-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الحادى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتب علي اليوسفي؛ وسنقدم لكم الفصل الحادى والعشرون من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الغموض والأكشن والعشق.

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الحادى والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الحادى والعشرون

 وصل براء إلى القسم مُصطحباً معه الرجل الذي كاد يدهسه، وايضاً جلب معه مؤمن الذي هرع برفقة أمن المستشفى إلى الموقف عندما سمعوا إطلاق النار، ليجدوا براء وقد كبّل الرجل الذي جُرِح وجهه نتيجة الاصطدام.


ماإن دخل القسم حتى هرع إليه عادل يسأله بلهفة صادقة: هل أنت بخير براء؟؟ حادثني مدير المشفى وأخبرني بأنك أطلقت النار على سيارة شخصٍ ما؟؟

وقف براء أمامه وقبل أن يجيبه أتاه صوت سمير صائحاً من خلفه وهو يربت على كتفه بدعم : حمداً لله على سلامتك أيها البطل.


ابتسم براء بخفه مُجاملاُ ليضيف سمير بجدية: أخبرني إذاً ، مالذي حدث؟؟

شدّ ظهره وانتصب كتفاه ،وبوجهٍ جامد الملامح و برودٍ يُحسدُ عليه أجابهما : أحدهم حاول قتلي.

قطب سمير جبينه بجدية، أما عادل فبدت عليه الدهشةُ مُردداً بذهول: إذاً كانوا يحاولون تنفيذ تهديدهم فعلا ؟!!


أومأ له بالإيجاب، وفي هذه اللحظة دخل مؤمن برفقة الرجل المُتهم، توجه براء إلى سمير بالقول: هلّا أخذته إلى غرفة التحقيق؟؟

ثم غمز له مُضيفاً بنبرة ذات مغزى : ولا تنسى الضيافة.


ابتسامة باردة شقت ثغر سمير وهو يستدير نحو المتهم هامساً بشر: لا داعي للتوصية ابداً صديقي.

ارتعد الرجل خوفاً من حديثهما فحاول أن يتكلم،إلا أن سميراً لم يمهله الفرصة فأمسك به من ياقة قميصه من الخلف ودفعه أمامه بإهانة ليزيد الرعب في قلبه.


............................................


أشار إلى مؤمن بالعودة إلى المستشفى فأومأ الأخير بالإيجاب ،ثم استدار نحو عادل ليسأله بجدية: أخبرني عادل، لمَ طلبتَ حضوري على عجل؟؟

تنحى عادل للجانب مُشيراً إليه ليسير بمحاذاته، استجاب له براء في حين أخبره عادل: لقد قام جميل بتشريح جثة حازم ،واحزر ماذا وجدنا؟؟؟


توقف أمام باب مكتبه سائلاً باهتمام: ماذا وجدتما؟؟؟

ابتسم عادل بخفه مُجيباً بزهوّ: وجدنا الوشم ذاته الموجود على ذراع سيمون.

قطب جبينه ةهو يتمعن في وجه رفيقه ،ثم دخل إلى المكتب ليجد بضعة صور مسنودة على طاولته، حمل إحداها ليتفحصها ليرى تطابق الوشم على ذراعيّ الرجلين، ضيّق عينيه بتفكير استغرقه لثانية واحدة ثم ألقى الصورة على المكتب مُخاطباً عادل بأمر: اتبعني.


خرج من مكتبه يحثُّ الخطى نحو غرفة الاستجواب ليفتح بابها دون سابق إنذار، قابله سمير فحدّثه بنبرة شبه متهكمة: هل أتيت لتشهد الحفلة؟؟ لم نبدأ بعد على أية حال.

لم يجبه بل تقدّم نحو المُتهم الجالس على الكرسي وجسده يرتعش، أمسك يده بقسوة ليرفع كمّ قميصه للأعلى وياللمفاجأة!!!

الوشم ذاته على ذراعي سيمون وحازم!!!


زادت ارتجافة الرجل مع سؤال براء بنبرته الخطيرة وهو يعتصر ذراعه بيده: مامعنى هذا؟؟؟

ارتعش فكه دون إجابة ، فهوى براء بقبضته على وجهه صارخاً به: تكلّم....


..........................................................................


عقب رحيل براء ومعه مؤمن لم يبقَ سوى رجلٌ أمام غرفة عليا والممرضة داخلها.


خرجت بسمة من الغرفة تحمل الهاتف في يدها، فلم تجدْ سوى (نعيم) لتسأله باستغراب: أين ذهب مؤمن؟؟

استدار نحوها مُتحدثاً : لقد حدثت مشكلةٌ ما مع المحقق براء وخرج معه.


سألته مُجدداً وقد عقدت حاجبيها؛ مشكلة ماذا؟؟

رمقها بانزعاج صائحاً بها: لمَ تسألين كلّ هذه الاسئلة ياآنسة؟؟ وماهمكِ إن رحل مؤمن أم بقي؟؟

رمشت عيناها من هجومه الغير مبرر عليها فهتفت به بامتعاض: على رسلكَ يا سيد، انا فقط كنتُ أودّ الخروج إلى حديقه المشفى لأهاتف والدتي!!.


طالعها بنظرة مُتعالية قائلاً: وهو يشير بيده : يمكنك الذهاب.

ثم تابع بنبرة آمرة: لكن لا تتأخري.

تأففت بضيق وهي تشيح بوجهها عنه ثمّ مضت في طريقها نحو الحديقة.


كان مديرُ المشفى يتفقدُ الطابق حيث تتواجد غرفة عليا عندما استمع لحديثهما مُصادفةً ،تبسم بخبث وهو يشعر بأن الفرصة مؤاتية الآن ليدخل إلى عليا ويخبرها برسالة يوسف المُشفرة، لكن عليه أولاً أن يتخلص من الحارس الثاني، لذا اقترب منه راسماً قناع البراءة صائحاً: ماالأخبار هنا؟؟؟


رمقه نعيم باستغراب قائلاً بحذر: بخير.

ثم تابع باستفسار: مالأمر أيها المدير؟؟ ماذا تفعلُ هنا؟؟؟

ابتسم بسخافة مُتحدثاً : لاشئ في الحقيقة،فقط كنتُ أتفقد سير العمل ،تعلم يجب أن نقدم أفضل خدمة وعناية للمرضى هنا.

سكت لثانية قبل أن يضيف بمكر: إذاً أخبرني، لمَ لاتجلبْ لنفسك كوباً من القهوة أو العصير مثلاً؟؟؟

ثم تابع بتبرير وهو يشير برأسه للخلف: لدينا في آخر الرواق ماكينةٌ لبيع العصائر المُثلجة إذآ أردت؟؟؟


طالعه نعيم بريبة قائلاً : لا أستطيع ترك مكاني قبل عودة صديقي أو الممرضة.

لكنّ المدير واصل إلحاحه مُحاولاً إقناعه بالمغادرة قبل عودة بسمة: إنها قريبة كما أخبرتك في آخر الرواق، لن تتأخر لاتقلق.

أضاف أخيرا ليضمن اقتناع نعيم: ثمّ أنني سأقف هنا لو أردت حتى تعود.


اقتنع نعيم بحججه الواهية، فقرر الذهاب لجلب بعض العصير نظراً لشعوره بالعطش في هذا الطقس الحار. فأخبره: حسناً سأذهب.

ثم تابع بتحذير: لكن لا تتحرك حتى أعود.


رسم المدير ابتسامة سخيفة وظلّ يتابع نعيم حتى اختفى، اقتحم من فوره غرفة عليا التي ارتعدت من دخوله المفاجئ فسألته بريبة: من انت؟؟ وماذا تفعل هنا؟؟؟

اقترب منها هامساً بهدوء: اهدأي سيدة عليا، أنا من طرف السيد يوسف.


ارتخت تعابيرها براحة عندما سمعت منه ماقال، فأضاف بذات الهمس: السيد يوسف يقرؤكِ السلام ويخبرك بأنّ الكوبرا لن تتخلى عن حلفائها أبدا.


ابتسمت بارتياح لتجيبه بهمسٍ مماثل: أخبر السيد يوسف بأن الثعلب ذكيٌ وماكر وقد بدأ بفك خيوط اللغز، لذا يجب أن يبقى بعيداً وليعتني بالأميرة.


هزّ برأسه إيجابا ليسألها: هذا فقط؟؟

طالعته بنظرة غامضة قبل أن تضيف : أخبره أيضاً أن ينظف فلا تبقى أيةُ آثار خلفه.

اومأ لها ثم استأذن ليخرج قبل عودة الحارس ،وقف بجانب الباب يلتقط أنفاسه عندما لمح نعيم قادماً من بعيد، ضبط انفعالاته لئلا يشعر بتوتره رسم ابتسامةً بسيطه ثم استأذن منه مهرولاً إلى مكتبه .


.

.......................................................................


كان يوسف جالساً في الشقة الجديدة التي استأجرها لأجله أحد رجاله، يقف أمامه رجلٌ ما وقد بدى القلق واضحاً على قسمات وجهه المُجعد.

نطق يوسف بعد بُرهة بهدوء مُخيف: إذاً فقد أمسك الضابط برجلك الذي أرسلته لقتله؟؟؟

ارتجف جسد خالد ليقول بتوتر: نعم سيدي.

ثم سارع ليضيف: لكنه لا يعرف شيئاً أؤكدُ لك.


رمقه بنظرة متفحصه وهو يسأله بحزم: ماذا تقصد خالد؟؟

ازدرد ريقه بوجلٍ مُجيباً: إنه من المنضمين الجدد، ولا يعرف أشكالنا ولا أسمائنا الحقيقية.

انتفض من مكانه بقوة ليسقط الكرسي على الأرض مُحدثاً صوتاً عالياً ليصرخ بخالد: أيها الأحمق،!! تُرسلُ أحد المبتدئين ليقتل ضابطاً بذكاء براء؟؟؟ أجننت؟؟

حاول خالد الحديث ليبرر خطأه، فصاح به مجدداً: اخرس، لااريد سماع صوتك أيها الغبي.


استدار يوسف ليقابل النافذة الزجاجية مُحاولاً التفكير في حلٍّ لهذه المُعضلة التي رماه بها هذا الأبله، يعلم جيداً أنّ براء لن يُفوت هذه الفرصة الذهبية التي أُتيحت له بالقبض على أحد رجاله حياً، وبالتأكيد سيصل إليه في النهاية .


مرّت ثوان معدودة، ثم استدار نحو خالد مجدداً ليسأله: من المسؤول المباشر عن تجنيد رجلك هذا؟؟

أجابه خالد بارتجافة: إنه وائل.

رفع رأسه وضيّق عينيه بتفكير قبل أن يأمر خالد ببرود: اقتله.

ألقى كلمته هذه ثم حمل هاتفه ليخرج من الشقة بأكملها لاعناً ذكاء براء ....وغباء رجاله.


ماكاد يخطو خارجاً حتى رنّ هاتفه برقمٍ ليس مسجلاً على قوائم اتصاله، أجاب ليكتشف أنه مدير المشفى الذي أخبره برسالة عليا المُشفرة،أغلق الهاتف لترتسم ابتسامة باردة على شفتيه.


صاح مُنادياً خالد ليأمره: لديك عملية تنظيف.

ثم تابع بتحذير: إياك والخطأ هذه المرة، اعتبرها فرصتك الأخيرة.

أومأ خالد بذعر ليسأله بتقطع: من المقصود هذه المرة سيدي؟؟

انتصب في وقفته وفرد كتفيه مُتحدثاً: مدير المستشفى حيث فشلتَ في قتل الضابط.

ثم أضاف: أريد سماع اخبار جيدة خلال ساعة واحدة.


اومأ خالد بسرعة وهو يتمتم: حاضر سيدي تحت أمرك.

ثم اتجه ليُنفذ ماأُمِرَ به وهو أكثر من يعلم ،ماذا تعني الفرصة الأخيرة!!!


........................................................................


ألقى الرجل من يده بعد أن أدماه حرفياً، فلم يُبْقِ في وجهه وجسده بقعةً سليمة بعد أن انهال عليه بالضرب المُبرح حتى كاد يُزهق روحه بين يديه لولا عادل الذي تدخل وهدّأه بالإجبار.


مسح الدم عن يديه بمنشفةٍ مُبلله وهو يلهث بخفة، وبالرغم من كمِّ الضرب المُميت الذي تلقاه الرجل إلا أنه لم يَبُحْ له بشئٍ مُفيد سوى اسم الشخص الذي جنده في هذه العصابة،أو بالأحرى مافيا، وأنّ الشخص الذي أصدر الأمر المباشر بقتله يدعى بالأفعى الكوبرا .

خرج من الغرفة يتبعه سمير وعادل ،استدار نحوهما ليكلم عادل أولاً: عادل اسمعني، أذهب مع فرقةِ مداهمة واحضروا وائلاً هذا.


أومأ له بالإيجاب وتحرك من فوره ليُنفذ الأوامر، بينما تابع سأله سمير بجدية: مالذي تنتويه الأن براء؟؟؟

رمقه بنظرة غامضة ليسأله بدوره: أخبرني أولاً، هل حدثت المُدير؟؟

أومأ إيجاباً وهو يخبره: نعم ،وقد اقنعته أن تبقى معي في القضيه وقد وافق بشرط ألا تتهور.


أشار له متفهماً ،سكت لثانية قبل أن يضيف: اسمعني سمير، اطلب من أحد رجالك الثقة جهاز تتبع مع الشيفرة الخاصة به.

عقد حاجبيه بعدم فهم ليردف براء: لقد حاولوا قتلي اليوم، إذاً لاشئ سيردعهم عن آذية عائلتي إذا ماشعروا بأنني أُشكل خطراً عليهم.

أشار له سمير موافقاً ثم أردف: اعتبره تم، وأين تريد أن تضعه؟؟


صمت لثانية كأنه يفكر ثم اجاب: في سيارة والدتي .

أومأ له سمير بتفهم ليسأله باهتمام: أخبرني براء، لمَ لمْ تذهب مع عادل للإمساك بوائل؟؟؟ فهو صيدٌ ثمين الا تعتقد هذا؟؟؟

قطب جبينه مُجيباً بجدية: لأنهم على الأغلب سيجدونه ميتاً ،أو بالأحرى مقتولاً ولا أريدأن أضيع المزيد من الوقت.


تحرك من أمامه فورا بينما ظلّ سمير ينظر في أثره بدهشة ،فعلاً براء يملك عقلاً لا يُقدر بثمن، انتبه على سؤال الأخير له: هل استطعت الوصول إلى شئ من حديث رجال الأمن في قصر عمار؟؟؟


طالعه بعيون مُتسعة للحظة قبل أن يضبط إيقاع نبرته ليتحدث بتوتر وهو يفرك رقبته من الخلف : حقيقةً لا، فقد انشغلتُ في أمرٍ آخر.

رمقه براء بنظرات غير مفهومة ليقول له بهدوء مصطنع: حسناً إذاً، لاتنسى أن تُعرفنا إليها قريباً.


ثم استدار ليعود إلى المُستشفى، تاركاً سمير ينظر في أثره بذهول وهو يردّد في نفسه: أيها اللعين الذكي!!!.


............................................................................


قهقه جواد بخفه مُقاطعاً إياه: وكيف علمت أن الذي شغله كان فتاةً؟؟.

تنهد براء بتعب وهو يبتسم ابتسامة فاترة: سمير جادٌ في عمله ولا يتوانى فيه، فلو كان ماشغله يومها ومنعه من الذهاب انرٌ اعتيادي لكان أخبرني، لكنه كان متوتراً بشكل مريب فخمنت على الفور أن الأمر مُتعلقٌ بفتاة.


أومأ له متفهماً ثم قاطعهما دخول مدبرة منزل براء ،انتبها كليهما أن الوقت تأخر دون أن يتناولا شيئاً، حضرت لهما المدبرة إفطاراً سريعاً وبعد أن انتهيا أوصل براء شقيقه إلى المنزل.


وصلت سيارة براء أمام المبنى ،فالتفت إليه جواد هاتفاً: اسمع براء، في الغد سيتغيب والدانا طول اليوم عن المنزل، ما رأيك بأن تحضر إلى هنا لنتابع؟؟؟


سأله بجدية: أين سيذهبان؟؟؟

ابتسم جواد بخفه مجيباً: أحد أصدقاء والدنا القدامى يريد منهم أن يقضوا يوم غدٍ معه في مزرعته.

أشار بتفهم مُعقباً: من المؤكد أنه السيد نزار.

فأردف جواد : نعم هذا صحيح، ها ما رأيك ؟؟؟


اخذ نفسا عميقا ثم زفره دفعة واحدة قائلاً : حسناً سآتيك صباحاً.

اتسعت ابتسامة جواد وهو يشير له بالإيجاب، استأذن ليدلف إلى المنزل بعد رفض براء الدخول معه.


بعد مغادرة جواد،أسند براء رأسه للخلف وهو يضغط بكلتا يداه على مقود السيارة وهو يشعر بأن يوم الغد لن يكون كسائر الأيام.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة