-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الرابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الرابع والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الرابع والعشرون

 فضل أن يكون بعيدًا عنهم، هو حتى الآن غير متقبل جلسوه معهم، بتلك اللحظة انتبه إلى "ضحى" التي كانت تبكي في مكانٍ بمفردها، وكأنها تشبه بشدة، تريد الإنعزال..، اقترب منها ثم وضع يده على كتفها ثم سألها بهدوء:-


_مالك بعيدة عن قعدتهم ليه كدا محتاجة مساعدة ولا حاجه طيب...؟!!!


هزت رأسها بالموافقة، وكأنها تريد أن تخرج هذا الحجر المقيد بداخل قلبها، كاد أن يقتلها..

مسحت دموعها بيدها ومن ثم قالت:-


_هو أنا لو بدافع عن حبي يبقى أنا غلطانة


لاحت البسمة على وجهه، يا ليت الجميع مثلها يدافعون عن أحبتهم، رد بانبهار:-

_لا طبعاً برافوا عليكي والله...!!!


ثم أكمل بهدوء:-

_اتمسكي طالما حبك متبادل معاه اتمسكي بحبك أوي يا آنسة...


مسحت دموعها وقالت بأسف:-

_بس هو متجوز ومستني بيبي في الطريق مابقتش عارفة أعمل إيه أنا بجد تعبت...؟؟


هز رأسه ثم وبهدوء أرشدها لعلها تفوق من أحلامها الوهمية:-

_ بصي أنا عاوزك تفوقي لأن حتى لو حصل واتفرقوا هو مش هيتجوزك فوقي وبلاش تكرهي الناس فيكي


تركها ورحل بعد أن قال كلامه، يتمنى أن تتنازل عما في رأسها....


...........................................

كلامتها أزعجته لما تلقي الذنب عليه، لم يستطيع أن يكتم غيظه منها، جذ على أنيابه ومن ثم تحدث:-


_طب يلا معايا!!!


وضعت يدها على رأسها وهي تفكر في حلً ما حتى ترضي صديقتها، هزت رأسها بالرفض ثم قالت:-

_لا هروح لها حالاً مش هسيب صاحبتي أبداً ممكن يحصل خلاف بيني وبنها


اتجهت نحو البوابة، كادت أن تخرج ولكن لحقها "جواد" ثم أمسكها من يدها وقال بحد:-

_هتروحي فين في نص الليل كدا؟!


كانوا الجميع يحدقون بهم، قوست "فاطمة" فمها وهي تقول بحنق:-

_مش من طبقة متوسطة من حقها تتمرع وتتعامل بقلة آدب


فضل "عادل" أن ينهي الحديث بـ:-

_أكيد يا طنط أي بيت بيحصل في مشاكل يالا يا جــمــاعــة كل واحد يروح بيته..


بالفعل أخذ "علي" عائلته ورحل وبعده "عادل" وأخيراً عائلة "شريف"..

حاولت" حكمت" أن تلطف الأجواء التي اندلعت بين حفيدها وزوجته فـ قالت:-

_يا حبايبي كل حاجة هتتحل وصحبتك يا روحي هتهدى على بكرا وهتكون تمام وزي الفل...


مازالت تصر على رأيها، يجب عليها ألا تترك صديقتها وهي تحتاج إليها، نظرت له ثم وبكل كبرياء قالت:-


_بص يا "جواد" أنا عارفة إني هنا عشان شفقتك عليا أو عشان بتخلص ذنبك أنا مسامحاك ومتقبلة صدقتك بس معلش أنا مش هكمل في جوازنا أصلاً عشان كدا أنا همشي من دلوقتي وهتصرف ولاقي حتة أنام فيها


لا يتحمل جنانها الذي انتابها أمسكها من يدها بشدة ثم سحبها معه للداخل

حاولت أن تنقذ نفسها من قيود ولكن بدون أي جدوى، باتت محاولتها بالفشل...

صرخت بحد:-

_سبني بقى وبطل تعمل كدا أنا بجد زهقت

بهدوء يسبق العاصفة قال:-

_تلاشي عصبيتي أنا خايف عليكي بكرا الصبح هنروح ليها وبعدين سبيها تاخد وقتها وتقعد مع نفسها وتفكر


....................................................


سارت بمفردها بطريقٍ لا يوجـــد به ضوءٍ، دومـوعها تنزلق بغزارة من عينها، لقد دق قلبها، لقد فاز وتحقق انتقامه، كيف لها ألا تسمع لحديث "محمد"، هذا البغيض اللعين جعلها تقع في حبه بسهولة، لعنت نفسها بشدة لأنها لم تأخذ حذرها

صرخت بقوةٍ:-

_أنا أستااااهل حبيته وهو ما يستهلش أي حد يقول لي أي حاجة خلاص هموت منها أنا غبية


بتلك اللحظة أقبل عليها شاب وقال بمشاكسة:-

_لا يا قلبي إنتي مش غبية سيبك منه وتعالي لحضني شقتي آخر الشارع


ارتعدت أواصلها، لا تعلم ماذا تفعل، نظرت خلفها ولكن لم تجد من ينقذها، الطريق خالي من البشر، ذلك الشاب وأصدقاؤه فقط


تكلم بهلعٍ:-

_بعد إذنك لو ســمـحـت ممكن تبعد أنا مش ناقصا...


لم تُكمل كلامها وحيث وجدت الشاب يقع بالأرض وهناك من يضربه، التفتت للخلف، كادت أن تشكر من يساعدها ولكنها وجدت من تريد لكمه على وجهه بشدة..


تركته واتجهت تبحث عن سيارة أجرة تأخذها إلى بيتها لعلها ترتاح من هذ الكابوس


بعد أن فر منه هذا الشاب وأصدقاؤه، لحقها، تحدث برجاء:-

_" فرحة" بالله عليكي اسمعيني أنا عمر ما قلبي وجعني كدا بالله لتبصي لي


لوت فمها بسخرية، لن تفعلها مرة ثانية وتقف في مكان يريد تدميرها، لن تنظر له، لن تسمعه..

اتنرفز بشدة من تجاهلها وبرغم من غلطه الذي قام به إلا أنه أمسكها واتجه إلى سيارته...

بغضب شديد حذرته:-

_سبني يا "شريف" هتندم باللي هعمله


هو حتى لا يهمه تحذيراتها، فتح لها الباب الأمامي ثم قفل عليها، بالمتاح الأتوماتيكي، هو حتى لا يعطيها الفرصة للهروب...

صعد وجلس على مقعده ثم نظر لها وقال:-

_هوصلك وفي الطريق هشرح لك كل اللي حصل وإن شاء الله هتصلحيني...


يثق بنفسه بشدة، نظرت له بذهول، تشعر بأنه أحمق، كيف له أن يتصور بأنها سـ تسمع منه كلمه واحده

وضعت يدها على أذنها حتى لا يسمع ما سـ يقال

ولكنه صرخ بـ:-

_ أنا مش هروحك لو بقيتي عندية


نظرت له بتحدي ثم ردت عليه:-

_أنا حتى لو سمعت هخرج كلامك من ودني التانية وبعدين لما الحيوانات بيتكلموا احنا مش بنرد عليهم


أساءت له، شعر بأنه سـ يضربه ولكنه حاول أن يتماسك ويهدأ، أخيراً غير نبرة صوته وقال بكل هدوء:-

_تمام يا "فرحة" هروحك بس أما تهدي هكلمك

.................................

بصباح اليوم التالي

أشرقت الشمس، ونورت غرفتها، مازالت مستيقظة، بعد أن حجزت "حكمت" ما يحدث بينهم وهي بتلك الحالة، قالقة على صديقتها التي لا تجيب على الهاتف، لا تعلم ما يولمها

نظرت إلى ساعة يدها فوجدتها السابعة صباحًا، دخلت للداخل حتى ترتدي ملابسها وتتجه إلى بيت صديقتها...

دلفت للمرحاض أخذت حماماً ساخن، ثم خرجت وارتدت ملابسها...

اتجهت للخارج وهي تتسحب، إطمئنت أن زوجها مازال غافل، يجب أن تخرج بدون أن يشعر..


نزل الدرج، فتحت باب المنزل ثم اتجهت إلى البوابة الكبيرة، كادت أن تخرج ولكن سألها الأمن:-

_راحة فين يا هانم؟


ارتعدت أوصلها ولكن رفعت رأسها وقالت بحد:-

_وإنت بتسأل ليه، افتح الباب خليني أمشي


نظر للأرض ثم قال:-

_أخلي سواق حضرتك يجهز عربيتك


سائق سيارة، منذ متى، هي لن تسمح بالرفاهية التي لا يحق أن تتمتع بها، زوجها لم يتقبلها كزوجة كيف هذا

ردت عليه باقتضاب:-

_لا هاخد تاكسي


لا يحق له أن يعطيها الأوامر، فتح لها الأبواب ولكن قبل أن تقدم أقدامها للخارج سمعت "جواد" يقول بحد:-


_مش عيب تخرجي من غير أذن زوجتي المصونة..


التفتت له ثم ابتلعت ريقها وقالت بتوتر:-

_انت قولت الصبح وأنا قولت همشي الصبح عشان كدا


أشار للحارس بيده وأمره بيه:-

_جهز عربيتي يا بني


هز برأسه ثم وبالهاتف المتواجد بجانبه طلب سيارة "جواد" لتأتي في حدود خمس ثواني..

أمرها بالصعود ثم قال للسائق:-


_انزل يا "محمد" أنا هسوق...


بالفعل سمع السائق كلمه، وقبل أن يصعد "جواد" صرخ بصوت عالٍ:-

_أي خادم راجل مستحيل يقف يتكلم مع مراتي تاني لو فيه حاجه تخصها تتكلموا معايا وطالما ماسمحتش ليها تخرج يبقى ما تخرجش


ما الذي يحدث الآن، كيف له أن يقيد حريتها، لن توافق ولن تخضع قط..

............................................................

في منزل "خديجة"

وقفت تفكر في "منذر"، تكلمت أمه وطلبتها للزواج ولكن هي لن توافق عليه، هي الآن تفكر في حال"يقين"

سـ تتنازل من أجلها ومن أجل كرامتها


بتلك اللحظة رن هاتفها وكان "منذر" هو المتصل

ضغط على ذر الموافقة على الرد، وبصوت حزين قالت:-


_أيوا يا" منذر"..!!!


استغرب نبرة صوتها، رد عليها بحنو:-

_مالك يا حبيبتي؟!

_تعالى عاوزة اتكلم معا...


وقبل أن تكمل كلمتها رن جرس الباب، اتجهت للخارج وفتحت فوجدت "منذر" انكمش حاجبيها باستغراب ثم قالت:-

_إنت جيت بسرعة!!!

ابتسم وهو يقول:-

_أنا كنت طالع أصلاً المهم أخدي قرارك فيى الجواز أصلك مش هتقعدي الوقت دا كله بتفكري


بهدوء شديد قالت:-

_أنا موافقة تتجوز "يقين".

.......................................

في السيارة

طال صمتهم بشدة، هي لا تريد أن تتكلم أولا أما هو فكان منشغل بالطريق..

بتلك اللحظة رنت عليه سكرتيرته، رد عليه بحنق:-

_نعم..لا..خلصي مواعيدك وقوليلك...واه أنا عاوزك يا"شهد" في حاجة مهمة...


تلك "الشهد" تكرها بشدة، نظرت إلى جهة الطريق باستحقار وضيق، ولكن عادت وانتبهت إلى "جواد" الذي تحدث بـ:-

_بصي أنا مش بحبك عنيدة أولاًهنروح لصاحبتك ناخدها ونروح للشركة وكمان نروح المنطقة عندك


هزت رأسها بضيق ثم قالت بتمرد:-

_بس متحرجنيش قدام حد بعد إذنك


يعلم بأنها ستتحدث عن كلامه مع عاملين ببيته لذلك ولكنه صمت ولم يتحدث

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة