-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع عشر

مضي سنتين من الصدفة والوعد انقضتا والحب يقوم من يوم للآخر الآن هو يحبها أكثر ومتعلق بها كثيرا ويريدها قريبة منه دائما ليثبت لها حبه وشوقه لها لكنها ترفض وتطلب منه الاكتفاء بالتواصل بالتليفون وذلك بعد عدد من اللقاءات فى المطعم على فترات متباعدة 
لم يلتقيا منذ شهرين عندما لمحت كاميليا لإحدى زميلاتها تدخل المطعم التي كانت فيه مع عماد وخافت أن تكون قد رأيتها معه فهي تخشي علي حبها أن تشوبه شائبة أو تنالها تهمة أو شائعة فى شخصها أو سمعتها وتخاف أن يكون قصتها يتكلم عنها الجميع فالمجتمع بمجمله مهما اختلف تياراته وثقافته 
طلب منها عماد أن تقابلة لتأخذ منه هدية بمناسبة عيد ميلادها فرفضت فقام بوضع الهدية فى كيس أنيق ووضعة أمام باب منزلها فى عصر ذلك اليوم وتسللت كاميليا وأخذت الهدية دون أن يلاحظها أحد وكانت الهدية عبارة عن عطر " ألور " وقرطين من الماس رائعتين مما جعلها تعيد التفكير فى مقابلته فى أي مكان عام جديد 
فعرض عليها أن يلتقيها فى القلعة الترفيهية فرفضت وذلك لأنها قد سمعت الكثير من القصص تحدث هناك أتفقوا على الذهاب إلى المطعم التجاري إستمتعت بشرب العصير وهو يتكلم معها عن المنزل الذى سوف يعيشون فيه وأخرج لها كتالوج جاء به من محل الأدوات الصحية لتختار السيراميك وأطقم الحمام والمطبخ واختارت ما أعجبها وقالت له :
سيصبح المنزل تحفة فنية فخمة
هز رأسة بكل ثقة وقال :
هذا ما قاله المهندس أيضا .. لقد عرض على فكرة استقدام رسام إيطالي ليقوم برسم لوحات جميلة فى أسقف المنزل بالكامل .. ما رأيك فى هذه الفكرة ؟
مدهشة .. ولكنها مكلفة جدا بكل تأكيد
أنا عماد الغانم
لقد بدأت أن تتفاخر بعائلتك !
ضحك وقال :
من حقي أن أتفاخر فأن أحب قطعة من السكر ومن حقي أن أعيش معها بسعادة وفى منزل يليق بها 
ضحكت عندما قال لها بأنه سوف يشترى كل الأجهزة الخاصة بالمنزل من محلات والدها المنتشرة فى المدينة ثم قال لها أنه ينوى أن يقوم بشراء مزرعة طبيعية فطالما أحب الطبيعة والهدوء والمزرعة سوف تصبح مكان جيد للاستجمام والضيافة تلفتت إلى ساعاتها فهي قد أتفقت مع والدتها على أنها إلا تتاخر فهي استأذنت منها لتقوم بنسخ محاضرة مهمة للامتحان
عادت إلى المنزل وأضاءت الشمعة المعطرة وبدأت تستمع لشريط نجوى كرم 
" يا عيون قلبي كيف بدي نام 
لمحة بصر هالعمر واللي بحب ما بينلام 
هالكون صار صغير حملني حبيبي وطير 
على عالم تاني يكون كلو غرام "
ظلت كاميليا تفكر بعماد وهى ممسكة بالمحاضرة فى يدها وتعرف بأنها سوف تحصل على درجات منخفضة فهي ساهمة طوال محاضرات الكيمياء الحيوية وإذا كانت مستيقظة فعقلها وتفكيرها يكون فى عماد
قام عماد بشراء المزرعة وكانت هذه المزرعة مزروعة ببعض أنواع النخيل وعدد من أشجار الليمون واللوز والكثير من أشجار الزينة وبها استراحة مجهزة بغرفتين نوم وحمامين ومطبخ صغير ومجلس كبير به جلسه عربية رائعة وغرفتين للحارس والعمال وبها أيضا إسطبل صغير للخيول وكان صاحب هذه المزرعة يربى بها ثلاث خيول عربية أصيلة وأصبح عماد منذ أن أشترى هذه المزرعة وهو يذهب إليها وقت فراغة وذلك لأنها هادئة وبعيدة عن الناس والعمل وينام هناك أيضا نهاية كل أسبوع وكان كثيرا ما يقوم بزيارة ماجد ويتسلى معه فقد تغيرت حياة عماد كليا بعد أن تعرف على كاميليا 
ذات نهار شمس ربيعي جلس فى استراحة المزرعة يراقب الحقول عبر النوافذ والعمال وهم يقومون برى الأشجار والمزروعات فى الصباح الباكر وتناول فطورة التي جهزة بنفسه فى الصباح الباكر وكان هذا الفطور يتكون من فاصوليا حمراء مع فلفل أسود وعصير الليمون والخبز وعدد من حبات التمر التي جمعها بنفسه من النخيل شعر بالهدوء وقمة التصالح مع نفسه وأصوات الطيور وهى تغرد وخرج عماد يتمشي بين الأشجار وهو يفكر فى السنتين المتبقيتين من دراسة كاميليا وظل يفكر أيضا فى السنتين الماضيتين بكل الإنجازات سواء العاطفة أو العملي وظل يفكر فى كاميليا التي كانت منذ البداية وهى حافز قوى له فى كل جوانب الحياة فهي جعلته سعيد ولا يهدأ بالليل ولا بالنهار من العمل والتخطيط للمستقبل وكما كان يقول الجميع بأنه رجع لسابق عهده ولكنهم لم يعرفوا السبب فى ذلك
أحس عماد بشوق كبير لكاميليا وظل ينتظر الوقت ليتقدم أكثر ليتصل بها وعندما وصلت الساعة إلى العاشرة أتصل بها ليقول لها عن ما يشعر به فى هذه اللحظة رن التليفون الرنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة وبعد الرنة الخامسة استيقظت كاميليا من النوم وقال لها بكل شوق :
أحبك كثيرا .. ولا أعتقد بوجود رجل يجب امرأه مثل ما أنا أحبك
ضحكت بكل سعادة وقالت :
صباح الخير دودي 
صباح النور يا قطعة من السكر .. أنا جالس بمفردي فى المزرعة وليس لدى ما أفعله سوى التفكير بك
عاتبتة بدلال وذلك لأنها تعرف بأن أهله سوف يذهبون لزيارته فى المزرعة ولم يدعوها وقامت بأغلاق السماعة بعد أن طلبت منه ذلك لأنها بعثت له برسالة مع نسرين وظل ينتظر أخته وعائلته فى المزرعة على أحر من الجمر وحصل على الرسالة أراد أن بتحايل على الوقت لكي يمر بسرعة وظل ينظر إلى العمال وهم يجمعون ثمار الليمون والتمر فى الصناديق فلينية ليأخذها معه إلى المنزل ويوزعها على العائلة ثم ذهب إلى إسطبل الخيول وامتطى أحب هذه الخيول إلى نفسه الخيل الأصيلة السمراء اللون وذو ذيل أشقر وبدأ يتماشي فى أرجاء المزرعة
وصلت العائلة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا وذهب عماد وحيا والديه الذين نزلا من السيارة ولمحا كاميليا جاءت بصحبة نسرين وأمل ولم يكن يصدق أنها أمام عينه فهي لم تخبره بأنها قادمة عند إتصاله بها
فرح عماد كثيرا وهو يحاول أن يخفى أثر المفاجأة السارة ونزلت كاميليا من السيارة وهى بنظارتها الشمسية ومرت بجواره دون أن تلتفت إليه لم يكن مستغرب من قدومها مع العائلة فهي صديقة مقربة من أخته وبنت عمه ولكنها تعمدت أن ألا تخبره بقدومها اقتربت منه أمل ونسرين تطلبان منه أن يساعدهم على ركوب الخيل واقتربت منهم كاميليا ولكنها مازالت تتحاشي النظر لعين عماد ودخلوا الاستراحة وذهب هو يتحدث مع أحد العمال وذهبت أمه تتحدث مع الخادمة لتساعدها فى تجهيز الطعام 
جلسوا جميعا على الأرض حول السفرة لتناول الطعام ونسرين توزع عليهم الأطباق وعماد قام ليقطع البطيخ وكاميليا تنظر إليه لم تأكل كاميليا كثير من الطعام وقامت لتأكل من البطيخ وقام عماد ليجهز للجميع الشاي وذهب ليتحدث مع أبيه ولكن أبيه لم يكمل الحديث وشرب كوب الشاي ونام وأستند عماد إلى مسند وهو ممدد رجلية على الأرض وممسك بالجريدة وعينه على كاميليا التي كانت جالسة مع أمه وأخته وأبنه عمه وهم يتحدثون بصوت منخفض فظن أنهم يتحدثون فى شئ نسائي فقام وخرج من الاستراحة وعين كاميليا وراءة فلحقت به أمل وطلبت منه أن يساعدها فى ركوب الفرس
خرجت كاميليا مع نسرين وأمل وهم ينتظرن قدوم عماد وأحست كاميليا بالغيرة لقرب أمل من عماد كثيرا وهى تمزح معه وتتحدث معا وطرأ فى تفكيرها لحظة أن أمل تحمل فى قلبها شئ ما فربما تحبه أيضا وتتمنى أن تتزوج منه فاقترحت على نسرين أن يتمشوا بين الأشجار والنخيل فهي أرادت أن تبتعد عنه حتى لا يراها وآثار الغيرة واضحة عليها غطت عينها بنظارة الشمس عندما أحست بدموع على رمشها وعندما سمعوا صوت الفرس وهو قادم خرجوا من بين الأشجار ووقفن عن نخلة متوسطة الطول وركبت نسرين الفرس وذهبا تاركين كاميليا مع أمل يتحدثا سويا وبعد قليل إقتربوا مرة أخرى ونزلت نسرين وركبت أمل وسارو سويا
أبتعد عماد تارك كاميليا تغلى من كثرة الغيرة فهي لا تستطيع أن تفصح عن هذه الحيرة فهي لا تريد أن يقترب منه أحد وأخذت نفس عميق وهى تقول فى نفسها " هذا الرجل لي لن أسمح لأحد أن يقترب منه " وبعدها بدقائق عاد عماد وأمل سويا وهو راكب خلفها وممسك بلجان الفرس فدعتها أمل لتركب الفرس فقالت بغضب شديد لا أحب الحيوانات وقالت هذه الجملة وإستدارت لنسرين وأمل وطلبت منهم المشي بين الأشجار ثم ذهبا بعيدا وعاد عماد بالفرس إلى الإسطبل وعاد ليجلس مع أمه وبدأت الشمس فى الغروب وأستأذن من أمه ليمشي وحده ليرى الشمس وهى تذوب بين أحضان السماء فقد كان عماد يعشق غروب الشمس وشروقها ويرى فيهم إعجاز إلهي كبير وخرج يتمشي ببطئ وهو يراقب الشمس وهى تغرب ويفكر فى كاميليا وأحس بأن حبه ليس عاديا 
حب كبير يشعر به لأول مرة فى حياته وتمنى لو أن يصرخ بأسهما ويسمع الجميع بحبه لها وتمنى لو أن يقترب منها ويضعها بين ذراعيه لتذوب بين أحضانه كما تذوب الشمس بين أحضان السماء أمام أعين الناس جميعا


رجع عماد إلى المنزل بعد يوم أكثر من رائع فى مزرعته وأكثر شئ كان سعيد له هو قدوم كاميليا التي كان بالنسبة له مفاجأة كبيرة تناول عماد العشاء مع الأسرة وذهب لغرفته وبدأ الإستعداد للنوم وقبل أن ينام تحدث مع كاميليا كان يريد أن يقول لها بأنه غارق فى حبها لكن لهجتها بدأت متغيرة لم تكن قادرة على منع نفسها من هذا الشعور ورغم أنها مقتنعة بأن أمل بالنسبة لعماد كأخته نسرين فقالت له ذلك وطمأنها وقال لها بأن أمل مثل نسرين وندى تماما ونام عماد بعد حديث طويل مع كاميليا أستيقظ عماد خائفا قبل أن تشرق الشمس بلحظات عندما رأى كاميليا تتمشي على شاطئ البحر والأمواج تفصلها عنه وهى تتهرب من رجل بشع فقد كانت تنادى علية وتطلب منه المساعدة وهى تبكى بحرقة وهو لا يستطيع مساعدتها فى ذلك وبعدها سقطت الحجارة من فوقه بلع عماد ريقة وإستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ونام مرة أخرى وهو يفكر فى هذا الحلم الذى رأه من قبل مرتين ويتكرر بنفس التفاصيل
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع عشر من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة