-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة ميمى عوالى و التى سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى .

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل السابع

 حسام رجع على البيت وراح خبط على شقة عمه ، ولما محمد فتحله الباب سأله بلهفة : حسام … ابوك بخير ؟


حسام : ايوة ياعمى ماتقلقش ، بس انا قلت اديلك دى ، ومد ايده بالشنطة


محمد عارف شكل الشنطة فقال له : طب ليه يابنى ، ماتخليها عندكم لحد اما ابوك يرجع بالسلامة


حسام : اللى فهمته انكم كنتم هتدفعوا الفلوس دى بكرة ان شاء الله


محمد : صحيح ، بس مين له نفس يشترى واللا يبيع وابوك راقد بعافية


حسام طبطب على كتف عمه وقال له : ربنا يخليكم لبعض دايما ياعمى ، بس معلش ، خليها عندك والمفروض كل حاجة تمشى طبيعى على مابابا يخرج بالسلامة ، الدكتور طمننى ويمكن بابا يطلع كمان يومين بالكتير باذن الله


محمد : يارب يابنى ، بس انا ماتعودتش اخطى خطوة من غير ابوك


حسام : لو عاوزنى معاك مش هتأخر


محمد اكنه بيتعلق فى قشاية : طب ياريت يابنى ، يبقى انت كده فعلا خدمتنى


حسام : عينى ياعمى ، هفضيلك نفسى بكرة اخر النهار ، وهروح معاك مكان ما انت عاوز


……………..


حسام طلع على شقتهم ولسه هيفتح الباب لقى حسن قدامه وشايل حاجة فى ايده متغطية


حسام : اهلا يا حسن ، انت نازل لجدتى واللا ايه


حسن : لا انا شفتك من البلكونة نزلت اقعد معاك شوية ، و ليلى بعتالك اكل قالتلى ان زمانك جعان


حسام فتح الباب ودخل وقال له : تعالى ادخل ، انا كنت هاخد حاجات ليا وهنزل تانى عند جدتى


حسن : انزلك الاكل تحت واللا هتاكل هنا


حسام : لو عاوز الحق انا ماليش نفس آكل اصلا لا هنا ولا تحت


حسن : ليلى مأكده عليا ماسيبكش غير لما تاكل


حسام بابتسامة : كتر خيرها ، خلاص ، هبقى اخد الاكل معايا وانا نازل


حسن : هى ماما راحت عند خالتك ليه


حسام بص لحسن وقاله : ما انا قلتلكم ، خالتى تعبت فجأة فراحتلها


حسن بص لحسام بمعنى بلاش كذب فحسام نفخ بضيق وقاله : عاوز ايه ياحسن


حسن : عاوز اعرف ماما مش موجودة فى البيت ليه وماكلمتهاش تعرفها باللى حصل لبابا ليه


حسام سكت شوية وبعدين بص لحسن وقال له : عشان بابا طلقها


حسن قام وقف مخضوض وقال : ايه ..اتطلقوا ...بعد العمر ده كله ، ليه بابا يعمل كده ، ايه اللى حصل وصل الامور بينهم للدرجة دى


حسام بتنهيدة جامدة : اقعد وانا هحكيلك اللى حصل


بعد ما حسام حكى لحسن كل اللى حصل ، حسن كان زى اللى مصدوم من طريقة تفكير امه وازاى انها تتفق مع فاتن على انها تعمل مشاكل بينه وبين ليلى ، بس صدمته الاكبر كان فى موضوع شنطة الفلوس وانها استباحت حاجة مش بتاعتها لمجرد انها تضايق ابوه وعمه ، حسن فضل ساكت لحد ماحسام قال له : انا مش عاوز حد يعرف بالكلام ده ياحسن ، حتى ليلى ، مش عاوزين نقفل الباب اللى بيننا وبين ماما


حسن : وهو لسه ماتقفلش ياحسام


حسام : مش عاوزين نبوظ شكلها اكتر من كده ، كفاية احنا عارفين


حسن : ولما يسألوا اتطلقوا ليه هنقول لهم ايه


حسام : مؤقتا هنقول ان بقالهم فترة مش متفقين لو حد حاول يضغط علينا ..كفاية نقول اننا مانعرفش السبب الرئيسى ، مهما ان كان دى امنا واللى يمسها يمسنا


حسن وهو ببيهز ماغه : عندك حق


وبعدها حسن قام وراح ناحية باب الشقة عشان يطلع شقته حسام ندهله وقال له :


هتروح لها


حسن بتصميم : اكيد ، بس اتطمن على بابا الاول


………………


تانى يوم خبر طلاق محمود ونوال اتعرف للكل ، وبرغم ان نوال كانت عاملة صداع للكل بتصرفاتها وكلامها ، الا ان الكل زعل وكانوا معتقدين ان تعب محمود كان زعل على طلاقهم وطبعا ماحدش عرف اى تفاصيل


هداية : لا حول ولا قوة الا بالله ، بقى كده يا ولاد ...بقى بعد السنين دى كلها الناس بدل ماتعقل وتبقى قدوة لاولادها ، يتجننوا كده على كبر


محمد : لما محمود يخرج بالسلامة ونتطمن عليه تكون النفوس هديت ويتصافوا وترجع الماية لمجاريها


سهام : انا ممكن اروح لنوال عند ابتسام اتكلم معاها واعقلها


حسام بحزم : لا


الكل استغرب رد حسام وحسوا انه مخبى حاجة جامدة عليهم ، ولما حسام حس انه اتسرع قال لهم : اصل انا ماقلتش لماما على اللى حصل لبابا، فبلاش دلوقتى عشان ماتتعبش هى كمان كفاية اللى هى فيه ، وبابا ان شاء الله لما يشد حيله يبقى يشوف هيعمل ايه ، بحيث انهم لو اتصافوا يبقى اكننا ماعرفناش حاجة عشان مايتضايقوش مننا


هداية بصت لحسام اكنها داخلة جواه وقالت : حسام عنده حق ، احنا نصبر لحد ما محمود يطلع بالسلامة ونتطمن عليه ، واللى ربنا رايده هو اللى هيكون


حسن : على الله اتطمن عليه قبل ما اسافر


سهام : هو المفروض تسافر امتى ياحبيبى


حسن : اجازتى هتخلص كمان خمس ايام


حسام : لاااا ….هتلحق اوى ان شاء الله ، ماتقلقش


محمد : وانت هتقعد فين هناك ياحسن


حسن : زمايلى واخدبن سكن هناك وهقعد معاهم ان شاء الله


محمد : ربنا معاك يابنى ، عموما انا هبقى ازورك هناك ان شاء الله، ووقت ماتحتاج حاجة ابقى قولى


حسن : وايه اللى هيجيبك العريش ياعمى


محمد : اوقات كتير بيجيلنا شحنات على ميناء العريش ، فوقت ما انا رايح هكلمك قبلها واشوف انت محتاج ايه اجيبهولك معايا


حسن : ان شاء الله ياعمى ، ربنا ييسرلنا كل خير باذن الله


…………………..


بعد يومين حالة محمود اتحسنت والدكاترة سمحوا له انه يخرج من المستشفى بس طبعا بتحذيرات معينة


هداية : انت هتقعد هنا يامحمود ، مش هتطلع فوق لحد ماتسترد صحتك على الاخر


محمود : مانا بقيت كويس اهو يا امى الحمدلله


حسام : معلش يابابا ، ياريت فعلا تسمع كلام جدتى ، وبلاش طلوع السلم دلوقتى ، الدكاترة محذرة من السلالم


محمود : دول كام سلمة ، سيبونى براحتى


هداية : طب هسيبك ، بس بكرة مش النهاردة


ليلى خرجت من المطبخ وهى بتقول : الاكل خلص ، هتاكلوا دلوقتى واللا ااكل عمى


محمود : لا ياحبيبتى وقت ماهتاكلوا هاكل معاكم


محمد : خلاص ياللا كلنا ناكل


سهام قامت حضرت السفرة وحطت الاكل لان طبعا ليلى ماتقدرش تشيل حاجات تقيلة عشان ايدها ، الكل كان مهتم بمحمود وباكله وكانوا ملاحظين عليه انه حزين من جواه لكن ماحدش ابدا جابله سيرة نوال بولا كلمة


بعد الغدا محمود قال لمحمد : عملت ايه فى موضوع قطع الغيار اللى كنا هنشتريها من يومين يامحمد ، اجلتها واللا لغيتها واللا ايه


محمد باستغراب : والغيها ليه ، ماخلاص كله تمام والبضاعة الحمدلله اتوزعت على المخازن


محمود باستغراب : وجبت الفلوس منين


محمد : مش انت قلت لحسام يديهالى عشان مافيش حاجة تتعطل ، اخدتها وتممت كل حاجة والحقيقة حسام ماسابنيش لحظة لغاية ماتممنا على كل حاجة


محمود بص لحسام لقاه بيبصله بمعنى اتطمن فابتسم وحمد ربنا لما حس ان ابنه رجع الحاجة من عند نوال


حسن : شد حيلك بقى يابابا ، عاوز اتطمن عليك قبل ما اسافر ، انا خلاص ماشى بعد بكرة باذن الله


محمود : تروح وترجع بالسلامة يابنى ، ماتقلقش عليا انا بخير ، المهم انتو تبقو بخير


حسن وهو بيبوس ابوه من كتفه : ربنا يخليك لينا ياحاج ومايحرمناش منك ابدا


………………..


فى شقة ابتسام ، كانت نوال قاعدة حاطة ايدها على خدها وجنبها اختها وبناتها


ناهد : ياللا ياخالتى عشان تاكلى


نوال : ومين له نفس ياكل


ناهد : معلش ، تعالى على نفسك وكلى حاجة


فاتن : كلى ياخالتى كلى ، احنا هنا قاعدين شايلين الهم وتلاقى الزفتة التانية قاعدة هناك مقضياها والكل بيخدم عليها


ناهد بغضب : هو انتى مافيش فايدة فيكى ، هى فى حالها واحنا فى حالنا ، شيليها من دماغك بقى


فاتن بسخرية : اه ياختى وانتى فارق معاكى ايه ، انتى ولا على بالك اللى حصل اصلا


ناهد : انا فى حالى يافاتن ، وعمرى مافكرت أأذى حد ، وعشان كده ربنا ساترها معايا


نوال بغضب : واحنا بقى اللى مؤذيين ياست ناهد


ناهد : ماتزعليش منى ياخالتى ، بس تسمى اللى انتو كنتم بتعملوه ده ايه ، هتستفيدوا ايه من انكم تسموا بدن ليلى وتضايقوها كل شوية بكلامكم اللى زى السم ده


نوال بعنجهية : انا حرة فى ابنى


ناهد : تفتكرى ياخالتى لو كانت تيتا هداية عملت معاكى كده لما اتاخرتى فى الخلفة شوية ..كنتى هتبقى مبسوطة ، واللا لو لا قدر الله حد من ولادك مكان ليلى كنتى هتسمحى لحد يضايقهم بكلمة


نوال بعصبية : فال الله ولا فالك ، فى ايه ماتحسنى الفاظك شوية


ناهد : انا اسفة ياخالتى ، بس انا مابعرفش اخالف ضميرى


فاتن : خلى ضميرك ينفعك ياست ناهد ، ماهو ضميرك ده هو اللى موقف حالك ومش مخلى حد يبصلك


ناهد بصت لفاتن وعلى شفايفها ابتسامة سخرية وقالت : ربنا يهديكم ، واخدت طبقها وراحت تاكل فى اوضتها ، بس قبل ماتوصل الباب خبط فحطت الطبق من ايدها وراحت تفتح لقت حسن قدامها ابتسمت بود وقالتله : حسن ، ازيك ، الف مبروك على جوازك ولو انها جت متأخرة


حسن بود : الله يبارك فيكى ياناهد عقبال ما تلاقى الراجل اللى يعرف يقدرك ويصونك


ناهد بابتسامة وهى بتهمس له : هعرفك عليه قريب ، بس ده سر بيننا


حسن بابتسامة ود وفرحة عشانها : وانا مستنى ووراكى ماتقلقيش


ناهد : ادخل كلهم جوة بيتغدوا


حسن : وانتى


ناهد بضحك : ما انت عارف اللى فيها ، مابنعمرش مع بعض فى مكان


حسن : ماشى ، هشوفك بعدين ، وقت ماتحبى


دخل حسن على اوضة السفرة ، نوال اول ماشافته وطت وشها فى طبقها وعملت نفسها زعلانة منه وقالت : توك ما افتكرت ان ليك ام


حسن قعد على كرسى قدام نوال من غير حتى مايرمى السلام وفضل ساكت لحد ما ابتسام قالتله : ابوك عامل ايه دلوقتى ياحسن


حسن : السؤال ده كان المفروض يطلع من شريكة عمره ، واللا حتى كانت سألت عليه بالتليفون ، لكن دى حتى ماهانش عليها تسأل عليه ولا تعرف حالته وصلت لفين واكنها ماصدقت


نوال : عرفت انه خرج وبقى كويس ، انت ناسى ان ناهد شغالة فى نفس المستشفى اللى ابوك كان فيها


حسن : لا مش ناسى ، وحسام قابلها هناك كذا مرة ، لكن هو ده يمنع انك كان المفروض انك اول ماتسمعى باللى حصل كنتى تجرى تطمنى عليه


نوال بغيظ : بعد مامد ايده عليا وطلقنى وطردنى من بيتى


حسن : ليه


نوال اتلخبطت وقالتله : هو ايه اللى ليه


حسن : ليه بابا عمل كده


نوال قامت وخرجت من الاوضة وقالت وهى ماشية : عشان راجل ناقص


حسن بغضب : ماما ….اوعى تفكرى انى هسمح لمخلوق انه يغلط فى ابويا قدامى حتى لو كانت امى


فاتن : فى ايه ياحسن ، ما بالبراحة شوية


حسن وهو بيحاول يكبت غضبه : انتى بالذات تخرسى خالص ومش عاوز اسمع حسك لحد ما امشى


فاتن بغضب : انت ازاى تكلمنى كده


حسن : طول ما انتى ماعندكيش كرامة مش هكلمك غير كده ، ولعلمك ..يمكن كنت فى الاول متعاطف معاكى عشان كنت عارف انك بتحبينى ، لكن لما اعرف انك بالحقارة انك تتفقى مع امى على اللى انتو عملتوه واللى كنتم ناويين تعملوه فانتى مالكيش عندى غير المعاملة دى ، وده كمان عشان خاطر صلة القرابة اللى بينا ، اللى لولاها انا كنت عرفتك نتيجة عمايلك دى ايه بالظبط


فاتن بصتله بغيظ واتدورت عشان تروح اوضتها لكن حسن قال لها : وعلى فكرة حسام بيقوللك انه كان فاقس محاولتك الرخيصة من الاول ، بس هو بيحب يتفرج بمزاج


فاتن التفتتله وكانت عينيها حمرا جدا ودموعها مغرقة وشها ، لكن حسن لما شافها شاف غلها وحقدها ورا دموعها واضحين جدا


حسن رجع بعينه لامه وقال لها : ابويا كان هيروح مننا بسبب عملتك اللى عملتيها ، ودى حاجة عمرى ماهقدر اسامحك عليها ابدا


نوال بغل : كنا طول عمرنا كويسين شوف انت بقى قدم السنيورة اللى اتجوزتها عمل فينا ايه ، دول هم اسبوعين امك اتطلقت وابوك دخل المستشفى


حسن بغيظ : هو انتى مافيش فايدة فيكى ، الندم مابيعرفش سكته ليكى ابدا ، اتقى الله يا ماما ، وكفاياكى لحد كده


نوال بعند : انا ماغلطتش ، كل ام فى الدنيا دى بتبقى عاوزة سعادة ولادها


حسن بعصبية : طب مانا سعيد ومبسوط جدا فى جوازى ، انتى عاوزة ايه اكتر من كده


نوال بمقاوحة : انت بس السكينة سارقاك ، بكرة تعرف ان كلامى صح وتندم انك ماسمعتش كلامى من الاول


حسن وقف قدامها وهو ساكت شوية وبعدين قال لها : انتى اللى بكرة تندمى انك بنيتى بينا وبينك الجدار ده ، عموما ..انا مسافرشغلى بكرة ان شاء الله ، وكل ما انزل اجازة هبقى ااجى ابص عليكى واشوف طلباتك


نوال باستغراب : ايه ...يعنى انت مش جاى عشان ترجعنى


حسن : ارجعك فين


نوال : ترجعنى بيتى ياحسن


حسن وهو رايح ناحية باب الشقة : على حسب علمى بابا رافض يرجعك تانى لعصمته ،


وسابها ومشى وقفل الباب وراه


ابتسام كانت كل ده قاعدة بتتفرج وبس وفاتن وناهد كل واحدة فيهم واقفة على باب اوضتها بتسمع من غير ما تتدخل ، واول ماحسن مشى نوال اترمت على الكرسى وهى بتضرب على رجلها وبتقول بغل : بقى كده يا محمود ... بقى كده ، ماشى .. انا بقى هعرفك ازاى تبيع نوال بعد العمر ده كله


ناهد ابتسمت بسخرية وقفلت عليها باب اوضتها وهى بتقول : مافيش فايدة


لكن فاتن جريت على خالتها وقالت : هتعملى ايه ياخالتى


نوال : هرفع عليه قضية وهطالبه بكل حقوقى وهخليه يحفى فى المحاكم


ابتسام : بلاش تحطى جاز ع النار يا نوال ، واصبرى ... يمكن ربنا يهدى سرك


نوال : هصبر لامتى يعنى


فاتن : انا مع ماما ياخالتى ، اصبرى شوية ، مش يمكن يردك قبل العدة ماتخلص


نوال عينها لمعت وقالت : تفتكرى يابت يافاتن ، ممكن بعد اللى حصل ده يردنى تانى


فاتن : ادينا نصبر ونشوف ، وياخبر دلوقتى بفلوس ..بكرة يبقى ببلاش


………………..


فى شقة حسن


كان حسن بيحضر شنطته وليلى بتساعده وهى دموعها على خدها ، وبعد ماحسن قفل الشنطة اتعدل واخد ليلى فى حضنه وقاللها : وبعدين معاكى بقى ياقلبى ...بلاش تخلينى اسافر وانا قلقان عليكى


ليلى بعياط : مش عارفة هقعد كل ده ازاى من غير ما اشوفك ….هتوحشنى اوى


حسن بحب وهو بيبوسها فى جبينها : انتى بقى مش هتوحشينى


ليلى بصتله بزعل فضحك وقاللها : انا بقيت اشوف وشك الحلو ده مرسوم على كل حاجة قدامى ، ده حتى النهاردة كنت شايفك على طبق الملوخية


ليلى ضربته على كتفه بغيظ فقاللها : ده بدل ماتصبرينى ..طب انتى معاكى الكل حواليكى هيسلوكى وينسوكى ، لكن انا بقى هعمل ايه وانا سايب قلبى هنا معاكى ،انت بقيتى كيانى كله ياليلى


ليلى وهى بتندس فى حضنه : وانت ياحسن مابقيتش حبيبى وبس ، انت بقيت النفس اللى بتنفسه وعشان كده كل مااحس انك خلاص قربت تمشى بحس اني مخنوقة ومش قادرة اتنفس


حسن رفع ايده ومسح دموعها وقاللها بحب: ربنا يحفظك ويديمك نعمة لكل اللى بيحبوكى ياقلبى


ليلى : وانت ، ليه مادعيتش انى ابقى معاك على طول


حسن سكت شوية وبعدين قاللها : ربنا مايحرمنيش من حبك طول مانا عايش


واخد شفايفها فى بوسة رقيقة وقاللها هكلمك ان شاء الله كل يوم وانتى لو عاوزة تنزلى تباتى مع عمى براحتك ، عاوزة تفضلى هنا براحتك ، المهم انى ابقى دايما متطمن عليكى


ليلى : ماتقلقش ياحبيبى ، المهم انت خد بالك من نفسك ، وارجعلى بسرعة


حسن ابتسملها وقال : خليكى فاكرة ومتأكدة ..ان لو بايدى ماكنتش بعدت عنك ابدا


ليلى : ماتاخدنى معاك ياحبيبى


حسن : لو لقيت ان العيشة هناك ممكن تناسبك هشوف سكن واخدك معايا ، ياللا بينا بقى عشان الحق اسلم عليهم تحت قبل ما امشى


بعد ماحسن سلم على الكل ، حسام مشى معاه لغاية العربية وسلم عليه وحضنه وقال له : ياللا ربنا معاك وتروح وتيجى بالسلامة


حسن : خد بالك من ليلى ياحسام ، ليلى امانة فى رقبتك طول ما انا مش موجود


حسام : ماتقلقش عليها ، ليلى فى عنيا

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة