-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة داليا السيد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد. 

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث والعشرون

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث والعشرون

شفاء...
رأت من بعيد طفلة صغيرة فى سيارة محطمة تبكى وتطلب امها بين سواد الليل المحيط وفجأة تراه نعم احمد وهو يخرجها من بين حطام السيارة ويساعدها على الوقوف وهى تبكى وتنادى بامها وابوها ولكنه ظل يهدئها ولم يتركها حتى نامت وهى تناديه احمد .. استيقظت وهى تنطق باسمه فانتفض من جانبها وقد غفلت عيونه نظرت اليه وهو ايضا ثم هتف من قلبه " انتى بخير؟ من فضلك طمنينى " استيقظ الطبيب وجينا على صوته فاتجه الطبيب اليها وبدء يفحصها بينما تراجع هو الى الخلف وقلبه سعيد انها عادت اليه
انتهى الطبيب من فحصها والتفت اليه وقال " لن نحتاج الى المشفى هى فقط بحاجة الى الطعام و.." اقترب منه وهمس اليه " هى بحاجة للحب الذى بقلبك  " نظر اليه احمد فابتسم الطبيب وقال " هلا اذهب الان انها بخير سآتى لاطمن عليها فيما بعد " ونظر الى احمد كما لو كان يؤكد ما قال فقال احمد " شكرا دكتور على مجهودك وتعبك تفضل ساوصلك " ولكن الطبيب ابتسم وقال " لست بحاجة لك اعرف طريقى جينا تعالى اريدك "
لم تنظر اليه منذ ان افاقت بينما ساعدتها جينا على الاعتدال قبل ان تذهب مع الطبيب .. ظل واقفا لا يعرف من اين يبدأ ولكن فى النهاية اتجه اليها وجلس بجانبها ابعدت عيونها فقال " لا تبعدى عيونك عنى فقد اشتقت اليها " لم ترد الم ينهى كل شئ ماذا يريد الان لماذا اعادوها للحياة لم تعد لها رغبة لم ترد
عاد يقول وهو يدير وجهها اليه بطرف اصبعه " هل كنتى تريدين ان تتركينى ؟" نظرت اليه من بين تلك الدموع ولم ترد فعاد يقول " من فضلك ردى لا اتحمل صمتك هذا ولا نظرات اللوم والعتاب التى بعيونك فلا تصعبيها على " اخفضت عيونها فاكمل " اعلم انى استحق " عادت تنظر اليه فقال " ولكنى فعلت ما فعلت من اجلك لن اتحمل ان اعيد نفس القصة لن اعيد قصة ابى وامى لن اتحمل ان يأتى اليوم الذى تندمين فيه وتطلبين الرحيل وتفعلين مثلها لن اتحمل ان تذكرى الفارق الكبير بيننا مثلما كانت تفعل انا كنت اصمت وقتها لان الامر بيد ابى وامى لكن معكى لم اتحمل ..ولكنى ايضا لا اريد ان اراكى تتألمين مثلما كانت هى تتألم بسبب ذلك كنت ساحرم نفسى منكى من اجلك لامنحكى الحياة لا اسلبها منكى لن تعيشين حياتها " ضاقت عيونه من الم الذكرى وقد ادركت الالم الذى كان يخفيه بداخل صدره من ذكرى والديه نعم وهى التى ضغطت على ذلك الالم فتحول الى نار احرقتها واحرقته فقالت مشفقة عليه " لست امك ولا انت والدك " ابعد وجهه وقال " ولكن نفس القصة " قالت " لا طبعا ليست نفس القصة انت لم تجبرنى على الزواج منك " نظر اليها وقال " والان نادمة " اخفضت عيونها وقالت " انت النادم انت الذى تريد ان تنهى كل شئ " امسك يدها وقبلها وقال "كنت غبى لم اميز الحقائق لم اقدر حبك قدر حقه اليس كذلك؟" همست " لم اعد احبك " همس " كاذبة ..مثلى تماما " نظرت اليه كان وجهه قريبا فقال" بحبك يا ايمى والله بحبك ولا استطيع ان افكر لحظة انكى يمكن ان تتركينى ساموت قبل ان تفعلى " قالت " كنت اريد ان اذهب لم يكن للحياة اى معنى وانا اعلم اننى لا اعنى لك شئ " نظر اليها وقال " كيف لا تعنين لى اى شئ وانتى كل شئ انتى الابنة التى لم انجبها والاخت التى لم تكن لى والزوجة التى تتمنى ان تكون لى " نظرت اليه بدهشة وقالت " من اين عرفت انها كلماتى " ابتسم وقال " سمعها قلبى دون ان تنطقيها راتها عينى بعيونك ما بيننا اكبر من الحب حبيبتى " فرت دمعه من عينها غصبا عنها ولكنها كانت سعيدة لما قاله مد يده ومسح عيونها فقالت " انا اسفة على ما قلت لقد كنت مجروحة وغاضبة ولم ادرك انى كنت اوجعك بكلماتى " مسح دمعتها وقال " اخبرتك انكى لا تعرفين الحقيقة" هزت رأسها وقالت " نعم من فضلك هلا تعيد مارى من اجلى الفتاة لا ذنب لها من اجلى " نظر اليها وقال " ليست امينة على اسرار المكان الذى تعمل به " قالت " هى اخبرتنى انا وانا ممن تعمل عندهم فلا خطأ فى الامر انا التى اسأت التصرف من فضلك ضميرى يؤلمنى من اجلها " هز رأسه وقال " سافعل ولكن عندما تشفين تماما وتعودين كما كنتى "
ابتسمت ثم نظرت اليه وقالت " لقد تذكرتك لقد كنت انت من انقذنى واخرجنى من السيارة اليس كذلك؟" تراجع وقال بدهشة " من الذى اخبرك ؟ لا احد يعرف ذلك الا انا فقط " قالت "رأيتك بالحلم ووقتها عرفت لماذا كنت اظن دائما انى اعرف عيونك هذه " لامس وجنتها باصبعه وقال " كنتى تبكين كثيرا " قالت " كنت مزعجة " ابتسم وقال " هذه هو انتى مزعجة وانتى صغيرة واكبر مزعجة وانتى كبيرة " " يمكنك التخلص منى " قال " سافعل ولكن بعد ان تعودين الى الحركة وقتها لن ارحمك. سامحتينى ؟" زادت دموعها وهى تهز رأسها وكيف لا تفعل وهى تهيم فى عشقه ولكنه مسح دموعها براحتيه وقبل وجنتها ثم جذبها لصدره فى حنان
بالطبع لم يتركها منذ ذلك اليوم تفرغ لها كان يفعل لها كل شئ ويشاركها فى كل شئ الطعام وجلسات الطبيب والعلاج الطبيعى خفف كثيرا من وقت العمل ليكون بجانبها ويحيطها بحبه وحنانه وبالطبع تحسنت كثيرا فكيف لا وهو عاد اليها وهى تريد ان تعود اخرجها الى الحديقة واجلسها بين الورود كما تحب اعادها للحياة قالت " انا اسفة " نظر اليها وقال " على ماذا ؟" اخفضت عيونها وقالت" على اننى لم اكن الزوجة التى تمنيتها انا .." امسك يدها وقال " ومن اين تعرفين الزوجة التى تمنيتها هل حكى لكى احد عنها فانا لم افعل ؟" قالت " من فضلك انا اتحدث بجدية بالتاكيد لم تفكر ان تتزوج فتاة مقعدة والا .." قبل يدها وقال " اولا ما انتى فيه هذا وضع مؤقت وانا اعلم انكى ستتجاوزينه لانكى اقوى منه ثانيا ما تفكرين به انا لن اتنازل عنه ساخذ حقى منكى ولن اتنازل عنه انتى لى ولن تكونى لسواى ولكنى فقط انتظر الوقت الذى تكونى فيه مستعدة" احمر وجهها وشعرت بالخجل وقالت " لن استعد وساظل هكذا ولن تحصل على شئ" ابتسم وقال " امم على اساس انكى لستى زوجتى واننى ساظل انتظر الى الابد هل تحبين ان اريكى الان "اسرعت تقول " لا ..لا لا اريد اقصد عندما استعيد قدمى " قبل يدها وقال " ستفعلين وانا اعلم ان الامر اقترب " رن هاتفه فاسأذنها وابتعد قليلا خرجت مارجريت اليهم بالعصير ... ومن قريب رات السايس يخرج فرسها التى لم تركبها منذ ان اهداها لها ومعها فرس احمد قالت" مدام مارجريت لماذا اخرج الفرس " قالت المرأة "مستر احمد طلب منه ان يخرجها كل صباح قليلا " قالت "الم يركبها احد ؟"هزت رأسها وقالت " لا انها ملكك انتى تنتظرك كى تكونى اول من يمتطيها " ثم تركتها وذهبت شعرت برغبة قوية فى ان تنهض لتركبها كم كانت تحب ركوب الفرس لماذا لا تحاول ان تفعل الى متى ستظل هكذا لقد عادت اليها حياتها فلم لا تعود هى الى الحياة لماذا لا تحاول لقد عاد الحب اكثر من الاول والسعادة هى التى تحيطها فلم لا تستمتع بها لابد ان ترضى يا عقلى وتنسى كل ما مررنا به لابد ان تشفى من جرح ليس لنا ذنب فيه لقد اعتدت على انك بدون اهل فاعتبرهم كما كانوا وانساهم بحلوهم ومرهم وعيش مع من اختاره قلبى مع الرجل الوحيد الذى احبنى ولنعتبره هو كل اهلنا هيا دعنا نعود يا عقلى هيا ساعدنى....
وببطء شديد وبصعوبة بدأت تحرك احدى قدميها وما اسعدها انها استجابت لم تعد ثقيلة ولا مؤلمة وضعتها على الارض وحركت الاخرى ووضعتها بجانبها واسندت ذراعيها لتنهض ولكن لم تستطع ولكن يده التى امتدت اليها جعلتها تنظر اليه فرأت ابتسامته التى امتلات بالحنان تشجعها وتمنحها الامل والقوة مدت يدها اليه ونهضت كادت تقع وشعرت باليأس لولا ان يديه احاطتها وقال وقد شعر بها " لن تتراجعى الان انتى قادرة على ان تفعليها هيا حبيبتى انا معكى والفرس بانتظارك" نظرت اليه وكأنما تستمد القوة منه فزادت ابتسامته وهز رأسه ليشجعها على ان تكمل ما بدأته
وقفت وبدأت تحرك قدم واحدة ثم الاخرى ويديه لا تتركها وشعرت بالسعادة وهى تسير نظرت اليه بسعادة وقالت " انا اسير على قدمى انا اسير عليها " رأت مارجريت تقف من قريب والدموع تملاء عيونها ابتسمت وقالت " انا اسير مدام مارجريت انا اسير هل رأيتينى انتى تبكين لاننى ساعود وازعجك فى كل مكان اليس كذلك ؟" اقتربت المرأة منها ثم احتصنتها بقوة وقالت " انا سعيدة من اجلك يا ابنتى " ابعدتها فقالت بدموع السعادة" نعم ابنتك قوليها لى الى الابد فانا اشعر بها اكثر مما يمكن ان تتخيلى "ضمتها المرأة مرة اخرى وقالت "هيا فرسك تنتظرك " هزت رأسها ابتعدت المرأة بينما نظرت اليه وقالت" انا اسير على قدمى يا ابن عمى " ازاح خصلات شعرها من على عيونها وقال " كنت اعلم انكى اقوى من كل الصعاب وستعودين لابن عمك" ضحكت من بين الدموع فضهما اليه عانقته بقوة وقالت " بحبك يا ابن عمى بحبك يا كل من لى "
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة