-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثانى

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثانى

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثانى


 (الصدمة )

تساءلت مكة بصدمة" تيمور وسما بتعملوا إيه هنا؟!".

تنهد تيمور بارتياح لأنها لم تسمع شيء مما دار بينه و بين سما

" أبدا كنت واقف وسما كانت جايه بتسلم وبس".

ضيقت مكة عيناها بشك "ومن إمتى في بينكم حوار أصلا؟".

ضحكت سما قائلة "أبدا قولت أزرع بداية الحوار ونشوف حصاده إيه؟".

مكة بعدم فهم " يعني إيه؟".

رد تيمور" ولا حاجة يا قلبي" ووجه حديثه لسما "ممكن تسبيني معاها شويه".

ابتسمت سما ابتسامة زائفة و هي تغلي بداخلها "أكيد".

وابتعدت عنهم، بل خرجت من الفيلا بأكملها، كانت تتمنى أن توقع تيمور بغرامها اليوم، لكن ظهور مكة أفسد كل شيء، مثل العام السابق ولكن لا لن أتنازل عنك مهما كان الثمن، كان هذا قرارها.

تساءلت مكة "خير كنت عايزيني في إيه؟".

" مسألتيش على هديتك؟".

" انت جيت تبقى انت هديتي".

تيمور بخبث "والله، يعني مش عايزه هديه".

ابتسمت مكة" نعم، آه عايزه أكيد، طالما منك".

"أيوة كدا، عموما أنا فكرت كتير أجيب ليكي إيه، معرفتش، وأنا معدي قدام محل مجوهرات عجبتني دي، أتمنى تعجبك يا مكتي".

و مد يده لها بعلبة ، فتحتها لتجد بها سلسلة من الذهب الأبيض على شكل نجمه و يتدلى منها دمعه، كانت غريبة وجميلة.

هتفت بسعادة" واو تحفه، تجنن".

وأعطتها له وقامت برفع خصلات شعرها " لبسها ليا".

تيمور كان فرحا لفرحتها بهديته كثيرا وقام بالفعل بلف السلسال حول رقبتها وبعدها قامت مكة بالتصفيق وقفزت مثل الأطفال وقامت بتقبيل تيمور.

" ميرسي يا ابيه تجنن".

كان تيمور يلعن ذلك اللقب الذي يفرق بينه وبينها ما بينه و بين نفسه، لكنه حاول اخفاء ذلك قائلا " العفو، المهم إنها عجبتك".

أمسكت نجمت السلسال بين إصبعيها " جدا" وأكملت بمكر" ابيه أنا صدعت من الدوشة تيجي نهرب زي زمان".

أخذ يضحك ثم قال " تمام يلا بينا".

وخرجت مكة برفقه تيمور لمكانهما المفضل وهو شاطئ نهر النيل

......................

في مكان آخر بشارع عتى عليه الزمن كحال مبانيه كانت آية

تعاتب سما بغضب "طول الطريق ساكته، مالك؟".

"مفيش حاجة، أنا تمام اطلعي نامي، أنا كمان هاطلع أنام، نتقابل بكره".

"براحتك، بس أحب أقولك اللي بتسعي وراه مش هيتحقق و

لأسباب كتير".

"هيتحقق و هافكرك، تمام".

" براحتك، سلام".

...........................

في منزل آية، البيت متهالك الأثاث، قديم نال منه الزمن، دخلت آية

الغرفة لنرى كارثه بعينها الإخوة والأخوات ينامون بجانب

بعضهم البعض، مجموعة على الأرض ومجموعة أخرى على

السرير، يتبقى فقط مكان لآية يكفي فقط لفرد جسمها بالجانب ولا

يسمح لها بأكثر من ذلك.

لتزفر متحسرة" ناس ليهم فدان يناموا فيه، وناس تانية يدوب على

قدهم".

وقامت بخلع ملابسها واتجهت لمكانها ونامت و الحقد يتآكلها.

.................

أما بمنزل سما

المنزل قديم لكنه مقبول الشكل.

كان وحيد والد سما ينتظرها على أحر من الجمر، ليسمع منها الخبر الذي يتمناه منذ أن وضع هو وابنته الخطة.

دخلت عليه سما بوجه مكفهر" هاي".

تكلم بلهفة " عملتي إيه؟، جه الحفله".

" آه جه، بس مكة بوظت كل حاجة على آخر ثانيه".

زم شفتيه بفقدان الأمل" تاني، انتِ إيه مش بتتعلمي".

حركت يديها بغضب "وأنا أعمل إيه؟!، دي لزقت ليه، أول ما بعد عنها قربت أنا، هوب لقيتها نطت علينا، متخافش هتتعوض".

" آه نستنى كمان سنه، و يا عالم يجي أصلا وإلا لا".

"متخافش، شكله هيفضل، بيهددني أصلا إنه هيهد أفكاري اللي

بازرعها في عقل مكة".

ليغمض عينا و يفتح الأخرى بخبث" حلو قوي يبقى في أقرب

فرصه تنفذي، سامعه".

" سامعه، أي أوامر تانيه، ممكن أنام بقى؟".

ليشير بلا مبالاة "روحي".

............

بينما على شاطئ النيل

كانت مكة تسير بجوار تيمور وشعور السعادة يحتل قلبها، لا

تعرف السبب، لكن لم تشغل بالها أكثر بالأسئلة، فلا يهم السبب،

المهم فقط الآن أنها هنا معه.

لاحظ تيمور شرودها وكان متأكدا أنها شاردة في تيم، أطلق تنهيدة

واسعه لتسمعها مكة فبادرت بالحديث في قلق

"ابيه مالك؟".

" ولا حاجة ".

وعاد الصمت مرة أخرى، لا تعرف بماذا عليها أن تتحدث معه، وهو أيضا، هل من المعقول بعد فراق دام عام أن يكون هذا اللقاء جافا ليس به حديث ولا روح.

قطعت مكة الصمت بصياحها بصوت عالي عندما رأت إحدى

عربات مشروب حمص الشام، متعلقة بذراع تيمور

" واو، ابيه عايزه حمص".

ضحك تيمور عليها وعلى شكلها الطفولي الذي مهما حاولت إخفائه بتغير لبسها وطريقتها فهي تفشل في ذلك ،إنها حقا طفلة

" أوك اقعدي هنا، هاجيب ليكي وارجع".

وتحرك ناحية العربة لتنادي عليه مكة

"ابيه اوعي تنسى.."

التفت إليها تيمور وتحدث في نفس توقيت تحدثها " شطة كتير".

مكة بفرحة لأنه يتذكر ما تحب أرسلت له قبلة في الهواء.

بعد قليل عاد تيمور وفي يده كوبان من المشروب وقدم إليها أحدهما.

"اتفضلي يا مكتي".

أخذته منه بسعادة، وأكلت منه و بدأت في الحوار معه ونسيا

نفسيهما، حتى بادرت مكة تيمور بسؤال كان غريب وصادم

"ابيه هي مين البنت اللي بتحبها؟".

رفع تيمور حاجبيه متعجبا من أين علمت أنني أعشق من الأساس،

وحاول الرد بثبات " جبتي الكلام دا منين؟".

"مكة سمعتك زمان بتقول لتيم إنك بتعشقها وطالما هي مش حاسه

بيك هتستنى، ولما سألت تيم قالي لازم أعرفها لوحدي، يومها بس

هيعرف إني كبرت وفهمت حاجات كتير".

تيمور بتركيز "وانتِ عايزه تعرفي بس، علشان تكبري".

شردت قليلا بماذا تجيب؟، فالفضول ينهش قلبها لمعرفه من تكون

تلك التي فازت بقلب تيمور فقالت بتماسك مصطنع

"لا علشان أثبت لتيم إني كبرت فعلا".

لم تكن تعلم أنها بهذا الحديث تقطع قلب تيمور، فقال بوجع ينهش،

فؤاده" يلا نرجع، الوقت اتاخر والدنيا بردت".

وافقته متعجبة من ردة فعله.

.....................

في فيلا عبدالله

دخلا إلى الفيلا و كانت مكة تلاحظ صمت وشرود تيمور، في بداية الامر لم تهتم، ولكن لماذا تحمل غصة في قلبها بسبب صمته هذا

فسألته" ابيه انت كويس؟".

رد و هو تائه في عينيها " أيوة تمام، يلا اطلعي نامي، علشان بكره أنا بنفسي هاوديكي مدرستك".

قفزت من سعادتها "بجد، أوك" ثم قالت "ابيه انت مش هتسافر تاني صح".

"انت عايزه إيه؟".

" ودا سؤال، طبعا عايزاك تفضل معانا".

تيمور بغموض "ومش عايزه تعرفي سافرت ليه؟".

مكة بغضب طفيف "لا مش عايزه، المهم إنك هنا، وناوي تفضل دا المهم بالنسبة ليا".

"أيوه هافضل، محتاجيني هنا وتم نقلي".

و في هذا التوقيت دخل تيم ليقول

"أوبااااا، يعني انت مرجعتش علشان تبقى هديه مكة، كدا مكة ليها

هديه عندي".

وبحزن مصطنع أردف "آه يا محفظتي، أنا قولت إن انت هدية

موفره".

" لا طبعا، ابيه أحلى هدية جاتلي بعد هديته هو، بص يا تيم جاب

ليا إيه".

ونظر تيم للسلسال وأطلق صفيرا طويلا " واو، يجنن".

لتقول مكة " بس وجوده أحلى، يلا هاطلع أنام، تصبحوا على خير".

ليرفع تيم حاجبيه "مش ممكن!!، نوم بسرعه من غير خناق كل

يوم".

مكة بغمزة لتيم "أصل ابيه هيوصلني بكره ،لازم ألتزم، بس

متخدوش على كدا". وصعدت السلم مهروله بسعادة

لينظر تيم لتيمور" واضح إنها مبسوطة إنك موجود".

أطلق تيمور ضحكة بسخرية " علشان بعيد بقالي فتره، بكرة

تتعود على وجودي، وترجع زي الأول".

عبدالله بنفي بعدم سمع الحديث من أوله

"لا يا تيمور مكة فعلا نسيت تيم، واتعاملت معاه عادي، انت كمان

استغل دا وقرب منها".

ليتساءل تيمور "يا عمي ازاي؟، أنا بالنسبة ليها ابيه".

ليرفع تيم كتفيه و ينزلهما " يبقا تشوفك تيمور مش ابيه، بسيطه

قوي".

ليوافقه عبدالله الرأي " أيوه يا تيمور اسمع الكلام".

تيمور بتنهيدة حارة "أمري لله، بس المهم أصدقاء الهنا".

تيم بمكر "دول عليا أنا، اصبر بس وأنا هاظهر نيتهم السودا لمكة

وقريب قوي".

ليقول عبدالله "ساعات بفكر أخلي صاحب المدرسة يفصلهم ويبعدوا

عنها، أرجع أقول علشان مسعد راجل غلبان، وآديني شايل حمل

عيل من عياله".

ليعترض تيمور" لا بلاش دلوقت، مكة اللي لازم ترفضهم

وترميهم بره حياتها".

هز عبدالله رأسه "إن شاء الله".

.....................

في اليوم التالي بداخل مدرسة من أرقى مدارس مصر

كان دخول آية وسما هذه المدرسة برغبة مكة لأنها لا تريد

الإفتراق عنهما، و كانت تكاليف المدرسة بمستلزماتها و احتياجاتها

هدية لهما من عبد الله والد مكة بالطبع.


قالت آية بملل" يلا ندخل، أكيد مش هتيجي، نايمه متأخر، يلا ندخل

هي في أي وقت هيسمحوا ليها تدخل، لكن إحنا لا".

سما بتذمر "لا هستناها، لو ماجتش نروح ليها".

" انتِ معاكي فلوس؟".

"آه عايزه حاجه؟".

"لا، علشان لو روحنا تعملي حسابك أنا مفلسه".

"ليه نسيتي مصروفك وإلا إيه؟".

لترد آية بسخرية " مصروفي هو اللي نسيني، إحنا آخر الشهر

واللي يقوم الأول يلحق، وأنا قمت متأخر ملحقتش، لا فطار ولا

مصروف".

ولاحظت أن سما ملامحها منزعجة تنظر بتركيز نحو مكان ما،

حيث كانت مكة ترتجل من سيارة تيمور وصوت ضحكهما عالي

وملفت.

لتقول سما بحنق" شايفه؟".

" شايفه" وبخوف "خلاص بقى، تيمور مش هيسيبنا في حالنا،

بلاش، أقولك غيري الخطة على تيم، انتِ حلوه وهو بيحب السهر

والفرفشه".

"انت غبيه!!، تيم إيه؟، دا أول واحد كشفنا، تعالي نروح ليهم".

عند سيارة تيمور.......

كان يضحك قائلا "عندي اسبوع أجازه، أنا هاوصلك ذهاب وعودة".

مكة بفرح "أوك يا رب السنة كلها تبقى أجازه".

ليبتسم " ماشي، يلا ادخلي بقى".

ولفت نظرة وجود سما وآية.

لتبادرهما مكة "صباح الخير".

سما بغل مستتر "صباح النور".

و تقول آية "كويس انك وصلتي، يلا اتأخرنا".

فردت "أوك" ووجهت حديثها لتيمور" هاستناك آخر اليوم يا ابيه".

ليرد و الابتسامة تزين وجهه "أكيد يا قلبي".

وانطلق تيمور وكانت مكة في قمة السعادة

لتقول آية " يا سيدي، الفرحه بتنط من عينيكِ".

" فعلا أنا فرحانه قوي، تيمور هيفضل على طول هنا، مفيش سفر

وتيم وفك التكشيرة، ورجع يهزر، حتى شوفوا دي هدية تيمور

ليا".

لتبادر آية " جميلة مبروك عليكِ".

و تتساءل سما " تيمور كل تيم وإلا إيه؟".

"إيه الهبل دا، لا طبعا، بس أصل يعني".

لترفع سما حاجبا "مالك بتقطعي زي الفون من غير سيجنل ليه؟".

لتتدخل آية مسرعة وبشفقه على مكة

"مكة انتِ بتحبي تيمور أكتر من تيم، أو بمعني تاني بتحبي تيمور وتيم عادي ابن عمك وبس".

سما بصراخ "آيه، بلاش كلام فارغ".

لتزفر مكة " سما من غير عصبيه، أنا نفسي مش عارفه، بس اللي

واثقه منه إني فرحانه بوجوده، ومش عايزاه يبعد تاني".

فرحت آية لأن مكة يمكن أن تهرب من فخ سما،

أما سما فحدث ولا حرج، كانت تود قتل مكة وآية في آن واحد،

و كانت مكة تسأل نفسها ..

هل فعلا تحمل في قلبها عشقا لتيم أم تيمور؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة