-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل السادس

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السادس من رواية غيث بقلم دنيا صابر .

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل السادس

رواية غيث بقلم دنيا صابر

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل السادس

 تتعمد إيذائي كل مرة، ولم ترأف بحال قلبي ولو لمره واحدة وكأنه صنع من الحجر , ارجوك ارحم فؤادى فقد بات يسكنه الخذلان حتي غلبت القسوة لطفه فلا عاد كأوله، فالان بات في قلبي الكثير من الندبات والجروح المؤلمة ولكن أنا لا أبالي بما يحدث معي، سيظل قلبي ينبض بالأمل مهما حدث.


....................................


تقف في غرفتها تنظر لهم بزهول وصدمه مما تسمعه فها هم يقررون عنها وكانها مجرد شبح لا يراه احد كورقه ليس لها قيمه حتي تختار طريقها بنفسها كطفله يجب عليها سماع كلام أكبرها حتي لا تعاقب او تتجازا تشعر انها دُميه يحركها صاحبها هنا وهناك وهي ليس بيدها الاعتراض او الاختيار.


مامتها بهدوء : يا بنتي اهدي و متعمليش فى نفسك كدا الموضوع مش مستاهل


جوهره وهي تنظر لوالدتها بصدمه : نعم !!! هو اي اللي مش مستاهل ماما انتي مستوعبه اللي بتقوليه ازاي البيه يتجرأ ويشدني وراه من بيت صاحبتي لهنا غصب عني ولا كأني عيله صغيره، انتي مستوعبه انتي وهو بتقولوا اي دا انتوا كدا بتدمروا حيااتي


داده فطيمه : يا بنتي البيه الصغير والله طيب، وقلبه ابيض ومتواضع جدا انا مش عارفه انتي ليه واخده موقف منه


جوهره بغيظ وسخريه : هه متواضع جدااا، بس متقوليش الكلام دا لحد يصدقك وهو عكس كدا اساسا


داده فطيمه : يا بنتي دا راجل مفيش منه اتنين


جوهره بصوت عالي : لنفسه يا ماما انتوا عايزين تدمروا حياتي بتقرروا بالنيابه عني ليه !!!


غيث يفتح الباب بهدوء ويدخل راسه


غيث باستفزاز : مراتي صوتها عالي ليه ؟


جوهره بصدمه فتحت عيونها : متقولش مراتي، وبعدين انت ازاي تدخل بدون ما تخبط هاا هي اوضتك !


غيث دخل الغرفه بهدوء وهو يمشي بخطوات واثقه واضع يديه داخل جيوبه ويوجه حديثه الي داده فطيمه : : اتفضلي انتي يا داده وانا هتكلم معاها وافهمها


داده فطيمه وهي تخرج : حاضر يا ابني ربنا يهدي الحال


جوهره مقاطعه : هو اي دا اللي سبينا واي اللي هتفهمني ونتكلم، انا مفيش بيني وبينك كلام


غيث ظل صامت وهو يتابع خطوات داده فطيمه انتظرها حتي خرجت واغلقت الباب خلفها ثم وجهه نظراته لها وتحدث بهدوء وحزم : انا مش بستأذنك اتكلم معاكي او لا ولما غيث العطار يقول كلمه متتكررش تاني مهما كان مين الي قدامه دا اولا ثانيا انا مش هتجوزك لجمال عيونك انا هتجوزك عشان رغبة اهلنا جدي شايف اني لما اتجوزك كدا هيقدر يخليني ارجع عن الي في دماغي وانه كدا بيعلقني بمصر ومع الاسف مش شايف بنت تناسبني غيرك ( ثم نظر لها من راسها حتي قدميها بأشمئزاز ) انا مش عارف عقل جدي فين لما يفكر انه يخليكي تشيلي اسم عيله العطار وانتي مجرد خدامه في البيت


جوهره بصدمه تحدثت بصوت عالي : احترم نفسك، متحاولش تقلل مني انا مش خدامه عند حد


غيث بلامبالاه : مش مهم المهم ان الكلام يتنفذ ومتحاوليش تضغطي علي مامتك لان كلام الجد هيتنفذ اظن من واجبك انك ترديلوا ولو جزء بسيط للراجل الي دخلك بيته وعاملك كانك بنته وساعدك تكملي حياتك بشكل طبيعي


جوهره بدموع : بس انا مس عايزه اتجوز


غيث وهو ينظر لدموعها : مش بمزاجك يا جوهره هتجوزك يعني هتجوزك


جوهره : طب ليه ما ترفض هو مش انت بتكرهني ارفض انت الجوازه دي


نظر لها غيث وهو يرى دموعها تتساقط تحدث بهدوء : بطلي تفكري كتير انا مش هزعل جدي مني عشان حوار تافهه زي دا


جوهره : الجواز حوار تافه!؟


غيث : ايوا تافهه لانه ميهمنيش اتجوزت او لا همارس حياتي زي ما انا وانتي هتتقبلي دا


جوهره : بس. ....


غيث : من غير بس وافقي بدل ما هيبقي ليا تصرف مش هيعجبك واسالي عن غيث العطار هيقولولك مبيرحمش


خرج بهدوء كهدوء ما يسبق العاصفه خرج بعدما القي عليها كلماته كانها سهام تضرب براسها لا تعلم ما تفعل فقد وضعوها بداخل النار تاركينها تختار ام النجاه او الاحتراق داخل تلك النار دون رحمه او شفقه منهم.


__________________


تدخل المنزل وهي تنادي علي والدتها بصوت عالي : مامااااا


تجيب والدتها وهي أتيه من المطبخ : ياساتر يارب في ايه


إسراء : جعانه


الام ( أمل ) : نعم ياختي


إسراء : جعانه


الام ( أمل ) : صبرني يارب علي البلوه دي ومكلتيش ليه


إسراء بابتسامه غبيه: نفسي مسدوده


أمل : نعم وانا اعملك ايه اجيبلك خرطوم اسلكهالك بيه


إسراء : ياريت ياماما


أمل بخبث : في واحد عايز يسلم عليكي


إسراء وهي تلتفت حولها بغباء : مين ها مين

امل بابتسامه شر : الشبشب


إسراء وهي تبتسم بخوف : اسكوتي مش انا نفسي اتفتحت


أمل : اسكوتي مش الشبشب نفسه يسلم علي خدك وانا مقدرش ارفضله طلب


إسراء : ارفضيه المره دي معلش


أمل : لا ميصحش كده الشبشب هيزعل مني


إسراء وهي تبتعد خطوتين عن والدتها : سماح المره دي يامعلم مش هتتكرر تاني


أمل : سماح ماتت ياسيد


إسراء : وه ماتت كيف يابوي


أمل بنرفزه : بت اتعدلي ف الكلام


إسراء : بنهزرو معاكي ياشابه


امل بضيق : امشي يابت من قدامي


اسراء : ليه كده يا أمول دا انا بحبك وجايالك بخبر حلو


أمل : هو انتي بيجي منك اخبار حلوه اشجيني يا ام لسانين


اسراء بشهقه : نهار اسوح يا امول انا بلسانين!؟ دا انا نسمه


امل : انجزي يا زفته قولي خبر اي ؟!


اسراء بابتسامه : اتقبلت في شركت الغيث للاستيراد والتصدير


امل : والشغل مع ابوكي في الكافيه هتسبيه لوحده يا اسراء


اسراء بعقدت حاجب : اذا كان بابا هو الي قالي قدمي في الشركه انتوا هتحدفوني لبعض ولا اي وبعدين انا اصلا بروح الكافيه عند بابا مش بيبقي ليا لازمه وبفضل رايحه جايه زي خيال المأته وبس


امل : طيب ياختي مبارك الشغل اعملي حسابك اول راتب هتجبيلي طقم الحلل الي كان نفسي فيه


اسراء : اي دا هو طمع من اولها ولا اي


امل : بت انتي اتلمي ويلا روحي غير هدومك لحد ما احطلك الغداء


اسراء بضحكه : تمام يا كبيره


________________________


كانت تهندم نفسها برقه وتضع لمساتها الاخيره بعدما ارتدت دريس باللون الزهري بزهور بيضاء وحجابها الابيض بدات بوضع كحل وملمع شفاه بعدما الحت عليها جوهره حتي تبرز جمال وجهها قليلا فاليوم يختلف ويجب ان تكون متألقه، ارتدت حذائها واخذت تنهيده قويه ونظرت لصديقتها المبتسمه وتحدثت


منه : تفتكري الي بعمله دا صح !؟


جوهره وهي تنظر لها بهدوء فهي تعلم ما تفكر به صديقتها ولكن عندما رات مراد شي بداخلها جعلها تطمئن فقد احست بالإطمئنان علي صديقتها عندما راته يبدو عليه رجل شهم طيب وخلوق : متفكريش كتير يا منه سلمي امرك لربنا وهو هييسرلك الدنيا انتي كنتي عارفه رايي من الاول بس الوقتي هو محتاج مساعدتك بعيد عن الرهان السخيف دا فساعديه وبعد كدا شوفي هتعملي اي


منه بهدوء : تمام


جوهره بابتسامه : يلا بسرعه بقا بطلي لكاعه اخرجي الشاب واقف مستني برا بقالوا ساعه


منه : طيب متزوقيش كدا هي الدنيا هتطير


خرجت بخطوات هادئه تنظر حولها فهي متوتره واخيرا القت بعينيها اليه تنظر له فيبدو لها وسيم ببدلته السوداء وربطة العنق تلك ولكن عقدت حاجبيها ونظرت له بصدمه عندما سمعت كلماته


مراد : ايه الى انتى حطاه دا


منه بأستغراب : حاطه ايه ؟


مراد بنرفزه : الملمع دا يتشال دلوقتى


منه بضيق : نعم لا مش هشيله انا حره وانت مالك اصلا


يحيى : منه ميصحش كدا


منه وهي تنظر لاخيها : يا يحيى دا ملمع عادى يعنى


مراد بعصبيه : وانا خطيبك وبقولك شيليه ولا فرحانه بالمليون عين الى هتبص على شفايفك


نظرت له بصدمه وضيق وتحدثت بعصبيه فكلماته جرحتها فهي لم تقصد ذلك لم تقصد لفت الانتباه : اولا انت لسه مبقيتش خطيبي ثم انت ملكش حق تتكلم معايا كدا وتقولي اعملي دا ومتعمليش دا وبعدين انت عديم الذوق


يحيى بعصبيه : منه عيب احترمي وجودي


منه والدموع تملأ عيناها : انا اسفه يا يحيى بعد اذنكو


هرولت الي غرفتها بعدما نظرت له بعتب وحزن دخلت خلفها جوهره لتواسيها ابتسمت عندما سمعت تمتمتها الخافته ( ازاي يقول كدا باي حق اصلا يقول الكلام دا انا بحاول افرح بس انا مش بحط مكياج اصلا لكن عايزة احس انى عروسه ورايحه اجيب شبكتى بس هو ضيعلى فرحتى انسان بارد وغبى ودبش ومعندوش دم ومستفز و... معقوله بيغير عليا !!!؟


هنا ضحكت جوهره فهي لم تستطع الصمود اكثر من ذلك


منه بغيظ : انتي بتضحكي علي اي والله لهطلع عينه دا انا منه واتنيلي انتي عماله تضحكي طول اليوم وكاني هتخطب بجد مش تمثيل


جوهره : حاسه انها هتقلب بجد


منه : هي اي المسرحيه ؟!


جوهره : ايوا


منه : والله انتي هبله يا جوجو، سيبك مني وقوليلي هتعملي اي في الحوار بتاعك بتاع الجواز دا


جوهره وقد بدات ملامح الحزن تظهر علي وجهها : مش عارفه بس اكيد مش هتجوزه


منه : انا مش فاهمه انتي رافضه تتجوزيه ليه مش هو دا غيث الي بتحبيه وفضلت تستني انه يرجع اي الي حصل مش كنتي بتقولي يارب يبقي من نصيبي


جوهره : ايوا بحبه وكنت بدعي ربنا يقربه ليا بس مش يتجوزني غصب عنه عشان رغبة جده الي مش فاهمه جده هيستفيد اي ؟!


منه : مش مهم جده هيستفيد اي المهم انتي هتستفادي اي


جوهره بعدم فهم : مش فاهمه تقصدي اي


منه : يعني لازم تخططي انك توقعيه في حبك يتهبل عشان تفضلي مكمله معاه مش يتجوزك ويفضل مكمل حياته علي اساس انه متجوزش


جوهره : انتي هبله انا مش هوافق علي الجوازه دي اصلا


منه : والله انتي هبله هو غيث العطار دا عريس يترفض


جوهره : الصراحه لا بس لو يحيى اخوكي عرف هينفخني ومستحيل يوافق اني اقبل اني اتجوزه


منه : انتي هتقوليلي علي دماغ يحيى اخويا هيقولك لا دا غيث دا مغرور وشايف نفسه ولازم يتكسر دماغه وبلا بلا بلااا


جوهره بصحكه : صح والله....


قاطع حديثهم دخول يحيى وهو يتحدث بابتسامه


يحيى : بتتكلموا في اي


منه بسرعه : اصل غيث متقدم لجوجو


يحيى عقد حاجبه : غيث العطار؟!


جوهره وقد لاحظت تغير ملامح وجهه : ايوا بس انا هرفض طبعا انت ولا تعصب نفسك


يحيى وقد تذكر حديث غيث معه بالمكتب


غيث بثقه وهو يجلس علي مكتبه : اسمع كلامي يا يحيى انا كدا كدا هتجوزها بالذوق بالعافيه هتجوزها كل المطلوب منك انك تقنعها انها توافق بكل هدوء وبدون شوشره


يحيى وهو عاقد حاجبيه سال بعدم فهم : وانت ليه مُصر علي الجواز منها مش دي جوهره حتت الخدامه الي مش عاجباك ومعتبرها حثاله في البيت عندكوا مش هو دا كلامك يا غيث بيه


غيث بضيق : انا اقول الي انا عايزه براحتي وانا قلت لك يا يحيى اقنعها توافق بدل ما اخسرها مستقبلها في الجامعه وانا اقدر علي دا


يحيى : ازاي


غيث ببساطه : اتصال صغير مني لرئيس الجامعه بتاعتها يديها فصل طول السنه ويضيع عليها السنه دي وكذلك السنه الي بعدها


يحيى وهو يعلم مدي حب جوهره لجامعتها ويعلم شغفها للوصول الي يوم تخرجها : طب وليه كل دا


غيث : ما انا قلت لك يا يحيى خليك ذكي انا الي عايزه بيحصل حتي لو اي وجدي مبحبش ازعله هو قال عايز جوهره تبقي مراتي خلاص يؤمر وانا انفذ انا بحب جدي ومبحبش ارده في كلامه


يحيى : بس جوهره مش لعبه تمشي علي مزاجك انت وجدك


غيث بنرفزه : تؤ تؤ كدا هتبدا تعصبني منك وانا عصبيتي وحشه، اعمل الي انت عايزه وانا كمان هعمل الي انا عايزه بس متبقاش تزعل بعدين ويلا اطلع برا


استيقظ من شروده وهو يسمع صوت جوهره تناديه


جوهره : يحييي في اي سرحت في اي كل دا؟!


يحيى بتركيز : مين قالك يا جوهره اني هقول لك لا


جوهره ومنه نظرا له بصدمه وذهول


جوهره : قصدك اي


يحيى : قصدي ان وافقي علي الجواز من غيث العطار يا جوهره


جوهره : دا بيذلني يا يحيى اتجوزه عشان اتذل واتهان ؟!


يحيى : لا اتجوزيه عشان توقعيه في حبك وساعتها تقدري تعذبيه وتنتقمي منه براحتك


جوهره : مش فاهمه


يحي : اتجوزيه عشان تقدري تتصرفي براحتك زيك زيه يا جوجو وقتها هتبقي زوجه غيث العطار كل حاجه ملكه هتبقي ملكك وجودك في البيت مش هيبقي عشان خاطر انتي بنت كبيرة الخدم لا وجودك هيبقي عشان دا ملكك عشان هتبقي سيدة البيت تقدري تردي عليه وانت عينك في عينه مش في الارض تقدري توقعيه في حبك لما يعرف جوهره من جوه يعرف روح جوهره وقتها بس تقدري تشكليه براحتك


منه بخبث : يا ابن الذين يا يحيى طلعت دماغ ذريه


يحيى وهو يضبط ياقته كعلامه غرور : عيب عليكي دا انا يحيى مش اي حد


جوهره بتفكير : رغم ان كلامك مقنع الا ان ...


منه : ولا ان ولا كأن اسمعي الكلام انتي بتحبيه ودي فرصتك تخليه يقع في غرامك وفي نفس الوقت تنتقمي من رفعه مناخيره وغروره دا بطريقتك


يحيى : صح المهم يلا يا ست زفته هانم اخرجي عشان الباشا الي مستنيكي دا


منه : اي دا هو ممشيش ليه


يحيى باستغراب : وهو هيمشي ليه !؟


منه : عشان هو بجح المفروض يحس علي دمه ويمشي مش يهزقني والمفروض اني اخرج واكمل الخطوبه


يحي : انا مش فاضي للعب العيال دا يلا اخرجي ورايا علي طول بدل ما اقلب علي الوش التاني


______________________


في اليوم التاني كانت في مكتبها تباشر عملها وتشعر بصداع وعيناها تؤلمها نفخت بضيق وامسكت راسها بألم في ذلك الوقت كان ممسك باحد الملفات متوجهه الي مكتبها لأخذ توقيعها عليه ضرب الباب برفق لم يسمع لإجابتها ودخل ببط واسرع بخطواته واقترب من مكتبها وتحدث بقلق ( استاذه مها في حاجه؟! )


مها بألم وهي مغلقه عيناها وممسكه براسها : دماغي حاسه انها هتتفرتك


يحيى : هتصل حالا علي الاسعاف


مها بأعتراض : لا انا هبقي كويسه


يحيى : كويسه ازاي بس، لازم دكتور يشوفك


مها : انا قلت هبقي كويسه انا مش ضعيفه ولا جبانه عشان شوية صداع يأثروا عليا لو سمحت اتفضل علي شغلك


يحيى بأصرار : لا، ممكن انا اخدك اوديكي للمستشفي


مها بضيق : هو انت مبتفهمش


يحيى : ايوا مبفهمش ومن ثم امسك بحقيبتها وامسك بيدها وبسرعه نفضت يده من يدها وتحدثت وهي عاقده حاجبيها وبصوت غاضب وهي تشير له ان يبتعد


مها بصرامه وغضب : الظاهر انك نسيت نفسك ولا اي انت مجرد موظف شغال عندي اياك تتخطي حدودك مفهوم ويلا علي شغلك( ما هي الا ثواني وارتطمت بالارض مغشيًا عليها سقطت علي الارض غير مدركه ما يحدث حولها كورقه شجر تسقط مع نسمات الهواء المتطايره في فصل الخريف هشه ضعيفه منتهي الصلاحيه )


اقترب منها سريعا وامسك بها وهو ينظر اليها كالملاك هادئه ملامحها طيبه عكس ما تظهر هي به حملها بهدوء واسرع خارجًا من مكتبها سمع صوت السكرتيره تحدثه


السكرتيره : اي الي حصل يا استاذ يحيى


يحيى بسرعه وهو يضغط علي زر الاصانصير : اغمي عليها هاخدها علي المستشفي وانتي الغي اي اجتماع ليها النهارده واوعي تعرفي استاذ غيث انا هبلغه بنفسي


السكرتيره : تمام


اسرع بخطواته يدخل الاصانصير ما هي الا دقائق وكان داخل سيارته يقودها بحذر ويتمتم : اه يا زمن بعد ما كانت بتتريق علي عربيتي وتقول عليها خرده ركباها وهتوصلها للمستشفي كمان الخرده الي مش عجابكي دا انا دافع فيها دم قلبي وانتي بكل جبروتك مخلتنيش حتي اتهني بيها لا وكما مدتنيش حتي تعويض اقدر اصلحها بيه بكل جبروت وقوة عين خلتيني ادخل الحبس مع المساجين والمجرمين ومضتيني علي تعهد بعدم التعرض علي اساس هموت واتعرضلك يعني انا مش فاهم اي الصدف العجيبه الي بتجمعني معاكي دي انا مش فاهم اصلا انتي ليه مغروره ومتكبره كدا .


قاطع تمتمته صوتها المنخفض وهي تبكي


نظر لها رأها تضع يدها علي وجهها وتشهق تحدث بقلق : مالك بتعيطي ليه

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السادس من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة