-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قضية شرف بقلم قاطمة عيد - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة فاطمة عيد والتى سبق أن قدمنا لها رواية نقطة تحول علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد.

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الثانى

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد

رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الثانى

 ( يقرب عليها اكتر لدرجه انها قعدت ع التسريحه من كتر ماهو قريب .. تحط ايدها ع صدره عشان تزقه بعيد .. ف نفس اللحظه يتفتح الباب .. يبصوا الاتنين ع اللى واقف .. يبعد عبدالله بسرعه عن مى .. ومى تقف وتعدل نفسها وتقف جنبه )

عبدالله بتوتر : خير يا رحمه !

رحمه بقرف : الفطار جهز ياخويا

( تسيبهم وتمشي .. عبدالله يبص ع مى يلاقيها ابتدت تعيط .. يغمض عينه بضيق )

عبدالله : اعتبرى ان مفيش حاجه حصلت تمام ؟

( تبصله بوجع وتحرك راسها بمعنى حاضر )

عبدالله : تمام .. روحى انتى دلوقتى

( تسيبه وتروح اوضتها .. يعدي الوقت .. رحمه قاعده مع ميار وفرحه )

رحمه : يعنى ليلى دلوقتى مطلقه ؟؟

ميار بضيق : اه

فرحه : يااا شيخه !

( يبصولها الاتنين )

ميار : مترديش عليها عشان دى متخلفه

فرحه : يابت مش فاهمه هى اطلقت خلاص ؟!

ميار : اومال انا برغى ف ايه من الصبح !

فرحه : مخدتش بالى

( يقاطعهم دخول عبدالله )

عبدالله : رحمه تعالى عايزك

فرحه : طب ما تقول صباح الخير الاول ولا انت مبتشوفش !

عبدالله : صباح الخرا

فرحه بضحك : حبيبي تسلم

عبدالله : حصلينى ع البلكونه

ميار : احنا بنتقرطس واحنا قاعدين كده !

عبدالله : خليكى ف حالك

فرحه بضحك : حبيبي تسلم

عبدالله : ابو تقل دم امك

( يسيبهم ويخرج يروح البلكونه .. رحمه كانت لسه هتقوم تلاقى ميار وفرحه وراها )

رحمه : هينفخكوا والله

ميار : انا مالى بيكو انا رايحه اشوف ليلى اصلا

( تمشي وتسيبهم .. تبص رحمه لفرحه )

فرحه : لا انا جايه معاكى عادى

تضحك رحمه : بجحه والله

( يضحكوا ويروحوا البلكونه .. اول ما عبدالله يشوف فرحه يمسكها من لياقه التيشرت من ورا ويخرجها بره البلكونه )

فرحه وعبدالله ماسكها : ف ايه .. دا انا خايفه عليكو من خلوه الشيطان

( يضحك ويخرجها ويقفل البلكونه .. يبص لرحمه ويولع سيجاره ويقعد ع السور )

رحمه : خير !

( عبدالله يمشي ايده ع شعره من ورا بتوتر )

عبدالله بتوتر : بصي اولا متفهمنيش غلط او تحللى ع مزاجك.....

تقاطعه رحمه : انا والله لا عايزه افهمك ولا احلل .. اتنين متربوش مع بعض مليش دعوه بيهم .. بس ع الاقل احترم انك ف البيت وف وسطنا يعنى

عبدالله :ما تحترمى نفسك وانتى بتتكلمى

رحمه : هو انت احترمت نفسك عشان احترمك ؟

عبدالله : بصى يا رحمه .. انتى عارفه ان خلقى ضيق ومليش طاقه اشرح او اوضح حاجه بعملها .. فانى اوضحلك دا شىء صعب بالنسبالى .. لكن ف الاول والاخر محترم انك بنت عمى وان ميصحش تشوفينى ف وضع زى دا خصوصا انك لسه عيله صغيره

رحمه : انا عيله صغيره ! واللى كانت معاك دى ايه ؟ دى اللى كبيره اوى يعنى !!

عبدالله : مش قصدى السن .. عيله ف تفكيرك

رحمه : يا عم عيله مش عيله عيب اللى عملته دا ولا ينفع عيله تشوفك ولا واحده عاقله او فكرها ناضج تشوفك .. ف ياريت انت تعترف بغلطك دا وبدل ما انت بتبررلى موقفك .. صلح غلطك دا اولا .. ثانيا متكررهوش تانى

عبدالله يبتسم بهدوء : مش بقولك عيله ف تفكيرك .. عموما انا وضحتلك الامور بس عشان مترسميش سيناريوهات كتير وتسرحى بخيالك

رحمه : لا متقلقش الموضوع مش ف دماغى اصلا

عبدالله : تمام

( تسيبه وهتخرج .. يندهلها تبصله رحمه )

عبدالله : اتمنى محدش يعرف باللى حصل

رحمه : ان شاء الله

( تسيبه وتخرج وعبدالله نوعا ما يرتاح انها مش هتقول لحد .. يرن تلفون عبدالله )

عبدالله : ايوه يا عم سليم .. مش عارف اوصلك من امبارح .. ما ايوه قولت هننزل .. طيب هفطر ونازلك .. سلام

( يخرج من البلكونه يلاقيهم متجمعين ع السفره .. يقعد جنبهم )

ميار : استنوا متاكلوش الا لما اصحى ليلى

عبدالله باستغراب : ليلى ! .. ليلى مين ؟

فرحه : هو فى كام ليلى ف العيله يعنى

عبدالله : ايوه مفيش الا ليلى واحده بس مش هى لسه متجوزه الاسبوع اللى فات ؟؟؟

رحمه : لا ماهى اطلقت

عبدالله : نعم ! .. هى لحقت ؟؟

ميار : اللى حصل بقي .. المهم محدش يتكلم قدامها عشان متضايقش

( تسيبهم وتروح تصحي ليلى .. يعدي الوقت .. ف مكان تانى خالص .. بالتحديد ف المانيا .. نايم ع السرير تعبان ومرهق من سهره طول الليل .. تيجى وتنط ع السرير وتهزه جامد )

" الحوار بالالمانى "

سيلفيا : ادم اصحى بقي اااااادم

" نقف لحظه .. سيلفيا .. بنت متوسطه الجمال .. عندها 25 سنه .. اهلها من المانيا وهى مولوده فيها .. تبقي مرات ادم .. شعرها لونه اصفر وكيرلى وقصير .. بشرتها خمريه .. وعينها عسلى .. جسمها مظبوط .. نرجع تانى "

( يفتح عينه ببطئ .. ويبصلها ويبتسم )

سيلفيا : اخيرا صحيت تعبتنى

ادم بصوت متقطع وباين عليه التعب والنوم : صباح الخير

" ادم .. شاب وسيم .. عنده 30 سنه .. متخرج من كليه الطب .. درس اول سنه ف اسكندريه وبعدها جتله بعثه وسافر لالمانيا وكمل تعليمه هناك .. دكتور جراحه ناجح جدا ف المانيا وليه اسمه .. صارم جدا ف قرارته وهادى لدرجه البرود .. عقله بالنسباله هو دليله لعمل اى حاجه ف حياته حتى العلاقات العاطفيه .. نفسه عنده اولا .. مسئول وبيتحمل نتيجه اى حاجه بيعملها ومبيحبش يتهرب .. شعره بنى ومتوسط الطول وناعم .. عنيه لونها رمادى مايل للخضار .. دقنه طويله نوعا ما ومتحدده ولونها بنى .. بشرته قمحويه .. جسمه رياضي ومتناسق .. يبقي الابن الاكبر لعيله الاسيوطى واخو رحمه .. نرجع تانى "

سيلفيا وهى بتبوسه : صباح الخير يا بيبي .. يلا قوم يدوب نلحق نجهز الشنط عشان الطياره بعد ساعتين

( يقوم يقعد نص قعده ع السرير ويولع سيجاره )

ادم : ازاى نسيت السفر خالص كده

سيلفيا : عشان السهره بتاعت المستشفى امبارح نسيت ! .. اكيد تعبان من امبارح

ادم : يعنى .. المهم قومى جهزى نفسك عشان ننزل مصر .. مش عاوز الطياره تفوتنا

سيلفيا بفرحه باينه : واخيرااااا .. هشوف اهلك

ادم يبتسم : ايوه .. يلا بقي متضيعيش وقت

سيلفيا باستفسار : طب هما عارفين بعلاقتنا ! .. او اننا اتجوزنا من شهرين ؟؟

ادم وهو بيشرب السيجاره : لا لسه ميعرفوش .. عموما تتقابلوا احسن ويعرفوا لانهم غالبا مكنوش هيوافقوا انى اتجوز من هنا

سيلفيا : ليه ؟!

ادم : لاختلاف العادات والثقافات .. بعدين والدتى كانت دايما عاوزه تختارلى عروسه المستقبل وكان عندها خيالات كتير ليها .. جايز هى اللى تضايق شويه من ارتباطنا بعدها هتتعود اما بابا ورحمه .. عادى هيتعايشوا واحتمال يفرحوا

سيلفيا : طب وقرايبك !

ادم : جايز عيلتنا هى الاصعب ف البيت .. الباقى عادى هيفرحلى ويرحبوا بيكى

سيلفيا : للدرجادتى !

ادم : حاولى تتوقعى منهم اى حاجه تمام ومتنسيش كمان اختلاف الديانات .. فحاولى تتعايشي مع اى وضع هيتم لحد ما يتعودوا

سيلفيا : تمام

( تسيبه وتخرج بره الاوضه وتبدأ تجهز عشان السفر .. يقوم ادم ياخد شاور ويعمل كام مكالمه ع التلفون بيحيث انه يقدر يمد الاجازه من غير تعطيل لشغله .. يعدى الوقت .. عند ليلى .. قاعده ع سرير فرحه وجنبها ميار وفرحه قاعده قدامهم ع السرير .. رحمه ماسكه الفون ونايمه ع الكنيه جنبهم )

ميار : خلاص يا ليلى والله ما يستاهلك يا بنتى .. انا مش عارفه زعلانه عليه ازاى ! .. ربنا رحمك منه احسن ما يكون ف ولاد وتتمرمطوا .. ربنا شايلك الاحسن

فرحه : ايوه يابنتى والله ما يتزعل عليه تلات دقايق حتى .. عارفه لو خمسه .. ( تقعد تفكر شويه ) .. لا ولا خمسه حتى ميتزعلش عليه دقيقه حتى

ميار : انا نفسي مره تتكلمى بجد .. ( تديها بالقلم بهزار ) .. يا شيخه بقي قرفتينى

( فرحه تبصلها وترفع حواجبها الاتنين وتبتسم ببلاهه )

ميار : حشاشه وكتاب الله حشاشه

( يضحكو وليلى تكتفى بالابتسامه )

فرحه بابتسامه : خلاص بقي فكى وروقى كده .. طب اغنيلك !

ليلى : لا بالله عليكى مش ناقصه

فرحه تغنى : حلو الحلو بكل خصااااله

ميار تعلى صوتها : يااااا عبداللله

( تضحك فرحه وعبدالله يرد عليها من الصاله )

ميار : تعالى عايزاك

عبدالله : ناااازل

ميار : بالله عليك تعالى

( يدخل ويخبط ع الباب )

ميار : ادخل

فرحه بصوت عالى : استتتتتنى

عبدالله : ايه ؟

( يبصولها كلهم )

فرحه : حد هنا خالع راسه ولا حاجه !

ميار بزعيق : يااااااا شيخه بقى

( تضحك فرحه .. يدخل عبدالله )

عبدالله : والنبى يا فرحه بطلى تموتينا بخفه دمك دى

فرحه بضحك : الله يعزك .. دى شهاده اعتز بيها

ميار : والنبى خدها بره .. مشيها من هنا البت دى .. مش ناقصها خالص

( يبصلها عبدالله ويمسكها من لياقه التيشرت اللى لابساه ويديها قلم خفيف )

عبدالله : انتى عامله قلق هنا ليه !

فرحه : وشى .. اااااوعى

( يمسكها من خدودها ويديها اقلام خفيفه .. وهى بتحاول تقوم بس ماسكها كويس )

فرحه : ياابنى بضايق من وشي .. اوعى بقاااااااااا

ميار بضحك : ايوه يا عبدالله والنبى ظبطها

فرحه : انتى بتضحكى ع ايه ! .. ( تبص لعبدالله ) .. يابنى اوعى

عبدالله : هتتلمى وتبطلى روشنه ولا لا

فرحه بضحكه بارده : لا

عبدالله : ماشي

( يشلها مره واحده ويهبدها ع السرير جامد .. وكلهم يضحكوا .. حتى رحمه سابت الفون وقعدت جنب ميار وبتضحك عليهم .. فرحه تقوم تقف ع السرير )

فرحه : انت محدش قادر عليك ولا ايه .. والله لاوريك

( لسه بتنط عليه يشلها ويهبدها تانى .. كانت لسه هتقوم بس تقعد تانى )

عبدالله يهز راسه : ايه !!!!

فرحه بتنهج : تعبت خلاص .. روح اتكل وشوف كنت رايح فين

رحمه بضحك : فرهوده اوى

( يضحكوا كلهم .. عبدالله يبص لليلى اللى قاعده سرحانه ومش بتضحك معاهم )

عبدالله : منوره يا ليلى

تبصله ليلى : بنورك

عبدالله : برضو مش عاوزه تقوليلى السبب !

تبتسم بوجع : والله انا لو لقيت سبب هقهولك .. لكن للاسف مفيش

عبدالله : خلاص ماتزعليش نفسك .. وانا هعدى ع عمى كمال بكره قبل ما انزل الشغل عشان افهم منه

ميار : طب ما تنزل دلوقتى احسن .. اكيد مضايقين

رحمه : صح .. وتعالى احنا نشوف طنط هاله

عبدالله : لا سيبوهم انهارده يرتاحوا وبكره نتكلم .. اكيد مش رايقين دلوقتى

فرحه : انا بقول كده برضو وكمان منسبش ليلى لوحدها

ليلى : عادى لو عايزين تنزلوا .. كده كده امل جايه تقعد معايا

عبدالله : لا بلاش خليها بكره احسن .. بلاش نضايقهم اكتر

ميار : انا مع عبدالله .. خلى الامور تهدى ونشوف

عبدالله : تمام انا نازل

فرحه تغمزله بابتسامه : الى اين انت ذاهب ف تلك الساعه يا فتى ؟

عبدالله : خليكى ف حالك يابت

( يسيبهم ويخرج .. يبصوا لليلى )

ميار : فرفشي بقي

رحمه : فكى كده .. طب اجيبلك هاجر ترقصلك !

تبصلها فرحه : ليه يابنتى هو انا قصرت معاكو ف حاجه ؟

( يضحكو كلهم )

ميار : طب بقولكوا ايه ما تيجوا نخرج

فرحه : فكره حلوه

ليلى : انا مش قادره اخرج

رحمه : لا هتبقي وحشه من غيرك

ليلى : روحوا انتو واتبسطوا .. انا هستنى امل

رحمه : عادى تيجى معانا .. يلا بجد انا زهقانه اوى

ليلى : مش هقدر بجد .. عادى بقي تتعوض

ميار : بقولك اييييه .. هننزل كلنا يعنى هننزل .. وانتى هتفكى وتفرفشي غصب عنك .. ومسمعش كلام تانى

( تبتسم ليلى وتسكت )

فرحه : الله اكبر اقتنعيتها ف جمله

ميار بغرور مصطنع : عشان تعرفوا بس

( يضحكوا كلهم .. عند حازم .. قاعد ف البلكونه وبيبص للبحر وسرحان .. عمال يفكر وغالبا فى معركه تفكير ف دماغه مش راضيه تهدى .. يقوم ويدخل الشقه ويلاقى صوره ليلى ع المكتب .. للحظه يبتسم لما يفتكرها وبعدين يفتكر حاجه .. تختفى ابتسامته ويقرب ع الصوره يشيلها ويرزعها ف الحيطه مره واحده يتكسر البرواز والصوره ف الارض عليها الازاز )

حازم بصوت باين عليه الوجع والعصبيه : انا هوريكى تلعبى معايا ازاى .. ان ما خليتك تترجينى مبقاش انا حازم الراوى

( يبص للمرايا وللحظه يشوف شبح صورتها وهى بتضحك .. يمسك الكبايه اللى ع السفره ويرميها ف المرايا وتتكسر .. يحس بخنقه وان البيت ضاق اوى عليه .. اه قعدت معاه اسبوع بس للاسف ذكريات الاسبوع دا .. كانت من اسعد اللحظات ف حياته .. ومش عارف يخرجها من دماغه وف نفس الوقت مش قادر يحنلها .. ياخد مفاتيحه وينزل من الشقه .. يعدى الوقت ويجى الليل .. البنات بيلبسوا عشان يخرجوا )

فرحه : يا جدعان يلا انا جهزت

ميار : وانا كمان

ليلى : استنوا طيب لما امل تيجى هنا عشان منتوهش من بعض ف الشارع

ميار : طيب .. فين رحمه !

( تخرجلهم رحمه بالبادى القط )

فرحه : انتى لسه ملبستيش ؟؟؟

رحمه : ما الست هانم مى بتكوى البلوزه

ميار : يلهوى .. لا اقعدوا لسه بدرى .. دى مى .. سنه كده وتخلص كوى

فرحه تقعد ع كرسي السفره : دا لو محرقتش البلوزه اصلا

( تتخض رحمه من كلامهم وتجرى ع الاوضه .. يضحكوا ع شكلها .. تلاقى مى بتكوى )

رحمه : فاضلك كتير ؟!

مى : قربت اهو يا هانم

رحمه : طب انجزى

مى : حاضر

( تكوى شويه ورحمه واقفه جنبها .. مى يبان ع ملامحها انها عايزه تقول حاجه لدرجه انها بتبص لرحمه كتير وخدت بالها )

رحمه : عاوزه تقولى حاجه ؟!

مى : ايوه يا هانم

رحمه : اتفضلى

( مى الدموع تلمع ف عنيها )

مى : والله انا مليش ذنب ف اللى حصل الصبح هو عبدالله بيه ال.................

( تقاطعها رحمه )

رحمه : عادى خلاص فكك

( تتحرج مى انها قاطعتها وتكمل كوى وهى ساكته ودموعها بتنزل ف صمت .. الباب يخبط .. تفتح ميار )

ميار بابتسامه : دا ايه النور دا !!

امل تبادلها الابتسامه : دا نورك

" امل .. بنت جميله جدا .. عندها 19 سنه .. جدعه جدا وطيبه .. متفوقه جدا ف مجالها ودراستها .. بتحب تساعد اى حد ودايما بتشجع اصحابها واهلها وبتقف جنبهم .. روحها حلوه وقلبها ابيض .. مشاعرها لسه بريئه ومحدش عرف يلفت انتباها .. محبوبه من كل اللى حوليها ومتفهمه لظروف الكل .. شعرها بنى متوسط الطول .. عينها لونها بنى .. بشرتها بيضه .. جسمها ممشوق ومتناسق وقصيره .. تبقي صاحبه ليلى الانتيم .. نرجع تانى "

( تسلم عليها وبعدين تدخل .. تجرى ع ليلى وتحضنها )

امل : ف ايه !! واللى قولتيه ف التلفون دا بجد ؟؟؟

ليلى بصوت مهزوز : بعدين اقولك يا امل

امل : طب مالك بس وازاى دا حصل !؟

ليلى : بعدين مش وقته . لما ننزل هبقي احكيلك

( تحرك راسها بتفهم وتسكت .. تخلص رحمه لبس وبعدين ينزلوا الخمسه )

فرحه : تعالو نركب عربيتى هى كده كده ف الشارع بدل ما لسه ننزل الجراج

ميار : لا انتى سواقتك متخلفه زيك

فرحه : طب مش هتعتبيها بعد الجمله دى .. خلاص هنركب احنا وانتى حصلينا بتاكسى

( تفتح العربيه ويركبوا كلهم وميار واقفه تقوم راكبه جنب فرحه )

تبصلها فرحه : مش انا سواقتى متخلفه ؟

ميار : حكم القوى بقي .. اخلصي وبطلى رغى .. عاوزين نروح قبل ما ابوكى يرجع البيت

( تتحرك فرحه مره واحده بسرعه لدرجه ان ميار صوتت .. يضحكوا كلهم .. تقرب امل ع ليلى وتوطى صوتها )

امل بصوت اشبه بالهمس : انتى كويسه دلوقتى !

( تبتسملها ليلى لانها عارفه انها اكيد فاهماها وحاسه بيها .. تسند ع كتفها وتتنهد .. ف المانيا .. الطياره لسه متحركه .. تمسك سيلفيا ف ايد ادم جامد .. ادم يقرب منها وياخدها ف حضنه ويبوس دماغها )

" الحوار بالالمانى "

ادم : اهدى متخافيش

سيلفيا : اول مره اركب طياره

ادم بتفهم : عارف عشان كده بقولك اهدى

سيلفيا : انا مش خايفه بس من الطياره .. انا قلقانه احسن اهلك ميتقبلونيش

ادم : طالما انا معاكى روقى ومتفكريش كتير

( تبتسم وتسند ع كتفه )

ادم : مش عاوزك تضايقى من اى رد فعل .. اولا اعذريهم .. ثانيا اوعى تضايقي حد منهم لانى مش هسمح ب دا ابدا فاهمانى

سيلفيا بتفهم : حاضر متقلقش

( يبتسم ويمسك ايدها ويناموا .. عند البنات ركنوا العربيه قدام مول .. يتنزلوا )

فرحه : تعالو نروح نتغدى ف ماك

رحمه : انا مش جعانه خالص

فرحه : حلو نجيب احنا الاتنين شير بوكس

( يضحكو عليها )

ميار : يابنتى بطلى طفاصه هتنفجرى مننا

فرحه تبصلها بتريقه : ايه يا سيلين جوميز الشرق الاوسط مالك

ميار : هه هه خفه

امل : طب ما تيجوا ناكل الاول وبعدين نروش انا مفطرتش

فرحه : ايوه هو دا الكلام

( تحط ايدها ع كتفها وتضحك ويمشوا سوا .. ميار تشاور لرحمه ع ليلى اللى سرحانه طول الوقت )

رحمه : ليلى تعالى اناقشك ف موضوع مصيرى

ليلى : موضوع ايه ؟

رحمه : موضوع خطير

تبتسم ليلى : ايوه ايه الموضوع ؟

تضحك رحمه : مفيش موضوع

( تأنكجها ويمشوا ورا فرحه وامل .. ميار تاخد بالها انهم كلهم مشيوا وسابوها .. تمد عشان تلحقهم فجاءه تلاقى اللى خبطها جامد من جنبها لدرجه انها وقعت ع الارض .. يمد ايده ويقومها )

ميار بنرفزه : ايه الغباء دا ؟؟

سليم : اسف جدا

" نقف لحظه .. سليم .. عنده 26 سنه .. شاب وسيم .. خريج من كليه الشرطه .. محترم جدا ومش بيقول حاجه غير لو ادها .. بيحمل كل صفات الرجوله اللى خلته محط اعجاب لاى بنت تتعامل معاه لكن هو مبيديش اهتمام لحد .. الحب والارتباط مسئوليه بالنسباله وشايف انه لو وعد لازم يوفى عشان كده مرتبطتش لحد دلوقتى .. عنيد وطيب ف نفس الوقت بس لما بيقلب ع حد مبيبقاش ف زى قسوته .. طموح جدا وناجح ف مجاله .. شعره اسود وطويل ودايما بيلبس كاب .. جسمه بين الرياضي والعادى .. بشرته مايله للسمار .. وعنيه لونها عسلى فاتح جدا .. نرجع تانى "

ميار : اعمل ايه باسفك دا دلوقتى ! .. اااااه

( كانت يدوب بتحرك دراعها وجعها جامد لانها وقعت عليه )

سليم : انتى كويسه ؟

ميار : لا مش كويسه ودراعى وجعنى .. مش فاهمه انت مش بتشوف يعنى ولا ايه !!!!

سليم : مبدأيا بس عشان مستعجل .. انتى كنتى بتمدى جامد وانا مستعجل وللاسف محستش الا ولقيتك ف الارض قدامى مشوفتكيش الا وقتها لانك طلعتى فجاءه .. اسف جدا ليكى بس انا مضطر امشى دلوقتى

( يسيبها ويمشي وهى وقفت مكانها وبتبصله بزهول .. تتنرفز اكتر انه مشي من غير ما تهزقه .. يدوب بتجيب شنطتها دراعها وجعها تانى )

ميار ف سرها : منك لله ياشيخ

( تدخل ماك تلاقيهم طلبوا الاكل وبياكلوا .. تقعد معاهم وهى متعصبه منه بس تحاول متبينش .. يعدى الوقت ويخلصوا خروجتهم .. يوصلوا امل الاول لبيتها وبعدها يروحوا البيت .. تقف ليلى عند شقتها )

ليلى : انا هنام هنا بقي معلش

ميار : ليه يا بنتى تعالى اطلعى معانا

ليلى : زمان بابا وماما ناموا .. مش هرتاح الا ف اوضتى انتى عارفه .. انا بس طلعت معاكوا الصبح عشان نظرتهم كانت صعبه شويه ومقدرتش استحمل .. لكن دلوقتى اكيد نامو . هعدى عليكو الصبح

ميار بتفهم : خلاص هستناكى .. مش هنفطر من غيرك

ليلى بابتسامه : تمام

( تدخل الشقه وتنام وهما كمان يطلعوا شقتهم ومعاهم رحمه .. يعدى اليوم .. تانى يوم .. ليلى قاعده ع السرير .. تمسع صوت الفجر بيأذن .. تمسح دموعها اللى مفارقتهاش طول الليل وتقوم تتوضي وتصلى وتعيط بكل طاقتها وتدعى كتير لدرجه انها تعبت من كتر العياط .. تخلص صلاه وتعملها قهوه وتقوم تقف ف البلكونه تتابع شروق الشمس .. تجيب دفتر المذكرات بتاعتها وتقرأ اخر صفحه .. كانت يوم فرحها الصبح وكانت مختصره جدا ومكتوب.....

" واخيرا حلمى هيتحقق انهارده "

( دمعه خانتها ونزلت من عينها .. تاخد بق من القهوه وتبدأ تكتب ........

" لكنه نفس الشعور الذى يولد للمره المليون ف اعماقى ولكنى تجاهلت المرات السابقه .. تلك الشعور الذى يضيق صدرى وينغص ذلك الجزء ف قلبى .. كم من مرات عاهدت نفسي ان انقذها من تلك المشاعر المبعثره ! .. حاولت مرارا ان اعلم قلبى ان ينسي ويخط طريقه دون العوده للوراء .. لكن ما القلب الا عاصي لمطالبى .. عضو يتمرد على وينهك ما تبقي منى .. ياخذنى الى حافه الهاويه ويتركنى هناك تائهه ضائعه لا ادرى ما الذى اصابنى حتى اراه يتشبث بى مره اخرى ويعيدنى الى مركز الامى ليجد راحته ولا تعنيه راحتى ف شىء .. تتكرر مواقف ويصارع عقلى ويستمر ف البقاء .. ويترك جسدى باكمله ف حرب بين ايجاد ملاذه والنجاه بما تبقي منه .. اريده ان ينسحب ان يسير ويرمى ماضيه ويترك اوجاعه ويبحث عن حياه جديده خاليه من تلك الاضطرابات .. اريد استعاده نفسى ولملمت ما تبقي منى .. ولكن كيف !! .. كيف لى العيش بعد نزع الروح من الجسد ! .. كيف يمكننى البقاء وحدى بعدما تعودت ع وجوده !! .. مره اخرى اقف ف شرفتى واحتسي ذلك الكوب من القهوه الذى لطالما احتسيناه معا ولكن اليوم اقف بمفردى .. نسمات الصباح التى تداعب خصلات شعرى المتمرده وتشعرنى ببروده الجو من حولى .. اشتاق ليديه التى تضمنى وتدفئ جسدى .. مهملا! .. فيديه كانت تدفئ اعماقى من الداخل .. الان اقف وانا متحرره تماما من قيوده التى لطالما حلمت ان ابقي اسيرتها .. تلك العضو يتمرد على من جديد ويطلب منى العوده لنجاته .. ايقنت اننى حقا مازالت اسيرته ف هو مازال بالقلب ساكن "

( تقفل الدفتر وتمسح دموعها .. وتقف قدام السور وبتبص للشارع وهى بتشرب القهوه .. فجاءه تلاقى تاكسي وقف قدام عمارتهم " العماره حوليها اشجار وجنينه وبتطل ع البحر " .. تستغرب مين ممكن يجى ف الوقت دا .. تبص تحت وتتابع الشاب والبنت اللى نزلوا من العربيه والبنت حضنته مره واحده ومسكت ايده .. وهو حاسب التاكسي وضمها ليه وبالايد التانيه ماسك الشنط وداخل العماره .....................

***********************************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كوميدية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة