-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل التاسع والثلاثون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع والثلاثون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي -الفصل التاسع والثلاثون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي -الفصل التاسع والثلاثون

جففت جسدها بالمنشفة ورطبته بمرطب له رائحة الشاي الأخضر وارتدت ملابس نومها ونظرت إلى الشارع من النافذة مازلت الدنيا مظلمة ولم تشرق الشمس بعد دست جسدها تحت لحافها المثقل بالدموع والأفكار ومسحت دموعها وهي تبتلع حبة الدواء التي تعودت عليها وصوت الدكتورة ليلى يرن في أذنها " تحتاجين لثورة .. ثوري على نفسك وأفكارك ومشاكلك .. انتصري عليها ولا تدعيها تهزمكِ " مسحت دموعها وهي تسمع صوت ناصر عائدا من الخارج كعادته في نهاية الأسبوع جلس على الأريكة المقابلة للسرير وقال لها :
- لم تنامي بعد ؟.. بعدك صغيرة على السهر .. ليش سهرانة ..
ضحك بقوة وهو يصفق بيديه فرفعت رأسها وسألته :
- ما بك تترنح .. هل أنت سكران ؟
أجابها بصوت مرتفع وقال :
- كلا ولكني تناولت حبة سحرية أذابتها في شراب سحري جعلتني أطير .. أنا أحلق بين الغيوم
نهض من الأريكة وهو يضحك ويردد بأنه يحلق بين الغيوم وأقترب من السرير وألقى بنفسه وخلال دقيقة غط في نوم عميق .. شعرت بالقرف منه ومما قاله فنهضت من سريرها وأخذت الوسادة لتنام في غرفة أخرى وحدها شغلت جهاز الكمبيوتر وهي تفكر بعماد الراقد في المستشفى فكرت بإرسال رسالة على بريده لكنها تراجعت تنهدت وهي تتذكره ينام بإعياء على السرير كيف تجرأت وزارته في المستشفى وطبعت على جبينه قبلة متجاهلة كونها امرأة متزوجة 
خرج عماد من المستشفى بعد أن تعافى ونصحه الأطباء بالراحة في البيت لمدة أسبوعين ذهب بصحبة والده وفيصل إلى مركز الشرطة ليخرجوا عادل من السجن فلقد سلم نفسه بناء على نصيحة عمه لكن أم عماد أصرت على حبسه وعدم التنازل غير آبهة بأحد فبقي لعدة أيام وبعدها وقع تعهدا بعدم الاقتراب من عماد وزوجته
عاد إلى منزله وهو يحمل الورود التي أحضرتها كاميليا ولا يعرف لماذا يحملها معه ويستلذ بالنظر إليها بعد أن ذبلت وضعها على الطاولة الصغيرة في الركن الفرنسي وجلس يشرب العصير مع ريم التي تستعد للسفر في اليوم ذاته إذا ستقلع طائرتها ليلا كانا صامتان كعادتهما ولا يجمعهما الكلام ولا المشاعر ولا الأفكار ألمه سفر زوجته في هذا اليوم بالذات بدلا من أن تكون بجانبه لترعاه فلطالما حلم بزوجة حنونة تسبغ عليه عاطفتها ورعايتها
مساءا ودعته ريم متوجهة إلى المطار وهو يتخيل لو أن فيصل مثلا من أصابه الحادث فندى ستبقى بجانبه بكل تأكيد ولا يمكن أن تتركه وتسافر في يوم خروجه من المستشفى رفض الذهاب لمنزل والديه فبقيت نسرين معه في البيت وتحدثا قليلا ثم نام وهو يفكر بأنه وحيد حتى بعد زواجه وليس لديه من يحدثه ويشكو له فكر بكاميليا التي أحضرت له الورود في المستشفى وتأكد أنها أتت بنفسها كما أخبرته الممرضة بأن امرأة متلثمة الوجه جاءت لرؤيته عندما كان مصابا بارتفاع في حرارة جسمه في اليوم التالي لإصابته
" بيقولوا الحب بيقتل الوقت 
وبيقولوا الوقت بيقتل الحب 
يا حبيبي تعى نروح 
قبل الوقت وقبل الحب .."
توجه إلى مكتبه وهو يمسك بحقيبته ويخفي عينيه بالنظارة الشمسية والجميع يرحب به جلس على الكرسي وطلب من موظف الكافتيريا أن يحضر له فنجان من القهوة ليبدأ بها يومه وقبل أن تصل القهوة وصل فيصل تحدثا قليلا ومن ثم باشر كل منهما عمله كان يشعر بأن هناك شيء ما متغير قي قلبه وحياته فهو اليوم رجل متزوج ووحيد في الوقت ذاته زوجته بعيدة والمرأة التي يحبها بعيدة أيضا أنهى عمله وغادر مكتبه متوجها إلى المصنع وفي الظهيرة أتصل به ماجد يدعوه إلى تناول الغذاء في مطعم الأكلات البحرية التقيا هناك أكلا الجمبري المشوي مع الصلصة الخاصة وشربا اللبن المالح وبعدها قال له ماجد بأنه يود التقدم لطلب يد أخته لأخيه " نزار " عاد إلى الشركة وقرر أن يخرج مبكرا ويذهب ليرى أمه ويحدثها فأخذ جميع الأوراق والملفات ووضعها في حقيبته ليقوم بالجزء المتبقي في منزله
جلس مع أمه وأخته نسرين وأخبرهما بأمر نزار كان معجبا به ويعرفه جيدا بحكم صداقته مع ماجد فهو شاب خلوق ومتدين . عائلته من الطبقة المتوسطة ولكنه يعيش بطريقة لائقة وأمه تعرف كل هذا وتحب ماجد كثيرا فظن بأن الأمر سيكون سهلا معها لكنها سألته :
- كم عمره .. ومن أين متخرج ؟.. وأين يعمل ؟
أخبرها بأنه متخرج من كليلة الإدارة ويعمل محاسبا في إحدى البنوك فقالت بنبرة كبرياء :
- لست موافقة .. أريد زوجا لابنتي متخرج من أمريكا مثلا .. ومن عائلة معروفة وثرية .. ولا بأس لو كان طبيبا
- نزار شاب جيد
- الله يخليه لأمه
أراد أن يتكلم فهزت رأسها وكررت بأنها غير موافقة فهي لا تريد أن تزوج ابنتها من حساوي " أحسائي " ولن تتنازل عن شاب إلا إذا كان طبيبا فسأل أخته عن رأيها فسكتت للحظات ثم قالت :
- لا .. لست موافقة
سألها عن السبب فقالت باستعلاء :
- هو بمواصفاته المتواضعة لا يستحقني .. كما اني لا أريد الزواج الآن .. مازلت صغيرة ولم أرى من الدنيا شيئا بعد
عاد لمنزله وقضى وقته في مكتبه وأنهى عمله وراجع بريده المتراكم من دعوات وفواتير وكشوفات بنكية وعندما انتهى قرأ الجريدة ووضعها جانبا استلقى على الأريكة وهو يفكر بكاميليا وماذا ستفعل بعد أنهت تدريبها لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها لابد أنها ستتقدم للعمل في نفس المستشفيات التي ستتقدم لها نسرين وأمل فهن دائما معا أتصل بأخته ليحدثها بأمر نزار ويتأكد من عدم تدخل أمه فوجدها مصرة على موقفها ولا تريد الزواج الآن وترى نفسها صغيرة بعد والحياة مازالت تنتظرها وليست مضطرة للزواج بأي كان
عادت كاميليا إلى بيتها في حي الجزيرة وضعت حقيبتها وعباءتها جانبا وتوجهت للمطبخ أخذت زجاجة كولا وكأس وتوجهت لغرفتها جلست على سرير تشرب الكولا المثلجة وهي في حالة لا تعرفها ولكنها ليست غريبة عنها تفكر بحياتها وقلقها وبعماد فقد أخبرتها نسرين بأن زوجته سافرت وهو وحيد في بيته تساءلت هل يفكر بها كما تفكر به هل عرف بأنها زارته في المستشفى وجلبت له ورود الكاميليا البيضاء هل يقيم اعتبارا لهمساتها التي ترسلها له في الجريدة بين وقت لآخر تمنت لو تتحكم في عقلها ولا تفكر به فهي امرأة متزوجة وتفكر باستمرار في رجل آخر
بكت أكثر وهي تفكر بحالها فهي زوجة مهملة وتعيسة وكئيبة نهضت من سريرها وأخذت علبة الدواء تناولت حبة وهي تشعر بمرارة كلما تذكرت بأنها مريضة نفسية الآن أغمضت عينيها وهي تتذكر كلام طبيبتها قالت لها في آخر زيارة قبل أسبوع " إذا عرفت ما الذي تريدينه في حياتك ستكونين في طريقك الصحيح للبحث عن الحل "
مازالت تفكر بعماد وتتابع أخباره التي تصلها عن طريق أخته ولا تستطيع سوى التفكير به وتذكر ما كان بينهما كان بينهما عهود وحب وكلام وأشياء كثيرة كلما اختفت وأصبحت أفكار وذكريات تقلقها فقط تساءلت عما تريده في حياتها وما الذي تطمح إليه تذكرت بكائها أمام الدكتورة عندما قالت لها " لا أريد رجلا غيره .. أريده لي وهذا نذر عليّ إيفاءه "


كان المطر يهطل وهي ترتجف بين يديه وهو يتفحصها بعينه السوداويين كانت تشعر بالبرد فملابسها مبتلة أزاح عماد شعرها المبلل إلى الوراء وشفتيه تقبل وجهها ويده تتجول برقة في أنحاء جسدها وهي ترتجف من البرد والخوف كانت تريد أن تتكلم وتقوله له بأنها تحبه ولكنها لم تستطيع النطق رمت بنفسها بين ذراعيه وكأنها تريد أن تختبئ من كل الناس ولا أحد يراها أو يعرف مكانها رفع رأسها بيده وأخبرها بأنه يحبها وينتظرها فأومأت برأسها إليه وهي تمعن النظر لوجهه وهو ممسك برأسها بكلتا يديه أقترب منها أكثر وبدأ يقبل شفتيها بنهم وأرادت أن تمنعه لم تستطيع وفجأة شعرت بنفسها تهوي من أعلى صرخت بقوة واستيقظت من نومها فزعة والعرق يبلل جسمها كله بلعت ريقها وهي تفكر في الحلم الذي رأت نفسها فيه مع عماد تحت المطر في مكان مرتفع لا تعرف أين كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجرا نهضت واستحمت وصلت الفجر وعادت إلى سريرها حاولت أن تنام لم تستطيع فأخرجت دفترها الخاص وبدأت تكتب همسة جديدة لتبعثها إلى الجريدة 
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع والثلاثون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة