-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع والعشرون

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الرابع والعشرون

في فيلا الأنصاري

مي:سمعت انك بتتفق مع ماما علشان كتب الكتاب

فارس:اه بيتهيقلي قضينا وقت كويس انا الصراحة مش محتاج أطول منه يعني

مي:بس انا في حاجة مقولتهاش عني

فارس:حاجة ايه؟

مي:انا محبتش اقولها في الأول علشان كنت بديلك وبدي لنفسي فرصة وان لو الفرصة دي فعلاً موجودة فلو عرفت الحاجة دي بعدين هي مش هتفرق معاك

فارس:انتي قصدك الكانسر؟؟

مي بصدمة:انت عرفت منين؟ ماما قالتلك صح؟

فارس:اه هي اللي قالتلي وده كان بعد الخطوبة بفترة

مي:وكملت ليه؟

ابتسم فارس:تفتكري ليه؟

ابتسمت مي لكنها عادت لجديتها مجدداً:معندكش مانع اني ممكن اسيبك فجأة من غير مقدمات

حرك رأسه نافياً وفي نفسه"هي جات عليكي ما كلهم سابوني"

مي:بجد ؟؟

فارس:عندي أمل اننا هنقضي فترة كويسة مع بعض وهتكون اسعد ايام حياتنا

مي:مش هتزعل لو سيبتك

فارس:هبقى مبسوط اني خليتك مبسوطة

دمعت عيون مي:انت بتتكلم جد ولا بتهزر؟

فارس:ده منظر واحد بيهزر ولا ده كلام ينفع نهزر فيه أصلاً

بدأت تمسح دموعها بفرحة ليهتز هاتفه الخليوي فيطالعه ثم يلتقطه ليجدها رسالة عبر الواتس آب من وليد (محتاجلك انا في ورطة)

تجهم وجه فارس لتنتبه مي

مي بقلق:في ايه؟

اعاد فارس الهاتف مكانه وقال:حاجة مش مهمة متاخديش في بالك

مي:صحيح يا فارس انت مبتحكليش حاجة عنك

فارس:عوزاني أحكيلك اقولك ايه بالظبط ؟

مي:انا حكتلك كل حاجة عني احكيلي انت كمان كل حاجة

فارس:مش شاطر اوي يا مي في الحاجات دي بس اسأليني انتي وانا اجاوبك

مي:امممم...هههههه مش عارفة بس معقولة مش عاوز تحكيلي حاجة عنك مثلاً انت عصبي ..أناني..اجتماعي..بتحب أكل إيه ..مبتحبش ايه ؟

فارس:ايه كل ده يا مي ...عموماً أنا انسان هادي مليش في العصبية خالص معتقدش اني اناني والصراحة مفكرتش في الموضوع ده ...وكنت اجتماعي زمان بس الموضوع ده مبقاش اوي دلوقتي بالنسبة للأكل فمفيش حاجة معينة

مي:ناوي تشتغل؟

فارس:معتقدش بس مش هخليكي محتاجة حاجة اوعدك

ابتسمت مي بحب

ليهتز هاتف فارس مجدداً لكن هذه المرة معلناً عن ورود اتصال

تجاهل فارس الاتصال لكنه عاود الاتصال مجدداً

فارس:معلش يا مي مضطر ارد ثواني وراجع

ونهض وابتعد قليلاً

فارس:في ايه يا وليد؟

وليد:فارس انا عارف ان انت ملكش دعوة بالشركة تاني بس انا بجد محتاجلك الشركة اتدمرت وضاعت

فارس:طب وانا اعملك ايه لما هي ضاعت خلاص

وليد:يمكن يكون في حل عندك ذي ما دايماً عندك حلول

فارس:وليد انا مليش دعوة بالمواضيع دي خلاص ولو الشركة ضاعت فخلاص انا مش بإيدي حاجة اعملها ربنا يعوض عليك اصلاً فارقة معاك في ايه انت عندك مطعمك اللي فتحتله فروع فخلاص

وليد:بس ده كان تعبك

فارس:مبقاش يفرق معايا خلاص وانت عارف سلام

وأغلق فارس الخط أي تعبٍ يتحدث عنه لقد دمره هذا التعب واوصله إلى تلك الحالة الآن

جاءت ميادة:الجنينة هنا كويسة نعمل فيها حفلة بسيطة بما ان ملناش معارف كتير

فارس:اللي تشوفوه بلغيني بالتكاليف بس وانا هدفعها

ميادة:مش هتفرق كتير انا او انت فرحها بالنسبالي ده احلى حاجة

فارس:لا معلش انا اللي هدفع

ميادة:لسه عاوز كتب الكتاب قبل الفرح؟؟

فارس:اه ياريت لو الليلة

ميادة:بدري شوية

فارس:معلش هيبقى أحسن

ميادة:موافقة

________________________________________

في المستشفى

وصل تامر لقى زياد

تامر:في ايه؟

زياد:الحمد لله جات سليمة

تامر:ايوه ايه اللي حصل يعني؟

زياد:منعرفش يا تامر رائد كلم دارين وبيقولها بابي عمل حادثة وانا وقعت مفهمناش حاجة عرفنا هو فين وجينا على هنا

تامر:رائد كويس؟

زياد:الحمد لله بسيطة كدمات بس وخدوش اللي شافوا الحادثة قالوا ان شريف زق رائد بعيد عن العربية واخد الصدمة كلها

تامر:وهو فين؟

زياد:دارين معاه بتحاول تهديه هدومه كلها متغرقة دم شريف هو فاهم ان والده مات

انقبض قلب تامر عندما سمع تلك الكلمات انتبه لأشرف جالساً واضعاً وجهه بين كفيه يبدو عليه الحزن

ذهب إليه لينتبه أشرف إليه

تامر:هو عامل ايه دلوقتي ؟

أشرف:فارق معاك اوي تعرف

طأطأ تامر رأسه وابتعد هو حقاً خجل من نفسه راودته بعض السيناريوهات وانها اللحظات الأخيرة تلك التي يقضيها شريف بداخل العمليات هل سيقضي لحظاته الأخيرة دون أن يعتذر له

انتبهوا لخروج أحد الأطباء من الغرفة

اندفع أشرف إليه وكذلك تامر أما زياد فكانت خطواته هادئة

أشرف بهلع:ابني عامل ايه ؟

الدكتور:مع الأسف اضطرينا نستأصل الكلية اليمين لأنها اتدمرت بسبب الحادثة ووقفت والكلية الشمال وضعها مش مستقر وحالته نفسها مش مستقرة مع الأسف واضطرينا نوقف العملية لأنه بدأ ينزف من ودنه ومحتاجين نعمل أشعة لأن احتمال الحادثة تكون عملت سائل على المخ ادعوله

وذهب الطبيب ليهوي أشرف على المقعد مصدوماً

أشرف بذهول:مستحيل انا اكيد في كابوس

كان أيضاً لتامر نصيب من الصدمة فلا يصدق أنه سيخسر شريف بل لا يصدق أن شريف قد يخسر المقدرة على عيش حياته الطبيعية

انسحب زياد ليخبر دارين بالوضع

وصل فؤاد كذلك لكنه توقف بعيداً لكن أشرف انتبه له فذهب إليه مندفعاً ليلحق به تامر

أشرف بغضب:انت اللي عملت في ابني كده ابني بيموت دلوقتي ازاي جالك قلب يا فؤاد

تامر:ايه يا عمي اللي انت بتقوله ده بابا ملوش ذنب

فؤاد:سيبه يا تامر هو مش في حالته الطبيعية دلوقتي

أشرف:ارتحت انت دلوقتي وهو خلاص بيروح مني

تامر:يا عمـ...

قاطعه أشرف:اخرس انت متدخلش

وتركهم أشرف وذهب ليجلس مجدداً وهو يدعو الله ان ينجي ابنه

فؤاد:رائد كويس؟

تامر:كويس يا بابا محصلوش حاجة كدمات بس وخدوش بالإضافة طبعاً لصدمة لما شاف شريف غرقان في دمه

فؤاد:الحمد لله قدر ولطف

تامر:هو عمي بيقول كده ليه؟ انتو بينكم مشاكل؟

فؤاد:مشاكل بسيطة يعني هو بس مش في حالة طبيعية

وتبين من الفحص أن هناك سائل يضغط على الدماغ فتم إعادة شريف إلى العمليات مجدداً

_________________________________________

في بيت شادي سمع قرع الجرس فذهب ليفتح ليفاجأ بعائشة

شادي بصدمة:عائشة!

دخلت متجاهلةً اياه قائلةً بلهفة:يوسف!

أمسك ذراعها موقفاً إياها:الولد نايم

عائشة:هصحيه انا اكيد وحشته ذي ما هو وحشني

حاولت إفلات ذراعها من يده لكنها لم تفلح ليغلق هو الباب

عائشة:في ايه ما تسبني

شادي:مش قبل ما نصفي حسابنا

عائشة:حساب ايه؟

شادي:الحساب اللي سافرتي وسبتيه مفتوح ولا نسيتي

عائشة:لاء انت اللي نسيت ان في اتفاق ما بنا يا شادي

شادي:ههههههههه هو الاتفاق ده عطاء مني انا وبس ولا ايه؟

عائشة:برضاك انا مضربتكش على ايدك

اغلق الباب بهدوء متجنباً ايقاظ صغاره

شادي:وايه تكملة الاتفاق ده او بصيغة أصح فاضل ايه تاني مخدتهوش وجاية تاخديه؟

عائشة:بغض النظر عن اي حاجة وعن المقابلة فأنا جاية اخود ابني

شادي:بالسهولة دي هو انتي فاكرة انك لما تسافري وتعيشي حياتك وانا افضل هنا العب دور الأب والأم انك هتيجي وتلاقيني بسلمك ابني بسهولة

عائشة:في ايه يا شادي؟

شادي:في اني مش هسمحلك تستغليني تاني ابداَ

عائشة:فين الاستغلال في اني داخلة اشوف ابني

شادي:لا معلش انا عاوزك تبصي على الصورة كاملة من قبل حتى ما نتجوز انا كنت لعبة او اداه علشان توصلي لأحلامك واهدافك انا بعترف بغبائي بس ده مش معناه اني هسكت وهسيبك تفضلي تستغلي فيا كمان وكمان لا خلصت لحد هنا ومش عاوزك في حياتي تاني

عائشة:ايه عاوز تطلقني ؟؟

شادي:اه طبعاً دلوقتي مش فارقة معاكي انتي حققتي مرادك خلاص

عائشة:انا لسه محققتش كل حاجة انا لسه ببدأ بس انا فعلاً مش محتجالك دلوقتي ممكن نتطلق وهاخد ابني وهمشي

شادي:بالبساطة دي تطلقي وتاخدي يوسف وخلاص كده ... بعد كل حاجة هتاخدي ابني عادي جداً

عائشة:ابقى اقطع تذكرة وتعالا شوفه فين المشكلة مش فهماك

وأكملت وهي تسحب ذراعها التي أفلتها من صدمته:وعن اذنك دلوقتي عاوزة اروح اشوف ابني

تحركت ليحسم هو قراره بأمرٍ ما

أخرج هاتفه الخليو واتصل بأيمن

شادي:بنتك هنا وناوية تسافر تاني يا تلحقها يا متلحقهاش

________________________________________

في المشفى

دارين:الحمد لله نام

زياد:تيجي ناخده البيت وهو نايم كده يعني يصحى يلاقي نفسه في مكان غير المستشفى

دارين:مش عارفة يا زياد بس بيتهيقلي انت معاك حق

زياد:طب انا هشيله للعربية

دارين:تمام هشوف تامر وجاية

زياد:طيب

وحمله زياد وغادر لتذهب دارين لتامر والحقيقة أنها أرادت أيضاً ان تعرف حال شريف ففي النهاية كان ابن عمها وكذلك صديقها وصلت في لحظة مغادرة الطبيب لغرفة العمليات لتذهب للاستماع معهم دون أن يشعروا بها

أشرف:خير يا دكتور؟

الدكتور:الحمد لله قدرنا نتخلص من السائل اللي كان بيضغط على المخ

أشرف:الحمد لله

الدكتور:بس مع الأسف الشديد الكلية الشمال وقفت واضطرينا نستأصلها هي كمان

صعقوا جميعاً

أشرف بذهول:بتقول ايه؟...مستحيل اللي انت بتقوله ده

مل بانفعال:وانتو مش عارفين تشوفوا شغلكم توقفوا عملية في النص وترجع تقولي اضطرينا

الدكتور بهدوء:لو سمحت يا أستاذ الحادثة دمرت الكلية اليمين وكان لازم نوقف العملية مفيش اي داعي لهجومك

أشرف:والسائل ده مكنتوش عارفين تكتشفوه من الأول

الدكتور:مع الأسف مبانش من الأول

وأكمل:أستاذ شريف محتاج عملية زراعة كلية ضروري في أسرع وقت

أشرف:هديله كليتي

الدكتور:اسف في السؤال بس حضرتك عندك كام سنة؟

أشرف باستغراب:67 سنة

الدكتور:مع الأسف سنك يمنعك عن اذنكم

وابتعد ليبتدع فؤاد كذلك ويبدأ يتحدث في الهاتف بينما هوى أشرف على المقعد مجدداً

دارين لازالت مكانها لا تصدق ما سمعته لم ينتبه لها أحد بعد

ذهب تامر خلف الطبيب موقفاً إياه

تامر:هو لو لاقدر الله ملقناش كلية ايه اللي هيحصل

الدكتور بآسى:مع الأسف هيعاني ألم الغسيل الكلوي لآخر العمر

وتركه وذهب ليظل تامر مكانه مصعوقاً من تلك الكلمات هل حقاً سيضطر شريف لمعايشة هذا الألم مدى الحياة أيُ ذنبٍ اقترفه ليعيش كل هذا

دارين:تامر!

تامر:انتي هنا يا دارين؟

دارين:معقولة اللي بيحصل لشريف ده؟

أشاح بوجهه بعيداً هي أفضلُ حالاً منه فعلى الأقل تحدثوا في النهاية أما هو فظل الشجار بينهما سيد الموقف

دارين:معقولة مفيش حل

تامر:..............................................

دارين:هنعمل ايه؟

تامر:روحي بيتك يا دارين وجودك ملوش معنى او فايدة

وتركها وذهب ليرن هاتفها برقم زياد فتذهب هي الأخرى في لحظةٍ اختفى الجميع دون اي شئٍ يقدمونه لهذا الشاب الراقد في الداخل حتى والده ظل مكانه دون أي شئٍ يقدمه لابنه الوحيد

_______________________________________

في اليوم التالي في فيلا عماد

جلسوا يتناولون الفطور

وليد:الشركة راحت

القى الشوكة والسكين من يده:سمعت كلامك ده على فكرة خلاص بقى

وليد:متقبل الفكرة؟؟

فارس:بتدور على ايه من سؤالك؟؟..انت فاكر اني هزعل عليها ولا هندم اني سيبتها ؟...انا لو في حاجة هندم عليها بجد فهي اني مسبتهاش من زمان مش اكتر ولا اقل

وليد:انا ميهمنيش تكره الشركة او تسيبها انا يهمني انا وانت ؟

فارس:يعني ايه انا وانت؟

وليد:انت بتكرهني يا فارس

فارس:مين قال كده؟

وليد:مش محتاج تقول انا اللي حملتك الحمل ده وخليتك تسيب كل حاجة وتركز معاه انا السبب في شعور الندم اللي جواك ده

فارس:لا يا وليد انت محملتنيش حاجة انا اللي اخترت انا كان قدامي اسيب كل حاجة يوم حفلة التخرج واسيبك تبيع كل حاجة وده كان المفروض يحصل بس انا كنت غبي كفاية اني ارفض

وليد:انت مكنتش غبي انت كنت اخويا ومتخلتش عني

فارس:انا مش اخوك انا شخص غبي واناني كان بيفكر في تعبه اللي مكانش عاوز يخسره مش اكتر

وليد:لا يا فارس مش صحيح انت اخترت تبقى جنبي انت كان قدامك

فارس مقاطعاً إياه:وليد افتح عينك بقى شوفني صح انا شخص اناني مش اكتر انت مسألتش نفسك في يوم انا ليه ساعدتك في المطعم

وليد:علشان احقق حلمي

فارس:وانا اكسب الشركة

وليد:لاء مش صحيح عمي بس اللي يفكر التفكير ده مش انت

فارس:مين قالك اني مفكرتش ذيه

وليد:انت ليه عاوزني اشوفك وحش

فارس:علشان انا كده

سمعوا قرع الجرس فنهض وليد وفتح الباب ليجد زياد

وليد:جيت في وقتك

زياد:ليه في ايه؟

وليد:فارس مش طبيعي ده مش فارس

زياد:عارف وده اللي جابني

دخل زياد ليغلق وليد الباب ويقرر الانسحاب وترك الأمر لزياد

زياد:ازيك يا فارس؟

فارس دون الالتفات إليه:ايوه خطبت وكتبت كتابي وفرحي قريب اوي ومش هعزم حد

ضحك زياد بسخرية:هو ده رد سؤالي يعني ؟

فارس:ما هو مش لازم مقدمات سخيفة بأسئلة أسخف انت جاي تسأل الأسئلة اللي انا اديتك اجوبتها دلوقتي

ونهض وهم بالذهاب فأمسكه زياد من ذراعه:مش ملاحظ انك بتتصرف بطريقة غريبة شوية

فارس:بالنسبة لإيه؟

زياد:عروستك دي طلعت امتى وحبيتها امتى؟

فارس:القلب ومايريد بقى هو انت مسمعتش عن الحب من اول نظرة

زياد:سبحان الله فجأة جه الحب كده

فارس:ما انا بقولك اهو الحب من اول نظرة

زياد: فارس انت متغير ومش عاوز تعترف

فارس:بقولك ايه يا زياد قولتهالك وبقولهالك تاني شغل الدكتور النفسي ده تعمله مع حد غيري تمام ؟

تركه زياد وبهدوء:طب تسمعني اول ممكن؟

فارس:اتفضل

زياد:دلوقتي في ناس بتمر بأزمات في حياتها بتبقى فوق احتمالها تبدأ تخليهم يتصرفوا تصرفات بعيدة عن طبيعتهم بسبب مشاعر اتولدت جواهم من الأزمات دي الناس دي بتبقى محتاجة تتعافى من الأزمات دي علشان يرجعوا لحياتهم الطبيعية ..فاهمني؟

فارس:اه طبعاً فاهمك ربنا يعافيهم بتقولي ليه؟

زياد:فارس انت ممكن تكون واحد منهم بسبب اللي عيشته يعني هي ظروف كانت فوق احتمالك الحادثة بتاعت السفينة وموت والدك وغيره يا فارس يمكن أصلاً أزمات تانية في حياتك انت فاهم انك عديتها وانت معدتهاش انت محتاج مساعدة انت مبقتش قادر تساعد نفسك

هم فارس بالكلام ليكمل زياد موقفاً إياه:مش لازم انا اللي تتكلم معاه شوف اي حد تاني يساعدك مش لازم انا بس ارجوك اتقبل فكرة انك متغير ومحتاج مساعدة

فارس:زياد انا كويس بالعكس انا هبقى احسن كمان قريب اوي صدقني

زياد:مش فاهم؟

فارس:مش هقولك حاجة بس انت هتشوف بنفسك انا اصلاً دلوقتي حاسس نفسي احسن عن ما كنت

زياد مصدوم:انت بجد محتاج اللي يساعدك

فارس:صح بس انا لسه قادر اساعد نفسي وهبقى كويس قريب متشغلش بالك انت بيا

وتركه وذهب ليأتي وليد وقد استعد للذهاب

وليد:عرفت توصل لحاجة معاه

زياد:عينك عليه يا وليد فارس مش طبيعي كلامه دليل على ده

وليد:وعيني هتبقى عليه ازاي ده مش بيقعد في الفيلا خالص طول اليوم برا ولما أسأله انت فين يقولي مع مي

زياد:مي مين؟

وليد:البنت اللي كتب كتابه عليها

زياد:اسمها مي؟...متعرفش اي حاجة تانية عنها؟

وليد:لاء ...مروحتش وراه ليه؟

زياد:على أساس مش هياخد باله

وليد:نجيب حد يراقبه ؟

زياد:ايه شغل العصابات ده

وليد:عصابات ايه احنا عاوزين نعرف بس مين مي دي ؟

صمت كلاهما و زياد يشعر أن الأسوأ قادم فيما يخص حالة فارس

_____________________________________

في شركة الحكيم

فؤاد:فينك يا تامر من الصبح انت سايب الشغل فوق دماغي

تامر:بابا انا محتاج اجازة فترة

فؤاد:اجازة ايه دلوقتي؟

تامر:اجازة ضروري

فؤاد:مالك يا تامر؟

تامر:انا عملت التحاليل المطلوبة وعندي كلية مطابقة لشريف ونويت أتبرعله بيها

فؤاد:انت بتخرف تقول ايه؟

تامر:مش بخرف انا هتبرع بكليتي لشريف

فؤاد:اكيد مجنون

تامر:من فضلك انا بس عاوز اجازة

فؤاد بغضب:مفيش اجازات وشيل الهبل ده من دماغك

تامر:بابا انا بعرفك اني هاخد اجازة ودارين هتاخد بالها من الشغل نيابة عني

فؤاد:مش موافق

تامر:ده شئ يرجعلي

فؤاد:ليه تعمل في نفسك كده؟

تامر:مش هسيبه يا بابا

فؤاد:وهو يعني هيموت ما هو هيعيش

تامر:هيعيش يعاني وهو لسه في عز شبابه

فؤاد بهدوء:تامر انت مش فاهم يا حبيبي العملية دي مش سهلة ذي ما انت فاهم ومش كونك انت المتبرع يبقى انت في أمان لاء انت ممكن تروح في العملية دي

تامر:يبقى قدري

فؤاد:ايه البرود ده حياتك ملهاش قيمة ؟؟

تامر:بابا انا مقدر خوفك عليا والله بس انا مش هقدر اسيب صاحب عمري مش هينفع

فؤاد بقوة:يبقى همنعك وبالقوة

تامر:معتقدش هينفع

وتركه وذهب

فؤاد بغضب:مش هيحصل

________________________________________

مي:ايه رأيك في ده؟

فارس:عندك سلام نفسي اوي مع فكرة اني اشوف فستانك قبل الفرح؟

مي:انا مبصدقش الخرافات

فارس:طب حاجة كويسة

مي:ايه رأيك في ده تحفة مش كده؟؟

فارس:حلو يا مي

مي:حلو بس؟؟

فارس:مبفهمش في الموضوع ده يا مي

مي:اممم...يمكن محتاجة البسه علشان تشوفه كويس

فارس:لا مي...

قاطعته:استنى هجربه واجي

فارس:مي ...

لم يستطع ايقافها فقد ذهبت حقاً لتجربه وقف ينتظر باستسلام ليعود بذاكرته للوراء

فلاش باك

فارس:ايه يا شهد سنة بتجيبي فستان ؟

شهد:انت فاكرها سهلة يعني هي الواحدة بتتجوز كام مرة يعني؟

فارس:ايوه بس مش للدرجة دي انت واخدة أمير من الصبح ولسه مخلصتيش انا هشتري بدلة في أسرع من كده

وأكمل:تيجي معايا صحيح؟؟

شهد:وانا مالي هو انا اللي هلبس البدلة ولا انت

فارس:اه صح اكيد

وأكمل:انت بتشتري الفستان منين يمكن روحتي أماكن مش مناسبة

شهد:متقلقش يا ابن البشوات روحت أماكن كويسة وغالية

فارس:شهد متكلمنيش باللهجة دي

شهد:ماشي بس خليك فاكر انت محدش ضربك على ايدك علشان تتجوزني انت اختارتني

فارس:خلاص يا شهد سلام

عاد للوقت الحاضر على صوت مي تسأله عن رأيه في الفستان التي كانت تبدو فيه كالأميرات بدأت بالدوران حول نفسها كي يراه بوضوح

ثم توقفت لتسأله مجدداً:حلو؟

ابتسم فارس:تحفة

مي بفرحة:مش كده

والتفتت لصاحبة المكان:انا هاخده

فارس:يلا بينا نروح

مي:لا نروح فين لسه بدلتك يا أستاذ ولا انت عاوز تحضر الفرح كاجول

فارس:ممكن اجيبها بعدين

مي:لا مفيش الكلام ده انا اللي هختارها ولازم تكون بيضا

فارس:بيتهيقلي تكون اسود

مي:لا ابيض

فارس:اللي تشوفيه مش هيفرق معايا الموضوع ده اوي

مي:ليه يا باشا اتجوزت قبل كده؟

تجهم وجهه وهو يتذكر شهد ثم يحرك رأسه نافياً:لا محصلش

مي:انت متأكد من قرارك صح؟

فارس:سألتيني السؤال ده كتير يا مي وجاوبتك امبارح وانا بوقع على العقد ومع ذلك هقولك تاني

وابتسم:انا متأكد

ابتسمت مي وتجمعت الدموع في عينيها

فارس:كفايا الدموع دي يا مي مفيش اي حاجة تخليكي تزعلي ابداً

مي:انت كتير عليا

صدم فارس من جملتها وفي نفسه"لا يا مي لو في حد ممكن يكون كتير على التاني فإنتي اللي كتيرة عليا مش العكس ابداً"

______________________________________

في سيارة شادي

عائشة:هو احنا طولنا كده ليه؟

شادي:....................................

عائشة:طب ما ترمي عليا اليمين دلوقتي وتبقى تبعتلي ورقتي بعدين

شادي:...........................................

عائشة:انت مبتردش عليا ليه؟

التفت إليها ثم عاود النظر للطريق مجدداً

عائشة وقد بدأت تنتبه للطريق:شادي انت رايح فين؟

شادي:ايه مش بتشبهي على الطريق؟

عائشة بخوف:وقف العربية

شادي:خلاص وصلنا يا عائشة

عائشة:نزلني

وحاولت فتح الباب لكنه أغلقه

عائشة:افتح الباب ده حالاً

شادي:مش هيحصل

عائشة بصياح:يا غبي انت فاهم انك بتئذيني انت بتئذي نفسك

شادي:انا صدقت كلامك كتير اوي

عائشة:المرة دي بجد يا شادي انت بتضر نفسك قبل مني

شادي:مش هصدقك يا عائشة

عائشة:وقف العربية ارجوك يا شادي

كانوا قد وصلوا لكن تبقت مسافة لمنزل والدها

ففتحت عائشة باب السيارة هي

أوقف السيارة:بلاش جنان

غادرت السيارة ليلحق بها ويمسكها

شادي:على فين هو انا هسيبك ببساطة كده

عائشة بدموع:حرام عليك يا شادي متعملش فيا كده

شادي:وانا مش حرام اللي عملتيه فيا يا عائشة؟

عائشة:انا اسفة والله اسفة بس متعملش كده

شادي:اسفة؟؟...اصرف منين اسفك ده؟

عائشة:ابوس ايدك بلاش تضيعني دلوقتي وحياة اغلى حاجة عندك وحياة ملك ويوسف

شادي:انا اسف يا عائشة بس مش هسمحلك تاخدي ابني مني

عائشة بسرعة:هسيبهولك مش هاخده

صمت شادي وحدق بها

عائشة:مش مصدقني هسيبهولك بجد ثم انا سيبتهولك قبل كده

ترك ذراعها لينتبه لأصوات قادمة من خلفه فيجد بعض الرجال شكلهم لا يبشر بخير

شادي:اركبي العربية بسرعة

عائشة:في ايه؟

شادي:بقولك اركبي بسرعة

لكن الرجال كانوا اسرع إليهم

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة