-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل العاشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة نجلاء فتحى الجوهرى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى.

رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل العاشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية أسيرة العادات والتقاليد

رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل العاشر

 اما عند عريسنا المنتظر فكان يستعد فهاهو قد وجد حب حياته ومن يأمنها علي عرضه وبيته

ليستمع لطرق الباب

حسام:ادخل

ليدخل احمد اليه وهو يقول:ايه يبني هتفضل واقف قدام المرايا كدة كتير هنتأخر

حسام:لا خلاص خلصت بس قولي ايه رأيك في اخوك انفع عريس

أحمد: ههه كان الله في عونها يبني ده انت بلوة

حسام: اخص عليك ده انا عسل

بس قولي ايه الشياكة دي ده انت اللي عريس تكونش انت اللي هتتجوز

فكان احمد يرتدي حلة من اللون الرصاصي وتحتها قميص اسود اللون واول ازراه مفتوحة فانعكس لون عينيه ويضع عطره المفضل

اما حسام فكان يرتدي حلة سوداء اللون وتحتها قميص ابيض اللون فكان وسيم حقا


لتصعد السيدة ناهد اليهم ومعها نور

ناهد: ايه يشباب هنتأخر على الناس يلا

حسام: يلا يماما يعسل ملكيش بركة الا انا

نور: حوسو هي مين العروسة

ناهد: يلا ينور هتشوفيها كمان شوية

يلا ياحمد

ليذهبو الي منزل العروس المنتظرة

*****

بينما عند إيمان فكانت معها نجلاء وحياة في الغرفة ومعهم الأطفال

حياة: مبروك يإيمي ربنا يكملك على خير

فلم ترد

حياة: مالك يإيمان

نجلاء: سيبك منها يحياة دي هبلة عمالة اطمنها من

الصبح ومفيش فايدة فيها قولت لها لو العريس وحش انا وحياة هنطفشهولك مش مصدقة

حياة: هاررر اسوح هي مش موافقة

نجلاء: بتقول صلت استخارة ومرتاحة نعملها ايه

حياة: إيمان حبيبتي اسمعيني يمكن تفتكريني هبلة لأني بهزر على طول بس متقرريش وتحكمي من غير متشوفي الشخص اللي جاي دة يمكن ربنا يكون اذن

إيمان: عارفة بس انا مش عاوز اسيب ماما لوحدها انتي عارفة انها تعبانة

حياة: بس عدي النهاردة على خير وبعدين ربنا يسهل

نجلاء: ايه ده ارسطو بيتكلم

سما: مين اسرطو ده يماما

ليضحك الجميع علي قلبها للاسم ونطقها له

ليرن جرس الباب في هذا الوقت فقد وصل العريس


ليفتح لهم الأب فتحي وكانت الحاجة فاطمة والأم نجلاء يقفون بجانبه يستقبلونهم

الأب فتحي:اهلا وسهلا اتفضلو ا ليسلم احمد وحسام عليه

ليدخلو للمنزل فتقول السيدة ناهد: اهلا وسهلا فرصة سعيدة يجماعة

ليتحدث احمد: عمي بالنيابة عن حسام احنا جايين نطلب ايد الأنسة إيمان

الأب فتحي: واحنا معندناش مانع يبني بس انا عاوز اتكلم مع عريسنا. ده مش تقليل منك لسمح الله انت علي راسي من فوق بس قدامكم كلكم

حسام:اتفضل يعمي

الأب فتحي:بص بيني اوعي تفكر ان بنتنا يتيمة وملهاش ضهر لا ايمان دي بنتي ويوم متغلط في حقك في يوم تعالي ورد عليا وغلطها انا هعرفه لها بس تهنها لا احنا بناتنا غاليين اوي انا اهم حاجة بنتي تكون مرتاحة

حسام :حضرتك معاك حق وانا موافق على كل اللي حضرتك تقوله بس قبل كل حاجة انا مليش حد غير ماما ناهد واحمد ونور

الأب فتحي:متكملش يبني انتي كبرت في نظري لما سألت عليك وعرفت عنك كل حاجة وده ميعيبكش ابدا. وبعدين متستغربش انا لما عرفت كل حاجة من الحاجة فاطمة كان لازم اسأل عليك عشان اطمن ان بنتي في ايد امينة وبعدين ياسيدي اعتبرني والدك ده لو معندكش مانع يعني

حسام:ده شرف ليا طبعا بس طلبات حضرتك ايه

الأب فتحي:بص يبني عشان منظلمكش ونظلم نفسنا بنتنا اللي انت تقدر عليه هاته

انا هقولك اتفاقي مع خطيب بنتي حياة كان ايه ولو مناسب لك يبقي زي اختها ده يناسبك

حسام:موافق يعمي


نور: تيتة: فين العروسة

الأم نجلاء: تعالي يجميل انتي عاوزة تشوفي العروسة

نور: ايوة

الام نجلاء: ثواني ادخلك تشوفيها

لتنادي علي نجلاء

فتنتبه ناهد للاسم وكذلك نور

نجلاء: السلام عليكم نعم يماما

نور: مااماا نجلاء وهي تذهب لتحتضنها وسط صدمة الجميع بينما السيدة ناهد قد ابتسمت عندما رأتها فهي الان اتخذت قرارها اما احمد فكان في عالم اخر عندما راها ليلاحظ الاب مايحدث بهدوء

نجلاء بزهول: نور وهي تحتضنها وتنزل لمستواها

ازيك ينور عاملة اية

نور: كويسة

نجلاء :لا قولي الحمد لله اتفقنا

نور: حاضر

لتدخل وتسلم علي السيدة ناهد

نجلاء:ازي حضرتك

ناهد وهي تحتضنها: الحمد لله

فلم تنفر منها كما كانت تفعل نيهال بادلتها احضانها بابتسامة صادقة

طيب عن اذنكم يلا ينور

الاب: نجلاء

نجلاء: نعم يبابا

الاب: عشر دقايق وهاتي ايمان

نجلاء: حاضر

يلا ينور مش عاوزة تشوفي بنوتاتي

نور: هييي يلا بسرعة

الاب: دي نجلاء بنتي الكبيرة بتشتغل مع ايمان في الشركة

ناهد: عسولة مشاء الله ربنا يبارك لكم فيها بس هيا هي كانت بتقول لنور بنوتات

الاب: لانها عندها 3بنات قالها بغموض


ناهد: ههي متجوزة

الاب: ارملة

المهم يحسام يبني موافق على كدة

حسام:موافق يعمي بس بعد اذنك ممكن نخليها كتب كتاب مع الشبكة

الاب: لما ناخد راي ايمان وبعدين راي والدتها ونحدد بعد كده

وفي الداخل كانت حالة من الذهول تسيطر على الفتيات بعد دخول نجلاء ومعها نور

إيمان: نوور

نجلاء نور هنا بتعمل ايه!

هو مين اللي برة بالضبط!

حياة: فيه ايه ينجلاء مين العريس مالك حصل حاجة ومين دي

نجلاء: بس اهدوا انتو الاتنين البنات هتخاف دي نور احمد

تعالي ينور بصي دي سما والتوأم نوران وملك

حبايب ماما دي نور

سما: ازيك ينور انتي اختنا الجديدة صح

وهي تحتضنها

وكذلك نوران وملك كان مايحدث صدمة للفتيات فكانو ينظرن لبعضهن باستغراب فالفتيات وكأنهن اخوة بحق وما ذادهم صدمة قول التوأمتان

نوران: ماما يعني دي اختنا يعني بابا جه برة

ملك: بفرحة صح يماما بابا جه برة

نجلاء: يحبايبي با

ولكن قبل ان تكمل حديثها تقول نور سريعا

نور:ايوة بابا جه برة

الفتيات بفرحة اطفال سعدو بعودة والدهم الغائب وما أدراك لوعة فقدان الأب

طيب يلا نروح نشوفه

لتتحدث حياة سريعا وهي تشفق على اختها الكبري التي قد لاقت من الهموم مايكفيها

حياة: يبنات استنو لأن فيه ضيوف برة لما جدو يقولنا تعالوا هنروح

ايمان بمرح: وبعدين ينور انا العروسة مش عاوزة تشوفيني وهي تزم شفتيها كالأطفال

نور: هيييه طنط إيمان عروسة حوسو

إيمان: حوسو! حوسو مين ينور

وقبل ان ترد تنادي عليهم والدتها تطلب منهم الخروج


حياة: حاضر يطنط جايين يلا يإيمان

نجلاء ههي نجلاء مالك

نجلاء: لا ولا حاجة يلا


إيمان وقد اصبح لديها يقين عن هوية العريس

خرجو من الغرفة وعندما وصلو تعلقت عيني حسام بها فكانت ترتدي فستان من اللون العنابي به بعض شرائط التل من الجانبين مع قصة جميلة جدا بجانب بعض الفصوص اللامعة وعليه حجاب من اللون السكري فكانت اية في الجمال ولم تضع من مساحيق التجميل سوي كحل ابرز لون عينيها الزرقاء

لتدخل وتسلم علي السيدة ناهد وتجلس بجانبها

اما نجلاء وحياة فذهبو لجلب العصير ليقدموه ولم ينتبهوا لخروج الأطفال من الغرفة


الأب فتحي: إيمان يبنتي الأستاذ حسام جاي النهاردة

وطالب ايدك بس هو هيقعد معاكي شوية واحنا هنستا برة وبعدها بلغيني بقرارك

في هذا الوقت كانت الفتيات اتيات بالمشروبات ليشير اليهم والدهم بالبقاء

الاب فتحي: خليكم هنا يبنات

حياة خدي اتنين عصير دخليهم جوة

حياة :حاضر يبابا


عند ايمان وحسام كان هذا الحوار


حسام: ايمان بصي قبل كل حاجة وقبل حتي ماتقولي رأيك ،اولا انا اسمي حسام عز الدين ،والدي ووالدتي متوفيين من زمان، مليش حد غير ماما ناهد وأحمد صاحب عمري ،وطبعا الصغيرة نور، انا طبعا في الوقت الحالي عايش معاهم، لأني مبحبش الوحدة، بس طبعا انا ليا بيتي الخاص بيا، وان شاء الله لما نتجوز هنقعد فيه.،وبعدين في حاجة كمان

ماما فاطمة

لترفع هي رأسها سريعا عند ذكر اسم والدتها فيفطن هو لما تفكر فيه فهي قلقة على والدتهاولا تريد تركها


إيمان: ماما مالها


حسام: بصي يإيمان انا اتحرمت من حنان الأم ونفسي تقنعي ماما فاطمة تيجي تعيش معانا بعد منتجوز انا خايف اطلب منها ومترضاش بصي اقنعيها انتي معلش وبعدين انا هتكلم معاها


إيمان: يعني يعني انت عاوز ماما تيجي تعيش معانا

بجد يعني مش هتخليني ابعد عنها واسيبها لوحدها


حسام: انا اللي مش هسيبها لأني بجد محتاج احس بحنان الأم

ثالث حاجة ودي شبكتك ومهرك دول من عندي غير اللي هتفق مع الأستاذ فتحي عليه

وكمان مش هتكون خطوبة هيكون كتب كتاب عشان نقدر نتكلم مع بعض من غير مانحس اننا عملنا حاجة حرام ايه رأيك

ايمان: اناا وقبل ان تكمل

تدخل حياة

اتفضلوا العصير وتجلس على الكرسي الفاصل بينهما لينظر لها حسام بطرف عينه وهو يقول

حسام: شكرا علي العصير يأنسة حياة اتفضلي انتي بقي

لتكتم إيمان ضحكتها قصرا

حياة: مانا متفضلة يهندسة

حسام: انا قصدي تتفضلي برة

حياة: لاااااا انا قاعدة محرم هو نجلاء المفروض اللي كانت تقوم بالمهمة دي

بس

انا عارفة اختي هبلة وهتتكسف عشان كدا خدت الراية

حسام: راية

طيب يانسة حياة ممكن بس نكمل كلامنا وبعدين اقعدي محرم زي مانتي عاوزة

حياة: لتنظر لإيمان لتجدها مبتسمة فتقرر الخروج

على فكرة بهزر يهندسة اسيبكم بقي


لتخرج وتفاجأ بما يحدث


فكانت الأطفال تتعلق بأحمد ويحيطون عنقه وهم يقولون بابا والجميع في حالة صدمة واختها تقف كمن على رأسها الطير

الأم: حبايب تيتا عيب كدة ده عمو احمد اخو عريس طنط ايمان

لترد نوران: لاااأ يتيتا دة بابا انتي بتكذبي عليا نور قالت انه بابا

فاطمة: عيب ينوران كدة

لتتعلق به اكثر وهي تقول لأ بابا

اما السيدة ناهد فكانت سعيدة لما يحدث وحزينة لحال هذه الفتاة

الأب: كان يجلس ويري مايحدث ولكنه لم يتحدث


اما الأغرب فكان ردة فعل أحمد فلم ينفر من الأطفال بل عانقهم واشفق عليهم فقد شعر بأنهم اطفاله

ولكنه لم يجد مايتحدث به

اما بطلتنا فكانت علي وشك الانهيار. فلم تعد تدري ماتفعل فالصغار مقتنعون بأن والدهم ات فماذا تفعل فالجميع يرونها ويخافون علي ازواجهم منها وكأنها ترتضي أخذ رجل من زوجته فهي تضع كل الاحتمالات امامها حتي مايقوله الناس ولو ظلت هكذا ستقتل حالها ببطئ عليها التحرر من أسر عادات هذا المجتمع الذي ينظ للمرأة الارملة كأنها سلعة. الكل يريدها لغرض ما لتذهب تجاه اطفالها

ولكنها تقف عند قول والدها

الأب فتحي: يلا يجماعة نشوف عرسانا قررو ايه

ليتجه الجميع للداخل ولا زالت الأطفال متعلقة بأحمد ليرفع نظره تجاهها فيري عينيها امتلئت بالدموع علي وشك السقوط لينتابه شعور غريب كونه يريد ضمها ومسح دمعاتها تلك ولكنه لايستطيع ليدخل الي صديقه وبداخله شعور بالضيق لأجلها

السيدة ناهد: عروستنا ماشاء الله عسولة ربنا يتم لكم علي خير

الأب فتحي: ها يايمان قررتي ايه موافقة

إيمان: اللي حضرتك تشوفه صح لية اعمله حضرتك والدي

الأب فتحي: تمام يبقي نتفق ونقرا الفاتحة دلوقتي والأسبوع الجاي هيكون شبكة وكتب كتاب

ليفرح الجميع وتعم المباركات

ويأتي موعد الرحيل

الصغيرات: بابا انت هتمشي تاني

لينظر لهم ثم للجميع ولم يستطع الرد

نور: ماما نجلاء يلا تعالي معانا

نجلاء: وهي تنزل لمستواها نور

حبيبتي مينفعش اجي معاكي سما نوران ملك حبايبي مينفعش تروحو مع عمو وبعدين مش انا قولت ان بابا عند ربنا واللي بيروح عند ربنا مش بييجي تاني

كانت تقول كل هذا وهي تحبس الدموع في عينيها ولم تدري إلا وسما تزيل دموعها

سما: اسفة يماما

يلا بقي سلموا علي نور عشان هتمشي

نور :ماما نجلاء خديني معاكي انا معنديش ماما وعاوزاكي ماما انا

نجلاء: نور انا معاكي اهو كل ماتحبي تشوفيني قولي لحوسو وهو هيظبط الدنيا

نور: صح يحوسو

حسام: صح يروح قلب حوسو

لينصرف الجميع كل الي منزله بعد ان تم الاتفاق على كل شئ

**********************************

وعند عودة الجميع الي منازلهم نجد كل منهم يتذكر ماحدث كل بمشاعر مختلفة

فعند بطلتنا كانت تجلس شاردة كالعادة وتتذكر ماحدث وما فعله اطفالها فهي تشفق عليهم وتعلم كونهم يحتاجون لأب وخاصة التوامتان فوالدهم فارقهم حتي قبل ان تعلم كونها تحمل توأم ولكن ماذا تفعل لاتستطيع ان تغامر وتتزوج فلا تضمن كون هذا الزوج سيعامل اطفالها بحنان ومن الممكن ان يطلب منها التخلي عنهم وعند هذه الفكرة لم تستطيع ان تفكر حتي لتنظر الي اطفالها النائمون بجانبها وهي تبكي لحالها وحالهم

ليدخل عليها والدها ووالدتها

فتنظر لها والدتها بعينين ملئهما الدمع فتتمني لو بيدها شئ لترح به طفلتها فهي لازالت صغيرة لتحمل كل هذا الهم بداخلها والأخطار التي تحيط بها من كل جانب فقد علمت من زوجها مايخطط له سعيد لتتذكر ماحدث

فلاش باك

الأم: مالك يفتحي من ساعت مشفت تليفون نجلاء وانت متغير هو في حاجة ولا ايه

الأب فتحي: في واحد بيهدد نجلاء وباعت لها صور قذرة بس انا شاكك انه هو

الأم: يلهوي مين الحيوان ده وازاي يتجرأ ويعمل كدة حسبي الله ونعم الوكيل فيه

الأب فتحي: مش عارف لسة استني كدة انا هعمل مكالمة كدة الاول مفيش غيره هو الي هيعرف

ليرد شخص ما: اسمع يبني حصل النهاردة حاجة لازم تعرفها وتتصرف بسرعة عشان دي سمعة بنتي

..........:ايه اللي حصل يعمي

الاب فتحي: يحكي له ماحدث بالتفصيل

حصل ...................

..............:بس حضرتك شاكك انه هو سعيد

الأب فتحي: امال هيكون مين محدش له مصلحة غيره

........:خلاص متقلقش يومين وهعرفك كل حاجة

وكدة خليه يوقع نفسه بنفسه

لينهي الاتصال على ذالك

نهاية الفلاش باك

لتنتبه لزوجها وهو يجلس امامها ويحدثها

الأب فتحي: حبيبت ابوها بتعيط ليه

نجلاء: هااه لااا مش بعيط ولا حاجة بس يمكن عيوني بتوجعني

الأب فتحي: بتضحكي عليا يبنت قلبي ده انا ابوكي سندك وضهرك ولو محستش بيكي مين هيحس ده انتي علي اسم الغالية وحتة مني ومنها يعني غلاوتك الضعف لما تحبي تبكي وتشكي حضن ابوكي موجود

لترتمي بين احضانه وهي تشهق من البكاء فقد فاض الكيل ونفذت طاقتها لتقول ببكاء شديد

نجلاء: انا خلااص تعبت يبابا مش قادرة استحمل صعبان عليا ولادي حرمانهم من ابوهم انا عارفة انه نصيبهم وقدرهم بس انا ام مش قادرة اشوفهم كدة نفسهم في كلمة بابا والناس مش سيباني في حالي


الأب فتحي: فوووقي يبنت ابوكي سيبك من كلام الناس الناس مبتبطلش كلام مهما عملتي ا

بطلي تفكري في رد فعل الناس فكري في نفسك وفي ولادك الناس مش هتنفعك هتفضلي لحد امتي تحت دايرة عادات عقيمة بتخلي الأرملة منبوذة

فوقي قبل عمرك ميروح

نجلاء: خايفة يبابا والله العظيم خايفة يااارب ساعدني وقويني ياارب تعبت الحمل تقل

الأب: طيب اهدي وربنا هيفرجها ان شاء الله

يلا نامي عشان تقدري تروحي مع إيمان بكرة

نجلاء: وهي تكفف دموعها حاضر يبابا

الأب: يلا تصبحي علي خير


لتأتي حياة وهي تري انهيار أختها الكبرى فلقد بدأ الجبل بالتفتت وهذا من عوامل الزمن

فتبكي لحالها

وتتخيل لو هي محلها لم تكن تستطيع الصمود فأختها طيبة القلب وقربها من الله من يعينها

*********************************

اما عند بطلنا فكان يقف بشرفة غرفته ويفكر بكل ماحدث اليوم فصغارها ماأحلاهم فهم يشبهونها كثيرا ولا يدري لما تعلق بهم لهذه الدرجة من مرة واحدة رآهم فيها فشعر انهم مثل نور طفلته

ولكنه لايدري لعل الله زرع في قلبه حب هؤلاء اليتامي

ليأتيه اتصال فيتعجب منه ليرى انه مروان فيجيب سريعا

أحمد :الو ايوة يمروان خير

مروان: لازم اقابلك بكرة ضروري يأحمد الموضوع يخص نجلاء وبخصوص المعلومات اللي طلبتها

هقابلك بكرة في الكافيه اللي اتقابلنا فيه المرة اللي فاتت الساعة 11

أحمد: خلاص تمام هجيلك سلام

ليفكر ماذا حدث وماهي المعلومات التي وجدها

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة