-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السادس

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .

رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السادس

إقرأ أيضا: رواية غرام 


رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال

رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السادس

 باسم:بتكلم عن حمل نسمة والجنين اللي نزل وانفصالها هي وأكرم ازاي مقولتليش يا نور ازاااي؟

نور بصدمة:انا....

قاطعها:بجد مش مصدق كنتي عارفة من مصطفى ومحدش فيكم قالي عملت معاكم ايه يخليكم تخبوا عني اللي حصل مع نسمة من اكتر من ٦ شهور وانا ولا داري

نور ولازالت مصدومة:باسم....

قاطعها مجدداً:متتعبيش نفسك تبرري اصلاً مفيش تبرير مقنع لحاجة ذي دي من فضلك متكلمنيش تاني وياريت تبلغي الكلام ده لمصطفى انا مش طايق اسمع صوته ومتتعبوش نفسكم انا مش هرد على حد فيكم

أغلق باسم الخط ونور مصدومة"يعني مصطفى مكانش معاها هي وجوزها ذي ما قالي كان معاها هي وبس ..كدب عليا"

دخل مصطفى:خالتو سامية مبتردش مش عارف ليه وكلمت باسم من شوية مشغول

نور:خلاص مش لازم يعرفوا دلوقتي هبقى ابلغهم انا واصلاً تلاقي باسم قال لمامته

مصطفى:على رأيك

نور:انا هكمل الشنطة

مصطفى:مالك شكلك متغير

نور:لا ابداً افتكرت المسؤولية اللي هتحيلي قريب قلقانة شوية

مصطفى:متقلقيش هو انا روحت فين يعني

ابتسمت نور وفي نفسها"فعلاً يا مصطفى انت روحت فين ياريت تسأل نفسك السؤال ده بجد علشان انا بسأله ومش لاقياله اجابة"

تركها تعد الحقيبة وهي تفكر لماذا اخفى الحقيقة عنها وكيف كان الحوار مع فتاة خرجت للتو من تجربة مؤلمة هل شعروا بالحنين لبعضهم البعض ؟

وأسوأ ما في الأمر ان باسم يعتقد انها اخفت الحقيقة عنه شعرت للحظة ان الحياة انتظرت ان تسعد لتأتيها بالصدمات دفعةً واحدة سالبة اياها السعادة

***************

في المساء في ڤيلا الحكيم

تامر:مين زياد ده؟

دارين:اعتبره ضيف عادي وخلاص انا اتدبست معاه في عزومة ومكنتش مخططة اصلاً فجبته هنا

سمعوا صوت الحرس فذهبت دارين لاستقباله بنفسها وفتحت الباب

دارين:اتفضل يا زياد

نظر زياد في ساعته بمرح:يا ترى في معادي ولا ساعتك مش متظبطة على ساعتي

دارين:في معادك بالدقيقة

اعطاها باقة زهور

دارين:شكراً

ونادت لكريمة واعطتها الباقة لتهتم بالزهور

ودخلوا سوياً وذهبوا الى الطاولة

اشارت دارين لوالدها:فؤاد الحكيم بابا

ثم لشقيقها:تامر اخويا الكبير

صافح زياد كلاً منهم ورحبوا به ثم جلسوا سوياً

ليسمعوا صوت الجرس بعد دقائق لتفتح كريمة ثم يسمعوا جميعاً صوت رائد الذي اتى راقداً لوالدته

رائد:مامييييي

قفز رائد اليها فحملته على قدميها وهي مذهولة:هو مش المفروض بكرا

سمعت صوت شريف من الخلف

شريف:حصلت ظروف

كانت عيونه منصبة على زياد الجالس معهم

فؤاد:ازيك يا ابني اقعد اتعشى معانا

انزعج كل من تامر ودارين وجلس شريف الى جوار تامر مقابلاً لدارين

زياد لدارين:ابنك؟

دارين:اه رائد

زياد لرائد:ازيك يا رائد؟

رائد:الحمد لله وحضرتك؟

زياد:تمام

شريف:ايه يا حبيبي مش تسأل انت بتتكلم مع مين؟

تدخلت دارين:دكتور زياد

زياد:نشيل الالقاب زياد علطول

شريف:نشيل الالقاب.....طب حيث كده بقى شريف شريف الحكيم

زياد:اهلاً وسهلاً

شريف:ابن عم دارين وكنت جوزها

تامر بحزم:شريف

شعر زياد ان الجو توتر

دارين:كريمة

اتت كريمة

دارين:خودي رائد اوضته علشان ينام

اخذته وذهبت

شريف:فرصة سعيدة يا زياد

زياد:انا اسعد

شريف:ما تأكلوا يا جماعة هو احنا سدينا نفسكم ولا ايه؟

فؤاد:لا يا ابني طبعاً مفيش الكلام ده

تامر:مش المفروض تيجوا بكرا ظروف ايه اللي غيرت الخطة؟

شريف:بحضر مفاجأة لرائد ومشغول بيها علشان اخلصهاله بسرعة

تامر:مفاجأة ايه؟

شريف:لا ما انا لو قولتها مش هتبقى مفاجأة

تامر بسخرية:اه صح طبعاً

نهض شريف

فؤاد:ما تقعد يا ابني تتعشا معانا

شريف:سبقتكم يا عمي انا بس قولت اقعد معاكم شوية

وذهب شريف

تامر يلطف الجو:ودرست طب في جامعة ايه؟

زياد:انا درسته برا مصر انا اصلاً كنت عايش برا مصر من بعد الثانوي ولسه راجع من فترة بسيطة

فؤاد:ورجعت ليه كان هيبقالك مستقبل كويس برا

زياد:هو حصلت مشاكل بيني وبين والدي يعني تقدر تقول كنت جاي هنا واخلي عمي يصالحنا على بعض لكن لقيت اني ممكن يبقى ليا مستقبل هنا برضو فقررت استقر هنا

فؤاد:مش ناوي ترجع تاني ؟

زياد:حالياً مش ناوي بس معرفش الوضع هيبقى ازاي بعد كده

فؤاد:حابب تقعد هنا يعني؟

زياد:مش فكرة حابب فكرة الظروف عاوزة كده

فؤاد:ظروف ايه يا ابني مش معقولة خناقة مع والدك تقعدك هنا

زياد:لا مش موضوع الخناقة احنا اصلاً اتصالحنا تقريباً يعني اه في شوية زعل بس اتكلمنا يعني

فؤاد:امال ظروف ايه؟

زياد:ظروف مرحلة جديدة في حياتي

وغير الموضوع سريعاً وقال:لو حضرتك مكاني تحب تقعد برا مصر؟

فؤاد:انا اقعد في اي مكان فيه شغلي

تامر:بابا بيحب شغله اوي

زياد:واضح.....انا برضو اللي مقعد بابا برا هو شغله اللي بدأه برا مصر صعب يرجع هيخسر شغله

فؤاد:مش حقيقي لو عاوز يبدأ شغل هنا هيعرف هو بس علشان اتعود على الحياة برا مش هيبقى عاوز يغيرها

كانوا جميعاً يتحدثون ودارين في عالم اخر و زياد يلاحظ ذلك لكنه يتظاهر بعدم الانتباه

كانت تشعر بالضيق من تصرفات شريف لقد احرجها بشدة مما جعلها صامتة طوال الوقت وكأنها لا تعرف زياد وانه ضيف والدها وشقيقها

انتهت السهرة واستعد زياد للرحيل

دارين:نورت يا زياد

زياد:شكراً على العشا انبسطت اوي

دارين:فعلاً ؟!

زياد:اه بجد ووالدك شخص لذيذ جداً

دارين:مبسوطة انك انبسطت

زياد:يلا هشوفك تاني سلام

دارين:سلام

وغادر زياد وقبل ان يتحدث تامر الذي كان يقف الى جوارها

دارين:مش عاوزة اسمع ولا كلمة

وصعدت الى غرفتها وتامر يشعر بالضيق من تصرفات شريف المتعمدة تعهد في داخله انه لن يمررها له بسهولة

سمع صوت والده:ايه يا ابني مش هتنام؟

تامر:انت ليه عزمت شريف على العشا معانا ؟

فؤاد:ايه المشكلة؟

تامر:حكايته مع دارين انتهت بتعزمه ليه؟

فؤاد:أولاً انا عزمت ابن اخويا على العشا ثانياً انت ايه اللي مخليك متأكد ان الحكاية انتهت

تامر:نعم؟!

فؤاد:تصبح على خير

تامر:لحظة واحدة هو انت عندك أمل انهم يرجعوا لبعض؟

فؤاد:ليه لاء؟

تامر:مستحيل بعد كل اللي حصل يرجعوا

فؤاد:ده مكنش رأيك لما كنت بكلمك عن رجوعي انا ومامتك زمان

تامر:الوضع مختلف انت وماما محصلش بينكم المشاكل اللي حصلت بين شريف ودارين

فؤاد:هو ايه اللي حصل بنهم يعني خلافات عادية ممكن نصلحها

تامر:معندكش ادنى فكرة عن اللي حصل

فؤاد:لا يا تامر انا عارف المشاكل اللي بتحصل اول سنة جواز وكان المفروض يكون عندهم شوية صبر بصراحة انا شايف ان قرار الطلاق ده كان متسرع اوي

تامر:اه طبعاً كان متسرع علشان المصالح كان متسرع وقرار الجواز علشان مصلحة مكانش متسرع كان وقت مثالي مش كده

فؤاد:ما انت كنت عارف كل حاجة دلوقتي المصلحة بقيت تقيلة على قلبك

تامر:صح انا كنت عارف كل حاجة ولسه عارف كل حاجة انت بقى تعرف ان شريف خطف رائد من دارين بعد الولادة وسافر بيه وبعتلها ورقة طلاقها وحقوقها على الڤيلا

فؤاد بصدمة:انت بتقول ايه؟

تامر:اه معلش حضرتك كان عندك شغل في شرم

تركه تامر وصعد الى غرفته واغلق الباب على نفسه احتقر نفسه بشدة بسبب ما فعله سابقاً كان خجلاً من نفسه لذلك اخفى جزءاً من الحقيقة الجزء الذي اشترك فيه وانه كان السبب الرئيسي لاختطاف رائد من دارين

****************

في اليوم التالي بشقة رامي سمع صوت قرع الجرس ذهب وفتح الباب فوجد شادي يحمل يوسف وملك تقف الى جواره

رامي باستغراب:خير؟

شادي مبتسماً:واحشني

رامي:وبعدين؟

شادي:والعيال نفسهم يشوفوك اوي

رامي:ايه الزيارة اللي على الصبح دي يا شادي مش بدري شوية

شادي:يعني تقريباً

واعطاه يوسف فحمله رامي

شادي:بص بقى انا جايلك قاصدك في خدمة

رامي:خدمة ايه؟

شادي:ممكن تخلي العيال معاك احد ما اخلص شغل واجي علطول

رامي:نعم؟؟

شادي:انا هاجي علطول بعد الشغل واخدهم

رامي:انت بتهزر يا شادي

شادي:ارجوك يا رامي مش هنسالك الخدمة دي ابداً

رامي:وعائشة فين تاخد بالها منهم

شادي:يعني لو عائشة فاضية كان ايه اللي هيجبني

رامي:مشغولة في ايه؟

شادي:دي حكاية تانية احكلهالك بعدين المهم اولادي امانة عندك

ويبص لملك:ادخلي يا ملك

ويعطي رامي حقيبة:دي علشان او احتاجوا حاجة

اخذ رامي الحقيبة وهو يشعر بالضيق

شادي:انا حاسس انك مش راضي عني

رامي:يلا اتكل من هنا يا شادي

شادي:انا عارف اني بتقل عليك بس صدقني مش هتتكرر

رامي:يلا من هنا بقى

شادي:شوف هو

اغلق رامي الباب في وجهه

شادي:طب خود بالك منهم طيب

جاءه صوت رامي من الداخل:امشي بقى من هنا

ذهب شادي وهو يتساءل كيف سيتدبر امره بعد ذلك فإن كان تركهم اليوم مع رامي فمع من سيتركهم بعد ذلك يتساءل كيف كانت تتصرف عائشة مع هذا الوضع فلقد كانت هي الاخرى منشغلة

_______________________________________

في منزل باسم رن الجرس ففتح الباب ليجد نور

باسم:عرفتي المكان ده منين؟

نور:انت اللي قولتلي عليه

صمت باسم

نور:ممكن أدخل ؟

باسم:مش عاوز أتكلم يا نور

نور:بس أنا لازم أتكلم يا باسم انت اتهمتني وقفلت الخط وحتى مسمعتنيش

باسم:عاوزة تقولي ايه يا نور؟

نور:على الواقف كده

تنحى جانباً وأشار لها بالدخول فدخلت فتبعها وترك الباب مفتوحاً

جلست نور:أنا مكنتش أعرف خالص عن الموضوع

باسم:آمال كنتي بتسألي عنها ليه لما كنا عند الدكتور ليه ما انتي اكيد كنتي تعرفي حاجة وكنتي بتشوفيني اعرف ولا لاء

نور:أبداً يا باسم أنا مكنتش اعرف حاجة أنا مصطفى كان راجع من السفر وقالي انه قابلها هي وجوزها واتكلموا شوية وخلاص مكنتش أعرف أي تفصيلة تانية ومسألتش أنا اتصدمت لما قولتلي امبارح هو انت تفتكر ان أنا اعرف حاجة ذي دي وأخبي عليك

باسم:طب ليه مصطفى مقالش ؟

نور:ما انا بسأل نفسي من امبارح نفس السؤال من ساعة ما قولتلي ... ليه مقاليش؟

وأكملت:وغالباً عرفت الإجابة يمكن حن لحبه القديم

باسم:لاء يا نور الحكاية دي خلصت من زمان وخلاص اتقفلت انا عشتها وبقولك اتقفلت

نور:طب ليه مقالش ؟

باسم:معرفش مسألتهوش ليه؟

نور:معرفش بس انا حبيت أصلح الموقف اللي بنا اول

باسم:ده غلط منك يا نور المفروض تواجهيه وتسأليه ازاي مسألتهوش

نور:كنت متلخبطة يا باسم بعد ما قولتلي غصب عني مكنتش فاهمة في ايه

باسم:هو سافر فين المرة دي؟ أمريكا؟

نور:حسب ما قالي سافر فرنسا

باسم:لما يرجع اسأليه

نور:انت مكلمتش نسمة؟

باسم:مش طايق أكلمها تصوري الهانم مفهمة ماما ان انا عارف الموضوع كله من اول ما حصل

نور:بس هي محتجالك دلوقتي يا باسم

باسم:محتجالي؟!..ده انتي طيبة اوي

وأكمل:انا بعد ما عرفت اللي حصل من ماما ومش بس من ماما انا كمان كلمت أكرم استفسر منه انا حرفياً بقيت عاوز اعتذر لأكرم

نور:تعتذر لأكرم؟...ليه؟

باسم:الهانم كانت حامل وكان في خطر على حملها بدل ما تقعد من الشغل او تاخد اجازة فضلت تشتغل وأكرم اعترضها كتير وطلب منها بس فترة اجازة لحد ما يتطمنوا رفضت وفضلت مقتنعة ان كله هيبقى تمام لحد ما الجنين نزل وبدأت بعدها الخلافات ورفضت تعترف انها كانت غلطانة وزادت الخلافات لحد ما طلقها .....انتي متخيلة ان أكرم رغم كل حاجة بنهم كان مصمم انه ميدخلش حد لا من أهله ولا من اهلها كان مصمم يحل الموقف ورغم كده وصلوا للطلاق حتى الحمل مكانش عاوز يعشم اي حد ولا عاوز اي حد يعرف الا لما يتطمن على وضعه

نور:معقولة!

باسم:انا كمان مش مصدق هي دي نسمة؟...ابداً دي واحدة تانية انا معرفهاش

نور:يلا خير

باسم:كان هيحصل ايه لو خدت اجازة يا نور علشان الجنين

نور:محدش يعرف هي عملت كده ليه؟

باسم:أنانية

نور:متحكمش عليها دلوقتي انت متعرفش ايه اللي خلاها تعمل كده انت هتشوفها انانية بس الحقيقة عندها هي

باسم:اقفلي الموضوع انا مش عاوز اتكلم عنها خالص

صمتت نور

باسم:تشربي ايه؟

نور:لا مش هينفع انا كده هتأخر

ونهضت نور فنهض هو الآخر

باسم:مينفعش انتي اول مرة تزوريني

نور:معلش يا باسم انا قايلة لماما اني مش هتأخر

باسم:طيب خلاص مرة تانية

نور:سلام

باسم:نور انا بجد اسف على اللي حصل بس كنت متضايق اوي

نور:ولا يهمك يا باسم حصل خير

وغادرت نور وهي تفكر ماذا لو انها عارضت رأي مصطفى عندما طلب اليها ترك العمل للاعتناء بياسين هل كانت ستسعد أكثر ؟... تتعجب لحالها أتتساءل بعد كل تلك السنين ما اذا كان زواجها من مصطفى خطأ أم لا؟؟

_______________________________________

في مشفى تخصصي في الكافيتريا

دارين:متأسفة أوي على موقف امبارح

زياد:بتتأسفي على ايه يا دارين محصلش حاجة

دارين:متجاملش يا زياد

زياد:حصل ايه يا دارين مكبرة الموضوع ليه؟

دارين:أسلوب شريف في الكلام مكنش حلو

زياد:وبعدين؟

دارين:وبعدين ايه كلامه كان يضايق وتصرفه كله وهو أصلاً مكنش جعان بس قعد برضو معانا

زياد:انا شايف ان الأكل كان كتير ويكفي

دارين:متهزرش يا زياد

زياد:هههههههههه خلاص خلاص

وأكمل:يا دارين لازم تفهمي حاجة ان انتي اللي بتحكمي على الأفعال وحسب ما بتشوفيها بتأثر فيكي من الآخر انتي اللي بتختاري انها تأثر يعني مثلاً أنا حكمت على اللي حصل امبارح انه كان تعارف فالموضوع مأثرش معايا سلباً متخليش الأحداث تعمل التأثير اللي أصحابها عاوزينه في ناس هيبقى هدفها من تصرفها انها تنكد عليكي فاتعلمي متدهمش الفرصة ومتسمحيش للأحداث دي تأثر عليكي

اقتنعت دارين بكلامه

زياد:بس كانت قعدة ظريفة امبارح واتشرفت جداً بمعرفة أهلك

دارين:كان نفسي اعرفك على ماما ومازن بس ظروف الانفصال بقى

زياد:مرة تانية ولا انتي مش ناوية تعزميني تاني ولا ايه ؟

دارين:ههههه تنور يا سيدي

زياد:لاء المرة الجاية عليا

دارين:ربنا يسهل

زياد:بس ابنك ذي القمر

ابتسمت:احلى حاجة في حياتي

وابتسمت بحزن:الحاجة الوحيدة الحلوة اللي طلعت بيها من تجربتي مع شريف

زياد:لو عاوزة تتكلمي عن تجربتك مع شريف انا معنديش مانع اسمع

دارين:هو الدكتور النفسي هيشتغل عليا ولا ايه

زياد:انا كرهت مهنتي بسبب الكلمتين دول يا جماعة انا انسان طبيعي ومستعد اسمعكم مش بأي غرض طبي

دارين:خلاص خلاص تمام بس انا مش حابة اتكلم عن الموضوع هو بالنسبالي ذكرى مؤلمة مش حابة افتكرها احنا اذينا بعض كتير وحصلت بنا حاجات كتير وحشة ملهاش حل غير اننا منتكلمش فيها على أمل ننساها في يوم

زياد:طب ممكن سؤال بخصوصها؟

دارين:انا مش حابة اتكلم عنها

زياد:سؤال واحد بس؟

دارين:اتفضل

زياد:هو انتي وافقتي عليه علشان بتحبيه؟

دارين:لاء حاجة بعيد عن الحب كان اعجاب بشخصيته وحياته والبنات بتحسدني عليه فوافقت تقدر تقول غرور

زياد:يعني مش حب؟

دارين:لاء

كانت تلوم نفسها وهي تنكر وجود الحب كان اعترافاً يعاتبها على موافقتها رغم عدم حبها له لكنها تدرك انه لو عاد الزمن إلى الوراء كانت ستوافق عليه مجدداً وتكرر نفس الخطأ فلقد كان قدراً مكتوباً وعاشوه ولم يكن بإرادتهم ولم يطلب منهم أن يوافقوا عليه كل ما كانوا مطالبين به هو تمثيل دورهم فيه وفقط.

________________________________________

في فيلا أشرف في غرفة شريف تهجم تامر على الغرفة فنظر إليه شريف بصدمة

شريف:في ايه؟

تامر:انت امتى هتحل عن سمانا؟

شريف:نعم؟؟

تامر:ممكن بعد اذنك تتعامل معانا ذي ما بتتعامل مع اي حد غريب

شريف:ازاي بقى مش قرايب

تامر:انسى الكلمة دي نهائي انسى اننا كنا نعرف بعض الموضوع انتهى لا قرايب ولا صحاب ولا اي حاجة

شريف:كل ده علشان زياد

تامر:لا انت عارف كل ده علشان ايه؟

شريف:لا ما هو أكيد سبب جديد وأكيد زياد....هو مين بقى؟

تامر:شئ ميخصكش والسخافة اللي عملتها امبارح دي متكررهاش تاني مفهوم؟

شريف:ما تمد ايدك عليا بالمرة يا اللي كنت صاحبي

تامر:قولتلك انسى كله انتهى خلاص

شريف:هو انت بجد جيت علشان تقول الكلمتين دول؟

تامر:انت شايف ان اللي عملته امبارح يعدي كده بالساهل

شريف:انا معملتش حاجة انا عمي عزمني على العشا واتعرفت على الضيف اللي كان بيسلم على ابني بس كده

تامر:انت عارف كويس ان دي مش طريقتك علشان تتعرف على حد

شريف:لسه فاكر ازاي بتعرف على الناس

تامر:اه ما انا كنت معاشرك كنت معاشر واحد واتصدمت لما شوفته على حقيقته

شريف منفعلاً:وانت...

قاطعه تامر:انا مش جاي ادردش معاك انا جاي اقول كلمتين وقولتهم خلاص وياريت مشوفش منك حركة تانية متعجبنيش بجد هيبقى بنا حساب تاني

وغادر تامر وشريف مصدوم وموجوع في نفس الوقت من كلام تامر فهو لم يخطئ بمفرده كان لكل منهم نصيبه في الخطأ وأولهم دارين هي من أوهمه بحكاية كاذبة وجعلته يصدقها وجرحته في النهاية وهم شاركوها في تلك الحكاية فلماذا هو المخطئ؟

_________________________________________

في الشركة في المساء

شهد:كده احنا خلصنا يا فندم

فارس:ممتاز

رن هاتفه الخليوي

فارس:الو

شادي:اتصلت؟

فارس:اه فينك؟

شادي:معلش انشغلت شوية

فارس:لا ده انا اتحسد كده بوصل قبلك وبكلمك ومبتردش عليا بقيت مهم من ورايا ولا ايه؟

شادي:ولا مهم ولا حاجة يا ابني انا انشغلت بس انت عارف يعني مشاغلي

فارس:خلاص يا عم مفيش حاجة انا كنت هسأل عليك بس

شادي:فيك الخير يا صاحبي انا تمام انت ايه الأخبار؟

فارس:تمام...شكلك مشغول؟

شادي:لاء بس هلكان عاوز انام وملك عاوزة حدوتة والاتنين عاوزين يناموا في حضني

فارس:طب ما يناموا في حضنك ايه المشكلة؟

شادي بغيظ:ما لازم هما يناموا الأول لو نمت قبلهم هيصحوني وبياخدوا وقت علشان يناموا

ضحك فارس بشدة وسمع صوت الصغار من حوله يطالبونه بإنهاء المكالمة

فارس:طب هسيبك تنيمهم وتنام انت كمان تصبح على خير

شادي:وانت من اهله

وأغلق فارس الخط وابتسم بحزن

شهد:أستاذ فارس

انتبه لها:ايه يا شهد لسه في حاجة؟

شهد:لا احنا خلصنا انا بس بسأل لو حضرتك تؤمرني بحاجة تانية

فارس:لا يا شهد تمام

شهد:طب عن اذنك

ونهضت شهد لتغادر فاستوقفها فارس فالتفتت اليه

فارس:تتجوزيني؟

________________________________________

في فيلا كمال على الفطار

مازن:طب يا جماعة انا عاوز اقولكوا على حاجة

صفاء بقلق:خير؟

مازن:مش لازم تكون مصيبة

كمال:قول يا مازن علطول في ايه؟

مازن:انا استلمت شغل امبارح هو مش حاجة مستمرة بس انا مرتاح فيها

صفاء:شغل ايه ده؟

مازن:شغل ديكور يا ماما هيكون ايه ماسك ديكور لفرع مطعم هيفتح قريب

صفاء:متأكد انك قادر تشتغل؟

مازن:معقولة يا ماما بتسأليني السؤال ده بعد 3 سنين قعاد في البيت اكيد هتجنن واشتغل

كمال:طب مش كنت تقول

مازن:ما انا كنت لسه بتفق واخيراً استلمت

كمال:تمام يا ابني ربنا يوفقك انت اصلاً لازم تشتغل اكيد مكنتش هتقضيها كده

مازن:كلام سليم

ونهض قائلاً:عن اذنكم بقى الحق شغلي بقيت مهم

وذهب لغرفته ليستعد لا يصدق انه خرج أخيراً من سجن الفيلا والمستشفيات الذي دام طويلاً

______________________________________

في ڤيلا الأنصاري

فارس:صباح الخير يا أحلى أب في الدنيا كلها

إبراهيم باستغراب:صباح النور

فارس لزياد:زيزو حبيبي صباح الفل

زياد:انت كويس يا فارس؟

فارس:أنا ذي الفل

إبراهيم:طب ما تفرحنا معاك

فارس:عنيا بس مش دلوقتي النهاردة بليل هنقعد ونتكلم سوا

إبراهيم:أخيراً هتقعد معايا

فارس:ومش كده بس هقولك خبر حلو كمان

إبراهيم:انت بتشغل الفضول يعني وخلاص ما تقول علطول في ايه؟

فارس:لا مش هينفع ده موضوع عاوزله قعدة حلوة كده ولذيذة

إبراهيم:طب كنسل الشغل النهاردة

فارس:هو موضوع مهم اه بس مش للدرجة دي

زياد:اهو فارس رجع اهو تمام كده هو ذي الفل

فارس:هههههههههه طب قوم هوصلك الشغل

زياد:متأخر يا باشا جبنا عربية

فارس:يلا وفرت بنزين

زياد:لا خفة الدم دي بقت خطر كده

فارس:هههههههه سلام

زياد:سلام

وذهب فارس

إبراهيم لزياد:تفتكر في ايه؟

زياد:يا خبر دلوقتي بفلوس بليل يبقى ببلاش

إبراهيم:على رأيك

زياد:ده انا هسهرله

إبراهيم:ههههههه يستاهل نسهرله هو احنا بنشوف الروقان ده كل يوم

زياد:ان جيت للحق لاء يلا سلام يا عمي

إبراهيم:سلام

ذهب زياد وهو يشعر ان خلف هذا المزاج حب لكنه فضل الصمت حيث ان التحدث في هذا الموضوع من حق فارس

***************

في بيت مصطفى سمعت قرع الجرس فقتحت لتجد شادي برفقة أطفاله فعبس وجهها

شادي:ازيك يا نور

نور بضيق:الحمد لله

وقف متردداً لبعض الوقت فانحنت هي لأطفاله

نور بابتسامة وهي تشير لكلاً منهما:ملك ويوسف صح؟

أومأوا برؤسهما ايجاباً

نور:ياسين

اتى ياسين

نور:وده ياسين

والتفتت الى طفلها:دول ملك ويوسف خودهم يلعبوا معاك جوا يلا

دلف الأطفال معاً

شادي:يلا سلام

نور:استنى عندك

توقف شادي:ايه؟

نور:لحد امتى يا شادي؟

شادي:هو ايه اللي لحد امتى؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال 
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة