-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى عشر

 حكيم بعد ماقضي يوم بليله فالقاهره واطمن ان مليكه سليمه خاليه من الاصابات وان صراعهم هي وبكر قائم ولسه قدامه وقت طويل وراية استسلامهم هما الاتنين عنيده، قرر يعاود البلد،

بس من جواه راهن نفسه ان بكر ولده هو اللي هيرفع راية الحب قريب من نظرات التمني المقنع بالكبر اللى لمحها فعيون ولده واللي الشيخ حكيم ميتوهش عنها ابدا..

ومع ان رفع الرايه والاستسلام يعتبر خساره لكنه متأكد ان بكر هيعرف ان بعض الخسائر مكاسب عظيمه لا تُعرف قيمتها الا بمرور الوقت، وان في التسليم للحب فوزا عظيما، والنجاح فى استيطان قلب يعادل نجاح اعظم الملوك في غذو اجمل بقاع الارض والاستيلاء عليها.


لكنه فنفس الوقت خاف عليه.. خاف على قلب بكر من عناد مليكه وقهرها اللي مش هيرضى باقل من كسر قلبه وذله،

واخد تارها منه قبل ماتسلمله هي كمان وتعترف بحبها ليه...

عشان اللي بين بكر ومليكه شطين بعاد عن بعض ومليكه وبكر كل واحد فيهم واقف على شط، وبينهم بحر واسع من كرامه ورمال من كبر لازمن اللي يوصل للتاني يعومه ويعديه ويدوس على رماله وممكن وهو فالطريق يتعب وميقدرش يكمل للاخر، عشان العوم هيكون عكس تيار هوا روحه، ودا تنازل فالوقت الحالي مفيش عند بكر او مليكه ليه اي استعداد


اما في البلد فحكيم رجع بعد يومين غياب وبمجرد رجوعه وفتحه لبوابة السرايا شاف جمارة قلبه اللي اعلمها بميعاد رجعته مستنياه فالجنينه تحت شجرة التوت، واول ما بصت ولقته داخل عليها

قامت وراحت عليه بلهفة الدنيا كلها وهو بكل لغات الشوق رد عليها بفردة دراعاته،

اللي بمجرد ماوصلته استكانت فيهم واتخلصت من احساس الغربه اللي كانت حاساه من ساعة ماسافر مع انهم يومين بس لكن اللحظه من غير ماتحس ان انفاس حكيمها حواليها عتمر عليها سنين..


واما هو فبضمته لجمارة القلب حس انه رجع لجنته اللي اتحرم من نعيمها واشتاق لحد الشوق ماخد حده..


حكيم وهو عيبعد جماره من حضنه ويبصلها بحب همسلها :


اشتقتلك كثر ماتمطر غلاك امطار


اشتقتلك كثر ماصارت اراضي العشق ممطوره


اشتقتلك كثر ماتفتح شبابيك الربيع ازهار


اشتقتلك كثر ماتوقف علي جمب الطريق اشجار

اشتقتلك كثر ماغنت عشان الصبح عصفوره


اشتقتلك كثر مايقسى الشتا وتهاجر طيوره


اشتقتلك كثر مافي الارض بنت تلفت الانظار


اشتقتلك كثر مايرتاح العطر بصدر مغروره


اشتقتلك كثر ماجاب المسا في معطفه زوار


اشتقتلك كثر ماجاني الصبح يشبهك نوره


اشتقتلك كثر ماتهدي كفوف الوصل من تذكار


اشتقتلك كثر ماشالت ادين العاشق زهوره


اشتقتلك كثر ما نقرا عن الفارس عن المغوار


اشتقتلك كثر ماتلعب بدنيا العاشقين اقدار


اشتقتلك كثر ماذا الحظ يلعن قصوره


اشتقتلك كثر مايتحلف اللي منشغل باعذار


اشتقتلك كثر مافي ناس بجد معذوره


اشتقتلك كثر ماملت قصايدنا من التكرار


اشتقتلك كثر مالشاعر تمني حب جمهوره


*جماره بابتسامة حب غزت العيون قبل الفم ردت عليه..


يمكن الشعر لساني مايعرف يقوله ، يمكن بيوت الشعر تستعصي على حفظي، لكنى احلف برب الكون وتدبيره ان قليبي فعشق شيخ الروح ضايعه علومه..

اتوحشتك قوي ياحكيمي

حكيم : مش كدي ياقلب وروح وعقل حكيمك..

جماره : له اكتر وماتجادل فشوقي ليك ياشيخ قلبي..


حكيم : طيب اذا اختلفت الاخصام علي مين الاقوي عتتواجه.. تعالي نقيس فمخدعنا الشوق فقلب مين اكتر، ونكيل اللهفه فروحنا ونوزنوا بالقسط ومحدش يخسر الميزان، ومتقوليش مينفعشي عشان حتي الشوق ياقلب شيخك عيتكيل ومتوكد باني هفوق كيلك بكام قنطار..


حكيم خد جمارته ودخلو اوضتهم وزينه اللي كانت فالموطبخ ابتسمت عاللي الشوق عامي عنيع وطلع علي فوق من غير ماينتبهلها ولا يسلم عليها.. خلصت شغل الموطبخ وطلعت للجنينه وقعدت فضل شجرة التوت وافتكرت اول ايامها فالسرايا وعذاب تميمها وبعده عنها وابتسمت وهي عتحط يدها علي بطنها بأمل ان الشهر دا تكون روح جديده اتكونت جواها تفرح حبيبها وتخاوي بتها وتقوي حبل الوصل بينهم مع انه مش محتاج..


وزادت ابتسامتها وهي واعيه تميمها جاي من بره شايل سلسبيل نعسانه على كتفه وهو بدوره ابتسملها وقامت راحتله ومدت اديها حاولت تاخد منه سلسبيل لكنه رفض :

-همليها تقيله عليكي اني هدخلها.. واتحرك خطوتين لكنه وقف ولف لما زينه محصلتهوش وسألها باستغراب : مالك مدقره فالارض ليه متهمي عشان ندخلو! كنت واعي ابوي داخل السرايا وعايز اروح اسلم عليه


زينه : اطمن ماراح تلقاه لابيك لانه اخد حبيبة روحه وطاروا العصافير ع عش الغرام..

ورققت صوتها وهي عتقوله :

تميم فينا نبات اليوم بالمشتمل اذا بتريد؟


تميم خد نفس وبصلها وابتسم وقالها وهو عيغمزلها : كل مانفسك تهف تجددي عرسك تجري عالمشتمل مناسياه ولا ناسيه ايامه..

زينه وهي عتتقدم منه وتمسك قيطان جلابيته وتبص فعنيه بحب همستله :

كيف بدي انسي المكان يلي جمعني اول مره بتميمي وفيه اتفتحت ازهار ربيع عمري من لما رواها حبيبي بئربه الحلو.. قالتها وحطت يدها على خده وحركتها خلت عنيه دبلو وهو عيبصلها برغبه قتاله وهمسلها :


هدخل انيم سلسبيل تكوني جبتيلنا لقمه قوام نتعشو وبعدها يحلي الكلام ياشهرزادى ياللي لما فمك عيتكلم عتهدا نبضات القلب عشان تسمع وتتأمل


وبالفعل زينه دخلت السرايا وتميم راح عالمشتمل بسلسبيل ونيمها واستني زينه اللي جات بالوكل واتعشو ومن بعدها بدأت شهرزاد فالبوح بالعشق وتميم ردلها الكلام اضعاف..


خلاص باقي عالدراسه يومين وبكر خد تمره ومليكه وراحو المول عشان يجبلهم كل اللي عايزينه واحتياجات الدراسه.. تمره نقت كل اللي نفسها فيه من قسم المحجبات وبكر دفع وجه الدور علي مليكه تنقي وتختار ومليكه اشترت درِسين بطرحهم بكوتشيهاتهم بشنطهم وبعد ماقاستهم فوق هدومها فالبروفه وطلع المقاس مظبوط،

طلعت وخلت البنت اللي فالمحل حطتهملها فشنط واستغلت ان تميم مشغول مع تمره عيختاروا فحاجه وراحت تدفع حساب حاجتها من الفلوس اللي معاها واللي كانت عتحوشها من اللي كان يديهالها الشيخ حكيم..


بكر اثناء كلامه مع تمره بص بطرف عينه وشاف مليكه واقفه عتطلع فلوس من شنطتها، وبسرعه الريح كان واقف جمبها وماسك يدها الممدوده فالشنطه مطلعها وفارك صوابعها بكفة يده وهو عيقولها من بين سنانه :

لما متوبقيش على ذمة راجل ولا طالعه معاه توبقي تمدي يدك فجيبك وتطلعي وتدفعي لحالك..


قالها ونتر يدها من يده وحط يده فجيبه وطلع فلوس، ومليكه لسه هترد لكن ايد تمره شدتها ومنعتها تكمل الجمله..


تمره بهمس : اتهوستي ياك يامليكه كيف تحطي يدك فشنطتك فحضرة راجلك؟


مليكه : مهوش راجلي واصلا حاللني من حقوقي عليه واني حالاه من حقوقه عليا يعني اللي بينا عقد بفتره محدوده وهتخلص مهواش عقد جواز ولا يلزمنا بشي

تمره : يمين الله انتي تجيبي الشر ماترديه يامليكه.. يبت متهينيش رجولة بكر عشان ميهنش وجودك،،

فيه حاجات تصح وحاجات متصحش وعيبه وعار على الراجل حتي لو غريب عنك مش جوزك..


مليكه بصت لبكر اللي بصلها بطرف عينه وهو مكشر دليل على الغضب والديق وبعدها بصت بعيد ولا عبرته..


خلصو شرا اللي عايزنه وطلعوا يتمشوا فالهوا علي الكورنيش بطلب من تمره..


وقعدو تمره ومليكه على الصبه..

وبكر راح يجيبلهم تسالي ودره مشوي كيف مامتعود يجيب لتمره لما يجيبها يفسحها..

اشتري الترمس واللب والكانزات وواقف يستني الدره يتشوي وعينه كل شويه تروح على تمره ومليكه وبس غفل يحاسب على الدره وخده ولف عشان يروحلهم اتفاجأ باتنين شباب قاعديين جمبهم بس بعيد مسافه بسيطه وواضح جدا انهم بيرزلوا عليهم..


بكر جري ناحيتهم وغضب الدنيا على وشه وقدامهم رمي اللي فيده عالارض وراح علي الاتنين بسرعه وقوم واحد فيهم من لياقة قميصه..

بكر وهو باصص للي ماسكه سأل تمره ومليكه : كانو عيقولولكم ايه قللات الربايه دول

الولد اللي فأيده : ايدك يابلدينا بس اوعي ميبقاش دمك حامي كده


تمره بخوف على اخوها : همله يابكر هو مكنش معانا اصلا دول كانو بيتكلموا مع بعض مش معانا..


لكن مليكه ابتسمت بشر قبل ماتبص لتمره وتقولها : لا ياتمره ازاي بتقولي الكلام دا انتي مشوفتيش كلامهم كان صعب ازاي انا اصلا كنت ناويه اقول لبكر عليهم قللات الادب دول..


بكر الدم غلي فعروقه وضم قبضة ايده ومره وحده كان نازل بيها على فك الولد اللي ماسكه وهو بيقوله من بين سنانه : هي حصلت قلة الادب ياولد الفرطوس انت!!


تمره وهي شايفه اخوها دخل فخناقه لأول مره من يوم ماجم مصر قرصت مليكه فدراعها وهي بتقولها :


ايا محراق الشر ياحروقه اهي الحرب هتقوم ارتحتي دلوك..


مليكه بابتسامه وهي باصه للمعركه اللي ابتدت بين بكر والشابين، واللي كان مسيطر فيها بكر فالاول لكن سرعان مالاتنين اتكاترو عليه، وواحد كتفه والتاني ابتدا يضرب فيه وهمست لنفسها : ايوه ارتحت


اما بكر فاللي كان بيضرب فيه فوشه مع كل ضربه كان بيحرق روحه وهو بيقوله : اللي خايف علي قططه ميسرحش بيهم يلا، واللي ميقدرش يحمي معيزه يلمها ياخرونق...


بكر وهو بيحاول يفلت من اللي ماسكه همسله من بين سنانه : اقسم بالله لتدفع تمن كلامك دا غالي ياواد المركوب..


اللي ماسكه ميل عليه وهمس جمب ودنه : طب ايه رأيك هندفع وهندفع اللي انت عايزه بس تدينا الصاروخ المقلم دا واحنا مروحين.. هنطلع بيه القمر ونرجعهولك تاني صاخ سليم الصبح..


قالها وبص لمليكه وبكر بص فنفس اتجاهه ولما شافه عيرميلها بوسه فالهوا جن جنونه ومال بدماغه لقدام ورجع بيها مره وحدة خبط اللي ماسكه فوشه خلاه يسيبه ويمسك مناخيره بألم،


وقبل مايفوق لنفسه بكر كان ماسكه مديه روسيه تانيه بكل قوته كومه فالارض ولسه هيلف للتاني لقي بوكس لبس فوشه والتاني وراه، لكنه صده وابتدا هو يمسك بدفة الخناقه،

ويوجهله ضربات متتاليه خلاه ابتدا يترنح ولسه هيكمل لكنه لقي الناس اتلمت عليهم وابتدت تحوشهم من بعض،


وفعلا فرقوهم وبكر بص للاتنين وتف الدم اللي فبوقه فالارض واتحرك ناحيه تمره ومليكه،

وهو بيبص للراجل اللي لساه فوعيه بوعيد زي مايكون عيقوله اللي نجدك من تحت يدي الناس ولولاهم كان زمانك مكفي كيف الجردل اللي عالارض ديه


وصل بكر لتمره اللي كانت ميته من الخوف عليه لدرجة ان دموعها نزلوا..


اما مليكه فكانت ماسكه فيدها الكيس اللي رماه بكر على الارض ومطلعه منه كوز دره وعماله تاكل فيه باستمتاع كأنها عتتفرج فالسيما على فيلمها المفضل


بكر بصلها بغل وكان هيرفع يده ينزل عليها بقلم يطفحها اللي عتاكله وهو عينضرب ولا هاممها..

لكنه مسك نفسه ومسك الاتنين من دراعاتهم بعنف ومشي بيهم خطوتين..

لكنه رجع جاب الاكياس اللي فيها الحاجات اللي اشتروها واللي كانو هينسوها..

وابتدا يزيح فيهم بايده قدامه لغاية ماوقفو على الطريق.. وابتدا يوقف تاكسي وفالاثناء دي عدو شباب بعربيه ملاكي وهدو قصاد بكر واتنين من ناحيته طلعوا دماغهم وقالوله :

تاخد كام فالمقلم وتديهولنا لفه ياابو الصحاب..


التاني وهو بيطلع المحفظه بتاعته : قول سعر ولو معجبنيش مش هقولك يحنن هديهولك عشان الفرسه تستاهل..


بكر وطي مسك طوبه من الارض وضربها على قزاز العربيه الوراني نزله ولسه هيوطي يجيب وحده تانيه لكن العربيه اتحركت فثواني قبل مايعمل كده وكل اللي فيها بيحثو الولد اللي بيسوق على السرعه من الخوف


بكر رفع دماغه والزلطه اللي كان هيضرب بيها العربيه وجهها على مليكه اللي استخبت فتمره وهو بيجز على سنانه وبيقولها :


اربع سنين مخلتش مكان انا واختي مرحناهوش واول مره اطلع معاكي اتعرض لمواقف زباله كيف دي..

اني حد يبص لحريمي ويسمعني الكلام اللي سمعته اني... ااااااخ يانارى. اوعي من قصادها ياتمره خليني احني جبينها بدمها وابرد نار قلبي اوعى

تمره وهي عتجاهد عشان تمسك يده اللي فيها الحجر وتهديه :


خلاص يابكر احنا فالشارع كفاياك فضايح وبعدين البنيه معملتش حاجه دول هما اللي قللات ربايه لحالهم..


بكر : له كله منها اصلا الوحده هي اللي عتسمح للعين تبصلها واللسان يطول عليها وهي اللي عتلجم بادبها الالسنه وتسد العيون عنها.. وداي فاجر قديمه ولسانها يقيسوا فيه بالقصبه اني عارفه زين ياتمره.


تمره :ورب الكعبه يابكر مافتحت خشمها على حد فيهم ولا اتكلمت ولا حتى بصتلهم مهما قالوا وكانت صاده من ناحيتهم خالص ومدياهم قفا..


مليكه من ورا تمره لما عرفت هتضرب فين المرادي :


همليه يامليكه هو دايما يجيب الغلط على غيره... اصلا واحد زيك متكونش ليه حداه عربيه يروح ويعاود بيها بدال شحططة المواصلات وقعدة الشوارع كنا قعدنا فيها ومكنش حد استجري يبص علينا..

ناقصك مال ولا ناقصك كُبر ..


البضاعه المعروضه فالشارع كله عيبصلها ويقلب فيها ياواد الشيوخ.. واني عن نفسي منعا للتعرض لاي موقف مماثل هخلي ابوي يشيعلى حق عربيه واشتريه عشان اصون نفسي وابقى اخدك معايا فطريقي بدال ماليك سنين متشحطط ومشحطط اختك فالمواصلات..


بكر خد نفس وغمض عنيه وفتحهم ببراكين من حمم عتطل منها وهمسلها من بين سنانه وهو واعي تاكسي عيوقف قبالهم :

حسابك فالبيت يامليكه الكلب على غلضة عينك وبجاحتك... ودلوك خشي فالعربيه عشان نروحوا قوام اصل الحساب طويل ومينفعش فالشوارع

مليكه : مستعده لحسابك بس حاسب نفسك فلاول عشان تشوف بعد حسبتك هتطلع داين ولا مديون.. قالتها ودخلت العربيه وبصت للناحية التانيه ومعاودتش النظر ليه طول الطريق وهملت بكر يراجع كلام ابوه اللي قالهوله قبل سابق :


يابكر ياولدي اشتريلك عربيه تروح وترد بيها انت واختك من بهدلة المواصلات وتبقي تحت يدكم فليل فنهار ومتحوجكمش لوقفة الشوارع..


بكر : يابوي معحبش السواقه اهنه ومش هعرف ومش هحاول فخلينا عايشين ونركبوا مواصلات بدال مااتقلب بيها ولا نعملو حادثه ويبقي كسبنا صلاة النبي

حكيم : اجيبلكم سواق

بكر : وشكلي قدام زمايلى واني نازل من عربيه بسواق يسوق بيا يابوي؟!


حكيم :مشايفش فيها حاجه يعني!

بكر : انت متشوفش فيها حاجه بس اني شايف فيها حاجات مش حاجه وحده..


حكيم : حاسك عتعند لمجرد العند واسبابك مداخلاش راسي بس عموما براحتك وحط قدام عنيك اختك المتعلقه فرقبتك وتعبها وشحططتها هيكون فميزان تفريطك فالامانه اللي امنتهالك واللي المفروض تصونها وتحافظ عليها حتي من التعب.

بكر : اختي اني محافظ عليها زين وامانتي صاينها وحاططها فوق راسي ومتحاولش يابوي تحسسني بتقصيري فأمانتي عشان حاجه هايفه ممستاهلاش


حكيم : الكلام معاك ضايع يابكر واللي فدماغك عتمشيه حتي لو كان غلط..

القصد.. يلا الله المستعان.


زفر بكر بقوه وهو عينتبه انهم وصلو العماره اللي ساكنين فيها ونزل وفتح الباب لتمره ومليكه ينزلو وهو طلع محفظته عشان يحاسب...


خلص مع السواق ولحقهم لقاهم واقفين عند الاسانسير ودقايق وكان الاسانسير نازل والباب اتفتح وطلع منه ٣ شباب وفيهم واحد عينه منزلتش من مليكه من اول مالباب اتفتح..

وحتي وهو ماشي كان باصص لورا وبكر زقها جوا الاسانسير بعد ماتمره دخلت ودخل وراهم وقف في المقدمه وقفل الباب بعنف وهو بيزغر للي عينه لسه عتدور عليها لحد ماركب العربيه...


بكر زفر بغيظ وبص لمليكه فالمرايه وهو بيجز على سنانه وفكه السفلي بيتحرك وهي كل اللي عملته انها رفعت حواجبها بعدم مبالاه وبصت على سقف الاسانسير وهو بعد حركتها دي ضغط على شفته التحتانيه بسنانه دليل على محاولة كبت غضبه ومنعه من الانفجار


وصلو الدور بتاعهم وبكر فتح الباب وتمره خرجت وبعدها مليكه اللي بمجرد ماعدت من قدام بكر رفع ايده كنايه عن رغبته فضربها وهي جريت من قدامه بخوف.


وبعدها ساب الباب بتاع الاسانسير وراح ودخل وراهم ورزع باب الشقه بعنف خلي الاتنين جريو على أوضة تمره بخوف ودخلو وقفلو الباب وراهم..


بكر وقف قدام الباب وحط اديه فوسطه وفضل شويه وبعدها راح على اوضته وقعد على السرير وطلع تليفونه ورن على ابوه..


حكيم : ايوه يابكر كيفك ياولدي، فيه حاجه ولا ايه؟


بكر بدون مقدمات : ابوي بكره تخلى تميم ينزلي فلوس على الفيزا هشتري عربيه..


حكيم بسخريه : بس اخاف عليك ياولدي من سواقة مصر ومخاطرها..

بكر : هجيب سواق لحد مااتعلم.. يلا مع السلامه يابوي عشان نازل


حكيم : مع السلامه يابكر.. ربنا ينور دماغك كمان وكمان ويدخل فيها الصح والزين..ويحط فقلبك الغيره كمان وكمان


بكر : مع السلامه يابوي... قالها وقفل ودقايق قعدها يفكر مع نفسه،

وبعدها قام وقف مره وحده وطلع من الاوضه بسرعه وطلع من الشقه وخبط الباب وراه خبطه خلت مليكه وتمره بصو لبعض وهما متأكدين ان زوبعة غضب بكر منتهتش ولسه اعاصيرها جايالهم فالطريق ...


بكر غاب شويه ورجع واول مافتح باب الشقه بص لقي تمره ومليكه فالمطبخ واقفين بيعملو عشا راح عليهم وكان ماسك كيس اسود فأيده بمجرد ماوصل عندهم رفع الكيس وحدفه على مليكه بغضب..


مليكه مسكته ومن غير ماتسأل ابتدت تفتحه عشان تشوف فيه ايه وهي باصه على بكر اللي باصصلها ورافع حاجب واحد زي مايكون بيقولها هتلاقي جواه مالايسرك ومستنيكى تعترضى


مليكه طلعت علبتين مربعين صغيرين زي بعض حطت علبه منهم والكيس على الرخامه وابتدت تفتح التانيه وبأستغراب رفعت القماشه السوده اللي فيها عشان تكتشف انها نقاب..


مليكه ابتسمت بسخريه لما فهمت قصد بكر ورجعت النقاب للعلبه وقفلتها ومدتهاله وهى بتقوله... اظنك متلخبط بيني وبين تمره اختك، الظاهر انك خدت فالخناقه خبطه على نفوخك فقدتك التركيز ..


بكر بغضب مقنع بهدوء كداب : لا مغلطتش ومتلخبطتش والنقاب عشانك انتي عشان من اهنه ورايح هتتنقبى..


مليكه وهي بتحط النقاب على الرخامه : طلبك مرفوض

بكر : دا مش طلب يابروح امك دا امر..

مليكه وهى بترجع للي كانت بتعمله قبل مايدخل ردت عليه بهدوء قاتل : يبقي امرك مرفوض


بكر : الاوامر معتترفضش الاوامر اتعملت عشان تتنفذ بدون نقاش

مليكه : ايوه مادا على حسب المأمور عنده استعداد لتقبل الاوامر ولا لأ.. وانا معنديش ادني استعداد

بكر :مليكه اقصرى الشر

مليكه : لما تقصره انت ابقي اني اقصره يابكر ..

انى وحده مش عايزه تتنقب مش رفض للنقاب بس الخطوه دي لازمن تكون بالنيه وانا لو انتقبت هنتقب تدين مش عشان اتداري عن عيون الناس بأمر من جنابك


بكر :اني جوزك ومن حقى أمرك

مليكه :الحقوق ساقطه بينا من اول يوم ياواد الشيوخ ولا نسيت وعدك..


بكر :يعني ايه يامليكه

مليكه :يعني مهلبسش نقاب يابكر بأمر منك..

اني عارفه الكتله كانت شديده عليك وانك خايف كل شويه تاخد زيها،

واكيد طبعا وصلك ان الموضوع مش هينتهي بمره ولا تنين واني طول ماني ماشيه العيون هتطاوقني... وكملت بضحكه :

فقولت تنجد نفسك وتتجنب المشاكل بأنك تحجبني عن عيون الناس.. اكده ولا اني غلطانه.. مهو اصل متقوليش غيره عشان الاوبشن ديه مفيش بيناتنا ..


بكر بعصبيه : انتي قليلة ربايه وعديمة اخلاق... انتي عتتكيفى ببصة الرجاله عليكى واللي اتعودت على مدح العيون معتسلاهش..

متقدريش ياولداه تقعدي فموطرح من غير ماكل الناس تتملى فيكي وتشوفى نفسك فعيونهم وتسدي نقصك اللى عشتي سنين حاسه بيه لغاية مابقى مضفور فروحك..


مليكه :محدش عنده نقص غيرك وعشان اكده عتداريه ورا الاوامر والشخط والنتر.. كل كلامك تهديد واوامر عشان عارف يانضرى ان محدش عينفذلك طلب ولا يعمل بقولك ولا حتى يحترملك رأي


وبالكلام دا تمره داست على لغم مدفون جوا روح بكر فمنطقه محظوره..


ومحسش بنفسه غير وهو بيقلع حزامه وينزل عليها بكل حيله ضرب،


وتمره اللي كانت متابعه فصمت ومش راضيه تتدخل فاللحظه دي صرخت وجريت على مليكه تنجدها من جلدات اخوها اللي فقد عقله كليا..


تمره : بالله عليك احلفك بكل عزيز وغالى ترحمها هي معملتش حاجه لكل ديه مالك ياولد ابوي مكنتش اكده واصل ايه جرالك!

بكر مكنش سامع ولا شايف ومستمر فضرب مليكه اللى دارت وشها بأديها ولفت الناحيه التانيه وسابتله جسمها يثأر منه لرجولته المهدوره على ايدها وجرحه اللي عيحاول يطيب فيه من ٤ سنين معارفش وغلب فيه طِبه وتطبيبه،


ومليكه غير الانه مع الضربه منطقتشى..


تمره رمت نفسها على بكر لما شافت الكلام مجايبش معاه نتيجه وبصوت باكي ودموع غضب قالتله : يابكر بزياداك ياخى دانتا الظلم استوطنك استيطان..


بكر وهو عيزيح فيها : بعدي ياتمره خلينى اربى قليلة الربايه داى...


طب لعلمك يامليكه يالنقاب ياالكليه وابقى اشوف بت المره اللى تخالف كلمتى وتعصانى..


مليكه بصتله بتحدى وكرامه قايضتها بمستقبلها كله ونطقت بأصرار :

وانى مهلبسش نقاب يابكر واعلى مافخيلك اركبه،

ومش مليكه اللى تنغصب على حاجه مش على هواها لو هتخسر فيها عمرها مش تعليمها...

نقابك حداك وشوف نفسك هتقدر تفرضه علي مين... قالتها وعدت من قدامه ووقفت على بعد خطوتين منه ومن غير ماتبصله قالتله :

وبالنسبه لجروح جسمي فليها قصاص مهفوتهوش عشان ربنا هيسألنى ومش هغفر ولا هسامح..

قالتها واتحركت بسرعه ودموع عتحارب عشان تنزل لكنها ملجومه بسلاسل كبر..


لكن اللجام اتفك والدموع نزلت بحور بمجرد مامليكه قفلت الباب عليها..


دقايق وسمعت صوت الباب عيتفتح وكفكفت دموعها ومسحتها بطرف كمها وبصت بعيد وهى واعيه فالمرايه تمره جايه عليها


تمره قعدت جارها على السرير وبحنان رفعت يدها تطبطب عليها وهمستلها :

والله خوف وغيره عليكى يامليكه مش اكتر، بكر حنين وقلبه كبير بس مليهش اللي يعارضه وسبق وفهمتك بس انتي معتفهميش


مليكه مردتش واكتفت بزفره وغمضت عنيها بألم وتمره كملت..

يامليكه ليه عتقفي قصاده وتناطحيه.. كنتي سكتى وخدتيه على كد عقله وهملتيه يهود هبابه وبعدها لو قلتيله مهلبسش مكانش هيوصل الحال بيكم لكده..


مليكه : اخوكي مش مجنون عشان يتاخد على كد عقله ياتمره ولا فاقد الاهليه عشان اعامله معاملة الاطفال اخوكي كبير وفاهم وعارف عيعمل ايه وعيتصرف كيف..


تمره :العناد عفش يامليكه وعيدمر صاحبه


مليكه : وانا عنيده واتخلقت للعناد ياتمره ولعناد اخوكي بالذات وعنادي قصاد عناده واللي مش غلطانه فيه مهعديهوش..


وبالفعل عدى يوم واتنين والدراسه خلاص بكره وتمره ابتدت تستعد وكمان بكر


اما مليكه فكل اللي كانت عاملاه من بعد العلقه انها اعتكفت فالاوضه ووكلها وشربها وكل قعدتها فيها وفضلت يومين مورتش وشها لبكر..


بكر بعد ماحضر حاجته بالليل عشان يروح الجامعه بيها الصبح بدري طلع فالصاله وفضل رايح جاى فيها وهو مستني مليكه تطلع من محرابها وتعلن استسلامها لأمره مقابل انها تروح جامعتها


لكن انتظاره طال وعندها غلب امله، وعاود لاوضته ونام على السرير وهو عيهمس لنفسه :

خلى العند ينفعك يابت الزمارتي عشان تشوفى العند عيخسر ايه.. واتنهد ورد على حاله : عشان تندمي على عندك اشمعنا انا اللي عندي اتحاسب عليه والباقى يفلت بعنده..!


عدى وكت عليه وهو عيحاول ينام لكن جواه حاجه مانعاه ومنغصه عليه راحته لكنه غمض عنيه على اى حال وهمل الامر للنوم وسلطانه يؤمر عيونه تنام وكت مايحلاله..


لكن دقايق وسمع صوت مشيه فالصاله فتح على صوتها عنيه وقام طلع يشوف تمره اللي قلقانه هي كمان زيه ويشوف سبب قلقها..

فتح الباب بالراحه وطلع منه وبص شمال ويمين ملقيش حد وشاف الصوت جاى من الموطبخ فراح عليه ولسه هيقولها ايه مصحيكي لكنه سكت وهو واعى مليكه قدامه..

متكلمش واكتفي بتكتيف اديه وهو ساند على حيطه المطبخ ومراقبها وهى بتعمل شاى وسندوتشات ومفكرتش حتى تلتفتله


بكر بعد سكوت طال : اعملى حسابى فالشاى معاكى


مليكه مردتش عليه لكنها جابت كبايه من سكات ولقمتها وحطتها جمب التانيه ووقفت قصاد البوتجاز وربعت اديها مستنيه الشاى يغلى،

وفالاثناء دي اتفاجأت بأيد بكر بتتمد على طبق السندوتشات اللي هي عملاه وبياخده ويخرج بيه وهو بياكل فواحد منه..


استني اى رد فعل من مليكه على اللي عمله لكنها استمرت فالسكوت لغاية ماخطي باب المطبح وهمست لنفسها : سيكوو... او كانت فاكره انها عتهمس لنفسها لحد ماجالها صوته من بره عيرد عليها : سمعتك يارئيسة منظمة السايكو العالميه..


قالها وكمل طريقه للصاله وهو عيهمس لنفسه : والله مافيه فايده فلسانك يابت المحروق واصل..


مليكه ابتدت تعمل ساندوتشات غير اللي بكر اخدهم وصبت الشاى وخدته هو وسندوتشاتها وطلعت حطت كباية بكر قدامه فالصاله ودخلت على اوضتها من سكات..

بكر زفر بعد ماردت باب الاوضه وهمس بقلة حيله : وبعدهالك معاى يابت الزمارتيه شغلانى بامرك اكتر من اللازم وانا مناقصش..


تاني يوم الصبح قام بكر وتمره اللي بصت جارها لمليكه النايمه او اللي عامله نايمه بشفقه وبرطمت على اخوها فسرها وقامت تلبس من غير فرحة اول يوم دراسه اللي طفاها فصدرها اخوها بكر لما طفى فرحة مليكه وكسر نفسها وحرمها من احلى يوم فحياة اي حد... اول يوم جامعه..


طلعت تمره وشافت بكر طالع من الحمام وعينشف دماغه وعدى من جارها وبص جوا أوضتها هى ومليكه من الباب اللي سابته تمره موارب وخد نفس عميق وهو واعى مليكه متلفلفه ونايمه وكمل طريقه لأوضته ولبس وطلع لقى تمره محضراله الفطور وهملته يفطور ودخلت تلبس بدورها..


نقش بكر كام لقمه وفتح تليفونه ومفيش دقايق وكانت تمره لابسه وطالعه وبصت لبكر اللي قام وقف وطلعوا من باب الشقه سايبين قلب مكسور وراهم..


تمره طول الوكت كان كلامها قليل مع بكر والجواب علي كد السؤال وطبعا مخفيش عليه ان دا بسبب تضامنها مع مليكه وزعلها عليها،

لكنه ملامهاش على مشاعرها بالشفقه لان هو كمان مينكرش ان الشفقه احيانا عتحاول تدق باب قلبه هو كمان على مليكه لكن عندها عيحط على باب قلبه مية ترباس مصدى..


وصلو الجامعه ونزلوا وبكر راح على مدرجه بعد ماغابت تمره عن عنيه مع صحباتها اللي اتلقوها بالاحضان بمجرد دخولها الجامعه ودخل مدرجه وابتدت اول محاضره يحضرها بكر بعقل متشتت..


خلصت المحاضرات واول يوم جامعى خلص وتمره كانت رايحه بشوق لاول مره تحس بيه ومشاعر جديده عليها اتكسرت لما ملقتش اللي كانت متأمله تشوفه..


رجع بكر مع تمره فتاكسي والاتنين فحالة سكات مقطعتهاش غير تمره فنص المسافه وهي عتقوله :

فاكر اول يوم جامعه ليك يابكر... فاكر فرحتك يومها كانت كد ايه؟ فاكر حماسك؟

تفتكر كنت هتوافق تقايض احساسك يومها بأي حاجه فالعالم؟ تخيل معاى كده لو ان الفرحه دي كانت يومها شيئ ملموس وجه حد سرقها منك ورمح كنت هتحس وكتها بأيه..


بكر بصلها بطرف عينه ومردش وهى كملت :تخيل لو كنت شيخ دلوك كيف ماكنت عتتمنى زمان، وكانت جاتلك مليكه فمظلمتها وشكتك لحالك.. كنت هتحكم بأيه وكتها يابكر.. راجع حالك يابكر ورد المظالم اللي مش محتاجه مشيخه عشان تترد لصحابها.. رجع فرحة مليكه اللي سرقتها منها وداوي نفسها اللي كسرتهالها..


بكر : هي اللي عنيده ولازمن ترضخ لامرى ولو عايزه تعيش معاى يبقي تعيش بقوانيني..


تمره : مليكه مهترضخش وانت عارف.. مليكه عندها من عندك ومخلوقالك من ضلعك بنفس طبعك واطباعك..


بكر : مفيش مره عتكون بنفس اطباع الراجل المره عتتكسر وتطاطي يابت ابوي والا مكنش ربنا جعلنا قوامون.


تمره : مليكه لا هتتكسر ولا تطاطي وهى اكده مهتتغيرش يتقبلها بكل عيوبها ياتتحملها فتره لغاية ماتكمل علامها وكل واحد فيكم يروح لحاله..

بكر : يعني فكرك مهتترباشى

تمره : لو نسرتها نسير نسير

بكر بقلة حيلة :طيب يعنى اخلص عليها وادفنها وارتاح منها خالص واريح دماغي من عندها ديه ومن نشوفية راسها بت المصحون دي ولا اييه؟!

***************ا


اما فالبلد حدا بشندي

عيشه دخلت تعمل لبشندي شاي وطلعت بيه لقته بيحاول يفتح فباب الشارع لكنه مقادرش عشان بقت تقفله بقفل دلوك بعد مايطلع سخاوي علي شغله ومفتاحه معاها

عيشه قربت منه ومره وحده قالتله : عتعمل ايه على اكده؟

بشندي اتخض ولف مره وحده لبع عيشه بالنشو وهو عيقولها : اخص عاللي خلفك ضرعتيني.. مين انتي وجايه منين ورايحه فين وكيف دخلتي اهنه


عيشه :يشندلك مامهملاك زين لحقت.. طيب اني عيشه مرتك يابشندي


بشندي : مرتي كيف ديه

عيشه : زي الناس.. همل الباب يلا وتعالي اشرب شايك هيبرد

بشندي : اوعي اكده مشاربش شاي اني طالع وانتي كدابه مش مرتي واصلا انا بعد مرتي اللي ماتت متجوزتش يلا غوري من وشي ولف يحاول يفتح الباب بس بعنف واصرار اكبر

عيشه بشفقه عليه من التعب : طيب تعالى اقعد هبابه لحد ماحد ياجى يفتحلك الباب اصله مقفول من بره..

بشندي بصلها ورجع بص للباب وهي مسكت دراعه وشدته بالراحه عشان يمشي معاها وفعلا بشندي استسلم ومشي معاها.. عيشه بحنان : قولي طيب انت عايز تروح فين ومصمم قوي اكده ومتعصب عالطلعه!

بشندي اتلفت حواليه وبعدين قالها بصوت واطي : اقولك ومتقوليش لحد ولا تروحي تفتني عليا للشيخ جاهين؟

عيشه هزتله دماغها بلا وهي عتقعده وتديله كباية الشاى فيده


بشندي بضحكه : اصلي روحت من كام شهر اتفرج علي الغوازي وشفت غازيه حلوه بس كانت حبله هروح اشوفها تلاقيها ولدت دلوك وبقت تعرف ترقص هيهيهييييي

عيشه برقت عنيها عليه وهي عتقوله : يشندلك يابشندي ويشندل قلة ادبك!

بشندي وهو عيلبعها بالنشو علي دراعها : يشندل اللي جابك يابت المركوب تشندليني ليه انتي؟.. وبعدين هو اني نفسي هفت عالغوازي من شويه متلقاكي حارماني وقاهراني.. داني من القاهر ناسي حتي ميته اتجوزتك.


عيشه :اني!

بشندي هز دماغه جامد : ايوه انتي ولو زعلانه قوي عشان رايح للغوازي قومي ارقصيلي انتي وعفيني عن الحرام .


عيشه :يشندلك ويشندل عيشتك ارقصلك ايه ياراجل فالسن ديه داني لما عروح الحمام ولا الموطبخ ركبي عيركبهم الصليل تقوم تقلي ارقصي؟ رقصك شندله تشندلك نفسك خضره لساتها ياخيي


بشندي وهو عيلبعها بالنشو تاني : طب والله انتي مره قليلة ربايه واني هتجوز عليكي غازيه حلوه وصغيره واجيبها احطها فوق قلبك اهنه واخليها ترقصلي كل يوم يام ركب خربانه انتي.. وابقي طقي وموتي بغيظك..


عيشه : طيب بس ابقي اتجوز وهات وفرجني حتي اني اقعد اتفرج عليها معاك وهي عترقص.. هات كباية الشاى هات فضيت مش هتاكل التفل.. وخطفتها من يده وراحت توديها الموطبخ.


بشندي : عارفك رايحه تدفني راسك فعبك فالموطبخ وتبكي تلاقيكي مطهبجه نار من الغيره جواكي علي اكده من ضرتك اللي هجيبهالك..


عيشه نترتله بيدها من غير ماتبصله ودخلت الموطبخ وهو ضحك بصوت واطي : هيييي غيظتها الهبله عاملاني هتجوز صوح.. طب ماتبص علي حالي داني عشان كنت عايز افتح الباب قلبي عيفرفط لحد دلوك من التعب.. حريم ناقصه عقل صوح....بس يارب الغازيه تكون ولدت وربنا نتعها بالسلامه..


****************ا


فى القاهره

عاود بكر وتمره للشقه واول مادخلو مليكه كانت قاعده فالصاله قامت ودخلت الاوضه من غير ماتبص لحد فيهم وبكر وتمره بصوا لبعض كنهم عيتحاوروا ويبتوا فأمرها بعنيهم وتمره دخلت عليها وبعد مادخلت قفلت الباب وقعدت جارها بعد ماقلعت النقاب وبصتلها ولسه هتتكلم لكن سبقتها مليكه..


تمره اطلعي قولى لاخوكي مليكه عايزه تطلق... واني هكلم ابوي حكيم واقوله واديه خبر.. ومسكت تليفونها وطلعت رقم حكيم ورنت عليه تحت ذهول تمره..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة