-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عصفورة تحدت صقراً بقلم فاطمة رزق - الفصل الثامن والثلاثون

مرحبا بكم متابعين قصص 26 موعدنا في قسم روايات رومانسية كاملة والكاتبة فاطمة رزق والفصل الثامن والثلاثون برواية عصفوره تحدت صقراً 

وَعَـىَ على مُر الحياهِ ، حين إِصطَدم بواقِعِــهِ .. فنشأَ على كُره حــواءَ ، فلم تكن يوما منزلُــهُ .. وبنفورِهِ جعلَ الجواري تَشتهى قُربَــهُ .. فعُزِزَ الغُــرور في نفسهِ ، بأنُ لا مِثل لـهُ .. فأتتْ هي قبل أن ينخدِعَ بِظَنــهِ .. لتُريهُ مدى ضآلة حجمــهِ .. فليست من الجــَواري، ولا أَمـه يروق لها منزلــُه .. هي سيـدةٌ فى قصرٍ من الحيــاءِ تزينت جُدرانُـهُ .. هي سيـدةُ حسنـاءٌ ، تملك من الكـِبْرِياءِ ما تَكبَح بـِهِ غـرورَهُ .. فقطعَ العهــودَ والمواثيــقَ على نفســهِ .. بأن أيامها القادمــةُ ستكونُ داخلَ جحيمــهِ .. ولِتـَـرى ابنه حــواء ذاك الذي قَـللتْ من شأنِــهِ .. كيف يَسوقهـا إلى هاويةِ الهـلاكِ بنفسـهِ ..! هل ستقاوم سَبيـهُ ، أَم هل ترضـخُ لــهُ ؟ هل ستعيش حبيسَــةً ، أَم سيُجّــلِي قَيــّدَهُ ؟ اللي مشفش الفصل الرابع يقدر يشوفه من هنا رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل السابع والثلاثون"

عصفوره تحدت صقراً

الفصل الثامن والثلاثون


٢٠٠٥/٣/٩

البلاغ الأول.

"إلى حضرة وكيل النيابة، مرحبًا سيدي، أردت إخبارك بأمرٍ مهم، وكلي أمل أن تسلط الضوء عليه، وتهم به كما تهتم بزوجتك وأبنائك، لأمر يتعلق بحياة أناسٍ أبرياء، فهلا كففت عن تسلطك، وتجبرك، وانتبهت لي!
هل سمعت يومًا بعصابة “آل سبر"..
اهدأ، أعلم أن ملامحك قد تشنجت الآن، وملأ الخوف عيناك، لكن تلك الرسالة ليس غرضها التهديد. قبل ثلاث سنوات خُطفت أختي واختفت كما تختفي الجثة في القبر، لجأت للشرطة فلم يعيرني أحدهم الاهتمام، لكنني لم أيأس فقد بحثت عنها في كل مكان، إلى أن بدأت أتوصل لطرف الخيط، وكانت الصدمة حين اكتشفت ما حدث لها.
أسمعت يومًا بتجارة الأعضاء! بالطبع سمعت، ولكن كما تعلم، أجسادهن لا تمر قبل أن يجربوها ولو لليلة واحدة. هذا ما حدث مع أختي العزيزة، ولن أخبرك كل التفاصيل عن طريقة معرفتي، لكن سأطلعك على بعضها تفضلاً

تم اختطافها مساء الأحد الموافق يوم ٢٠٠٢/٣/١٠، تم الاعتداء عليها بصورة وحشية، ثم بيعت أعضاؤها بأثمان باهظة!
بالتعمق أكثر في تلك القضية، تعلم أن من أكثر العصابات المشهورة بتلك الطريقة الوحشية في هذه الأيام وخاصة في تلك البلدة والبلدان المجاورة، هي "عصابة آل سبر" خاصة أنها أكثر العصابات شهرة هذه الأيام، وأكثرهم غموضًا وتخفيًا.

بعد ما علمت والدتي ما حدث لابنتها أصابها مرض القلب، وزاد عليه النوبة القلبية حتى توفيت بعدها بثلاثة أشهر. حينها لم أستطع التحمل وقررت الانتقام، بدأت أحاول بكل الطرق الانضمام إلى تلك المنظمة، وبالفعل بعد اختبارات عديدة استطعت أن أصبح فردًا منها، وأهم ما كان يشغل بالي أن أصبح محط أنظارهم حتى أستطيع أخذ كل المعلومات التي أريدها منهم، قومت بعمليات السرقة معهم ببراعة فقد كنت أتميز بذكاءٍ عالٍ في الإلكترونيات، 

واستطاعت اختراق العديد من أهم أنظمة الأمن، لكن كل العمليات التي شاركت فيها تأكدت أنها لأناس أثرياء، تكاد تنفجر جيوبهم مما معهم. ولا أقول هذا تبريرًا، لقد كنت أشعر أنهم لا يستحقونها أصلاً. وصلت لهدفي وأصبحت محط الاهتمام بالفعل، وبدأ قادة المنظمة يأتمنونني على أسرارهم.

اسم العصابة: آل سَبر
قائد العصابة: ظلام الليل
المساعدة: سُم الحية
أسماء الجميع ملقبة، ومغلفة تحت أسماءٍ غامضة.
ليس لجرائمهم حد يقفون عليه، ومن يعارضهم يُقتل. فيهم...
قُتَّال مأجورون، سارقي الأعضاء البشرية، مقتحمي شبكات التواصل بأنواعها، لصوص منتصف الليل، وغالبًا ما تكون في المصارف، مختطفي الأطفال، وهناك من يقوم منهم بأعمال أشنع بكثير مثل تعذيب أحدهم وإذلاله بأبشع الوسائل تحت طلب بعض الشواذ وإعطائهم أجرًا مقابل هذا.

هذا شيء لا يذكر مقابل ما يفعلونه، وغدًا، سيتم اختطاف ١٥ فتاةً أخرى من مناطق متفرقة من المدينة، بعضهم لإشباع رغبات القادة والآخرون، للاستفادة منهم. بدأت انتقامي بتخلصي من مساعد اليد اليمنى للقائد، حين تآمرت عليه وجعلتهم يشكون به حتى قتلوه، وبدأت أزرع الشك داخل نفوسهم، وأبث الأكاذيب داخل عقولهم بطريقة غير مباشرة، واهتممت تلك الفترة بمعرفة قاتل أختي وفعلت بعد عدة أشهر. حينها تآمرت عليه وجعلت مساعد القائد يجعلني أنا من أعاقبه،

 واستمتعت بهذا فقد أحرقته بعد أن ربطته بأسلاك حديدية قوية على مقعد حديدي، كنت فقط أنتقم، كنت آخذ بثأري. والآن وبعد أن شفيت غليلي منه قررت مشاركة معلوماتي مع الشرطة"
"بالمناسبة، تركت لك عنوانً في نهاية الورقة لمقر الإختطاف إن أردت زيارته، فلا تتردد"

ترك وكيل النيابة الرسالة ويداه ترتجفان، رسالة كتلك مرعبة جدًا وقد بدى ذلك على محياه.
 إغتصاب ولكن تحت سقف واحد "الفصل الحادي عشر" خيانه وصدمه

٢٠٠٥/٣/١٠

البلاغ الثاني.
"هل تسمح لي يا سيادة وكيل النيابة أن أقول لك شيئًا؟
أنت مغفل"
"أعطيتك كل ما تحتاج من معلومات، لما لم تتحرك!"
"لقد شعرتَ بالخوف من تلك المجازفة أليس كذلك؟
أردت أن تتأكد أنني لست فردًا من تلك العصابة، صحيح؟
لكن هذا هو ثمن عدم مجيئك"

اتسعت عينا وكيل النيابة وهو يتطلع إلى الصور المرعبة واحدة تلو الأخرى. لفتيات يذبحن عرايا، وآخرون يبكين وعلى وجوههم الدماء، وإحداهن تصرخ مستغيثة، وأكثر من خمس رجال يعتدون عليها، لقد بدى عليها أنها تصرخ برغم أنها مجرد صورة.
وكتب على الصورة من الأعلى، "تلك هي أقلهن عذابًا".
صور أخرى لثياب ملطخة بدماء، وممزقة، وصور أخرى لـ..
لم يتحمل وكيل النيابة أكثر، وأعاد النظر في الورقة ثم تابع القراءة.
اقرأ ايضاً ... قصة العاشق المسكين من أقوى قصص الحب والرومانسية
"انهض يا رجل، لا يزال هناك عدد منهن على قيد الحياة، وأنا عاجز عن مساعدتهن، لقد قتلتُ الكثير من قاداتهم في الأيام السابقة، لكن الآن لا يجب أن أتهور، لأنني حينها سأخرج من العصابة مقتولاً، خالي الوِثاق، وأنا لم أقضِ عليهم جميعًا بعد. سأكرر العنوان في نهاية الورقة إن أردت زيارته، فأحضر مزيدًا من الضيوف، ولا تتردد"
"ولا تتوقع إخباري لك بكيفية حصولي على تلك الصور"

ترك وكيل النيابة الورقة سريعًا، وقد حملت ملامحه الجدية التامة وبعض الخوف، والقلق، والمزيد من الغضب، ثم قطع آخر جزء من الورقة ووضعه في جيبه، وأحرق باقي الورقة تمامًا، قبل أن يترك الغرفة ويرحل.
اقرأ ايضاً ... الحب والقدر بين الحياه والموت أجمل قصص الحب الواقعيه 
٢٠٠٥/٣/١١
البلاغ الثالث.
"لا تعتقد أنك هكذا أغلقت القضية، لاتزال العصابة تسرح في دهاليز قصر جرائمهم الشنعاء، وأنت قبضت على أضعفهم وأقلهم تفكيرًا إجرامي.
أنا لا أجيد الإطراء، ولن أثني عليك، فأنت كل ما فعلته هو إنقاذ فتاة واحدة في حالة خطرة جدًا، والباقي لم يتحملوا وماتوا. أتعلم لما، لأنك تأخرت عليهم، لكن بالرغم من كل هذا، سوف أساعدك على البقية، وأحاول أن أعطيك معلوماتٍ وافية، ولتعلم أنت تؤدي واجبك فقط، فلا تشعر بالفخر فذنوبك تفوق حسناتك بكثير"

نظر وكيل النيابة للورقة بصدمة، فمنذ متى يلقي أحدهم عليه الأوامر بتلك الطريقة!
اِتسعت عيناه فجأة، لربما يعلم ذاك المراسل الخفي ماضيه!
هز رأسه في التو نافيًا
كل ما يفكر فيه أوهام، أسراره قد أحرقت ومضى عليها أعوام. نظر للورقة بعمق مرة أخرى وكأنها أحبطت آماله، ثم أخرج القداحة من جيبه وأشعلها ناظرًا إلى آخر كلماته التي تضيء تحت وهج النار...!!!
.........................!!!!!

يتبع ....

يارب تكون حلقة النهارده عجبتكم وأستنونا كل يوم في نفس الميعاد فصل جديد من رواية عصفورة تحدت صقرا وعلشان تجيلكم الفصول بتسلسلها تقدروا تتابعونا من خلال صفحتنا علي الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة