-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الشيقة والممتعة مع رواية رومانسية إجتماعية جديدة للكاتبة المتألقة سمر محمدعلي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد. 

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثالث

اقرأ أيضا:  رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثالث

بصباح اليوم التالي ....

وقفت أمام الحارس متوقعة قدر كاف من السخرية فهو لا يكل وهي اعتادت .. لكن هو خالفها افسح لها المجال متذمر فابتسمت بهدوء ماكر وهي تلج يبدو أن ثوبها الجديدة أعطاها قيمة عند هؤلاء فهو اعتاد الانحناء للساقطات فقط .. تنهدت براحة وهي تتحرك بتمهل غافلة عن نظرات مفترسة .. نظرات تحركت بتمعن على جسدها الغير مرئي كم يرغب بامتلاكه لسويعات مال بجسده قليلاً على ماهي التي تتابع المشهد الدرامي بسخرية : يااه على عصر السرعة قوليلي مين اللي شغلها هنا
التوي ثغر ماهي بتهكم وهي تقول : أبوك
زفر حمزه بضيق من كلامها المختصر عنها .. فاستدار لها حانقاً : أيوه يعني إزاي اشتغلت وشغلها الحقيقي أيه
: ماقلنا آخرها تقدم قهوة تجيب ملف لفارس باشا مش حكاية يعني وجت إزاي بعد ما أبوها مات جت وقالت هتمسك مكانه
إلتقط سيجارته الفاخرة واشعلها بقداحته الذهبية ظل يتابعها حتي اختفت خلف زجاج غرفة أبيه نفث دخان سيجارته بشراهة وهو يلتفت إلي ماهي مرة اخري وقال : وجوزها فين
عقدت ماهي ساعديها أمام صدرها بسخرية بالأخير تجلب نموذج مفصل عن حياة المعتوهة : معرفش
وضح يده بجيب سرواله وهو يتحرك خلفها حمزه لن يهدأ أبدا ً حتي تكون المعتوهة إحدي عاشقاته غمز لها بعبث وقال : أنا هعرف وبنفسي
....

: اتفضل يا فارس بيه
تناول فارس الملف ولم يسني إبداء رأيه بالتغير الظاهر : شكراً بس إيه الحلاوة ديه يا وسام
توردت وسام خجلاً وهي تفرك يدها بتوتر : يعني قلت تغير
أمضي فارس الأوراق واعطاها إياها لتعيدها قائلاً : بس بصراحة تغير رائع أيوه كده عيشي حياتك أنتِ لسه 24 سنه قدامك العمر طويل ماتخليش تجربة اضطريتي ليها تدمرك أنتِ أقوي من كده خديها مني أنا راجل الدنيا جت عليه كتير مش من يوم وليلة بقيت زي ما أنتِ شايفه كده لأ أنا بنيت نفسي وحده وحده وقابلت كتير بس ماكنتش بقف كنت بكمل بعزيمة وأنتِ يا وسام الفرص قدامك كتير ماتضيعيش أكتر من كده كفاية
تنهدت وسام بوجع وهي تجلس بالمقعد المقابل لفارس وقالت بحزن : خايفه
صمتت لبرهة وتابعت بنبرة تجاهد البكاء
: خايفه أكون بعيد التجربة حضرتك عارف أنا حصلي إيه كنت عيلة 18 سنه بتضرب وأنزل اترمي في مصنع أرجع آخر الليل مهدود حيلي أقابل راجل عايز حقوقه اعيط اصوت ولا كان بيهمه وفي الآخر يتجوز ويرميني في الشارع يقولي خلاص صلاحيتك إنتهت
انسابت الدموع من عيناها بحرقة وهي تتذكر كيف أتت غريمتها المنزل .. وبأسلوب فج امرتها بأعداد قدح قهوة فعليها استغلال مهنة أبيها وأنها الآن بحاجة إلي الراحة للاستعداد لليلة زفافها ،، وكأي أنثى ثارت لكرامتها المكلومة لكن لمن تعوي ،، عادت إلي أبيها بخيبة أنهت حياته لم يتخيل كم الوجع التي أصاب صغيرته ،، بعد وفاته بأسبوعين انهالت علي رأسهم النصائب المنزل الدواء لقمة العيش وأموال رؤوف زوج شقيقتها رفضتهم عزيزة بكرامة ،، هي لا تملك شهادة عالية تعمل بها ،، الثانوية التجارية لايوجد لها قيمة ،، حتي البائع يلزمه تعليم جامعي ،، استمر الوضع لشهر كامل من هنا لهنا حتي آتي فارس لتعزية عزيزة وهنا عرض عليها فرص العمل مكان أبيها وهي شاكرة لهذه الوظيفة ،، المحلات التجارية رفضتها فماذا عن إحدى شركات الاستيراد والتصدير ،، هذه الوظيفة تليق بشهادتها وفارس لم يبخل عنها بشيء يعاملها كابنه و أمس بعد معرفته بربح الشركة قام بتوزيع مبالغ هائلة علي العاملين ولم ينساها ،، حتي الآن احتواها بدفء يربت عليها بحنان أبوي تعرفه فهي بالفعل اشتاقت لذراعين أبيها
قاطع هذه اللحظة دخول عدي المندهش من وضع أبيه وهذه الفتاة من البداية يشك باهتمام أبيه الزائد احتقن وجهه غيظاً فارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغر الفارس المحكم بلحيه بيضاء وقال بخيبة أمل مصطنعة : أظن كده محدش هيبات في الشارع غيري
ابتعدت وسام عنه بحرج ليس من فارس فهي مٌمتنه لهذه كم كانت بحاجة هذا الحضن لكن من عدي والذي يرمقهم بنظرات تحذيرية : مدام وسام ممكن فنجان قهوة ده بعد إذنك يعني
قالها عدي بضيق فابتسمت وسام لفارس الذي غمزها بعبث وقال بصوت هامس : غيران علي أبوه
غادرت الغرفة بهدوء ليصيح عدي قائلاً : مش شايف يا بابا ان اهتمامك زيادة بالبت ديه يعني تجيبها تشتغل وهي ملهاش مكان أصلا ًعلى كان مسؤول عن كل حاجه وكل شوي تديها ومره عشان دوا ومره عشان إيجار وحاجات كتير كده و امبارح تصر أنك تديها رغم أنها ملهاش علاقة بأرباح الشركة ودلوقتي إيه اللي شفته ده ..
تنهد فارس بحزن وهو يجلس وقال : سيد كان راجل طيب اووي كنت بعتبره اخ مش عامل بسيط في الشركة ووسام في مقامك يا عدي عندي بنت تعبت كتير أووي في حياتها أتعلم الرحمة يا عدي محدش عارف بكرة في إيه ووسام عليها واجبات كتير وهي بنت علي الأقل اساعد ولو بحاجة بسيطة مش هتضر يعني
قاطعة عدي متذمر : أنا مش بقول متديهاش بس اللي شفته ده
ابتسم فارس بهدوء وقال : وهو أنا لما بحضنك بيكون فيها حاجة قولتك وسام في مقامك ويلااا علي شغلك مش ناقصة هي
زفر عدي بضيق واستدار مغادرة أما فارس فتنهد بوجع وهو يتذكرها ،، من نبض قلبة باسمها لقد ظن ان الحب خالفة وجهل طريقة وان سميه هي القدر والنصيب وتأتي هي بعدما أتم عقدة الرابع تقتحم حياته بهدوء وتجعل القلب يثور ،، ومع التعقيدات أضحت الآن أم لثلاث أطفال اكبرهم بسن حفيدته سما ،، بنظرها هي بخانة اب حنون عوضهم الله به لكن ماذا عنه أسيظل الوضع على ما هو عليه
..................................

نظر إلي ساعة يده مره آخري بتذمر ماذا تفعل ساعة كاملة بمكتب أبيه لا لقد ازداد الوضع عن حده لقد أراد أن تأتي وتجده أمامها وبضع كلمات معسولة أعدها مسبقاً سيزداد الوضع حميمة لكن يبدو أنها نامت بالأعلى وقف وقد نوي الذهاب إليها ولا يهم كلماته ستقال لا محالة كان علي وشك الخروج لكنه لمحها قادمة فعاد مكانه سريعاً رسم الحزن علي وجهه وهو يقلب القهوة الباردة بأصبعه
ولجت وسام مبتسمة لكن رؤيته إزالت البسمة سريعاً فعلق حمزه بحزن : آسف لو وجودي ازعجك
هزت وسام رأسها نافيا ماذا تقول ،، هي فقدت حروف الأبجدية بأكملها هو هنا بانتظارها تنحنحت بخفوت وهي تقول بتلعثم : لأ
نظر إليها متعجب فتابعت بهدوء : أنا أقصد يعني أني تفاجأت مش أكتر بوجود حضرتك وأكيد يشرفني أنك هنا بنفسك في مكان زي ده و
قاطعها حمزه وهو يبسط ذراعيه وقال بتساؤل : وماله المكان ده مش عاجبك
: لأ حضرتك مش كده قصدي أنه مش من مقامك يعني
أبتسم حمزه وهو يقوم تقدم منها قائلاً بقناعة غير معهودة لو رأته ماهي الآن لقالت (هايل يا فنان هايل) : مش من مقامي لأ طبعاً مفيش حاجة اسمها كده الفرق ان كل واحد فينا بيتحط في مكان ربنا أراده عشان ندير حياة كلنا مشتركين فيها لكن كلمة غني اللي ناس بتقدسها ولا ليها اي قيمه القناعة ياوسام أهم حاجة والحياة البسيطة مفيش أحسن منها

أومأت وسام برأسها قائلة : فعلاً البساطة أهم حاجة يعني فارس بيه لما بيجي عندنا بيكون مبسوط ويهزر معانا وكلام مش مثلاً متضايق أو بيعمل كده من باب الواجب بجد أنا بحبه جداً ده تعويض ربنا لينا وكمان حضرتك
قاطعها حمزه بتذمر : تؤ حمزه بس بلاش حضرتك ديه مش بحبها خالص
: أيوه بس
أقترب منها عده خطوات لتغمرها رائحته المثيرة للحواس لاشك بأن قلبها توقف لاشك وازداد الوضع سوءاً حينما قال بهمس : حمزه بس حمزه بس مش عايز أسمع غيرها حمزه وبس هااه قولي حمزه
تنهدت وسام ببطء وابتلعت ريقاً جافاً نظرت له ملياً نظراته تحفزها ابعديه وسام واهربي هو لن يكون لك لا تجرحي قلبك بيدك هذه المرة لكن أين ذهب العقل ألقي بسلة المهملات : حمزه وبس
أبتسم حمزه بانتصار وابتعد عقد ساعديه أمام صدره قائلاً : ودلوقت بقا عايز كوباية قهوة بدل اللي بردت ده

: ودلوقتي يا أستاذ حمزه تطلع المكتب عشان تحضر لاجتماع المرشدي
اجفل الاثنان علي صوت ماهي الذي ترمقهم شذراً أطلق حمزه العنان للسانه السليط بسباب كتمة بداخله بشق الأنفس لقد اضاعت عليه أول فرص الاقتراب ملامستها عند اعداد القهوة لم تكن بالأمر الصعب ماهي سأخصم نصف ما اتفقنا عليه .. ألتفت حمزه لوسام وقال : معلش هتعبك ممكن تطلع عالمكتب
هزت رأسها إيجابا ً فاستدار حمزه لماهي المرتعدة من نظراته الغاضبة لقد اضاعت فرصته عمداً واللعنة علي غيرتها الحمقاء أن تراه يلامسها بطريقة غير مباشرة جعلت النيران تندلع بداخلها قبض علي ذراعها بضيق وسحبها خلفه كالعزة لكنه حافظ علي ثباته أمام الموظفين .. صعد بها المكتب ودفعها بغته كادت أن تسقط لكنها حافظت علي ثباتها بحرص
: أنتِ متخلفة صح ده وقت تدخلي فيه يا غبية
رمقته ماهي بعتاب وهي تقول بحزن : الحق عليا أني بفكرك بالاجتماع بدل ما فارس باشا يتخانق معاك زي كل مره
: والله
التوي ثغره بتهكم وتابع : بصي يامي محدش بيفهمك أدي فبلاش عشان أنا عارف أكتر حاجة بتوجعك المرة الجايه الفلوس هتخس النص فاهمة ولا أعيد
: فاهمة يا حمزة أو فاهمة حضرتك زي ما الشحاتة بتقول
اقترب منها يقربها منه بعبث لف يده حول خصرها بتملك ،، مال بوجهه يدفنه بعنقها هامساً : غيرانه
حاولت دفعه عنها بمياعة لكنه ادارها إليه التقط شفتيها بقبلة نهمة استجابت لها بلحظة ،، أبتعد عنها ببطء قائلاً : مليون ست في حياتي بس أنتِ النهاية بتاعتي مين بيفهمني غيرك
وضعت رأسها علي صدره قائلة : بحبك يا حمزة بس أنت بتعشق الستات كلها نصيبي كده بس أكيد مش هتبعد عني ده ماضيك كله في أيدي يا باشا
أبتسم حمزه بمرح مصطنع تباً لكي وتباً لماضيكي من قال أنها ستظل بحياته فهو أراد التخلص منها من أسبوع مضي لكن من غيرها ستجلب وسام
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة