-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية براء بقلم هنا سامح - الفصل الحادى عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة هنا سامح , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى عشر من رواية براء بقلم هنا سامح .

رواية براء بقلم هنا سامح - الفصل الحادى عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية براء بقلم هنا سامح

رواية براء بقلم هنا سامح - الفصل الحادى عشر

 منورة يا أنهار والله! مش هنام ولا إيه؟


- ما تخش تنام يا ابني احنا جينا جمبك؟


- أه هخش انام، هتفضلوا هِنا يعني؟


وضعت الفشار بفمها وقالت:


- أيوة يا واد.


زفر بضيق وصمت، ف ذهبت سارة وجلست بجانب مهاب وهمست له:


- معلش إنتِ عارف أمك، أصرت تيجي وانا قولتلها عايزة تشوفيه نروح الشقة اللي كان فيها، إنما مش مش هنروح نقعد معاهم وهم لسه مش بقالهم شهر متجوزين.


ربط مهاب على ذراعها وقال:


- خلاص حصل خير، نورتوا.


وقف وأمسك سلمى الجالسة بجانبه وقال:


- هنام احنا يا أمي بقى.


قالت وهي لا تنظر له:


- وانتَ من أهله يا حبيبي.


دلفوا للغرفة وأغلق مهاب الباب وقال:


- معادك مع الدكتورة بكرة تقريبًا؟


حركت رأسها وقالت وهي تجلب ملابسها:


- أيوة.


نظر لها وقال بإستغراب:


- راحة فين؟


أشارت للمرحاض وقالت:


- هخش الحمام.


ذهب وجلس على الفراش وعبث بهاتفه:


- أه تمام.


دلفت للمرحاض وجلس هو على هاتفه يهاتف قاسم بأمر الشركة.


- إنتَ عارف إن احنا ضيعنا؟ احنا هنبدأ من الصفر لسه يا مهاب وانا مش معايا فلوس تكفي!


مسح على وجهه وقال:


- وانا كمان مش معايا، زائد الفلوس اللي اتحرقت مع الشركة.


ظلوا يتحدثون لفترة؛ ليجدوا حل لتلك المشكلة.


أغلق مهاب الخط بعد فترة وهو يفكر في أمر ما؟ وضعه تدهور ويفكر بأن يجد مشتري للفيلا الجالس بها، والعودة لشقته، لم يكن يريد أن يقول لقاسم عن هذا الأمر حتى لا يقلق على شقيقته وأن حالها تبدل وربما تبدأ معاناتها مع الفقر ربما.


نظر لباب المرحاض بإستغراب وقال:


- هي إتأخرت كدا ليه؟


ذهب وطرق على الباب وهو يقول بإستغراب:


- إنتِ بتعملي إيه دا كله يا سلمى؟


فتحت هي الباب ووقفت أمامه تقول بذهول:


- إيه السؤال الغريب ده!


ابتسم لها وقال:


- فكك فكك تعالي نتكلم شوية.


ذهبت معه وقالت:


- ما احنا كل يوم بنتكلم إيه الجديد؟


أردف مهاب بحماس وهو يجلسها ويجلس أمامها على الفراش:


- نلعب.


ضحكت هي وقالت:


- بالله!


- يلا تعالي.


..........................................


ارتدت سلمى ملابسها في ظهيرة اليوم التالي؛ لتذهب للطبيبة.


دلف مهاب للغرفة وقال:


- خلصتِ؟


قالت سلمى وهي تذهب له:


- أيوة خلاص أهو.


- طب يلا بسرعة، علشان هروح أنا وقاسم في حتة.


اقتربت منه وقالت وهي تعقد حاجبيها:


- هتخرجوا؟ طب خلاص هروح لوحدي عادي.


- لأ لأ مطمنش عليكِ تروحي لوحدك.


ضربت الأرض بقدميها بضيق وهي تقول برجاء:


- يلا بقى بالله عليك، هروح لوحدي!


سحبها معه للخارج وهو يقول:


- لأ لأ مش هيحصل.


عقدت حاجبيها أكثر وقالت:


- طب بص؟ هتوديني وانا هرجع لوحدي؟


نظر لها وقال:


- تعرفي؟


ابتسمت بحماس وقالت:


- أيوة هعرف.


- تمام يا سوسو.


همست بضيق:


- سوسو إيه هو بينادي كلبة!


وافق مهاب على طلبها، ف هو يريد أن تتعامل مع الناس وتذهب وتأتي لمحاربة خوفها الزائد هذا، وعندما ألحت عليه أكثر شعر بالسعادة وهو يقسم أن الطبيبة لها أثرٌ فعلًا في تحسين ذاتها.


- رايحين فين؟


قالتها أنهار وهي تراهم ذاهبين.


نظرت سلمى للأرض وهي تغمض عيناها تنتظر ما سيقوله مهاب، الذي ربما أن يقول لهم أنهم ذاهبان للطبيبة النفسية، وهي تدرك عقلية أنهار المغلقة.


- سلمى نفسها تشوف قاسم ف هخدها عنده تقعد معاه شوية.


رفعت رأسها عن الأرض بإبتسامة جميلة وهي تنظر له بامتنان، ف قابلها بإبتسامة هو الأخر.


- طب وهي هتسيبنا قاعدين؟


قال مهاب بجدية:


- عايزة تشوف أخوها يا ماما وانتوا أصلًا قاعدين أهو عادي!


تراجعت أنهار وهي تقول:


- مش قصدي يا ابني، أنا بقول بس علشان إنجي أختك لسه ماشية، ف لو كنت اعرف كنت وديتها معاك توصلها.


أجاب مهاب بإختصار:


- معلش يا أمي، إنتِ لو كنتِ قولتيلي كنت خدتها.


- عادي يا ابني.


After 6 minutes.


كان مهاب يقود السيارة وبجواره سلمى التي كانت تنظر له بابتسامة، مدت يدها واحتضنت يدها بيده بقوة، نظر لها بإستغراب وسعادة، ف ضغطت عليها أكثر وهي تقول:


- شكرًا إنك ما قولتش لحد، كل يوم ودقيقة وثانية بتخليني أتأكد إني مكنتش غلطانة لما اخترتك، يمكن الظروف كانت غير بس، بس عمري ما ندمت إني وافقت لحظة.


ابتسم لها ورفع يدها قبلها وقال:


- إنتِ عارفة كلامك دا مفرحني قد إيه؟ ولا حاسس بإيه دلوقت؟ أنا مبسوط فوق ما تتخيلي.


أردفت هي بخجل:


- وانا كمان مبسوطة؛ مبسوطة إني معاك وجمبك. ♡


..........................................


- طب نعمل إيه؟ مفيش أي حل في دماغك؟


قالها مهاب بقلق وهو ينظر لقاسم الذي يبدو على ملامحه التفكير.


- فيه بس مش عارف توافق عليه ولا لأ؟ أو ممكن حتى تفهمني غلط؟


لكزه مهاب بحدة وهو يقول:


- يا أخي أفهم غلط إيه! دا أنا بثق فيك أكتر من نفسي! تقولي مش عارف غلط إيه!


- طب بص احنا أصلًا مبقاش في إيدينا حل ولا حد موافق يساعدنا علشان بقينا تحت الحديدة، ف احنا ما قدامناش غير نبدأ من أول وجديد.


صرخ مهاب بيأس:


- أول وجديد! دا احنا بقالنا خمس سنين شغالين لحد ما وصلنا للمستوى ده!


قال قاسم بهدوء:


- عندك حل تاني؟


نظر الأرض بيأس:


- لأ ما عنديش، بس هنلاقي مكان فين؟ هنأجر مكان كبير! أنا حتى الإيجار مش هلاحق عليه.


- يا أخي اخرس بقى! خليني أتكلم! عمال تقاطعني لحد ما زهقت، وبعدين ما الحال من بعضه!


فرك يديه بتوتر ثم توقف بصدمة وهو ينظر ليده:


- ولا يا قاسم! أختك خلطت عليا أو أنا خلطت عليها أيهما أقرب! أنا بقيت بفرك إيدي زيها! يا ليلة سودا.


ضحك قاسم وقال:


- إهدى بقى قرفتني!


- طب إتكلم؟


أردف قاسم بتوتر:


- إنتَ عندك فيلا وانا عندي شقة؟


ضرب مهاب يده ببعضها وهو يقول بسخرية:


- الله عليك كمل يا فنان! وقفت ليه؟


- يا عم الحكاية وما فيها الفيلا عندك شوفلنا أوضة نعملها مكتب الناس تيجي فيها على الأقل نبدأ مشاريع وواحدة واحدة هنفتح في حتة تانية، واحنا كدا كدا لينا زباينا برضو؟


نظر له قاسم وقال بفخر:


- يخرب بيت دماغك سِم! بتجيبها وهي طايرة!


ضيق قاسم عينيه وقال:


- يا اخي أعوذ بالله منك! اسمها ما شاء الله عليك، تبارك الله أي حاجة مش دماغك سم ومعرفش إيه! هتجيب أجلي!


وقف مهاب وذهب اتجاهه وهو يقول:


- تعالى يا ابني هات حضن بعقلك اللي يوزن بلد ده!


- ابعد كدا استغفر الله!


..........................................


بعد إنتهاء سلمى من جلستها، هبطت للأسفل ووقفت تنتظر سيارة توصلها للمنزل.


لكن لفت نظرها طفلة جالسة على الأرض وتبكي، ذهبت إليها وجلست بجانبها وقالت وهي ترفع وجهها:


- مالك يا قمر؟ بتعيطي ليه؟


نظرت لها الطفلة ببراءة وقالت:


- صحابي مش راضيين يلاعبوني.


ابتسمت لها سلمى وقالت:


- أها طب تيجي نروحلهم واتكلم معاهم في حاجة؟


- ماشي يا طنط.


- ماشي تعالي قومي وخدي كرملة أهي و


توقفت بصدمة وهي تتحسس موضع حقيبتها الصغيرة لكن لم تجدها.


- الشنطة فين؟ شكلي نسيتها فوق استني يا قمر، هروح في حتة وأرجعلك.


- ماشي يا طنط.


مسحت بيدها على شعر الطفلة بإبتسامة وقالت:


- شاطرة يا عسل.


صعدت سلمى للأعلى مرة أخرى.


وعلى الجهة الثانية، تقف إنجي بإستغراب وهي تقول:


- مش دي سلمى! بتعمل إيه في المنطقة دي!


رفعت بصرها للأعلى، تنظر أين صعدت، ف وجدت اسم " الدكتورة نهال فتحي الطوخي، أخصائية استشارات نفسية"


- استشارات نفسية! لأ أكيد لأ أنا طالعة!


ذهبت إنجي بسرعة وتجاوزت السيارات وصعدت للأعلى، وقفت خلف الباب بأنفاس لاهثة وهي ترى سلمى تخرج من الغرفة، هبطت سلمى ودلفت إنجي للداخل.


وقفت أمام الفتاة في الإستقبال وقالت:


- ممكن طلب منك يا أنسة؟


- إتفضلي؟


- المدام اللي كانت خارجة من هِنا بتعمل إيه هِنا؟


- أسفة يا فندم بس ديه معلومات شخصية ومش بنقولها لحد.


- لأ دي قريبتي بس ومحتاجة أعرف جاية ليه وفي إيه؟


أجابت الفتاة بنفاذ صبر:


- يا أنسة ما ينفعش كده!


مدت إنجي يدها في حقيبتها وأخرجت أموال ووضعتها أمامها على المكتب، ف أخذتها الفتاة ووضعتها في سترتها وقالت:


- محتاجة إيه؟


- البت اللي جات ديه جاية تبع إيه؟


- اللي سمعته يا فندم إنها اغتصاب.


- إيه!


..........................................


- إيه دا يا طنط! دول ماسكين قطة!


نظرت سلمى حيث تنظر وقالت:


- دول ماسكين قطة! إيه دا رابطينها في حبل ليه!


كان هناك شباب تترواح أعمارهم ما بين ١٣ إلى ١٦ سنة، وممسكين بقطة وعاقدين بإحكام حبل طويل حول عنقها.


أمسكوا الحبل وبدأوا بتدوير القطة بعشوائية.


صرخت سلمى وهي تذهب إليهم بسرعة كبيرة، لكن لم تلحق بهم نظرًا لبعد المسافة بينهم.


ألقوا بالقطة في مكان كبير وذهبوا ولم تلحق بهم سلمى.


وصلت أخيرًا هي والطفلة للمكان وجدوا القطة عينيها مفتوحة لكن فقدت روحها والحبل ممزق قطعة من جلدها.


نظرت سلمى للقطة بدموع وهي تقول:


- حتى الحيوانات! فين الرحمة! احنا بقينا في زمن معدوم الرحمة والألفة.


جلست القرفصاء والدموع بعينيها وبيدها بدأت بالحفر في التراب حتى ظهرت حفرة وأمسكت بيد مرتعشة القطة ووضعتها ووضعت فوقها التراب.


- العالم وحش أوي.


- يا طنط يا طنط تعالي اغسلي إيدك.


- لأ أنا معايا مناديل مبللة هروح دلوقت علشان مش قادرة.


- ماشي يا طنط وانا هروح ألعب مع أصحابي.


- ماشي يا حبيبتي.


..........................................


- والله العظيم يا ماما زي ما بقولك كدا، طلعت مغتصبة.


ضربت أنهار يدها على صدرها وقالت:


- يا قهري واخوكِ وافق عليها، وهو كان ناقص إيد ولا رجل علشان يوافق، دا البنات تحت رجليه من هِنا ومن هِنا!


- معرفش يا ماما، أنا اتصدمت، بصراحة الموضوع مقرف أوي! إزاي يوافق عليها وهي كده!


قالت سارة بغضب:


- ما بس يا إنجي في إيه! حرام اللي بتعملوه ده! أكيد غصب عنها!


- بلا غصب بلا بتاع واخوكِ يوافق ليه! لما يجي الواد دا، بقى مرات ابني مغتصبة!


قالت سارة:


- يا ماما إفرضي حصل كدا مع حد فينا! يرضيكِ مثلًا حماتي تكلم ابنها وتقوله اللي هتقوليه ده!


- بقولك اسكتِ! تيجي بس البت دي!


في نفس الوقت دلفت سلمى للمنزل واستمعت لصوت عالي ف تجاهلته، وذهبت في طريقها لغرفتها ولكن وقفت بصدمة وهي تستمع.


- بقى أنا ابني المهندس الكبير مهاب الدين سليم، اللي الكل يشوفه يحط وشه في الأرض يتجوز واحدة مغتصبة وتحط راسه في الطين! والله عال أوي!


وضعت سلمى يدها على فمها بصدمة تكتم شهقتها المصدومة، وجرت بسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب، وجلس على الأرض بجوار الفراش تبكي بصدمة.


- قولتله قولتله ما ننفعش لبعض، أنا قولتله أنا السبب أنا السبب.


ظلت تتحدث بعشوائية وصدمة ووجهها شاحب.


مرت ساعة ودلف مهاب للشقة بقلق، لم يجد أحد، ف قال بتوتر:


- سلمى ما جاتش! أنا برن عليها من الصبح وكلمت الدكتورة وقالت مشيت من زمان!


نظر بدهشة وهو يجد كوتشي سلمى ف نادى بصوت عالي:


- يا سلمى! يا سلمى!


كاد أن يذهب لغرفته لكن استمع لأمه تقول:


- البت المغتصبة يا مهاب؟


شهقت سارة بصدمة وصدم مهاب وأردف:


- بتقولي إيه؟ إنتِ بتقولي إيه!


- بقول الحقيقة! بقى انتَ تتجوز دي! يا أخي ذوقك رخيص!


صرخ مهاب بتحذير وغضب:


- أمي! سلمى لأ كله إلا سلمى!


- سلمى إيه وبتاع إيه! بتحط راسنا في الطين يا مهاب!


تجاهلها عمدًا وذهب يفتح الباب لكن وجده مغلق ف صرخ:


- سلمى افتحي الباب!


لم يجد رد ف كرر:


- سلمى! سلمى افتحي أنا مهاب!


لم يجد رد ف صرخ:


- اقسم بالله الباب لو ما اتفتح لـ


قاطع كلامه فتح الباب وظهور سلمى وجهها شاحب ك الأموات وشفتيها زرقاء، وصدم أكثر عندما وجد ملابسها ملطخة بالدماء وأسفلها في الأرض من الفراش حتى عنده بقع دماء.


- سلمى سلمى إيه د


فقدت وعيها في أحضانه، ف صرخ بإسمها وحملها وذهب للمستشفى، وطلب الطبيبة، ظلت دقائق معها وخرجت ف ذهب إليها وقالت:


- للأسف حصل إجهاض وفقدنا الجنين.


- جنين! سلمى حامل!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية براء بقلم هنا سامح
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة