-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع قصة جديدة من قصص حب التي نقدمها و الفصل الخامس والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد وهي واحدة من روايات رحمة سيد الرائعة والتي سبق أن قدمنا العديد من الروايات والقصص لها.


قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد

قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد - الفصل الخامس والعشرون

تشبثت قدماها بالأرض بقوة وكأنها تتحداها.. وعينـاه التي ترمي سهام مشتعلة حارقة استقرت بمنتصف قلبها لا تساعدها على ترسيخ شعورها بالثقة او الصلابة...!!
بدأ يقترب منها رويدًا رويدًا وعيناه تتفحصها مرددًا بصوت أجش حمل لمحة من السخرية :
-هل اعتقدتي أنني سأهدأ قبل أن اجدك زوجتي العزيزة ؟!
عاجلته بأول سؤال خطر على بالها :
-مَن الذي أخبرك بمكاني ؟؟
عقد ما بين حاجباه.. يضيق عينـاه التي أشعرتها أنها امام ذئب يأهب غرائزه للأنقضاض عليها... ثم سألها:
-ماذا تقصدين ؟؟ وهل يعلم احدهم مكانك !!
هزت رأسها نافية بسرعة تنقذ نفسها من الوقوع بفخ حروفه الماكرة :
-لا، أقصد آآ أقصد بالتأكيد لم يأتيك الوحي ويُعلمك بمكاني !!!
اومأ مؤكدًا وهو يقترب اكثر حتى أصبح امامها تمامًا يجيبها بكل هدوء يحمل خلفه افواجًا من العواصف :
-نعم، لقد علمت بطريقتي.. زوجكِ ليس سهلًا عزيزتي !
ظلت هي تتراجـع للخلف بتوتر... مع كل خطوة يقتربهـا يزداد توترهـا ويزداد تهديده المُهلك لمشاعرها... تضطرب الأنفاس اكثر وتتأهب الحواس لمَ هو مرفوض عقليًا....!
ظلت تعود وتعود وهو يقترب.. إلى أن جذبها فجأة لأحضانه.. عله يُسكت أنين تلك الروح ومطلب الجسد بضمها إليه....
ولكنها وبكل تلقائية كانت تدفعه بعنف بعيدًا عنها مزمجرة :
-ابتعد عني
ودون شعور كانت تترنح وتسقط على الأريكة خلفها، دنـا منها ببطء يبتسم حتى قرب وجهه من وجهها كثيرًا.. اضطربت أنفاسهـا وبدأت تبلل شفتاها بتوتر رهيب وهي تهمس متساءلة :
-ماذا ستفعل عاصي اتركني
هز رأسه نافيًا ببساطة :
-لن أفعل !!
ازداد قربه... دقات قلبها كصرخات الطبول في حرب عنيفة... حرب أصبحت مسلوبة الراء.....
رفع يده ببطء يتحسس قسمات وجهها باشتياق... يا الله كم اشتاقها... اشتاق لحضنها... اشتاق لملمس بشرتها...
فهمست هي بصوت مبحوح يصله بصعوبة :
-عاصي....
تأوه بخشونة وهو يضمها له بقوة... يدفن وجهه عند رقبتهـا المخفية اسفل حجابها ورائحتها تتخلل أنفه لتخدره ببطء.... بينما يردد بصوت عاشق خالص :
-قلب عاصي وروحه التي لا يستطع الابتعاد عنها
رفع يداه يفك حجابها بلهفة يود امطار ناظريه بخصلاتها التي يعشقها.. يود أن يخلل اصابعه فيها كما كان يفعل....
حاولت هي أن تدفعه معترضة بحدة خفيفة :
-اتركني عاصي.. لا تفعل

قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد

ولكنه لم يكن يعيرها اهتمام ابدًا... وبالفعل بعد لحظات كان يبتسم وهو يفرد خصلاتها هامسًا بصوت حاني :
-اشتقتُ لكِ.. اشتقت لكل شيء بكِ !
حينها بدأت تهز رأسها نافية.. للحظة كادت تضعف... كادت أن تصرخ باشتياقها له... كادت أن تخضع لسحر اللحظة كالعادة !!!!
ولكنها نفضت غبار الضعف عنها بسرعة وهي تنهض لتلملم خصلاتها مذكرة نفسها بكل ما فعله معها.... وما إن انتهت حتى همست له بحدة قاسية :
-ولكني لم اشتاق لك ابدًا ولن أشتاق !...
كادت أن تستدير لتغادر ولكن استدارت له مرة اخرى قائلة بصلابة :
-وإن كنت تعتقد أنك ستجبرني على العودة معك فأنك مُخطئ !!
هز كتفاه ببساطة يخبرها :
-ومَن الذي قال أنني سأجبرك على العودة معي، على العكس تمامًا سأتركك حتى تقررين أنتِ العودة بأرادتك
هزت رأسها برضا ولكنها حذرته هاتفة بحدة :
-جيد ولكن لن تعترض طريقي مرة اخرى، وليكن بعلمك أنا سأعمل هنا لأنني لا أهرب من شيء سيء فعلته بل أنت مَن يجب أن يهرب !!!
ابتسم عاصي دون رد على شراستهـا، شراستها تلك ترضيه وتشعل نوع من حرب القط والفأرة !....
عدل من هندام قميصه وهو يجلس على مكتبه.. ثم ردد بصوت اجش هادئ :
-حسنًا، من الغد ستكونين في رأس عملك.. ألا وهو السكرتيرة الخاصة بي !
سعلت عدة مرات بتوتر وهي تحدق به... السكرتيرة الخاصة به يعني ذلك أنها ستكون تحت عيناه دائمًا... قريبة منه... ستختلط به كثيرًا وربما دومًا !!
ترددت كثيرًا قبل أن تنطق بتحدي :
-حسنًا اتفقنا، ولكن لن يعلم أي شخص أنني زوجتك
لم يتخل عن ابتسامته الماكرة وهو يومئ موافقًا على مضض :
-كما تريدين !!
استدارت وكادت تذهب ولكن اوقفها عندما نادى عليها برقة :
-حور....
إلتفتت له بصمت ليشير لها بإصبعه أن تأتي، بالفعل اقتربت بحسن نية ولكن فجأة وجدته يجذبها من خصرها لتصبح ملتصقة بالمكتب وهو خلفه... ودون تردد كان ينتشل قبلة عميقة لشفتاها التي تستفزه منذ دخولها....!!!
إتسعت حدقتاها بعدم تصديق ليهمس هو ببساطة :
-تلك حتى أمسح أحمر الشفاه الذي تضعينه، وإن وضعتيه مجددًا سأعتبرها دعوة لأمسحه بنفسي!!
ركضت للخارج بسرعة دون كلمة اخرى وهي تستمع لضحكاته الرجولية حتى لا تظهر له حمرة الخجل التي استوطنت وجنتاها تلقائيًا والتي تُدلي بنتيجة واحدة..... انها مازالت تتأثر به !!!!.......
******
كانت "ريم" تركب السيارة جوار ظافر متجهان لمكان لا تعلمه ريم ولكنها تسير معه بناءًا على وعده بنزهة لطيفة !!....
لازالت تتذكر مجيء الشرطة للمستشفى ذلك اليوم واستجوابهم لظافر.. صدرت عنها تنهيدة عميقة وهي تراقبه بطرف عيناها هاتفة بتساؤل شارد :
-ظافر... ألم يُحزنك إخباري للشرطة ذلك اليوم؟؟؟
تفرق ثغره بابتسامة حانية متزامنة مع حروفه المؤكدة بحزم حاني :
-بالطبع لا، إن لم تفعلي ذلك لكنت اعتقدت أنني لا أهمك كثيرًا...!!
ابتسمت بتوتر ولكنها سألته رغم ذلك لتطمئن قلبها الذي يضخ بجنون مرتعد :
-هل لي أن اسألك ؟؟ ماذا سيحدث الان !!؟ أنت لا تريد أن تخبرني بأي شيء !!
إلتفت ظافر لها... أمسك يداها الصغيرتان بين كفاه الكبيران... يربت عليهما بحنان ثم همس لها برفق :
-لا تخافي صغيرتي، لن يحدث شيء مهم.. أنا ارسلت احدهم لشركة ذلك اللعين ليعمل لديهم فترة ثم يفديني لأعوض خسارتي، بالأضافة لكونهم مشغولون بتحقيقات الشرطة معهم تلك الفترة بسبب شكوتنا.. والان نحن سنذهب مدة يومان نقضيهم بمفردنا باسترخاء حتى يخبرني رجلي أنه أتم ما كلفته به !!!!
ثم سألها مشاكسًا يقلدها :
-هل توجد اسئلة اخرى ؟؟
هزت رأسها نافية بابتسامة عاشقة... ليشغل هو السيارة ويتجه بها نحو المكان المقصود.....
................................

قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد

بعد فترة ليست بطويلة......
أوقف ظافر سيارته بمكان هادئ امام بحـر... ترجل من السيارة وهو يشير لريم أن تنزل بابتسامة حنونة.. توجهـا معًا نحو "سفينة" كانت تستقر على الشاطئ ليصعد ظافر اولاً ثم يسحب ريم برشاقة خلفه.....
كانت الابتسامة تزين وجهها حتى قبل أن ترى مفاجأته.. تخللت يداه يداها برفق وهو يسحبها للداخل......
وبمجرد أن دخلوا كانت المفاجأة... السفينة من الداخل مظلمة لا يُنيرها سوى الشموع.. وبعض الورود مُلقاه ارضًا بأول حرف من اسم ريم بالأنجليزية... وبعض البالونات في الأعلى مُلصقة.... شهقت ريم بصوت مسموع وهي تحتضنه... الفرحة تغلغلت لمسام روحها باتسـاع.. وذلك الشعور أن احدهم يحاول إسعادك يجعل كيانها كله ينبض بعشق ذلك الرجل...
نظرت له بامتنان يصل للسماء وهمست :
-شكرًا... شكرًا كثيرًا....
ابتسم هو بحنان يراقب تلك الفرحة التي تلمع كالوميض السحري بعيناها، ثم أشار لها برأسه متمتمًا :
-هيا تعالي اعددت لعشاء سيعجبك
اومأت مسرعة بحماس... ولكن هي تسير إلتوت قدماها فجأة فصرخت بألم وكادت تقع ولكن يد ظافر كانت الأسرع لتحيط بها وهو يقربها منه بتلقائية.... أصبح وجهها مقابلًا لوجهه تمامًا... العيون تتقابل في ملكوت آخر والقلوب تصدح بتناغم لا ارادي.....!!
همس ظافر بمشاكسة وهو يغمز لها بطرف عيناه :
-بدأتُ احب هذا المكان !
حينها ضحكت ريم وهي تنتفض مبتعدة عنه بخجل واضح.. سار ظافر بهدوء يسبقهـا وهو يفتح الثلاجة ليُخرج "شيكولاته" من احدى الانواع الفخمة... اشار بها امام عيناها وهو يسألها بنبرة مرحة :
-ألم تكن تلك الشيكولاته المستوردة من الولايات المتحدة التي كنتي تريدينها ؟؟
اومأت مؤكدة وهي تنتشلها منه بفرحة كالطفلة الصغيرة... فتحتها ريم بحماس ولكن قبل أن تأكلها كان هو ينتشلها منها بمكر... نظرت له بحنق مغمغة :
-ماذا ؟؟
فتحها هو ببطء ثم كسر قطعة منها ليضعها بفمها ولكن بلحظة وبسرعة البرق كان يُقبلها هو ما إن وضعها بفمها... يلتهم ثغرها المُلطخ بالشيكولاته بلهفة انغمست برنين الشـوق ودقات القلوب الجهرية.......
******

قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد

بعد ايــام.......
كان علي يتقدم نحو السجن الذي يقطن به "ثامر" بعد أن أخذ الأذن وبصعوبة لزيارته... وبالفعل دلف له بكل ثقة ليهب ثامر منتصبًا ما إن رآه....
لوهله اعتقد أنه نجح وأسيل قد أجهضت.. فارتسمت ابتسامة متشفية مريضة على ثغره وهو يهتف :
-علي الجبوري بنفسه قرر زيارتي !! يا مرحبا
اقترب علي اكثر ثم أردف بصوت خبيث مُلون بالغل والحقد :
-جئت لأخبرك بخبر سعيد
بدأت دقات ثامر تزداد بقلق... وخيط خياله المنتشي يسير في الاتجـاه المعاكس تمامًا لما اراده....!!!!
ولكنه سأله بصوت حاول جعله قوي :
-ما هو ؟؟
حينها جلس علي واضعًا قدم فوق الاخرى، ثم نظر له يأهب عيناه لاستقبال ردة فعله على الصفعة الكلامية التي سيُسددها علي له وتابـع :
-سارة المسكينة في مستشفى الامراض العقلية لم تستطع تخطي صدمة اغتصابها ! بل واعتراف احد المجرمين للشرطة بأنه مَن حاول أن يصدم أسيل بسيارته باتفاق معك...
ثم نهض تتسع ابتسامته وهو يكمل :
-بمعنى أنه لم يعد لك اي شخص يساعدك في الخارج، ومدة سجنك بدلاً من ثلاث سنوات زادت للخمسة !!! اعتقد أنك ستُبشر بذلك الخبر بعد قليل ولكني فضلت أن اخبرك انا به..
كان كل شيء ينهار أمام عينـا "ثامر" ... ما خطط له... مَن كانت تساعده... تيقن من خسارته التامة لـ أسيل.... وسيظل حبيس بين اربع جدران لخمس سنوات كاملة يعلم الله وحده كيف سيقضيهم... !!!!!!!
صرخ بجنون وهو يضرب الحائط عدة مرات بينما علي يبتسم بتشفي وراحة تامة تهاجم جوارحه الغائرة......!
ثم استطرد ببرود ثلجي :
-الى اللقاء.. اووه عذرًا أقصد الوداع !!!!
ثم سار بكل هدوء متجهًا للخارج تاركًا ذاك الذي كاد أن يفقد عقله حرفيًا........
******
في احدى الايام.....
يستمر تجاهل حور لعاصي الذي كادت أن تتلف اعصابه من ذلك التجاهل الذي يُهلك روحه ويخدش كرامته بقسوة ولكنه دائمًا ما يرمم تلك الخدوش بعشقه الدفين لها حتى ينال ذلك الغفران الذي شعر أنه تخطى ابواب السماء واصبح صعب المنال بل مستحيل......!!
خصص لها مكتب خاص جواره تمامًا حتى لا تكون في الخارج تختلط بذلك وذاك.. تجاهل أعماله التي تركها عندما سافر وجاءها دون تفكير بمجرد أن علم مكانها من "علي"...
للحظات يوسوس له شيطانه أن يأخذها عنوة ويعود بها لمنزلهم ولكن ترن جملة علي بأذنيه كالرعد دائمًا
" عاصي.. لقد أخبرتك بمكانها حتى تذهب خلفها وتُشعرها أنها لها قيمة، أنها ليست منسية.. أنك ستفعل المستحيل لتنال غفرانها.. لا لتجبرها على ما لا تريده وحينها لن اقف اشاهد... ارجو ألا تخذلني " !!
تأفف بضجر وهو يتجه للمكتب الذي تقطن به.. الاسباب التافهه التي يتخذها حجة ليراها اصبحت مكشوفة جدًا حتى لبعض الموظفين...!!!!
حتى انه ذات مرة توجه لها ليخبرها أن احد العملاء سيأتي وأن تحضر له بعض الاشياء التي لا تهم بالمرة...
ولكن لا يهم.... كل الذي يهمه أن يعود ويرى ذلك العشق يُنير تلك العينان التي لا تجعلناه ينام الليل بارتياح بالرغم من أنه يقطن بأحدى المنازل الملتصقة بمنزلها.....!!
طرق باب مكتبها مرة واحدة ودون أن ينتظر كان يفتح الباب ليدلف بتلقائية ولكن تجمدت عيناه بصدمة وهو يرى احد الموظفين يجلس امام حور ويبدو أنه ممسكًا بيدها.... احتدت عيناه حتى أصبحت كجمرة من النار خلقتها الشياطين.... اقترب منهم بسرعة البرق ونظراته لا تدل على خير ابدًا فانتصبت حور بفزع تتراجع للخلف وهي تدعو أن يمر الامر بسلام ولكنه لا يبدو كذلك اطلاقًا.................!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد 
تابع هنا جميع حلقات رواية حورية بين يدي شيطان كاملة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة