-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الخامس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخامس عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الخامس عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الخامس عشر

 فى المستشفى ، بغرفة محمود


يتجه رءووف ليتأكد من وجود الشرطى بالخارج ويغلق الباب جيدا ،ثم يلتفت وينظر لمحمود وهو يقترب منه قائلا : الدار امان ...اتكلم


محمود : انا قبل ما اسافر لعمى امريكا ، كنت واخد شقة بعيد عن بيت ابويا على اساس انى كنت هتجوز فيها ، ولما رجعت من امريكا صممت انى افرشها بحاجات بسيطة واقعد فيها عشان برضة ابقى بعيد عن ابويا .


المهم ،يومها كان ابويا بيحضر للمزاد اللى كان حاطط عينه عليه وانا كنت بدعى ربنا من كل قلبي أنه يروح منه ،ماكانلوش سيرة يومها غير المزاد واللى هيعمله فى المزاد ،ولما زهقت ومش قادر طبعا أبين قدامة زهقى ده ، اتحججت أن جالى مغص كلوى ، وانى لازم اروح البيت اجيب العلاج ،وهو سابنى اروح عشان عارف ان لو المغص شد عليا مش هقدر اتحرك قبل ساعتين تلاتة .


روحت فعلا على شفتى وقبل ما اطلع المفتاح سمعت صوت من الشقة ،زى مايكون حد بيجرجر عفش من مكانه ، فتحت بالراحة ودخلت وماقفلتش الباب عشان ماعملش صوت ، لقيت الصوت جاى من أوضة نومى ، ولما قربت لقيت اتنين تيران عامالين يفتشوا فى الاوضة ، ماسابوش فيها خرم ..كان فاضل يحفروا فى الحيطة ، لدرجة الصورة اللى معلقها لامى الله يرحمها نزولها وفتحتوها فتشوا فيها .


ماحسيتش بنفسى غير وانا بقول لهم انتو مين وبتدوروا على ايه ،لقيتهم اتفزعوا ..بس جربوا عليا ومسكونى كممونى عشان مايطلعليش صوت ، واحد فيهم قاللى : فين البحث


قلتله بحث ايه ، قام ضربنى جامد فى بطنى وهو بيقول فين بحث حليمة ، ولما لقانى عمال أقولله انى ماعرفش هو بيتكلم على ايه ،لقيت واحد فيهم طلع من هدومه حاجة زى الخنجر وضربنى بيها ، وقبل مايمشوا اللى ضربنى رجعلى وقاللى بلغ حنين أن الدور عليها لو مارجعتش اللى مش ليها وسابونى ومشيوا ،ولولا ستر ربنا حد من الجيران وهو راجع من شغله شافنى وانا مرمى وسط الشقة والباب مفتوح كنت فضلت لحد مااتصفيت ومت


حنين ببكاء : معنى كده أنهم ممكن ياذوك تانى أو يأذوا حد تانى ….انا لازم ارجع امريكا وساعتها لو عاوزين يقتلونى يقتلونى بس كفاية اذى كده لكل اللى اعرفهم


رءووف بحدة : بلاش هبل ، وانتى مفكرة انى هسمحلك تبعدى أو تعرضى نفسك للخطر


حنين بحدة مماثلة : مش احسن ما كلكم تتاذوا بسبب


رءووف وهو يحاول السيطرة على غضبه : حنين ...اسمعى الكلام واركزى شوية ،ثم انتى حتى لو حاولتى ترجعى النيابة مش هتوافق على سفرك بعد كل ده


محمود : أهدى ياحنين لو سمحتى وكفاية عياط ، انا بحكى قدامك عشان تاخدى بالك مش عشان تنهارى وتخافى بالشكل ده


صالح : محمود عنده حق ياحنين ، ثم احنا لازم نهدى عشان نعرف نفكر


محمود ببعض التعب : اللى مستغربله أن الاتنين اللى هاجمونى دول كانوا بيتكلموا عربى كويس جدا ، لكنتهم مش لكنةاجانب ابدا، لا ...دول مصريين للنخاع ، وده يخلينا نحرص من اى حد مانعرفوش


رءووف : لو شفتهم تعرفهم


محمود : للاسف لا ، نور الشقة كان مطفى وكانوا لابسين خوز فيها إضاءة ، فطبعا النور كان جاى فى عينى وهم قدامى ماقدرتش اميز غير صوتهم وحجمهم ، تيران يارءووف كل واحد منهم يفصل منى اتنين


صالح بدعاية : انت اللى سوفيف يامحمود ، فاى حد جنبك هيبقى هرقليز


محمود بضحك : ماشى ياعمنا ،المهم خدوا بالكم من حنين ، وانتى ياحنين اوعى تطلعى برة المزرعة لوحدك


لتومئ حنين برأسها ومازالت عيونها ممتلئة بالدموع ، ليقول محمود : خلاص بقى ياحنين .. روقى كده وفرفشى ، ثم لو انتى مصممة تعملى عملية انتحارية عشان تفدينا كلنا ...روحى اقعدى عند عمك واديله الفلاشة يعينها فى محفظته


لتضحك حنين من بين دموعها وتقول : انا اعمل عملية انتحارية عشان الكل ااه،بس مش للدرجة دى


ليعلن هاتف صالح عن اتصال ما ، وعندما قام بالرد وجد أن المتصل ماهو الا سارة


صالح : السلام عليكم ، أيوة ياسارة


…………….


صالح وهو متجهم : فى ايه بس بالراحة عشان مش فاهم حاجة


……………


صالح : أيوة يامهاب ، ايه اللى حصل


…………..


صالح : ازاى يعنى الكلام ده ، طب اقفل انا جاى على طول


ليغلق هاتف قائلا : ياللا بينا بسرعة


رءووف بتعجب : فى ايه ،ايه اللى حصل


صالح وهو يتجه للباب : فى حد كان عاوز يخطف سارة ،لولا مهاب وبعض العمال لحقوقهم وحصل ضرب نار وفى طلقة جت فى دراع سارة


……………………….


فى مستشفى أخرى قريبة من مزرعة نور الدين ، دخل كل من صالح ورءووف وهم يهرولون ومن خلفهم حنين تجاهد خطواتها وهى تحاول اللحاق بهم باجهاد شديد ، حتى وصلوا إلى الغرفة التى توجد بها سارة ،ليفتح صالح الباب ..ليجد سارة تجلس بأحضان كريمة وبجوارهم نور الدين ، وعلى مقعد بزاوية الغرفة يجلس مهاب


صالح وهو يهرع إلى أخته آخذا إياها باحضانه وسط تألمها : ايه اللى حصل ياسارة ، طمنينى عليكى


سارة : انا الحمدلله ياصالح بخير ، ماتقلقش عليا


حنين وهى تلتقط أنفاسها : والرصاص ….صالح بيقول أن جت فيكى رصاصة


لترفع سارة وجهها الى حنين لتجدها شاحبة بشدة لنصرخ سارة فجأة قائلة : الحقها يارءووف


ليلتفت رءووف فزعا ليجد حنين تتهاوى ليهرع إليها ليتلقفها بين يديه ويضعها بجوار سارة التى أفسحت لها مكانا على الفراش وهى تقول : شوفولنا دكتور واللا ممرضة بسرعة تفوقها


ليخرج مهاب بسرعة مناديا لأحد الأطباء الذى دخل قائلا : بعد اذنكم بلاش الزحمة دى وادونى فرصة اشوف شغلى


ليخرج مهاب من الغرفة يتبعه صالح ، ثم مد نور الدين يده ساحبا رءووف الذى كان يقف بذهول ممسكا يد حنين يدلكها ويربت عليها مناديا إياها بخوف ممزوج بحنان شديد ، وما أن سحبه نور الدين للخروج من الغرفة حتى يتيح للطبيب الكشف على حنين حتى وجد رءووف ينقل بصره بين حنين وبين والده بخوف ، ليهمس له نور الدين : ماتخافش اوى كده ، دى بس من الخضة والخوف ،لكن هتبقى كويسة أن شاء الله


وماهى إلا دقائق حتى فتح الطبيب الباب وهو يستدعى إحدى الممرضات قائلا : هاتيلى حقنة ….


رءووف بقلق : خير يادكتور ،مالها


الطبيب بعملية شديدة : واضح انها اتعرضت لضغط عصبى ونفسى شديد الفترة اللى فاتت ، هى حاليا فاقت بس هننقلها أوضة تانية وهديها حقنة مهدئة لما تفوق منها أن شاء الله هتبقى احسن


نور الدين : انا عاوزها تفضل مع بنت اخويا فى نفس الاوضة ...ممكن


الطبيب : ااه طبعا ممكن ، هخلى التمريض يجيبلها سرير هنا


رءووف هامسا لأبيه ببعض الغضب المكبوت : ازاى يعنى يابابا واللى داخل واللى خارج يشوفها وهى نايمة كده


نور الدين بابتسامة حنونة : نتحمل ده يوم واحد ، بدل ماتفوق تلاقى روحها لوحدها وتنخض وتخاف زيادة


ليومئ رءووف رأسه صاغرا ، وما أن انتهى الطبيب وخرج بصحبة التمريض الا وقام مهاب بالاستئذان للانصراف ليشكره صالح على موقفه مع أخته ويعود الباقى إلى الغرفة ليجدوا كريمة تقف بجوار فراش حنين وهى تعدل من غطاء رأسها وتقرأ بعض من آيات القرآن الكريم على رأسها ، ليغلق رءووف الباب ويذهب صالح إلى جوار أخته مرة أخرى قائلا : احكيلى ايه اللى حصل


سارة : كنت خلصت الدفاتر اللى اديتهالى انت ورءووف ، وكان لسه الوقت بدرى ،فماحبتش اقعد فى المزرعة لوحدى وقلت اروح عشان الحق كمان اصلى الضهر ، وخدت الكاريته عشان اروح بيها ، وبعدين بعد ماسيبت المزرعة وقربت على الاسطبلات لمحت اتنين ماشيين زى مايكونوا تايهين واحد منهم وقف قدام الكاريتة لدرجة أن الحصان هاج وكان هيقلب العربية


فلاش باك


سارة ببعض الغضب : ينفع كده ، الكاريتة كانت هتتقلب والحصان كان ممكن ياذيك


الشخص الأول بأسف : احنا اسفين جدا يا آنسة ،بس بصراحة احنا تايهين ،وما صدقنا شفنا حد نسأله على الطريق


لتسيطر سارة على غضبها قائلة وهى مازالت تمسك بلجام الحصان بيديها : عاوزين تروحوا فين


الشخص الثانى وهو يقترب من الحصان ويمسك طرف اللجام الآخر: مزرعة نور الدين


سارة : أنهى فيهم ...المواشى واللا الاسطبلات


وقبل أن تكمل سارة جملتها حتى تفاجئت بالشخص التانى يسحب اللجام بسرعة من يدها حتى أوشكت على السقوط من العربة لولا أن تركت طرف اللجام الآخر من يدها ، والشخص الأول يصعد بجوارها ويحاول حملها قسرا إلا أنها قاومتهم بشدة وقامت بسحب السوط وضربت به أحدهم لينزل السوط على وجه الشخص الأول مسببا جرحا عميقا أغرق وجهه بالدماء ، ولكن ما أنقذها بالفعل هو مرور مهاب بسيارته وبصحبته اثنان من العمال كانوا بطريقهم الى المزرعة لاستدعائهم اياه لعلاج إحدى رءووس الماشية ليهرع مهاب ومن معه لنجدتها إلى أن أخرج أحد المهاجمان وهما يلوذان بالفرار سلاحا ناريا مطلقا بعض الأعيرة النارية حتى يتمكنا من الفرار


عودة من الفلاش بالك


سارة : جت فى دراعى طلقة بس الحمدلله مادخلتش ، الإصابة سطحية يعنى ، بس الوجع والدم خضنى وخوفنى ، ولما مهاب حاول ينقلنى ع المستشفى رفضت اتحرك غير لما اكلمك عشان ابقى متطمنة


صالح وهو يأخذها بين أحضانه : الحمدلله انها جت على قد كده ، وانك بخير ، بس بعد كده مافيش مرواح ولا مجى لوحدك ، مفهوم


سارة بتعب : حاضر


لينهض صالح واقفا وهو يساعدها على النوم قائلا : استريحى انتى واتطمنى وانا جنبك مش هسيبك ماتخافيش ، حتى لو صحيتى مالقيتينيش جنبك ، هتلاقينى موجود برة قدام الباب


لتومئ سارة رأسها برضا واطمئنان وما هى إلا لحظات حتى راحت فى سبات عميق نتيجة المسكنات التى تناولتها ، ليلتفت صالح إلى عمه قائلا : ياللا ياعمى ...خد ماما وروحوا ،كفاية عليكم اوى كده


كريمة : انا هفضل معاهم ، روحوا انتم كلكم


صالح : وعدتها انى مش هسيبها ياماما، روحى انتى وعمى عشان خاطر علياء وعبدالله ،زمانها قلقانة وخايفة ، والصبح أن شاء الله ابقى تعالى ، وكمان احنا جعانين ولما هيفوقوا هم كمان اكيد برضة هيبقوا جعانين ،روحى ياللا عشان تبعتيلنا اكل وابعتيلهم غيارات مع اى حد


كريمة برضوخ : حاضر يابنى ، ثم التفتت لرءووف قائلة : وانت ياحبيبى هاتيجى معانا


رءووف بخجل : مش هينفع نسببها يا ام عبدالله ، الدكتور بيقول أن ده نتيجة ضغط عصبى ، مش هينفع تفوق ماتلاقينيش ...اقصد يعنى محتاجة حد جنبها تكون بنثق فيه


لتبتسم كريمة وهى تربت على وجنة رءووف بحب قائلة : خليك يابنى عشان تبقى متطمن وتطمنها


وبعد انصراف نور الدين وكريمة يتبادل رءووف وصالح النظرات ثم يتجهان للجلوس بالخارج أمام الغرفة


صالح : تفتكر الموضوع ده له علاقة بالحكاية إياها


ليرفع رءووف وجهه الى صالح قائلا : من ساعة ماسمعت الخبر وده اللى انا بفكر فيه ، واعتقد أن حنين كمان فكرت فى ده ، والا ماكانش وصلت للى وصلت له


صالح : طب مش شايف أننا نكلم هشام بيه تبلغه وهو يقرر


رءووف : بابا قاللى أنه كان هنا قبل ما احنا نوصل ، واتطمن على حالة سارة ومشى وقال إنه هيرجعلها الصبح


صالح : ومين بلغه


رءووف : الحقيقة ما اعرفش ، أما نشوفه نبقى نسأله ونشوف ……


وقطع حديثه ظهور هشام وهو قادما إليهم ووجهه متجهم حتى وصل إليهم وألقى السلام ،ليردوا عليه السلام فى حين قال صالح : هو حضرتك عرفت ازاى ومن مين


هشام: انت ناسى أننا مراقبين المكان


صالح باستغراب : اومال مالحقتوهاش ليه


هشام : دكتور مهاب واللى معاه كانوا اقربلها مننا وقدروا ينجدوها فى دقايق


رءووف : طب مامسكتوهومش على الأقل


هشام بهدوء : الحقيقة احنا حاطينهم تحت المراقبة


رءووف : معنى كده أن شكنا فى محله اللى حصل له علاقة بموضوع حليمة


هشام : ده احتمال ٩٠٪ لان المراقبة أفادت أنهم كانوا بيحوموا حوالين المزرعة من امبارح بعد الضهر لحد ماحصل اللى حصل


رءووف ببعض القلق: معنى كلامك ده أن حنين فى خطر


هشام بوجوم : الحقيقة فى الوضع الحالى انتم كلكم فى خطر ….واضح جدا أنهم بدأوا يفقدوا السيطرة على أعصابهم ، وده خلاهم يلووشوا وياخدوا عاطل مع باطل


صالح : والعمل : الستات وعمى ...وابنى الصغير


هشام : احنا حطينا حراسة مشددة حوالين البيت والمزارع على شكل غفر مسلحين واللى هيبقى ظهورهم بعد موضوع سارة شئ طبيعى فعاوزكم حذرين بس من غير قلق


وبعد فترة من الصمت وجه هشام حديثه لصالح قائلا : هى سارة نامت


صالح : أيوة نامت ، من حوالى نص ساعة كده


هشام باهتمام : بقت احسن يعنى ، لما كنت هنا كانت منهارة وخايفة


صالح : لأ .. الحمدلله بقت احسن ونامت


هشام وهو ينهض من مكانه : تمام ، هعدى عليها بكرة الصبح أن شاء الله اخد أقوالها ، وفى هنا حراسة ،قاللها وهو يشير إلى أحد رجال الشرطة الذى أتى إليه مسرعا وقام بالوقوف أمام باب الغرفة .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة