-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد - الفصل الثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع  الفصل الثلاثون من رواية أرض زيكولا الجزء الأول بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد -  الفصل الثلاثون

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

رواية أرض زيكولا

رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد -  الفصل الثلاثون

مرّت ساعات قليلة، واقترب فجر يوم زيكولا، وسيطرت الدهشة على قصر الحاكم بعدما اختفت الطبيبة فجأة، ولا أحد يعلم أين ذهبت.. إن غادرت فلماذا تركت أغراضها بحجرتها؟ !.. لا يعلمون أنها قد وصلت إلى المنطقة الشرقية واتجهت إلى بيت الفقير حتى أوقفها أحد الجنود فابتسمت إليه :أنا طبيبة زيكولا، وأريد أن أرى الفقير الآن ..
فصمت الجندى ثم أجابها :حسنا سيدتي.. ولكن عليك المغادرة سريعًا..
ثم فتح باب الغرفة ودلفت إليها فوجدت خالدا نائمًا فاتحًا عينيه بأحد أركانها وقد حُلق رأسه.. فحاولت أن تتمالك نفسها وتمنع سقوط دموعها.. ثم جلست أمامه بركن آخر بالغرفة دون أن تتحدث، ومرت دقائق وهي تنظر إليه، وكلما أرادت أن تتحدث تصمت مجددًا وخالد ينظر إليها صامتا..
حتى نطقت :كيف حالك يا خالد؟
فلم يرد فصمتت مجددًا ثم أكملت بصوت هادئ: كنت أحذرك دوما حين كنت تفقد ذكاءك.. أنقذت الفتى، ولم تأخذ مقابلا.. أنقذت الطفل من المرض ولم تقبل أن تأخذ شيئا مقابل الخير.. ثم علا صوتها واختلط صوتها بالدموع :أخبرتك أننا في زيكولا.. لابد أن تأخذ مقابلا لكل شيء..ثم صمتت ورشفت دموعها، واكملت: أرى أنك غاضبًا مني.. لكنني أعلم أنك تحب الخير.. أريدك فقط أن تسأل نفسك.. هل كنت ستظلم أحدا آخر إن كنت مكاني.. ثم نظرت إليه، وعلا صوتها مجددًا: لماذا لا تجيب؟!!
ثم نهضت وتحركت نحوه واقتربت منه وأكملت: أعلم أنك تحبني يا خالد، ولكن عليك أن تضاعف حبك الكثير من المرّات كي تعلم كم أحبك ..
فنهض خالد من نومته وجلس مكانه
ثم تابعت أسيل: خالد.. لن أتركك تموت هنا..

فرد خالد في ضعف وقد أسند رأسه إلى الحائط :ماذا ستفعلين؟ .. هل ستعطيني من ذكائك؟!! وإن كنت ستعطيننى.. فمقابل ماذا؟!.. لا أمتلك شيئا اعطيه لك مقابلا..

ثم ضحك ساخرا، ونظر إلى سقف الغرفة :أعلم جيدا أنه في تلك المدينة لابد أن يكون هناك مقابلا لانتقال الذكاء ..ثم تحدث في هدوء: اذهبي، واحتفلي غدا مع من يحتفلون ..إنهم ينتظرون ورْدك غدا.. إنهم ينتظرون ابتساماتك إليهم ..
فصمتت أسيل حتى دلف الجندي إلى الغرفة، ونظر إليها: سيدتى.. علي ك أن ترحلي الآن..
فنظرت أسيل إلى خالد ثم بدأت تخطو خارجة من الغرفة.. وما إن وصلت بابها، وكاد الجندي أن يغلقه حتى أسرعت عائدة إلى خالد، ونظرت إليه، ووضعت رأسه بين كفيها :خالد.. أريدك أن تقبّلني..
فنظر إليها خالد :ماذا؟!!

فأكملت: أريدك أن تقبّلني فحسب.. وتساقطت دموعها: أريدك أن تقبّلني يا خالد.. إن كنت تحبني حقا فقبّلني ..
فصمت خالد فابتسمت والدموع تملأ عينيها: حسنا.. سأقبّلك أنا..
ثم بدأت تقبّله، والجندي ينظر إلى ما تفعله أسيل في دهشة، ويبتسم وكأنه يتمني لو كان هو الفقير بعدما طالت قبلتها وكأنها لا تأبه بشيء مما حولها.. حتى انتهت ثم نظرت إلى خالد مرة أخرى ومسحت دموعها، وغادرت على الفور ..
أشرقت الشمس، واغلق باب زيكولا وتعالت مع غلقه دقات الطبول حتى فتح باب
غرفة خالد، وتقدم إليه قائد الحرس: هيا.. ستبدأ الاحتفالات بعد قليل..

ثم أمر جنوده بأن يحضروه واركبوه عربيه يغطيها قماش أسود اللون يستطيع أن يرى الناس من خلال فتحة صغيرة به دون أن يراه من خارج العربة.. وتحركت العربة، وخالد ينظر إلى الكم الهائل من الناس الذين يسيرون بانتظام، ويرتدون ملابس تبدو جديدة.. الرجال يمسكون بأيدي النساء.. والفتيان يمسكون بأيدي الفتيات.. ويسيرون في فرحة شديدة.. يضع كل منهم حول رقبته عقدا من الورد وتظلهم الموسيقى التي يعزفها مجموعة من الأشخاص أصحاب زي مختلف.. ثم نظر حزينا إلى الشباب الذين يمتطون أحصنتهم وخلف كل شاب فتاته تلف يدها اليسرى حول خصره واليمنى تمسك بها ورد وتلوح بها.. ينظر إلى الحركات البهلوانية ويزيد حزنه بأنهم يحتفلون بذبحه.. يتحدث إلى نفسه بأنه قد احتفل معهم منذ شهور بذبح فقير غيره.. إنهم لا يشعرون بما يشعر به الآن.. تسير العربة وسط الزحام، وقلب خالد يدق بقوة حين يجد الصبيان يشيرون إلى
عربته ذات القماش الأسود، ويصيحون :انظروا.. إنها عربة الذبيح..

والذين صاحوا مجددًا حين أشاروا إلى عربة فخمة تسير بالموكب: إنها عربة الطبيبة.. هيّا لنلتقط الورد..
وخالد ينظر إليهم في أسى ويتذكر حين التقط وردة أسيل وابتسمت إليه، حتى أصابته الدهشة بعدما ظهرت فتاة أخرى غير أسيل، وبدأت تلقي بالورد وسط تعجّب من يسيرون، وأكمل الموكب مسيره.. حتى وصل الجميع إلى ساحة الاحتفال..

ألوف من أهالي زيكولا متواجدون .. الجميع يقفون أمام منصة الذبح ينتظرون وصول الحاكم كي يبدأوا الاحتفال.. وخالد يمكث بعربته، يعلم أنها لحظات وسينتهي كل شيء.. الجميع يتراقصون .. الفتيان يداعبون الفتيات، والفتيات ترقصن وتهتز أجسادهن مع الموسيقى، وتبدو عليهن السعادة الشديدة والزحام بكافة أرجاء ساحة الاحتفال، وبينهم يامن الذي يتحرّك بصعوبة ويريد أن يصل إلى الصفوف الأمامية القريبة من المنصة، وقد بدا عليه التعب الشديد، وربما كان الوحيد بين من يحتفلون الذي لا يرتدي ملابس تليق بهذا الاحتفال.. بل كانت ملابسه بالية تلائم وجهه الذي يكسوه الحزن .. حتى سألته فتاة: لماذا لا ترقص؟!

فلم يجبها، وأكمل سيره وسط الزحام.. حتى دقت الطبول وعلا معها صوت النفير بعدما وصل الحاكم وزوجته ومساعدوه واتخذوا أماكنهم بسرادق فخم مرتفع أمام منصة الذبح ثم صعد رجل ضخم إلى المنصة الخشبية وبيده سيف طويل ونظر إلى الحاكم وانحنى له.. بعدها دقت الطبول كثيرا وصمتت الموسيقى وصعد جنديّان أقوياء يجرّان خالد حليق الرأس، مكبّل اليدين والقدمين.. فدقت الطبول مرة أخرى ونزل أهل المدينة جميعهم على ركبهم بعدما اسقط خالد على ركبتيه، والناس ينظرون إليه، وبينهم يامن الذي آثر أن يغمض عينيه ثم نظر السياف مجددًا إلى الحاكم فأشار إليه بأن يتابع عمله، وكاد يوخز ظهر خالد كي يشهق برأسه..
حتى صاح فتى بين من يقفون :إنه غني.. إنه غني..

فنظر إليه خالد فوجده ذلك الفتى الذي أنقذه من الغرق من قبل.. ثم صاح رجل آخر: نعم.. إنه ليس فقيرا ..
ففتح يامن عينيه.. ثم نظر إلى خالد فوجده ليس شاحبًا.. فصاح هو الآخر: نعم.. إنه ليس فقيرا..
وخالد ينظر إلى ذراعيه في دهشة وقد زال شحوبهما ثم وجد الفتى يسرع إلى المنصة ويجثو على ركبتيه بجواره، ويتحدث إلى الحاكم ومن معه، وقد علا صوته: انظروا إليه.. إنه ليس فقيرا.. و أنا أيضا لست فقيرا.. إن كنتم تريدون أن تذبحوا من ليسوا فقراء احتفالا بمولودكم.. فاذبحوني معه..

ثم فوجئ خالد بأم الصبي الذي أنقذه من ضربة الشمس تسرع مع طفلها إلى المنصة، وتجثو على ركبتيها وصاحت: لقد أنقذ هذا الشاب ولدي ولن أتركه يموت ظلمًا.. حسنا أنا وولدي لسنا فقراء أيضا.. فاذبحونا معه..
ثم صاحت فتاة بين من يقفون بالأسفل، كانت فتاة الليل بالمنطقة الشمالية: أقسم إنه ليس فقير.. أنا أعرف هذا الشخص جيدا.. انظروا إلى جلده.. كيف يكون هذا جلد فقير..

وصاح يامن مجددًا :منذ متى يُذبح الأغنياء هنا؟ !
ثم فوجئ بجميع من كانوا يعملون معه بتكسير الصخور يصيحون جميعًا :إنه ليس فقيرا.. إنه ليس فقيرا..
وسادت الضوضاء ساحة الاحتفال، وصعد الكثيرون إلى المنصة، وسقطوا على ركبهم بجوار خالد وجميعهم يقولون إن كان سيُذبح فإنهم يريدون أن يذبحوا أيضا طالما تواجد الظلم بذلك اليوم.. حتى نظر السياف إلى الحاكم، وكأنه لا يدري ماذا يفعل بعدما امتلأت المنصة بالكثير من عمال زيكولا..

فنهض الحاكم وسأل أحد مساعديه: أين طبيبة زيكولا؟
فأجابته إحدى الوصيفات :ليست لها أثر منذ الأمس سيدي..
فصاح إلى مساعده : أريد طبيب تلك المنطقة على الفور ..

فتقدم أحد الأشخاص، وانحنى إليه ثم تحدث: أنا طبيب المنطقة الشرقية بعد الطبيبة أسيل .
فنظر إليه الحاكم : أريدك أن تخبرني كم يمتلك هذا الشاب من ذكاء..
فانحنى إليه الطبيب مجددًا :حسنا سيدي..

ثم اتجه الطبيب إلى المنصة، واقترب من خالد وخيّم الصمت على الجميع.. يترقبون ذلك الطبيب، وقلب يامن ينتفض بقوة واحتبست أنفاسه.. وهو يراه يضع يده على جلد خالد، ويمسك بثنياته وأطال نظرته إليه..
ثم عاد إلى الحاكم: سيدي، إنه ليس فقيرا.. إنه يمتلك الكثير من وحدات الذكاء تجعله أكثر ثروة من الكثير من أهالى زيكولا..
فسأله الحاكم: وكيف لم ينجُ من الزيكولا؟

فابتسم الطبيب: نعلم جميعًا أن الزيكولا تمثل القدر سيدي.. وقد لا ينجو منها أكثرنا ثروة..
فصمت الحاكم ثم نظر إلى الطبيب مجددًا :ولماذا اختارته الطبيبة، وهو يمتلك تلك الوحدات من الذكاء.. أتريد أن يكون الاحتفال بولدي بأن أظلم أحدا؟!
ثم تابع: إنها بما فعلته خائنة لزيكولا ..

ونظر إلى أحد مساعديه :لم تعد تلك الفتاة طبيبة زيكولا بعد اليوم.. بل لم يعد لها مكان بزيكولا.. لا يوجد بيننا مكان لخائنة..
ثم نظر إلى خالد الذي كان يترقب الحاكم دون أن يسمع حديثه بينه وبين مساعديه وطبيبه :لقد عفونا عنك يابني.. إننا لا نظلم أحدا.. ليست زيكولا أرضا للظلم.. سيكون مولودي أكثر سعادة وفخرا باحتفالك معنا..
ثم أمر قائد الحرس بأن يطلق سراحه.. فصاح الجميع مهللين وأسرع يامن إلى المنصة، واحتضن خالد، ودموعه تتساقط : لقد نجوت يا صديقي.. لقد فعلتها.. كنت أعلم أنك ستنجو ..

ثم اقترب خالد من ذلك الفتى الذي صعد إلى المنصة فابتسم الفتى، واحتضنه: مبارك لك أيها القوي ..
فابتسم خالد وعيناه تلمع بالدموع :لقد أنقذت حياتي..
فابتسم الفتى: أنت من أنقذت حياتي أولا..

ثم بدأت الاحتفالات من جديد وتعالت الموسيقى والتي بدت وكأنها أكثر بهجة.. وبدأت الفتيات ترقصن من جديد.. والكثير من أهل زيكولا يتجهون إلى خالد ليصافحوه، وخالد يسير بينهم، وتتقلب عيناه بكل مكان.. يتحرك بين الزحام بصعوبة.. يبحث عن شخص واحد لا يريد سوى أن يجده.. إنها أسيل.. يتحرك في كافة الاتجاهات يتمنى أن يجدها.. ويسأل كل من يقابله.. هل رأيت الطبيبة؟.. 

والموسيقى تتزايد، وخالد يبحث بين الفتيات، و ما وجد فتاة تشبهها يقترب منها.. حتى يعتذر حين لا يجدها هي.. حتى أصابه اليأس، وغادر ساحة الاحتفال، وجلس على جانب أحد الشوارع وحيدا بعدما فقد يامنا وسط الزحام، وظل يفكر بما حدث له، وكأنه لا يعي شيئا مما عاشه، وينظر إلى ذراعيه،
ويسأل نفسه: كيف حدث ذلك؟.. وأين أسيل؟.. ولماذا لم تحتفل مع أهل زيكولا كعادتها؟..
حتى اقتربت منه طفلة صغيرة :سيدي.. عليك أن تذهب إلى البحيرة الآن ..

فابتسم خالد إليها :لماذا؟
فابتسمت الطفلة وقالت :لا أعلم، لقد أخبرتنى الطبيبة بالأمس.. بأن أخبر من ينجو من الذبح بأن يذهب إلى البحيرة ..
اتسعت حدقتا عيني خالد بعدما سمع هذه الكلمات: "الطبيبة؟!.. أسيل.."
ثم أسرع عدوا إلى البحيرة.. يدق قلبه بقوة.. لا تنطق شفتاه سوى بكلمة واحدة: أسيل.. وينطلق بين من يحتفلون ، ويرتطم بهم ثم ينحني لهم ليقدم اعتذا ره.. ثم ينطلق مجددًا وقد ارتسمت البسمة على وجهه.. حتى وصل إلى شاطئ البحيرة وظل يبحث عنها بكل مكان به
وصاح بصوته: أسيل.. أسيل.. ولكنه لم يجدها
وظل يصيح بصوته يناديها، ولكن دون جدوى حتى اقترب من شجرته التي طالما جلس بجوارها، وبدا على وجهه الحزن فلمح ورقة قد عُلقت بتلك الشجرة وتتحرك مع الرياح، فالتقطها على الفور فوجدها تبدو كرسالة تركتها أسيل.. وقد كتبت بها :
"لا أعلم كيف أبدأ حديثي.. ولكنني أتمنى أن تقرأ كلماتي تلك يا خالد.. ربما لا أكون
ماهرة في الكتابة مثلك.. ولكنني أريد فقط أن اعبّر عما يدور بذهني.. أريدك أن تعلم كم كنت أحبك.. لقد أحببتك منذ رأيتك تنقذ الفتى من الغرق ..
وأنت من جعلني أشعر بالأنانية بعدما لم أردك أن تغادر وتترك زيكولا.. كنت أظهر لك مساعدتي ولكنني لم أتمن لحظة واحدة أن تغادر ..خالد لم أستطع أن أراك ذبيح زيكولا وأظل أنا أحتفل بذلك اليوم.. أريدك بعد أن نجوت أن تخبر غيرك بأنك تمتلك أغلى كتاب بتاريخ زيكولا.. كما أنك تمتلك أيضا اغلي قبلة بتاريخها ..أتتذكر حين أخبرتني أنك لا تمتلك شيئا تنال مقابله وحدات ذكاء؟..

 إنك لا ترى ما تمتلكه يا خالد.. لقد رأيت ذلك.. وكانت تكفيني تلك القبلة كي أدفع لك أغلى ثمنا مقابلا لها.. كي تنجو من ذلك اليوم، وتعود إلى حبيبتك؛ ذكيا كما كنت.. أريدك فقط أن تعود إليها وتعيشا سعيدين..

 أنا أعلم أنها لن تجد مثلك، وأعلم أيضا أنك لن تستطيع العيش هنا، وأعلم جيدا أنني لن أستطيع العيش بعالمك.. عُد إليها وأتمنى أن تتذكرني بين الحين والآخر.. ربما تجد ذلك النجم بالسماء.. فإن وجدته فاعلم أنني أراه أيضا وأتمنى لك السعادة وقتها.. أعتقد أنني لن أترك السماء ليلة دون أن أتأمّلها بحثا عنه.. لقد أخبرتك أنني إن تركت زيكولا سأتركها لسبب قوي للغاية.. 

ولا أعتقد أنني سأجد سببًا أقوى من إبقائك على قيد الحياة وأريدك أن تخبر يامنا أنني أعلم جيدا أن من يحب سيفعل كل شيء من أجل من يحبه.. سأذهب إلى بلدي بيجانا وسأعمل هناك طبيبة أيضا.. أعلم أنهم في حاجة إلي وسأخبرهم دومًا عن ذلك الشاب الذي أتى إلى زيكولا، وعمل الكثير من الخير دون أن يتقاضى عنه مقابلا..

في النهاية اسمح لي يا خالد.. لقد احتفظت بأوراقك التي طالما جعلتني أشعر بسعادة لم أذقها من قبل.. وأتمنى أن تكون قد شعرت بكلماتي، وأعلم أنني لست ماهرة بالكتابة.. ولكن علي أن أرحل الآن قبل أن تشرق الشمس، ويُغلق باب زيكولا "
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة