-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية جديدة ذات طابع إجتماعى تدور أحداثه فى بيئة مصرية مليئة بالعادات والتقاليد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس والعشرون من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية .

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الخامس والعشرون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية - الفصل الخامس والعشرون

 بعد أن اختفت خلف الباب ودموعها متحجره فى عينيها نظر عمر إلى ياسمين نظره صارمه مخيفه زادت من رعبها ...

عمر : بصى انتى دلوقتى اتسببتى انى زعلت المخلوقه الوحيده اللى مالكه قلبى ومتملكه منى .ورب الكعبه يا ياسمين اما تخلصى عشان نخلص من الليله دى او والله هوديكى ورا الشمس .

ياسمين بيأس ورعب : أنا تحت أمرك يا عمر بس بلاش سجن ..

............

ظلت لقرابة نصف الساعه قابعه ساكنه على مكتبها لا تحرك ساكن سوى عيناها ..

عيناها التى جادت بدموع ربما لم تجد بها من أمد بعيد ...وما قطع هذا السكون المؤلم سوى اتصال أسماء بها .

نظرت فاطمه الباكيه لهاتفها واسم اسماء الذى يضئ الشاشه ثم لملمت شتات عقلها وقلبها وردت بثبات .

فاطمه بهدوء: السلام عليكم .

اسماء : ايوه يا بطه عليكم السلام .ها هنتقابل ونخرج ؟

فاطمه : ربنا ييسر

اسماء: صوتك ماله؟

فاطمه باختناق: مفيش

اسماء بقلق: فاطمه فى ايه؟

فاطمه بهمس: صدقا مفيش يا اسماء .هخلص واقابلك عشان نشيل الحجات اللى هتجبيها سوا.

أسماء: انت واثقه انك كويسه؟

فاطمه: اه الحمد لله .

اسماء: ماشى يا فاطمه. يلا سلام دلوقتى .

لم تشأ أسماء ان تخبر فاطمه انها بالقرب من مكان عملها جدا وفور أن سمعت صوتها اصابها القلق فأنهت معها المكالمه وأسرعت اليها ..

...........


كانت فاطمه ساكنه تنهمر الدموع من عينيها بصمت ففوجئت بأختها تدخل عليها مكتبها ..

لم تتحدث كلتاهما وإنما فور ان رأت فاطمه أختها قامت وارتمت فى أحضانها تشهق بنبضات متلاحقه وأدمع منهمره ..

احتوت أسماء أختها وحاولت أن تكون لها نعم المعين مثلما تفعل فاطمه دائما ..ظلت اسماء تربط على ظهر اختها بهدوء ورأت انه من الافضل ان تستمر فى هذا الدعم الصامت الى أن تهدأ اختها ..

فى هذه الأثناء خرجت ياسمين منكسة الرأس يصحبها عمر بنظرته الصارمه التى تغيرت فور رؤيته لفاطمه وهى تبكى فى احضان شقيقتها ..

مرت ياسمين بجوار الأختين دونما أدنى حديث او اهتمام وكأنما افقدها عمر الاحساس بالعالم اما عمر فنظر لفاطمه بشفقه ورحمه لو رأتها لبكت فرحا وطربا ولما لا والحب موده ...

اقترب عمر من الاختين ثم تحدث بصوت هادئ ليحاول ان يضفى مزيج من المرح: نجيب اتنين لمون بأى ؟

ادركت اسماء محاولته فرأت ان أفضل ما تفعله هو ان تجاريه: وياسلام لو جيتار وحد يعزفلنا .

اعتدلت فاطمه فور سماعها لصوت عمر الرخيم ونظرت اليه بعتاب قائله: لا لمون ايه!! اليمونادا دى للحبايب .انما احنا موظفين مش هننسى نفسنا .جايين نشتغل وبس واللى بيهمل يتربى عادى .

ادرك عمر من نظرتها انها غاضبه بشده من تعنيفه إياها أمام ياسمين خاصة بعد جملتها الاخيره ..

عمر بمرح: ممم يعنى اجيب الخرزانه ؟؟

فاطمه بتساؤل : خرزانة ايه؟

عمر: عشان لو غلطتى ؟؟

فاطمه: لا يا بشمهندس اطمن .انا اصلا خلاص قررت أسيب الشغل .

عمر بضحك وهو يتجه لمكتبه: طيب يا دكتوره اسماء قولى لاختك تدخلى ضرورى بعد ما حضرتك تمشى .

اسماء بضحك: حاضر .

فاطمه بغيظ بعد ان دخل مكتبه: انتى بتضحكى على ايه؟ ها؟

اسماء: اصل انا اتخضيت اما دخلت لقيتك بتعيطى بس بعد ما شفت الحربايه طالعه من مكتبه عرفت انت بتعيطى ليه؟

فاطمه بغيظ: فعلا حربايه .دخلت لقيته واقف قصادها وماسكلها كوباية الميه وهى مستموته فيها .

نظىت أسماء بدهشه لفاطمه فسألتها فاطمه: بتبصيلى كده ليه!

اسماء: اصلك اول مره تغتابى واحده كده وتتكلمى على وحده وحش .انا بقلك حربايه عشان اخرجك من الموضوع وتقوليلى حرام وتكلمينى عن الاخلاق .مكنتش متخيله اجابتك دى .

فاطمه بخجل وندم : استغفر الله .عندك حق .انا هفقد مبادئى لو فصلت هنا يا اسماء .

اسماء بضحك: هههه لا اطمنى .هو أصلا كارهها وانتى مشفتيش بتبصلك ازاى وهى خارجه .عاوزه تاكلك بسنانها .

فاطمه بارهاق: ربنا يسهلها بأى كفايه ذنوب .يلا الساعه اهو اتنين وتلت يعنى عشر دقايق على ميعاد مرواحى .يلا ننزل .

اسماء: والكابتن اللى منتظرك جوا دا .

فاطمه بتحفز: مش داخله .

اسماء بهدوء: بس ممكن بكره يزعقلك .

تذكرت فاطمه خوفها الشديد من عمر عند غضبه فآثرت عدم أستدعاء هذا الغضب مره اخرى فقالت لاسماء ببساطه: انا هدخله لانى ملتزمه مش لانى خايفه .

ضحكت أسماء ساخره : زى ما بتعامل مع آدم بالظبط سبحان الله .

......................


دخلت فاطمه إلى عمر وهى لا تقوى على السير من البكاء ..

كان عمر على مكتبه ينظر أمامه عندما دخلت فاطمه اليه .

نظر عمر الى فاطمه بهدوء ثم قام ببطء من مكتبه واقترب منها وهى ساكنه لا تتحرك .

وقف عمر امامها ثم تحدث ببساطه: ازيك يا فاطمه .

فاطمه بدهشه: الحمد لله .

عمر : ايه بلاش اطمن .

فاطمه: عادى يعنى .

عمر: كنتى بتعيطى ليه ؟

فاطمه بشموخ: كل انسان له وقت ضعف وانا كنت متضايقه شويه ودلوقتى بخير الحمد لله .

عمر بإعجاب: ربنا يبارك فيكى .

فاطمه بغيظ: انا هنزل مع أختى .بعد اذنك .

عمر: طيب ومتضايقه ليه يا فاطمه:

فاطمه : مش متضايقه

عمر بود: ماشى يا بطه .

فاطمه بانفعال: نعم ..افندم !!

عمر بدهشه مفتعله : ايه؟

فاطمه: ايه بطه دى؟

عمر مدعيا عدم الفهم : ايه مش بيقولولك بطه؟؟

فاطمه بحزم: مش أى حد بيقلها .ليها ناسها يا بشمهندس.

عمر بعبث: بس كده ..اوعدك انى قريب أوى هكون من ناسها ومش بس كده هحرمها على غيرى .

ارتبكت فاطمه جدا فور قول عمر وهمت بالذهاب قائله: عن اذنك .

عمر بجرأه: فاطمه انتوا رايحين تشتروا حاجه الجهاز صح؟

التفتت اليه فاطمه قائله: ايوه ليه؟

عمر :ذوقك حلو صح؟؟

فاطمه بدهشه: الحمد لله ..بيقولوا ذوقى حلو .

نظر عمر اليها وهى تنتظر رده ثم همس قائلا: تمام ..كنت بطمن على مستقبلى .

لم تستطع فاطمه ان تنظر اليه فور جملته الجريئه .وغادرت الحجره فورا .

عمر بعد أن غادرت فاطمه : يااااارب .

..........................


فى فيلا ياسمين ...

انخرطت ياسمين فى بكاء حار وكان والدها ووالدتها فى اشد حالات الغضب ..

والدة ياسمين: يا نهار أسود .مضاكى على ايه؟

ياسمين:خللاص بأى خلاص

والدها : انطقى مضاكى على ايه؟

ياسمين: اجبرنى امضى انى مش هتعرض لفاطمه خالص .وكمان على وصل ب٥٠٠ الف جنيه تانى .وعلى تنازل عن حضانة حلا تماماااا.اااه وانى مدخلش فى أى شئ يخصها ..

والدتها: وانت ازاى تمضى .

ياسمين بانهيار: بهدلنى ..ضربنى وشتمنى وجابنى من شعرى ومرحمنيش .وقالى هدخلك السجن .

والدها: تستاهلى .وانا استاهل انى سمعت كلامك .

والدتها: ارحمها بأى يا أخى وشوف حل .

والد ياسمين : يعنى اعملها ايه ؟

ياسمين بانهيار: بنتى يا ماما بنتى .

والدها: بنتك !! دلوقتى افتكرتى بنتك .

ياسمين: طب الفلوسس .دول ٥٠٠ الف جنيه .

والدها: اشربى تمن استهتارك .وغبائك .

والدتها: وايه التعهد دا ؟؟ يعنى انتى هتعملى ايه للزفته فاطمه ؟

ياسمين بغل: طلع بيحبها وقالى هتجوزها .قالى دى كانت اخر فرصه ليكى وانت ضيعتيها ومن حق فاطمه تاخد فرصتها ..انا هموووت .ااااه .هيتجوزها .

ظلت ياسمين تصرخ عاليا حتى ارتمت على الارض والتف حولها والدها ووالدتها فى فزع ...

..............................

فى شركة الحسينى ...

كان يوسف يباشر أعماله حين دخل عمر الى مكتبه ..

يوسف: اهلا اهلا بشمهندس عمر.

عمر برصانة: ازيك يا يوسف .

يوسف: الحمد لله .

عمر بذوق: هعطلك؟

يوسف بامتنان: الشركة شركة حضرتك يا عمر باشا .

ابتسم عمر ثم أعطى ليوسف ورقه قائلا: اقرى الورقه دى .

يوسف وهو يمسك بها قائلا: خير ..

قرأ يوسف الورقه والتى كانت تعهد من ياسمين انها لن تتعرض لفاطمه بأى سوء ...

يوسف بصدمه: ورضيت تمضى .دى كده شبهت نفسها .

عمر بثقه: مش انا اللى اوامرى تترفض يا يوسف .

يوسف بإحراج: انا مكانش قصدى اى اساءه يا بشمهندس اما قلت لحضرتك انى قلقان .ارجو انك تتفهم موقفى .

عمر بود: متفهمه .دى اختك ولازم تحميها .

صمت عمر لبرهه من الوقت قائلا: يوسف فى موضوع عاوز افاتحك فيه .عارف ان نوعيته متنفعش هنا بس عالاقل آخد وعد منك بالموافقه .

يوسف بتمهل: خير يا فندم !

عمر: فاطمه ...

............................


فى المساء فى منزل الراوى .....

كان كل من اسماء ويارا وفاطمه فى حجرة اسماء ...

يارا: فاطمه اول مره يخونك تفكيرك .

فاطمه: ليه يا يارا .

يارا: لان انتى استفزتيه فى وقت هو متعصب فيه .والست العاقله تسكت خالص وقت ما تلاقى اللى قصادها متعصب خصوصا لو راجل .

فاطمه: مقدرتش خالص .وانا خلاص قفلت منه .

اسماء: حرام عليكى يا فاطمه .يعنى حتى بعد ما اخوكى قالك ان هو اجبر ياسمين تكتب اقرار بعدم التعرض ليكى .

فاطمه: دا واجبه .

يارا: لا مش واجبه وغيره مش هيهتم كده بالموضوع دا .

فاطمه: لا .انا فعلا مش مسمحاه .وجعنى اوى اما زعقلى .اووووى .

يارا باشفاق: فاطمه انا عذراكى بس برده اعذريه .دى كانت هتبأى على ذمته كمان ١٠ ايام واكتشف انها بتنصب عليه .

فاطمه: يوووه .لازم تفكرينى لاااازم .

اسماء بمزاح : الغيره وحشه .

فاطمه بالم: اه الغيره وحشه وهو بارد وانا مقهوره ثم ابتدأت فى البكاء .

دخل يوسف أثناء حديثهن فصمتن جميعا ...

يوسف بمزاح: ايوه كده ..اما ادخل مسمعش حس .

يارا بتهريج : أسد يلا فى ايه .

يوسف وهو يمازحها: يا مشجعنى انت .

يارا : امال جوزى حبيبى لازم اشجعك .

يوسف وهو يقترب منها: كلمه كمان هنسى انا كنت جاى ليه وهتهور .

ضحكت يارا ضحكه عاليه مما أجبر فاطمه على محاولة الهروب فور شعورها بالاحراج فتعللت قايله: انا هقوم أعمل شاى .

كانت فاطمه على وشك الخروج من الحجره عندما استوقفها يوسف قائلا: لا استنى يا بطه عاوزك .

فاطمه : خير .

يوسف بصيغه مباشره: بشمهندس عمر طلبك منى .وطلب منى اقلك النهارده ولو وافقتى نعمل كتب كتابك مع فرح أسماء .

لم تتمالك يارا نفسها فاطلقت الصيحات وابتسمت أسماء فى حين ضحكت فاطمه حتى امتلأت عيناها بدموع الفرحه .

يوسف بشفقه: ايه يا بطه بتعيطى ليه ؟

فاطمه: لا انا كويسه .

يوسف بود: طيب موافقه يا قلب اخوكى .

فاطمه بخجل: اللى تشوفه ؟

يارا بمرح: يا ضلاليه اللى يشوفه برده .طب افرضى رفض انت هتعملى ايه ؟

فاطمه موجهه كلامها بفزع لأخيها: ترفض ليه يا يوسف ؟

يوسف وهو يخاطبها: انت موافقه ؟

قامت فاطمه بتحريك رأسها بالموافقه عدة مرات .فقبل يوسف راسها قائلا: الف مبروك يا فاطمه ..

.....

فى منزل الحسينى ...

والدة عمر: كده يا عمر عمال تفسخ وتخطب من غير ما تشورنى .

قبل عمر رأسها قائلا: انتى فوق دماغى يا ست الكل بس فعلا أنا كان لازم اتقدم لفاطمه النهارده .نظرة الوجع اللى شوفتها فى ملامحها النعارده خلتنى عاوز اعمل أى حاجه تبسطها .

والدة عمر: طيب وانت واثق اوى انها هتفرح انك اتقدمتلها ؟

عمر بثقه: أنا مترفضش يا أمى وانتى عارفه كده كويس .

همت والدته بالمزاح عندما رن هاتفه برقم والد ياسمين...

عمر: دا ابو ياسمين ..

والدته: رد شوف فى ايه .

عمر: تلاقيه عاوز يتفاهم طبعا .زمانها بلغته الاخبار .

رد عمر بهدوء قائلا: الو ..

صمت عمر ثم قال بقلق: ياسمين ..مالها ..مستشفى ايه ؟

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الخامس والعشرون من رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصرية.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة