-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع والثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل السابع والثلاثون

 النهار طلع وحكيم فأوضته مع جماره وقاعد على السرير منامش من امبارح وكل اللى بيعمله انه باصص للى من اول مادخلها الاوضه امبارح وحطها فالسرير وهى اتلفلفت بالغطا ومهما يكلم فيها مش راضيه ترد عليه ولا تكلمه ولأول مره من يوم جوازهم تديه ضهرها وتنام بعيد عن صدره ودا طير النوم من عنيه وخلاه فضل صاحى لأذان الفجر ...


صحاها عشان تقوم تصلى معاه زى كل يوم برضو مردتش عليه قام هو صلى ورجع لمكانه تانى ..ولما هو رجع هى قامت اتوضت وصلت .


حكيم مراقبها وهى بتصلى وبعد ماخلصت وسلمت اتكلم بهدوء :صلاتك مش مقبوله عشان يكون فمعلومك يعنى ..


جماره بصتله باستغراب وديقت حواجبها ومردتش وهو كمل ..


ايوه مستغربه ليه اكده اللى عتمنع روحها عن جوزها وتزعله منيها معتتقبلهاش عباده ..فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه وحسنه الألباني.


يعنى معنات الحديث ان المرأه لا تؤدى حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ...دا شوفى سبحان الله من تعظييم الامر وشدة وجوبه الرسول ضرب مثل بأيه ..بالمرأه التى على قتب ..عارفه القتب ديه ياجماره ..القتب ديه الحاجه اللى عتقعد عليها المرأه وهى عتولد ..يعنى شوفى الالم والرهبه والخوف والانشغال فالوكت ديه اللى عتوبقى فيه المرأه ..اهو الرسول امرها لو جوزها ناداها تلبيه ..

شفتى كيف الحديث فيه تشديد بالطاعه ..

جماره :بس انى اللى اعرفه ان اللى تبعد عن فرشة جوزها بس هى اللى الملايكه تلعنها للصبح وانى نومت جارك عشان الملايكه متلعنيش جبتلى منين الحديت التانى ديه كمانى ؟


حكيم بضحكه :ديه حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ياقزينه كيف جبته من وين ..وبعدين اخدى اهنه دانتى شقلبتى معنى الحديث خالص ..كيف يعنى نمت جارى يوبقى خلاص!..

هى المشكله فالنومه ولا ايه ..له ياحظى دا الهجر والمنع والتبويز والتكشير وادخال الهم على قلب الزوج واهماله كل ديه يخلى المره متتقبلهاش عباده ..


جماره قامت وقربت منيه وقعدت جاره واتكلمت بهدوء وعينها عليه ورافعه حاجبها :

طب والكلام ديه حتى لو كان جوز الوحده جارحها ودابحها وكاسر نفسها ..


حكيم قرب منها وخد ايدها فأيده بحنان ودخل صوابعه بين صوابعها وهمس :

لو مكانش بخُطره جارحها ولا برضاه دابحها وغصب عنيه كسر خاطرها يوبقى ايوه ياجماره عليها الكلام ديه ..


جماره خدت نفس عميق وزفرته بقهر وغمضت عنيها وردت عليه بألم :تعرف انى لحدت دلوك ياحكيم مش قادره ابلع حتت انك كان ممكن تتجواز علي وتجيبى ضره عادى اكده ..

برضاك غصب عنيك عاد الفكره من اساسها واجعانى ..

كيف حالى كان هيوبقى دلوك لو زفت الطين راغب ديه مرجعشى فكلامه وكنت اتجوزت بته ..والله ياحكيم قلبي لما سمعتها كان تكه وهيوقف ولولا ماسمعت حديت راغب وانه بقاها من الجوزه لحتينه رجعت دقاته كيف لاول ورجع يعيش من تانى ..ياحكيم انى مهما اقولك ولا اوصفلك منتاش هتفهمنى ولا هتعرف انى حاسه بأيه ..


حكيم قرب منيها واخدها فحضنه وهمس فودنها :كيف مهفهمكشى ولا هعرف احساسك وانى عيشته قبل منيكى واتكويت بيه ..


انى ياجماره اكتر واحد فالدنيا عارفك حاسه بأيه وشاهد ربى انى مافكرت فحد غيرك وقلبى كان عيفرفط من الخوف عليكى وعاللى هيجرى فيك لما تعرفى ..


طب تصدقى بأيه انى اللى كان ممكن تجرالى حاجه لو وقفت قبالى مره غيرك وطالبتنى بحقوقها علي ..بس الحمد لله ربك عالم بالحال ونجدنى قبل ماينجدك انتى ..


بعدها عن حضنه وبصلها بشوق يلا عاد حنى على حكيمك وشيخ قلبك واضحكى وورينى سنانك اللولى خلى الدنيا تضحك فوشى .. جماره ابتسمت ونزلت عنيها للارض ورجعت رفعتهم وقربت منيه وهمستله :


اسمعها منى ياحكيم ومش هقولها تانى.. انتا ليا انى لحالى وبس ..ولو هتدخل مره غيرى حياتك يوبقى بعد موتى ..


حكيم بسرعه مد ايده سد خشمها ورد عليها :بلاش كلام عفش ياجماره عالصبح بالله عليكى ..خلينا نبدو اليوم بالامل والقرب والفرحه ..قربى ياجمارة القلب على حبيبك اللى عمر ما عينه حليت فيهم مره قبلك ولا هتحلى بعدك ..طب بذمتك قلبك مشتاقش لشيخه ..

جماره ابتسمت وبسرعه دارت ابتسامتها وحكيم بمجرد ماشاف الابتسامه كأنه اخد اشارة البدء لانهاء خصام ليله عدت عليه كأنها سنه بحالها ...

*********

حكيم بعد مااستحمى واقف بيلف عمته قدام المرايه وبص لجماره اللى متكلفته بالغطا وممبيناشى غير بس عنيها وبصاله :

ايه يامرت الشيخ مناوياشى تقومى تشوفى حال ضيوفك وفطورهم النهارده ياك!


جماره :له عنهم مافطرو

حكيم وهو بيتلافى قزازة العطر ولسه هيرش منها ووقف لما سمع كلامها :


وااه ..اتنجمتى يابه ياك ..كيف تهملى ضيوفك وضيوف جوزك ياقزينه ..عايزاهم يشيلو فنفسهم ويقولو مرت حكيم زعلت منينا وياخدو بعضهم ويعاودو بلدهم زعلانين ولا اييه ..


جماره من تحت الغطا :طب مانى صوح زعلانه منيهم ..القلالات القيمه والتقدير دول ..بقا انى اصحى عشانهم من الفجور كلت يوم واجهز واحضر واطبخ وانفخ وازغط فيهم وفالأخر يقابلو معروفى انهم عاوزين ياخدو جوزى ؟!!

بذمتك داى عمله يعملوها وعاوز نفسى تجيبنى كيف لاول واطبخلهم واعاود احادى وادادى فيهم من تانى !

حكيم قرب منيها وشد الغطا من على وشها ومسك يدها وفضل يمشى صباعين على ضهر ايدها وهو عيهمسلها :طب ولو قولتلك عشان خاطر شيخك حبيبك اتحمليهم الكام يوم القاعدينهم ..

جماره :خاطرك على عينى وراسى بس انى قولت له ..حداهم زبيده وغاليه وامى عتاجى ودول يسدو موطرحى ..

حكيم وهو بيمشى صباعينه على طول دراعها : كل دول مهيسدوش موطرح مرت الشيخ ياجماره ..

جماره هزت دماغها برفض :مليش صالح .

حكيم وصل بصوابعه لآخر دراعها واتحدت وعينه فعينها:جمااااره ..


جماره :قولتلك له يعنى له ..واوعى هملنى ...وحاولت تسحب ايدها منه عشان حست بدغدغه ،وهو لماعيملت اكده ابتدا يتمادى بصوابعه لغاية ماوصل لرقبتها وابتدا يدغدغها وهى هنا مستحملتش وابتدا تبعد ايده وكل ماتحاول تبعده عنيها هو يتمادى لغاية ماجماره ضحكت بعدم سيطره و فقدت كل تحكمها فأطراف جسمها وفضلت تصرخ بأسمه وهو مستمر لحد ماحس انها تعبت من الضحك قام مره وحده شايل باقى الغطا من عنيها وشالها وطلع بيها بره الاوضه ونزلها قدام الحمام ولفها من كتافها على الحمام وفتح الباب وزقها جواه ومسك اوكرة الباب وقبل مايقفله رافعلها حاجبه وقالها :

اصبح على امى واطلع القى مرت الشيخ واقفه فالموطبخ عتشرف على كل حاجه بنفسها ..مرت الشيخ اكبر من الكره والضغينه ياجماره فاهمه.


جماره مدت بوزها بزعل وهى عيملت اكده وهو برقلها وهى قوام حطت يدها على خشمها وسدت الباب وهو ضحك عليها وابتدا يعدل خلجاته ونزل..


اثناء ما كان رايح على اوضة امه اتفاجأ بغاليه واقفه فالموطبخ ومبكره على غير عاده ومشغوله فتحضير الفاطور وعتغنى مع حالها ..


حكيم ابتسم لما عرف سبب فرحتها وانها اكيد عرفت بخطبة اسامه ليها وفرحتها داى دليل على موافقتها اللى كان ناوى يسألها عنيها النهارده ..


فاتها ملهيه ومخادتشى بالها ليه وراح على اوضة امه صبح عليها وحب يدها وراسها وقعد جارها هبابه وبعدها حطها على الكرسى وطلع بيها من الاوضه ...


حكيم ماشى بامه ووقف مره وحده وهو واعى جماره نازله على السلم ولابسه توب جديد نبيتى مطرز بدهبى ولابسه الطرحه بلونه واللون واكل وشارب مع بياضها ولون عنيها وعاكس لونه على خدودها وملامحها وهمس بصوط واطى بس وصل مسامع امه :


وبعدهالك يابت عيشه؟


تماضر بصت لجماره وابتسمت وبصت لولدها وردت عليه :شندلتلك شنديل بت عيشه ياحكيم ياولدى .


حكيم وهو باصص لجمارته ومبتسم : ايوا الله يام حكيم ..ام العيون الزورق خلت ولدك حاله حال ..ادعيلى ياتماضر ربنا يعين قلبي على بلوته ونعمته ونقمته فنفس الوكت ..


تماضر بضحكه :والله ماعارفه العشق كان مدسوسلك فين ياواد قلبي وطلع فوشك كيف جنى لبسك وخلاك مواعيشى دربك ..بس الحق يتقال جماره تستاهل العشق ياولدى


حكيم ضحك وهو لساته واقف ومتابع جمارته اللى عتتقدم عليهم ووقفت قبالهم صبحت على تماضر وحبت على يدها ودماغها وتماضر همستلها :


حقه الغيره فلفلتك وخلتك لَبَستى اللى عالحبل كلياته النهارده ..واعى ياحكيم ..اه لو كنت اتجوزت عليها كنت هتشوفها كل يوم عامله فحالها العجايب كيف النهارده اكده ..


جماره ردت عليها بضحكه وبثقه مخلوط بدلع : ميقدرشى يعميلها

اصلا مهيلقاشى كيف جمارته لو لف الدنيا بالطول والعرض ..

وهملتهم ومشت تتغندر قبال عنين حكيم خلت عيونه تلمع بالعشق لمع وهو باصصلها وممنتبهشى لامه اللى عتحدته ..


حكيم :هاه ..عتقولى حاجه يمه؟

تماضر :عقول والله وعارفه قدرها ومقدارها زين بت عيشه فقلب الشيخ ..سوق يانضرى سوق بقالى يامه اقولك اتحرك ياحكيم وانتا تايه فالملكوت ..


حكيم ضحك بخفه واتحرك بأمه وراح بيها على السفره ويادوبك لسه هيقعد سمع صوت الحجى راغب بره الباب :يالا يالا ...حكيم بسرعه رد عليه :اتفضل ياعمى خش طوالى كلنا فانتظاركم ...


راغب دخل ووراه اسامه بعد مااستأذن زى ابوه ووراهم نادره ماسكه دراع ورد اللى مكانتش عايزه تيجى السرايا النهارده خجلاً من جماره لكن ابوها وامها اصرو عليها انها تتصرف عادى عشان محدش يفتكر انها زعلانه عشان متجوزتش الشيخ وغيابها يتفهم غلط .


الكل قعد على السفره مع بعضه والحجى راغب وجماعته واضح عليهم الخجل وحتى كلام راغب مع حكيم قليل ومعيتكلمشى غير لما حكيم هو اللى يفتح معاه الكلام ..اما نادره وورد غير الصباح على تماضر وعلى الباقى منطقوش وقاعدين منكمشين على نفسهم وبياكلو من سكات ...


غاليه طول الوقت عينها على اسامه واسامه عينه فطبقه مرفعهاش من اول ماقعد وجماره واخده بالها ليها وكل شويه تدكمها فغفله من حكيم وجماره تمسد مكان الكدمه ولا هى هنا ولا حتى تبص لجماره ..


الكل خلص فطار والرجاله قامو قعدو فالصاله هما وتماضر ونادره..


اما جماره وغاليه ابتدو يشيلو السفره وانضمتلهم ورد وفضلت تشيل معاهم من سكات برغم ان غاليه رفضت انها تشيل معاهم وقالتلها ترتاح لكن هى اصرت وكملت معاهم شيل السفره ..


راغب بص لحكيم وسأله :اي ابنى بعرف بالامس ماصحلك تسألا للمستوره اختك وتاخد رأيا بزواجا من اسامه ابنى..


بس اليوم بدى ياك تسألا وتردلى جواب ابنى.. مشان اذا وافئت نكتب لكتاب وناخد عروستنا ونتوكل ع الله على الشام ..


اما اذا لا قدر الله ماوافئت بناخد بعضنا ونتوكل ع الله نعاود لمصالحنا لمعطله ابنى وكمان انِت تشوف مصالحك كتير عطلت حالك مشانا ..


حكيم :كلام ايه ديه ياعمى ..تمشو كيف ومصالحى ايه اللى متعطله داى ..انى مش على يدك كلت يوم عباشر ارضى ومصالحى وفصول البلد ومشاكلها ومش قاعد على حيلى ..يوبقى كيف معطلنى عاد ..


قول انكم انتو اللى زهقتو منينا او احنا اللى قصرنا فحقكم عاد وعشان اكده عاوزين تهملونا قوام قوام وتعاودو بلدكم ..


راغب بسرعه :حاشا لله ابنى حاشا لله ..شو قصرتو ماقصرتو ..والله والله ويشهد عليا ربى ان ملاقاتك النا وقيامك بواجبنا راح يضله جميل برئبتى لَآخر العمر ..وسواء كان النا نصيب بنسبكم او ماالنا راح نضل اهل ومابنقطع من بعضنا بنوب بنوب .


تماضر ابتسمت وهى باصه لاسامه وردت على راغب :ياحج راغب نقطعو من بعض كيف واحنا ماصدقنا لقينا الحبايب ..


وان كان على غاليه راضيه وموافقه وبأذن واحد احد هتوبقى من حد ونصيب واد اختى وهو من حدها ونصيبها بأذن الله تعالا..


راغب بفرحه :دخيل ربك حجيه اخدتى رأيها ..يعنى وافئت المخلوئه ؟

تماضر :عارفاها موافقه وراضيه من غير مااسألها ...


حكيم قام وقف على حيله :طب وليه نتكهنو من غير مانسألو مادى الجمل وادى الجمال ..


دقايق واسألها ونعرفو الجواب ..


وهملهم وراح وقف قبال الموطبخ نادم على غاليه واخدها فأوضة امه وسألها توافق بأسامه عريس ليها ولا له وهى دارت وشها بخجل وابتسمت من ورا الطرحه وطلعت جرى من قدامه وحكيم بصلها وضحك :

لكمه تاخدك ..عامله حالها عتتكسف وهى من ساعة ماشافَت الواد هتاكله بعنيها وكل ..


طلع حكيم وبلغ الكل بموافقة غاليه والكل فرح وحددو كتب الكتاب بعد ٣ ايام واخيرا قلب راغب ارتاح لما عرف انه بقاله نصيب فنسل الشيخ جاهين ..


**************


غاليه قاعده على الكنبه ولابسه فستان الفرح الابيض واسامه قاعد جمبها والحلم اتحقق واول مره تحس بسعاده حقيقيه


ومش امصدقه نفسها ولا مصدقه اللى عيوحصول وخايفه يكون حلم من احلامها اللى ياما حلمت بيها وعشان تصدق انه حقيقه كل شويه كانت تضغط بأيدها على صابع من ايدها التانيه بقوه عشان تتألم ولما تحس بالالم تعرف انه حقيقه مش حلم ...


راغب بعد ماكتب كتاب ابنه وارتاح قرر انهم يسافرو بعد يومين وهناك يعملو فرح تانى فالشام وسط اهلهم واحبابهم ...


حكيم واقف بعيد هو وجماره من بعد ماخلص ليلة اخته غاليه واسامه ودبح وعشى الناس وعمل ليله كبيره محصلتش ..

والحريم عملو هيصه كبيره فالسرايا ومن بعد ما الكل روح اخيرا سمح لاسامه يدخل يقعد جار مرته هبابه لما السرايا فضيت من الحريم ..


نادره قامت واتقدمت من غاليه وفتحت علبه قطيفه وطلعت منها ٤ غوايش دهب تقال ولبستهم لغاليه :


هادول منى انا لألك كِنتى الغاليه ..

مبارك عليكى حبيبتى ..ومبارك عليك ابنى ..

ربى يسعدكن ويهنيكن واشيل بذركن ع اديا ياحأ.


غاليه بفرحه :شاله تعيشى ياخاله ويخليكى لينا ..

اسامه وقف وباس ايد نادره ودماغها :تسلميلى يامو ..بس والله هاد كتير !

نادره :مافى شى كتير عليك وعلى مرتك ابنى ..انشاله جوازة العمر وتتهنى فيها ياحأ ..


حكيم بص لجماره وشاورلها بدمغه وهى فهمت وطلعت فوق جابت علبتين قطيفه وحده كبيره ووحده اصغر منها بشويه كان جابهم حكيم وادهملها تشيلهم وقلها ان فيهم هديه لغاليه ولما يقولها تنزلهم ..


جماره ادتله العلبتين وهو اخدهم منها واتقدم على اخته وفتح علبه قدامها وطلع منها سلسله دهب تقيله مضفوره خطفت انظار كل القاعدين ولبسها لاخته واداها العلبه اللى كان لسه فيها حلق و٤ غوايش تعبان وباركلها باس دماغها وهى حضنته بعيون مدمعه وهمستله :


شاله تعيش ويخليك ليا ياسندى وضهرى ورفعة راسى ..حكيم ضمها وطبطب عليها وهى كمان حضنته وبكت بحرقه فحضنه لما جالها احساس انها كان حالها هيبقى عامل كيف دلوك لو غازى كان موت اخوها فلحظة غباء منيها وكانت خسرت كل الحنان والحب ديه ...


حكيم بعدها عنيه وضحك بخفه وهو واعى اسامه باصص لغاليه وملامحه مشفقه عليها وعايز يطيب خاطرها بس مستحى وعمال يفرك ومعارفشى يعمل ايه ..


حكيم همس لغاليه :خلاص يابه هتقلبيها مناحه ولا ايه ..عاودى اقعدى جار جوزك اللى ملاقيش بصاره عليكى ديه ...


غاليه ضحكت وقعدت جار اسامه وورتله هدية اخوها وهى عتضحك بفرحه وهو مبتسم على فرحتها وكل شويه يرفع عينه عليها وينزلها تانى كيف مايكون مش مصدق انها بقت مرته خلاص ..


حكيم اتقدم بالعلبه التانيه ناحية ورد الشام ومدلها ايده بيها وهى بصت للعلبه وبصتله بأستغراب وهو قالها :


داى هديه من اخوكى الكبير حكيم حاجه مش من قيمتك عشان انتى قيمتك كبيره قوى ..هتقبلى هدية اخوكى ولا هترديه ؟


ورد بصت لامها اللى كانت مستغربه زيها وبعدها بصت لابوها اللى لقته مبتسم واول مابصتله هزلها دماغه بموافقه واتكالها على عنيه بيأذنلها تاخدها وهى مدت ايدها واخدتها من حكيم وقالتله :


بشكرك اخى .. الله لا يحرمنى منك ياحأ

حكيم ابتسملها وهزلها دماغه وراح على جماره اللى كانت واقفه بملامح عاديه ومش باين اى حاجه عليها لا زعل ولا فرح ولا استغراب ولا اى علامه توضح موقفها من هدية حكيم لورد ...


شويه وورد وامها فتحو هدية الشيخ حكيم لورد وشافو فيها سلسله اخت بتاعت غاليه بالظبط والاتنين بصو لبعض بتفاجؤ واستغراب ونادره ميلت على ورد همستلها بحاجه وورد ردت عليها وضحكو هما الاتنين وبعدها ورد لبست السلسله وامها فضلت تعدل فيها بأعجاب وراغب باصصلهم ومبتسم وبص لحكيم شكره بأيمائه من دماغه عشان طيب خاطر ورد وزى مايكون حس ان كلامه جرحها وكسر خاطرها ..


اول ما خفت الهيصه بشندى خد عيشه عشان يروحها وهما فالطريق عيشه حطت يدها على ضهرها بألم ..


بشندى زعق لما شافها عيملت اكده :

ايوه امال ايه تلقاكى بركتى بعمرك على الخدمه يابت المحروق انتى ..خابرك انى خابرك حداكى ضمير قوى


عيشه :له يبوى بركت ايه بس ..ديه ضهرى لحاله قافش من امبارح كنى خدت طراوه ..

بشندى :خفى لؤم عليا ياعيشه بلا طراوه انتى معدتيش تاجى السرايا اهنه تانى واصل ..


دول كل هبابه حداهم عرس وهوسه وانتى عتنزلى بحيلك عالخدمه ومعتعمليشى حساب لبطنك ولا حبلك ولا مراعيه سخاوى واصل ..


همى قدامى وهتجيبى سيرة السرايا تانى ولا بتك على لسانك لحدت ماتولدى اقطعلك لسانك و رجليكى عشان متقدريشى تمشى ولا تطلعى من الدار ...


عيشه بصت بعيد و لوت خشمها باعتراض وهى عتبرطم :يابوى هيحبسنى وانى روحى عتطُق من القعده لحالى ومعصدق اطلع اقعد جار الناس هبابه ..


بشندى :عتبرطمى تقولى ايه سمعينى ؟

عيشه :معقولش يابوى معقولش وخشمى قفلته اهه ..وحطت يدها على خشمها ..


راغب خد عياله وراحو عالمشتمل وغاليه راحت على اوضتها وحكيم فضل هو وامه وجماره وبص لجماره اللى قاعده ساكته وسرحانه من ساعة ماادى الهديه لورد ونادى عليها:


جماره ..جماره سرحانه فايه ..


جماره :هاه ..ايوه ياحكيم عاوز حاجه اجيبهالك؟

حكيم :ايوه عقولك قومى اعمليلى كاسة قهوه دماغى هتفر منى من تعب النهارده ودوشة الناس ..


جماره :حاضر ..ودخلت تعمله القهوه ..


تماضر :مرتك غيرانه ياشيخ .

حكيم :له يمه مغيرناشى .. هى زعلانه زعل بس معارفشى سببه ايه ..


على العموم هنطلعو اوضتنا ويطلع المدسوس ..المهم سيبك من مرتى وقوليلى ..مش بزياده قسوه على اللى ماشيه ورايحه آخر البلاد داى وتصالحيها وتبلى ريقها قبل ماتمشى وتهملك وهى واخده على خاطرها منيكى ..


تماضر :انى كنت هطيب خاطرها النهارده لحالى بس لو صُبر الكاتل ع المكتول ..


واخدت نفس طويل وكملت بعد مازفرته :

انى والله كل غرضى انى اخليها تفوق لحالها وتوبقى نبهه وتمشيش بعماها ورا قلبها او ورا اى حد ..انى عوعيها ياولدى مش اكتر ..لكن لو عالمحبه عليم الله انكم انتو التنين فمعزه وحده ..وانتا عين من عيونى وغاليه العين التانيه .

حكيم : انى عارف يمه انك عتحبيها ..مهى مفيش ام تكره ضناها واصل ...بس هى خلاص فهمت الدرس واتعَلَمته واظون هتفكر الف مره فالحاجه قبل ماتعملها ..


تماضر هزت دماغها لحكيم بتفهم وموافقه وبصت على جماره اللى واقفه فالموطبخ ومشغوله بعميل القهوه واخدت نفس وقالت لحكيم :


جماره قلقانى عليها ياحكيم ياولدى ..محبلاناشى وانتو ممدورينش لا انتا ولا هى ..انتا ملهى بيها وهى ملهيه بيك وضاربين الدنيا بالمركوب ...وادى غاليه هتهملنى والبيت هيفضى عليا وعايزالى انيس من صلب ولدى يفرح شيبتى وتقِر عينى بشوفته قبل مااربنا ياخد امانته ..


حكيم مسك يدها وقربها على خشمه وحبها وهو عيقولها:

العمر الطويل ليكى يالبة القلب ..


متقلقيشى انى فكرت فالموضوع ديه وعلى بالى والله ..وكنت ناوى والنيه لله انى اخدها معاى لما اندلى القاهره النوبادى واكشفلها اهناك ..

بس جيت الجماعه عطَلتنى ..لكن خلاص بعد ماالجماعه يسافرو هاخدها ونروحو طوالى ..


تماضر :ربنا يسدد خطاك ياولدى ويرَبح مسعاك ومايحرمك من زينة الحياة الدنيا قادر ياكريم ..


حكيم ابتسملها وطبطب على ايدها اللى كانت لسه فكفه بيده التانيه وسابها لما جماره وقفت قدامه بالقهوه وخد منيها القهوه وابتدا يشرب وهو عينه عليها ...


جماره قعدت هبابه جارهم ساكته واستأذنت وطلعت اوضتها وحكيم كمل قهوته قوام قوام وطلع وراها ..


واقفه على التسريحه عتقلع فحلقها بعد مافكت طرحتها وشافت حكيم فتح الباب وقرب عليها وحضنها وحبها فخدها قبل مايتوجه للدولاب ويرجع بعلبه قطيفه جماره مشافتهاش قبل اكده ...


حكيم وقف ورا جماره وهى بصاله فالمرايه وفتح العلبه وطلع منيها سلسله اكبر واحلى من السلسلتين اللى اداهم لغاليه وورد ولبسهالها وهى رفعت يدها اتلمستها ببرود ومن غير ولا كلمه ولا اى رد فعل ..حكيم استغرب لكنه متكلمش غير بعد ما طلع من العلبه اربع غوايش تعبان كيف بتوع غاليه ومسك يدها ولبسهملها وحده وحده وبرضو جماره على نفس برودها ..


حكيم بهمس وهو عيضمها وحاطط دماغه على كتفها وواعيها فالمرايه : ايه ياجمارة القلب هديتى معجبتكشى ياك! قوليلى بس مالك زعلانه ومكلضمة اكده ليه ومخليه قلبي كمان مكلضم زيك .


جماره وهى عتبعد ادين حكيم من حواليها ولفت عشان تكون فوشه وردت عليه بعيون عتلمع حزن ..


مش الهديه اللى معجبتنيشى ياحكيم ..الدس هو اللى معجبنيشى ..لما انك جايب هديه لورد عتدس عنى ليه وتقول داى هديه لاختى ...ليه مقولتليش انك جايب هديه لورد ..ولا فكرك هزعل ولا هستكترها عليها ..ولا تكونش مفكرنى كنت هطمع فيها لنفسى ..


انى ياشيخ صوح بت بياعة جبنه ومعمريش لبست دهب بس عينى مليانه ونفسى قنعانه وعمرها ماتتدنى عاللى مش ليها ..


حكيم :ليه تحسبيها اكده ياجماره ؟!


جماره :عشان الحاجه معتدسش غير من الخوف ياحكيم ..يأما خوف منيها او خوف عليها ..وان كان ديه ولا ديه التنين فحالة اللى عميلتو ديه واعرين قوى ...قوى ياحكيم ...


حكيم :له ياجماره مفيش حاجه من اللى قولتيها داى صوح ..وانتى لو فاهمه حكيمك صوح متفكريش فيه اكده ..بس الظاهر ان لعبة الزعل والبُعد عجبتك واستحليتيها ..العبى ياجماره بالبعد وامسكى فالزعل وبعدى عنى كمان وكمان ..


وهملها وبعد عنيها وراح حدا السرير وابتدا يقلع خلجاته بكل عنف ويرميهم على السرير بمنتهى الغضب وغير وطلع بره الاوضه من غير ما يتحدت مع جماره ونزل تحت وهى كانت هتنده عليه لكنها ملحقتش ووقفت فالشباك تبصله وهو طالع من الجنينه على بره وطول ماهو ماشى حاطط صوابعه الاربعه على دماغه من قدام موطرح الصداع ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة