-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الخامس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتب علي اليوسفي؛ وسنقدم لكم الفصل الخامس عشر من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الغموض والأكشن والعشق.

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الخامس عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الخامس عشر

 وكالعادة لم يخذله حدسه،فقد قام مدير جهاز الأمن فعلاً بتعيين سمير بديلاً له لمتابعة التحقيق في قضية مقتل عمار، بعد انتقاله من قسم مكافحة التهريب على الحدود بين سوريا ولبنان، دون علمه بأنهما على صلة وثيقة مسبقاً.


بعد أن صافح سمير صديقيه، استأذن عادل ليخرج متجهاً نحو المعمل الجنائي علّه يحصل على أي من الآثار أو البصمات المفيدة.


أسند سمير ظهره للخلف مسائلاً بجدية: والآن هلّا تكرّمت عليّ سيادة الضابط فتخبرني مالقصة؟؟؟ ماهي هذه القضية؟؟ ولماذا تمّ استبدالك؟؟

شبك براء يديه ببعضهما ثم اسندهما فوق الطاولة ليتحدث : عمار الفايد، رجل أعمال معروف قُتِلَ في منزله وقد قبضنا على القاتلة، وأيضاً اعترفت جريمتها.


بانت الدهشة على ملامح سمير ليهمس: قاتلة؟؟؟

اكتفى براء بإيماءةٍ بسيطة ، اعتدل سمير في جلسته ثم تحدّث: السلاح؟؟

- أجابه ببرود : تعود ملكيته للضحية، ولا بصمات سوى بصماته.

- الدافع؟؟

- لم نعرفه بعد.

صمت سمير لثانية قبل أن يضيف : إذاً فالقضية منتهية، أليس كذلك؟؟


عقد حاجبيه وزمّ فمه وهو يحرك رأسه للجانبين نافيا، ثم أخبره بجدية: لا سمير، فالقاتلة لديها شركاء.

تسائل سمير وهو يمعنُ النظر في ملامح براء الجادة: وكيف علمت؟ هل أخبرتك بهذا؟؟


- اجاب بدون تردد: لا ،لقد قدّرتُ هذا.

وقبل أن يسأله مجددا أضاف: لقد تمّ خطف مرافق عمار الشخصي وقتله بعد عدة أيام من التعذيب .

رمش سمير مندهشاً ،ليردف براء: وأيضاً قاموا بإرسال رسالة تهديد إلى منزلي.


عقد سمير حاجبيه بعدم فهم ، ثم فتح براء أحد الأدراج أمامه وأخرج منها ملف القضية ليرميه أمامه متحدّثاً : خذ واقرأ هذا، ثم تابع اسئلتك.

التقط سمير الملف ثم شرع في قراءته، بينما استقام براء من مكانه ،وقف أمام النافذة الزجاجية في مكتبه مراقباً الازدحام ،بعد ثوانٍ تحدث بشرود: هناك أمرٌ مريب للغاية سمير، عليا هي مربية ابنة الضحية، وايضاً والدتها الحقيقية، لذا هي لديها دافع قوي لئلا تعترف عليهم، فلربما هددوها بأذيتها.


صمت لثانية قبل أن يضيف: ولكن شركاؤها يرفضون التخلي عنها رغم ذلك، أعتقد أنهم خائفون ومني تحديداً، وأكبر دليل هو سعيهم لإقصائي عن التحقيق عندما شعروا بأنني أشكل خطراً عليهم ،وأيضا قاموا بتهديد عائلتي.


كان سمير يستمع إليه فسأله باستفسار: ماذا تقصد؟؟

ظلّ لثوان طويلة صامت ،قبل أن يجيبه: انا امشي على الطريق الصحيح لاكتشاف شركاء القاتلة ،لهذا هددوني.

ساد الصمت من جديد بينما كان سمير يقرأ الملف وشهادات الجميع في القصر، حتى لفت انتباهه أمرٌ ما،فسأل براء: حسنا، مكتوب هنا أنك توصلت للطريقة التي دخلت بها القاتلة الى القصر لترتكب جريمتها،لكن لمَ لمْ تطلب رفع البصمات عن الباب؟؟ لربما كنت توصلت لأحد شركائها؟؟


استدار براء نحوه و هو يجيبه بكلّ ثقة: لن نجد شيئاً مفيدا صدقني، فمن استطاع أن يخفي طريقة دخوله بهذه البراعة، لن يترك خلفه أي دليل مهما كان صغيراً.

طالعه سمير بإعجاب واضح في مقلتيه مردفاً: لكنك توصلت إلى القاتلة في ظرف يومين،أليس كذلك؟؟


طالعه براء بشرود وهو يومئ برأسه إيجابا ، وقبل أن يكمل تساؤلاته حول القضية دخلت سلاف بعد أن طرقت الباب، لتتحدث إلى براء باستعجال: سيدي، لقد اقتحم أحدهم مسرح الجريمة.


..........................................................................


كانت ماتزال تنتفض بارتجافة عنيفة وهي تحاوط جسدها بيديها ،بينما وقف يوسف أمام رجال الأمن والخدم وهو يوبخهم بصوتٍ عالٍ وغضبٍ حقيقي، وعندما أنهى ماكان يفعل اقترب منها ليجلس بقربها ،ثم حاوطها بذراعيه وهو يقربها إليه ويمسح على شعرها مُتحدّثاً بصدق: اششش، اهدئي صغيرتي لا عليك.


في هذه الأثناء دخل براء الذي كان يبحث عنها وفي عينيه لهفةٌ حقيقية، لكنه ماإن رآها في أحضان يوسف توقف ليتذكر بأن لا أحد يعلم الحقيقة، ولهفته تلك قد تفسد الأمور،فرسم الجمود على وجهه وهو يقترب منهما حتى أصبح قبالتهما يتبعه سمير، ليتحدث: هلّ لي أن أعرف ماالذي حدث بالتفصيل؟؟


لاتعرف لما شعرت بالأمان بمجرد أن سمعت صوته، رفعت رأسها لتطالعه بعينيها الباكيتين ،جلس إلى جوارها تحت أنظار يوسف المتفحصة، أعاد سؤاله عليها لتبدأ بسرد ماحدث بالتفصيل.


استجوب سمير رجال الأمن وايضاً قام بإفراغ أشرطة المراقبة، ليعلم أنّ الفاعل كان من أعضاء طاقم الحراسه الخاص بالقصر،وقد هرب من الباب السرّي.


.............................


دلف كلاً من براء وسمير إلى غرفة عمار حيث قتل، تسائل سمير وهو يجول بعينيه على محتويات الغرفة: عمّا كان يبحث هذا الرجل باعتقادك؟؟؟

رفع براء رأسه بكبرياء وهو يتفحص الخزانة الصغيرة بجانب السرير والتي كانت مفتوحة وفريق مختص من المعمل الجنائي يعمل على رفع أي بصمات متواجدة، ثمّ تحدث قائلاً: لا أعلم ولكنك الآن تأكدتَ أنّ لعليا شركاء، وهم يبحثون عن امرٍ ما.


خرج ليقف أمام الباب ،ليعاوده من جديد شعور بأن أحدهم يراقبه، التفت حوله بريبة، لا شئ غريب ، الممرّ خالٍ ولا أحد هنا ،وهناك لوحتان قد وضعتا على جانبي الباب، ضيق عينيه بتركيز، لمَ يشعر بأنه يُغفلُ أمراً هاماَ؟


قَدِمَ سمير إليه متحدّثاً باستغراب: مابكَ براء؟؟ مالأمر؟؟

تنهد براء و هو يلتفت نحوه بجسده مجيباً: لا أعلم سمير ، ولكنني دائماً ما أشعر بأنني أُفوّت شيئا ما كلّما حضرت إلى الغرفة؟؟


عاد إلى الداخل وهو يأمر الفريق المتواجد فيها بالبحث في أركان الغرفة عن أية مستندات أو أوراق او أي شئ قد يريده مَن ولج إلى الغرفة.

وأيضا بدأ البحث هو وسمير، في خزانات الثياب وفي الأدراج وتحت السرير، قلبوا الغرفة رأسا على عقب،لكنهم لم يجدوا شيئاً، ثم صعد إلى غرفة عليا ،وايضاً لا شئ مفيد.


بينما كان يوسف مازال يحاول تهدأة أميرة، لكنه كان متوتراً بشكل أثار استغرابها، فسألته برقة: مابك يوسف،لمَ أنت متوترٌ هكذا؟؟

انتبه لها فتنحنح بحرج محاولاً الابتسام قائلا بنبرة مُهتزّة: لا شئ عزيزتي.


ثم تحولت نظراته للمكر مصطنعاً القلق عليها متابعاً: لكنني كنت أتسائل متى ستعودين إلى جامعتك؟؟

استغربت من سؤاله الذي بدا فعلاً في غير محلّه، عقدت حاجبيها وهي تسأله بنزق: وهل هذا هو الوقت المناسب لهكذا سؤال جو،؟؟


تصنع الابتسام مجيباً : مااقصده أنكِ يجب أن تخرجي من قوقعة حزنك اميرة،فقط.

ورغم عدم اقتناعها بما قال ،إلا أنها اشاحت بوجهها عنه وهي تشير بيدها: قريبا .


............................


خرج القصر دون أن يجد شيئاً مفيدا، ولكن مازال يراوده ذاك الشعور بأن هناك حلقة مفقودة، وإجابته سيجدها لديها ،ولكن كيف وقد تمّ إبعاده؟؟


انتبه على يد سمير وهو يربت على كتفه مقاطعاً شروده بقوله: أخبرني براء، هل تعرفت إلى جوزيف ناصر؟؟؟


انتبه براء إلى صديقه ،فالتفت إليه ليقابله بجسده قائلاً باستغراب: ماذا تقصد بقولك سمير؟؟

أجابه وهو يضع كلتا يديه في جيبه : جوزيف ناصر رجل أعمال مغترب، وُلِدَ خارج لبنان وتحديداً أمريكا، من أمّ أمريكية ووالد لبناني، صاحب عدة شركات لتصنيع الأدوات والأجهزة الإلكترونية والإتصالات.


قاطعه براء متسائلا بملل: وماهمّي بتاريخه سمير؟؟ اقصد مالذي سيفيدني حديثك؟؟

ابتسم سمير بخفة مجيباً: دعني أتابع حديثي براء، يوسف أو ( جو) ذو علاقات متينة مع عدد من رجالات السياسة وصانعي القرار هنا، وايضاً له اليد الطولى في عدد كبير من المشاريع الخيرية هنا.

.

لفتت انتباهه كلمات سمير الأخيرة، أيعقل أن يكون له يدٌ في تنحيته عن القضية؟؟، وهو اصلا لم تعجبه نظرات يوسف ولا هيئته منذ أن قابله للمرة الأولى، لكنه مايزال على يقين من أن عليا تملك الإجابات على جميع تساؤلاته، طالع صديقه بغموض للحظة قبل أن يتحدث: سمير ،احتاج إلى مساعدتك.


....................................................................


كان الوقت متأخرا للغاية، فالساعة قد تجاوزت الثالثة صباحا عندما خرج يوسف من القصر مُغادراً بعد تأكده من نوم أميرة، اتجه نحو شقةٍ صغيرة كان قد استأجرها سابقاً ولكن ليس ليمكث فيها.


دلف إلى الشقة فقابله رجل ما ضخم الجثة، فسأله يوسف بغموض: هل قمتم بالواجب معه؟؟

اماء الرجل بالإيجاب وابتسامة شريرة ارتسمت على شفتيه، تابع مسيره حتى ولج إلى غرفة صغيرة، وهناك خلف الباب الحديدي كان يقبع ذاك الرجل الذي دخل إلى غرفة عمار قبلاً.


كان الرجل يجلس على كرسيّ حديدي صَدِأ مكبلُ اليدين، وقد رُبِطت قدماه إلى قاعدتي الكرسي من الاسفل،وجهه كان مُدمىً، وقف يوسف على مدخل الغرفة، واضعاً يديه في جيبه بلا مبالاة، ثم شرد فيما حدث منذ ساعات.


Flash Back.


جزّ يوسف على أسنانه غيظاً وحُنقاً من غباء حازم، فلم يكتفي بعدم استجابته على الهاتف ،بل أخاف اميرته وايضا تسبب في صراخها، وماهي إلا ثوان حتى يجتمع قاطني القصر على صوتها.


زمجر من بين أسنانه ليقول للرجل بغضب مكتوم، فصرّ على أسنانه ليأمره بالعودة إلى الشقة التي استأجرها هو بنفسه لأجل يوسف وأخبره بأن يخرج من الباب السري المتواجد خلف إحدى الأشجار في الحديقة، هرول حازم بسرعة حتى خرج من حيث أمره سيده، فرفع يوسف هاتفه ليبعث برسالة قصيرة لكنها مفهومه لمن سيقرأ(( لقد آتاكم حازم، احترقت ورقته فقوموا بالتنظيف ))


ثم تابع صعوده مهرولاً نحو أميرة التي كانت تبكي بخوف، وما إن وصل حتى اجتمع الخدم ورجال الأمن على صوتها.


End of Flash Back.


عاد يوسف من شروده على صوت الرجل المنادي بتوسل وهو يلهث من شده الضرب : أرجوك سيدي، سامحني هذه المرة فقط ،أرجوك سيدي.

طالعه بغموض لثانية، وفي اللحظة التالية انشقّ ثغره عن ابتسامةٍ قاسية وتحولت ملامحه إلى السواد وكأنه قادم من قاع الجحيم،مدّ يده للجانب فقام أحد رجاله بوضع مسدس فيها، قبض عليه ومشى نحو الرجل ببطء، لم يكترث لصراخه ولا توسلاته، بل وضع المسدس على جبينه ببرود شديد، ثم أطلق عليه رصاصة واحدة جعلت دماغه يتناثر على الحائط خلفه.


استدار مجددا ليخرج من غرفة التعذيب تلك ،ناوله الرجل الذي أعطاه المسدس منشفة مبتلّة، واخذ منه المسدس ووقف باحترام بانتظار أوامره، تحدّث ببرود وهو يمسح يديه بالمنشفة: أرسل إلى الضابط خيطاً يُمكنه من الوصول إلى حازم، واحرص أن يصل إليه بسرعة.


أومأ الرجل باحترام موافقاً، تابع يوسف خروجه من المنزل،صعد إلى سيارته وعاد إلى القصر وكأنه لم يفعل شيئا،وكأن الرجل الذي قتله كان مجرد فأر حقل وجده على الطريق.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة