-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل التاسع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل التاسع والعشرون من  رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثالث من سلسلة رواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.

رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل التاسع والعشرون

رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى

رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل التاسع والعشرون

 في منزل ادم العدل ،،،،


ظلت حلا تدور بغرفتها بملل شديد فاحتارت ماذا تفعل وتذكرت انها لم تهاتف والدتها فامسكت بهاتفها الذي جلبه لها ادم ثم ضغطت علي رقمها وانتظرت حتي يأتيها الرد ،وبعد دقيقه اجابت عليها منه بشوق:

_حلا ،عامله ايه يا حبيبتي؟


رد عليها حلا باتسمه:

_انا كويسه يا مامي انتي عامله ايه وبابا وزياد ويزيد.


ابتسمت منه ثم اجابت عليها بود:

_كويسين يا حبيبتي دايما بيسألوا عنك ،وبابباكي كمان انتي واحشاه اوي..


صمتت حلا قليلا فهي قد اشتاقت لعائلتها كثيرا وتريد ان تراهم بينما منه عندما شاهدت صمتها حدثتها بهدوء:

_حلا انتي كويسه؟


رد عليه حلا مسرعه:

_لا يا مامي ما تقلقيش انا كويسه بس انتوا وحشتوني اوي ونفسي اشوفكم .


تنهدت منه بشوق لابنتها ثم قالت لها بهدوء:

_ما تزعليش يا حبيبتي احنا دايما جمبك ،وبعدين ده مش كان اختيارك من الاول .


اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بدموع :

_انا عملت كده علشان بحبه بس انا مش عاوزاه يحبسني تاني عاوزه احس اني حره اخرج لوحدي واجي عندكم وقت ما احب ..


تفهمت منه ما تعنيه ابنتها فهي محقه فيما تقوله ،فسيف منذ ولادتها لم يسمح لها بالخروج بمفردها خوفا عليها او ربما خشي من ان يستفرد بها احد خاصه انها تتمتع بجمال شديد ،تذكرت منه منذ ان كانت بعمرها كانت تعمل باحدي الشركات فكانت لديها خبره بكل ما يجري حولها علي عكس ابنتها فهي معدومه الخبره بكل شئ وهذا اكثر ما يحزنها فكيف تستطيع ان تواجه هذه الحياه المليئه بالمكر والخداع.


فاقت منه من شرودها علي صوت حلا وهي تقول بقلق:

_مامي روحتي فين انتي كويسه؟


ردت عليه منع باباسامه :

_انا معاكي يا حبييتي ،اسمعيني يا منه لو قدرتي تقنعي ادم من غير خوف انك تيجي تتغدي عندنا بكره انا هغير نظرتي عنه و احتمال كمان بابباكي.


فكرت حلا في حديثها ثم تحمست للفكره قائلا بحماس:

_اوك انا هقنعه وابقي ابلغك،مع السلامه يا مامي.


ضحكت منه علي برائتها ثم ردت عليها بابتسامه :

_مع السلامه يا حبيبتي .


اغلقت حلا مع والدتها ثم خرجت من الغرفه واتجهت الي مكتب ادم الذي يقيم به في ذلك الوقت كل يوم ،وما ان طرقت الباب حتي لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول ولكن دلفت بالنهايه ،وعندما وقفت امامه وجدته يصيح بقوه وهو يتحدث بهاتفه :

_يعني ايه يا فندم اسافر دلوقتي تاني انا لسه ما لحقتش اقعد هنا وكمان خمس سنين، من فضلك يا افندم اجل المهمه دي شويه ..


صمت ادم قليلا ليستمع الي اللواء في الطرف الاخر وما ان انتهي حتي رد عليه بالخير بطاعه :

_اللي تشوفه يا افندم اهم حاجه مصلحه البلد طبعا مع السلامه .


اغلق ادم الهاتف بضيق ثم انتبه الي حلا الواقفه امامه فحاول تهدأه نفسه حتي لا يخيفها ثم قال لها بهدوء:

_تعالي يا حبيبتي قربي واقفه كده ليه .


اتجه ادم لها ثم اشار لها بالجلوس علي الاريكه وجلس هو بجانبها ثم سألها وهو يعبث بشعرها :

_عاوزه حاجه يا حلا قولي ما تخافيش.


اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بخفوت :

_مامي عزمتني علي الغدا انا وانت ؟


مسح ادم علي لحيته القصيره ثم رد عليها بجديه :

_معلش يا حبيبتي اجليها شويه علشان المشاكل اللي بينا واول ما تتحل انا بنفسي هعرفهم العنوان واعزمهم .


غضبت حلا لاستهتاره بها الي تلك الحد فهتفت بعصبيه :

_بس انا وعدت مامي وقولتلها اننا هنكون عندهم بكره .


ظل ادم علي حاله يمسح علي لحيثه ثم رد عليها بحزم:

_صوتك يا حبيبتي بدأ يعلي ،وبالنسبه لمامتك انتي غلطانه لانك مش رجعتيلي قبل ما توعديها ..


نهضت حلا بعصبيه ثم هتفت بعند :

_بس انا هروح بعني هروح وانت مش هتقدر تمنعني .


نهض ادم هو الاخر وقد بدأ صوتها العالي وعندها يعصبه ولكن اراد للنهايه ان يتحلي بالهدوء فهتف بحنان:

_طيب ايه رأيك لو نعزمهم احنا هنا ؟


ردت عليه حلا بنبره فاطعه :

_لأ


عند ذلك ولم يتحمل ادم عندها فهتف بضيق :

_كفايه بقا يا حلا انا خلقي ضيق مش فاضي للدلع ده اسمعي كلامي مره في حياتك .


نظرت اليه حلا وقد ادمعت عينيها ولم تنتظر حيث خرجت من الغرفه باكملها بينما جلس هو بضيق شديد فهو لم يريد احزانها ولكن تلك المكالمه هي التي اغضبته بشده فهو عليه الان ان يتركها ويعود الي مهمه جديده للقبض علي مافيا المخدرات وتلك المره سيغيب خمس سنوات باكملهم …


_________________


في فيلا حسام الصاوي،،،،


وصل فارس وفرح الي فيلته حيث يجلسون في المقعد الخلفي والسائق يقود بهم السياره ،ثم ترجل فارس ولف حولها ثم جذب المقعد المتحرك لتجلس عليه فرح ريثما تتعافي من قدمها …


اقترب فارس من فرح ثم وضع زراع اسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها ثم حملها بين زراعيه واجلسها علي المقعد ،ثم نزل بركبتيه امامها ليصل لمستواها ثم قال بابتسامه :

_ايه مالك ؟


نظرت فرح حولها بحيره ثم سألته بتعجب:

_انا كنت عايشه هنا ؟


امسك فارس بكفيها ثم رد عليها بحنان :

_ايوه يا حبيبتي كنتي عايشه هنا ،يلا بقا ندخل كلهم مستنين جوه.


اومأت فرح برأسها بينما هو وقف خلفها ثم مد يده وبدأ بجر الكرسي بهدوء حتي وصل الي الباب الرئيسي ثم قرع الجرس وانتظر احدا يفتح له الباب وبعد دقائق كان حسام يستقبلهم بابتسامه ثم ساعد فارس في رفع المقعد من الدرجات القليله ليدخلونها الي الداخل ،كان الجميع ينتظرونها ورحبوا بها بشده علي الرغم من ان والد فرح كان حزين للغايه لرؤيه ابنته الغاليه علي قلبه هكذا ،بينما انتبهت فرح لشروده فنظرت لفارس ليقربها من والدها ،ففعل ما طلبته منه ثم جرها الي والدها وهو ينظر لها بترقب ..


امسكت فرح بكف والدها ثم سألته بابتسامه :

_بابا حضرتك مضايق من حاجه ؟


ربت والدها علي كفها بجنان ثم رد عليها بابتسامه باهته:

_لا يا حبيبتي مفيش حاجه ما تقلقيش .


حاول عبد الحميد ان لا يبين حزنه لابنته علي قدر الامكان بينما لم تقتنع فرح بحديثه ثم نظرت لفارس بقلق علي والدها فتدخل فارس الذي همس لها بخفوت:

_ما تقلقيش انا هتكلم معاه بس ممكن تسبينا لوحدنا شويه .


اومأت فرح برأسها فجرها فارس مره اخري حيث رنيم وطلب من رنيم ان تهتم بها ،بينما ذهب فارس الي والد فرح ثم جلس بجانبه مستغلا انشغال الجميع بالحديث مع بعضهم البعض ،فتحدث فارس بهدوء:

_انا عارف اني ما استهلش فرصه تانيه بس صدقني مش انا السبب قي اللي حصلها انا طلبت منها ترجع الفيلا هي ماسمعتش كلامي ،انا ندمان يا عمي وارجوك تديني فرصه اعوض فرح عن اللي فات.


تنهد عبد الحميد بضيق ثم نظر الي ابنته المبتسمه فرد عليه بحزن:

_فرح اول رزق ربنا بعتوا ليا ومعاها هل الخير علينا هي اول فرحتي وطول عمري محافظ عليها لواحد يصونها ويقدر الجوهره اللي انا هسلمهاله ،لكن النهارده فرحتي اطفت لما شوفتها بالحاله دي ،ويا عالم هتفتكرنا تاني ولا لأ.


ظل يستمع له فارس بخزي من حديثه فهو بالفعل لما يحافظ علي تلك الجوهره الثمنيه بينما اكمل عبد الحميد بجديه :

_انا موافق اخليها معاك لحد ما تفتكر كل حاجه وبعد كده انا هعمل كل اللي تقول هي عليه انا واثق في كرم ربنا ان بنتي هترجعلي تاني.


لم يدري بماذا يرد عليه فارس فحديثه جعله يفضحه امام نفسه ويشعر كم هو شخص حقير لا يستحق فتاه كفرح ..


نهض فارس ولم يتحمل ما يسمعه ثم ذهب ناحيه فرح وهو يقول بجديه :

_يلا يا فرح هنطلع اوضتنا كفايه كده .


نظر اليه الجميع بتعجب فهم للتو وصلوا فهتفت به رنيم بانزعاج:

_سيبها يا فارس شويه ما..اا


قاطعها فارس بضيق:

_رنيم !فرح تعبانه ولازم ترتاح .


اومأت له رنيم بانزعاج بينما حملها فارس بين زراعيه ثم اتجه الي درجات السلم بعد ان استأذن منهم ،بينما تعلقت فرح برقبته ولم تدري لماذا قرر فجأه الصعود فهو كان يتحدث مع والدها تري ما الذي حدث معهم .


وصل فارس الي غرفته ثم اجلس فرح علي الفراش وما ان وقعت عينيها الي تلك الشرفه حتي ظهر في فكرها صوره سوداء عن فتاه تطعن شاب بمعدته ولكن كان صوره سوداء بشده ولم تكتشف منها اي شئ


وصعت فرح كفيها علي رأسها بقوه وهي تعتصر عينيها محاوله استحضار هذه الصوره ولكن لم تتمكن بالمره بينما انتبه فارس لها فاسرع ناحيتها قائلا بقلق:

_فرح ،فرح مالك يا حبيبتي ؟


نظرت اليه فرح وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي ترد عليه ببكاء:

_لما شوفت البلكونه دي شوفت بنت بتغرس حاجه في بطن شاب بس مش قادره افتكر مش قادره .


توقفت انفاس فارس للحظه وهو يستمع لحديثها فهي علي بعد خطوه واحده من تذكر كل شئ ،ولكن لما هو خائف هل يخشي ان تتركه ما ان تستعيد ذاكرتها وترحل مثلما فعل عمار ،عند هذه الفكره عصر قبضه يده بقوه حتي احمرت من كثره الضغط عليها ..

حاول فارس ابعاد ذهنه عن اي شئ الان ثم جلس بجانبها علي الفراش وضمها الي صدره قائلا بجنان:

_شش كفايه عياط صدقيني هتبقي كويسه وهترجعي زي الاول واحسن كمان .


بكت فرح علي صدره بكثره وهي تسأله بشهقاتها التي تتزايد:

_اكيد انت تعرف حاجه عن اللي حصل ده ،قولي يا فارس مين البنت دي ارجوك ما تسبنيس كده .


اغمض فارس عينيه ثم فتحهما بحزن ماذا يقول لها وعن اي شئ يتحدث ،فحاول فارس ان يختلق بعض الكلمات ليلهي فكرها قليلا ،فقال بهدوء:

_ممكن يكون شوفتي المشهد ده في فيلم مش لازم يكون في الواقع يعني ،كل ما تيجي في بالك فكره زي دي حاول تبعدي فكرك عنها باي طريقه ..


فكرت فرح في حديثه فكلامه اثر بها بشكل كبير فمن الممكن ان ما يقوله صحيح ،بينما ابعدها فاارس عنه برفق ثم وصع كفيه علي وجهها وهو ينظر الي عينيها ثم اضاف بمرح :

_وبعدين مين البنت اللي تقدر تعمل كده وانا موجود ده جوزك ظابط قد الدنيا انتي مستقله بيا ولا ايه؟


ابتسمت فرح له ويبدو انه نجح في ابعاد هذه الفكره عنها ،بينما فرح ظلت ناظره الي عينيه تستكشف بها ملامحه ،اما فارس فانتبه لها ثم قال بعدم فهم:

_ايه بتبصيلي كده ليه ؟


ردت عليه فرح بابتسامه :

_عيونك !!


دار فارس بعينيه ثم سألها بنفس النبره :

_مالها ؟


ردت عليه فرح بهدوء:

_فيها حزن كبير مع ندم وفيها كمان يا فارس بيه حته غرور .


ضحك فارس بشده لجملتها الاخيره ثم قال بابتسامه:

_دا انتي طلعتي عندك موهبه وانا معرفش بقا ازاي يا ستي اكتشفتي كل ده .


هزت فرح كتفيها بالامبالاه وهي تجيبه بنفس النبره:

_معرفش انا قولت اللي شوفته بس انا مش فاكره حاجه عن الموهبه دي بصراحه مفروض حضرتك تقولي ولا ايه ..


حك فارس مؤخره رأسه بغيظ ها هو يقع في مأذق اخر ،فتدارك هذا الامر سريعا فرد عليها بهدوء:

_مش يمكن انا قاصد كده علشان تفتكري بنفسك ..


اومأت فرح برأسها ببتسامه بينما هي تحدثت بخفوت:

_انا عاوزه اغير هدومي دي.


نهض فارس وهو يقول لها بجديه:

_تمام غيري وانا هستني بره لحد ما تخلصي.


نظرت اليه فرح بتعجب ماذا بقول ذلك الفارس ،ولكن نبهته بانزعاج:

_وانا هغير ازاي بالجبس ده .


عند ذلك ولم يدري فارس حقيقبه ماذا يفعل فهي تتصرف الان كزوجه تريد من زوجها ان يساعدها ،فكر فارس وحاول ان يبحث عن حل لهذا المأزق هل يطلب من والدته او رنيم ان يساعدوها فهم يعلمون حقيقه زواجهم ولكن هي ستسأل لماذا هو فعل ذلك ..


فاق فارس من شروده علي فرح وهي تقول له بعدم فهم :

_فارس انت روحت فين؟


رد عليها فارس سريعا :

_ها انا معاكي ياحبيبتي حاضر انا هساعدك .


اومأت فرح لها ثم خلع لها حجابها فظهر شعرها الحريري الناعم فانبهر به بشده فتلك المره الاولي التي يراها بدون حجاب ولكن تدارك نفسه سريعا حتي لا يكشف نفسه امامها ،توقف فارس قليلا ولم يدري ماذا يفعل ثم بعد تفكير قام بمساعدتها بتبديل ملابسها وحاول ان يبعد نظره عن جسدها علي قدر الامكان ولاحظت فرح ذلك فانتابها الشك قليلا ولكنها لم تعلق وبقيت صامته..


جلس فارس بجانبها ثم مسح علي ظهرها بحنان ناظر الي عيونها ثم اقترب منها واستنشق رائحه شعرها الورديه ثم نزل بنظره الي شفتيها فاقترب منها ثم هم ان يقبلها ولكن تذكر تلك المره التي قبلها بها رغما عنها وبعدها حدث ما حدث فتراحع برأسه علي الفور بينما هي تعجبت من ابتعاده فجأه ثم سألته بعدم فهم:

_في ايه يا فارس .


مسح فارس علي وجهه ثم رد عليها بارتباك :

_مفيش حاجه يا مبيبتي بس انتي تعبانه ولازم ترتاحي يلا علشان تنامي .


لم ترد عليه فرح بل اكتفت بالنظر الي عينيه لتحاول قراءه ما بهما ولكن هو كان يبعد عينيه سريعا ثم وضع زراع اسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها ثم حملها بين زراعيه واتجه بها الي الفراش ووضعها عليه برفق شديد جتي لاتتأذي ثم قبل جبينها وهو يقول بخفوت :

_هعمل تليفون صغير وهرجعلك .


خرج فارس الي خارح الغرفه ثم اغمض عينيه بضيق شديد مما يحدث فهو لايريد الكذب عليها ،تمني فارس لو كانت تريد اقترابه منها وهي في وعيها ..


امسك فارس هاتفه ثم ضغط علي رقم لم يكن يعتقد يوما انه سيحدثه ولكن ها هو يفعل ،حتي اتاه الرد من الطرف الاخر ،فهتف به فارس بجديه :

_عمار انا موافق ابدأ معاك العلاج النفسي ومن بكره كمان ..

_______________


ففي سيارة مازن ،،،،


كان مازن في قمه غضبه بعدما تأكد من زواج حلا من ادم فضرب علي عجله القياده بشده لعله يخرج ما يعتمل بصدره من غضب شديد ،لم يصدق ان تلك الصغيره الساذجه استطاعت ان تخدعه مثل الطفل الصغير ،بينما حاول صديقه عمرو ان يهدأه فقال بتعقل:

_اهدي يا مازن مش كده انا قولتلك من الاول بلاش تعلق نفسك بالبنت دي ،ادي النتيجه شوف حالتك بقت ازاي.


زفر مازن بغضب ثم رد عليه بعصبيه :

_ازاي يا عمرو اهدي وانا اضحك عليا من عيله زي دي ،افهم يا عمرو ان عاوز حلا بأي طريقه انا مقدرش اتخيل انها مع راجل تاني ..


ضاق عمرو زرعا منه الي متي سيظل يفهمه انها ليست زوجته سيلين ،فقال بغضب:

_مازن للمره المليون بقولك حلا مش سيلين مراتك فوق ياخي هضيع نفسك .


لم يرد عليه مازن وظل علي جموده بيتما تابع عمرو وحاول ان يكون هادئا معه قدر الامكان:

_صدقني يا مازن انت كويس اوي من جواك ،ليه ما تحاولش تبدأ من اول الطريق وانت ما شأء الله خريج هندسه يعني اي شركه تتمناك ،وحب من جديد وانسي انك قابلت البنت دي ،ارجوك يا مازن اسمع كلامي.


تنهد مازن طويلا وظل يفكر في حديث صديقه ،فهو بالاساس كيف سيحصل علي حلا في وجود هذين العملاقين بجانبها والدها وادم ،وان استطاع هو لا يمكن ان يقوم بأذيتها او اجبارها علي شئ ولكن كيف ينساها وهي تذكره بزوجته وحبيبته سيلين…


ادار مازن السياره وانطلق بها دون ان يتحدث بينما عمرو يعلم ان بدأ يفكر في حديثه ،ظل مازن يقود وسرعه السياره تزداد وهو مازال شاردا ولم ينتبه تلي الفتاه التي تعبر الطريق من امامه لولا عمرو الذي نبهه بسرعه:

_حاسب يا مازن في بنت قدامك ؟


توقف مازن في اللحظه اللاخيره امام الفتاه مباشره ثم حمد الله انه استطاع تفادي الامر ،ثم ترجل من السياره ليعتذر للفتاه عما بدر منه ولكن الفتاه صاحت به بغضب :

_انت اعمي يا بني ادم انت كنت هتموتني لو مش بتعرف تسوق الزقته بتركبها ليه و…….


ظلت القتاه تثرثر كثيرا بينما شرد مازن بها فقد كانت الفتاه جميله للغايه وما زاد جمالها وجهها الذي احمر من فرط غضبها ،بينما حاول عمرو ان يهدأ الوضع عندما شاهد صديقه يقف كالجماد ،فهتف بها باعتذار:

_احنا اسفين يا انسه هو ماكنش يقصد يعمل كده؟


نظرت اليه الفتاه ثم ردت عليه بعضب:

_اعتذاركم مش مقبول حياه الناس مش لعبه يا استاذ انت وهو.


همت الفتاه لتغادر فوقف مازن امامها وهو يقول بهدوء:

_انا اسف بجد صدقيني ما كنتش اقصد سرحت شويه


نظرت له الغتاه ثم قالت وهي ترحل :

_حصل خير بس بعد كده خد بالك كويس.


رحلت الفتاه من امامه بينما ابتسم مازن وهو ينظر لعمرو ثم قال بضحك :

_بترغي كتير ومتسرعه بس حلوه .


ابتسم عمرو علي حديثه ولكن راعي انتباهه تلك الحافظه الصغيره فتناولها ثم تسائل بعدم فهم :

_ايه ده ؟


تناولها مازن منه ثم عبث بها واخرج منها بطاقه شخصيه ثم قرأها بهدوء:

_نور محمود المصري ،شكلها وقعت منها .


نظر مازن الي صورتها ثم ابتسم وهو يقول بخفوت :

_باين كده هفكر في كلامك يا عمرو..


________________

وهكذا مرت حياه ابطالنا طيله االخمسه اشهر :

ادم استطاع ان يقنع سيف الصاوي بزواجه من حلا ولكن سيف اشترط عليه ان يسافر ويتركها الخمس سنوات تكون قد نضجت كثيرا واكتسبت خبرات من الحياه بالاضافه الي الانتهاء من تعليمها ،بينما علي الرغم من غضب ادم من ذلك الشرط الا انه وجده الحل الوحيد الذي يكفر به عما فعله بها فوالدها محق لم تتحمل تلك الصغيره عبئ زواج كهذا وهي في عمرها الصغير ..


اما حلا ما ان سمعت قرار والدها حتي انهارت من البكاء بشده فطيله خمسه اعوام لن تراه مره اخري ولكن استطاعت منه ان تهدأتها واوضحت لها انها تلك فرصه لها لتحقق حلمها وتنهي دراسها مثلما كانت تتمني وبعد ذلك تفكر بالزواج ،بالاضافه الي سيف وادم التي نجحوا في اقناعها بذلك وبالتأكيد معهم امل التي ايدت هذا القرار وبشده ..


اما سلمي فاستطاع ادم ان يواجه عمها واعاد لها ميراث عمها ،بينما هي شكرته كثيرا وطلبت منه ان يكون هادئ بقدر الامكان مع زوجته ..

_______________

اما فارس فطيله الخمسه اشهر وهو يتابع مع عمار الجلسات النفسبه معه واستطاع في تلك الفتره ان يجتاز طريق طويل في عقدته النفسيه ،بينما عمار حرص الا يعطي فارس اي مهدآت ولا اقراص منوم وانما اكتفي فقط بالسماع له ثم البدء معه بحل هذه العقده ،فتحسن بشكل ملحوظ كما انه لم تعد تلك الكوابس تأتي له بعدما عاني بها مع فرح التي كانت تستيقظ كل ليله علي رؤيه يتصبب عرقا بعد كل كابوس


اما فرح فقد احبت زوجها كثيرا ورأت به الزوج الحنون ،ولكن كان ينتابها الشك كثيرا حول زواجهم الا ان تحول مع الوقت الي يقين فطيله الخمسه اشهر لم يحاول فارس التقرب منها وان حاول يتراجع علي الفور ولم تدري لماذا ،وهي كانت بالطبع خجله من التصريح بذلك الامر ..

_____________

اما حسن كان يتابع رنيم اول باول في فترات اختبارها حتي استطاعت ان تحصل الي مجموع يؤهلها لكليه الطب ،وقتها حسن لم يصدق ان تلك الفتاه التي كانت لا تبالي بشئ تصبح الي هذه الدرجه من التفوق.


بينما رنيم شعرت وقتها ان الفرحه لا تسعها من فرط سعادتها بتأهلها الب كليه الطب ،فحمدت الله كثيرا وفي تلك الفتره شعرت بحب حسن اتجاهها وكان كل يوم يفاجأها بشئ جديد لها ..

______________

اما مازن فقد تغير للافضل واصبح يعمل باحدي الشركات واستطاع ان يمحي من رأسه الي حدا ما حلا الصاوي بعدما تعرف علي نور واصبح علاقاتهم قويه بعدما قام بخطبتها بعدم اخبرها بكل شئ عن حياته فوجد بها الفتاه المناسبه له فبدأ يتأقلم معها ويحبها ..


بينما تزوج مصطغي من أميره وكانت في بدايه زواجهم يواجهوا بعض الصعوبات من شرود مصطفي الدائم وكانت اميره تتيقن انه يفكر بفرح ولكن كانت دائما بجانبه وتسانده حتي استطاع مصطفي ان يقدر تلك القيمه الثمينه بين يديه ،فقد كانت توقظه ليلا ليؤدوا فرضهم وكانت تعينه علي طاعه الله فوجد بها الزوجه المخلصه الحنونه القريبه الي ربها ولكن مع ذلك لم يستطع مصطفي ان ينسي فرح بسهوله ولكن كان دائما يذكر نفسه انها ستظل ذكري جميله بحياته ولن يمحيها ابدا من ذاكرته مثلما فعلت هي..

________________

بعد خمسه اشهر :

_في فيلا حسام الصاوي،،،،

دلف فارس الي جناحه ثم وجد فرح تجلس علي الفراش فجذب مقعد ثم جلس به امامها فتنهد بحب واخذ ينظر اليها بعمق متأملا كل شئ بها شعرها الحريري ووجهها الابيض وشفتيها الكريزتين عينيها السوداوتين التي تجبره بالنظر اليها طويلا يتمني ان لو يخفي تلك الجميله عن العالم وتبقي له بمفرده ،بينما ابتسمت هي له مخفضه نظرها للاسفل بخجل ،فرفع فارس ذقنها بيده ثم قال بخفوت :

_خلي دايما عينيك في عيني بحب اشوفهم اوي ما تحرمنيش منهم ابدا.


ابتسمت له فرح برقه ثم رفعت نظرها له مره اخري ،بينما اخفض هو نظره الي شفتيها فاقترب منها ليقبلها فاغمضت هي عينيها منتظره قبلته لها ولكن سريعا ما ابتعد فارس عنها بالحظه الاخيره وهو يتحجج كعادته ،فتحت فرح عينيها ثم ادمعت عينها بشده لما يعاملها بتلك الطريقه وهي التي ظنت انه يحبها اذاً لما كل هذا الاهتمام بها ..


تنحنح فارس بخشونه ثم قال بارتباك محاولا ان ينسيها ما حدث منذ قليل :

_ايه رأيك لو نخرج نتمشي شويه.


مسحت فرح تلك الدمعه التي سقطت من عينيها ثم ردت عليه بخفوت:

_لا انا مش قادره اخرج انا تعبانه ..اا


وقبل ان تكمل حديثها كان يجلس بجانبها علي الفراش محتضنا وجهها بيده قائلا بقلق:

_ليه طيب ما قولتليش يا فرح ينفع كده ،هتصل بالدكتور يجي حالا.


هم فارس بالنهوض ولكن امسكته فرح من زراعه فالتفت لها ثم نظر لكفها الصغير الذي يمسك بها فامسك به برقه ثم قبل كفها بلطف ثم اخد يدلك كفه بكفها قائلا بحنان :

_بلاش دموعك دي عشان خاطري قلبي بيوجعني لما بشوفك بتعيطي .


ازداد بكاء فرح الخافت فضمها فارس الي صدره مغمضا عينيه بضيف لانها تبكي ؛ولكن صدمته فرح بسؤالها الباكي:

_فارس انت مش بتحبني صح؟


ابعدها فارس عنه برفق ثم اجاب عليها بحب:

_لا مش صح يا حبيبتي انا بحبك وبموت فيكي كمان .


ردت عليه فرح بعصبيه وهي مازالت علي بكائها:

_طيب ليه كل ما تقرب مني تبعد فجأه ،طيب لو انت مش بتحبني ليه كل الاهتمام ده ،فارس طيب انا زعلتك في حاجه ارجوك قولي ما تسبنيش كده.


ابتلع فارس ريقه بصعوبه ولم يدري بماذا يجيب فنهض واقفا ثم قال مسرعا :

_انا لازم اروح القسم حالا ،خلي بالك من نفسك.


قبلها فارس من جبينها ثم خرج من الغرفه بجديته المعتاده ما ان يخرج من عندها بينما وضعت فرح كفيها علي وجهها وهي تبكي بحفوت علي حالها،ثم رفعت رأسها محاوله تذكر تلك الصور التي تظهر في فكرها والتي بدأت تتضح قليلا عن فتاه تبكي بشده وهي ترتدي فستان زفافها وصوره اخري عن شاب يصيح بفتاه بقوه وصوره غيرها عن فتاه تبتسم لشاب وهم يجلسون سويا في احدي الشوارع فامسكت برأسها بقوه ثم هتفت ببكاء:

_ايه اللي بيحصلي ده انا مين ومين دول اللي بشوفهم في افكاري انا مش قادره افتكر حاجه لييييه.


نهضت فرح ثم اخذت تفتح بدولاب فارس عسي ان تجد سؤالا يذكرها بما حدث ،فوجدت البوم صور كبير ففتحته وجدته صور زفافهم فتذكرت انه سألت عليه فارس قبلا ولكن لم يريها شئ ،فاخذت تقلب بتلك الصور ،وهي تنظر الي تلك الصور بتعجب شديد فتلك الصور لم تنم عن وجود اي حب بينهما ،فقط هو يقف بجمود وهي تقف بجانبه وكأنهم يقودها الي الموت فهتفت بخوف:

_يعني البنت اللي بشوفها في افكاري دي تبقا انا؟!!

في فيلا حسام الصاوي ،،،،

لم تدري فرح ماذا حدث معها فبدأت تكثر لها تلك الصور وتتضح بشكل اكثر فشعرت حينها بالاختناق لعدم تجمع تلك الصور لديها وعدم تذكرها جيدا فقررت الخروج من هذه الفيلا علي الفور لتستنشق بعض الهواء قليلا ،وما ان نزلت الي الاسفل حتي وجدت حياه امامها فسألتها بقلق:
_خير يا حبيبتي في حاجه شكلك تعبانه ؟

اومأت فرح برأسها ثم تلقائيا ضمتها بشده وهي تقول ببكأء:
_ارجوكي يا طنط قوليلي كل اللي انا معرفوش عن حياتي انا تعبت ونفسي ارتاح بقا.

ربتت حياه علي ظهرها بحنان وفهمت ما تعانيه تلك الفتاه فردت عليها بهدوء:
_ايه اللي تاعبك يا فرح ومخليكي بالشكل ده؟

زفرت فرح ببكاء ثم ردت عليه بدموعها التي بدأت في الهطول :
_انا معرفش انا مين بالظبط وصور ناس بتيجي في دماغي ومش قادره افتكرها ،وفارس اكتر حاجه تعباني في غموض كبير في شخصيته ومش قادره اكتشفه ابدا ..

صمتت حياه ولم تجيب بينما عندما طال صمتها ادركت فرح ان كل ما تشعر به صحيح فقالت لها فرح باصرار :
_حتي انتي يا طنط مش عاوزه تتكلمي !يبقا خليكوا ساكتين وانا هعرف بنفسي كل حاجه .

همت فرح لتغادر ولكن استوقفتها كلمات حياه التي خرجت من قلبها الحزين :
_كل اللي اقدر اقلهولك يا بنتي انك رجعتيلي ابني بتاع زمان وخلتيه انسان جديد ..

لم تلتفت فرح اليها بل توقفت عندما سمعت كلماتها تلك فاغمضت عينيها ثم فتحتهما ودمعه حزينه استقرت علي وحنتيها ثم سارت للخارج لعلها تكتشف تلك الاسرار التي يخبؤنها عنها …

اخذت فرح تسير في الشوارع بغير هدي ولكن ما راعي انتباهها تلك السياره التي اتجهت اتجاه شاب وكادت ان تدهسه بقوه لولا تجمع مجموعه من الرجال حوله ،حينها بدأت الصور تتضح امام فرح الواحده تلو الاخري ،تذكرت يوم صدمتها بالسياره وغيرها وغيرها وكان بطلها بالتأكيد فارس ..

شعرت فرح ان قدميها لا تساعدها علي الوقوق من هول ما تذكرته احقا هي احبت من تسبب لها بتلك الحاله من العذاب والظلم التي تعرضت له بالاضافه الي تفريقها عن حبيبها التي كانت تعشقه ..
تحاملت فرح علي نفسها وعزمت علي مواجهته الان وها قد اتخذت قرارها فيما ستفعله معها ،فامسكت بهاتفها وابتسمت بسخريه ما ان رأت اسمه المسجل ب(فارس احلامي)ثم ضغطت علي رقمه وهي تنتظر منه الرد بغضب هائل ،وبعد دقيقه من الانتظار رد عليها فارس وهو يقول بابتسامه :
_ايه يا حبيبتي معقول لحقت اوحشك بالسرعه دي؟

قبضت فرح علي كفها بقوه من كلماته فردت عليه بصوت محتقن من الغضب:
_اانا عاوزه اتكلم معاك حالا لوحدنا .

قلق فارس من نبرتها ولكن حاول ان يطمئن نفسه ان كل شئ علي ما يرام فهتف بهدوء :
_حاضر يا حبيبتي هعدي عليكي واخدك للشقه بتاعتنا ونتكلم فيها زي ما انتي عاوزه .

نذكرت فرح تلك الشقه التي اخذها اليها قسرا وقام باذلالها وجعلها تنظفها بمفردها بساعتين ،حاولت فرح ابعاد تلك الذكريات الان ما ان هتف بها بتعحب:
_فرح روحتي فين ،الو
_ها معاك معاك ،تمام هستناك متتأخرش.

ردت عليه فرح بشرود ممزوج بغيظ شديد منه ،ثم عادت الي الفيلا لتنتظره ريثما يأتي اخذت فرح تتطلع حولها الي الاشجار والي المسبح والذكريات تتقاذف امام عينيها شيئا فشيئا ولكن يا للعجب لما كل ما تتذكر وحشيته معها تأتي اخري صوره للحنانه معها طيله الخمسه الاشهر التي كانت فاقده للذاكره بها ..

وبعد نصف ساعه من الانتظار وصل فارس امام الفيلا ثم ترجل من السياره وذهب اليها وهو مبتسم لها بحنان حتي وقف امامها وقبل جبينها ثم قال لها بابتسامه :
_وحشتيني الشويتين دول.

ابتسمت فرح بسخريه فلاحظها فارس ثم سالها بتعجب:
_في ايه ؟

تداركت فرح نفسها سريعا ثم ردت عليها بجمود :
_مفيش حاجه يلا نمشي .

اومأ فارس بضيق وقد بدأ القلق يتسرب اليه ثم اخذها واتجه بها الي سيارته ومن ثم انطلق الي شفته ليستمع الي ما ستقوله..
________________
في فيلا احمد مهران ،،،

جلست رنيم علي سريرها وهي تقرك يدها بتوتر للغايه وبخوق شديد فقد قررت اليوم ان تصبح زوجه حقيقيه لحسن بعدما صبرَ عليها هذه المده حتي بعد الانتهاء من دراستها كان كل يوم يقاجئها بيوم جديد ،وما اجمل من اليوم الذي اعترف بحبه لها ،يومها شعرت انها امتلكت العالم بأكمله ..

لذلك ارتدت رنيم قميصا قصيرا يصل الي ركبتيها وبحمالات رفيعه فظهرت بشرتها البيضاء بشكل مغري ولم تعد تلك الطفله التي تتخفي خلف الملابس الطفوليه التي كانت ترتديها وحتي و هي بالبيت ،قطع عليها شرودها دلوف حسن الي داخل الغرفه وما ان رأته حتي ركضت اليه ثم احتضنته بشده وهي تقول برقه:
_حمد الله علي السلامه يا حبيبي .

مسح حسن علي شعرها وهو يزيد من احتضانها ثم رد عليها بحب:
_الله يسلمك يا حبيبتي ،انا افتكرك نمتي من بدري.

ابتعدت رنيم عنه ثم قالت بدلع:
_معقول انام قبل ما اشوفك ،مستحيل طبعا .

ضحك حسن بشده ثم اخذ يتفحصها بعينيه وانتبه الي ما ترتديه ،وكم كانت جميله وانثي ناضجه بتلك القطعه التي ترتديها فهي المره الاولي التي يراها هكذا ،بينما خجلت رنيم من تحديقه لها بتلك الصوره فاحمرت وجنتيها وهي تقول بخجل:
_ممكن ما تبصليش كده انا اصلا مكسوفه اوي فمش تزيد من توتري.

ضحك حسن بشده ثم اقترب منها وهو يعيد خصلات شعرها خلف اذنها ثم قال بابتسامه:
_مقدرش اشوف القمر ده قدامي وما بصش عليه .

زاد خجل رنيم ولم تتحدث بينما نظر حسن الي وجهها يتفحصه بشده حتي انزل بصره الي شفتيها وكم اراد تقبيل تلك الشفاه المغريه بشده فلبي نداء قلبه ثم اقتنص قبله من شفتيها الكرزيه ودامت تلك القبله لدقييقه ثم ابتعد عنها لشعوره بحاجتها لتنفس ،بينما انهارت حصون رنيم بعد تلك القبله فتلك قبلتها الاولي ولم تختبر ذلك الشعور من قبل وكادت ان تقع لولا امساك حصن بها ثم بدون مقدمات حملها بين زراعيه وهو يقول بحب :
_بحبك وبعشقك انتي بقيتي حياتي وكل دنيتي يا رنيمي.

خبأت رنيم وجهها بصدره من خجلها بينما ضحك هو بشده عليها ثم ذهب بها باتجاه الفراش ثم تحدث بحنان بعدما امسك بيدها :
_متاكده يا رنيم انك بتحبيني وده مش مجرد شعور بالاعجاب ناحيتي .

مررت رنيم كفها علي وجهه حتي وصلت الي لحيته القصيره وهي تقول بعشق:
_والله العظيم وربنا شاهد عليا انا بحبك وهفضل طول عمري بحبك وموافقه اكمل حياتي معاك العمر كله ومش هندم ابدا ..

ابتسم حسن بسعاده ثم احتضنها وشدد من ضمها اليه كأنه يريد ان يدخلها باضلاعه وبعد مده ليست بالقصيره ابتعد عنها وهو يقول بابتستامه:
_طيب يلا هانم نصلي علشان نبدأ حياتنا بطاعه ربنا.

اومأت رنيم بفرح ثم انتظرته حتي توضئ وخرج وفعلت هي كذلك ثم ارتدت اسدالها ووقفت خلفه وامها هو بالصلاه وكم كانت سعيده هي بداخلها وهي تراه يرتل بصوته العذب اسمي ايات الله وبعد الانتهاء وضع حسن يده علي رنيم وهو يقول الدعاء ..

وما ان انتهي خلعت رنيم اسدالها ثم قبلها حسن مره اخري لتصبح بعد ذلك زوجته فعليا ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى
تابع من هنا: جميع فصول رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة