-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصة اختراع سماعة الطبيب .. الخجل وحده كان السبب

نستمر معكم ومن خلال موقعنا قصص26 فى استكمال قصص اختراعات والتى نحكى لكم من خلالها بداية كل اختراع وما القصة وراء تلك الاختراعات ومراحل تطورها عبر الازمنة المختلفة , واليوم قصتنا عن اختراع السماعة الطبية والسر وراء اختراعها.
اختراعات | قصة اختراع سماعة الطبيب .. الخجل وحده كان السبب

الاختراع البسيط والمهم .. الخجل وراء اختراعه .

من الاجهزة الطبية التى لا غنى عنها مع كل طبيب ومتواجدة دائما معه لاستخدامها فى الفحوصات وبعض التشخيصات الاولية هى السماعة الطبية هذا الاختراع البسيط ولكنه هام جدا , واتخذت السماعة الطبية كرمز للطبيب فى العديد من البلدان حول العالم.
من مئات السنين ومنذ ان استخدم " أبُقراط " أبو الطب الطريقة المستخدمة فى تشخيص امراض الصدر والقلب بأن يضيع الطبيب أذنيه على صدر المريض ليسمع دقات قلبه بطريقة مباشرة وواضحه , وكان يتم ذلك مع الجنسين الرجال والنساء ومع مرور الوقت والازمنة حتى جاء العام 1816م كان أحد الاطباء الفرنسيين ويدعى " رينيه ليناك " مُستدعى لاحد المنازل لفحص فتاة مريضة تعانى من بعض الالام بمنطقة الصدر وكان من المتبع وقتها ان يضع أذنية على صدرها ليستمع الى دقات قلبها ولكنه كان خجولا وكذلك الفتاة كانت شديدة الخجل ورفضت بأن يتم الفحص بهذة الطريقة المعتاده.
اختراعات | قصة اختراع سماعة الطبيب .. الخجل وحده كان السبب


الصدفه قادته الى اختراع السماعة الطبية.

خرج من منزل الفتاة وبينما هو يتماشى عائدا لمنزلة تذكر يوما ما وهو يسير فى احد الحدائق ورأى طفلان يلعبان على لوح خشبي طويل اذ يقوم أحد الاطفال من جهة بالنقر على اللوح باحد الابر المعدنية والطفل الاخر يضع أذنه على اللوح الخشبى الطويل ليستمع لتلك النقرات , خطر على بال "رينيه " فكرة جديد لاختراع أداة تساعده فى الاستماع لدقات قلب المرضى دون ان يكون هناك خجل او احراج للمريض خاصة لو كانت فتاة .. فقام بلف مجموعة من الاوراق المقوية على شكل اسطوانى وعاد الى الفتاة المريضة ليسمع بها دقات القلب واضعا اذنه على احد اطرافها والطرف الاخر على صدر الفتاة ليسمع صوت دقات قلبها واضحا جلياً وكما ذكر فى كتاباته فيما بعد ..

كانت المفاجأة فالصوت لم ينتقل فحسب , بل لقد أصبح أعلى مما كان عليه وأكثر وضوحا
أعاد رينية تطوير الاختراع ليستخدم بدلا من الاوراق المقواة اسطوانة خشبية مفرغه من الداخل ثم حاول التعديل منها لجعلها اكثر افادة فحاول توسيع الجهة التى توضع على صدر المريض وجهل الجهة المقابلة لأذن الطبيب مدببة وضيقة نسبيا لتجميع الصوت , ظلت تسخدم هذة السماعه حتى منتصف القرن التاسع عشر , ومن المفارقات العجيبة بان الطبيب " رينيه " كان يعانى من مرض السل الرئوى والذى توفت به والدته وفى أزمتة المرضية الاخيرة قبيل وفاته طلب من ابن أخيه ان يضع اختراعه على صدره ويصف له أصوات الناتجه ويسمعها بأذنه .. لم يكن الوصف غريبا عليه مما سمعه مئات المرات من اختراعه ويُشخص به سابقا حالات عديدة من مرض السل الرئوى .. وتوفى بهذا المرض وترك وصيته التى كتبها لابن اخيه ووصف اعظم شيئ تركه له وهو اختراع السماعه الطبيه .
اقرأ ايضاً : قصة اختراع البنج ( المخدر ) ..

نرجو ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم  وان تكون بالقدر الكافى من المعلومات لهذة القصة الممتعة , ويسعدنا ان نتلقى تعليقاتكم وارائكم حول قصتنا من خلال تعليقات اسفل القصة او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. وان اعجبتكم قصتنا لا تنسوا بنشرها مع اصدقائكم من خلال الرابط التالى .. دمتم بخير :)
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة