-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث والثلاثون

 بعد ماخرج غازى وباب الحفره اتقفل غاليه فتحت عنيها ومدت ايدها على رقبتها تدلك مكان خنقة غازى ليها اللى لو مكانتش عيملت حالها ماتت وكانت فضلت دقيقه وحده تقاوم كان زمانها ميته دلوكيت بحق وحقيق ..

قامت بضعف وراحت على السلالم وطلعت وهى عتترنح ومقادراشى تصلب طولها وحاولت انها تزيح غطى الحفره لكن مقدرتش لانه لازم يترفع سنه عشان يرضى يتحرك من مكانه يعنى فتحته من بره بس ..


قعدت على السلم وفضلت تضروب على رجليها بغلب وخايفه حسها يطلع يرجع غازى ويكمل عليها وابتدت تعدد وتسأل حالها ياترى غازى هيعمل ايه فأهلها وهيموت مين فيهم ولا هيموتهم كلهم ..وهى اولهم اتحكم عليها بالموت خلاص فالقبو ديه ومحدش هيعرفلها طريق وبينها وبين نفسها عارفه انها تستاهل الموته دى وهى الحاجه الوحيد المناسبه ليها ردا على غبائها واللى عيملته ..


و فضلت تدعى ربها انه يسترها مع اهلها وينجيهم من كيد غازى وغدره وتكون هى كبش الفدا ليهم وفضلت تكرر طول الوقت بسم الله الرحمن الرحيم(وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون )

فضلت تعيد وتزيد فيها لحد ماتعبت وسندت دماغها على السلم وغمضت عنيها وهى عتلعن فغبائها اللى خلاها تصدق تعبان كيف غازى وتأمنله وهو حتى ولده اللى من صلبه منجيش من غله وضحى بيه فلحظه من كرهه لحكيم اخوها وفسبيل انه يوصله ..


سعات معدودات عدو على غاليه وغازى اطول من دهر بحاله لحدت مانور الصبح لاح وغازى كان واقف بكامل استعداده ومتدارى ومستنى طلوع حكيم من السرايا وعيعد الثوانى بالثانيه ...


فالوكت ديه حدا حكيم ..


-ههههههه مالك النهارده صابحه فتحاها مبوسه اكده ليه اتنجمتى النهارده ياك..!

جماره وهى عتقطع كلامه بوحده تانيه تكملت وبعدت عنيه وردت عليه :

معارفاشى ليه صابحه متوحشاك ونفسى اشبع منيك ...وكملت بدلع وترجى :متخليك معاى النهارده ياحكيمى نقضو طول اليوم سوا اهنه فغرفتنا فحضن بعض لحدت مانشبعو من بعض وهمل مصالحك يوم واحد بس عشان خاطرى ..


حكيم مد يده وخللها فشعر جماره وسحبه عليه واتنهد وهو عيرد عليها :ياريته كان ينفع ياجمارتى..انى لو عليا نفسى اهمل الدنيا كلها باللى فيها واقعد قبالك اكده اتطلعلك وحتى معاوزش وكل ولا شرب ..البصه فعنيكى هتكون زادى وزوادى وعشان قربك مستعد اشد رحالى وترحالى لآخر الدنيا ...بس للاسف حبيبك متكتف بالناس ومشاكلهم ومتعلق فرقبته ارواح كتيره لو اتوانى عنهم يضيعو..


جماره اتنهدت بقلة حيله وردت عليه مبرطمه بعد ماسندت دقنها على صدره :طيب

حكيم مد يده ومسك مناخيرها بين صوابعه وهزها :ايه هو اللى طيب ديه .

جماره :طيب خلاص هسكت على بعادك واتحمل الشوق واكتم فقلبي واصبر صبر الجمال ،مانى مرت شيخ عاد ولازمن الصبر يكون حداى مطاوق .


حكيم همس بضحكه :طيب انى مش قولتلك متمديش بوزك بالطريقه داى قدامى تانى ونبهت عليكى ولا انتى مستغنيه عنيه وباينك متوبتيش..

ومره وحده جماره برقت و ضمت شفايفها لجوه وحطت ايدها على خشمها لما افتكرت اللى عيمله فيها آخر مره عيملت الحركه داى قدامه تحت على الوكل وهو كان منبه عليها قبلها انه الحركه داى عتجننه وفضل مرقدلها لغاية ماطلعو اوضتهم وهجم عليها وعضها فشفايفها على غفله ومن غير انذار خلى روحها شاغت من وجع العضه وفضل خشمها ورام يومين بحالهم وكل اللى يشوفها يضحك عليها من غاليه وتماضر وحتى امها عيشه لما جات زارتها ضحكت عليها معاهم وهى مقادراشى ترفع عينها من كتر المستحى ،

بعدت عنيه وهزت دماغها واتحدتت وهى لسه حاطه يدها على خشمها خلاص آخر نوبه مهعملهاشى تانى نسيت .. لكن حكيم مره وحده اتعدل ومسكها من دراعاتها التنين بعدهم عن خشمها وثبت اديها واتحدت باصرار وعينه فعينها :


انى طول مانبهت على حاجه لازمن تتنفذ ومعقبلش بالغلط ولا النسيان ولازمن النساى ياخد عقابه


جماره بسرعه حررت اديها منيه وحطتهم على خشمها تانى وغمضت عنيها بخوف وهى عتقوله :نسيت والله ومش هتتكرر.. سامحنى ياحكيمى دانى جمارتك حبيبتك .


حكيم :طيب هتنسى وتعمليها تانى قدامى؟

جماره هزت دماغها برفض


حكيم ضحك وميل عليها و عضها فدراعها عضه خلاها صرخت وضربته على صدره وبصتله بعتب واتحدتت بدلع مغلف بزعل مصطنع :

ليه اكده ياحكيم اخص عليك

حكيم :عفوقك ..قومى يلا عشان تفطرينى ورايا مصالح وانتى اللى هيتبع القعده جارك مشايفشى مصالح ولا قايم فسنته ..

قومى يابت عيشه قومى دانى سنينى معاكى حلوه ..

قولت اتجوزتها وهرتاح لما حالى اتشندل اكتر من لاول ومبقتيش تغيبى عن بالى ولا مخليانى عارف اشوف مصالحى زين..

يشندلك على قول امك ....

وبعد عنيها يضحك على شكلها وهى عامله كيف الارنبه الخايفه وعتفرك فيدها موطرح العضه وخد فوطه حطها على كتافه وطلع يتسبح وفات جماره عتتبسم لحالها على كلامه وحركاته وقامت بفرحه وحب تحضرله الفطور وتفطره وتقعد بعد مايطلع تعد الثوانى لرجعته ليها ..


حكيم نزل وشاف جماره عتحط الوكل على السفره واتلفت حواليه ملقاش حد وغمزلها وهى ابتسمتله وهملها وراح على غرفة امه ..

لساته هيخبط جاله صوتها :خش ياحكيم ..ضحك بخفه وفتح الباب ودخل وراح قعد جارها صبح عليها وحب راسها ويدها :

امال غاليه فين لساتها مصحيتش ياك!

تماضر :تلاقيها نايمه هملها الحبله كل تعبها عيكون فالصُبحيه لو عَدتها وهى نعسانه باقى النهار معيوبقاش فيه تعب .

حكيم هز دماغه :تنام على راحت راحتها هى وراها ايه يعنى ..انى النهارده هشيعلها على شوية تسالى من البندر جوز ولوز ومكسرات وحب عشان تتسلى بيهم واوبقى خليها لو نفسها هفت على حاجه تقولى عليها طوالى وانى فرمشة عين اتلافاهالها ..عاوز الواد يطلع شديد وزين كيف خاله اكده ..


تماضر ابتسمت وحطت يدها على خده وهمستله بحب :يخليك لينا ياحنين ويديك على كد نيتك الصافيه وقلبك الطيب ياولد قلبي ..


حكيم :ويخليكى ليا يالبة القلب ، وقام شالها وحطها على الكرسى بتاعها وطلع بيها على بره .


نادى على جماره عشان تدخلها الحمام وهى جت صبحت عليها واخدتها ودخلتها ..


جماره :اوضيكى يمه

تماضر :له يبتى منتى خابره عتوضينى غاليه قبل ماتنام وعصلى قيام الليل وعقعد على وضوئى لحدت مااصلى الفجر حاضر ومعتواضاشى غير للضهر بعد اكده ..


جماره :خابره ياحبيبتى بس قولت يمكن نومتى قبل الفجر ولا حاجه .


تماضر :له يبتى منومتش ولا عنام غير ساعتين بعد الفجر لحدت مالنور يشقشق ..داى عاده ليها سنين معايا ملازمانى يابتى، النوم معيعرفشى طريقى غير وانى عيانه ولا فيا وجع بس ..


جماره :ربنا يبعد عنك العيا والوجع ياغاليه يام الغالى ..

تماضر :تسلميلى يابتى ..

جماره :الا على سيرة الغلاوه هى غاليه مصحيتش لحد دلوك ليه!


تماضر :وحمانه ومقهوره على حالها ياقلب امها خليها مدسوسه فالنوم هبابه خلى فكرها وقلبها يرتاحولهم هبابه ..


جماره هزتلها دماغها واتحسرت بألم حقيقى على وضع غاليه وحالها اللى فعلا على قول غاليه حظها مطين بطين ..


خلصو وطلعو قعدو على السفره مع حكيم وابتدو يفطورو وحكيم وامه يتحدتو مع بعض وجماره تاكل وعينها على حكيم عتفصص فيه فصيص وبزياده النهاردة عن كل يوم وحكيم كل هبابه يرفع عينه عليها ويبتسملها ويغمزلها فغفله من امه لما يلقى عينها متعلقه عليه وهى تردله البسمه تانى .


اخيرا شبع وحمد ربه وقام وودعهم وتماضر كمان شبعت وطلبت من جماره تاخدها على اوضتها وترجعها سريرها تقعد تسبح وتستغفر وهى متمدده عشان ضهرها صابح واجعها كنه حصلته طراوه ..


جماره قامت وخدت تماضر وراحت على الاوضه وحكيم طلع من باب السرايا وهو عيعدل فعبايته ومواخدش خوانه ومره وحده حاجه اتلفت على رقبته وبسرعة البرق كانت كاتمه انفاسه وهو مد يده على رقبته ولقاه حبل وحاول بكل جهده يبعده عن رقبته مقادرشى كيف مايكون جيش بحاله ماسك اطرافه وشاددها بكل عزمه ..


حكيم عينه جحظت وفمحاوله اخيره منيه رفع دماغه لفوق وشاف كابوسه قبال عنيه بملامح متحوله كيف ملامح شيطان او وحس كاسر اخيرا قدر يمسك فريسته ويغرز انيابه وضوافره فلحمها ..

وحده وحده ابتدا حكيم ينزل على ركبه وخلاص اديه اترخت وحس ان آخر هبابة هوا محتفظه بيهم رئتينه طلعو فآخر زفير والروح عتستعد للطلوع

وغمض عنيه مستسلم لضلام جاى هاجم عليه لكن فجأه سمع صوت رصاصة رحمه ميعرفشى جايه منين ولا راحت فين بس اللى متوكد منيه انها ردتله روحه تانى لما حس الحبل اترخى حوالين رقابته وبضعف خلص رقابته منيه وحاجه دبت فالارض جاره وعرف انه غازى وهو ابتدا يحاول ياخد نفس طبيعى بس مش عارف وهو عيكح ويرجع ..


الرصاصه اللى صابت غازى كانت من طبنجة بشندى اللى فتح بوابة السرايا عشان يخش يستعجل حكيم عشان النهارده يوم دراس فالغيط وحكيم وبشندى بنفسهم متعودين فاليوم ديه عيوقفو فوق الغله والمحصول عشان حكيم يطلع الزكاه والنصاب على راس الارض قبل مايروح او يبيع غلايه من المحصول واتفاجأ بالمنظر اللى شافه قباله وهو واعى ولده عيفرفط فيد غازى ومن غير تفكير طلع الطبنجه ونشن على صدر غازى ونشانه مخابش ..


رمح بعدها على حكيم ورمى الطبنجه من يده وخده فباطه وفضل يدعك فصدره بخوف وهو واعيه مقادرشى ياخد نفسه وعنيه حمره ويكح ويرجع وحالته حاله ..


فالاثناء داى جماره وتماضر فأوضة تماضر وسمعو صوت الطلق والتنين بصو لبعض وضربو على صدرهم بخوف وفحس واحد صرخو :

حكيييم ...

وجماره بسرعة الريح كانت طالعه من السرايا للجنينه وهملت تماضر تصرخ عليها عشان تاخدها معاها واول ماطلعت ووعيت حكيم فحجر بشندى وفدنيه غير الدنيا وغازى واقع جاره صرخت من قعف راسها صرخه زلزلت حيطان السرايا وخلت تماضر وقعت من على السرير مغمى عليها وهى عتزحف بنصها الفوقانى عشان تشوف حوصول ايه لولدها ..


جماره جريت عليهم وخدت حكيم من بشندى وسندته على قلبها وفضلت بيدها تدور فيه بخوف وجسمها ممبطلش رجف وحتى سنانها عيطقطقو فبعض وصوتهم واصل لحكيم اللى لابيه حاله ولا بيه حالها ونفسه يطمنها مقادرشى ..


هبابه وحكيم ابتدا ياخد نفسه زين بس لساه النفس عالى وبشندى وكتها بس رجفة قلبه على ولده هديت وغمض عنيه وخد نفس طويل وبص على غازى المكفى على وشه فالارض وديق عنيه وهو عيسأل حاله ياترى طلع كيف وكيف اتملك فحكيم اكده؟!!

اما حكيم بعد ماقدر ياخد نفسه بص لجماره وحط يده على يدها اللى على صدره واتكالها على عنيه يطمنها وهى شافته عيميل اكده وهملت الدموع اللى كانت حابساها تنزل والشهقه اللى كانت واقفه فزورها ساده عليه الهوا كيف ماحكيم ماقادرشى ياخد نفسه طلعت،

وميلت راسها سندتها على راسه وحاوطته بأديها وبعدها فضلت تحب فكل حته فوشه وتحمد ربها وهو يبعد عنيها ويشاورلها على بشندى بعنيه عشان تاخد بالها بس هى ولا هى اهنه ..


بشندى هو اللى انتبه على حكيم وضحك وهو عيقوله :هملها يابوى مهتفهمشى داى طالعه لامها غازيه معتختشيش ..

جماره خجلت وبعدت عن حكيم وحكيم برق عنيه لبشندى وهمسله بصوت مبحوح :مرت الشيخ حكيم وامها خليتهم غوازى ياواكل ناسك؟!


بشندى :يعنى انتا مواعيش عمايلهم بعينك وحده نازله فيك حبحيب قبالى من غير خشا والتانيه عايزه تروح تنام للداكتور وترفعله خلجاتها؟! وزعق بعلو صوته ومسك حكيم من خلجاته يبقو غوازى ولا مش غوازى


حكيم كتم ضحكته ورد عليه بسرعه :غوازى يابوى غوازى بس هملنى ياوكلهم توى راجع من على شفا الموت يخرب مطنك ..


بشندى فك ايده من خلجاته وقام وقف وقوم حكيم بمساعده جماره والتنين سندوه كل واحد من ناحيه وراجعين بيه على السرايا ومره وحده حاجه خلت جماره تلف تبص على غازى وقلبها وقع فرجليها وهى واعيه غازى قايم بنصه الفوقانى وماسك طبنجة بشندى وموجهه على حكيم ..

صرخه طلعت منيها مع صوت طلقه وضمه من جماره لضهر حكيم وبعدها ثوانى محدش مستوعب حوصول ايه وحكيم لف مره وحده ومسك جماره بخوف وشهق وهو ضاممها وهى متشعلقه فخلجاته وشايف من فوق كتفها غازى وهو ماسك الطبنجه وصرخ فبشندى وهو واعيه عيجرى فاتجاه غازى بكل سرعته عشان يقف لكن بشندى مسمعش حديته ووصل لغازى اللى داس على زناد الطبنجه مره تانيه عشان يصوب بشندى لكن الطلقه طلعت على فاشوش والطبنجه مكنش فيها طلقات غير اللى ضربها على حكيم ..


ثوانى ..بس ثوانى وكان بشندى واقف فوق غازى ومتلافى خشبه من الارض وبكل قوته كان داببها فعين قلبه خلى الدم طلع من خشمه طوالى وحركة عنيه وقفت فالحال وبشندى قعد جار منيه بتعب بس بعد ماداس برجله على الخشبه عشان يأكد على موت غازى .


حكيم غمض عنيه بارتياح وبعدها انتبه لادين جماره اللى سابو قب جلابيته ونزل عنيه عليها لقى عنيها زايغه وحبات عرق متكونه على جبينها وجسمها ابتدا ينزل وحكيم بسرعه سندها على يده وهزها وهو عيسألها بخوف : جماره مالك ..جماره فيكى ايه ..جما....وقطع حديته لما جماره رمت حمل جسمها كله على دراعه وضمها عليه وبسرعه بعد يده لما حسها غاصت فحاجه رطبه وانتفض لما شافها غرقانه دم ورجعها يجس خلجاتها اللى لقاها فايضه دم وصرخ بعلو صوته :الحقنى يابشنددددداااى ..


قالها وبشندى قام جرى عليه بعد ماوعى الدم مغرق خلجات جماره وفاقده على دراعه وصل حداه وبسرعه شال جماره منيه وهو واعيه عيبصلها ويرجف عليها كيف زعفة نخيل وطلع بيها على بره وحكيم استجمع كل قوته وجرى قباله وقبل البوابه خلع عمة بشندى وفردها على جماره غطاها لما حط يده على راسه ملقاش عمته عليها ..

وطلعو بيها وبشندى امر واحد من الرجاله يجيب الكارته قوام والراجل جرى والرجاله كلها اتخبصت ترمح يمين وشمال وهما واعيين حكيم خلجاته واديه عرقانه دم ومرته منتهيه على يد بشندى وسابحه فدمها ومنهم اللى دخل السرايا ولما عرف السبب طلع خَبَر الباقيين ولما الكل عرفو السبب وكتها بطل العجب ..

وبين ما هما واقفين يصارعو الثوانى عشان تفوت حكيم شاف زبيده جايه من بعيد وهى اول ماوعيتهم جريت عليهم تصرخ وتولول ولما وصلت حكيم همسلها بصوت عيرجف :

خشى جوا لامى بسرعه يازبيده وطمنيها انى حى مفياشى حاجه واطمنى عليها بسرعه اجرى عليها يازبيده..

زبيده هزت دماغها وجريت بسرعه على جوا وهى عتولول على جماره وزادت الولوله وهى شايفه غازى وعرفت انه هو اللى عيميل فيهم اكده وفضلت تدعى عليه لحدت مادخلت السرايا .


جات الكارته اخيرا وركب بشندى بجماره وجار منيه حكيم واللى راكب الكارته وعيسوق طلع بيها وبشندى طلع دماغه وزعق على الرجاله :تاوو الامانه اللى فالجنينه على مانعاودو ..


والرجاله فورا اتحركو وخدو غازى طلعوه وحطوه فشوال وطلعو بيه على مشارف الجبل ورموه بس بعد ماتوكدو زين انه جثه هامده مفهوش حياه ..


حكيم وبشندى طلعو علطول على مستشفى البندر عشان خابرين ان الوحده مفهاش داكتور دلوك

وبرغم ان المسافه بعيده هبابه على الكرته الا ان عنتر خد المسافه فالوكت اللى عتاخده العربيه تقرببا وهو عيسابق الريح وعجلات الكارته من السرعه كانو عاملين كيف عجلات عربيه ماشيه وواخده سرعتها ..


وصلو المستشفى وطوالى دخلو جماره وحكيم معاها مسابش يدها وبشندى دخل المستشفى كلها فحالة انذار ولم كل الدكاتره جابهم من قفاهم ووقفهم كلهم فوق جماره وبعد الكشف دخلوها طوالى على اوضة العمليات يطلعولها الرصاصه بعد ماطمنو حكيم عليها ورجعو لقلبه اللى مات من الرعب على جمارته نبضه من تانى ..


حكيم واقف ومربع اديه ومسنود على الحيطه ومرجع دماغه لورا بتعب ومغمض عنيه وكل مايفتكر شكل جماره وهى هتسقط بين اديه رجفه تسرى فقلبه كيف ماس كهربائى يزلزل كيانه من الخوف وجاله صوت بشندى السائل خلاه انتبه :

هو غازى طلع من القبو كيف ياحكيم ؟!!!


حكيم فتح عنيه وديق حواجبه وعاد السؤال على روحه مره تانيه ..فعلا هو غازى طلع كيف ؟


وبرق عنيه وانتفض لما خد باله دلوك ان غاليه مكانتش باينه ولا حد شافها برغم ضرب النار مرتين والظيطه اللى حوصلت دى كلياتها واتحرك وخد المسافه اللى بينه وبين بشندى فخطوه وحده ومسك خلجاته وصرخ عليه :غاليه يابشندى ..الحق غاليه قوام ..اختى يابشندى ..روحلها انى مش هقدر اهمل جماره لحالها .


بشندى اتحرك قوام وخد المستشفى جرى وهو عيقظل برجله الواجعاه اللى النهارده حمل عليها حمل واعر قوى وحاسس كنها اضربت بالنار النهارده تانى من وجعها وطلع ركب الكارته وامر سواقها يطلع بسرعه وهو عيبرطم مع نفسه :

اتشندلت واتشندل حالك يابشندى من ساعة مااتبقتك بت المركوب عيشه كل هبابه تقولك يشندلك ..والله لما اعاودلك ياغازيه لاكون مشندل بالك وقاطع لسانك الزفر ديه ..


وصل اخيرا السرايا ورمح على المشتمل ودخل بسرعه على الاوضه ورفع غطا الحفره وهو متوكد انه هيلقى غاليه غازى مموتها لكنه اتفاجأ بيها قاعده على السلم وصرخت اول ماشافته بفرحه مخلوطه بدموع وسرعان ماتحولت لخوف وهى واعيه ملامحه اللى اتحولت لملامح غول وهمسلها من بين سنانه :


اطلعى يافاجر اطلعى ...

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة