-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن

 بكر سمع كلمة مليكه وبرق عنيه بصدمه ومره وحده وبدون مقدمات كان هجم عليها مسكها من رقابتها وبيخنق فيها وبيتكلم من بين سنانه ووشه اتحول لكتله من الغضب :

انتي عتقولي ايه يابت الكلب، مين اللي عرقه دساس؟ وكيف تتجرأي وتنطوقي اللي قولتيه ديه!

مليكه برغم انها كانت عتنازع عشان تتنفس لكنها فضلت محافظه علي ثباتها ونظرة عينها ليه وحتي ابتسامتها مختفتش من علي وشها غير وهي عنيها عتغرب وابتدت ترفص برجليها واديها وبكر مستمر فخنقها لحد ما فاق لنفسه فآخر لحظه وشال اديه منها ومسكها رماها عالارض بكل قوته،

وراح عليها وهي كانت ماسكه رقابتها وبتاخد فأنفاسها، ومره وحده لقيت ضربه جاتها من رجل بكر فبطنها خلتها اتكورت علي نفسها وملحقتش تفوق منها اتلقت وحده تانيه وتالته ورابعه ومع كل ضربه منه كانت تغير وضعيتها علي حسب مكان الضربه..

بكر مكانش واعي لنفسه وهو عيضروب فيها ومذهول من جرائتها ووقاحتها ومستنكر عملتها السوده اللي متطلعش غير من وحده بايعه عمرها ومبقياش عالدنيا..

خلص بكر ضرب فيها برجليه لغاية ماتعب وراح علي الحمام، دخل وثواني وكان طالع بالحزام بتاعه اللي كان فالبنطلون اللي قلعه،

ونزل عليها بوصله تانيه من الضرب وكانت راس الحزام الحديد مع كل ضربه تحفر مكان فروحها قبل جسمها والغريبه ان كل دا مليكه غير اه مكتومه غصب عنها بتطلع مع كل ضربه منطقتش..


بعد ضربه مليكه خدتها على وشها خلت روحها شاغت غطت وشها باديها وسابت جسمها لبكر يضروب فيه لغاية ماشبع..


اما بكر فبعد مااشتفي ضرب فيها وحس ان قلبه برد لما مليكه اتحولت لجثه هامده


هملها وقعد عالكنبه قصادها ينهج و لسه برضو حاسس ان جواه نار قايده وميبردهاش غير لسانها اللي غلط فيه يقلعه من خشمها ويلفه علي ايده..


بكر فضل شويه باصصلها وواعي وشها عيشلب دم من الضربه اللي فيه وبعدم مبالاه بحالتها واللي عمله فيها طلع تليفونه واتصل على ابوه اللي رد من اول مره، وبدون مقدمات بكر هب فيه :


عارف اني مكلمك ليه دلوك ياشيخ؟ مكلمك عشان اقولك اول انجازات الجندي المجهول بتاعك.. مكلمك افرحك ببت عواد اللي سلمتها ولدك وامنتها علي اسمه وكنت عتعدها وتمدها بالعده والعتاد عشان حربها على بكر، واول من وجهت عليه السلاح انت،

بت عواد النهارده هانتك وهانت جدودك وهانت اسمك ونسبك.. بت عواد اللي دخلتها فبيتك عتعايرني بجدك وتقول كان مرابي وعياكل مال الغلابه وان العرق دساس وعشان اكده هي ممستغرباش اني ولدك،

يلا افرح يابوي لو مكنتش سمعت حاجه تفرحك النهارده..

حكيم بنبره هاديه رد عليه : طيب وهي قالت ايه غلط! ماصوح جدى وعمي كانو اكده احنا هننكرو الحق ولا ا يه؟!


لكن سؤالي دلوك مش فهي كيف تقول اكده، النقطه اللي عايزك تقولهالي هي ايه اللي وصلها تقول الكلام ديه؟

مليكه اني متوكد انها مقالتلكش اكده غير عشان تدوقك من نفس كاسك اللي عتسقيها منه من سنين.. حبت تدوقك طعم الذل والمهانه والمراره اللي فيه، لما زودت العيار عليها لحد مانفسها جزت ومبقتش قادره تتحمل طعمه اكتر من اكده..


بس تعرف ياد يابكر!!

اني مليكه كيفتني بردها عليك، ومزعلانش منها،

عشان اللي متدافعش عن اهلها بأي طريقه ممكنه توبقي متستاهلش تشيل اسمهم.. واتمني تمره بتي لو فموطرحها تكون فشجاعتها وتدافع عني بعمرها كيف مامليكه عملت اكده... والله البت داي اصيله صوح..

بكر : اني ممصدقش اللي عتسمعه وداني؟

للدرجادي يابوي! يعني كل اللي قولتهولك ديه ولا هز شعره منك؟!!


حكيم : درجة ايه يابكر، وشعر ايه اللي يتهزلي، انت متبصش ايه اللي اتقالك وحاسب نفسك فاللي عتعمله وتقوله ووصلها انها تنبشلك فالمدفون، عشان توريك ان ناسها احسن من ناسك وتكسر عينك بعيوبك..

اشرب يابكر من تحت راس لسانك ولسه اللي هتشوفه من مليكه وغيرها هيكون اضعاف لو منزلتش من فوق منبر كبرك.


بكر : منبر كبر؟!! والله لساتني مش مصدق اللي عسمعه يانااس!

مين اللي عيحدتني ديه وراضي باهانة ولده واهانته وعشان ايه ومين؟معقول ديه الشيخ حكيم!! وصلت بيك المواصيل عشان تكسرني مستعد حتي بهيبتك تضحي؟!


حكيم : اني لا ضحيت بهيبتي ولا راضي بغلط مليكه فيك، انا كل اللي عقولهولك ان اللي يزرع يحصد واللي عيرمي شبكته فميه راكده من سنين ميستغربش من اللي يطلع فيها.

فاكر يابكر لما حكيتلك انت وتميم حكاية عمي وجدي اتخبلت كد ايه! وقولت ليه محدش قال قدامك الحكايه داي!

فاكر قولتلك ايه يومها؟


قولتلك الحسنه اللي طول عمرنا انا وجدك عنعملوها محت سيئة عمي وجدي فقلوب الناس، واندفن كرههم تحت محبتنا..


قولتلك يومها انسي يابكر محدش عاد فاكر وشاهين وولده وابوه نسل واندفن ومعادلوش وجود..

لكن جيت انت بكل سهوله ونبشت بطولة لسانك اللي كان مدفون فالنفوس وطلعته..

طلعت العفريت من القمقم اللي حبسناه فيه هو واذيته ورجعته للحريه من تاني..


متلومش مليكه يابكر ولوم حالك لاول، عشان مش مليكه اللي شتمتني انت اللي شتمتني لما ارتكبت اكبر الكبائر وسبيت اهلك لما سبيت اهل غيرك..


بكر غمض عنيه بخذلان جديد من ابوه وهمسله قبل مايقفل معاه : معاك حق يابوي اني الغلطان، نسيت اني انا السيئ الوحيد فى روايات الكل وفكل اللي يحصل، سلام يابوي..

قالها وقفل وفضل كتير باصص للي مفهاش غير النفس طالع وداخل يدل على انها على قيد الحياه.

وبعد مده قعدها بكر قدامها عالكنبه يتأملها وهي مرميه قدامه،


ابتدت مليكه تفوق وتئن، واخيرا فتحت عينها وبصتله بعيون رغم انها دبلانه من الالم الا ان لمعة القوه لسه فيهم.. ومن غير كلمة عتب وحده حاولت تجمع حيلها وتقوم، وتلملم نفسها،

لكنها فشلت بعد محاوله واتنين عشان مكانتش قادره تتحكم فجسمها من كتر الضرب اللي خدته ،

فضلت نايمه زي ماهي وعنيها ثبتتهم فالسقف وابتدت تتكلم بصوت متقطع يادوب طالع :


اتمني انك تكون حاسس بنشوة انتصارك ياواد الشيوخ على وحده ضعيفه ملهاش حول ولا قوه،

وكل ذنبها انها وقفت قدامك وقالت كلمة حق.. لو دي الرجوله من وجهة نظرك.. فأهنيك عشان انت عديت ليفل الوحش فالرجوله يابكر..


بكر بعدم تصديق :لساكي عتقلي فأدبك متوبتيش؟ لسه فيكي حيل تقاوحي!! طب اقوم اخلص عليكي دلوك واتاويكي ولا اعمل فيكي ايه قوليلي؟!

مليكه بعدم مبالاه : اللي عايز تعمله فيا اعمله مبقتش فارقه..


بس شفت عتوجع كد ايه اهانة الاهل يابكر.. جربت الاحساس وصلك لفين.. اهو اني عيكون جوايا قهر اضعاف اللي انت حسيت بيه دلوك،

ووجعي كل مره عيكون اكبر من وجعك، عشان اني ذكرت اللي فناسك صوح واللي متقدرش تنكره،

انما انت عتتهم ناسي بقلة الاصل وقلة القيمه ظلم وعدوان..

ايه ذنبه ابوي لما حب يريح بته!

حط نفسك مكانه لو معاك بت مش هتريدلها الخير؟

بكر:لو معاي بت عمري ماارخصها ولا ارميها..


مليكه :جايز من وجهة نظرك شايفه رخص انما ابوي بعقليته وتفكيره اللي علي كده شافها ستر وامان لبته،

قبل ماتهين حط نفسك موطرح اللي قدامك وشوف الظروف اللي وصلته للي عمله،

فتح عينك هتشوف الحقيقه زين انت اعمي بصر وبصيره يابكر..

عملتلك ايه انا للكره والغل ديه كله؟ وريتك وحده عفشه..؟؟

طب لعمك اني وريتك اللي انت عايز تشوفه، واللي جاي نفسيا مهيأله.. واجهتك بمخاوفك الكدابه..

عميلت ايه تانى؟ رميتلك كلمتين فالطريق وجريت!

طب مانت قبلها دبحتني بكلام فضل سنين يرن فوداني وصداه يتردد فروحي قهر ومزله.

بكر بصلها وعقد حواجبه باستغراب وهي كملت :

متستغربش قوي.. كنت فالبلكونه يوم ماجيت تحت البيت تتخبط وتشتم فيا وفابويا وتوصفنا بأبشع الصفات وتنعتنا بأقذر الالفاظ..

عارف يومها يابكر كنت لسه عيله كل اللي تعرفه عن الدنيا السعادة والفرحه واللعب والتنطيط،

جيت انت فاليوم ديه كسرتني بكلامك اللي سمعته منك ، كد ايه حسيت نفسي قليله وناقصه ومعرفتش ايه السبب،

انت يومها كسرت العيله ودمرت طفولتها وبددت فرحتها قهر، ومحيت الضحكه من علي وشها سنين طويله بعنجهيتك وكبرك، وقبل ديه كله ظلمك..

ايوه انت ظالم،، ظلمتني لما شوفتني بعين غيرك وكان فيدك تتحقق، ظلمت ابوي فنيته ومقصده من عرضه عليك جوازي وقولت اكيد بته عفشه عشان اكده عيرميها عالناس،

ظلمت محبته ليك اللي نابعه من محبته لابوك،

اني ابوي لاناقص فلوس ولا ناقص حسب ونسب عشان يتمسح فنسبكم،


بالعكس طب تعرف انه لما قال لعمي وخوالي عاللي عيمله ومهاداتك بيا عملو ايه فيه.. قلبو الدنيا على دماغه ولاموه وقالوله كيف تناسب اللي جدهم كان وكال مال الغلابه!

دا حتي ناس قرايبنا مسلموش من شرجدهم وخد ارض واحد منهم وقهره لحد الموت..

قالوله نسيت ديه كله كيف ورحت طالب نسبهم!!


تعرف قاللهم ايه يومها؟

وقف وسطهم وبصوت كيف الرعد قاللهم :


الشيخ حكيم لو اعرف ان هو بذات نفسه اللي كان مرابي زمان مش جده، وتاب عليه ربنا، برضو هناسبه علي الزين اللى طول عمري مشفتش منه غيره..


هناسبه عشان خوفه من ربنا وقرءآنه المتربع فنص قلبه وقلب عياله..


يومها حدش فيهم عجبه كلام ابوي ووكتها عمي خطبني لمنعم ولده،


منعم اللي من صغرنا دابح نفسه عليا ويقول مليكه بت عمي محدش هياخدها غيري..

بس ابوي مرضيش وقاله انا هاديت بيها حبيبي، ومينفعش حبيب يسحب هديته من حبيبه..

وطلع عمي وخوالي بسواد الوش من عنده عشان خاطرك انت وابوك وعمي قاطعه سنين وشوف رد الجميل فالاخر عاودله كيف!!

بس تعرف هو يستاهل.. ايوه يستاهل عشان مسمعش كلام الناس وتحذيرها ليه اللي كله فالاخر طلع صح،

ماله منعم واد عمي كان من توبي ولايقلي واصيل ومأصل زيي وكان بكفياني حبه ليا اللي كان مخليه مستعد يرمي حاله وسط النار لو طلبت منه عشان يرضيني..


بس النصيب دايما ليه رأي تاني..

اوعك تكون فاكر اني اقل منك سخط من جوازي منك؟


انت لو مفكر ان جوازي منك حاجه زينه بالنسبالي تبقي غلطان يابكر.. عشان اني معتبراكش جوزي، انت غلطة ابويا وندم عمري،

انت كسرة نفس مليكه اللي عتحس بيها كل ماتتطلعلك، اني عكرهك يابكر، عكرهك ولو سألتني عن كرهي ليك كد ايه هقولك كد مابين السموات والارض شايلالك فقلبي كراهي.


اضروب يابكر كمان لو عايز وهين اكتر فيا وفناسي..

والله كل اللي هتعمله ماهيزيدك فقلبي الا كره وفعيني الا استصغار..

واني هتحمل الاهانه، بس شوف انت هتتحمل كد ايه تشوف كرهك فعنيا كل ماتبصلي..


بكر فضل يسمع فيها لحد ماخلصت كلامها كله و سابها وقام دخل غسل وشه ودماغه ووقف قصاد المرايه يتنشف وبص لنفسه كتير وجات قدام عنيه صورة مليكه وهو عيضروب فيها وغمض عنين بألم وبعدها فتحهم وسأل نفسه : انت ايه اللي عميلته ديه يابكر، مكان ممكن تأدبها بكذا طريقه غير الضرب!!

لكنه رد علي روحه : له اللي زي بت عواد مكنش هينفع معاها ومع لسانها اي طريقه تانيه..

قالها وطلع وشاف مليكه عتحاول تقوم مش قادره خد نفس وراح عليها ووطي ومدلها ايده عشان يساعدها تقوم.

مليكه بصت علي يده الممدوده وبصت عليه وابتسمت بسخريه ورجعت لمحاولاتها انها تقوم وسابت ايده ممدوده زي ماهي..

بكر همس لنفسه وهو بيلم ايده : عنيده بت كلب..


ومره وحده وطي وقرب من مليكه خلاها جفلت وشالها من ع الارض وقام بيها وراح ناحية اوضة تمره..

مليكه من اول ماوطي وشالها وهي فحالة ذهول وتفاجؤ من حركته خلتها منطقتش بكلمه وحده

بكر دخل بمليكه اوضة تمره وحطها علي السرير وهملها وطلع، وهي عدلت وضعية نومتها وحطت دماغها على المخده وغمضت عنيها بألم، واخيرا لما بقت لحالها استسلمت لدموعها المحبوسه ورا المكابره وكل جسمها ابتدا ينشر عليها كأنه هو كمان كان مأجل الالم لما يختلي بنفسه..

وهي يادوبك دقايق وغفيت من التعب والالم


اما بكر فاطلع بره قعد شويه مع نفسه يحاول يتجرع الصدمات اللي عياخدها فأبوه وحده ورا التانيه،


وبعد معاناه مع احساسه بالخذلان زفر بقلة حيله، وطلع تليفونه واتصل علي مطعم بيتزا وطلب اتنين وبعدها راح على اوضته وخد شنطته وابتدا ينقل كل اللي فيها فالدولاب بعد مايطبقهم ويرتبهم،


وبعد ماقرب يخلص رن جرس الباب وراح بكر فتحه وخد البيتزا من عامل التوصيل واداه حسابه ودخل..


وراح لمليكه فالاوضه وفتح الباب ودخل من غير مايخبط و مليكه صحيت من غفوتها مع فتحة الباب وحركته دي خلتها زعقت فيه بغضب :

ايه زريبه هي داخل من غير استئذان!

محدش علمك اداب الاستئذان فبيت ابوك يابكر ولا ايه مش المفروض الدخول عالناس ليه اصول؟


بكر :الاصول بكر متعلمها زين يابت عواد بس معيستخدمهاش غير مع اللي يعرفو الاصول، اصل اللي زيك مهتعرفش قيمتها..


مليكه بصتله بغضب وجزت علي سنانها وبرطمت شفايفها وبكر فاللحظه دي مشافهاش غير عيله غضبانه ومقادراش ترد، وكتم فنفسه ابتسامه كانت عتجاهد عشان تطلع على شفايفه لكن بكر كان اقوي منها..


بكر :اوعك تبصيلي اكده عشان ورب الكعبه لولا ماخابر ان يدي تقيله ومفكيش عضمه صاحيه دلوك كنت جريتك من شعرك عالموطبخ وخليتك تعملي وكل غصب عنك.. هرحمك النهارده واوكلك بيتزا عمر اللي جابك مداقها عشان لما تعاودي البلد تنجعصي فبيت ابوكي وسط ناسك وتقوليلهم كلت بيتزا.


مليكه اخيرا قدرت تتعدل وتقعد على حيلها علي السرير وردت عليه : اني لا عايزه من وشك بيتزا ولا يحزنون

هملني لحالي وخد اللي جايبه ديه وروح لحال سبيلك اني شبعانه.

بكر بصلها ومردش عليها وحط جارها علبة البيتزا وطلع من غير مايتكلم، غاب دقيقتين فالموطبخ ورجعلها بقزازة ميه وحطهالها عالكوميدينو وطلع لما سمع صوت جرس الباب للمره التانيه..


راح بكر عالباب وكان البواب جايب الطلبات خدهم بكر منه وخد منه باقى الحساب بعد ماسابله اكراميته واداه فلوس كمان يدفعله الانترنت الارضي..


دخل بكر بالحاجه وراح عالموطبخ والحاجه اللي هتتحط فالتلاجه حطها والحاجه اللي ينفع تفضل من بره سابها وراح ياكل البيتزا بتاعته اللي بردت وهو معيحبهاش بارده خالص، لكنه كلها غصب عنه لما ملقيش قدامه بديل..


خلص وكل وقام عالموطبخ وعمله كباية شاي،

وبعد ماصبها وطالع بيها عاود تاني وصب كبايه تانيه وخدها وراح بيها علي اوضة مليكه

فتح ودخل حطلها كباية الشاي علي الكوميدينو من غير مايبصلها ولف عشان يطلع وقفه صوت مليكه :

معشربش الشاي مسألتنيش ليه كنت قولتلك اعملى حاجه غيره! عشربش غير كافيه لاتيه اني

بكر لف عليها بسرعه ولسه كان هيشتم لكنه تراجع فأخر لحظه وخد نفس وهمسلها من بين سنانه وهو عياخد كباية الشاي تاني : يرحمهولك اللي كان سقي واترقي..

هاتي عنك ماطفحتي الحق عليا عملتك بني ادمه وقولت يمكن جالها ارتجاج بعد الضرب اطفحها شاي يعدل نافوخها..


قالها ومشى من غير ما يبصلها وقفل الباب وراه وسابها محتاره بين تناقضات شخصية الانسان الغريب اللي اسمه بكر.. اللي لساه مموتها من الضرب ودلوك جايبلها وكل وعاملها شاى!!


خدت نفس وزفرته ومدت يدها فتحت العلبه اللي جمبها وابتدت تاكل وهي حاسه بالم وصعوبه فالمضغ اثر ضربه خدتها علي خشمها ومع كل لقمه تلعن بكر الف لعنه..


اما بكر فطلع وراح عالموطبخ ودي كباية الشاى قلبها فالحوض وشطف الكبايه وحطها على جمب وراح على الصاله قعد وطلع تليفونه يشوف النت وصل ولا لسه وفالاثناء دي سمع صوت رنة تليفون مكتومه،

اتلفت حواليه وشاف الصوت جاي من شنطة مليكه قام خدها وراح بيها ناحية اوضتها وفتح الباب وشوحها عليها ورد باب الاوضه تاني..

مليكه لقفت الشنطه باستغراب ولما سمعت صوت تليفونها فتحت الشنطه وطلعته ولقت خمسين رنه ويجي عشرين رساله من رقم الشيخ حكيم..


مليكه فتحت وردت عليه ومع كلمة ايوه يابوي.. حكيم خد نفسه بارتياح ورد عليها :

الحمد لله لساكي فيكي الروح

مليكه بضحكه ضعيفه : عمر الشقي بقي يابوي.

حكيم : له وانتي الصادقه دا بركة دعا جماره لبكر ربنا سترها معاه ونجاكي عشان ميروحش فيكي اعدام... و خد نفس تاني وكمل..


خذلتيني يامليكه ولاول مره فعمري نظرتي تخيب فحد الحد ديه كان انتي..

عاهدتي ومصنتيش ووعدتي وماوفتيش بس الظاهر انك مش كد الوعود،


مليكه :يابوي اسمعني

حكيم :انتي اللي تسمعيني يامليكه فالكلمتين اللي عايز اقولهملك، حقك عليا يابتي عشان حملتك فوق طاقتك ومقدرتك، وحطيت علي كتافك حمل اكبر من قوة تحملك..


اني مطالبش منك غير كام يوم تصوني فيهم نفسك من بكر، واني بنفسى هجيب تمره واجي اخدك وارجعك البلد وتقعدي اهنه كام شهر واطلقك من بكر،

وزي مادخلنا بالمعروف نطلعو بالمعروف وزين انكم عالبر لسه..


مليكه بهدوء : له يابوي اني مهعاودش معاك ولا هسيب اهنه ولا هتطلق من بكر ،


حكيم : لو علي تعليمك هكلملك على ابوكي يكملك، واخد عليه عهد ميقفش فطريقك لحد متاخدي الشهاده يعني متعتليش هم.


مليكه ردت عليه وهي باصه علي نقطه ثابته فالحيطه : له مش التعليم هو اللي هيخليني اقعد ..منكرش انه سبب من ضمن الاسباب بس السبب الاكبر اللي هكمل عشانه مع بكر هو وعدي ليك بأني اغيره،


حكيم : انت فى حل من اي وعد يامليكه خلاص.

مليكه : له يابوي وعدي مستمر ولغاية مانا بنفسي اعلن فشلي واطلب منك تحلني وعدي ليك هيفضل قايم..


بس اعذرني هغير الطريقه اللي وصيتني اتبعها مع ولدك، واللي واضح ان طول عمركم عتتعاملو معاه بيها، والظاهر ان طريقتكم دي هي اللي وصلته للي هو فيه ديه..

سيبني يابوي اتعامل مع بكر بطريقتي ومتقلقش حتي لو هنته هو بيخلص اهانته وقتي..

خليني اغلط وهو يعاقب لحد ماواحد فينا يتعب ويعلن راية استسلامه قدام التاني والاستمراريه هتكون وكتها للاقوي..


لكن صدقني الغرور اللي جوا ولدك عيتغذي ويكبر ويزيد بالسكوت والصبر من اللي حواليه على عمايله..

بكر مليهش الضعف يابوي مليهش الا القوه ولو تفتكر انت اخترتني ليه عشان قويه..


حكيم : بكر الاقوي وهيكسرك الف كسره ومهتلحقيش حتي تعلني استسلامك قبل مايديكي القاضيه فيوم.. ولعلمك اني اخترتك ليه عشان كنت فاكرك ذكيه عشان قوة المره عتكمن فذكائها يامليكه..


مليكه : ولو فكرت فيا غير اكده يبقي متعرفش مليكه لسه يابوي.


حكيم : على العموم اللي هتعمليه اعمليه اني كل وصاياي ليكي كانت عشان خوفي عليكي من بطش بكر،


انما طول مانتي اللي غاويه وباقيه بكامل ارادتك برغم اني عرضت اخلصك، يبقي انا اكده اتبريت من ذنبك..

و برضك حطي قدام عنيكي انك. لو قررتي الانسحاب فأي وكت هكون اول من يمدلك يده ويشدك من براثن بكر.. واخر وصيه هوصيهالك مع ان الوصايا فيكي ضايعه.. خلي بالك من نفسك..


قالها وقفل السكه وساب مليكه قاعده علي السرير وحاطه دماغها بين رجليها وعتفكر بجديه ياتري ايه النمط اللي هتمشي عليه مع بكر من اهنه ورايح..


اما بكر فاطول ماهو عياكل صورة مليكه قدام عنيه مفارقتهوش وخصوصا الجرح اللي اتسببلها فيه فوشها،


شبع ودخل الحمام جاب صندوق الاسعافات الاوليه وراح بيه على اوضة مليكه ومد ايده يفتح الباب لكنه تراجع وخبط خبطه وحده قبل مايفتح الباب ويدخل من غير مايستني الرد برضك.


بكر وهو عيتقدم منها ويقعد عالسرير جمبها ويرزع الصندوق بعنف خلاها اتألمت بس كتمت المها،


بص علي علبة البيتزا اللي جمبها لقاها واكله نصها وقلها باستهزاء : ايه شايفك شفطتي البيتزا كلها اللي مكنتيش عايزاها من وشي وقولتي شبعانه امال لو جعانه كنتي عملتي ايه!


مليكه بصتله بطرف عينها ومردتش وهو

فتح الصندوق بالراحه تحت انظارها وابتدا يطلع منه قطن ومعقم وكب من القزازه عالقطن ومد يده بيها علي وش مليكه فمحاوله منه لتطهير جرحها،


لكن ايد مليكه وقفت ايده لما مسكتها وبعدتها عنها بعنف وهي عتقوله بنبرة سخريه :

اهو النهارده اني شوفت المعني الحرفي لجملة يجرح ويداوي!


بكر وهو عيمسك ايدها بيده الفاضيه ويبعدها عن وشها وبسرعه وعنف غمس القطنه بالمطهر فجرحها خلاها اتألمت،


وحاولت تبعد ايده بيدها التانيه لكن بكر برضو مسكها، وبقو اديها التنين متكتفين بيده وكمل تطهير جرحها رغم رفضها المتمثل بحركة وشها شمال ويمين..


خلص تطهير وساب اديها ومسك لزقه طبيه فتحها وحطها علي الجرح واللي كان تحت عينها وبعد ماخلص قالها :

متشيليش اللزقه النهارده عشان الجرح ميتلوثش ويرضاش يلم ويسيب ندبه فوشك..

مليكه : له هشيلها وهخلي الجرح يعلم فوشي كيف ماجروحك معلمه فقلبي عشان حتي لو نسيت جروح قلبي فيوم جرح وشي يفكرني بظلمك ليا..


بكر وهو عيرجع الحاجه للصندوق من تاني : اكتمي يبت، انتي هتمثلي وتعيشي الدور ولا ايه! همي انتي وجروح قلبك وجروح وشك اللي هيزيدو علي يدي بأذن الله مينقصوش، وقومي عشان تشوفي احوال البيت ديه بلا جلع ماصخ.

مليكه بصتله بطرف عينها وهزت دماغها بأستنكار وبصت بعيد وهو بيده لف وشها عليه وقلها :

لما اكون قدامك وعكلمك اياكي تشَوحي بوشك بعيد، ولا عينك تحيد عن شفايفي ولا ودنك تسمع غير اللي يطلع من خشمي لما اكون قدامك..

مليكه ركزت فعنيه ورفعتله حاجبها ومردتش عليه وللحظه اتهيألها انها لمحت فعينه مسحة حنيه لكنها اختفت قوام كيف مايكون عيحاربها عشان متظهرش،


بكر لما طول بصته فعيون مليكه وابتدا يحس ان فيه حاجه مش طبيعيه ابتدت تحصله وخصوصا وهو شايف فيهم كسره عتحاول تداريها ورا قناع القوه،

ساب وشها وقام وقف ومسك الصندوق فيده وطلع بيه بره الاوضه قوام وقفل الباب وراه علي مليكه،

وطلع فالصاله ووقف شويه مش عارف يعمل ايه واحساس بالشفقه اتسلل لنفسه من ناحيتها ، وافتكر وهو شايلها بين اديه وحس بضعفها وهي فحضنه وكد ايه اتمني لو مكنتش طولت لسانها عليه ولا قلت ادبها ولا كان عمل فيها اللي عمله.


اما مليكه فبعد مابكر طلع من جمبها ابتسمت وهي بتحط ايدها علي دقنها مكان لمسته وافتكرت لما شالها وكانت فحضنه وسامعه دقات قلبه وكيف وكتها حست بأحساس غريب اول مره تحسه..


حست بدفى متعرفش ايه مصدره وألفه لحضن بكر اللي لأول مره تكون فيه برغم كل اللي جرالها على ايده الا ان حاجه جواها للحظات اتمنت انها تفضل فيه لآخر العمر متفارقهوش ابدا..

اتنهدت ونفضت الاحاسيس اللي حاسه بيها لما جت تمد رجلها واتألمت ورفعت هدومها وشافت اثار ضربه عليها واتبدد احساسها بأي حاجه حلوه حست بيها لثواني، ورجع احساس القهر والغضب يسيطر عليها من تاني..


اما فالبلد..


حكيم لجماره : ولدك استفرد ببت عواد فمصر ياجماره ونعنع عضامها..


جماره : والله كنت خايفه من قعدتهم لحالهم وكان قلبي خابر انهم هيهبو فبعض كيف النار والبنزين ونارهم هتحرقهم هما التنين،

ولدي عصبي وبت عواد فاجر ولسانها يقيسوا فيه بالقصبه ميجيبولوش اخر.. وبكر ايده طويله وطبعه زنق واديك ريت كان يعمل ايه فتمره اخته لولا منتا وتميم كنتو واقفينله بالمرصاد..


حكيم : همليهم نارهم تاكل حطبهم ربك معيجمع الا ويوفق واكيد ليه حكمه فجمعهم..

جماره : مني مهملاهم وخابره ان ولدي هتجراله حاجه من تنين علي ايد مليكه ياهتعصبه لحد مايطق كيف الجمل ويموت من قهره يأمه هتعصبه لحد مايموتها بيده وتخليه كتال كتله ويايعدموه يايتجن ويمشي فبلاد الله لخلق الله الف بعد الشر،

يلا هقول ايه ربنا يهدي النفوس ويجازي اللي كان السبب..


حكيم بصلها بطرف عينه وقالها : حاسك عتدعي عليا على فكره

جماره بخوف : لا عشت ولا كنت لما افكر حتي بيني وبين حالي.. انا ادعي على نفسي ولا اني ادعي عليك ياحبة القلب ونن العين..

اباي ياشيخ قلبي كيف تظن فيا السوء اكده؟!

حكيم ميل عليها وهمسلها : ولا عمري افترضت فيكي غير المحبه وطيب الاصل ياجمارة القلب،

خابرك يالبة القلب وعنكش لسانك اللي حديته عامل كيف سرسوب عسل نازل من خلية نحل وشيخك عيحب يتلقاه ينزل فجوفه يرويه..


جماره : والله ماحد حديته كيف الشهد غيرك ياحكيم القلب والروح..

حكيم بص حواليه واتنحنح : احمم، طيب اني طالع دلوك اشوف تميم عمل ايه فمحصول الارض مع التجار وجايلك طوالي، مش هعوق خلصي اللي وراكي واطلعي فوق فمخدعنا استنيني عشان مشبعتش لسه من حديتك المعسول وعايز اغرف من شهد كلامك واشرب لما القلب يرتوي ياجمارة القلب..


جماره :روح ياشيخي فأمان الله ورعايته وعاود هتلاقيني مستنياك وحديتي ودفى حضني فانتظارك..

اتبسم حكيم وهو قايم وطلع يخلص اللي وراه عشان يعاود لجمارة القلب قوام..


غاليه جات من الموطبخ واتلفتت حواليها علي حكيم اللي لساه داخل السرايا وملحقش يقعد وطلع تاني وبصت لجماره وسألتها : وينه راح اخي مالساته كان عم يحكي هلا!

جماره : طلع يشوف شغله ويعاود تاني.. يابوي هملي الموطبخ انتي وورد لزينه وتمره وتعالو اقعدو وريحو حالكم رجليكم معتوجعكمش من الوقفه طول النهار؟ وبعدين انتي جاتلك منين الشطاره والنداره وحب الطبيخ دانتي عتكرهي القومه من موطرحك ياتمساحه!


غاليه : ولك عييبب مافيني اترك بنت حمايا بالطبخ والنفخ لحالها ألبي مايجيبني اعمولها..

جماره : يبه قولي كلام غير ديه عيني فعينك!!!


غاليه وهي بتقعد جمبها وتوشوشها : ولك استري عليا اتركيني عم اكسب ودها، هالورد مانها سهله بنوب اذا غضبت عليا بتحرك عليا اسامه وهو كتير بيسمعلها وياويلي اذا بتئله كانت أعده ببيت اهلها متل الهانم ونحن عم نخدمها،

والله والله اكل منه رزاله مرتبه، وخاصة وهو موصيني كون ضيفه خفيفه واخدم حالي واولادي، والله لولا هيك كنت نمتلك ٢٤ ساعه باليوم وحتي اجليا كنت خليتك تغسليهم لألي يامرت اخي بس الله رحمك مني هالمره..

جماره بضحكه : غاليه اوعك تندلي مصر لحالك تاني امانه عليكي متاجي غير وورد فيدك اصلي عتوحشها قوي ههههههه


غاليه :ولك وحش يلهف ادانك ياحئ أومي يلا علي مطبخك لتشوفي شوفيه مافيه خفيلنا نفسك شوي،، الله يرحمك ياامي ماكذبتي من لما كنتي تئولي راحو يساعدوه فغيط ابوه فات الطواري ومشي..

جماره بضحكه : طب زين الامثال لساها بالصعيدي ماتعوجتش مع لسانك اللي اتعوج ياغاليه.. ادينا قمنا ياخيتي لما اشوف دورك معاي اخرته ايه، داني عمري ماام جوزي عملت عليا حما جايه تعمليلي انتي علي اخر الزمن؟!


غاليه : اي.. اذا بيعجبك اولا.. طول ماأنا هون راح كون حماتك.. لكان اتركك تسرحي وتمرحي فبيته لاخي هيلك ع راحت راحتك لا عمي لا، بيكفي سرحانه ومرحانه بقلب اخي وعيونه دوقي من يلى عم نشوفه شوي..


اما حدا بشندي :

بشندي عيتلفت حواليه بحيره كأن حاجه ناقصاه..

عيشه : عتدور على مين يابشندي؟

بشندي : عدور علي الواد الصغير اللي كان متعود ياجي اهنه كل يوم بقالي زمان ماشفتهوشي هو زعل مني عشان عرزله بالحديت واقوله بارد ولا ايه؟!!


عيشه :له مزعلش منك بس امه خدته وراحو بيت جده عشان خاله الصغير هيتجوز وهيقعد اسبوع يهيص فعرس خواله..


بشندي بزعل : له كتير اسبوع شيعيله ياجي اني اتوحشته.

عيشه :سبحانك ياربي قاعد جارك تبهدل فيه يبعد عنك تتوحشه!

بشندي طلع النشو من وراه ولبع بيه عيشه مره وحده وهو عيقولها : متروطيش كتير معاى اني محاملش، قومي هاتي الواد البارد وتعالي قوام اني مستنيكي..


عيشه لسه هترد عليه لكنهم سمعو صوت قفل الباب عيتفتح وسخاوي دخل منه شايل يوسف اللي اول ماشاف جده نزل محلوب من باط ابوه وجري عليه : جَدي حبيبي اتوحشتك قوي انت وستي.. وطار ودخل فباط جده اللي فردله اديه بشوق..


بشندي : يامرحب بالملسلس ليك وحشه والله ياواد الغازيه..

يوسف : اني كمان اتوحشتك قوي ياجد.. ستي هاتيلي اكل مع جدي جعان قوي..


عيشه : يامري يشندلك ياخديجه هي مكانتش توكلك فبيت سيدك ياك ياجدتي!

يوسف : له ياستي ولا كنت اشوف الوكل بعيني حتى..

عيشه : ياضناي ياحبيبي وطارت علي كد حيلها تجيبله وكل..

اما سخاوي اللي كان سامع كلام يوسف ومبرق عنيه ومذهول عشان لساه مقومه من على الوكل وجايبه :

ياد يايوسف وكل ايه اللي مشفتهوش بعينك امال مين اللي مقومه من ع الوكل وجايبه؟

يوسف :مش اني يابوي واصلا اني معاوزش اروح هناك تاني دول لا عيوكلوني ولا عيشربوني اني عايز اقعد مع جدي بشندي وستي عيشه..

بشندي قلبه رقرق عليه وميل عليه وحبه وبعدها مسك النشو ولبع بيه سخاوي علي غفله خلاه فط :

ما قلك عايز يبقي اهنه محاببش اهناك سامعهوش عيقولك مجوعينه ومعطشينه!


وبعدين عتكَدب فيه ليه هو فيه كلب يشرد من بيت عرس الا لو صحاب العرس محنوش عليه بعضمايه!!

همله اهنه ياكل ويشرب معانا الملسلس البارد حبيبي ديه.. وميل عليه وحبه ويوسف ردله الحبه بسعادة..

سخاوي : ورب الكعبه ولدي بقي ملسلس وبارد صوح ياحزني.. له وممكيفهوش وكل البني ادمين العادي مشابعهوش.. مبقيش يشبع ولا يتكيف غير لما ياكل بالشحاته... منك لله ياخديجه قلتلك خدي الواد واطلعي اشوفلكم بيت عملتي نفسك قرد اهو الواد خرب مننا اهه...


اما في مصر

عدو يومين على مليكه مطلعتش منهم من الاوضه غير للحمام بالعافيه وترجعلها تاني،

وبكر فميعاد الاكل يجيب من بره ويدخلها او يعمل اللي يقدر عليه ويعرفه، وبرضو يدخلها منه وكل دا من غير كلام مابينهم


فاليوم التالت بكر صحي الصبح بدري على ٦ علي غير عادته وصحيت مليكه علي صوت طقطقته فالمطبخ وصوت الميه، فتحت عنيها وقعدت على حيلها شويه وقامت تروح الحمام وبالمره تشوف ايه اللي مصحيه بدري دا يكركب من الفجر،


طلعت مليكه وهي فطريقها للحمام بصت بصه عابره علي بكر وكملت طريقها وهو همس بصوت مسموع : ياباي علي صباح الوشوش العكره عالصبح يقطع الخميره من البيت..

مليكه مردتش عليه وكملت طريقها للحمام وبعد شويه طلعت ورايحه علي اوضتها لكن وقفها صوت بكر : وقفي عندك..

مليكه وقفت وبصتله وربعت اديها مستنياه يتكلم

بكر :تعالي اترزعي اهنه طالما بقيتي تقدري تقومي وتقعدي مش خدام ابوكي اني اشيل واجيب واحط قدامك وانتي تطفحي بالساهل!


مليكه وهي بتتحرك من قدامه : اني لاقولتك شيل ولا هات وحط انت اللي تاعب نفسك وعتحب تخدم لحالك حدش طلب منك.

بكر : ايوه مهو هو ديه المتوقع من وحده زيك.. المهم شاله عنك ماطفحتي.. خشي هاتي ورقك هروح اقندلك فالكليه واعاود الاقي الشقه على سنجة عشره، وريحة الوكل مفحفحه فالشقه كولها،،

وقسما عظما لو رجعت ومالقيت ديه حصل لكل العضم اللي التئم فيكي ديه لارجع ادشدشهولك من تاني..


مليكه لفت عليه وبصتله وردت عليه بتحدي : لعلمك الضرب اللي كل شويه عتهددني بيه ديه اني معخافش منيه، يعني اني لو هعمل حاجه من اللي قولت عليها مش هعملها خوفا من الضرب، هعملها بس عشان مسمعش حسك المزعج ديه وانت عتحاسب وتقالب،

وثانيا عشان اني عن نفسي مععرفش اعيش فموطرح مش نضيف فعشان نفسي فالمقام الاول.. خلصت جملتها وراحت على الاوضه

وبكر همس بصوت مسموع : طيب ياست النضيفه..

مليكه مردتش ودخلت غابت دقايق وطلعت تاني وهي ماسكه فيدها ورق ومدته لبكر اللي كان مشغول فالوكل وفضلت ماداه لثواني وبكر مرفعش عينه ولا خدهم منها وهي لما ادايقت من تجاهله خبطتهم على الطربيزه قدامه وهتمشي وقفها كلامه :

ايوه امال ايه ماهو ديه الزوق بتاعك وهو الواحد هيتوقع ايه من بت عواد يعني؟


مليكه لفتله وبصوت عالي وغاضب ردت عليه :

بكرررر...اسم ابوي ميجيش علي لسانك تاني..

يأمه لو لازم ولابد يكون بكل ادب واحترام، غير اكده كيف ماانت فيك لسان اني فيا لسان، وخلي الغلط يرد على بعضه، هتغلط فابوي هغلط فابوك هتغلط فعيلتي هغلط فعيلتك،

هتضروب هتدبح هتموت ميهمنيش، كل اللي يهمني اني مش هسمع اهانة اهلي بودني واسكت من اهنه ورايح، اني ناسي لا عستعر منهم ولا فيهم اللي يخليني اسمع الشتيمه عليهم بودني واطاطي واسكت..


بكر وهو هيسيب اللقمه من يده ويبصلها بالراحه بعيون عتقدح نار :

قولتي ايه توك يابت المصحون؟

مليكه : قولت اللي سمعته واللي خرم طبلة ودنك، واني مش بت مصحون واقدر اقولك انت ابن المصحون بس اني مهقولهاش عشان اني متربيه..


هي خلصت جملتها من اهنه وشافت بكر فط من موطرحه وهي جريت علي الاوضه بكل سرعتها دخلت وقفلت الباب عليها ووقفت وراه وهي حاطه يدها على قلبها اللي حاساه هيقف من الخوف..


ملحقتش تاخد نفسها ولقت الخبط والرزع عالباب من بكر وابتدا يلف فالاوكره كأنه عايز يخلعها فأيده، وبصوت عيرعد كيف صوت الغول :

افتحي يابت ستين مصحون اني النهارده كتالك يابت الزمارتيه ، يانا يانتي النهارده ياقليلة الربايه.. عايزه تردي لجوزك الشتيمه يابت عواد امك عتعمل مع ابوكي اكده ياك؟

رجالتكم عتتشتم يابه!


مليكه : امي ولا تستجري ترفع عينها فأبويا حتي، عارف ليه يابكر... عشان ابويا محترم ومعيهينش حريمه ولا ناسهم ودايما يقولهم كرامة الوحده فيكم من كرامتي وعشان اكده عاش طول عمره محافظ على كرامته..


بكر : يبت كرامة ايه اللي عتتحدتي عنها ابوكي والكرامه خطان متوازيان لا يلتقيان وحداي اني الادله..


مليكه من ورا الباب : زيك انت والاحترام اكده وبرضك عندي اني الادله..


مليكه خلصت جملتها وحست الباب هيتخلع من كتر الندب فيه وبالفعل هبده واتنين وتلاته ومليكه لقت حالها عتطير من ورا الباب وهو عيتفتح على اخره ودخل منه بكر اقل مايقال عنه انه تور هايج وبكل سرعته جرى عليها وهى بكل سرعتها جرت على الشباك المفتوح ومن غير تفكير طلعت عليه وبسرعة البرق نطت منه.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة