارتياح:الحمد لله

وأكمل:اكيد هيبدأوا يسألوا عليا شوف الدكتور خليني امشي

فارس:الدكتور قال تستنى لبكرا ولسه في خطة علاج لازم تمشي على أساسها

شادي:هعمل اي حاجة بس خليني على الأقل اكلمهم

فارس:مش هيفكروا فيك اصلاً

شادي:نعم؟؟

فارس:مقصدش يعني بس أنا جايبلهم لعب كتير مشغولين بيها فمش هيفكروا في اي حاجة غير فيها

ابتسم شادي:ومكلف نفسك ليه؟

فارس:يا سيدي بودعهم خليهم يفتكروني بحاجة حلوة

شادي:بتودعهم؟ انت قصدك ايه؟

فارس:هسافر يا شادي

شادي:تسافر فين ؟

فارس:أمريكا

شادي:شغل ولا سياحة ؟

فارس:اقامة

شادي:اقامة ازاي يعني؟

فارس:غالباً مقولتلكش على الموضوع ده قبل كده بس انا اتولدت هناك معايا جنسية ممكن اروح اقعد هناك بصفتي مواطن امريكي

شادي:ليه يا فارس ليك مين هناك اصلاً

فارس:انا مسافر هناك علشان مليش حد انا عاوز ابعد عن هنا خاااالص وعن كل الناس

شادي:وانا يا صاحبي وملك ويوسف اللي اتعودوا عليك

فارس:مسيرهم ينسوني وانت ليك حياتك وهتنسى انت كمان

شادي:انسى صاحبي ؟

فارس:متكبرش الموضوع يا شادي الدنيا مبتقفش

شادي بسخرية:اه ما هي واضح انها مكملة اوي معاك

فارس:قصدك ايه؟

شادي:انت وقفتها بعد موت والدك

فارس:ممكن هي مبقتش تنفع تمشي خلاص وعلشان كده همشي اهو اتخلص من احساسي بالذنب تجاهه واني مش قادر اعوضه خالص دلوقتي

شادي:طب لو قولتلك علشان خاطري اقعد واني محتاجلك

فارس:متصعبهاش عليا بالله عليك انا تعبان لوحدي ومش قادر خلاص

شادي:يا فارس خليك جنبي انا تعبان ومحتاجلك جنبي

انتبه له:كفاية بقى كفاية ارحموني انا مش هقف جنب حد تاني خلاص مفيش طاقة محدش يطلب مني حاجة

شادي:براحتك يا فارس بس بجد انت اللي بتخسر اللي حواليك بإيدك بداية من موت مامتك انت روحت وحبست نفسك بعيد عن الكل وخسرت الناس كلها

فارس:ملوش لازمة العتاب دلوقتي خلاص

ونهض فارس:هسيبك ترتاح

شادي:امشي يا فارس امشي

وأكمل بعتاب:متشغلش بالك بعيالي انا كده كده خارج بكرا ورامي هياخد باله منهم

فارس:يا شادي انا مش همشي غير لما تخرج من هنا مفيش داعي للكلام ده ملك ويوسف هيباتو في بيتهم

شادي:متتعبش نفسك

فارس:ارحمني يا شادي انا تعبان اكتر منك

شادي:ما انا بقولك امشي اهو ومتستنانيش لحد ما اخرج سافر ومتشغلش بالك

صمت فارس للحظات ثم قال بهدوء:انا مفياش حيل اتجادل معاك وانا هقدر انك تعبان وانك مش مقدر اللي انا فيه واللي عدا عليا وانه خلاص كله راح واني خسرت حياتي كلها خلاص مفيش حاجة اقعد علشانها

وغادر فارس هو في الحقيقة لم يعد يحتمل خسارة اخرى منذ قليل كان يظن انه خسر صديق عمره ولن يحتمل ان يمر بهذا مجدداً لا مع شادي ولا مع غيره لن يحتمل ضغوطاً من هذا النوع مجدداً

*************

في اليوم التالي في شركة الحكيم

فؤاد:يعني الشركة مش بتاعته ؟

_لا يا فندم بيديرها نيابة عن صاحبها

فؤاد:طب هاتلي كل المعلومات اللي عن الشركة دي وبتتعامل مع مين وهي اصلاً بتشتغل في ايه ؟

_تحت امرك يا فندم

فؤاد:الكلام ده يكون عندي النهاردة قبل بكرا وفي اسرع وقت فاهم

_مفهوم

وأشار له فؤاد بالانصراف فذهب

فؤاد:ماشي يا شريف انا هندمك انك تاخد حاجة تخص فؤاد الحكيم او تيجي على بنتي

دخل تامر والسكرتيرة خلفه تحاول منعه

تامر بغضب:في ايه انتي مجنونة انا داخل لوالدي مالك انتي

فؤاد بغضب:انت عامل دوشة ليه

والتفت للسكرتيرة:انا مش قولت ميدخلش مكتبي من غير اذني

السكرتيرة:والله يا فندم دخل غصب عني

نهض فؤاد وصاح غضباً:يدخل غصب عنك تندهي الأمن هو انا هعرفك شغلك

السكرتيرة بخوف:حاضر يا فندم

وذهبت لاستدعاء الامن وتامر مذهوا

تامر:هتجبلي الأمن يطردوني

فؤاد:طالما مش هتمشي ذوق تمشب غصب

تامر:انت متقدرش تطردني من الشركة انا ليا حق فيها

فؤاد:الحق ده انا ادتهولك انت مكنش حيلتك حاجة انت دخلت الشركة دي متعلق في دراعي ذي العيل الصغير انا اللي كبرتك وادتك نصيب في الشركة

تامر:انا اخدت النصيب ده بتعبي انا اشتغلت بكل طاقتي هنا وياما شلت الشغل عن الكل

اتى الامن

فؤاد:بس برضو اقدر اطردك من مكتبي

هم الأمن بإخراجه فأزاحهم وانصرف هو

وذهب الى مكتبه وهو لايصدق ان والده يتعامل معه هكذا

************

صفاء:يا بنتي استهدي بالله ابنك ايه ده اللي مش عوزاه بس

دارين:خايفة يا ماما انتي ناسية لما مازن جه ايه اللي حصل

مازن بمرح:نورت الدنيا طبعاً

صفاء:ما تسكت بقى وتبطل هزار

مازن:ما هي مكبرة الموضوع اوي يا ماما

دارين:يا سلام يا مازن طب بذمتك تتمنى ارجع اعاملك ذي ما كنت بعاملك زمان

مازن:لا طبعاً اولع فيكي مش هستحملك

صفاء بتحذير:مازن

مازن:مش هي اللي بتسأل

دارين:سبيه يا ماما هو مقالش حاجة غلط

والتفتت لمازن:يعني انت عايزها تقتل ابنها

مازن بفزع:لاء طبعاً

دارين:انا مقولتش اقتله بس مش عوزاه

مازن بمرح:دارين بلاش عبط وانتي لو كنتي لقيتي حد يربيكي كنتي عاملتيني كويس

صفاء:عيب يا مازن اتكلم كويس

مازن:هههههههههه خلاص خلاص هتكلم جد

وأكمل بجدية:بصي يا ستي اللي انا اقصده انك لو ربيتي رائد والطفل اللي هييجي ده على انهم يحبوا بعض ويخافوا على بعض وكل المشاعر الجميلة دي فهما هيطلعوا بيحبوا بعض هي المشكلة ان احنا اتربينا بعيد عن بعض ومحدش حببنا في بعض فطلعنا كده ثم كمان شريف مش ذي فؤاد الحكيم وأكيد هيساعدك على حاجة ذي دي

صمتت دارين تفكر في كلامه

مازن:صدقيني يا دارين كله هيبقى تمام

وأكمل بمرح:وبعدين انا عاوز بنت تقولي يا خالو

وقال بحب:وتبقى قمر ذي مامتها كده

ابتسمت دارين بحب وعانقته بقوة

فابتسمت صفاء لتلك المشاعر بينهم

ابتعد مازن:يلا امسحي دموعك دي انا ورايا مذاكرة ومش فاضيلك

دارين:حاضر

صفاء:قومي نقعد سوا؟

دارين:لا يا ماما انا لازم اروح لزياد واعتذرله عن كل اللي قولته ده وكمان انا سايباه مع رائد لوحدهم يمكن رائد يتعبه

مازن:مستحيل انا مشوفتش اهدى من ابنك

دارين:احياناً برضو بيبقى متعب

مازن:حبيب خالو ده

ابتسمت دارين له وغادرت

صفاء:الحمد لله

مازن:فعلاً الحمد لله دي عندها افكار غريبة

صفاء:انا بحمد ربنا على علاقتكوا اللي اتصلحت

ابتسم مازن:مفيش ذي الاخوات برضو

ونهض قائلاً:اطلع اذاكر انا بقى

صفاء:ربنا يوفقك يا حبيبي

*************

في منزل شادي كان قد غادر المشفى وعاد إلى المنزل لكنه اخذ اجازة مرضية ومكث في المنزل وفارس بدأ بإعداد نفسه للسفر وكان الصغار يساعدونه

يوسف:هو انت هترجع امتى تاني؟

فارس:لا يا حبيبي انا مش راجع رايح اقعد هناك علطول

ملك:ذي ماما عائشة ؟

يوسف:ماما هترجع

ملك:امتى؟

يوسف:مش عارف بس هترجع بابا قال كده

ملك:بس هي طولت يبقى احتمال هي كمان مش راجعة

يوسف بإصرار وغضب:لاء هترجع

وتركها وركض لوالده

فارس:ليه كده يا ملك؟

ملك:انا مش عوزاها ترجع

فارس:ليه يا حبيبتي هي بتضايقك

حركت رأسها نافياً

فارس:آمال مش عايزاها ترجع ليه؟

ملك:علشان بتضايق بابا وحتى لما بتكلمه بتزعله اكيد بابا تعب بسببها

فارس:يا حبيبتي مفيش الكلام ده

ملك:لاء في وانا عارفة ان بابا مش بيحبها وانا كمان مش بحبها

قبل ان يتكلم فارس

شادي بحدة:ملك

انتفضت الصغيرة ونظرت الى والدها ليتقدم شادي اليها

شادي:انتي ازاي تقولي الكلام ده انا مش قايلك ان هي ذي ماما

ملك بغضب:لا مش ذي ماما ومتقوليش ذي ماما انا اصلاً معرفش ماما هي كمان سافرت ذي ما عمو حسن قالي وانها مش هترجع تاني ذي ما ماما عائشة سافرت وعمو فارس كمان اللي بيسافر مبيرجعش

شادي:قولتلك كلام عمو حسن غلط ماما عند ربنا اللي بيروحوا عند ربنا مش بيرجعوا لكن اللي بيسافروا عادي بيرجعوا تاني

وأكمل:وقولتلك قبل كده ان انتي الكبيرة وتاخدي بالك من اخوكي ومتزعلهوش اخر مرة تعملي كده

دمعت عيناها وغادرت الغرفة وهي تبكي

فارس:مش كده يا شادي

شادي:متتدخلش انت دول عيالي انا

فارس:يا شادي بعيداً عن اي خلاف بنا دي طفلة صغيرة مينفعش تعاملها كده التعامل يبقى بهدوء شوية ثم مش علشان هي الكبيرة تشيل فوق طاقتها

شادي:بقولك ايه دول عيالي وانا حر فيهم اعاملهم ذي ما احب تمام

فارس:صح عيالك انا بتدخل ليه اساساً

وأكمل ترتيب اشياءه وشادي يلوم نفسه على طريقة كلامه معه لكنه مجبر لاتخاذ اي طريقة عله يغير رأيه ويمكث لكن يبدو ان فارس مُصر وبشدة

ليتنازل عن تلك اللهجة الحادة ويحاول استعطافه

شادي:خلاص كده مفيش فايدة؟؟

فارس:مش اتكلمنا يا شادي

شادي:اتكلمنا بس ما اتفقناش

فارس:انا اسف يا شادي انا مش هرجع في قراري

شادي:طب اقولك على حاجة يمكن اللي انت فيه ده فعلاً احساس بالذنب تجاه والدك ايه رأيك تروح تتكلم مع دكتور نفساني

وأكمل بحماس:وهنروح بعيد ليه ابن عمك دكتور نفسي حتى متروحش لحد غريب

فارس:شادي انا مش محتاج اتكلم عن حاجة مع حد

شادي:مين عارف ما يمكن محتاج ويمكن لما تتكلم تكمل حياتك طبيعي

فارس:وانا هيجيلي نفس اكمل حياتي بعد الأذية اللي اذيتها لوالدي ... ده انا يبقى معنديش احساس

شادي:لا يا فارس انت بجد محتاج حد يعالج الأفكار اللي في دماغك دي انت بتنهي حياتك بجد

فارس:هي انتهت خلاص يا شادي وقولتهالك في المستشفى كفايا بقى

شادي:طب علشان خاطري مرة واحدة بس اقعد مع زياد قبل ما تسافر

فارس:انا حجزت ومظبط كل حاجة والحاجة الوحيدة اللي هعملها قبل ما اسافر هي اني هروح ابص على الفيلا للوداع وبس

شادي:خلاص كده مش هشوفك تاني

فارس:كمل حياتك يا شادي متفكرش فيا ولا تستناني ارجع او حتى تفكر تجيلي انا هقطع علاقتي بكل حاجة هنا الرقم ومش هيبقى موجود طبعاً مواقع التواصل هقفلها وانا اصلاً مش بفتحها مش عاوز اي صلة تربطني بحياتي هنا

شادي:حتى مستخسر فيا اكلمك واتطمن عليك

فارس:شادي انساني علشان تكمل حياتك انت عندك اولادك محتاجينك فخود بالك من نفسك ومتفكرش فيا تمام؟

شادي:طب فارس سبلي طريقة نتواصل بيها عن بعد حتى

فارس بعد لحظات:هبقى اعمل حساب جديد على الواتس اب مش هياخد رقمه غيرك وحذاري تديه لحد يا شادي وهيبقى التواصل رخم وتقيل ذي لما والدتي ماتت كده يعني مكنتش بشوف الرسايل او اشوف ومردش وهكذا وافتكر ان ده طلبك وانك جابرني عليه

شادي بسرعة:موافق

فارس:تمام

شادي:توعدني تاخد بالك من نفسك

فارس:ان شاء الله

شادي:طب ممكن تحكيلي طيب هتعمل ايه لما تروح هناك؟

فارس:ما قولتلك هستقر هناك

شادي:تمام بس هتعيش منين يعني؟ اقصد الشغل؟

فارس:معايا مبلغ كبير وانت عارف ورث من بابا بالإضافة لفلوسي اانا شخصياً

شادي:ايوه مسيرها تخلص

فارس:ما يمكن انا اموت قبل ما تخلص

شادي:وبعدين في الكلام ده بقى

فارس:انت اللي بتسأل

شادي:طب بقولك ايه ما تقعد حتى علشان شهد

ضحك فارس بشدة:لاء حلوة دي

شادي:على فكرة دي مراتك وانت اللي قايل

فارس:مش محتجاني لو كانت محتجاني كانت رجعت

شادي:طب لو....

قاطعه فارس بإصرار:هسافر يا شادي تمام

شادي:ماشي يا صاحبي ممكن نقضي وقت قبل ما تسافر

فارس:صالح بنتك الأول

شادي بندم:معاك حق انا مش عارف انا كلمتها كده ازاي

وذهب شادي وفارس ليس متيقناً بعد أنه سوف يقوم بإنشاء حساب خاص لتواصل شادي معه ربما قال ذلك فقط لينهي جدالاً يدرك أنه سيطول مع شادي أو ربما سيفعل لكنه لن يتواصل معه وسيتركه يرسل الرسائل حتى يمل ويتوقف عن الإرسال

______________________________________

في منزل زياد

جلس كلٌ من زياد ورائد يتسامرون حول ألبوم صور لزياد

زياد:لا دي هنا في القاهرة مكنتش هاجرت اصلاً

رائد:ومين ده؟

زياد:ده أخويا

رائد:مش شبه اللي كان في الصورة اللي قبل دي

زياد:ههههههههه مش نفس الشخص يا رائد انا عندي 3 اخوات

رائد:بجد؟؟

زياد:اه مالك مستغرب ليه؟

رائد:لا مش مستغرب بس كان نفسي يكون عندي اخ انا كمان في المدرسة صحابي اللي عندهم اخوات بيتكلموا عنهم وانا مش بلاقي حد اتكلم عنه

وأكمل رائد:اخواتك هنا؟

زياد:مستقرين برا مصر

دخلت دارين:اسفة اتأخرت

زياد:ولا يهمك انا عملتله أكل وأكلنا سوا وقضينا وقت سوا

دارين:مش مهمة يعني انا

زياد لرائد:انا قولت كده يا رائد؟

حرك رائد رأسه نفياً ببراءة

ثم التفت لوالدته:ماما انا ليه معنديش أخ

التفتت دارين لزياد وكأنما تتهمه أنه سبب تلك الفكرة لينظر لذلك الألبوم في يده كتعبير لرفض الحديث عن هذا الأمر

دارين لرائد مبتسمة:مين عارف يا رائد مش يمكن كمان 7 شهور كده ولا حاجة يجيلك اخ

التفت زياد إليها بسرعة لتنظر إليه بتعابير وجه تنبؤه أن كل شئٍ أصبح بخير

أغلق زياد الألبوم ووضعه جانباً ونهض ووقف مقابلاً لها:ده بجد؟؟

دارين:اه بجد واسفة على اللي قولته امبارح مكنتش في وعيي

ثم اقتربت وهمست في أذنه:بس مش حلو تاخدلي رائد في صفك علشان الموضوع ده

زياد:ههههههه والله ابداً الموضوع جه صدفة واحنا بنتفرج على الصور

دارين:تمام

زياد:جعانة؟

دارين:اه اوي

زياد:فرصة تدوقي اكلي

دارين:يلا يا عم خلينا ندوق العك بتاعك

زياد:هههههههههههه هتدوقي بنفسك وهتغيري رأيك

______________________________________

في اليوم التالي بمنزل ماهر

استعدت نور وغادرت غرفتها لتناول الفطور صار والدها يكتسب لها وقتاً كي يخفف عنها تلك التعقيدات التي تولدت في حياتها والتي هي وليدة أفكارها المشتتة التي تجعلها لا تدرك حقاً ماذا تريد

ريهام:على فين؟

نور:رايحة مع بابا

ريهام:رايحة معاه فين؟

نور:الشغل

ريهام:ليه؟

نور:هسلي وقتي شوية لحد ما ألاقي شغل تبع مجالي

ريهام:مش مكانش عاجبك الشغل مع والدك

نور:اديني بتسلى حاجة مؤقتة

ريهام:جوزك عارف

نور:هيعرف

ريهام:يعني ايه؟

نور:يعني هيعرف يا ماما حتى لو مقولتلوش هو مش سر يعني هخبيه

ريهام:طيب يا نور انا زهقت من الموضوع ده بجد واعملي اللي يعجبك ابوكي شاهد عليكي اهو

ماهر:خلاص يا ريهام دي بنتي وهاخد بالي منها

ريهام:طب متنساش انها متجوزة

ماهر:فاكر اكيد مش هنسى حاجة ذي دي

نهضت نور:مش يلا يا بابا

ماهر:يلا يا حبيبتي

نور:خودي بالك من ياسين

ريهام:ما طبعاً هو انتي واخدة بالك من حاجة

تجاهلتها نور وغادرت مع والدها لم تعد تريد هذا الضعف والتهشم في حياتها او حتى شخصيتها هي يقينة انها اذا ارادت ان تحيا فعليها ان تبني نفسها وحياتها من جديد

________________________________________

مرت الأيام

في الشركة

وليد:يعني ايه؟

شريف:يعني في حاجة مش طبيعية فجأة ناس بتبطل شغل معانا ودي حاجة مش طبيعية

وليد:اكيد مش عاوزني اساعدك يعني انا مفهمش حاجة في الحوار ده خالص

شريف:اكيد لاء بس الفكرة كلها ان انا مش مرتاح للي بيحصل ده وحبيت اوضحلك بس الوضع اللي الشركة فيه حالياً

وليد:فارس مكنش بيوضحلي حاجة كان بيتصرف وخلاص

شريف:يعني ايه؟

وليد:يعني اتصرف ذي ما كان فارس بيتصرف شوف ايه الصح واعمله انا مش هيفرق معايا حاجة

شريف:تمام يا وليد سلام

وأغلق شريف الخط وهو لا يستوعب تلك الأمور التي يمر بها حالياً فهناك حتماً من يهاجمه لكن من يكون بل وماذا يريد منه ثم إذا اراد شئ منه لما يهاجمه عن طريق شئ لا يخصه ففي النهاية الشركة ليست له وهو بذلك يضر وليد ثم هو ليس لديه اعداء في العمل لأنه لا يملك عملاً هنا من الأساس

__________________________________________

أمام فيلا الأنصاري وقف فارس يلقي نظرة الوداع على هذا المكان احساس مؤلم أن ليس من حقه ان يدلف إلى الداخل اقترب من البوابة الحديدية وامسكها بكفيه ليسمع صوت سيدة من خلفه:طب ما تدخل

التفت فارس:اسف انا يعني تقدري تقولي ان انا كنت من الملاك القدام للفيلا فأنا بس جيت أودع المكان

_وتودعه ليه على فين؟

فارس باستغراب:أفندم؟!

_هههههههههههه مش من حقي مش كده؟

فارس:تقريباً

_ماشي يا فارس ذي ما تحب

فارس:انتي تعرفي اسمي منين؟

_مش اسمك لوحدك اسمك واسم والدك وعمامك كمان مش فريد وحسن برضو وانت فارس إبراهيم الأنصاري

فارس مذهول:انتي مين وتعرفي كل ده منين أصلاً

_واضح ان مكتوبلنا نتقابل ومفيش مفر من اننا نتعرف

فارس:مين حضرتك؟

_مش على الواقف ادخل نتكلم جوا واهو بالمرا تملي عينك من الفيلا كويس

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة