-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثامن والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة منة محسن ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثامن والعشرون من رواية المؤامرة بقلم منة محسن هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والتشويق .

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثامن والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية المؤامرة بقلم منة محسن

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثامن والعشرون

 كرم وصل لقصر عزام بيخبط على باب القصر بكل قوته وبيتسرع يشوفها ويمسك ايدها يطمنها ويقولها انا معاكى يقولها هو مماتش..هو موجود فى قلوبنا.

فتحتله عايده وهو دخل بسرعه من غير مايبصلها حتى جى يطلع لئوضه روسندا عايده شدته:على فين؟..ده خلاص مبقاش قصر الهانم بقى قصرى انا...وكل املاك عزام بقت ليا انا...وانت دورك خلص فلوسك هتوصلك ونص المبلغ لانك ماعملتش حاجه تشكر عليها.

كرم باصصلها بغضب وبعصبيه وصراخ:انتوا ودتوها فين؟؟

عايده:متتحمقش اوى كده...احنا خلاص خلصنا منها وللابد...ايه مش دى كانت خطتنا من الاول؟

كرم بهدوء:هى فين؟؟

عايده بضيق:يووووه...انت مابتفهمش؟..طيب هى فى مستشفى الامراض العقليه ارتاحت؟

كرم بصلها بصدمه:اا..انهى مستشفى؟؟؟

عايده:امم..تصدق معرفش..حرااااس..

كرم بصراخ وزعيق:انا هطلبك البوليس لو مقولتليش هى فين انا متأكد انكوا السبب فى موت عزام بيه وهكشف وقاحتك انتى وبنتك صدقينى مش هتتهنى بأى حاجه انتى فرحانه بيها دلوقت.

الحراس مسكوه وخرجوه برا القصر.

كرم اتنهد بعمق وبيفكر فى حل عشان يلاقيها..وهو على استعداد يلف كل مستشفيات القاهره عشانها.

ركب عربيته وبداء ينفز خطته..صعبه بس مفيش حل غيرها.

فى مستشفى الامراض العقليه.

الدكتور نقل روسندا للئوضه الخاصه بجلسات الكهرباء

روسندا بصتله بتعب من كتر العياط كل ماتفتكر عزام.. بتهز راسها بنفى والدكتور مسك جهاز الكهرباء حطه على راسها وهى بتهز راسها بنفى وبتحاول تبعده عنها.

الدكتور شغل جهاز الكهرباء وهى غمضت عيونها جامد ودموعها مش مبطله نزول بتفتكر كلام عزام اللى بيقطع قلبها.

Flash back

عزام بصراخ اعلى:ولو موت انا دلوقت مين اللى هيبقى مسئول عن الشركات دى لو انتى سيبتيها؟

روسندا بصراخ متبادل:انت مبتموتش...انت بتقولى الكلام ده من وانا صغيره انت بتدعى التعب دايمآ انا اللى هموت وانت لسه عايش..

عزام باصصلها وعيونه دمعت.

Back

روسندا فى بالها:انا السبب فى موته....انا السبب فى بعده...انا السبب..انا السبب.

الدكتور بيحاول يفوقها وهى غايبه عن الوعى فى عالم تانى فى عالم الندم وتأنيب الضمير فى عالم محاكمه ضميرها ليها على كل غلط غلطته فى حقه.

الدكتور نقلها على اوضتها وجاله اتصال من عايده.

الدكتور مسك تليفونه ورد:الو يا عايده هانم.

عايده:حالا تنقل روسندا من المستشفى توديها اى مستشفى بعيده محدش يعرف يوصلها وتبلغنى بعنوانها.

روسندا بتفتح عيونها ببطئ ومش شايفه حواليها كويس.

الدكتور بص لروسندا وهز راسه بإيجاب:امرك يا هانم..

كرم بيسئل فى كل المستشفيات عليها ومفيش فايده.

كرم بيدور بعربيته وميأسش على امل يلاقيها..بيمسح دموعه اللى بتنزل من عيونه غصب عنه.

وصل للمستشفى اللى كانت روسندا فيها دخل بسرعه وراح لمكتب المدير وبيتكلم بتسرع وتنهيد من جريه:اا..عايز اسئل عن بنت عزام بيه روسندا هى موجوده هنا؟؟؟..جات النهارده.

......:ثوانى.

دور فى الكشف وهز راسه بنفى:لا.

كرم بصله بدموع:اتأكد كويس ارجوك.

........:انا متأكد وبقولك مش موجوده.

كرم بصله بحزن وهز راسه بإيجاب مشى جى يركب عربيته شاف روسندا فى عربيه كبيره ضهرها مقفول بالسلوك وهى بتحاول تقطعه وبتخبط عليه بعنف: ساعدونننننى... ساعدونى..

كرم بصلها بصدمه وركب عربيته بسرعه ومشى ورا العربيه بأقصى سرعه.

كرم رجعله الامل من تانى وبيخبط العربيه بأيده:يلا يلا يلا..

روسندا حست بيه بتبص من ورا السلك وهو لاحظ كده

كرم فتح صقف العربيه ونادى بصوت عالى عشان يطمنها وعشان تسمعه: جميلتيي انا مش هسيبك..

روسندا ابتسمت رغم الدموع اللى ماليه عيونها ومغرقه وشها هزت راسها بإيجاب وهى باصه لعربيته...

الدكتور لاحظ انها بتبص على حد..بص قدامه بتفكير وبص للسواق:عايزك تتوه العربيه اللى ورانا.

السواق بصله وهز راسه بإيجاب مشى بأقصى سرعه وكرم لاحظ انه بيزيد من سرعته وهو مكنش عارف يعمل ايه تانى هو كمان ماشى على اقصى سرعه...شاف العربيه اللى هى فيها حودت فى شوارع مختلفه وبتغطيها العتمه وهو بيحاول مايضيعهاش من نظره..بس للحظات هو تاه منهم وكان فى قمه غضبه وبيحاول يشوف العربيه مشيت ازاى شاف العربيه على الشارع العمومى وده اللى خلاه جرى بعربيته ورا عربيتهم بس اللى صدمه انه مشافش روسندا فيها..

كرم بيهز راسه بنفى وبصدمه:ل...لا..

رجع يدور عليهم تانى ولانه اكتشف انهم نزلوها من العربيه بس ملقهاش

كرم بيضرب العربيه بغضب وبيصرخ بدموع وقله حيله:لا لا لا.. انا وعدتها انى هنقذها انا وعدت عزام بيه انى مش هخيب ظنه فيا بس ليه ده بيحصل معايا؟؟...ليه كل حاجه بتضيع ورا بعضها!؟؟؟

حط ايده على عيونه وبيحاول يتماسك ويقنع نفسه انه هيلاقيها.

فضل يلف الشوارع ويرجع للمستشفيات لكن مكنش فى اى اخبار عنها..وكأنها اختفت ومبقاش ليها اثر..بعد كل ده وتمسكه بالامل وبحثه عليها رغم تعبه..رجع للصعيد بعد مجاب اخره وحس ان طاقته خلصت و الدموع مش مفارقه عيونه.

ماجده اتصلت بمحمود وهو رد وباين على نبره صوته الزعل :نعم؟

ماجده بأسف:محمود مش كفايه عند بقى؟

محمود:بقولك ايه انتى اللى بدأتى الاول.

ماجده:انا مش متصله بيك عشان اعاتبك انا متصله اقولك ترجع لبيتك..انا حامل وماينفعش تسيبنى مرميه كده.

محمود:انتوا اللى كلامكوا محدش يستحمله لو عايزينى ارجع فعلا يبقى تتقبلى لينا بنتك زى ماهى بنتى..

ماجده غمضت عيونها بتفكير وضيق:طيب بس تعالى.

محمود:طيب..بس لو حد فيكوا جرحها بكلمه او رمى كلام زى مابتعملوا وقسمآ بالله ماهتشوفوا وشى تانى.

ماجده:ارجع بيتك ونبقى نتكلم.

محمود قفل الخط وبص للينا وقرب باسها:حبيبه قلب بابا..بابا مش هيسيبك ابدا..ولا ثوانى.

رجع للبيت وامه كانت بتتجاهل تبصله.

ماجده راحت حضنته وغمضت عيونها:ماتزعلش منى.

محمود ابتسم بخفه وحضنها:امم..

بعد وبصلها:هدخل انيمها فى سريرها.

ماجده بصتله وابتسمت بخفه وبتحاول تخفى غيظها..دخل الاوضه ومامت محمود زعقتلها:خليكى انتى كده هو يغلط وانتى تعتذريله.

ماجده بصتلها بحزن وراحت ورا محمود.

محمود نيم لينا على السرير ونام جنبها.

ماجده بصتله وقربت منه:محمود انا..

محمود قاطعها وحط صباعه على بؤه:هششش.

مسك ايدها وخرجوا برا الاوضه:البنت نايمه انتى كده هتصحيها.

ماجده بصتله بضيق:طيب محمود دلوقت لو انت عايز تقعدها معانا فعلا يبقى تعاملنى كزوجه انت اهملتنى وانا حاسه انى بقيت بالنسبالك ولا حاجه.

محمود دور وشه للجهه التانيه بضيق.

ماجده:متضايقش ده اللى انا شيفاه واللى فعلا بيحصل.

محمود:حااااضر يا ماجده...ههتم بيكى وبيها.

ماجده بصتله وهو دخل للينا.

كرد بعد ماوصل للصعيد ودخل البيت.

سميره:حبيبى فى ايه؟...حصلت حاجه مع روسندا؟

كرم قعد على الكنبه ملك راسه بين ايده وهى قعدت جانبه حطت ايدها على كتفه لما لاحظت الحزن اللى باين على ملامحه من ورا هدوئه:حبيبى فى ايه متقلقنيش عليك..فى حاجه حصلت مع روسندا؟

كرم ساكت تماما وهى بصاله بضيق من سكوته جات تتكلم اتصدمت لما لقته فجأه انهار فى العياط وصوت عياطه بيعلى.

سميره قربت ملكت وشه بين ايدها بلهفه:حبيبى مالك فى ايه؟؟؟...اهدى استهدى بالله يا بنى ومتقطعش قلب امك.

كرم بيعيط وصوت عياطه بيعلى:انا مؤمن انى هلاقيها انا مش هسكت بس...لازك ابقى صاحب مكانه كويسه عشان يبقى ليا الحق ادخل اى مكان انا عايزه....عايده وبنتها هما ودوها مستشفى الامراض العقليه وعشان ماعرفش اوصلها نقلتها من المستشفى اللى كانت فيها..انا مش هسامح حد فيهم انا متأكد انهم السبب فى موت عزام بيه وهكشفهم..انا مش هسكت الا لما اكشفهم وارميهم فى السجن.

سميره حضنته وغمضت عيونها بدموع وبتحاول تهديه:طيب حبيبى اهدى اهدى لو بتحبنى..

فى اليوم التالى.

رحيم قاعد فى اوضته نايم على السرير ساند وشه على ايده وباصص قدامه بحزن ودموع وسرحان بيفتكر كلام عزام ليه وده اللى بيزود حزنه.

خديجه خبطت على باب اوضته.

رحيم فاق من شروده على صوت خبط الباب..مسح دموعه واتنهد بعمق:ادخل..

خديجه دخلت الاوضه لاحظت على ملامحه الحزن اول مشافته..قربت قعدت جانبه وبتحاول تشيل حزن من عليه.

خديجه:سوسو بتقولك تعالى كل.

رحيم هز راسه بنفى وبدموع:مش عايز يا خديجه مليش نفس لحاجه.

خديجه بصتله بحزن وبتفكر تعمل ايه عشان تخليه يفرفش ويتكلم معاها:اا...خديجه ايه انا ماسميش خديجه...انا ابو سريع.

رحيم بصلها والدموع كل ماده وبتزيد فى عيونه مش قادر يبتسملها ويطمنها انه كويس لانه فعلا مش كويس.

خديجه بصتله وحست مدى الحزن اللى جواه..قربت حضنته بحزن:رحيم انا عمرى مشوفتك فى الحاله دى...عيزاك ترجع زى ماكنت.

رحيم دموعه نزلت من عيونه:تعرفى انى كنت بروح مخصوص القاهره عشان اشوفه؟...كنت شغال فى الشركه عشان ابقى معاه واجر شكله دايمآ.

خديجه غمضت عيونها ودموعها نزلت غصب عنها.

رحيم بعياط:راااح...الشخص اللى كان بيرسم على وشى البسمه فعلا...انا...انا مش هكمل شغل فى الشركه بدل ماهو سابها انا كمان هسيبها...انا حاسس بخنقه حاسس ان فى هم جوايا انا مش قادر اوصفه..انا تعباان..

خديجه عيطت وهى حضناه جامد:تعالى طيب نخرج انا وانت نشم هوا يمكن ترتاح.

رحيم بيعيط وساكت.

خديجه بعدت وملكت وشه بين ايدها:رحيم..

رحيم مسك ايدها:حبيبتى انا مش عايز اكل روحى كلى انتى انا هلبس واخرج عايز اتمشى لوحدى.

خديجه بصتله بحزن وهزت راسها بإيجاب:طيب زى ماتحب بس ماتفضلش قاعد حابس نفسك هنا.

كرم ماسك تليفونه باصص لصوره روسندا والدموع فى عينه.

flash back

روسندا بصاله ومبتسمه وبتتنهد بعمق حضنته جامد وغمضت عيونها.

كرم بص قدامه وابتسم لما حس بضربات قلبها اللى بتتسارع مع بعضها.. بعد وهى بصتله بأبتسامه: قولها تانى..

كرم بصلها وابتسم: بحبك.

روسندا مبتسمه وضربات قلبها زادت واغمى عليها.

Back


كرم ابتسم والدموع بتنزل من عيونه.

Flash back

عزام حط أيده على دراعه:انا مش قاصدى امشى حياتك على كيفى..أو اجبرك على حاجه انت مش عايزها..بس أنا مستعد اقدم حياتى مقابل أن روسندا تعيش حياه كريمه وتتجه لربنا وانا متأكد انك كمان مش هترفض وهتحاول بكل الطرق...صح؟

Back

كرم ضرب ايده فى التربيزه اللى قدامه بعنف ازازها اتكسر وايده اتغرقت دم:انت...انت فعلا قدمت حياتك...بس هى ضاعت من ايدى..

سميره بتخبط على باب اوضته بلهفه وقلق وبتحاول تفتح الباب:كرم حبيبيى فى ايه عندك؟؟

كرم رفع راسه لفوق ودموعه مش مبطله نزول..مش حاسس بالجرح اللى فى ايده لان فى جرح جواه مفتوح وبينزف مستنى حد يداويه وهو رافض حد غيرها ايده تمسه.

سميره بحزن على حاله ابنها اللى اتدهورت من يوم وليله:حبيبى ماتقلقنيش عليك وافتحلى الباب.

كرم ساكت وبيعيط فى صمت حط ايده على بؤه وغمض عيونه كلام عزام وصوره روسندا وابتسامتها اللى تصحى المشاعر الميته كل ده بيدمر نفسيته اكتر..

عايده قاعده فى قصر عزام حاطه رجل على رجل وبصوت عالى وراحه نفسيه:فاطمممه...انتى يا زفته.

فاطمه راحتلها وبصتله والدموع مش مفارقه عيونها.

عايده:هاتيلى كوكتيل وفاكهه عايزه افرح..

فاطمه بصتلها حامله جواها كميه غل وغضب غير محدوده وفى بالها:لولا انى مش عايزه اسيب القصر اللى عزام بيه عاش وقدم فيه خير كتير كنت استقالت فورآ ولا انى ابص فى وشك..الله يرحمك ويرجعلنا الهانم الصغيره بالسلامه.

مسحت دموعها وعايده رزعت كبايه الميه اللى قدامها على الارض بعنف وفاطمه بصتلها بأنتباه

عايده بصراخ:هى ناقصه نكدك؟...بتعيطى على خيبتك!..لو شوفتك بتعيطى تانى هيتخصم منك عشر ايام مرتب وهتشتغليهم كمان فاهمهه؟...يلا لمى الإزاز وغورى.

فاطمه هزت راسها بإيجاب وقعدت على الارض بتلم الإزاز.

شاهيناز باصه لكارم اللى واقف فى الاوضه وبيتكلم فى التليفون خرج من اوضته بعد ماخلص التليفون وراح قعد جنبها ومسك ايدها باسها وبصلها بأبتسامه:عامله ايه يا حبيبتى دلوقت؟..لسه تعبانه؟

شاهيناز هزت راسها بنفى:بقيت احسن...هو انت كنت بتكلم مين؟

كارم بصلها وقرب باس جبين شاهيناز: مش حاجه مهمه متشغليش بالك انتى.

فى الوقت ده سمع صوت خبط على الباب بص للباب وبص لشاهيناز بأبتسامه بتخفى ضيقه:لحظه واحده يا حبيبتى هشوف مين وارجعلك.

راح فتح الباب وخرج وقفل الباب..شاهيناز اتشجعت ووقفت وراحت وقفت ورا الباب بتحاول تسمع مين اللى معاه.

كارم بغضب وغل:بقولك ايه يا بت انتى لو اتصلتى بيا فى التليفون تانى انا مش هتساها معاكى وصدقينى هتندمى.

ريم حطت ايدها على كتفه وبصتله بدلع:انا بحبك وعايزه ابقى معاك.

كارم زأها بعنف وبغضب:انا مستحيل اخيب ثقه مراتى ام ابنى مستحيل اخيب ثقتها فيا ولو مقابل مليون واحده رخيصه زيك...انا حظرتك انا مكنتش عايز اوجع دماغها عشان كده محبتهاش تشوفك لانها حامل ودمها هيتعكر بس عارف انى لو قولتلها الحقيقه هى هتصدقنى عارفه ليه؟...لانها بتثق فيا بتثق فى زوجها اللى بيمووت فيها.

شاهيناز غمضت عيونها بضيق من نفسها وانها فعلا شكت فيه بس بعد ماسمعت حديثه مع البنت غيرت رأيها تماما فيه.

شاهيناز فى نفسها:انا كنت غلطانه لما شكيت فيه...لازم يكون عندى ثقه اكتر...هو بعد عن طريق صعب الواحد يدمنه ويسيبه بس هو سابه عشانى وكمان كان ممكن يخونى مع البنت دى لو هو مكنش كويس فعلا..بس هو احترم جوازنا وقالها انه مستحيل يخيب ثقتى فيه ولو بمليون واحده رخيصه زيها...انا مش المفروض اعامله كده..

كارم دخل البيت بصلها وابتسم كان عارف انها هتيجى وراه وده اللى كان عايزه كان عايزها تسمعه وتعرف مشاعره الحقيقيه اتجاها وتبطل تشك فيه لانه فعلا بيحبها..

شاهيناز بصتله وحاولت تخفى ارتباكها منه:اا..مين اللى كان معاك برا؟؟...انا كنت لسه ريحالك و...وانت دخلت.

كارم ابتسم وحضنها:مش عايز اشغل بالك حاجه قديمه من ماضيه القذر...عمرى مكنت اتمنى يسيب اثر مكانه.

شاهيناز فهمت انه قصده على البنت وهو بعد وبصلها بأبتسامه وقرب حط ايده على بطنها:يا عيون وروح وعمر بابا..امتى هتخرج بقى عشان بابا يدلعك وويجيبلك لعب كتير ويدلع امك كمان.

شاهيناز ابتسمت وقربت حضنته جامد وبأسف وهى بتأنب ضميرها:انا اسفه.

كارم بأستعباط ولؤم:على ايه يا روحى؟؟

شاهيناز وهى مغمضه عيونها:كل حاجه..

كارم ابتسم وحط ايده على شعرها وباس خدها:ربنا يخليكى ليا ومايحرمنيش منك يااجمل هديه بعتهالى ربنا..انا مستحيل ازعل منك يا عمرى فى اى حاجه تعمليها.

شاهيناز ابتسمت وباست خده.

انجى:يلا جهزوا الملفات اللى اتفقنا عليها فى اجتماع مع مدير شركه سول للاستثمار.

.......:اا...انا اسفه يا انجى هانم بس مدير شركه سول رفض المقابله وقال انه كان متعاقد مع عزام بيه...ومش هيتعاقد مع حد تانى غيره.

انجى بصتلها وبعدت نظرها عنها بتفكير:اا..مش مهم كده كده انا كنت هلغى الاجتماع...جهزيلى ملف روبين لشركه..

........قاطعتها بأسف:حتى ده اتلغى.

انجى بصتلها بصدمه:وليه انشاء الله؟؟

........:هو قال ان عزام بيه مات ويعتبر كل تواصلنا بالشركه ماتت والوحيده اللى فعلا كانوا يتمنوا تمسك شركاته وتكون ليها رأى يحترموه وكلمه يعملوا بيها...هى روسندا هانم..بنت عزام بيه.

انجى وقفت فجأه وخبطت على المكتب بغضب:انتى قليله الادب.

..........:ده مش كلامى يا انجى هانم ده كلام رجال الاعمال اللى حضرتك سألتينى عنهم.

انجى بصتلها بغضب:غورى من قدامى حالا قبل ماتردك.

..........مشيت ورجعتلها تانى حطت ورقه قدامها.

انجى بصتلها بأستغراب:ايه دى؟؟

.........:استقالتى..

سابتها ومشيت وانجى كانت فى دهشه مش قادره تستوعبها كل حاجه بتضيع والشركات اللى حلمت تمسكها بتهبط وده كله بسبب محبه الناس لعزام.

رحيم ماشى فى الغيط وسط الزرع وباله شارد عيونه ماتفضاش منها الدموع..كان ماشى مع الهوا بس باله مع عزام..

جور جات تدخل بيتها شافته وقفت وبصتله بتشبيه:رحيم؟؟

راحتله وابتسمت انها شافته والمره دى شكله هادى وماشى لوحده وراسى.

حور بصت لعيونه اللى غرقانه فى الدموع وده اللى سكتها وعجزها عن الكلام.

حور:اا...رحيم انت كويس؟

رحيم باصصلها وعيونه مش مبطله تنزل دموع..دور وشه للجهه التانيه وابتسم بخفه وحزن:ازيك يا حور؟

حور بصاله وباصه لدموعه فعلا هو يبان على طريقته التغيير بقى هادى عن العاده.

رحيم:ا..انا...هروح..

جى يمشى وقفت قدامه واتكلمت:رحيم انت كويس؟..ايه سبب الدموع دى؟..اتصل بأبيه كرم!؟

رحيم هز راسه بنفى:انا كويس مفيش حاجه.

حور:ازاى بقى وانت وشك غرقان من الدموع..تعالى طيب اقعد عندنا اعملك قهوه تروق دمك وتحكيلى مالك لو مفيش عندك مانع.

رحيم هز راسه بنفى:خليه وقت تانى يا حور...وشكرآ على اهتمامك ..عن اذنك.

مشى وهى بصاله وهو ماشى اتملكها الحزن والدموع دخلت بيتها وباين عليها التوهان وفريده بصتلها ولاحظت تغيير فى ملامحها:مالك يا حور؟؟

حور بصتلها بحزن:قابلت رحيم كان متغير و..

بيعيط.

فريده بصتلها بأستغراب:بيعيط؟...لايكون حد من عيلته حصله حاجه..

حور:مش عارفه بس ماظنش انا قولتله اتصلك بكرم هو قالى لا الواضح ان الموضوع متعلق بيه هو.

فريده بصتلها:لو متعلق بيه هو يبقى ملناش دعوه اما لو بحد من اهله نقف معاهم طبعآ.

حور بصتلها وبالها مشغول عليه.

كرم جاله اتصال ورد.

شاهيناز بلهفه وقلق:كرم انت متعرفش فين روسندا؟؟..انا سمعت خبر مستشفى الامراض العقليه فى التليفزيون روحتلها القصر بس هما مرضوش يقولولى على مكانها انا مش فاهمه ليه دخلت مستشفى الامراض العقليه؟؟

كرم غمض عيونه بحزن:انا كمان حصل معايا نفس اللى بتقوليه روحت قلبت عليها المستشفيات ولما شوفتها وكانوا ناقلينها على مستشفى تانيه انا ضيعتها من ايدى..انا مش هسيبها الا لما اعرف هى فين بس فى ف دماغى خطه لازم انفذها قبل ماخد اى خطوه..

بعد سنه كامله..

كرم نزل من عربيته لابس بادله سوده ولابس نضارته ورفع راسه ومفيش اى تعابير سعاده باينه على وشه.. ملامحه مايله للجمود للانتقام للحزن اللى مفارقوش من سنه كامله.

كرم دخل الشركه والسكرتير راح وراه لحد مادخل المكتب وبيكلمه:كرم بيه شركه عايده هانم عايزه تعمل مع حضرتك مقابله بتقول فى مشروع هيحبه جدا وثفقه مربحه ليك كمان.

كرم قعد على المكتب وبصله بجديه ووشه خالى من اى تعبير:ارفض...اى حاجه خاصه بيهم ارفضها.

........ بيحاول يقنعه بأللى شايفه من ارباح للشركه :بس يا كرم بيه حضرتك المفروض تشوف فعلا المشروع ده هيكون فيه ربح بالنسبالنا ولا لا..

كرم بعصبيه:قولت لا..

.......:امرك يا كرم بيه...اللى تشوفه..

مشى وكرم شبك ايده فى بعض وغمض عيونه اتنهد بحزن وبيفتكر اللى حصل فى الماضى..

Flash back

كرم غمض عيونه بحزن:انا كمان حصل معايا نفس اللى بتقوليه روحت قلبت عليها المستشفيات ولما شوفتها وكانوا ناقلينها على مستشفى تانيه انا ضيعتها من ايدى..انا مش هسيبها الا لما اعرف هى فين بس فى ف دماغى غطه لازم انفذها قبل ماخد اى خطوه..

شاهيناز:ايه هى؟

كرم:لازم عشان الاعبهم ابقى قدهم وانا ورثت عن عمى ثروه كبيره..الثروه دى انا هشترى بيها شريكات وهعمل ثفقات مربحه...وزى ما عزام بيه الله يرحمه علمنى.

شاهيناز اتنهدت بحزن:الله يرحمه ويغفرله.

كرم غمضت عيونه بحزن:امين يارب..

Back

كرم اتنهد بعمق: النهارده... النهارده بالكتير هتبقى معايا.

عايده: هو موافقش يعقد معانا الثفقه عشان عارف انه ناجح ومش محتاح فلوس اكتر من اللى معاه.. بس احنا شركاتنا بتخسر وكأن الفلوس اللى بناخدها مقابل مشاريع مبيتباركلناش فيها.

انجى:هو مستحيل يعقد اى ثفقات معانا انتى نسيتى تهديداته ولا ايه؟.. هو ناويلنا على نيه بس ماظنش انه هيقدر يعمل حاجه لان مفيش حاجه فى ايده اصلا..

محمود بقلق: هى مابتنطقش خالص انا خايف لاتطلع خرسه.

الدكتور: هى عندها تأخر فى النطق بالعلاج الطبيعى بأذن الله هتبداء تتكلم.. بس هياخدله فتره واحتمال كبير متتكلمش بطريقه طبيعيه.

محمود بصله بحزن: طب التأخر فى النطق ده بيبقى سببه ايه يا دكتور؟؟

الدكتور: ده بيكون نفسآ او مشكله عضويه.

محمود بصله بحزن وفى نفسه: هى اكيد نفسآ.

محمود: شكرآ يا دكتور انا هاجى لحضرتك فى المعاد اللى اتفقنا عليه.

الدكتور ابتسم وهز راسه بإيجاب: هستناك.

محمود خاد لينا ومشيوا.

لينا ماسكه ايده وماشيه معاه بصاله ومبتسمه.

محمود بصلها لما لمح نظراتها ليه ابتسم لما شاف ابتسامتها وقرب باسها: يا طعامه ليلي..

لينا ابتسمت وباست خده وهو شالها: ياااا بتغرينى وعارفه انى مقدرش على النظرات والقبلات دى.

لينا ضحكت وحضنته جامد.

محمود ابتسم وحضنها جامد بحزن: ربنا يخليكي ليا وميضرنيش فيكى بحاجه وحشه..

بعد مارجعوا للبيت اسلام قاعد بيلعب بالمكعبات خاد المكعبات وقام اول مشاف لينا جايه حط قدامها المكعبات: ل له...

ام محمود بصتله بضيق وانه بيلعب مع لينا.

محمود قعد جانب ماجده بحزن وهو باصص للينا: الدكتور قالى ان عندها تأخر فى النطق هعالجها علاج طبيعى بس هو قالى انها حتى لو اتعالجت احتمال كبير يبقى فى تأثير على طريقه كلامها.

ماجده بصتله وبصتلها.

لينا ضربت اسلام بالمكعبات وضحكت ومامت محمود قامت بكل غلها ضربتها وصرخت فيها: انتى متخلفه يا بت انتى؟

لينا بصتلها وعيطت واسلام قرب حضنها ومحمود قام وزعق لامه: عايز افهم فى ايه؟.

. انتى مالك بيهم اخوات وبيهزروا مع بعض انتى مالك؟

مامت محمود بصتله بغضب: انت بتزعقلى؟... ماهو عشان انت متخلف مش شايف الغل اللى فيها اتجاه اسلام.

محمود بزعيق وغضب: دى طفله دى عندها سنه وشهور انتى دماغك فيها ايه؟؟؟

ماجده بتحاول تهديه: محمود خلاص ماينفعش اللى بتعمله ده.

مامت محمود بصتله بغضب: ماشى يا محمود على صوتك على امك زى ماتحب.. بكره تندم.

سابته ودخلت اوضتها ولينه راحتله ومسكت فى رجله وبتعيط.

محمود انحنا وشالها وحضنها بحزن: باااس يا عمرى حقك عليا.

لينا سكتت لما ضمها لحضنه وراحت فى النوم.

ماجده بصتله وبصت لاسلام اللى باصصلها ومكشر وكأنه مضايق عليها.

رحيم قاعد فى اوضته فى الفله اللى كرم نقلهم ليها فى القاهره.

رحيم بيقراء قرأن شكله اتغير ١٨٠ درجه ربا ذقنه وشعره بقى كثيف لانه مبقاش يحلقه لابس بادله وقاعد بيقراء قرأن وسميره مضايقه من قعاده فى اوضته دايمآ.

سميره خبطت على باب اوضته ودخلت وبصتله:حبيبى تعالى اقعد معانا برا انت حابس نفسك هنا طول الوقت.

رحيم بصلها:انا مرتاح كده.

سميره:دى مش عيشه يا رحيم ومش راحه اللى بتعمله ده دمار لمستقبلك.

رحيم:ماما سيبينى فى حالى عشان خاطرى انا عايز اعيش كده.

سميره بزعيق ودموع:ابنى واللهى ماينفعش اللى انتوا فيه ده انت حابس نفسك هنا طول الوقت وكرم اخوك دايمآ سرحان وفى الشغل اربعه وعشرين ساعه مكلماته مابتخلصش حتى وهو نايم بيصحى من عز نومه يرد على امل تكون بنت عزام بيه الله يرحمه...ماينفعش اللى انتوا بتعملوه ده ومايرضيش ربنا كمان..انا مبقولكش ارجع هزر انا نفسى فى كده طبعآ بس على الاقل اقعد معانا يا رحيم خلينى اقعد معاك وابصلك واحلق ذقنك واهتم بحالك المتدهور ده.

رحيم ساكت وباصصلها.

سميره اتنهدت بعمق وقله حيله:ربنا يهديك انت واخوك...ويسعدكوا ويخرج الحزن من قلبكوا..ويقدملكوا اللى فيه الخير.

خرجت من اوضته وهو رفع راسه لفوق وغمض عيونه

فى الصعيد فى محافظه المنيا بالتحديد..

حور قاعده ساكته تماما وفريده بتبصلها من وقت للتانى:حبيبتى مالك فى ايه؟

حور بصتلها بأنتباه وهزت راسها بنفى:ا..لا..

جمال:انا شايفك دلوقتى سرحانه ٢٤ ساعه.

حور:انا تمام.

فريده:حبيبتى انا ملاحظه من ساعه ماعيله الصياد عزلوا من هنا انتى مش مظبوطه.

حور بعدت نظرها عنهم:ماما انا قولتلك مفيش حاجه انا تمام..عن اذنكوا

دخلت اوضتها وفريده بصت لجمال:حج جمال انا حاسه بحاجه كده.

جمال بصلها وهى كملت:انا حاسه انها بتحب رحيم..اخو كرم.

جمال بصلها وكشر:ايه اللى بتقوليه ده بس يا ام هبه ده اكيد غلط.

فريده:انا حاسه بأللى بقولهولك ده...حاسه ان من ساعه ماعزلوا ومن قبليها لما كانت بتشوف رحيم زعلان هى كانت بتيجى زعلانه كمان..

جمال باصصلها وبيفكر وبيرفض الفكره من دماغه وده لانه عمره ماهيعيد غلطه ويجوز حور رحيم اللى شغله فى القاهره واللى بيقعد فيها الشهر كله.

كارم شايل الولد اللى شاهيناز جابته مبتسم وبيلاعبه.

شاهيناز راحت وقفت جانبه:حبيبى ده لسه صغير مش هيفهم لعبك ليه.

كارم:ومين قال هو بيفهم ابوه..نسميه ايه يا روحى يعتى ندلعه بأيه؟؟

شاهيناز ابتسمت بخفه:اللى انت عايزه يا حبيبى...انا زعلانه ومضايقه عشان روسندا..خايفه لايكون جرالها حاجه.

كارم بصلها ولمح الجزن اللى فى عيونها قرب حضنها وغمض عيونه:ماتقلقيش هو هيلاقيها زى مقالك انتى مفيش فى ايدك حاجه تعمليها والا كنتى عملتيها من زمان.

كرم فى القسم:انا بطلب منك تعيد تشريح جثه عزار بيه.

الظابط:امرك يا كرم بيه..

بدئوا يعيدوا تشريح الجثه وفتح القضيه تانى وكل توقعات كرم طلعت مظبوطه فعلا..هو مماتش بأزمه قلبيه مماتش مسمم...هو مات ببطئ على ايام وده اللى صدمه محدش كان واخد باله انهم بينفزوا خطتهم فعلا ومن ورا الكل وبمنتهى الهدوء..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية المؤامرة بقلم منة محسن
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة