-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الرابع )

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الرابع من  رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن.

اقرأ أيضا 

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن


الفصل الثالث من رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن
رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الرابع )
رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الرابع )


رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الرابع )

ألتفتت "ياسمينا" بأتجاه "جاسر" وقالت بعينين متسائلتين:
- ماذا يقبع خلف هذا الباب ؟
- قال بعينين براقتين وهو يعقد ذراعيه فوق صدره
- الغابة .. !
رفعت "ياسمينا" حاجبيها متعجبة وهى تقول بتسائل وفضول:
- وكيف يكون هناك باباً بين الحديقة والغابة ؟
إستدار وهو يشير بأصبعه إلى جذع الشجرة القريب منهم وهو يقول آمراً متجاهلاً سؤالها :
- أتبعينى
هتفت بغضب مفاجىء وهى تشيح بيدها :
- لا تلقى إلى بأوامرك هكذا .. أنا أميرة ولستُ من عامةِ الشعب
لم يلتفت إليها وأنما سار قليلاً حتى وقف أما الجذع المنشود وأخذ جعبة السهام المعلقة على أحد أطرافه المدببه وقام بوضع أحد السهام بداخل القوس وقال بلهجة قاسية أرعبتها :
- تعالى
أبتعلت ريقها بصعوبة بالغة وهى تنظر له نظرات حانقة إلا أنها لم يسعها إلا أن تتقدم بإتجاهه رغماً عنها حتى وقف أمامه مباشرة وقالت بغطرسة متلعثمة :
- أتبعتك فقط من أجل أتمام تدريبى ليس أكثر
ابتسم رغماً عنه أبتسامة خفيفة وناولها القوس فأخذته وهى تنظر له تتفحص السهم والقوس الذى يحويه والذى أظهر مدى ضعف قبضتها وصغر حجمها .. لم يبالى "جاسر" بمحاولاتها لأكتشاف الطريقة الصحيحة للإمساك بالقوس وجذبها من ذراعها وأوقفها أمامه مباشرة يكاد يتلامس ظهرها بصدره ولف ذراعيه ليحيط بذراعيها لكى يثبتها بشكل صحيح أمام الهدف مما أظهر الفرق الواضح فى الطول بينهما  وضآلة حجمها أمامه وأنكماش جسدها بين ذراعيه وأنحنى قليلاً للأمام ليحدثها مما جعل ذقنه تستريح على رأسها ومما جعلها تضطرب وتنزع نفسها من بين ذراعيه .. أبتعدت خطوة للأمام وقالت بتردد وقد سبحت وجنتيها الخمرية فى بحر من حُمرة الخجل :

- من فضلك ابتعد قليلاً

صمت قليلاً وقد أحتفظ بملامح جامدة لا تعبر عن شىء ثم قال ببطء :
- لماذا ؟
أنصرفت بوجهها فى الأتجاه الآخر وهى تفرك قبضتيها متوترةً ثم قالت:
- من فضلك .
أستدرج وهو يحتفظ بجمود ملامحه ويتفحص توترها:
- هذا مجرد تدريب وليس غزل عاطفى

لم تجبه ولم تنظر إليه فتقدم منها خطوة مما جعلها تعود بوجهها إليه وتنظر بعينين مترقبتين فجذبها من ذراعها بصمت وأوقفها أمامه مرة أخرى وأحاط ذراعيها كما فعل من قبل ولكنه حرص هذه المره على خلق مساحة معقولة بين جسديهما ... شعرت "ياسمينا" بشىء من الراحه أكثر وقالت مستوضحة :
- المسافه بينى وبين الهدف قريبه جدا
أنحنى قليلاً للأمام قائلاً:
- لأنك مبتدئة ... والآن ضعى الهدف نصب عينيكِ البنيتين وأجذبِ السهم إليكِ بقوة

ألتفتت إليه وقد تعجبت منه لذكره لـون عينيها فى تلك اللحظة فقال بحسم دون أن يلتفت لها :
- أنظرى للهدف فقط
أعادت وجهها للأمام مرة أخرى سريعاً وحاولت شد القوس بكل قوتها .. لم تستطع إلا جذبه قليلاً وأطلقته فطار قليلاً فى الهواء وسقط على الارض على بُعد خطوات منها
****************************
نهض "نوار" وهم بأن يتحدث بغضب لولا أن أمسك لسانه فى اللحظه الأخيرة متذكراً أنه يقف أمام "سيسيان" الذى لا يرحم وأبتلع ريقه وهو ينظر لأسفل ليهدء من نبرة صوته ويختار كلمات لا تُغضب " سيسيان " منه ثم بدا هادئاً وهو يقول بأدب جم:
- يا سمو الأمير أسمح لى .. أنا أعتقد أن وجود الأميرة "ياسمينا" مع رجل متوحش مثل "جاسر" شىء خطير جدا
أبتسم "سيسيان" هازئاً وهو يكرر:
- متوحش ؟
أشار "نوار" إلى يوم المسابقة فى قوله:
- مولاى لقد كان متوحش جدا فى ساحة القصر يوم ...
قاطعه "سيسيان" بغضب وهو يصرخ فيه :
- المسابقه كانت مجرد أختبار .. لا أحد يستطيع هزيمتى ابدا
أنكمش " نوار " مكانه وتلعثم وهو يحاول تهدئة الأمر بينما نهض قائد الحرس وتقدم بجوار "نوار" ووضع يده على كتفه وقال بمكر:
هز "نوار" رأسه سريعا وهو يقول مؤكداً:
- صديقنا الأمير "نوار" لا تقلق .. مستقبلك فى المملكه مضمون أنت صديق مطيع وسمو الأمير "سيسيان" يحب الطاعة فى تصرفات أتباعه

- طبعاً .. طبعاً
لمعت عينيى "سيسيان" بخبث واستدار فى مواجهة " نوار" وقال :
أومأ "نوار" برأسه مؤكدا وهو يقول:
- " نوار" ... أنت ووالدك مشهورون فى المملكه بالخلق الجم وسمو الروح والتطلع إلى مجد السماء أكثر من رغبات الأرض .. صحيح؟
- صحيح يا سمو الأمير
تابع "سيسيان" وهو يسير بإتجاهه ويضع كفه على كتفه الآخر ويقول:
- وأنت ترى أن أنفراد الأميرة "ياسمينا" بجندى فى حديقته الخاصه وبأمر من الملك المنصور شىء غريب يثير الأشمئزاز فى نفوس أصحاب الأخلاق مثلكم ... صحيح ؟

صمت "نوار" وقد أيقن أن "سيسيان" يريد منه شىء ما لا يريد الأفصاح عنه بشكل واضح .. ألتفت "سيسيان" ينظر فى عينيى "نوار" نظرة آمرةً وهو يقول:
- بالتأكيد عندما تتكلم بين عامة الشعب وتحكى لهم مخاوفك سيشعرون بنفس أشمئزازك لما يحدث
ثم مال برأسه يساراً وهو يتابع بخبث:
- وبالتأكيد ستحصل على أحترام وتأييد كبير لك ولأسرتك بين شعب المملكة
تبادل "سيسيان" النظرات مع قائد الحرس بينما أيقن "نوار" أن "سيسيان" يعتمد على سمعته ووالده وأسرتهم من النبلاء وثقة الناس برقى أخلاقهم وتطلعهم إلى مجد السماء أكثر من مجد الأرض ويأمره بشكل غير مباشر بأن يمشى بين عامة الشعب بالتحدث فى خلق الأميرة "ياسمينا" وقائد الرماة
" جاسر" وتقليب الناس عليهم وأثارتهم ضدهم لم يكن أمام "نوار" فى تلك اللحظة سوى الموافقة الضمنية على خطة "سيسيان" فهو كان يطمح فى أن يتزوج من الأميرة "ياسمينا" الجميلة ولكن من الواضح أن الأمر بات صعباً للغايه نظراً لرفضها الدائم له بجانب تطلعها إلى فنون الحرب والنزال وظهور "جاسر" ( المتوحش ) المفاجىء فى حياتها ... فلماذا يخسر كل شىء لماذا لا يطيع "سيسيان" فى كل ما يأمر به لعله يفوز بشىء من السُلطة التى كان يتطلع إليها بجوار أميرة حسناء وإن كانت تبغضه .
********************************
نظر" جاسر" إلى السهم المُلقى على الأرض ثم نظر لها بغضب قائلا:
- لقد قلت أجذبِ السهم فقط .. ولم آمرك بأطلاقه
رفعت رأسها إليه ومالت برأسها يمينا فأنحدرت غرتها إلى اليمين مع أمالت رأسها ونظرت إليه بشك وهى تقول:
- وما الفارق ؟
زفر بقوة وهو يضع يديه فى خاصرته قائلا:
- فرق كبير جدا ..
ثم اشار إلى السهم وقال بشكل روتينى :
- خذى السهم والقوس وتحسسيهم جيدا .. لابد أن تشعرى بتفاصيلهم بين ايديكى ..  من المفيد أن تصبح هناك علاقة بينك وبين سلاحك
وهم بالأنصراف فنادته ليتوقف وهى تقول :
- إلى أين ؟
قال دون أن يلتفت :
- أفعلى ما أمرتك به
وقفت "ياسمينا" فى حيرة من أمرها وهى توزع ظراتها بين القوس فى يديها والحديقة من حولها لا تعرف ماذا تفعل كيف تتكون علاقة بين المتدرب وسلاحه .. تناولت السهم من فوق الارض فى سرعه وبدأت تنظر إليه بتأمل شديد وهى تمرر أصابعها الصغيرة عليه تتحسسه كما أمرها شعرت .. بنعومته المغلفه بالقسوة والحدة ورأسه المدبب الذى صُمم خصيصاً ليقتل .. وهنا هاجمتها خاطرة قوية .. حتى وإن تعلمت فن الرماية والنزال وأتقنتها هل سيأتى يوم من الايام ستضطر فيه إلى قتل أحدهم .. هل ستجروء على سفك الدماء حتى وإن كان دفاعاً عن نفسها وحياتها ومكانتها الخاصه .. بين يديها القوة والسلاح ولكن فكرة سفك دماء أنسان كانت شديدة عليها جدا جعلتها تتردد وتفكر فى العودة .. ونسيت أو خبرتها الضعيفه جعلتها تتناسى أمراً هاماً ..أن القوة ليست دائما لسفك الدماء وأنما خُلقت القوة ايضاً للدفاع عن الابرياء ومنع سفك دمائهم ... أخرجها "جاسر" من تشتتها وهو يقول عائداً :
- ماذا تفعلين ؟
ألتفتت إليه متفاجأة مما سمح له أن يرى الحيرة والتشتت فى عينيها وحركات جسدها ورأسها المترددة فقال وهو يقترب منها :
- سنعيد التدريب للمرة الثانية تانى وهذه المرة لا تفعلى شيئاً بدون أمر مني
رفعت راسها بعصبية وقالت بتكبر:
- لا تتحدث إلى هكذا أنا هنا الأميرة
جذبها من رسغها وسار بها بقوة بأتجاه السور العالى وهى تعدو خلفه وهى تتملص منه ولا تستطيع اللحاق به وهو يسحبها خلفه وأخيراً دفعها بأتجاه الباب اسفل السور والذى يفصل بين الحديقة والغابه وترك يدها .. أمسكت رسغها بألم وهى تنظر إليه برهبة وهو يقول:
- للمرة الأخيرة اسمح لكِ بالتحدث معى هكذا .. أنتِ هنا فى مملكتى الخاصه ..
 وأشار إلى الباب وهو يقول محذرا:
- إما أن تطيعى الأوامر وإما أن تخرجى بلا عودة
دفعته بعيداً أو هكذا ظنت انها تدفعه فهو لم يتحرك على اثر دفعتها وخطت خطوات سريعه اقرب إلى العدو بأتجاه مربيتها " مودة " وما أن مرت بها فى ثورتها الغاضبه التى جعلت مرورها كالعاصفه وقالت بغضب :
- أتبعينى ..
ألقت "مودة" نظرة على المكان "جاسر" الذى كان يتقدم نحوها بجمود ثم أنصرفت خلف "ياسمينا" على الفور
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع من رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة