-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الثاني والعشرون

يسعدنا من خلال موقعكم قصص26 أن نقدم لكم الفصل الثاني والعشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي والتي تعتبر واحدة من أجمل وأهم الروايات الرومانسية المصرية التي تناقش الإختلافات بين الزوجين في الطباع والشخصية وطريقة التعامل مع الأمور ومدى انعكاس ذلك على استقرار العلاقة الزوجية ونجاحها وتتميز الرواية بالعديد من المواقف والأحداث المثيرة.

                                                        اقرأ أيضا: رواية كبريائي يتحدى غرورك

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الثاني والعشرون

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الثاني والعشرون

ظل على حالته الكئيبة وقت ليس بالطويل حن قلب سالي عليه و لكنها تذكرت ما فعل باابنتها و أنه سبب هروبها و لأن سالي تعرف طباع أبنتها جيداً تعرف أنها لن تعود بسهولة لو قررت في الأساس أن تعود قطع بكائه و تفكير سالي صوت رنين هاتفه نظر الى الشاشة ليجد رقماً ظل ينظر الى الهاتف و لا يدري ما يفعل . و ,,,
سالي : ما ترد
مروان : رقم غريب
سالي بنبرة خائفة : رد يمكن يمكن تكون البنت جرالها حاجة و بيتصلوا بيك
رد مروان سريعاً : ألو
ظلت صامتة قليلاً
مروان : نعم
مي : نعم الله عليك يا سيادة الرائد
انتفض مروان من على الأرض سريعاً . و ,,,
مروان ملهوفاً : مي
مي : أيوا مي
مروان : مي حبيبتي أنتي فين
مي : أنا مش حبيبتك
مروان : مي قوليلي بس أنتي فين و أنا أجيلك و مستعد أعملك اللي أنتي عايزاه
مي : أنسى أنك تعرف مكاني تاني اصلاً
مروان : مي بلاش جنان مينفعش اللي أنتي بتعمليه دا
مي : الجنان دا أنت اللي وصلتني ليه
مروان : يا مي أنا مكنتش حاسس بنفسي حطي نفسك مكاني
مي : اشمعنى أنت محطتش نفسك مكاني و أنت و ربنا شاهد و عالم أنا مقهورة على ميرنا الله يرحمها أزاي و كنت بتمنى أكون أنا مكانها
مروان : حقك عليا يا مي .. بس أرجعي عشان خاطري .. بلاش تفكري فيا فكري في ابننا أو بنتنا اللي بطنك
مي : قصدك اللي كان في بطني
مروان مصدوماً : نزلتي البيبي يا مي
مي : مش أنا اللي نزلته معاملتك معايا و اللي أخرها كانت الضرب اللي أنت كنت هتضربهولي لولا ماما و الخدامين هي اللي موتت ابني
مروان : مي أنتي بتهزري صح
مي : و في حد يهزر في حاجة زي دي ..
ثم استطردت : أنا بعرض عليك أنك تنفذ تهديدك ليا خلاص مبقاش فيه بيبي ابعتلي ورقة طلاقي عند ماما و أنا أقولك على مكاني عشان تيجي تقتلني
سالي و قد طفح كيلها من متابعتها للمكالمة ذهبت نحوه و خطفت الهاتف من يده . و ,,,
سالي : مي حبيبتي مينفعش كده أرجعي و نتفاهم و أنا هخليه يعملك اللي أنتي عايزاه
مي بنبرة متهكمة : أهلاً اهلاً مدام سالي صاحبة أشهر بيوتي سنتر في مصر وحشتيني والله
سالي : في ايه يا مي
مي بنفس الهدوء : مفيش يا حبي أنا سبتهالكم مخضرة أشبعي بيه بقى مش دا اللي أنتي واقفة في صفه و مكنتيش عايزاني أطلق حتى بعد ما كان عايز يضربني مش أنا اللي غلطانة أه أنا فعلاً غلطانة
ثم استطردت غاضبة : غلطانة عشان عيشت حياة فيها أب أناني و متحكم و أم باعتني عشان شغلها غلطانة و اتهورت عشان متعودتش من و أنا صغيرة أن حد يوجهني أنا الي ربيت نفسي بنفسي

ثم اغلقت الخط القت سالي بنفسها على أقرب أريكة و كذلك هو و الصدمة و الحزن يخيمان على الأجواء

عادت به ذاكرته الى اليوم الذي جاءت مي فيه لهم المنزل لتترجاه هو و حسن و سلوى للعفو عنها تذكر كيف نهرها هو و أمه كان حسن يدافع عنها و لكن هو و أمه لم يرحماها . و ,,,
سلوى بحدة : أنتي جاية ليه ليكي عين تورينا وشك يا وش المصايب أنتي
مي بصوت باكي : مهما قولتي أنا مش هزعل منك عشان حاسة باللي أنتي فيه بس والله العظيم أنا مقهورة أكتر منكم مقهورة على المرحومة و حاسة بالذنب و حياة ابني الذنب هيموتني
سلوى بنفس لهجتها العدائية : يارب يا شيخة تريحينا منك و من همك
حسن متدخلاً منفعلاً على سلوى : ايه اللي أني بتقوليه دا بعد الشر عليها
ثم استطرد معتذراً لمي : معلش يا بنتي الصدمة شديدة عليها
مي : أنا عارفة ياانكل و مش زعلانة منها
مروان بحدة : أنتي جاية تتسهوكي عايزة ايه .. اقولك أنا مش عايز تبقي زي الست ماما تشيلي لقب مطلقة .. دا بعدك يا ماما هطلقك و أخد ابني منك
سلوى : أيوا احنا اللي هنربيه مش ممكن نسيبهولك

خرجت مي منهارة من فيلا حسن حاول حسن اللحاق بها و لكنه لم يفلح عاد الى الفيلا ناظراً بحنق لمروان و سلوى . و ,,,
حسن : ايه أنتم معندكوش دم قهرتوا البنت منكم لله
سلوى : و هي قهرتنا قهرة قليلة دي قهرتني على الغالية ربنا ينتقم منك يا مي يا بنت سالي
حسن : بدل ما تقعدي ترمي كل الذنب و اللوم على مي لومي نفسك يا هانم ما هو أنتي لو واخدة بالك من بنتك و ربتيها كويس مكنتش عملت كده و أظن مي مقالتش لميرنا روحي اغلطي مع وائل دي حلت الموضوع مرة و بنت المغفلة عكيته حليته تاني و جرى اللي جرى
استطرد موجهاً حديثه مروان : و لو كنتي ربيتي برضو مكنش البيه عرف الاشكال دي و لا دخلها بيتنا .. عايز تصدق وائل و تكدب مراتك .. اخص عليك و عليها

و تذكر أيضاً عندما كان يريد أن يعيدها لبيتهم رغماً عنها و أبت هي تذكر و هي يتجرع المرارة كيف رفع يده ليضربها و سالي منعته تذكر نظرة عينها له في هذه اللحظة و كلامها له عندما أفتلته سالي لينقض عليها و كلماته أوقفتها . و ,,,
مي : أعمل اللي أنت عايزه أنا عارفة أني غلطانة والله لو موتني ربنا هيجزيك كل خير تعالى يا مروان اضربني و موت ابنك يلاا .. مستني ايه

سقطت منه دمعة أغمض عينيه و قبض على كفيه من الألم كيف فعل هكذا بها و هي كانت تترجاه ليبقى معها و يعفو عنها كيف صدق وائل اللعين و كذب محبوبته و شريكة حياته

قام من مكانه يركض نحو الدرج بسرعة متوجهاً نحو غرفتها فتح الباب و دخل جلس فوق السرير وجد عليه قميصاً قطنياً يخصها سحبه و استنشق رائحتها منه و ضمه اليه

صعدت سالي خلفه لترى ما سيفعل وجدته محتضناً قميص مي و هو مازال على حالته . و ,,,
سالي : مي غلطت أه بس غلطنا أحنا ناحيتها كان أكبر
توجهت سالي نحوه و جلست بجانبه و ربتت على كتفه . و ,,,
سالي : بتقولي أنا غلطانة يا ماما و اتهورت بس عشان من وأنا صغيرة بتصرف لوحدي عيشت حياة فيها أب أناني و أم انانية
ثم استطردت : أكيد بعدت عشان تحمي ابنها من اللي جرالها

نظر مروان لسالي ثم قال بنبرة قهر و حسرة : البيبي مات يا سالي ...
............................

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الثاني والعشرون

كانت سالي متأكدة تماماً أن مي تكذب فحملها لم يحدث له شيء و أنها لن تقتل ولدها و تجهضه و أن سبب هربها في الأساس هو ذلك الطفل و لكنها آثرت أن لا تخبر مروان فهي لا تضمن ردة فعله و حتى تتأكد أيضاً ربما يكون كلامها صادقاً

أما مي فلم تشعر لحظة بالذنب مما تفعل هو من اضطرها و جميعاً ظلموها و أولهم هو و أمها و هي أيضاً ظلمت نفسها

أخذت قراراً أن تنسى هذا الجحيم و تعيش فقظ لوليدها القادم تعتمد على نفسها لينعم وليدها باأجمل حياة و تكون له أحن أم و أب أيضاً

خرجت من الغرفة بعد أن مسحت دموعها على إثر مكالمة جارحها وجدت أمنية وولديها جالسين ابتسمت لها أمنية فردت لها مي الأبتسامة و توجهت نحو ( عمر الصغير ) لتحمله ضحك لها فضمته و أخذته و أتجهت نحو أمه و جلست أمامها . و ,,,
مي و هي تنظر للصغير : جميل ماشاء الله

ثم أشارت للصغيرة أن تأتي اليها فركضت ردينة ذات الأربع أعوام سلمت على مي و جلست بجانبها . و ,,,
مي : أنتي عندك كام سنة يا رودي
أشارت لها بااصابعها برقم أربعة فقبلت مي رأسها .و ,,,
أمنية : عايزة ولد و لا بنت
مي : كل اللي يجيبه ربنا كويس .. بس أنا نفسي في بنوتة جميلة شبه رودي كده
أمنية : ربنا يديكي يا ستي بنوتة قمر شبهك أنتي
ثم استطردت لمحاولة جذب حديث مع مي : و لا بقى بابا البيبي من الرجالة اللي بتحب الولاد
مي بنبرة محبطة : هو كمان نفسه في بنوتة
أمنية : ربنا يصلح الأحوال ما بينكم .. بس هو أنتي لابسة أسود ليه يا حبيبتي
مي : أخت جوزي
أمنية : البقاء لله
مي : الملك و الدوام لله
ثم استطردت بعد برهة : أمنية الله يخليكي أنا عايزة عنوان دكتور كويس ضروري عشان أنا ضهري واجعني بقاله يومين
أمنية : ماشي يا حبيبتي قوليلي بس عايزة تروحي امتى و أنا هوديكي
مي : أنا مش عايز تعبك
أمنية : يا ستي و لا تعب و لا حاجة . جهزي نفسك أنتي كده بعد المغرب و أنا هكلمه دلوقتي أخد منه ميعاد
مي بنبرة ممتنة : ربنا يخليكي يا أمنية يارب
أمنية و تشرع بالقيام و تحمل صغيرها : طيب بصي أدخلي أنتي ريحي شوية لحد معاد الدكتور و أنا هنيم العيال دي و أول ما تيجي الدادة بتاعتهم هجيلك و ننزل
مي : ماشي يا جميل

شرعت بالقيام لتوصلهم الى الباب فا أوقفتها أمنية وأجبرتها على الجلوس لتستريح

اقنعت سالي مروان بالنزول معها الى الطابق السفلي و تناول الغداء جلسا على المائدة ينظران للأطباق . و ,,,
مروان : طيب هي ممكن تروح فين
سالي : معرفش
مروان : أنا هبعت ناس كل الاوتيلات و الشقق المفروشة تدور عليها
سالي : صح كده و أنا من ناحيتي هدور برضو

قاطع حديثهم صوت هاتف مروان ليعلن أن المتصل هي (( سلوى )) . و ,,,
مروان : نعم
سلوى : أنت فين
مروان : عند سالي
سلوى : أنت حنيت للهانم و لا ايه
مروان : بقولك ايه أنا مش ناقصك دلوقتي
سلوى : هي الست هانم عصيتك عليا
مروان و قد نفذ صبره : مي هربت عشان تستريحي

ثم اغلق الهاتف .و ,,,
سالي : أنت بتكلمها كده ليه .. حد يكلم مامته كده
مروان : سيبك يا سالي أهم حاجة ربنا يخليكي أنتي حاولي تخمني مي ممكن تبقى فين
سالي : مفيش حد ممكن تروحله و ملهاش غير زينة صاحبتها اللي بتشتغل عندكم
مروان : مع اني اشك أنها تروحلها بس هروح و أشوفها
سالي : ربنا يعترنا فيكي يا مي يارب
مروان : يااااااااااارب

من ناحية أخري كانت مها جالسة خلف مكتب في غرفة ضخمة يجلس أمامها شخص تشعر بنشوة النصر .و ,,,
مها بنبرة منتصرة : أنت متأكد يا وائل أنها هربت
وائل : أيوا مروان بيلف حوالين نفسه و لسه مكلم مامته دلوقتي و قايلالي أول أما عرفت جيت قولتلك على طوول
مها بارتيااح شديد : يااااااااااااه أخيراً
وائل : كده بقى نرجع مروان و نمشي الصفقة من غير شوشرة
مها : بس أنت ابن لذينة اقنعتهم بسهولة أن مي موتت بنتهم بجد معلم
وائل : أصلها خنقتني وقفتلي زي القضا المستعجل و أنا كنت هتجوز ميرنا و استفيد شوية و اعدي وقفتلي فيها الفقر
مها : كده برافو عليك أوي و لازم تشتغل باايدك و سنانك عشان الصفقة تمشي و ندخل في اللي بعده
وائل : عنيا يا كبيرة

و من ناحية أخرى على بعد مئات الكيلو مترات حيث عروس البحر الابيض المتوسط المدينة المرية
اصطحبت أمنية الى أحد أطباء النساء و التوليد المعروفين

استقلت السيدتين سيارة أجرة و توجهوا نحو عيادة الطبيب وصلوا بعد حوالي ربع الساعة ترجلوا من السيارة صعدوا الى عيادة الطبيب سألوا الممرضة فاأخبرتهم أن عليهما الأنتظار قليلاً

جلست مي و أمنية متجاورتين كانت أمنية تحاول فتح حديث مع مي و لكن مي بعالم آخر تنظر الى كل سيدة يجلس بجانبها زوجها و تتخيل أن مروان هو من بجانبها يحاوطها بذراعيه يتحسس بطنها و يجادلها على اختيار الاسماء

اشتاقت الى كل شيء فيه أحضانه رائحته لمسته حتى عصبيته المفرطة رغم كل ذلك لا تستطيع كرهه عضت على شفتيها الماً و تمتمت بـ( صبرني يارب )

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الثاني والعشرون

قطعت أمنية حبل أفكارها تخبرها أنه جاء دورهم دخلت مي الى الطبيب و معها أمنية حيوا الطبيب ثم جلستا قبالته . و ,,,
أمنية بروح مرحة: شوفت أهو يا دكتور هشام بجيبلك زباين
د. هشام : ربنا يخليكي يا مدام أمنية و أشوفك زبونة عن قريب
أمنية : لا كده الحمدلله .. البركة في مي بقى
د.هشام : ها يا مدام مي أمنية بتقول ضهرك تعبان
مي : أيوا يا دكتور من فترة الوجع بيروح و يجي
د.هشام : أنتي في الشهر الخامس
مي : أيوا
د.هشام : عادي وجع الضهر في الوقت دا لو مفيش راحة .. طيب عملتي سونار
مي : لاء

قامت مي الى فراش الكشف و استلقت عليه و بدأ الطبيب بفحصها بعد أن جهزتها الممرضة أنتهى الطبيب و مسحت اممرضة الجيل لمي و هندمت مي ثيابها و قامت نحو المكتب .و ,,,
د.هشام : زي ما توقعت البنات بتتعب الضهر
مي بااشراقة : بجد يا دكتور بنوتة
د.هشام : و ان شاء الله تبقى زي القمر شبه مامتها

فرت من عين مي دمعة فرحة تحمد الله باأن استجاب دعوتها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية ستعشقني رغم انفك 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة