-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الحادي والعشرون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الحادي والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الحادي والعشرون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الحادي والعشرون

نامت كاميليا علي سريرها واطفأت أنوار الغرفة وأغمضت عينيها وتهيأ لها بأنها تسمع عماد وهو يقول لها "حبيبتي .. بعد أن أعود من دبي سوف أتقدم لخطبتك مباشرة وسوف نتزوج بأسرع وقت ممكن .. سنكون معا مدي الحياة" لم تكن تعرف إذا ما كانت صاحية وتستمع لصوته حقا أو نائمة وتحلم به نامت أكثر كلماته الرقيقة المفعمة بشوق مشتعل في قلبه منذ أربع سنوات نامت والأحلام الوردية تحاصرها وتأخذ معه إلي دنيا السعادة والفرح والحب استيقظت عصرا وعلامات الراحة علي وجهها نظرت لنفسها في المرآه ووجدت الإبتسامة مرسومة علي شفتيها والحب يظهر في عينيها العسليتين وتخاف أن يفضحها أمرها أمام والديها نزلت للتناول الطعام وجلست في المطبخ سكبت المكرونة بالدجاج والسلطة الخضراء في صحنها مع شذي همسا وجاءتهما هديل مقاطعة تطلب أوراق النعناع للعم عبد العزيز الذي يريد أن يضيفة إلي الشاي تأففت كاميليا وقالت :
- أري أن زياراته كثيرة وأوامره كثيرة أيضا
أعطتها شذي صحنا به أوراق النعناع الطازجة وأكملت كاميليا طعامها وقلبها يخفق بطريقة غريبة لم تعرف له سبب .. بعد مدة جاءت هديل مرة أخري تطلب منها أن تذهب لوالدها في المجلس تعجبت وتساءلت ماذا يريد منها الآن استيقظت من النوم لتوها حذرتها شذي من التأخر عن والدها وإلا سوف يغضب منها جدا وسيحدث لهن مشكلة هن في غني عنها ذهبت تطرق الباب وهي قدم رجل وتأخر أخري ودخلت عندما أذن لها بالدخول سلمت علي عمها وقبلت رأسه وجلست بجانب والدها الذي قال لها ضاحكا بأن عمها يريد أن يهنئها بالنجاح أحست براحة وأخذت نفسا عميقا ولكنها شعرت بقلبها سيتوقف ووالدها ينهي حديثه :
- وجاء اليوم ليطلبك زوجة لناصر وأنا موافق واتفقنا علي عقد القران بعد أسبوع وموعد الزواج بعد ثلاثة أشهر 
ظلت كاميليا ساكتة لا تقوي علي فعل شئ لا الكلام أو الرفض أو الاعتراض أو الانتفاض إذا لزم الأمر لم تكن قادر علي التنفس ووالدها يتكلم وكأن كل شئ قد انتهي بدأ نفسها سريعا ومضطربا والدم ينسحب تدريجيا من وجهها ووالدها يسألها والضحكة لا تفارق وجهه :
- هل لك شروك ؟.. أو شئ تريدين أن تقوليه 
بلعت ريقها وهي تنظر لوالدها متجاهلة نظرات عمها قالت بصوت خرج من حنجرتها بصعوبة :
- لست موافقة علي الزواج من ناصر 
خرجت عينين والدها من محجرهما وتغيرت سحنة وجهه لدرجة أنها توقعت أن والدها سيقف ويصفعها علي وجهها ويهفو عليها باللكمات والضربات لكنه ظل صامتا ومندهشا بينما قال عمها بلهجة ساخرة :
- ولماذا ترفضين ؟
قالت وصورة عماد في عينيها بأن ناصر أكبر منها بخمسة عشر عاما وسبق له أن تزوج مرتين كما أنها لا تشعر بأي توافق بينهما شعرت بأن قلبها يدق بقوة فأطرقت رأسها ساكتة والدها يقول لعمها متجاهلا إياها :
- لا عليك منها يا أخي .. كاميليا صغيرة ولا تفقه شيئا في هذه الحياة بدأت الدموع تتجمع في عينيها وكررت لوالدها بأنها غير موافقة 
فما كان منه إلا أن أمسك يدها بقوة وصرخ بها :
- ستتزوجين ناصر وإنتهي الأمر .. لقد دلعتك كثيرا ولكن الزواج ليس مزحة .. تزوجي من رجل كناصر .. أم أنك تريدين الزواج من يحف حواجبه ويصبغ شفتيه بالحمرة .. وإبن عمك أولي وأحق بك
ذهبت كاميليا إلي غرفتها وتتبعها شذي راحت تبكي وتصرخ بقوة رافضة الزواج من ناصر وجاءت أمها علي أثر صوتها أخبرتها والدموع تغرف عينيها ووجهها بما حصل فطلبت منها أن تهدأ وذهبت لزوجها ودخلت المجلس ووجها خالي من أي تعبير وقالت لزوجها بهدوء :
- أخبرتني كاميليا بأنك تريد أن تزوجها من ناصر 
عبس وجهه وقال لها بحدة :
- نعم .. وسوف نعقد القران بعد أسبوع .. والزواج بعد ثلاثة أشهر من الآن لأن ناصر أشتري بيتا جاهزا وسوف يبدأ بتأثيثه وبعدها يتزوجان مباشرة .. أنا لا أحب فترة الخطوبة الطويلة
أخبرته برفض كاميليا الزواج من ناصر فهو أكبر منها بكثير وسبق له أن تزوج ظل العم عبد العزيز يرمقها بنظرات حادة وهو صامت لكن زوجها قال لها بكل حدة :
- ناصر جامعي ويحمل شهادة الماجستير وهو إبن عمها أولا وأخيرا ولن تتزوج من غيره مادمت حيا .. ناصر سوف يحافظ عليها ويصونها وهو أولي بها من الغريب


أخرج من جيبه مظروفا به مهر كاميليا وأعطاها إياه وطلب منها أن تذهب مع كاميليا إلي السوق لتشتري ما تحتاجه بلعت ريقها وهي تري عزمه علي إتمام الزواج خرجت من المجلس وبقيت تنتظر خروج العم عبد العزيز لتنفرد بزوجها الذي إجتمع بها مع إبنته التي جاءت وآثار الدموع علي وجهها وهي تلهث بقوة جلست بالقرب من أمها بصمت فطلب من والدتها الإستعداد للزواج بعد ثلاثة أشهر أحست بأن جرعة من الشجاعة والجرأة قد دخلت إلي قلبها وقالت لوالدها بأنها لا تريد المهر ولن تتزوج رغما عنها صرخ بها الأب بقوة وقال :
- من قال بأني لن أرغمك .. أنا مستعد أن أذبحك إن لزم الأمر لكي توافقي علي الزواج من ناصر 
تدخلت الام وقالت لزوجها :
- ما نفع الزواج إذا لم يحصل علي قبول الطرفين .. لا تكن عنيدا يا أحمد
طلب منها أن تسكت ولا تتدخل بينه وبين إبنته فقالت :
- هي إبنتي أيضا ولن أسمح لأحد أن يتزوجها رغما عنها .. لسنا في الجاهلية 
أمسك أحمد بشعر زوجته وشده بقوة وقال لها :
- كلمة أخري في هذا الموضوع وأطلقك .. لن أسمح لأحد أن يدمر علاقتي بأخي الذي رباني بعد وفاة والدي .. أدخلني شريكا معه في المؤسسة التي كونها هو ولم أملك شيئا .. ومن أجله أنا قادر علي نحركما كما تنحر الخراف
ظلت كاميليا صاحية حتي الفجر تبكي بشدة في غرفتها ولا تمتلك حلا غير البكاء وهي تفكر بقرار تزويجها الإجباري بناصر كانت كاميليا تبكي بحرقة كلما أتصل بها عماد ولم ترد عليه لا تعرف ماذا تقول له وهي تفكر في كلماته البارحة كم كان متشوقا لليوم الذي يجتمع فيه شملهما ويتزوجان أقفلت تليفونها وعينها تحرقها من شدة البكاء وهي تفكر بطريقة تفنع بها والدها وعندما لم تهتد لحل ظلت تبكي حتي نامت من شدة التعب نامت وعماد قلق عليها في دبي وشعور غريب يراوده أحس بالضيق الشديد كلمها أتصل عليها ولم ترد عليه تعب من الأفكار والتفكير تمني لو كان قريب منها فربما يشعر بها وبما يزعجها كان بعيدا بارة المشتعلة في قلبه والقلق والخوف وصورة كاميليا في ذلك الحلم الذي يتكرر في منامه جاءت امام عينيه لتسبب له القلق أكثر
*********************
إلي هنا ينتهىالفصل الحادي والعشرون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة