-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السابع والعشرون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والعشرون

 وجد يوسف حاله من الحرج في المشفي فاوقف احدي الممرضات اللاتي يركضن : هو فيه ايه ؟!

الممرضه : مجرم بيهدد دكتوره ضحي

همس يوسف بصدمه : كائن ألخدود ...طب هما فين متعرفيش

الممرضه : في الاوضه اللي ناس متجمعه عندها دي

وجد يوسف حشد كبير من الناس فسأل احدهم: أنتوا واقفين كده محدش بيدخل ينقذها ليه ؟!

رد شخص : الاوضه مقفوله بالمفتاح

يوسف : لا بجد يعني كل مشكلتكوا انكوا مش عارفين تفتحوا الباب!! طب وسعولي كده

بالفعل ابتعد الناس عن طريقه فضرب الباب بقوه قدمه فانكسر الباب... اقترب يوسف منه مما جعل المجرم يقرب الأداه الحاده من عنقها مهدداً : لو حد قربلي هقتلها

نظر يوسف الي امين الشرطه : وانت واقف كده عادي

امين الشرطه : اعمل ايه مقدرش اقرب ولا حتي اضرب بالنار أخاف الطلقه تيجي فيها

التفت يوسف الي المجرم : علي فكره البتاع اللي انت ماسكها دي ماسكها بالغلط يعني انت كده مش هتأذيها انت اذيت نفسك

اتسعت عيني ضحي من مدي غباء يوسف... هبط المجرم بعينيه الي اصبعه الذي ينزف وهذه اللحظه كانت كفيله بإقتراب يوسف منه مما جعل المجرم يرفع عينيه محذراً : اياك تقرب هقتلها

يوسف :لسه بتأذي نفسك برضه بص صباعك

اخفض المجرم نظره الي أصبعه واكتشف انه لم يقلب الاداه فقلبها ليكون الطرف الحاد باتجاهها ولكنه وجد يداً قويه تقبض علي يده الموضوعه علي عنق ضحي وكانت تلك يد يوسف... استطاع يوسف ان يبعد يد المجرم عن عنقها قليلا قليلاً فقط.... حاول المجرم ان يقرب يده من عنقها بقوه فوضع يوسف يده الأخرى حائلاً بين الاداه وعنق ضحي فنزلت الاداه علي كفه فجرحتها جرحاً عميقاً.... كان المجرم يكبل يدين ضحي بيد واليد الاخري علي عنقها... ضرب يوسف راسه برأس المجرم فجعله يفقد توازنه ويوقع الاداه الحاده ويفك قيد ضحي فأمسكه امين الشرطه... بعد قليل جالسه قبالته تنظف جرحه فهمس بداخله بشرود : لماذا انقذتك!! ... لم انقذ احد قبلاً سوي اخي ... لماذا انجرحت بسببك.. ماذا تعنين انتِ لى

فاق من شروده علي صوت نحيبها...عقد حاجبيه : انتي بتعيطي ليه انا اللي اتجرحت مش انتي علي فكره

ازدادت في البكاء : مهو انا السبب

لفت الضماده حول كفه : انت كويس

اومأ برأسه دون حديث وظل يتأملها

ضحي : هو انت ايه اللي جابك هنا

يوسف : جيت اقولك ان مشكله صاحبتك اتحلت

ابتسمت رغماً عنها : دي مريم هتفرح اوي تعالي اما نقولها

ذهبت بصحبته الي صديقتها..

مريم بفرحه : يعني بجد المشكله اتحلت

يوسف : اتحلت... انا مسحت كل الصور من عنده وحميت ايميلك وموبايلك مفيش حد هيقدر يقرب منهم تاني

مريم : معني كده انك شوفت الصور انت كمان

شهقت ضحي بذعر : شوفتها!!!

يوسف : مش انا اشوفها احسن ما كان الشعب كله شافها

ضحي بغيظ : يلا امشي

كاد ان يذهب لولا ان اوقفته مريم : هو حضرتك اجنبي!! ... اصل عيون زرقا وشعر بني ... وبعدين هو حضرتك في حاجه في عينك التانيه علشان مخبيها بشعرك كده

تأفف يوسف : ليه الكل بيسألني السؤال ده

نظرت مريم الي ضحي ثم قالت بخبث : هو في حد غيري سألك

توردت وجنتيها ثم صاحت بحرج : تعرف تخرج تعرف

يوسف : هجاوبها الاول ... ده لوك انما مفيش في عنيا حاجه اوك.. واه انا اجنبي

حينما شعر بابتسامتها الخبيثه التي ضايقت ضحي فتابع : ومسيحي

ماتت ابتسامه مريم علي شفتيها

يوسف : ليه بطلتي تبتسمي

مريم : اصل بصراحه كان عندي امل انكو تتجوزوا اصل شكلكوا حلو اوي ولاقين علي بعض

يوسف : وليه مينفعش نتجوز

التفتت له ضحي بصدمه

مريم : ما انت مسيحي وهي مسلمه وديننا بيمنع ده

يوسف : طب مفيس حل علشان اتجوزها

اغمضت ضحي عينيها تريد ان تنشق الارض وتبلعها

مريم : في حل واحد انك تدخل الإسلام

يوسف : وده يحصل ازاي ؟!

صرخت ضحي بهما : بس كده كفايه

ثم التفتت الي يوسف هاتفه بغضب : اطلع بره ... انت بتتكلم في جواز ايه... اطلع بررره

خرج يوسف بسرعه خائفاً ثم التفتت الي مريم تصرخ بجنون : عارفه لو اتكلمتي كلمه تانيه هموتك.

مريم : حاضر حاضر

*************************************

خرج إيلام من الغرفه فخرج خلفه عامر

عامر : إيلام عايزين نتكلم

إيلام : خير

عامر : لازماً ننهي الموضوع ونحطله حد

إيلام : موضوع ايه ؟!

عامر : صدفه

*************************************

استيقظت من النوم كان نائماً علي الكرسي نهضت من مكانها وجلست نصف مستقليه وظلت تتأمله... هل من المعقول انه لازال يحبها... فتح عينيه فوجدها تحملق به انتفض لكي يعتدل فكاد ان يقع عن الكرسي مما جعلها تشهق بخوف .... وازن كرم نفسه ثم جلس وتنحنح بحرج : انت كويسه!!

كادت ان تنفجر من الضحك ولكنها اكتفت بابتسامه وايمائه من رأسها ... اخرج هاتفها من جيبه : خدي موبايلك صدفه اتصلت بيكي كتير

ازاحت الغطاء عنها : لازما نمشي

كرم : مينفعش تمشي الا لما نطمن انك خفيتي

رحيل : لازماً نمشي

كرم : لا

رحيل : وانا قولت لازماً نمشي

كرم : وانا قولت لا

استيقظت سيرا من النوم ثم صرخت بهما : مش تتخانقوا انتوا مش متجوزين

نظر كل من كرم ورحيل لبعضهما بصدمه ... رن هاتف كرم فأجاب

ورد : انت فين ؟!

كرم : لسه في شرم الشيخ

ورد : ليه ؟!

كرم : رحيل تعبت شويه فاضطرينا نعقد

ورد : طب احب اقولك امشي من عندك في اسرع وقت

كرم : ليه ؟!

ورد : اصل انا شوفت اريانا هناك

اغلق كرم الهاتف ثم رفع عينيه الي رحيل : احنا لازماً نمشي

***********************************

" كريستين انا عايزه استأذن وامشي "

قالتها صبا لكريستين بهمس

كريستين بهمس مماثل : ليه في ايه يا صبا

صبا : في مشوار مهم لازم اروحه... ليا واحده صاحبتي اول جلسه كيماوي النهارده ولازماً ابقي جمبها

كريستين : مش عارفه والله ورد هيوافق ولا لأ.. اصله زهقان ولسه طارد واحد علشان بيقوله عايز يأخد ساعه راحه

غمزت كريستين لصبا بأن تصمت عندما وجدت فريد يقترب

فريد : ايه ده انتوا سكتوا لما جيت... كنتوا بتقولوا ايه

كريستين : لا ولا حاجه.. صادق بس كان تعبان شويه وعايز يستأذن واستاذ ورد متعصب جدا فبقوله مينفعش.

فريد : تعالي معايا يا صادق وانا هدخل اكلمهولك

وفي مكتب ورد

فريد : كنت بس عايز استأذن حضرتك في ان صادق يمشي النهارده بدري

نظر ورد الي صبا بحنق ثم قال ببرود : وهو حضرتك المتحدث الرسمي بتاعه ما يتكلم هو

ابتلعت صبا ريقها بصعوبة : عايز استأذن حضرتك النهارده بس.

ورد : ليه ؟!

فريد : اصله تعبان

ضرب ورد المكتب هاتفاً باستياء : هو انا كلمتك انت.

شعر فريد بالحرج فهمست صبا بتردد : هو في الحقيقه انا مش تعبان... في حد عزيز عليا اول جلسه كيماوي ليه النهارده ولازماً ابقي جمبه

اعتدل ورد في جلسته ثم قال بلهفه : مين ؟!

تفاجئت صبا من رد فعله .. عندما شعر بانه يكاد ان ينكشف عاد ليصحصح : اقصد يعني حد من عيلتك!!

انتظر جوابها بترقب.. ماذا لو كان إيلام المقصود او معاذ او صدفه او والدتها او احدي شقيقاتها ... ماذا لو كان غفران... يالهي سيجن

صبا : ده حد من اصحابي

اخذ نفساً عميقاً وكأنه قد نسي التنفس منذ قليل

ورد : تمام روح انت ووقت كل جلسه كيماوي سيبلي خبر مع كريستين وابقي روح

صبا : شكرا شكرا جدا

ورد : تقدر تمشي دلوقتي... انما انت خليك هنا يا متحدث يا رسمي عايزك

************************************

كانت تسير في احد الشوارع عندما خرجت من عملها... فقد كانت هناك سياره تسير بجانبها فقاموا بتخديرها وخطفها

استيقظت بعد قليل وهناك قطعه من القماش موضوعه علي عينيها لا تجعلها تري شيئاً ... ارادت ان تحرك يدها ولكنها اكتشفت انها مكبله خلف ظهرها

اتاها صوت رجل : اهلا صدفه

صدفه : مين!! مين!!

الرجل : هو انتي فكرانا لما نتسجني ناس تبعنا مش هنعرف نوصلك

صدفه : انت مين!!

الرجل : مش مهم انا مين... المهم ان احنا جايبنلك هديتين حلويين تحبي تسمعي صوتهم

إيلام : صدفه !!

عامر : صدفه... سيبوها يا كلاب

الرجل : تقديرا منك علي جهودك في سجن احباءنا قررنا الاتي ان نقتلك واحد من الاتنين دول.. بس علشان احنا قلبنا طيب هنخليكي انتي اختاري مين اللي يعيش ومين اللي يموت يلا اختاري مين اللي يموت

صدفه : لا لا

سمعت صدفه صراخ إيلام وعامر وصوت ضرب فصرخت : كفايه كفايه

الرجل : قولنالك اختاري مين يموت

صدفه بانهيار : اختار انا اللي اموت انا

الرجل بأسف مصطنع : للاسف الاختيار ده مش موجود

ظلت تبكي بهيستريا وهي تسمع صوت الصراخ يزداد

الرجل : قدامك خمس دقايق يا إما نقتلهم هما الاتنين

صرخت صدفه بأعلي صوت لديها وهي تبكي... حاولت مراراً وتكراراً فك قيدها ولكن يديها كانت مكبله بشده

سمعت صوت رصاصه مما جعلها تصمت ترهف السمع

الرجل : الرصاصه دي جت في الهوا... المره الجايه هتيجي في راسهم هما الاتنين فاختاري

ظلت صدفه تندب حظها وتنحب فصرخ بها الرجل : خلاص يبقي انتي كده حكمتي عليهم بالموت

صدفه : لا لا هختار

الرجل : مين ؟!

صدفه ببكاء : إيلام

الرجل : اخترتي إيلام يموت

صرخت صدفه ثم همست بضعف : لا يعيش

وجدت صمت قد خيم علي الاجواء الا ان صوت رصاصه اخترقت هذا الصمت مما جعلها تصرخ بجنون وانهيار

************************************


وفي المساء رن جرس منزل صابر ففتحت امينه

امينه : يوسف صح

يوسف : صح

امينه : اتفضل ادخل هندهلك معاذ

دلف يوسف وظل واقفاً الي ان خرج معاذ

يوسف : فين إيلام

معاذ : مش هنا

يوسف : انا كنت بحسبه هنا لانه مجاش من الصبح

معاذ : لا والله مجاليش النهارده خالص

رن جرس الباب مره اخري

يوسف : اكيد هو

فتح يوسف الباب لانه الاقرب

يوسف : إيلام

رحيل بسخريه : هو انا شكلي راجل

اكتست الصدمه ملامح يوسف... ظل يتطلع بها ويتأمل ملامحها فعقدت حاجبيها.. ولكنه بعد لحظات انسابت دموعه وبكي

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة