-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الشيقة والممتعة مع رواية رومانسية إجتماعية جديدة للكاتبة المتألقة سمر محمدعلي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد. 

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثامن عشر

اقرأ أيضا:  رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثامن عشر

انفتح باب الجناح الخاص بهم ولم تدلف العروس محمولة علي يد زوجها والفرحة تملأ قلوبهم فقد اجتمعا أخيرا ًهذا المشهد السخيف التي يتكرر بالمسلسلات ، أفلام ، روايات ، ولم ينظر أحد للواقع المأسوي
من دلف كان عدي الذي يحمل حمزة علي كتفه كجوال قطن اتجه به إلي الغرفة
والتي من المفترض بأن جدرانها ستشهد علي أجمل لحظاتها
ألقاه علي الفراش المزين بالورد الأحمر علي هيئة قلوب فتناثرت الورود حوله بفوضي
تململ حمزة بارهاق آثر هذه الدفعة فعلق عدي بسخرية : من حقك تتوجع تلت ساعات رقص وتحرش علني بالرقاصة
أعدل ياقته وتحرك إلي الخارج فتبعته وسام قائلة : أستاذ عدي لوسمحت أنا
فقاطعها عدي ياستهجان : وسام لوسمحت خلصنا وبقيتي مراته بارادتك فخلاص بقي
حاولت إخراج صوتاً جاد وثابت لكن بدلاً عن ذلك خرج مرتعش ويائس : ماكنش عندي بديل هو هددني لو رفضته هيفضحني وأنه أصلا جوزي يعني يقدر ياخدني من بيت الطاعة
لم تتأثر ملامحه بل ظل يرمقها ببرود ابتلعت ريقاً جاف وهي تفرك يداها ببعضمها بتوتر بالغ أما هو فقد كتف ذراعيه أمام صدره وقال : خلصتي
لم تجيب فاستدار مغادر تاركها تلعن حظها التي اوقعها بهذه العائلة المخبولة
حملت فستانها الثقيل وتحركت إلي الغرفة فوجد حمزه نصفه علي الأرض أما النصف الآخر فقد تعرقل بالشرشف فبقي عالقاً وبالبطع لم يشعر فبعد العرض المسرحي الذي قدمة مع الراقصة لم يتحرك لاسبوعان
اقتربت بهدوء شديد تسحب قدمه بحذر حتي لا يستيقظ ويطالب بحقوقه التي لا يكف عن ذكرها وضعت قدمة علي الأرض بهدوء وهي تقول بهمس : نام ياشيخ ده نوم الظالم عبادة إلهي ماتصحي
تململ مره آخره منزعج فشهقت بفزع وهي تعود بفستانها للخلف ، راقبته بانفاس لاهثه حتي استقر بنومه فزفرت براحة وهي تقول : ربنا ياخدك ياشيخ افتكرتك صحيت
انحنت تحمل فستانها وتحركت إلي حقيبة سمراء صغيرة موضوعة بمنتصف حقيبتين سفر واحده لحمزه والآخرة اهدتها سمية لها
تناولت حقيبتها وجلست علي الفراش أخرجت منها جلباب أسود فضفاض يتسع لعشر ووشاح أسود كان لعزيزة حملتهم ودلف الحمام وبعد ساعة من المعاناة سواء بالسحاب أو ازالة الميك اب خرجت بهيئة مخيفة فهي أشبه بحورية فرغلي في ساحرة الجنوب
اتجهت إلي الفراش عازمة علي النوم لاطول مده ممكنه ،، هي بغني عن الساعات المبكرة التي ستبدأ بهم أولي حلقات الدائرة التعيسة
صعدت علي الفراش وتدثرت بحرص تخفي نفسها داخله فلم يظهر منها سوي عيناها المحاطه بالهالات آثر الإرهاق الجسدي والنفسي التي تعرضت له في الآونة الأخيرة
لكن مالبث وان نفضته عنها بعد هذه الفكرة التي قفذت لمخيلتها بلحظة يائسة اعتدلت بالفراش متناوله سماعه الهاتف المجاور للفراش ضغطت علي جميع الازرار واحد تلو الآخر حتي اتاها صوت موظفه الاستقبال المهذب : تحت أمرك يافندم
تحركت بالسماعة علي الفراش حتي تمكنت من رؤية النائم بهدوء نظرت له ملياً قبل ان تقول بنبرة شيطانية : أنا عايزة 35 حقنة منومه ومعايا الروشته
خمسة وثلاثون علي سبعة أيام أي يعادل خمسة يومياً وبهذا تضمن عودتها بسلام
................................................

لقد أتم اليوم اثنين وثلاثون عام وهي لم تتذكر بل منشغلة كالعادة بخصلات شعرها
التوي ثغرة بتهكم وهي يضع الجريدة علي المنضدة الخشبية المجاورة لفراشة

اضطجع علي الفراش بارهاق يفكر بالدقائق القادمة بالنهار سيذهب إلي على لمواصلة الجلسات وبعدها الشركة اجتماع يعقوب هام ولا يمكن تأجيله ، وسفر حمزة سيذهب مع أبيه لتوصيلهم ، وبالنهاية سهرة عمل لمناقشة الصفقة القادمة

ما يخطر علي باله الآن هو الرحيل لأي بلد أجنبية ولا يطمع سوي بيوم واحد
أن استمر بهذه الدائرة لوقت أطول سيفقد عقله لا محاله

تثاءب بارهاق وهو يحتضن الوسادة اغمض عيناه وبداخله يتمني أن تنشغل ايثار عنه الفترة القادمة فلا حاجة لمناقشة حادة أو جدال عقيم حول فكرة زواجه من آخره
لكن بأي موعد تتحقق الأمنيات ، أغلق عيناه بقوة حينما شعر بها بجانبه ضغط علي نفسه بكل ما أوتي من قوة حتي لا يستجيب ليدها التي تتحرك بعبث عن صدره ولا لهمساتها الثقيلة لقد شاهد هذا المسلسل كثيراً حتي حفظ نهايته استمر الوضع لعشر دقائق حتي ملت أخيراً وابتعدت تنفس الصعداء حينما خرجت من الغرفة لكن تباً لقلبه اللعين الذي يؤنبه علي مايفعل هي بأشد الحاجة إليه وهو بكل دونيه
ينفرها

اعتدل بجلسته وأنتظر عودتها سيحاول تعويض مافعله بإحدى طرقة اللينة ومايميزها أن الابتسامة ترتسم فوراً علي محياها عند أول كلمة يلقيها حتي لو كانت ساخرة

مر نصف ساعة ولم تأتي انفطر قلبه عليها وهو يتخيل بأنها الآن تحتضن جسدها بمواساة وقد جفت الدموع من مقليتيها

قام بمهمة البحث عن ايثار بارجاء البيت ومن غرفة الأطفال لغرفة المعيشة حتي مكتب أبيه والمطبخ من هنا لهنا حتي وجدها بغرفة الطعام وكما تخيل تماماً جدسدها منزوي بأقصي الأريكة التي تجلس عليها والدموع بمقليتيها ثابتة تأبى الهطول

قبل أن يدلف لاخذها بين ذراعيه معلناً بأن هذه الفقرة بحياتهم أوشكت علي النفاذ أستمع إلي عده كلمات سامة كانت بمثابة دلو ماء بارد انسكب فوق رأسه فجأه
من المتحدث ومن المتلقي لا يدري لكن هذه أمه التي تقف أمام زوجته بشماته عقب قولها : للأسف الشديد كان قليل عليكي تلاتة المفروض كنت اجيبلك سبعة يخلصوا الليلة ويخلصوا عليكي بالمرة
................................................

تزوجت وانتهي الجزء الأصعب
لكن مايورقها الآن مصير وسام علي يد الارعن رأته مرتين ومن خلالهما اتضحت شخصيته كيف كانت وسام بتلك السماجة حينما وقعت بجحره الحنان والأمان والشهامة سمعتهم من قبل علي لسانها لكنها سمات لم يتصف بها قط
هي الآن بين دائرتين أحدهما تبرر لوسام مافعلته هي ليست بجماد أو آله لقد ذاقت العذاب ألوانا وما وضعوا فيه كفيل بإلغاء العقل أما الدائرة الآخرة ترفض هذا التفكير الغير منطقي وسام استسلمت سريعاً وما تمر به الآن هو العقاب
نفضت عن رأسها تلك الأفكار وبطرف عيناها ابصرت فارس الذي أصر علي توصيلهم تحمحمت بخفوت ثم سألت : هما هيسافروا بكرا الساعة كام
: الساعة خمسة
أجاب باختصار شديد فزفرت بحنق وهي تقلي بوجهه أمر : ماتبعتش فلوس تاني
لم يبدي أي تأثير فتابعت : يعني خلاص أنا وولادي مش مسؤولين منك نهائي أنا أشتغل واصرف عليهم بطريقتي
: تمام
: نعم
قالتها مندهشه فاردف فارس دون النظر إليها : يعني حاضر هعملك اللي أنتي عايزاه عشان فعلا دول ولادك مش ولادي
هزت رأسها موافقة لكلامه ثم قالت بضجر ; وماكنش ليه لزوم أنك توصلي
: عارف
: نعم
زفر فارس بحنق وهو يقول بضيق : عارف ان ماكنش ليه لزوم يعني أضرب مشوار يعادل سفر رايح جاي ليه يعني عشان خاطر مين أنتي مثلا
: لأ
التوي ثغره بتهكم ثم قال بسخرية : كويس أنك عارفة
بعد الإنتهاء من قصف الجبهة انزوت باحضان المقعد الجليدي الضخم صامته لن تتحدث مع هذا الرجل مره آخره
بالنهاية اقترابه منهم بهذا الشكل كان من أجل وسام وتزوجت
طرح بذهنها سؤال فالقته بدون تفكير : طب ووصلتني ليه مش فاهمة يعني مش هو مشوار ضرب
إيقاف السيارة بصورة مفاجأة جعل وجهها يلتصق بالزجاج الأمامي ابتعدت بوجع تضع يدها علي انفها ووجنتيها التي اكتسبا الحمرا نظرت له بعتاب ثم قالت بنبرة تجاهد البكاء : وجعتني
لم يهتم بل فتح الباب المجاور لها عن طريق المتحكم الآلي ثم قال ببرود : اتفضلي انزلي
: نعم
ضرب كفيه باستغراب آثر نبرتها المندهشة ثم قال بضيق : يابنتي مش قلتي اتصرف وماتصرفش فانزلي بقي واتصرفي يا ام عقل كبير وخدي في إيدك ولادك النايمين ورا

وضعت يدها بمنتصف خصرها وخصته بنظرات واعده ثم قالت من اسفل اسنانها : هتصرف بس مش في نص الطريق ياترجعني القاعة ياتوديني بيتي غير كده مش هنزل

التوي ثغره ببسمه مهلكة ثم ادارة محرك سيارته وانطلق ، اعتقدت أن الندالة ستأخذ مجراها وسيعود بها للقاعة كي يرى ما ستؤول اليه لكنه اوقف السيارة فقط أمام باب البيت
ساد الصمت بينهم لدقائق حتي قطعة فارس بنبرة يطغو عليها الحنان : ماقدرش اسيبك ياسلمي
................................................

: اتفضلي يا فندم
ابتسمت وسام بهدوء وهي تتناول العلبة من يد الطبيب الخاص بالفندق التي تناول روشته العلاج قبلها وقال : ده صدمة عصبية حادة
اومأت برأسها باسف وقالت بألم عميق : للأسف موت والدته سببله صدمة عصبية والدكتور كتب الروشته ديه من شهرين من ساعتها وأحنا ماشين عليها ولسه زي ماهو
أعدل الطبيب من وضع عويناته السميكة ثم قال بهدوء : الصدمة العصبية في العادة بتاخد وقت طويل والحقن ديه هتكون معاكي لمده خمسة وتلاتين يوم ومفعولها بيدوم 12 ساعة

ابتسمت له شاكرة وأغلقت الباب متجاهله نظراته المرتعبة من مظهر عروس بأولي أيامها ،، نظرت للعلبة بيدها بعدم تصديق وكأنها كنز ثمين حصلت عليه بعد طول عناء
دلفت الغرفة فوجدته نائم بارتياح والبسمة علي ثغرة توصل بين المشرق والمغرب
من المؤكد يحلم بالجواري والراقصات
جلست بجانبه علي الأرض تنظر له ببرود اثني عشر والخامسة موعد الطائرة أي تعطيها له بحدود الرابعة بعد منتصف الليل
فتضمن يقظته قبل الطائرة بساعة واحده والوقت لن يمهلة الفرصة كي يستفزها بطرقه الحقيرة
مسدت شعره بحنان زائف ثم قالت بيأس : ياه ياحبيبي أسبوع العسل هيضيع عليك
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة