-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الأربعون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأربعون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي -الفصل الأربعون


أمسك بالجريدة يتصفحها وقطعت نسرين قراءته عندما اتصلت تطلب منه الخروج معها لتناول العشاء خارجا أرادت أن تخرجه من العزلة التي عاد إليها بعد سفر ريم فمنذ أن سافرت وهو يقضي معظم وقته في المنزل عاد لقراءة الجريدة ووصل إلى الصفحة الثقافية ووجد همسة جديدة بانتظاره قرأها بلهفة وفضول كبيرين فهو يريد أن يعرف ماذا كتبت له كاميليا هذه المرة
" يدي ترتجفان من القلق
وعيني ذابلتين من الأرق 
وقلبي من الشوق أحترق 
فبدونك لا معنى لايامي
أحبك وأريد تمضية العمر معك ..
صبرت كثيرا ولم اعد أقوى 
وسهرت ولم اعد أقوى 
أتعبني الشوق والسهر 
وأضعفني التفكير والضجر 
إلى متى يا حبيبي؟..
فإذا لم ترتعش روحك لعذابي 
وإذا لم يقرا قلبك كلماتي 
وإذا لم تردك دموعي وآهاتي 
فلن أفكر بك أبدا 
ولن أكتب لك أبدا .."
كاميليا الناصر
الرسالة الأخيرة 
تنهد ودقات قلبه تتسارع بقوة أغمض عينيه وهو يفكر في الرسالة إنها الرسالة الأخيرة التي تكتبها إليه ولن توجه له همسة علنية في الجريدة تخصه بها من بين القراء أعاد قراءتها عدة مرات وجد نفسه حائرا لا يعرف ماذا يفعل وظل يفكر فيها وفي هذه الهمسة الأخيرة تساءل لماذا ستتوقف عن إرسال الهمسات له هل سئمت من الكتابة إليه هل سئمت من انتظار حبه ؟ تأكد بان كاميليا مازالت تفكر به وتقصد كل كلمة كتبتها اليوم وفي المرات السابقة ولم تكن تريد أن تزعجه أو تلومه وتذكره بأنه السبب في ما حصل لهما
ظل يفكر في كاميليا حتى حان موعد خروجه مع نسرين التي أصطحبها وذهبا سويا إلى الخبر لتناول العشاء في احد الفنادق قضى وقتا ممتعا برغم انشغاله بما كتبته كاميليا في الجريدة وتمنى لو تحدثه نسرين عنها كعادتها ولكنها لم تفعل عاد لبيته قبل أن ينتصف الليل بقليل وتوجه لغرفته وهو ممسك بالجريدة أعاد قراءة ما كتبته كاميليا مرة أخرى وشعور غريب ينتابه الليلة وهذه الهمسة هي السبب كل همسة كانت تكتبها له تثير في نفسه عاطفة مختلفة ولكن هذه الهمسة أثارت في نفسه اللهفة لسماع صوتها اخرج الجرائد التي كتبت له فيها وراح يقرأها منذ الهمسة الأولى
بدل ملابسه وأطفأ الأنوار ودس جسده تحت لحافه وهو مازال يفكر بها . شعر برغبة عارمة تجتاحه لسماع صوتها مد يده وتناول هاتفه الجوال تنهد وهو يتذكر كيف حصل على رقمها قبل خمس سنوات وكم كان مشدودا لها ويحاول كشف هويتها والتعرف عليها الآن هي توجه له نداء علنيا في الجريدة وهو متردد فكر بالاتصال بها وتراجع بسرعة ماذا سيقول لها هل سيعاتبها أو يوبخها أو يقول لها بأنه لم يتوقف عن التفكير بها برغم من كل شيء وبدون أن يشعر ضغط على رقم هاتفها الذي يحفظه عن ظهر قلب وراح يستمع لنغمة الهاتف وقلبه يخفق في صدره بقوة .. الرنة الأولى والثانية والثالثة .. والرابعة ثم أجابت
ظل ساكتا وهو لا يسمع أي صوت من الطرف الآخر لم يتكلم وظلت هي ساكتة ولكنه عرفها من أنفاسها كان متأكد من أنها هي من تجيب ولكنها آثرت الصمت ربما تكون مندهشة من اتصاله وربما تهزأ منه أبعد سماع الجوال عن أذنه ونظر لعداد الوقت قد تجاوز الخمس دقائق من الصمت استجمع شجاعته وقال بصوت متردد :
- آلو ..
وجاءه صوتها الرقيق الصوت الذي عشقه منذ أن سمعه صدفه عبر الهاتف قالت له برقة ممزوجة بالعتب :
- ولماذا تسكت .. أليس لديك ما تقوله لي ؟
تنهد وسكت لا يعرف ما يقول فسألته :
- لماذا تتصل بي ؟
بلع ريقه وقال :
- لم أتحمل فكرة أن لا تكتبي لي من جديد .. لا أريد أن أكون خارج مدار حياتك
تنهدت وأخبرته بأنها كتبت همستها الأخيرة بإحساس كبير وهي صادقة في ذلك تفاجأ مما قالته فسكت للحظات ثم قال لها :
- أريد أن أراك .. ما رأيك لو نلتقي عصر الغد لنتحدث ؟
- لا استطيع .. فغدا يعود ناصر .. و..
قاطعها وسألها عن علاقتها به وحياتها معه فاغصبها سؤاله وهو يعرف ظروف زواجها كاملة فاعتذر منها وقال :
- ضروري أن أراك .. سآتي لا اصطحابك الآن .. أين منزلك ؟
لم تتوقع أن يطلب مقابلتها الآن بعد كل الذي حدث بينهما وبعد هذه القطيعة وهما متزوجان الآن ويريد أن يخرج معها بعد منتصف الليل قالت له باستنكار :
- الساعة تشير إلى الثالثة فجرا .. هل أنت مجنون ؟
- نعم .. وتجبني ما قد يفعله المجنون في هذا الوقت
حاولت أن تقنعه بأن يتفقا على اللقاء في وقت آخر فمازلت غير متأهبة نفسيا للقائه ولا تعرف كيف تواجهه وماذا تقول له لكنه أصر وقال لها بأنه يعرف الحي الذي تكسنه لكنه لا يعرف البيت بالتحديد وهو مستعد لفعل أي شيء لرؤيتها حتى لو اضطر للاتصال بنسرين وسؤالها 
بقيت كاميليا تحت تأثير الصدمة من اتصال عماد بها بعد سنة وكم كانت تنتظر اتصاله قبلها ظلت تنتظر اعتذاره عما فعله بحقها سيطرت عليها الحيرة وهي تفكر وتتساءل بم يفكر ولماذا اتصل بها الليلة بالذات لماذا تذكرها وهل كان يقرأ رسائلها الموجهة إليه في الجريدة رن هاتفها مرة أخرى وجاءها صوته من جديد اخبرها بأنه في سيارته وبعد دقائق سيكون في الحي حيث تسكن قالت له :
- لا تكن متهورا ومجنونا
أجابها منفعلا :
- وهل نفعني عقلي عندما خسرتك .. أين منزلك ؟.. سآتي وإذا لم تنزلي لي سأحدث فضيحة في الحي كله
بلعت ريقها وأخبرته بأن منزلها يقع أمام مدرسة البنات وبسرعة بدلت ملابسها وارتدت عباءتها وما أن انتهت حتى أتصل بها يعلمها بوصوله خرجت مترددة وخائفة وهي تغطي وجهها خوفا من أن ينتبه لها أحد من الجيران وجدته واقف بجانب سيارته بكل وسامته وسحره وثقته بنفسه فتح لها باب السيارة فاقتربت منه وركبت وركب بجانبها وابتعد بسرعة نظر إليها وطلب منها برقة أن تزيح الغطاء عن وجهها رفعت غطاءها وأظهرت له وجهها فرمقها بشوق بالغ وقال :
- أنا مشتاق للكحل الأسود في عينيك .. لحبة الخال بجوار فمك .. ولم أنس ما حدث في باريس
أحست ببرودة تسري في جسدها وظلت ساكتة وهو يسير بسيارته بسرعة في الشوارع الشبة خالية كانا ساكتين وهو يتقاسم النظر إليها مع الطريق كل لحظة وهي تنظر للميدالية الزجاجية التي أهدتها إياه أراد أن يكسر الصمت المطبق فأدخل اسطوانة موسيقية لفيروز وبدأت تصدح بصوتها الملائكي ..
" يا أنا يا أنا .. أنا وياك 
صرنا القصص الغريبة 
يا أنا يا أنا .. أنا وياك 
وانسرقت ماكتبتي 
وعرفوا إنك حبيبي .."
كانت عينيها مصوبة على آية الكرسي في الميدالية التي أهدتها إياه والمعلقة على مرآة سيارته مازال يحتفظ بها لتحميه وتقيه من الشر والحسد كما قالت له تنهدت وهي تفكر بنفسها وبالطريق الذي تمشيه الآن شعرت بيده تقترب من يدها وهو ينظر إلى الميدالية ظلت صامتة وأصابعه تتحسس يدها برقة جعلتها تضغط على يده قليلا وقلبها يرجف وتتمنى لو تلقى بنفسها بين ذراعيه حتى لو قتلها توقفت السيارة علي الكورنيش بعد ربع ساعة من الصمت وتبادل النظرات السريعة وجدا المكان خال سوى من السيارات المارة وبعض الشباب الذين انتهت سهرتهم للتو
أسندت كاميليا رأسها إلى الوراء وهي تشيح وجهها عن عماد الذي فتح لها الباب ومد له يده ودعاها للنهوض نزلت دون أن تمسك بيده وفرش البساط على الأرض ودعاها للجلوس قالت له بعد تنهيدة عميقة :
- ما الذي تريده مني ؟
سكت وهو يتأمل عينيها العسليتين المغلفتين بالدموع وأجابها :
- أنا أريدك ؟.. وأنت ما الذي تريدينه ؟
نظرت إلى السماء وقالت :
- لا أعرف ؟
تفادت النظر لعينيه وهو يقول لها :
- أنا أحبك .. ومشتاق لك كثيرا
تنهدت وارتسمت على وجهها ابتسامة سخرية والدموع تغرق عينيها وسألته :
- وهل تحبني وأنا امرأة مريضة نفسيا .. ومتزوجة تخون زوجها بخروجها معك ؟!
عقد حاجبيه وأمسك بيدها :
- زواجك باطل ولا أعترف به .. أنت تحبيني ..و .. 
قاطعته ودموعها تسقط من عينيها :
- ولماذا قلت بأني خدعتك وبأني لا أحبك وأهنتني وأنا في بيتك ذلك اليوم
اختنقت بدموعها فسكتت وهي تبكي ضغط على يديها وهو يريد أن يضمها إليه ويهدئ من روعها ولكن وجوده أمام السماء والبحر والعشب الأخضر والشوارع منعه من ذلك قال لها :
- أعرف بأني كنت قاسيا ولقد دفعت الثمن بالكامل من أعصابي وقلبي .. يوم زفافك شعرت بأني مستعد لفعل أي شيء لاستعادتك .. لم أتخيل أن تمسك يد رجل آخر .. تمنيت لو أنني أخذت بيدك وذهبنا لأي مكان وأصبحنا زوجين .. ندمت لتصرفي معك وندمت على زواجي ولا فائدة .. لم أتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء لأصحح أخطائي كما أتمنى الآن 
أخرجت من حقيبتها منديلا وراحت تمسح دموعها وهي تقول له بحرقة عجزت عن إخفاءها :
- لقد دمرت حياتي .. أنا امرأة محطمة وأنت السبب .. أعيش مأساة بدأها والدي وأنت أكملتها
ظل يتأملها وهي تمسح دموعها وقال :
- تغيرت كثيرا .. من الذي غيرك ؟.. فقبل سنة كنت فتاة صغيرة ومدللة
تنهدت وأردف يقول وهو ينظر للبحر :
- لو أستطيع أن أرجع الأيام والزمن إلى الوراء لمرة واحدة في عمري لما جعلتك تخرجين من البيت وأنت تبكين ذلك اليوم
استمرت في البكاء رغم كرهها لرؤيته لها تبكي فذلك يشعرها بضعفها أمامه ويذكرها بما أحسته عندما طردها قالت له :
- لقد تعبت كثيرا ولجأت إلى طبيبة نفسية لم تفلح هي مع أدويتها في ردم الجروح العميقة التي خلفتها في قلبي .. جرحتني وكتبت لك في الجريدة لأشعرك بتأنيب الضمير وأثير في نفسك الذكريات والوعود
نظرت له بعمق وقالت له من بين دموعها :
- كثرت الجروح في روحي .. أنا لست أنا .. وأفقد كاميليا السابقة
مسح دموعها بيده وطلب منها برقة بالغة أن تتوقف عن البكاء وعن أخذ الحبوب النفسية التعيسة فتنهدت وقالت :
- لا أعرف لماذا أنا معك .. أحبك ولا أستطيع أن أنكر ذلك ولكن ..
أقترب منها أكثر وحاول أن يضمها إليه فقالت له :
- تعقل فنحن في الشارع .. ماذا لو رآنا أحد ؟.. الشرطة أو رجال الهيئة
سكتت للحظات ثم سألته :
- ولماذا أتيت بي إلى هنا ؟
لم يجبها ونهض ودعاها للنهوض وأمسك بيدها ومشيا ببطء نحو البحر ملأت رئتيها بالهواء ودموعها مازالت تغرق وجهها وقالت :
- ليت البحر قادر على غسل قلبي من كل أحزانه
نظر إليها وأجابها مبتسما :
- لا يستطيع البحر ذلك
استغربت رده فأوضح لها :
- أنا الوحيد القادر على ذلك .. أنا المسئول
رفعت رأسها للسماء وهي تلاحظ تغير لونها فقد بدأت الشمس بنشر نورها على أرجاء الدنيا بلعت ريقها وطلبت منه أن يعيدها إلى المنزل فهز رأسه نافيا وقال :
- لن أفعل .. سوف نشتري إفطارا ونذهب إلى المزرعة لقضاء بعض الوقت .. وعندما تصبحين بخير أعيدك إلى المنزل 
أرادت أن ترفض لكنها لم تتمكن أمسكت بيده عندما مدها إليها مشت بقربه وصعدت سيارته وقبل أن يتحرك نزعت خاتم الزواج من يدها ورمته من النافذة فهي لا تريد أن يذكرها خاتم من الذهب بأنها متزوجة ذهبا إلى شارع المطاعم وكان خاليا اشترى عماد فطورا من إحدى محلات الفول والتدميس وصلا إلى المزرعة والشمس قد أشرقت و العصافير تطير في السماء الصافية تغازل الأشجار دخلا الاستراحة وتوجهت كاميليا إلى الحمام توضأت وصلت صلاة الصبح خلف عماد وبعد أن فرغت قال لها مبتسما :
- هل دعيت لي في صلاتك ؟
وبنظرة أسى أجابته :
- أنا أدعو لك دائما .. ولكن أخشى أن لا يقبل الله دعائي
جلست في أحد زوايا الاستراحة بجلستها العربية الأنيقة التي زارتها من قبل مع نسرين وأمل وفاجأت عماد يومها بقدومها أغمضت عينيها وأسندت رأسها للوراء وهي تشعر بتعب بعد هذه الليلة المليئة بالأحداث وفتحتهما عندما جاء عماد دعاها لتناول الفطور فشربت رشفة من الشاي وهي ساهمة وعماد ينظر إليها سألها :
- هل تشعرين بالنعاس ؟
لم تنطق واكتفت بالإيماء له بالنفي فقطع بيده الخبز وأعطاها ودعاها للأكل راحت تأكل وهي ساكتة فخاطبها بنبرة غيرة بدت واضحة في طريقة كلامه :
- هل تودين العودة لمنزلك لتنتظري زوجك وتستعدي لاستقباله ؟
رشقته بنظرة حادة وآثرت عدم الرد فسألها :
- ولماذا لا تجيبين ؟
ضغطت على كأس الشاي بقوة ورفعت حاجبها وقالت بغضب :
- لست مضطرة للإجابة على هذا السؤال السخيف
سألها بطريقة أزعجتها أكثر :
- هل تحبيه ؟.. هل تشتاقين لعودته وتتمنين أن يكون بقربك الآن بدلا مني ؟
لم تتملك نفسها وعماد يزعجها بأسئلته فرمت بكأس الشاي وانكسر أمام اندهاشه من ردة فعلها ظل ساكتا وهي تبكي وقالت له وهي تنتحب :
- أنا أعيش في عذاب معه وأنت تسألني إذا كنت أحبه .. أنت تضعني في ضغط نفسي كبير لا أتحمله
بلعت ريقها وقالت له وهي تنظر لعينيه السوداويين :
- ما الذي تريد أن تعرفه بالضبط ؟.. إن كنت تقصد علاقتنا الزوجية فلا شيء بيننا .. وأنا مازلت كما أنا
أكتفى بالنظر إليها وهي تبكي نهضت غاضبة من مكانها ولحق بها وهي تحاول الخروج من الاستراحة امسك بذراعها بقوة وقال :
- أنا آسف .. فأنا احترق من الغيرة كلما فكرت بأنك معه طوال الوقت .. ولذا أتفوه بأي كلام
رفعت رأسها ودموعها تسقط من عينيها بغزارة وقالت له بغصة :
- يبدو أنك مصمم على إيذائي
أمسكها من كتفها وعينيه مصوبتان على عينيها فأدارت وجهها الغرق بالدموع عنه فهي لا تحتمل عمق نظراته وقال لها بلهجة آمرة :
- أطلبي منه الطلاق .. لا داعي لبقائك معه أكثر فأنت من حقي أنا
نظرت إليه وقالت بنهنهة :
- طلبت الطلاق عدة مرات ورفض .. تركت المنزل بعد أن اكتشفت علاقته بالخادمة وأعادني والدي إليه رغما عني .. أنا محكوم علي بالسجن المؤبد معه .. لا تفديني المقاومة ولا الثورة ولا الانتفاضة
بكت بمرارة وهو يقول لها :
- أنا أحبك ويجب أن تكون لي .. أنا مستعد لفعل أي شيء لننتهي معا
ضمها إليه بقوة وهي تبكي بيأس وحزن على صدره وتستشعر حبه وحنانه وعاطفته التي تمكن من دك حصونها بقوتها فقط رفعت الرايات البيضاء على قلبها مستسلمة ولم تنفعها حراسها وجنودها بكت كما لم تبك من قبل وهي بين يديه ومختبئة بين ذراعيه ساعدها على الجلوس وجلب لها كأسا من الماء البارد بلل يده ومسح وجهها ودعاها لشرب القليل لتهدأ ضمها إليه مجددا ومسح دموعها وهو يطمئنها بأنه سيجد حلا مناسبا ليخلصها من ناصر حتى وإن اضطر لقتله


استيقظت من نومها في السابعة مساء وهي تشعر بتعب بعد ليلة قضتها سهرا بالحديث والبكاء والعتاب ومع من ؟ مع عماد الذي تركها تبكي قبل عام ولم يبالي بدموعها وانكسارها تركها تواجه حياتها مع ناصر والآن عاد ليقول لها بأنه مازال يحبها ووعدها بأن يجد لها حلا وعدها بالخلاص كما وعدها بالحب والسعادة وكانت النتيجة هلاكها
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الأربعون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة