-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى. 

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

 تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس والعشرون

 لازال مروان يرافق فرج حتى يتأكد من أنهاء هذا الأمر ورفض الزواج يريد أن يتأكد أنه يسير على خطاه بشكل ممتاز لا ينكر أن تلك الفتاة التى اختارها جده فاتنة بكل المقاييس وجمالها يفوق أمينة بمراحل خاصة تلك الأعين الخضراء المميزة لكنه يريد أمينة ولن يتنازل عما يريد .


كان يتجول برفقة جده لتفقد الزراعات حين ورد اتصال لجده أجابه بتأفف وسرعان ما تبدل حاله

_ انت بتقول إيه؟ متأكد أنه فى المستشفى؟ اسمها إيه؟


تعجب مروان لهذا الاهتمام الذى يصبه جده عبر أسئلته حتى أنهى الإتصال ونظر له

_ ابوك فى المستشفى، روح طل عليه وانا هكلم عبيدة كده الموضوع هيتم غصب عن ابوك وسلمى مال وجمال يعنى محدش يقدر يقول عليها لا.


ظل مروان يتطلع لجده دون أن يفهم أنه لا زال يحاول إتمام زواجه من تلك الفتاة، سيستغل مرض أبيه ليثبت كذبه وينهى ما بدأه لا ينكر أنه نفسه كان ليقدم على هذه الخطوة لو أنه يريد إتمام الأمر لكنه لا يريد.

فسر جده تجهم ملامحه بقلقه على أبيه ليربت فوق كتفه

_ ماتخافش ابوك شديد وهيقوم بخير روح انت بس وابقى كلمنى وطمنى


تحرك مروان يخفى غضبه لإفساد مخططه لكنه سيجد طريقه أخرى لن يترك إبن البحيرى يهنأ بما حرم هو منه وإن كان أقل مما سيملك.


....................................


لم يطل الانتظار وظهر الطبيب الذى يبدو هادئا ليتجه نحوه الجميع بفزع

_ ماتقلقوش يا جماعة الحج بخير هو بس ضغطه عالى اوى وكان ممكن يسبب جلطة بس الحمد لله انكم لحقتوه علطول. ساعتين كده وتشوفوه بس مش عاوز أي انفعال .


دارت عينيه بين الوجوه لتستقر على فاطمة فيبتسم

_ اظن حضرتك الست فاطمة

رأى الفزع لكنه اسرع يتابع

_ الحج بيقولك ماتخافيش هو بخير لو ينفع كنت دخلتك دلوقتى بس لازم ضغطه يستقر


التصقت فاطمة بصدر ولدها وزاد بكاءها ليضمها ويقترب منها جمال أيضا

_ خلاص يا أما الدكتور طمنا. أول ما يسمحوا بالدخول ادخلى قبل الكل بس بلاش عياط بعدين تتعبى انت كمان.

_ جمال معاه حق يا امى تعالى اقعدى وانا هجيب لك حاجة تشربيها

_ خليك يا مهيب انا هروح اجيب واجى علطول

_ خدنى معاك يا هلال، انا بكره المستشفيات


تلقى كفها واتجه للخارج بينما اجلس مهيب أمه بجوار أخيه ثم اتجه نحو مها التى انزوت على نفسها وكأنها لا تدرك كيفية التصرف في مواقف مشابهة أو ما الذى يمكنها تقديمه لذا اكتفت بالمراقبة

_ معلش يا مها تعب ابويا لخبط الدنيا متأسف لوجودك هنا

_ لا أبدا مفيش داعى للأسف ألف سلامة عليه.

_ تحبى اوصلك أي مكان؟

_ لا انا هستنى لما تطمنوا على عمى سليمان انا اعرف امشى لوحدى ماتشغلش بالك

_مااقدرش طبعا مااشغلش بالى ولا بمزاجى ومش علشان انت ضيفة عندنا لا علشان انت فعلا مهمة حتى لو مش هتصدقى، عن اذنك اشوف عمى جمال شكله مش مريحنى


تحرك دون أن ينتظر منها ردا واتجه نحو عمه الذى يجلس نائيا بنفسه عنهم، يقدر مهيب كم الضغوط التى يتعرض لها عمه منذ عودته إليهم ويخشى أن يفقد تماسكه وجميعهم بحاجة لوجوده بالفعل.


اتجه هلال بصحبة أمينة للخارج وقرب باب الخروج تقابلا مع مروان الذي ظهرت مشاعره عبر عينيه لتفاجأه بهما معا وهو يحتضن كفها وتسير معه بهذا القرب لكنه سرعان ما طمر انفعاله حين تعلقت به عينا هلال تتحديانه أن يقترب وما كان ليفعل ويفسد مخططه .


تجاهل رؤيتهما وتابع طريقه ليزيد هلال من ضغطه على كفها وكأنه يخبرها بمدى حاجته لضمها لصدره في هذه اللحظة

_ انا لازم اكلم ابويا يجى وهنضطر نأجل مشوارنا النهاردة

_ انا اصلا مش هقدر اعمل اي حاجة قبل ما اطمن على عمى. تعرف يا هلال؟ رغم أنى قابلت عمى سليمان قريب اوى بس بحبه اوى هو حتة من روح بابا.

_ المودة مش بالزمن يا أمينة ياما ناس عاشوا سنين مع بعض وقلوبهم نافرة وياما ناس قلوبهم اتعلقت ببعض من كام يوم ولا كام ساعة


اومأت بتفهم لكنه قرب رأسه منها واخفض نبرة صوته

_ زى ما قلبى اتعلق بيكى. امته يا أمينة ربنا يكتب الوصال وتفضلى جمبى لآخر العمر .


كلما ظنت أنها اعتادت مشاعره يفاجأها بالمزيد من طوفان أشواقه الذى يرهقها ويرهق مشاعرها وقلبها الذي لازال حديث العهد بعالم الأشواق لكنه ليس بحال افضل منها هو فقط يتبع قلبه الذي يقوده إليها.


................................


اتجه مروان مخفيا كل مشاعره نحو أمه وأخيه جمال ولحسن حظه لا يعلم اي منهم سبب ما حدث لسليمان فظنت فاطمة أن ابنها البكرى قد عاد لرشده وأتى باحثا عن اخبار أبيه .

_ إيه اللى حصل يا جمال؟

_ مااعرفش يا مروان، ابويا كان خارج كويس ورجع علطول بس كان تعبان اوى نقلته على هنا والحمد لله الدكتور طمنا

_ قالكم إيه؟

_ قال ضغطه على بس شوية وهندخل نشوفه، انت عرفت منين؟


تفكيره فى مخططه واحقاده أنساه الاحتياط لهذه الأسئلة وربما استخفافه بأخويه أيضا لكنه لن يفقد تماسكه فتجاهل سؤال جمال وجثى أمام أمه الباكية

_ وحدى الله يا أما ابويا شديد ماتخافيش


نظرت له فاطمة وصورته تتراقص أمام ناظريها لكثرة الدموع المتجمعة بين اهدابها

_ خليك جمبنا يا مروان ابوك محتاج لكم حواليه


ربت فوق كفها وقد بدأ عقله يبحث عن سبيل للتهرب فماذا إن أخبرهم أبيه بما حدث وعلم الجميع أنه وراء هذه الوعكة الصحية التي أصابته، لكنه يعلم أبيه جيدا لذا استغل رد فعله المتوقع لصالحه لكنه بعد ما حدث لا يأمن جانبه خاصة مع ما ينتويه جده .


استقام واقفا وقد تجاهل تماما وجود عمه حتى الآن ليتجه نحوه

_ ازيك يا عمى ؟

رفع جمال رأسه ينظر إليه بحيرة وقلبه لا يشعر بالراحة لوجوده

_ الحمدلله

جلس بجوار عمه لينهض مهيب يبادله تجاهله ويتجه نحو مها مرة أخرى فيجلس بالقرب بين مقعدها ومقعد أمه.


عاد هلال بصحبة أمينة ووصل عرفة أيضا ليبدو للجميع أن قلق عرفة تجاوز قلق ولده الذى أبدى برودا واضحا ولم يعد قادراً على التواجد بين هذا الجمع خاصة مع جلوس عرفة قرب جمال وتساؤلاته العديدة لذا نهض مبتعدا

_ عن اذنك يا عمى اروح اطمن جدى


وغادر عازما على عدم العودة فيبدو أن أبيه قد انتمى لعائلة البحيرى . تصاعدت احقاده مجددا خاصة أن أحدهم لم يمانع مغادرته . نظر نحو أمه ليجدها قد غفت فوق كتف أخيه جمال فتابع سيره متخطيا هذا الجمع بمن فيه ربما تكون فكرة جده صحيحة يجب إتمام خطبته فقط ليعكر صفو هؤلاء الحمقى .


.................................


فى منزل عريق لا يقل عن منزل فرج فخامة ورقى بل يفوقه تحضرا تجلس فتاة شقراء أمامها رجل يبدو عليه الحدة والغضب

_ يعنى إيه أنا اديت للناس كلمة! عاوزة تصغرينى ولا إيه؟

_ يا عمى مش قصدى والله بس مروان ده مغرور اوى وحضرتك قولت من شوية أنه جه يخطبنى من ورا ابوه

_ وطلع ابوه فى المستشفى يعنى محدش كدب علينا ومروان ده من احسن شباب البلد شاب جاه ومال وعلام ولا انت عاوزة اكتر من كده؟

_ انا عاوزة اخلاق يا عمى، عاوزة اللى يتجوزنى يتقى ربنا فيا ولا عاوزة مال ولا جاه

_ وحد قالك إنه عديم الاخلاق؟ بقولك ايه من سكات كده انا اتفقت مع جده هنكتب كتابكم أول ما سليمان يخرج من المستشفى ولو انى زعلان من سليمان نفسه بس انا اللى يهمنى مصلحتك


غادر الغرفة لتنظر فى أثره بحزن فهى تعلم أنه يبحث عن مصالحه الخاصة ولا شأن لها سوى أنها صفقة رابحة سيكسب منها مساندة ومشاركة فرج علام.

لقد شعرت بالاختناق لمجرد رؤية مروان فكيف تكون له زوجة؟

عادت للبكاء فمنذ توفى أبيها وانتقلت للعيش برفقة عمها وهي تعانى سوء طباعه ونوبات غضبه وعليها أن تتحمل فقد وضع يده على كل أملاك والدها الراحل فقط لكونها فتاة؛ لكم ظلمتها الحياة بعد رحيل الأحبة!!!


.................................


سمح لهم الطبيب برؤية سليمان فكانت فاطمة أول من تحرك ركضا نحو الغرفة رغم حزنها لاختفاء مروان مرة أخرى لكنها لا تهتم في هذه اللحظة سوى لسليمان .

تبعها الجميع حتى مها التى اقتربت من الباب دون أن تعبره تراقب هذا اللقاء .

تمسكت فاطمة بكف سليمان الحر بعد أن شقت ملابسه واتصلت بصدره وذراعه عدة أنابيب وأجهزة لترى أن عينيه تحيطها بقلق

_ ماتخافيش يا فاطنة أنا كويس

_ إيه اللى جرى يا سليمان انت كنت كويس؟


اقترب جمال منها فورا


_ بلاش كلام في اللى حصل يا بنت عمى المهم أنه كويس، ألف سلامة عليك يا سليمان

_ كده بردو يا راجل وقعت قلوبنا


دارت عينى سليمان تنظرا لجمال وعرفة بامتنان واضح


_ الحمدلله على كل حال، كلكم هنا علشانى ؟

_ هو فى حد اهم منك يا عمى

_ أمينة! ازيك يا حبيبتي؟

_ انا هبقى كويسة لما تتحسن وتروح معانا انا مش بحب المستشفيات. قوم يلا نروح


ابتسم سليمان ونظر نحو ولديه لتظن زوجته أنه يبحث عن مروان

_ مروان كان هنا بس مشى من شوية


لاحظ جمال فورا التغير الذى ظهر على وجه سليمان واضطراب ضربات قلبه التى أظهرها الجهاز ليحاول تشتيت انتباهه

_ إلا يا سليمان كلنا قلقانين عليك وانت توصى الدكتور يطمن فاطمة بس؟ يا راجل طيب عبرنا


تعالت الضحكات بينما عادت عينا سليمان نحو فاطمة التى تنظر أرضاً وعادت ملامحه للصفاء أيضاً

_ انتو رجالة مايتخافش عليكم لكن فاطنة قلبها خفيف انا عارف

_ يعنى إيه يا عمى هتجوزونى راجل؟


عادت الضحكات مع نظرة أمينة له والتى تلازمت مع لكمة قوية لذراعه تعلن الإعتراض

_ هنجوزك ست البنات يا هلال ماتلعبش فى عداد عمرك

_ جرى ايه يا مهيب الاقيها منك ولا منها ؟


تقدم عرفة ليحيط كتف أمينة ويقربها منه

_ هى احسن من ألف راجل ولو مش عاجبك اتكل على الله ونجوزها احسن منك

_ أبا انت واخد راحتك كده ليه؟ وبعدين تجوزها مين هو انا قفص جوافة هنا ؟ جرى ايه يا جدعان انتو كلكم عليا؟ والله لأنا ماشى


تقدم خطوة نحو الباب ليتوقف ويعود فيجذبها بعيدا عن أبيه

_ وهاخد باقيتى معايا


نظرت له بصدمة مع تعالى الضحكات مرة أخرى، عن أي بقية يتحدث؟

إنه يعيدها مجددا .


تحاوزا الباب وهو يجذبها بحدة لتجذب كفها منه

_ استنى هنا، بقية مين انا باقيتك؟

_ استنى إيه لما يجوزوكى وانا واقف؟

_ هلال سيب ايدى وبلاش تشدنى كده

_ صدقينى كده احسن لك

_ لا مش احسن بقولك سيب ايدى


رأى أن حدة صوتها تتزايد فلم يفكر مرتين وتوقف فجأة لكنها اصطدمت به لتجد نفسها تطفو فوق الأرض بل فوق ذراعيه وهو يتابع سيره بنفس الحدة

_ هلال انت اتجننت؟ نزلنى الناس بتتفرج علينا

_ قولت لك اشدك احسن زعلتى استحملى بقا


هذه الحدة التى تملكته وسيطرت عليه تقوده وهى لن تستطيع أن تعيد هدوءه إلى قلبه الذى لا تعلم سبب تخليه عنه لكنها لن تتركه للحدة أيضاً لذا اخفضت نبرة صوتها ونفثت رجاءها بتوتر

_ علشان خاطرى يا لولى انا مكسوفة اوى الناس بتتفرج علينا

_ إحنا فى مستشفى الناس بتتشال هنا عادى


عادت خطواته تتوقف ويزول تشنج عضلاته الذى تشعر به بسهولة لهذا القرب، نظر لوجهها مباشرة ليرى أنها تتهرب من عينيه فيضعها أرضا برفق

_ انت إيه زعلك اوى كده؟

_ ماسمعتيش أبويا قال إيه؟

_ لا سمعت هو بيجبر خاطرى علشان قولت عليا راجل

_ وهو خاطرك ينجبر لو اتجوزنى غيرى ؟

_ لا طبعا الفكرة مش كده عمى عاوز يقولى أنه جمبى مش اكتر حتى لو انا مش معاك وده مش يديك الحق للغيرة الغريبة دى

_ غيرة غريبة؟ انت شايفة كده؟


أغمضت عينيها بضعف للحظات ثم عادت تنظر نحوه


_ هلال بلاش تلاكيك انت متغير من ساعة ما شوفت مروان وانا مجهدة كفاية بلاش تضغط عليا


هدأت ملامحه قليلا فهى محقة لقد كره رؤية مروان ومنذ رآه يريد أن يخفيها بين اضلعه وتحين الفرصة لتفريغ ما يشعر به فاختار أسوأ توقيت كعادته .

عاد كفه يحاول أن يتلمس دفء كفها لكنها أبعدته عنه بغضب واتجهت لتغادر

_ أمينة ماتزوديهاش انا بتحرق

_ اشرب ميه ساقعة وانت تطفى


اعجزه ردها للحظة لكنه بالفعل يشعر بإحتراق داخلى لذا تبعها وعينيه تجول في الانحاء وسرعان ما وجد ملاذه فى إحدى الغرف المفتوحة ليجذبها نحوها وقبل أن تدرك ما الذى يقوم به كان يغلق الباب وهى بين ذراعيه، أوشكت على الاعتراض لكنه لم يمهلها وهو يروى لهفته من هاتين الشفتين فهما فقط من يمكنه إخماد النيران المستعرة بصدره .


......................


توارت عن أنظار هلال وأمينة أثناء مغادرتهما فهى لا تريد أن يشعر أيهم أنها كانت تتلصص عليهم، عادت تجر قدميها نحو المقعد وقلبها يلح عليها فى المحاولة فربما حصلت على فرصة فى هذا الود الذى تراه

أفاقت من شرودها حين شعرت به يجلس بجوارها


_ معلش انشغلنا عنك

_ لا أبدا الحمدلله أن والدك بخير

_ هيبقى بخير مادام امى جمبه. أصله بيحبها اوى، تعرفى يا مها؟ امى اتربت يتيمة فى بيت جدى بس مرة قالت لى فضلت يتيمة لحد ما اتجوزت سليمان، هو كمان فى شدته مايفكرش غير فيها .. جميل اوى حبهم لبعض


تنهد ليخلى صدره من شوائب مخاوفها التى ترهقه بينما تنظر له بدهشة لقد رأت هذا الحب الذى يخبرها عنه وكم تتمنى أن تحصل على مثله لكنها فقط تخشى أن تحاول الحصول عليه فتفقد قلبها فى السبيل لذلك.


...........................


تبع لهفته حتى شعر بلهفة مماثلة عبرت عنها بتعلقها به وكأنها ترجو دعمه للمتابعة ورغم كل ما يعتمل بصدره من فرحة لهذه الغنيمة لا يمكنه أن يتغافل عن تلاحق أنفاسها.


امتنع عن اقتناص أنفاسها دون أن يبتعد أو يفسح لها مجالاً لتفعل

_ لا يمكن تكونى لغيرى يا أمينة، انا اموت لو ده حصل ، مجرد الفكرة بتحرق قلبى وتلغى عقلى، أمينة بعدك عنى خطر عليا وقربك خطر اكبر .


لم تهدأ أنفاسها أو مشاعرها وتعجز عن النظر إلى عينيه

_ هلال انا بحبك ولو ماكنتش ليك مش هكون لغيرك


هل تختار توقيتا خاطئاً أم هو يترنح لهذا الاعتراف في أي توقيت؟؟


فى لحظة وببعض كلمات غمرته فنزعت كل الألم وهدأت كل المخاوف واقصت كل الخلاف .


أرتخت تشنجات بدنه فحصلت على بعض المساحة التي دفعتها لتسرع بهندمة ملابسها وهو يراقبها فقط ويحصى هذا التوتر المختلط بخجلها .


لازال ذراعيه يمثلان عائقا للهرب لكنها بالفعل لا تشعر برغبة في الهرب، هى تريد هذا الشعور بقربه، استندت إلى الجدار خلفها تحاول أن تحصل على بعض الاسترخاء بعد نوبة جنون أشواقه لتلتقى الأعين فيرى كل منهما كم سعد الآخر بقربه ودون أي انفعال عاد يقترب منها ليعود بنفس اللهفة إلى اغتنام بعض أنفاسها ببطء يناسب حالتها وكأنه يكافئ مخرج تلك الكلمات التى اهدتها له ليتأكد أنها له وحده ولو حاربهما العالم أجمع.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة