-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل الحادى والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى. 

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل الحادى والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

 تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل الحادى والعشرون

 ضاق صدر هلال لكنه لن يسمح لهذا الضيق أن يسيطر عليه ويهدم سعادته المرتقبة، يعلم أن عليهما السير في طريق طويل ليصلا للتفاهم التام كما أنه مستعد تماما لهذا الطريق، يعلم أيضا أنها لا تتعمد ايلامه ولن تفعل لذا يمكنهما ببساطة توضيح النقاط الأساسية التي تتسبب في اشتعال هذا الصدر بسبب الغيرة التى لا يمكنه أن ينزعها عن نفسه

وصل وكان احتفاء أمه به كما توقع ولهفة جدته عليه كما أنتظر، يقدر كونه الابن الوحيد لهذه الأسرة ويقدر المخاوف التى يمكن أن تثيرها أي أزمة يمر بها لذا عاش شبابه ملتزما يبتعد عن الأزمات التي قد تتسبب في اضطراب القلوب المحبة له.


احتاج ساعة كاملة لينتزع نفسه من الجميع ويدخل غرفته فقد أقسمت أمه أن تنحر الذبائح احتفالا بعودته في الظاهر واحتفالا بعقد قرانه غير المعلن ولا يهمها السبب فسعادتها لا تختلف كثيرا.


أخيرا هو بغرفته ويمكنه أن يسمع صوتها لذا بحث عن هاتفه فوراً لكنه اكتشف أن بطاريته فارغة . تذمر لهذا التأخير في الإتصال بها لكنه سارع بتوصيله بالكهرباء.

بمجرد أن عاد للعمل وقبل أن يظهر رقمها كان الهاتف يرن معلنا عن إتصال منها انشقت له ابتسامته سعادة ورقص له قلبه طربا

_ ايوه يا أمينة

_ هلال انت قافل موبايلك ليه؟ بدل ما تطمنى عليك تقلقنى؟

_ مش قافله والله ده فصل شحن وانا ماخدتش بالى من الدوشة برة لما وصلت

ساد صمت هادئ أعلن عن تصديقها عذره لكنه يستمتع خلاله بصوت أنفاسها التى لم يعرف متى اشتاق لها بهذه اللهفة

_ فى حاجة لازم نتكلم فيها. انت زعلت علشان انا بهزر مع مهيب ليه؟

_ مازعلتش علشان بتهزرى معاه زعلت علشان مديتى ايدك عليه.

_ ليه؟

_ هو إيه اللى ليه؟ تمدى ايدك عليه ليه؟ انت واثقة ايدك هتلمسه فبأى حق تلمسيه؟ ومع الهزار تضمنى ايدك هتوصل فين وممكن توصلك لايه؟ أمينة انا مش بغير غيرة عمياء لكن فكرى فيها كويس

عاد الصمت يسيطر على الاثير بينهما لا يتخلله سوى صوت الأنفاس بينما عقل أمينة يحلل الصورة من كل إتجاه لترى أنه محق فقد أخطأت حين لكمت مهيب رغم أنه لم يبادلها يد بيد لكنه مع تكرار الموقف قد يفعل من باب الألفة وإن لم يفعل فمجرد الفكرة خاطئة

_ معاك حق انا آسفة يا هلال

استرخاء تام سيطر عليه فهى لم تكابر فى الخطأ ولم تتعصب له كان واثقا أنها لم تتعمد ذلك

_ خلاص يا أمينة مش زعلان.. هى عين مهيب اندبت فى الخروجة وكنت عارف مش هعرف اسلم عليكى زى الناس

_ هلال مهيب مش بيحسدنا

_ معاكى حق هو بيقر علينا بس

_ هلال

_ ابقى اسأليه بس من بعيد لبعيد

تلك النبرة التى تنطق اسمه و تعترض بها قادرة على إذابة كيانه فى لحظة لذا سيتهرب منها فهو يكتفى بما لديه من أشتعال شوقه .

_ انا سامعة دوشة برة اكيد بابا وصل هسيبك ترتاح وأخرج اطمن عليه.

_ ولو انى مرتاح اكتر وانا بكلمك بس ماشى خدى بالك منك


لحظات من العناد قبل أن تنهى المحادثة وتتجه خارج غرفتها لتجد أبيها وصل بالفعل لكنها لا تشعر بالخير لذلك الشحوب البادى عليه، أسرعت نحوه تخفى قلقها

_ حمد الله على السلامة يا بابا. ازيك يا جمال؟

ضمها أبيها فورا بينما رحب بها جمال بفتور معتاد وعاد باهتمامه الكامل إلى أمه، استقرت لدقيقة كاملة بصدر أبيها قبل أن تبتعد اعتراضا على ما تراه من شحوبه

_ حصل ايه يا بابا؟ شكلك تعبان اوى

_ ماحصلش حاجة يا بنتى انا بس تعبت من الطريق

_ انت روحت عند جدى؟

_ انا عاوزك تنسى كل حاجة عن البيت ده واللى فيه مالناش فى البلد غير عمك سليمان وانت بعد جوازك ماتعرفيش غيره هناك

_ انت يا بابا اللى بتقول الكلام ده؟ انت اللى طول عمرك نفسك ترجع لجدورك واصلك؟

_ كنت غلطان يا أمينة

_ وحد الله بس يا جمال مهما حصل بينك وبين عمى هيفضل ابوك والدم عمره ما يبقى ميه

_ لا يا فاطمة بيبقى دلوقتى مش بس ميه لا ميه نار تحرق وتشوه

_ استهدى بالله بس يا عمى وارتاح دلوقتى وماتخافش على أمينة

_ انا فعلا محتاج ارتاح يا مهيب عن اذنكم

_ مش هتاكل يا بابا؟

_ بعدين يا أمينة

اتجه جمال نحو غرفته ليسيطر الوجوم على الجميع فتلك الحالة التى وصل إليها بسبب قسوة فرج تؤلم روحه مهما أنكر ذلك فألمه يصرخ بكل قسماته.

اقترب مهيب برأسه منها

_ اطمنتى على الغضبان ؟

نظرت له بحدة لكنه لم يرتدع بل ابتسم بمبالغة

_ هو انت بتحسدنا انا وهلال؟

_ لا طبعا أنا بقر عليكم بس

ارتفع حاجبيها لاستخدامه نفس التعبير ليضحك وقد تأكد أن هلال استخدم نفس تعبيره وسرعان ما تهجم وجهه مرة أخرى

_ علشان تسيبى مها تطلع شقتها !

_ هربت من وشك

انتفضت بعد أن ألقت تلك الجملة على مسامعه ليتأكد أنها تتعمد أغضابه ورغم ذلك هى صادقة بالفعل فقد هربت مها من التواجد معه لكنه لن يسمح لها بهذا الفرار لذا نهض بهدوء

_ أما انا نازل اتمشى شوية

_ انا جاى معاك يا مهيب

دفع مهيب جمال الذى كاد أن يرافقه معترضا فهو لا ينتوى مغادرة البناية من الأساس

_ يا اخى اقعد مع امك شوية هو انت كنت بايت في حضنها ؟

دهش جمال بينما تلقته فاطمة ضاحكة تعلم أن مهيب يتهرب من صحبة جمال ربما أخطأت فيما مضى حين قبلت ببعد مهيب عن اخويه لكن مروان كان يسيطر على جمال سيطرة تامة ويدفعه للابتعاد عن مهيب رغم أن الأخير لم يتعمد ذلك لكن عليه بذل بعض الجهد لإعادة جسور الثقة بينه وبين أخيه الأصغر والذى تثق أنه يشعر بالغربة مع أخويه الأكبر.

اتجه مهيب للخارج بينما ربتت فوق كتف جمال

_ ماتزعلش من اخوك يا جمال انت الكبير وانت ومروان اللى طول عمركم بتبعدوا عنه وتعاملوه على أنه عيل طبيعى ياخد جمب منكم بس مهيب طيب وقلبه ابيض

_ عارف يا أما ومش زعلان منه.

عادت تربت فوق رأسه بفخر فهذا ما تحتاجه منه أن يتفهم أخيه الأصغر لتبدأ الثقة تمتد بينهما .


.............................


منذ صعدت إلى شقتها تجلس أمام الشرفة تتابع المارة بصمت، كل إنسان له حياة إما صاخبة أو هادئة لكنها في كل الأحوال تضم مجموعة من الناس يحبهم ويحبونه؛ الأسرة . لم تحظ مطلقاً بهذه النعمة، وكان لهذا تأثيرا كبيرا على حياتها وأفكارها.

تمنت كثيراً أن تكون لها أسرة كبيرة يضم أفرادها تخبطها ويرعون حياتها لكنها اضطرت لرعاية نفسها دائماً، كان أبيها يمدها بالمال وكان أول ما فعلته حين التحقت بالعمل أن استغنت عن أمواله فقد كانت تحتاج منه أكثر من هذا المال وضن عليها بسواه فكرهته وكرهت حاجتها إليه.

تحركت بتكاسل مع طرقات الباب فهى لا تعتاد زيارة الآخرين، بل هى لا تملك من قد يقدم على زيارتها وهى لم تطلب طعاماً إذا هذا الطارق يطرق بابها بالخطأ مؤكداً.


فتحت الباب لتحمل ملامحها دهشتها وهى ترى مهيب عاقد ذراعيه أمامها

_ نسيت حاجة فى الأوضة

_ نسيت إيه وانا ادور عليه

_ لا مش هتعرفى انا هدور

وتقدم ليتجاوزها نحو الداخل دون أن ينتظر رأيها أو رد منها لتزداد دهشتها وهى تتابعه بعينيها بينما اتجه إلى الغرفة واغلق الباب دونه بأريحية وكأنه يتحرك بمنزله الخاص .

نفضت رأسها لتنفض أيضاً تلك الدهشة المسيطرة عليها وتتجه نحو الباب الذى اغلفه فتطرقه بقوة معترضة

_ انت يا اخينا فاكر نفسك في بيتك وبتقفل على نفسك كمان؟ دى اوضتى

فتح الباب عنوة على ابتسامته الهادئة

_ عارف

لم تجد كلمات لتنهره بها بينما اتجه نحو الشرفة ووقف بنفس المكان الذى كانت تراقب منه العالم منذ لحظات موليها ظهره

_ تعرفى يا مها اوحش احساس ممكن يعيشه إنسان إنه يحب حد مش حاسس بيه ولا شايفه.

دار يواجهها لترى ذلك الألم الذى حدثتها عنه أمينه، ألم يؤلمها وجوده وتؤلمها رؤيته ويرفض قلبها أن يكون متسببا فيه

_ اوقات ناس الطبيعى نكون عندهم مهمين بس هم مش حاسين بينا وده بيوجعنا. صعب انك تعيشى من غير اهلك وانت محتجاهم وصعب تعيشى معاهم على الهامش وهم مش شايفينك .

تقدم منها خطوة وهى لا تدرى بما تجيبه وغير واثقة أنه شعر بما يقصه عليها والذى تراه جزء من حياتها هى

_ بس اصعب احساس ممكن راجل يعيشه أن يحب بنت رافضاه خوف منه، لما يقف قدام وجعها ومش قادر يشيله لأنها رافضة قربه منها وقتها بيبقى مقسوم نصين قلبه عاوز يقرب ويشيل وجعها حتى غصب عنها وعقله واقف قدام كرامته اللى بتتجرح من رفضها ليه، تفتكرى الراجل فى الموقف ده يعمل ايه؟

ظلت لحظات تنظر إليه وكأنها غير مستوعبة أنه يسألها بالفعل عن رأيها ثم بدأت اجفانها تعبر عن التوتر الذى تعايشه بفضل كلماته المعبرة عن حيرته ليتقدم نحوها خطوة إضافية

_ يعمل إيه يا مها؟

اخيرا تمكنت من نزع عينيها عنه ونزع روحها بعيدا عن سطوة تواجده لتدور على اعقابها هربا من كل هذه المشاعر التى تتضارب داخلها لقربه ولحديثه ولتلك الكلمات التى يحيط بها تركيزها .

_ مش عارفة

تقدم ليواجهها مرة أخرى

_ طيب لو هو متأكد انها محتاجة وجوده وبردو بتكابر يعمل ايه ؟

_ مااعرفش يا مهيب هعرف منين انا يعمل اللى يعمله انا مالى باللى يحب واللى مايحبش

_ مها انا بحبك

كانت منذ لحظة تعانى نوبة انفعال لاحاطته لها وفى اللحظة التالية توقفت أنفاسها وربما خفقات قلبها أيضا فهى لم تتخيل أن يصرح بها بهذه الجرأة لكنه فعل وكانت تلك الأحرف التي عبرت شفتيه بهذه اللهفة هى نهاية المقاومة التى تبديها بزيف هى نفسها لم تعد تصدقه .

ابتعدت خطوة تجاه الشرفة تبحث عن أنفاسها الحبيسة بصدرها هى خارجاً ليرى كم التخبط الذي تعانيه فيتبعها جاذبا ذراعها بحدة لتستعيد أنفاسها مع شهقتها المصدومة لجرأته

_ مهيب انت اتجننت؟ سيب ايدى

_ لا مش هسيب ايدك ولا هسيبك غير لما ابعد خوفك ده واوصل لقلبك

_ مهيب انا مش مسئولة عن مشاعرك

_ لا مسئولة ومسئولة عن قلبى اللى موجوع على قلبك


خفف قبضته التى تضم ذراعها وهو يجاهد نفسه ليظل على هذه المسافة غير الآمنة منها فما يعترى صدره من جنون يمكنه أن يطيح بهما معا

_ مها انا بحبك

عادت عينيها تحاول مواجهة نظراته ليكن الألم مسيطرا على الأعين . نهدة شديدة الحرارة تعبر عن احتراقها داخليا

_ وبعدين؟

إلتقى حاجبيه لعدم استيعابه تساؤلها وكأنه لا يمت لحوارهما بصلة بينما ارتفعت نظراتها معلنة تحديها له، احتاج دقيقة كاملة لتسترخى ملامحه ويغلفه الهدوء من جديد

_ اتجوزينى وانت تعرفى بعدين؟

حصلت على نصيبها من عدم الاستيعاب ليبتعد خطوات نحو الباب

_ اصل مهما اقولك مش هتصدقى ومهما اوعدك مش هتأمنى لى ولو سبتينى هتفضلى تلومى نفسك وتحسى أن كان لازم تحاولى فأنا بختصر لك كل الوجع ده وبقولك تانى اتجوزينى وانت تعرفى وتصدقى وتأمنى وتعيشى الحب اللى تستحقيه.

وقف وواجه نظراتها التى تتشكك في نواياه ليبتسم وكأنه ينظر إلى أغلى ما يملك

_ انت يا مها جميلة جدا وتستحقى انك تتحبى، اللى بيخرج من حياتك بيخسر وانا مش مستعد اخسرك، فكرى لحد ما نتقابل المرة الجاية يا تقبلى تتجوزينى يا ترفضى وارجع احاول تانى .


غادر مغلقا الباب لتنشق ابتسامة متهكمة تكلل شفتيها فهى تعلم أنه لن يصمد طويلاً.


........................


هرول الرجل صوب فرج الذى يشتعل غضبا منذ ساعات ولا يتوقف لسانه عن جلدهم بسياط جارحة، ليس لأي منهم دخل في اختفاء حفيده فلما يحاسبون على ذلك؟

ليس طفلاً يمكنه أن يضل الطريق ليبحثوا عنه بهذا الهرج؟

تلعثم لسانه وهو يعلم أنه على وشك التعرض للإهانة

_ مش موجود يا أبا الحج

_ يعنى إيه مش موجود؟ الأرض انشقت وبلعته؟

_ والله قلبنا البلد فوقانى تحتانى ومروان بيه مالوش أثر

_ دوروا تانى هيروح فين يعنى ؟

_ اص.. اصللل

_ أصل إيه رد ردت المية من زورك؟

_ فى ناس شافوا مروان بيه راكب عربيته وطالع برة البلد

سهم أصاب رأس فرج فور نطق الرجل بما كان يخشاه، هل تركه مروان؟

تخلى عنه حفيده المفضل؟

ليس مجرد حفيده، مروان جزء من روحه واقرب إليه من ولديه فهل يمكنه أن يهجره بهذه السهولة؟

ارتمى فوق اريكته الخشبية ليشعر الرجل بضياعه فيقترب فورا

_ مالك يا حج؟ انادى لسليمان بيه؟

_ لا ماتناديش حد وغور من وشى

انتفض الرجل هربا من قسوة هذا الرجل الذى لا ينهزم مهما اشتدت مصائبه وكثرت بينما أخرج هاتف مروان ونظر له بحسرة لقد سقط حين دفعه عمه لكن يبدو أن مروان لم يكن مهتما باستعادته أو البحث عنه.

مروان لن يفر فهو ليس ضعيفا، إنه حفيده القوى لكنه لا يفهم ما السبب وراء اختفاءه بهذا الشكل وهذا التوقيت، لا يصدق أن مروان يفعل به هذا.

ليس مروان أيضاً.

زاد صخب تلك الضربات التي تهشم جمجمته وكأن عقله يريد الفرار منها، رفع كفه المرتعش يمسد جبهته فى ضعف يخفيه عن الجميع قبل أن يستند إلى عصاه وينهض ببطء فعكاز نهاية عمره مفقود ولن يستقيم ظهره حتى يجده ويعيده أو يستعيده .


...........................


الليلة الأولى بعيدا عنها وهى زوجته

زوجته!!!

وقع الكلمة يثير كل حواسه وإن لم تنطقها شفتيه هو مكتف تماما بتردد صداها داخله.

نظر إلى الساعة الجانبية لازال الوقت يسمح له بسماع صوتها لكنه لا يملك الجرأة ليفعل .

ليس معتادا على التحدث طويلا عبر الهاتف لكن يبدو أن كل عاداته قابلة للتغير إذا تعلق الأمر بها.

انتصر قلبه وزادت خفقاته مع صوت الجرس على الطرف الآخر واعقبه صوتها

_ ازيك يا هلال؟

كاد أن يجيب بحماسه المعتاد لكن تلك النبرة الضعيفة أوقفت احرفه

_ مالك يا أمينة؟

لم تفكر في المراوغة وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال

_ بابا شكله مش عاجبني . بابا تعبان اوى ومخبى جواه وانا خايفة عليه اوى

_ عمى حمله تقيل يا أمينة اذا الواحد حد عداه بيسنده أهله لكن لما أهله اللى يعادوه بتبقى واقعة شديدة عليه بس ماتخافيش كلنا معاه وانت اهم من كل الدنيا لازم يحس انك كويسة يا أمينة لانه فى الأساس كان عاوز امانك انت .

طالت المحادثة على غير توقعه ورغم أنها خلت تماما من مشاعره لكنها حملت دعمه ويكفيه أنها شاركته مخاوفها بلا تردد فهذا ما يريده تماما أن يكون جزء من حياتها كما أصبحت جزء من روحه.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة