-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عصفورة تحدت صقراً بقلم فاطمة رزق - الفصل الثالث والثلاثون

مرحبا بكم متابعين قصص 26 موعدنا في قسم روايات رومانسية كاملة والكاتبة فاطمة رزق والفصل الثالث والثلاثون برواية عصفوره تحدت صقراً 

وَعَـىَ على مُر الحياهِ ، حين إِصطَدم بواقِعِــهِ .. فنشأَ على كُره حــواءَ ، فلم تكن يوما منزلُــهُ .. وبنفورِهِ جعلَ الجواري تَشتهى قُربَــهُ .. فعُزِزَ الغُــرور في نفسهِ ، بأنُ لا مِثل لـهُ .. فأتتْ هي قبل أن ينخدِعَ بِظَنــهِ .. لتُريهُ مدى ضآلة حجمــهِ .. فليست من الجــَواري، ولا أَمـه يروق لها منزلــُه .. هي سيـدةٌ فى قصرٍ من الحيــاءِ تزينت جُدرانُـهُ .. هي سيـدةُ حسنـاءٌ ، تملك من الكـِبْرِياءِ ما تَكبَح بـِهِ غـرورَهُ .. فقطعَ العهــودَ والمواثيــقَ على نفســهِ .. بأن أيامها القادمــةُ ستكونُ داخلَ جحيمــهِ .. ولِتـَـرى ابنه حــواء ذاك الذي قَـللتْ من شأنِــهِ .. كيف يَسوقهـا إلى هاويةِ الهـلاكِ بنفسـهِ ..! هل ستقاوم سَبيـهُ ، أَم هل ترضـخُ لــهُ ؟ هل ستعيش حبيسَــةً ، أَم سيُجّــلِي قَيــّدَهُ ؟ اللي مشفش الفصل الرابع يقدر يشوفه من هنا رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل الثاني والثلاثون"

روايات رومانسية كاملة | رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل الثالث والثلاثون"

عصفوره تحدت صقراً

الفصل الثالث والثلاثون

-بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في كل خير ..

ها قد أصبحت ملكه الآن، كأي شيء أراده وحصل عليه بتصميم ومثابرة، إلا أنها ليست مجرد شيء ..

لقد خلى عقلها من أي فكرة، هناك تبلد رهيب في مشاعرها، وألم كبير يضغط عليها، كانت تردد خلفهم وهي غير واعية، تفكيرها منصب على شيء واحد، كيف يبلي والدها الآن في قبره !
هل هو خائف من ظلام القبر، أم نور الملائكة تؤنسه !
هل هو يُسأل الآن، هل أجاب على جميع الأسئلة بثبات ؟
هل هو يـ ..
-ألف مبروك يا بنتي
قاطع شرودها صوت رحيل الذي قالها هو يتفرس ملامحها، وكأنه يحاول تذكر أين رآها من قبل ..
أومأت رأسها كإجابة مختصرة له، بالكاد تستطيع التركيز على ما يحدث حولها، هناك دوار شديد يسيطر عليها منذ ساعات، وهي تحاربه بشتى الطرق ..

وقف رحيل ينظر لها مستعجبًا، كل شيء تم بسرعة، وتلك الفتاة ..
تلك الفتاة مألوفة إلى حد كبير، ثم لما يبدوا أنها حزينة، أليست سعيدة بزواجهما!
العجيب أنه لم يشعر بالضيق لزواج صهيب، بل شعر براحة لم يدرِ لها سببًا منطقيًا، كان من المفترض أن يخبره بأنه سيفعل، لكن ما الفرق فقد فعل على أية حال، وتزوج بالفعل ..
لحظة واحدة فقط .. إتسعت عيناه فجأة وهو يتذكر وجه تلك الفتاة التي سكبت دلو الماء على ولده من قبل، نعم إنها هي نفسها إلم تكن ذاكرته تخونه ..!

وعلى ذلك فقد وقف عقاب مبتسمًا بثقة لنفسه وكأنه قد خمن شيئًا وصحَ !

بعد دقائق، كان الجميع في الخارج، وكلٌ استقل سيارته الخاصة، وذهب، عدا هما. وقف صهيب ينظر إليها، لا تبدوا طبيعية، نعم هي لا تتحدث كثيرًا في الغالب، لكن ليس بتلك الطريقة ..
تنحنح بصوت عالٍ قليلاً وقال بثقة :
-قولتلك هنتجوز ..
لم تجبه، بل يبدوا أنها لم تسمعه حتى، اقترب قليلاً حتى وقف أمامها وسألها بضيق :
-إنتي بتتجاهليني ليه الوقت ؟
كانت شاخصة أبصارها إلى مد البصر، وحالة ساعديها، وجهها حزين كزهرة خاصم ضوء الشمس بتلاتها فلم يكن لها إلا الذبول، وعينيها تلمعان بشدة، حتى أن عضلات وجهها دلت على وجود ألم دفين بها، لربما هذا ما خفف من غضبه حين لم تجبه مرة أخرى .
حب لايجوز شرعا "الفصل الحادي عشر"وحب ورومانسيه بدون وجه حق
أما هي فقد كانت تعيش في عالم آخر الآن، فتلك اللحظات التي.. التي رأته فيها آخر مرة، لقد ذهب الآن وغادرها، و .. وهو في القبر الآن، بعيدًا عنها، وحده، كمذهب الباقون..
اشتد الدوار بها أكثر، وحاولت مقاومته ككل مرة، لكنها لم تقدر تلك المرة أبدًا، فتأثير كل لحظة عاشتها يتكرر أمامها مجددًا، ومجددًا ومجددًا...

وجدها فجأة تترنح، فسألها بدهشة :

-مالك ؟
لكن قبل أن ينهي سؤاله حتى، وجدها قد فقدت توازنها، وكادت أن تقع، إلا أنه أسندها بسرعة، وظل يردد إسمها بصدمة، فأول مرة يراها بهذا الضعف والوهن.
حين وجد ألا فائدة من مناداتها، لن تستفيق على أية حال، قام بحملها، وهو ينظر في وجهها الحزين، ثم سار إلى سيارته وأدخلها، ليجلسها على المقعد المجاور لمقعده برفق، وما إن تأكد من إعتدالها، حتى إستدار وجلس هو في مقعده. نظر لها لدقيقة كاملة، لا يعلم ماذا عليه أن يفعل، ما الذي أوصلها إلى تلك الحالة، هل هو السبب ؟!
نفى عن عقله هذا السبب الواهي، فهي أقوى من أن يضعفها قرار كهذا، لابد وأن الأمر خطير ..
قرب يده من وجهها ليمسحه، لكنه لم يكد يلمسها حتى أبعد يديه عنها، لام نفسه فإن أراد لمسها فلتكن يقظة أولاً، ناداها مرة أخيرة بصوت خافت :
-جويرية !
لم تجبه ثانيةً ..
حينها انطلق بالسيارة بسرعة كبيرة،حتى يصل إلى مقصده بسرعة..
بعد كل دقيقة يعيد النظر لها من جديد .. ويتساءل مجددًا، ماذا بها ؟!
بعد ربع ساعة، كان أمام منزله، وبسرعة ترجل من السيارة وذهب نحوها. فتح الباب، ليحملها بعدها برفق ثم ذهب بها نحو بيته
حين ولج إلى منزله، استقبلته أحد الخادمات فسألته بقلق وهي تراه يحملها :
-أساعدك يا بيـ...
قاطعها هو بهدوء :
-إطلبي الدكتور بسرعة
أومأت رأسها، وأسرعت تسير أمامه لتنفذ طلبه، بينما حملها هو وصعد بها السُلم بتريث، كان كل تركيزه منصب على أمرين، على وجهها الذابل، وعلى الدرج، كان فقط يريد أن يعلم لما وجهها حزين هكذا، ماذا بها !
ما إن وصل غرفته حتى وضعها على الفراش بسرعة، ودثرها جيدًا بالغطاء، ثم أحضر مقعدًا، وجلس عليه ناظرًا لها، منتظرًا الطبيب..
تحدث بنبرة خافتة فجأة وقال :
-عارف إنك زعلانة من الطريقة دي، بس أنا ليا أسبابي، يمكن بالنسبالك إنتي ملكيش دعوة، بس ...
صمت قليلاً قبل أن يأخذ نفسه ويتابع بضيق :
-كل حاجة حصلتلي كانت بسببك، حاولت أبعد عنك الشهر دة، أول أسبوع مبفكرش إلا فيكي، ومبحلمش إلا بيكي، ومش عاوز أشوف غيرك !
نظر لها مليًا، ثم تابع باسمًا بسخرية :
-وبصراحة مقدرتش أتحمل بعدها، بدأت أراقبك، ومن أول يوم راقبتك فيه كنت واثق إنك عارفة إني براقبك، عارف إنك حسيتي بيا، وعارف إنك بتحسي إن فيه شيء مشترك بينا، عشان كدة ...
تابع ببساطة :
-عشان كدة إتجوزك، أنا كنت هدخل براء السجن بتلفيق تهم لو موافقتيش، ومكانش الموضوع هياخد يوم، وكنتي هتوافقي، بس شكلك حسيتي إني بهدد بجد عشان كدة وافقتي، أو ...
سكت للحظة، قبل أن يقول بحذر :
-أو خوفتي من حاجة معينة وجبرتك تعملي كدة !
فجأة سمع صوت أحدهم يطرق الباب، فإستدار نحوه، وحين رآى الخادمة أردف بخفوت :
-الدكتور إجى ؟
-أيوة يا بيه، أجيبه !
أجابها بحدة :
-إنتي مستنية إيه، طلعيه
أومأت رأسها وذهبت سريعًا، فأعاد صهيب النظر إليها مرة أخرى، ولاحظ أن بعض خصلات شعرها قد تسللت إلى خارج الحجاب،وتلقائيًا أخفض يده قليلاً نحو وجهها، ثم واراها خلف الحجاب.
بعد لحظات كان الطبيب قد جاء، فأدخله صهيب وهو يردف باتزان :
-إتفضل
ولج الطبيب للداخل، وسار حتى وصل إلى السرير الذي تنام عليه جويرية، ثم سأله بحيرة :
-أومال مين دي ؟!
أجابه بإقتضاب :
-مراتي
نظر له الطبيب حينها وكأنه قد صدم، فهو يعرفه منذ زمنٍ حين كان يعالج عمه، ولم يظن يومًا أن شابًا مثله قد يتزوج، ثم أنه ...
-دة مش وقت تستغرب فيه خالص على فكرة !
قاطع صهيب تفكيره بتلك الكلمات الحادة، فنظر له الطبيب بجدية ثم أومأ رأسه واتجه إليها ليفحصها ..
تقدروا تشوفوا احداث الفصل الأول من هنا  حب لا يجوز شرعاً "الفصل الأول"
بعد دقائق، كان الطبيب قد إنتهى من فحصها، ثم نظر لصهيب وأردف بنبرة هادئة :
-المدام أغمى عليها عشان الضغط وطى فجأة، و وشها بيقول إنها مرهقة جدًا.
أومأ صهيب رأسه وهو ينظر لها، فتابع الطبيب بجدية أكبر :
-لازم لما تصحى تاخد الدواء إللي هكتبهولها دة، وتداوم عليه لكام يوم لحد ما تحس إنها كويسة على الأقل، وقولها مترهقش نفسها بأي حاجة، سواء جسدية أو معنوية، على الأقل النهاردة، وأنا هكتبلك على الأكل اللي تاكله النهاردة..
سأله صهيب بثبات :
-طب هي هتفوق إمت ؟!
-المرجح، ربع ساعة، نص ساعة بالكتير.
أومأ رأسه بالإيجاب، ثم صمت. حينها كتب له الطبيب بعض الملاحظات، ومعها أسماء لبعض الأدوية، ثم أعطاه إياها، ليمسك بعدها بحقيبته وينصرف، فنادى صهيب على الخادمة وأمرها أن تقوده للخارج، بينما أغلق الباب عليهما، وعاد مرة أخرى ليجلس على المقعد بجانبها ..
هناك أمرٌ محير بها، هناك ما يجعله يفكر فيها دومًا بلا توقف، لماذا ؟
تساءل عدة مرات من قبل لكن بلا جدوى ولا إجابة واحدة عدا أنها تشبهه لدرجة مريبة، ليس في الشكل بل في المعنى..
ولكن حتى هذا لا يفسر رغبته في رؤيتها ليل نهار، وتفكيره المتواصل بها، و ..
تذكر أنه نسي إخبار الخادمة ما تطهوه اليوم كما طلب منه الطبيب، لذلك انتصب واقفًا، وسار حتى خرج من الغرفة . 
ذهب أولاً إلى الخادمة وأعطاها خياره في طعام اليوم، ثم خرج من المنزل، ونادى على العامل في الحديقة وأعطاه الورقة المدون بها الأدوية ليحضرها ..
سار بعدها نحو الغرفة بخطى سريعة، وحين دلف إلى الغرفة إنتابه الشعور بالدهشة ..
فقد وجدها مستيقظة، جالسة بهدوء على الفراش، وهي ضامة قدماها إليها، وشاخصة أبصارها للأمام،
للحق، لقد تفاجأ، فقد ظن أنها سوف تغضب، أو تتهور لإحضاره لها هنا، لكن لم تفعل!
جالسة، مسالمة جدًا فحسب!
إقترب منها بهدوء، وسألها بنبرة طبيعية :
-حاسة بإيه الوقت ؟
لم تنظر له، ولم تجبه، ولم تتغير عضلة واحدة في وجهها لتدل أنها سمعت، ولم يتحمل هو تجاهلها له أكثر من ذلك، فوضع يده على كتفها، فنظرت له لثوانٍ، ثم عادت كما كانت، حينها سألها هو بهدوء :
-بقولك عاملة إيه الوقت ؟
ردت عليه بنفس الهدوء :
-الحمد لله
جلس أمامها على الفراش، حتى يكتسح مجال رؤيتها، وسألها بروية :
-غيرتي رأيك ليه ؟
صمتت ولم تجبه، ربما الألم في عينيها هز قلبه، فعاد يسألها بصوت أعلى قليلاً :
-ليه وافقتي ؟
نظرت له بألم، وأردفت بثبات عجيب :
-عشان مقدرش أخسرهم كلهم في وقت واحد
إتسعت عيناه بصدمة وسألها :
-قصدك إيه، باباكي فين ؟
حينها أراحت عضلات قدمها ثم تدثرت تحت الغطاء ولم تجبه ..
سألها بقلق وهو ينظر أمامه مفكرًا :
-مات ؟
وضعت يديها على أذنها، وأغلقت عينيها بعنف
فعاد ليسألها بغضب :
-طب ما قولتليش ليه، مكنتش هـ ..
إنتبه لها حينها وهي تغلق عينيها بقوة، وتضع يدها على أذنها، فعلم أنها لم تعد تتحمل، حينها فقط صمت.
وما أذهله، شعوره العجيب بالذنب لأنه قد وضع الملح على الجرح، وضغط عليها أكثر مما تحتمل. لقد علم لما تفعل كل هذا منذ الصباح، هناك حد لكل شيء، ويبدوا أن حدها قد نفذ.
-أنا آسف مش قصدي آآآ...
قاطعته هي بإختناق وهي ما تزال مغمضة العينين :
-أنا عاوزة أنام
تعجب هو لما تطلبه، لكنه وقف حينها ورد عليها بخفوت :
-طيب، هطلع أنا ونامي إنتي شوية.
لم تقل شيئًا آخر، وخرج هو من الغرفة، مغلقًا الضوء والباب عليها
حينها جلست هي كما كانت تجلس منذ قليل، وضمت يديها إلى قدمها ..
شعرت فجأة بإختناققها، وأنها لا تستطيع التنفس، فنزعت الحجاب عنها وألقته على الأرض بإهمال، ثم دفنت رأسها بين قدميها
تذكرت آخر لحظات والدها قبل أن تنقله للمشفى، حيث أمسك بيداها وطلب منها أن تعتني بنفسها، ثم ظل يردد الشهادة.
هذا يكفي .. هذا ما قالته لنفسها بألم.
تذكرت حين نزعت الغطاء من على وجهه ورأته قد فارق الحياة.
يا إلهي، يكفــي، يكفـــــي !!
تذكرت والدتها في سكرات موتها حين أمسكت يدها وطلبت أن تعتني بنفسها ووالدها، ثم رددت الشهادة وغادرتها.
والله لم أعد أتحمل، وضعت يدها على رأسها وظلت تحركها نافية واقعها المؤلم عدة مرات، لكن الذكريات لم تكن رحيمة بها ..
تذكرت حين ولجت غرفة أختها بعد صدمة عصبية جاءتها، ووجدتها قد فارقت الحياة ..
بدأت تتنفس بصعوبة رفعت رأسها تحاول التخلص من الذكريات، حلت عقدة شعرها لينسدل على ظهرها، فقد سبب لها الصداع أكثر..
الفصل الرابع ..إغتصاب ولكن تحت سقف واحد
صراخ، هناك صراخ بداخل أذنها، صراخ أختها التوأم، نوبة هيستيرية أخرى من الصراخ والبكاء ..
تخللت جويرية شعرها بأصابعها، ثم سدت أذنها بيدها، لكن لا فائدة، الصوت يخترق رأسها.
إنتفضت من على السرير، ووقفت تدور حول نفسها ..

والدتها هنا تخبرها أن تسرع بالإتصال بالطبيب، والدها يحاول تهدأت أختها، تقع الأخت صريعة، لتموت بعدها بثوانٍ.
وقفت فجأة في منتصف الغرفة، شعرت أن نفسها قد انقطع، ولم تعد تسمع لقلبها نبضًا، وقدماها .. قدماها ما عادتا تقدران على حملها، الدوار مرة أخرى، لكن بألم زائد، لم تعد تستطيع فتح عينيها، وها هي تسقط على الأرض بهدوء، لتتمدد يديها بجانبها، ولم يعد يصدر منها أي صوت ..
ألم تجلى على تعابير وجهها فقط، وغيره لا شيء يدل أن تلك الفتاة كان بها الروح قبلاً ........!!!

...............................!!!!

يتبع.....

يارب تكون حلقة النهارده عجبتكم وأستنونا كل يوم في نفس الميعاد فصل جديد من رواية عصفورة تحدت صقرا وعلشان تجيلكم الفصول بتسلسلها تقدروا تتابعونا من خلال صفحتنا علي الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة