-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الخامس والعشرون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الخامس والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الخامس والعشرون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الخامس والعشرون

ظلت كاميليا في غرفتها وتتحدث مع شذي في جو هادئ نسبيا حتي جاءت أمها بضحكة مصطنعة تقول لها بأن قرانها سوف يعقد غدا هزت رأسها والدموع تتدفق من عينها :
- لا أريده .. ساعديني يا أمي 
بعلت الأم ريقها والدموع تنحدر من عينها فزوجها هددها بالطلاق لو تدخلت قالت لابنتها بانكسار :
- أري إستسلامك أمر لا مفر منه 
بكت كاميليا بحرقة كبيرة علي صدر أمها وهي تري كل أحلامها تنكسر أمام رغبات والدها وعناده وتسلطه وجوره بكت أكثر وهي تفكر في حياتها المستقبلية وحب عماد يغفي في قلبها بكل هناء وراحة ظلت تبكي وهي تفكر بالاستلام تارة وبالتمرد علي والدها تارة أخري بكت وهي تتذكر كلمات عماد الأخيرة عندما طلب منها الإتصال به فقط عندما تخبر والدها بأمر علاقتهما ومن بين الدموع والبكاء ورياح اليأس التي تعصف بها طرأت ببالها فكرة قد تنقذها من هذا الزواج الإجباري ولكن عواقب هذه الفكرة وخيمة ونتيجتها غير مضمونة قامت بسرعة تقفل باب غرفتها بالمفتاح وأمسكت بتليفونها لتتحدث مع عماد الذي لم يرد علي اتصالاتها المتكررة وبسرعة كتبت له رسالة وأرسلتها تقول له بأنها تريد الحديث معه لأمر هام بقيت حتي شروق الشمس وهي تترجي اتصاله بدون جدوي نامت علي مخدتها المبللة بالدموع واستيقظت ظهرا وشذي تطرق بابها المغلق وقد أتت معها بوجبة خفيفة لتأكلها فتحت لها الباب وعينيها متورمين من البكاء وطلبت منها أن تدخل بسرعة رن تليفونها فذهبت له مسرعة فربما يكون عماد قد حن عليها وقرر أن يتصل بها إلا أن ظنها قد خاب مرة أخري وكانت نسرين هي المتصلة لتخبرها بذهابها مع والديها إلي البحرين عصرا وتسألها إذا ما كانت تريد أن تشتري شيئا من هناك شكرتها فلا مزاج لها لأي شئ وقامت بسرعة لتغلق الباب بالمفتاح وقالت لشذي :
- منذ الأمس وأنا أفكر في طريقة ما لكي أمنع هذا الزواج البائس .. ولأني أحتاج نساعد اتصلت بعماد أكثر من مرة ولكنه لم يرد علي .. سوف أذهب إليه في منزله وأتحدث معه
عضت شذي شفتيها وقالت :
- لابد أنك قد جننت .. لقد فقدت عقلك بكل تأكيد لتفكيرك بالذهاب لمنزله 
قالت لأختها بأن نسرين ووالديها شوف يذهبون للبحرين للتسوق بعد ساعة من الآن وعماد سوف يعود للمنزل في تمام الساعة الخامسة إلي المنزل كالمعتاد وسوف تذهب لتعرض فكرتها عليه 
حذرتها شذي من فعل ذلك وطلبت منها أن تتعقل فلو عرف والدهما سيذبحهما معا كالدجاجتين وينتف ريشها ولكن كاميليا لفعل أي شئ فقالت لأختها :
- كيف سيعرف ؟.. أنا سوف أتحدث مع عماد وأنتي إبقي في السيارة لانتظاري 
ترددت شذي لكنها لم تدع أن تترك أختها تذهب وحدها استأذنت كاميليا وشذي من أمهما في الخروج لزيارة أمل للترفية عن نفسها ركبت كاميليا السيارة وطلبت من السائق أن يتوجه إلي منزل نسرين واتصلت بها لتتأكد من ذهابها إلي البحرين مع والديها واطمأنت لسير خطتها بالطريقة الصحيحة أحست برعشة وكأنها ترتكب جريمة وخائفة أن يراها أحد وقلبها يدق بقوة وظنت أن جميع السكان يسمعوها كانت خائفة وهي تفكر في عماد وكيف سيستقبلها وهل سوف يوافق علي فكرتها وقفت السيارة أمام المدخل الرئيسي وشذي بقيت في السيارة تنتظر كاميليا بكل قلق وخوف كاميليا تحس بأن قدميها سيتجمدان ودقان قلبها تزعجها وضغت علي جرس الباب بيد مرتعشة والأفكار تزيد من خوفها وتوترها ظلت تدق الجرس للحظات ولكن لم يجيب أحد فضربت مرة أخري الجرس وقلبها يكاد أن يتوقف وبعد لحظات فتح الباب ووجدت عماد بوجهها نزعت نظارتها الشمسية والتقت عينوها بعين عماد المندهشتين والمشتاقتين لها كان الحب والشوق ظاهر علي سواد عينيه ولا يستطيع أن يخفيه مهما فعل وبلع ريقة وقال لها برقة وكأن شيئا لم يكدر صفوهما أبدا :
- لماذا أنتي هنا يا كاميليا .. نسرين غير موجودة 
هزت رأسها وهي تلتفت خلفها وقالت له :
- أنا أعرف بأن نسرين في البحرين مع عائلتك .. ولكنني أريد أن أتحدث معك بشئ مهم ومن أجل هذا اتصلت بك .. ولأنك لم تجبني فاضطررت القدوم إليك 
وأكملت تعاتبه :
- لماذا تعاقبني بهذه القسوة وكأنني مخطئة ؟.. أنا لا أستطيع أن أفعل شئ وعليك أن تصدقني .. وجئت لأبرهن ذلك 
دخلت كاميليا المنزل مع عماد ووقفت بالقرب من الباب المفتوح علي آخره وقالت له بأن قرانها سوف يعقد بالغد ولديها حل مناسب لمنع هذا الزواج وطلبت منه المساعدة سكتت للحظات وهي تراقب عينيه السوداويين وهما تتفحصان وجهها بشوق وقالت :
- أنا متعبة وأشعر بأني علي حافة الجنون 
بلع ريقه وسألها عن الحل الذي جاءت من أجله فأغمضت عينيها للحظات وقالت له :
- سوف أذهب إلى منزل خالي سعيد وسأبقى لثلاثة أيام حيث والدي لا يستطيع أن يفكر بوجدي هناك فهما على خلاف كما تعلم .. بينما أخبره لاحقا بأنني كنت معك في أي مكان .. سأوهمه بأني هربت معك وبعدها سنتزوج رغما عنه
ظل عماد ساكتا للحظات وعينيه ستخرجان من محجرهما من شدة اندهاشه من فكرة كاميليا الجهنمية قال لها بهدوء :
- كيف تفكرين بهذا الحل ؟.. نهرب معا لثلاثة أيام .. تخيلي الفضيحة وما سيحصل
حاولت إقناعه بفكرتها : 
- نحن سنوهمهم بذلك والله شاهد علينا .. وبعد الزواج نخبرهم بالحقيقة 
ارتفع صوته قليلا :
- لن يصدقنا أحد وقتها .. والدك سيقتلك حتما .. كما أن أمي سترفض زواجي بك
قال جملته وبتعد عنها جلس على أول مقعد صادفه وأسند رأسه على يديه شعر بالحيرة ويريدها فهو يحبها ويريدها زوجة له ولكن ليس بهذه الطريقة قال لها :
- إن الأمر ليس سهلا كما تتصورين ونحن لا نستطيع تقدير عواقب 
شعرت كاميليا بالخيبة مجددا وقالت له والدموع تنحدر من عينيها :
- أنا فتاة من أسرة محترمة وسأضحي بسمعتي ومستعدة لكل ما سيحدث .. وأنت رجل وتخاف من الفضيحة !؟
سكت لثوان قليلة وأردفت : 
- غدا يعقد قراني .. كيف يطاوعك قلبك على التخلي عني ؟.. وعدتني بأن نكون معا 
أقترب منها كثيرا وعينيه تتفحصان وجهها الجميل رغم التعب . تذكرت ما حدث في باريس والسعادة التي كانت تشعر بها ، وتنهدت وهو يمد يده ويضعها على جانب رأسها أحس برغبة كبيرة في تقبيلها ولم يفعل قال لها : 
- أرغب بأن نكون معا .. ولكن ليس بهذه الطريقة 
بكت أكثر وابتعدت عنه فقال لها بنبرة حادة وعينيه السوداويين تصوب سهماها نحوها : 
- لا تبك أمامي فموافقتي مستحيلة
استدار وهو يفرك جبينه وقال : 
- أرجوك أذهبي إلى منزلك .. لو كنت تريدني حقا لسمحتي لي بالتقدم لخطبتك قبل أن يصبح الأمر بهذا السوء .. لو تقدمت لخطبتك قبل أربع سنوات مرة واثنتين وثلاث لوافق والدك وكان كل شيء مختلفا
مسحت دموعها بغضب وطلبت منه أن يفكر في الأمر مرة أخرى لكنه هز رأسه بالنفي رافضا ذلك وقال :
- أنا أرفض هذه الحلول ولا أقبل بها .. لست نذلا . 
أرادت أن تسأله عن القسوة التي ظهرت في عينيه فجأة ممن أخذها وكيف يستطيع أن يعاملها بهذه الطريقة لم تستطيع أن تقول له ذلك فأبعدت شفتيها عن بعضها وتنهدت بسكوت فصرخ فيها بقوة :
- أخرجي .. لا أريد أن أراك مرة أخرى ..أرفض أن أكون لعبة تسليتي بها أربع سنوات وترين الاستمرار بالحفاظ عليها لتتسلي أكثر 
أحست بأنها ستختنق بدموعها وتمنت لو أن الأرض تنشق وتبتلعها على أن تعيش هذا الموقف قالت له : 
- عماد ..أنت تخطئ في حقي .. أنت تكسر قلبي وتهينني 
بلع ريقه وقال لها بغضب :
- سألتك إذا كنت مخطوبة أو مرتبطة منذ البداية .. لكنك لعبت معي دور الفتاة الصافية والطيبة وأنت تعرفين بأنك ستتزوجين بابن عمك بعد تخرجك .. طلبت التقدم لخطبتك ورفضت .. أكملت معك وانتظرتك .. أحببتك حبا كبيرا لا أستطيع أن اعرف نهايته .. حبا كنت أخشى على نفسي منه فهو اجتاحني كإعصار مدمر .
سكت للحظات تمنى فيها لو لم يقابلها يوما ولم يعرفها ولم يعشق صوتها . بلع ريقه وقال لها : 
- كنت قديسة في نظري وكنت مؤمنا بك . 
نظرت له بعينين ضيقتين غارقتين في الدموع وهو يقول بأنه كافر وملحد لا يؤمن بها ولا بالقديسات . شعرت بأن قلبها سيتوقف وهي تسمع كلامه فهزت رأسها وهي تمسح دموعها الغزيرة وقالت : 
-لست عماد الذي أحببته .. من أعطاك كل هذه القسوة ؟ 
حدق بعينيها وقال لها بانفعال وغضب تراه فيه لأول مرة : 
- أنت تكذبين علي وتمكنت من إيهامي وتملكي بالحب الزائف .. حلمت بالسعادة معك والعيش في جنتك الموعودة وها أنا أعيش في نار جحيمك المحرقة .. أنا السبب في ما يحصل لي لقد فتحت أبواب قلبي لك متجاهلا عقلي وعاداتنا التي تحيل كل علاقة حب إلى القبر 
لا يوجد حب صادق هنا .. لا يوجد غير العبث واللهو وقلة الأدب 
شهقت ووجهها غارق بالدموع وقالت :
- ما الذي حدث لك وكيف تفكر بهذه الطريقة ؟
بلعت ريقها وقالت وهي تهز رأسها غير مصدقة :
- برغم حبي الكبير لك .. لكني لست مضطرة لتحمل تجريحك وكلامك
قال لها والغضب يزيد ناره استعارا :
- أخرجي من المنزل ولا تذلي نفسك أكثر.. لا أريد أن أراك مرة أخرى .. وأنسي لعبتك التي تسليتي بها لأربع سنوات فلقد ضاعت اللعبة من بين يديك 
قالت له وهي تمسح دموعها بيديها وتهم بالخروج :
- تذكر بأني أتيت ومددت لك يدي .. تذكر وقوفي أمامك وأنت تذلني وتهنني وتطردني .. لست الرجل الذي سحرني باهتمامه وعاطفته وحبه .. أنت لم تحبني أبدا .. أنت جبان ومنحط ونذل كالبقية 


خرجت بدموعها وانكسارها وهي موقنة بأن نضالها وحربها وتضحيتها دون معنى وليس أمامها سوى الاستسلام ركبت السيارة وانطلقت بسرعة أمام عيني عماد الذي أغلق الباب وصعد غرفته واستلقى على سريره ودموعه تتدفق من عينيه رغما عنه بكى وهو يتذكر وجهها والدموع تغرقه قبل أن تخرج بكى بشدة وهو يلوم نفسه على تصرفه معها وكيف سمح لنفسه بأن يهينها بهذه الطريقة لتخرج وقلبها مكسور ومصدومة به كيف يستطيع النوم هذه الليلة بعد الذي فعله بحبيبته التي جاءته لتبرهن له على حبها ؟ بكت بانكسار قلب بسبب قسوته وشكه ووساوسه تذكر كلامها الأخير وهو يشعر بالذنب وظل يبكي طوال الليل بعد أن ضيعها من يده وهي التي جاءت بنفسها مضحية بكل شيء من أجله
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الخامس والعشرون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة