-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الرابع والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة كنزى حمزة , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة . 

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الرابع والثلاثون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الرابع والثلاثون

 اقبل عليه الصباح واستيقظ من نومه ليجد كم هائل من الوسائد الصغيره بجانبه يقتسم الفراش الي قسمين


وكأن من وضعتهم كانت تقصد بناء سد بينها وبينه ولكنها بدلاً من ذلك احتضنتهم وعلت إحدى قدميها عليهم


لوهله اندهش من رؤيتها هل تمددت بجانبه على الفراش بأرادتها اذا هي بالفعل لا تخشاه او تهابه ابتسم ابتسامته الجذابه وقرر ان يتلاعب بها


بكل هدوء وضع يده أسفل الوسائد وباليد الاخري بدء يسحبهم واحده تلو الاخري الي ان استلقت على صدره وأنفاسها تلفح عنقه وشعرها مفرود عليه


شعور غريب جداً يمتلكه كلما اقتربت منه تلك الفتاه


يشعر وكأنه يمتلك قطعه من الماس غاليه على قلبه ولن يفرط بها ابدا


الا اذا اتضح انه غاشم وتلك التي يملكها ليست اكثر من قطعه زجاج متلونه تغر الناظرين فيها


بدأت تتململ في رقدتها وتفيق من نومها ليغمض هو عينه سريعاً وتشعر هي بيديه الملتفه حول خصرها ومغلقه عليها باحكام


حاولت إحلال يديه من حولها مراراً وتكراراً الي ان فتح عينه وتصنع البلاهه


الله انتي مش قولتي هتنامي على الكنبه جيتي هنا ازاي


سيبني مالك مكلبش فيا كده ليه


تركها من بين يديه معطي لها بعض المساحه


عادي على فكره انا كل ده فاكر اني حاضن المخده اصلي متعود على كده من بعد ما مراتي الله يرحمها سابتني وماتت


لا تعرف لماذا مزقت الغيرة قلبهاورفعت عيناها له بوجهٍ غاضب


وهو انا مش مراتك بردو


مراتي بأمارة ايه بقى انشاء الله وانا كل ما احاول أقرب منك تقوليلي سيبني


ألقت نفسها على صدره دون أن تتفوه بكلمه


ساره


شعرت بالخجل أثر لمسة يده على عنقها وخرج منها صوت همهمه خفيفه


جيتي نيمتي جانبي ليه


عشان انت طفيت النور وانا مش كان جايلي نوم حسيت بالخوف وانا قاعده لوحدي فاجيت نمت على السرير هنا


امممم حسيتي بالخوف فاجيتي نمتي هنا بس عملتي بينا حدود بردو مش كده


يعني انت شايفها نفعت مانا صحيت من النوم لقيت نفسي جوه حضنك


وانتي فاكره يا غبيه اني لو عايز اعمل حاجه المخدات دي هاتحشوني انتي جيبتي كل المخدات دي منين اصلاً


ظلت على انحنائتها ولم ترفع رأسها له ولكنها اوصلت له ما يقلقها ويبعدها عنه بطريقة مباشره


بيجاد انا عارفه ومتأكده من انك مش ممكن تغصبني على حاجه بس صدقني انا كمان غصب عني


وضع اصبعيه أسفل ذقنها واجبرها على النظر في عينه مستفهاً


ليه غصب يا ساره اه عشان حبك لزياد اخويا يعني طب تصدقي اني بحب حبك ليه وبحترمه كمان


اشاحت بوجها للجهه الاخري ولفت جسدها بالكامل وهي بين ذراعيه


مش عشان كده بس في حاجه تانيه مش قادره انساها ولا اسامحك عليها


حاجة ايه دي


انا مش قادره انسى يوم ما رمتني لصاحبك ووقفت تتفرج عليا وهو بيقطع في هدومي


أنتفض في جلسته مبتعداً عنها وقف من علي الفراش مجتذب تيشرته الملقى بجانبه بأهمال


انا كنت بحاول اخد حقي منك وماتنسيش ان احنا الاتنين كنا فاهمين الأمور غلط واني لما فهمت


طردت صاحبي زي ما بتقولي بسبب غيرتي وخوفي عليكي


توجهت اليه فارحه بتصريحه هذا


بجد يا بيجاد يعني انت بتحبني وبتغير عليا


لكن سريعاً ما اختفت فرحتها ورجعت خطوه للخلف وكأنها تذكرت شيئاً مهماً


ولا لأ صحيح مانت قولتها قبل كده انت بتغير عليا بس عشان انا مراتك وشايله اسمك


القى بتيشرته ارضاً وامسك بها قبل أن تذهب وسريعاً ما كانت يديه تحاوط خصرها


لأ يا ساره مش بس عشان شايله اسمي انا بحبك يا بنت العزيزي والظاهر بقى انك قدر ولاد الألفي الاتنين


حاوطت عنقه بيديها ووقفت بأطراف اصابعها على قدمه


وبدوره بدء يقبلها قبل رقيقه وحملها بين يديه واتجه بها الي فراشهما بكل هدوء ورقه ارقدها وتمدد بجانبها


ساره


نعم


انا قولتلك اني بحبك وانتي كمان قولتيها خلينا ننسى كل احزانا ونعوض بعض بالحب والفرح اللي اتحرمنا منهم


ياريت فعلاً نقدر ننسى كل ألمنا


خليكي انتي بس صادقه معايا في كل حاجه مش عايزك تخبي عني اي شئ


وصدقيني هانسيكي كل اللي فات ماضينا هننساه وحاضرنا هيبدء من النهارده من اللحظه دي هنبقي انا وانتي واحد ومافيش في حياتنا حد تاني غير يامن ابني وبس


رحل من المحافظه بأكملها واستقر بحي شعبي في القاهره


ابتعد بجسده فقط لكن كل تفكيره كان فيهم هما الاثنان وبالاصح فيها هي من استحوزت على نبض قلبه قبل أن تسرق منه عقله


حمدلله على سلامتك يا كبير نورت الحته وربنا


نظر الي ذلك الذي وضع من يده كوب من الشاي أمامه وامسك كوب الشاي بين اصبعي الإبهام والسبابه ثم اتجه بنظره الي النافذه المطله على الشارع ثانيةً


الله يسلمك يا مينا معلش ياض هاتقل عليك انت والشباب شويه بس اطمن مش هطول يومين كده لحد مارسالي على مطرح امان اقعد فيه وادبر اموري


عيب يا حسن ماتقولش الكلام داه هو احنا عشرة النهارده داحنا عشرة عُمر بحاله في ملجأ واحد

وشغلنا كان زمان واحد بس انت بقى اللي اخترت تبعد وتمشي ورا كلام المتر ابن الاكابر


ما خلاص المتر ابن الاكابر باعني وحرمني من النعيم اللي كان معيشيني فيه


مش فاهم حاجه طب ماترسيني على الحوار كله


مافيش حوارات ولا حاجه كل الحكايه اني مش هاسيبه يفرح كتير والمره دي انا اللي هاكسب واندمه قوي علشان زعلني


///////////////////////////////////////////


فتح الصغير باب الغرفه ودلف للداخل مثلما تعود ولكنه صعق من هول ما رأي


هل هذه غرفة ابيه المنمقه ام حدث هنا إعصار القي بكل شئ ارضاً


ما الذي دمر ذلك الفراش ولماذا ملابسهم ملقية في كل جهه واين هما بالاساس


استشعر الصغير القلق عليها لابد أن يكون والده قد فعل بها شئ فبدء يناديها


ساله


انتي فين ياساله


كانو بغرفة الملابس ولايعلمو كيف وصلو اليها


هو جالس يستند على خزانة ملابسه وهي جالسه على قدميه مستلقيه على صدره تنعم بحنانه الذي اذاقها ماحرمت منه طيلة هذه الفتره ولكنها انتفضت حين استمعت لصوت الصغير


يا خبر يامن صحي وبينادي عليا


مد يده وجذب قميص له يدثرها به وهو مبتسم وباليد الاخري بدء يمسح على شعرها بنعومه وكأنها قطته


اشششش اهدي خليكي زي مانتي انا هاخرج ليه ثواني وراجعلك


هاتخرج كده


كده اللي هو ازاي يعني


خجلت من تلميحاته الوقحه واحنت وجهها في الأرض


وبدوره سحب سرواله وارتداه سريعاً وترجل للخارج وهو يضحك على خجلها هذا مغلق باب الغرفه من خلفه


عايز حاجه يا يامن


تفاجئ الصغير بوجوده ولكن أين هي


بابي انت لسه هنا مس لوحت السغل


لاء يا حبيبي انا مش هاروح النهارده وهاقعد هنا معاك


طب فين ساله انا عايزها اوعي تكون زعلتها يابابي


هههههههه لاء يا سيدي مش تخاف عليها اوي كده هي بس في الحمام تقريبا كده بتاخد شاور انزل انت لداده سعديه قولها تحضر الفطار واحنا هانيجي وراك


حاضر يا بابي


جري الصغير وسريعاً مااغلق خلفه الباب وذهب إليها


وجدها تقف أمام المرأه ترتدي قميصه وتنظر الي ما فعله هذا اللعين بعنقها


وقف خلفها تماماً يحاول ان يشلحها هذا القميص الحاجب عنه رؤيتها ولكنها ابت ان تتركه وتمسكت به جيداً


سيبيه مش عايز حاجه تدريكي عني


استدارت بجسدها بين يديه وتعلقت بعنقه واذا بها تهمس له


لأه كفايه بقى احسن الولد يرجع تاني


ماتخفيش قولتله انك بتاخدي شاور


كده طب سيبني بقى اروح اخد شاور بسرعه وانزله


حملها بيديه واتجه بها لداخل المرحاض


طب ايه رأيك ناخده سوي ونروحله سوي


لأه سيبني انا هادخل لوحدي


مافيش لاء ومافيش حاجه اسمها لوحدي تاني في احنا


انا حبيبيك وانتي حبيبتي وبس صح مش كده يا قلبي


اكتفت بأن تومئ له برأسها وهي تستقبل كم قبلاته الحاره بكل ترحابٍ وقبول

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة