-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الثاني والأربعون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثاني والأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثاني والأربعون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي -الفصل الثاني والأربعون

أربعة أيام بعد تلك الحادثة وبعد قرار قطع علاقتها بعماد نهائيا لم تسمع فيها صوته ولم تره بعد أن أصبح عاملا مهما في يومياتها منذ أن عاد لبعضهما ظلت جالسة في البيت تفكر في حياتها واستقبلت أمها وأختها مرة وصديقتها مرة واعتذرت عن الخروج معهما عدة مرات زارتها ناهد ولم تخبرها بما حصل ولأول مرة تخفي عنها وعن أختها شيئا يخص علاقتها بعماد حتى صديقتيها حين سألتاها عن الحبيب المجهول قالت لهما بأنها قطعت علاقتها به وحكمت عقلها ذهبت للمطبخ وشربت كأسا من الكولا أشعرها بألم في معدتها الخاوية فأخذت دواء الحموضة وذهبت ترد على هاتفها الثابت كانت أختها شذى تدعوها إلى الخروج فاعتذرت فهي تفضل البقاء في البيت في اليوم الذي يعود فيه ناصر تجنبا للمشاكل واقترحت على أختها أن تأتي لتقضي معها بعض الوقت وتمر في طريقها بأحد مطاعم الوجبات السريعة وتجلب لهما الغداء
ظلت جالسة في غرفتها تنتظر أختها وهي تفكر بعماد لا بد أنه يتصل بها دائما ويجد هاتفها مقفلا شعرت بألم في قلبها وهي تتجه بلا واعي نحو درجها وتخرج كتابها المصون الذي تكتب فيه أشعارها ورسائلها لعماد والتي نشرت بعضها في الجريدة راحت تتذكر ما حصل بينهما في المزرعة هي دائما ضعيفة أمامه واستسلمت له منذ أن غزا قلبها وحياتها بحبه واهتمامه وذوقه قبل سنوات أصبحت أسيرة لعينيه السوداويين اللتين غيرتا مجرى حياتها فلم تعد كما كانت استطاع بحبه ولهفته أن يجعلها تخرج للقائه في المقاهي والمطاعم وتذهب معه للكورنيش فجرا وتقضي نهارا معه في مزرعته لوحدهما تأففت وهي تنجرف في تيار الفكر بعماد وبالحب الذي تحمله له في قلبها نظرت لساعتها كانت تشير إلى الرابعة والربع ولم تأت شذى بعد لتخرجها من أفكارها وتتسلى معها
اتصلت بها لتسألها عن سبب تأخيرها فطلبت منها أن تفتح لها الباب وتستعد لاستقبالها فهي تأخرت لأنها مرت بمحل الحلويات لشراء كعك التراميسو نزلت بسرعة للصالة .. رن جرس الباب فأسرعت تفتح الباب لتساعد أختها في حمل الأغراض .. شهت بدهشة عندما رأت عماد أمامها وعينه السوداويين مصوبتين عليها بنظرات بهما خليط من الغضب والقلق والعتب دفعها للداخل وأغلق باب المنزل الخارجي بلع ريقه وسألها بحدة :
- لماذا تقفلين هاتفك ولا تردين على اتصالاتي ؟.. أنا مشغول البال أفكر بك وأنت جالسة هنا مرتاحة
طلبت منه الخروج وقالت له:
- كيف تسمح لنفسك بأن تأتي لبيتي .. أنسيت بأني امرأة متزوجة ؟
أقترب منها وابتعدت عنه فقال لها :
- أخبرتك بأني مجنون .. ولا على المجنون حرج
تأففت وقالت له بهدوء يشوبه الخوف :
- أرجوك يا عماد .. أذهب ودعني وشأني وأختي شذى ستصل في أي لحظة ولا يجب أن تراك هنا .. كما أن ناصر سيعود اليوم من عمله .. لا تسبب لي مزيدا من المشاكل ولا تكن عبئا عليّ
أمسك بذراعها وراح يحدق بعينيها وكأنه يذكرها بلحظات الحب الذي جمعتهما في المزرعة قبل أيام قال لها بحزم :
- لا أريد أن أفقدك الآن
قال جملته وضمها لصدره فشعرت بالضعف وقلبها يطلب منها موافقة حبيبها ويزين لها حلاوة العودة إليه لكنها سرعان ما تذكرت ما حدث في المزرعة فأخرجت نفسها من بين ذراعيه وطلبت منه أن يخرج حالا شعر بغضب لم يستطع كتمانه وطلب منها أن تذهب معه حالا قال لها :
- لن أسمح ببقائك هنا .. ستذهبين لمنزل والدك حالا لتطلبي الطلاق من زوجك النذل .. فلا يجب أن يعود الليلة ويراك
كان مصمما على أن يأخذها بنفسه لبيت والدها لكنها رفضت فهي تعرف بأن ذلك لن يعود عليها بالفائدة فلو عاد ناصر ووجدها في بيت والدها تطلب بالطلاق ستزداد الأمور سواء وسيعيدها والدها رغما عنها شاءت أم أبت فلا أحد يهتم برأيها اشتد غضبه فأفلت ذراعها وقال لها وهو يهم بالخروج :
- إذن لا تنتظري عودته اليوم .. أقسم بالله العظيم بأني سأكون بالمرصاد وسأقتله
خرج بسرعة مصطدما بشذى الذي استغربت وجوده فأخبرتها بما حدث بينهما منذ أن عادا لبعضهما بكت وهي تخبر أختها بتهديد عماد بقتل ناصر المتكرر فلقد قال لها ذلك عدة مرات وفي مناسبات مختلفة اقترحت عليها شذى أن تتصل به ليهدأ على أن تعود للقائه في أي مكان عام بعد ذهاب ناصر يوم الجمعة اقتنعت بذلك واتصلت به ولم يجبها ظلت حائرة تفكر وهي خائفة أن يتهور ويورط نفسه مر الوقت وهي جالسة مع أختها وعلا صوت أذان المغرب فصلت ودعت من الله أن يهدي عمادها ويبعده عن درب ناصر أمضت وقتها في قلق والوقت يمر والساعة تجاوزت الثامنة وناصر لم يعد بعد اتصلت بهاتفه فلم يرد عليها كانت هذه المرة الأولى التي تتصل به منذ أن تزوجا ولكنها قلقة الآن عن سبب تأخير عودته فطالما كان وجوده خارجا مريحا لها
أنتصف الليل وناصر لم يعد بعد ولا يرد على اتصالاتها زاد قلقلها فعماد لا يجيب أيضا ظلت كاميليا حائرة وخائفة وقلقة تفكر فيهما معا وفجأة رن الهاتف فأسرعت لتجيب فوجدت عمها عبد العزيز يتصل ليسألها عن ناصر تذكرت قسم عماد بقتله فشعرت بقشعريرة في أطرافها وطلبت من أختها أن تبقى لتبيت معها الليلة تناولت حبوبها ولم تستطيع أن تهدأ إلا بعد أن أخذت ثلاث حبات من كل دواء لتنام دون أن تفكر بشيء كما تعودت نامت على سريرها وشذى بجانبها واستيقظت في التاسعة صباحا على صوت هاتفها الجوال فهبت له بسرعة فربما يكون ناصر هو المتصل ولأول مرة تنتظر اتصاله بفارغ الصبر لكن المتصل كان والدها يخبرها بلهجة غريبة بأنه في طريقه إليها شعرت بألم يجتاح صدرها فأيقظت شذى جلستا تنتظران والدهما الذي نادرا ما يزورها حتى هي لم تكن تذهب إلى منزل والديها كثيرا منذ أن أخرجت منه بالقوة لمنزل ناصر اتصلت بعماد ولم يجبها وبعد دقائق وصل والدها ففتحت له الباب والقلق والتوتر وصلا في نفسها إلى أقصى درجة
جلس والدها بوجهه المتجهم وابنتيه بجانبه وقال لهما بأن رجال الشرطة عثروا صباح اليوم على ناصر ميتا في سيارته على طريق الجبيل والتحقيقات قائمة لمعرفة ملابسات الحادث شهقت كاميليا وهي تصفع على وجهها فهذا ما كانت تخشاه فعلها عماد وقضى على نفسه ومستقبله وحياته وقضى عليها شعرت بأنها منهارة وأغمضت عينيها وأسندت رأسها إلى الوراء فاقدة الوعي 
كان في طريقه إلى العودة للمنزل بعد أن قضى ليلة البارحة في البحرين مازال متضايقا بعد ما حدث بالأمس ومستنكرا عدم قدرته على لجم مشاعره وانفعاله وغضبه تنهد وهو يعبر بسهولة جمارك البحرين عن جمارك بلاده وانشغالهم بشرب الشاي ضغط على زر تشغيل الموسيقى وجاءه صوت فيروز ..
" يا مختار المخاتير بحكيلك الحكاية 
انا ما بحب الشرح كتير ولا في عندي غاية 
بدي تفللني بكير يا مختار المخاتير ..
هني كانوا زعلانين أنا شو بدي فيهن 
قلت براضي العاشقين زعلوا أهاليهن 
حطوا الحق عليي وقالوا هالحشرية 
يصطفلوا شو ما صار يصير 
وخلي هالزير بهالبير 
يا مختار المختيار .."
أخفض الصوت والموظف المسئول يطلب منه التوقف في أحد المواقف من اجل التفتيش أطفأ محرك السيارة وترجل ليفسح المجال للموظف ليأخذ راحته ففتح أدارج السيارة الأمامية كلها وفتش الجيوب وأسفل المقاعد وصندوق السيارة وبعد أن انتهى ختم له على الورقة وسمح له بالذهاب
دخل منزله الخالي فأستقبله رنين الهاتف جلس في الركن الفرنسي ورفع السماعة وتحدث مع أمه القلقة عليه والتي لا تعرف عنه شيئا منذ الأمس طمأنها واخبرها بأنه قضى ليلته في البحرين ودعته لتناول العشاء معها قبل أن تخرج لزيارة صديقاتها فوافق توجه لمنزل والد مباشرة وجلس مع أمه يتحدثان ثم جاء والده وجلسوا حول المائدة لتناول العشاء أكل معكرونة الدجاج بالجبن بشهية ثم شرب شاي النعناع وهو يفكر بكاميليا التي عادت وقطعت علاقتها به بعد أسبوع جميل قضاه معها وعندما أرادها أن تترك بيت زوجها رفضت عادت إليه الشكوك من جديد فهاهي ترفض مدعية فشل محاولاتها السابقة وأن والدها سيعيدها لزوجها كما أعادها قبلا دائما تحتج بأنها لا تستطيع أن تفعل شيئا أمام والدها خرج من دائرة أفكاره وشكوكه حين دخلت نسرين وجلست بجانبه وقالت له :
- اتصلت بك ألف مرة وجهازك مقفل .. خير ؟
فرك جبينه بإصبعه وقال :
- لا شيء مهم
امتعضت أمه من أجابته المبهمة واستدارت لنسرين وسألتها عن كاميليا مما استدعى انتباهه سألتها :
- وكيف هي كاميليا الآن .. هل اخرجوا زوجها من المستشفى ؟
هزت رأسها وقالت :
- ليس بعد أن تنتهي التحقيقات
فتح عينيه بدهشة وهو يشعر بجفاف في حلقه وسال أخته عما حدث لزوجها فأخبرته بأن رجال الشرطة وجدوه صباح اليوم ميتا في سيارته فرك جبينه وهو يتذكر تهديداته لكاميليا بان يقتل زوجها كان يرى ذلك حلا مؤقتا فهو لم يجد بعد طريق مؤكد لتنتهي معاناتها ولم يفكر كونه متزوجا وزوجته في لندن منذ شهر أو أكثر . فكر أن يعترض طريقه أثناء عودته أو يستدرجه لأي جهة وينهي عليه ويرتاح من هذا الكابوس ولكن بمجرد ركوبه في سيارته أبعد الفكرة من رأسه واستعاذ من الشيطان وهو يتذكر كلام ماجد عن هوى النساء المؤذي
خرج من منزل والديه ومشى بسيارته في شارع الكورنيش وهو حائر ومشتت الأفكار اتصل بكاميليا عدة مرات ولم تجبه فقرر الذهاب لمنزل والديها في حي الخامسة أوقف سيارته قرب أحد البيوت المقابلة وظل يراقب الحركة بعد دقائق لمح والدها يوقف سيارته ويدخل فعاود الاتصال بها ولم ترد عليه أرسل لها رسالة نصية يخبرها بأنه موجود أمام باب البيت ويعلم بأن والدها قد عاد لتوه وهددها بأنه سيدخل ويخبر والدها بكل شيء في حال استمرت بتجاهله اتصلت به بعد دقيقة وبدا صوتها متغيرا وهي تقول :
- ماذا تريد الآن ؟
بلع ريقه وقال :
- عرفت بما جرى .. الحمد الله فلو لم يمت لربما تهورت وقتلته
قالت له بسخرية :
- وهل تكذب وتصدق الكذبة ؟
ذكرته بما قاله لها عندما زارها عصر الأمس وطلب منها أن لا تنتظر عودة ناصر فهو سيترصد له ويقتله برغم كراهيتها له وبغضه وكل الأذى الذي ذاقته وعاشته معه إلا أن بدنها يرتعد كلما فكرت بأنه أصبح في عالم الأموات وهي أرملته الآن تفاجأ من كلامها ولهجتها المليئة بالاتهامات وأوضح لها بأنه هددها بقتله ثم عاد لمنزله مباشرة وأخذ جواز سفره وتوجه إلى البحرين وقضى الليلة هناك وعاد اليوم قالت له :
- لو لم تأت لبيتي وتهددني وتتوعدني بقتله لما شككت بك .. لكنك ..
قاطعها بعصبية :
- لقد قلت ذلك ولكني لم أقتله .. يجب أن تصدقيني .. هل أحضر لك جواز سفري لتتأكدي بأني كنت في البحرين ؟
ظلت ساكتة وهو يقول لها بأنه لا يصدق بأنها تشك بارتكابه جريمة قتل وسألها إذا ما تأكد بأنه مات مقتولا فقالت له :
- نحن ننتظر تقرير المستشفى بفارغ الصبر .. أتمنى أن تكون بريئا من دمه
قالت ذلك ثم اعتذارات عن إكمال الحديث معه لأنها مشغولة عاد لبيته وهو حزين لما وصلت إليه علاقته بكاميليا أصبح يشوبها شكوك واتهامات وجرائم أحس بالضيق وهو يتذكر لهجتها القاسية في الكلام معه
خرج من الشركة وهو لا يعرف إلى أين يذهب مشى بمحاذاة البحر ومرورا بسيهات وعنك حتى وصل إلى الكورنيش فكر بالذهاب لأمه فاتصل بها وأخبرته بأنها تتسوق مع نسرين أوقف سيارته وفتح النافذة واسند رأسه إلى الوراء وهو يفكر بكاميليا فهو ينتظر اتصالها منذ ثلاثة أيام رن هاتفه مرة أخرى وكانت ريم هي المتصلة عاتبته على عدم اتصاله بها فهو لم يتصل إلا مرة أو اثنتين بعد سفرها ليطمئن على وصولها إلى لندن ودائما هي من تتصل به
جلس في سيارته لبعض الوقت يتأمل البحر بنظرات تائهة ثم عاد لمنزله وتوجه لغرفة نومه رمى بنفسه على السرير وهو يفكر ويتساءل يا للمفارقة الغريبة يموت زوج كاميليا في اليوم التالي لتهديده بالقتل وإنها تشك فيه الآن أغمض عينيه رغما عنه وراح يتذكر يوم قتل علاء وكيف كانت التحقيقات حيث بقيت جثته في المستشفى لعدة أيام 


غسل رغوة الحلاقة عن وجهه وخرج من الحمام وتفكيره محصور بكاميليا التي لم تتصل به بالتأكيد وصلها خبر ما عن تقرير الطبيب الشرعي أو التحقيقات قاد سيارته متجها للشركة وهو يشعر باستياء كبير ركب المصعد وتفاجأ عندما رأى صورته على مرآة المصعد كان وجهه عابسا وحزينا لدرجة ضايقته أكثر دخل إلى مكتبه وطلب من موظف الكافتيريا فنجان من القهوة التركية أمسك ببعض التقارير وسرعان ما وضعها جانبا عندما جاءت القهوة شرب القليل منها وجاءه رنين هاتفه الجوال تتصل به من ينتظرها بلهفة رد بسرعة وجاءه صوتها الرقيق الذي أحبه منذ سمعه بالصدفة قالت له بلهجة يفوح منها الحزن والأسف :
- أنا آسفة لشكوكي بك حبيبي .. صدقني كنت خائفة عليك
ظل ساكتا فتابعت حديثها تخبره بأن التقرير النهائي بين بأن سبب وفاة ناصر هو سكتة قلبية مفاجئة أدت إلى اصطدام سيارته بجانب الطريق ووجد أثر ضربة على عنقه مما جعل رجال الشرطة يشكو بأنه مقتول كما وجدوا نسبة الكحول في دمه مرتفعة قال لها :
- أريد أن أراك
- لا أستطيع .. سيدفن بعد قليل وعلي أن أحضر الفاتحة ومجالس العزاء فأنا أمام الناس أرملته وسأبقى أربعة أشهر وعشرة أيام في العدة
- لا يهم .. سنتزوج بعد إنتائها مباشرة .. أنا أحبك كاميليا وتعبت من الانتظار
قال ذلك وأضطر لإنهاء الحديث عندما دخل فيصل وجلس أمامه تحدثا بشأن العمل لبعض الوقت ودعاه لتناول العشاء في منزله .
ذهب مساءا لمنزل أخته التي رحبت به وذكرته بعمق علاقتهما قبل زواجها كما كانا قريبين من بعضهما وكم ابتعدا بعد زواجها وكأنهما لم يعيشا في بيت واحد انشغلت ندى بزواجها ثم بإنجابها وكثيرا ما اتهمها بأنها نسيت عائلتها وعاشت لعائلتها الجديدة وكثيرا ما يذكرها بأنه تحمل ضربة الحذاء أمه من أجلها في حادثة الطبلة تناول عشاءه وأمضى الوقت في الحديث مع ابن عمه وأخته التي عرضت عليه أن يذهب لزيارة زوجته في لندن فرفض لم يرد رؤيتها فهو لم يكن موافقا على سفرها لكنه سمح بذلك في الوقت الذي كانت كاميليا ترسل له رسائلها في الجريدة لتعذبه وتضغط على جرحه بقلمها وهمساتها
خرج من منزل أخته وعرج على ماجد وقضى معه بعض الوقت ثم عاد لبيته وتوجه لغرفة نومه وكاميليا تطوق أفكاره هي في العدة الآن وعليه أن يتزوجها بعد ذلك تذكر ريم وهي زوجته وابنة عمته أيضا زواجه بها كان خطئا كبيرا وعليه أن يطلقها حالما تعود من لندن ويصحح الخطأ
بقي أربعة أشهر وعدة أيام كيف سيتحملها وهو الذي تعب من الانتظار ويريد الزواج بها بسرعة ويكفى انتظار خمس سنوات أتصل بكاميليا وصبرته بأن الأيام تمر بسرعة وسينام ويصحو ويجد أن المدة قد مرت بسرعة دون أن يتنبه تفاجأ عندما سألته عن زوجته المتعجرفة فوعدها أن يطلقها متى عادت من سفرها وأخذ منها وعدا أن لا يؤثر ذلك على زواجهما لو أن العدة انتهت قبل عودتها فلن يطلقها وهي مسافرة أنهى حديثه المطول ونام وهو يدعو الله أن تمر الأيام بسرعة ويستيقظ من نومه ويجد العدة شارفت على النهاية
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثاني والأربعون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة