-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني

عادت الى واقعها مرة أخرى وهي تتذكر أول لقائها به وانقاذه لها من ذلك الحادث ....نظرت له وهي تتخفى عن ناظريه وكم تمنت أن ترتدي زي سندريلا وتفاجئه ولكن ...هناك الخيال يعمل على امانينا اما الواقع يخطو عليها بقسوة ليسحقها ويجعلها بين الرماد ...ها هي الفاتنة التي تدعى ساندى لم تفارقها ابتسامتها وهي تضع اناملها بين يديه بتملك وكأنها أرادت أن تثبت للجميع احقيتها في قربه .....انتبهت لصوت نعمة مجددًا وهي تدعوها للمعاونة حتى ينتهي حفل عيد الميلاد ...... فذهبت للداخل وتفاجئت بأحد الفتايات يضع بين يديها صينية بأكواب مشروبات .....تسمرت للحظة بحيرة لتهتف الفتاة بضيق :-روبا
_ مالك متسمرة مكانك كدا ؟ ما تروحي يابنتي مع البنات خلينا نخلص ......

أثناء الحفل وبعد إطفاء الشموع اعلنت ساندي نبأ هام للجميع ......
_ اسمعوا يا جمااااعة ....احب افرحكم أن خطوبتي انا وعز الدين قريب جدًا .....النهاردة اتفقنا نقولكم عشان تجهزوا وتحضروا نفسكم للحفلة الكبيرة ....
صاح الجميع بإشارات تهاني واكثرها خادعة وحاسدة حتى نظر عز الدين بدهشة وقال لها بهمس :-
_ بس احنا لسه ما اتفقناش يا ساندي ....كان لازم تصبري شوية لحد ما نتكلم
ابتسمت له بإغراء واجابت :-
_ انا اعلنت ده يا حبيبي عشان كل يوم حد بيكلم بابي وعايز يخطبني.....وانا مش عايزة غيرك ...اهو كدا حتى لو حد فكر يتقدملي هيصرف نظر ...
تابعت بحزن مصطنع :-
_ احنا لسه فيها لو عايزيني اكدب الخبر قول !
ابتسم لها بهدوء وقال :-
_ لا طبعاً .....مش هحطك في الموقف ده ....حدديلي ميعاد مع بباكي قريب
ارتسمت على ملامح ساندى ظل انتصار لم تبديه له ولكن هناك احدا لاحظه من الحضور ......

**************الحمد لله
ذهبت رحاب مرغمة ونبضها يتسارع ومع كل خطوة شيء يصرخ بها توقفي .....شيء بداخلها حتى انتشرت الفتايات بين الحفل وضربات قلبها ازدادت بجنون وهي ترى ساندي تشير لها لتأتي اليها بالمشروبات .....امن بينهن اختارتها هي بالخصوص ! قسوة الصدف احيانًا تصعق الظنون ....اكادت أن تتعثر ...نعم ولكنها توازنت ولم تستطع السيطرة على يداها المرتعشتين وهي تقترب منهم ورغم انهم يتجاذبون أطراف الحديث مع بعضهم البعض ولا يبالون باقترابها ولكنها شعرت بأن هناك عيون تصوب نارا عليها وتحرق ثباتها بهجيج حارق ......الكؤوس تتحرك بعض الشيء وكلما اقتربت تزداد ارتعاشة الكؤوس بتوازي مع رجفتها العنيفة .....رجفة لعنت تلك المشاعر التي جعلتها تشعر بأقليتها امامهم ليس في مشاعرها اتجاهه فقط ....اخفضت عيناها على الكؤوس وكأنها تراقب شيء سيسقط حتى وقفت امامهم مباشرةٍ ....اخذ عز الدين كأسه دون ادنى نظرة لها مما جعل دمعة تحتبس بمؤق عيناها وطعنة في القلب نازفة ......وعندما كادت أن تأخذ ساندى كوبها تعثر احدهم بظهر رحاب مما جعل بقية الاكواب تسقط على رداء الاميرات التي كانت ترتديه ساندي ليغرق باللون الاحمر وهذا ما جعل الجميع يصمتون فجأة .....جحظت ساندي عيناها بذهول وهي تنظر لردائها ثم نظرت لرحاب التي تفاجئت بصدمة ايضا مما حدث لتصيح الاخرى بعنف :-بقلم رحاب إبراهيم
_ ايه اللي انتي عملتيه ده يا حيواااانة ....
ارتبكت وكانت على وشك الاعتذار حتى انتبهت للكلمة الآخيرة فقالت رحاب بحدة :-
_ انا كنت هتأسفلك بس انتيغلطاي فيا وانتي ما تعرفيش ايه اللي حصل ....في حد زقني ....
راقب عز الدين تعبيرات ساندي بتجهم وغضب حتى هتفت الآخرى مجددًا مقاطعة :-
_ امشي من وشي دلوقتي مش طايقة اشوف خلقتك
ابتلعت رحاب ريقها ونظرت له تحاول أن تستشف مدى ضيقه مما يحدث حتى نظر لها بقسوة لم تأت حتى بأشد كوابيسها فقال :-
_ انتي غلطانة ...فلو سمحتي امشي دلوقتي عشان ما تحصلش مشكلة اكتر من كدا ....والا هيبقى ليا تصرف تاني معاكي وكفاية انك بوظتي عيد ميلاد خطيبتي
رمقته بصدمة ومرارة جرت بحلقها وذهبت راكضة للداخل ولم تستطع أن يراها احد من الفتايات على هذه الحالة فذهبت وهي على وشك الانهيار واخذت حقيبتها وركضت للخارج .......

لم يكن الليل منصفا لها هذه المرة حتى وهي تركض عابرة درجات قليلة للبوابة الخارجية بعيوان باكية لا ترى شيء أمامها سقطت بتدرج للاسفل ويبدو أن رخام الارض اصاب وجهها بشدة ورأسها حتى اغشى عليها بين دوائر الدماء .....

لا حول ولا قوة إلا بالله ************

تحط الطائرة لمطار القاهرة ليلا .....يخرج منها من تمنى أن يبتعد الى ابعد مكان عن آبيه ....من حمل الم بقلبه لم يكن له ذنب فيه من والده .....شاب منيف الطول ...يحاوط وجهه ذقن قصيرة شديدة السواد ويجر حقائبه خلفه حتى خرج واستقل سيارة اجرى ......

وهناك الذكريات تلفه بسيفها الحاد الجارح .....قسوة اب جعل من حياة الابن شقاء ....سامح فاروق الالفي ....اخ عز الدين غير الشقيق وهذا ما حصره بقسوة فاروق ...لا يعرف اين امه طوال سنوات حتى اخبره فاروق أنها توفت واخبره بعنوان قبرها ....اقسى ما يمر به انسان ...

***************سبحان الله العظيم

ركض احد رجال الآمن للداخل يبحث عن شيء وهناك شيء غريب بالمكان حتى اشار عز الدين له وقال :-
_ في ايه ؟
اجاب رجل الآمن بوجه شاحب :-
_ في بت بتشتغل هناك كانت طالعة بتجري ووقعت على السلالم اللي برا وباينها ماتت .. انا بدور على خليفة عشان يمسك الوردية بدالي واروح معاها المستشفى يمكن تكون لسه عايشة
توترت عين عز الدين وقد شعر انها هي واستغل غياب ساندي بتغيير ردائها وقال له :-
_ ما تقلقش هوصلها انا بنفسي
خرجوا معًا حتى وصلوا للبوابة الخارجية وقد ايقن انها هي مما جعل ضميره ينخسه بقوة فقد اهانها دون ذنب منها ولكنها اراد أن يهدأ ساندي التي لم ستكتفي الا بطردها لو تعنيفه لها....
حملها عز الدين لسيارته وامر السائق أن يذهب للمشفى الخاصة بإبيه .......

كانت تتنفس بصعوبة وبخفوت حتى بدأت تتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومة ورأسها على كتفه .....نظر لها بألم وقال :-
_ صدقيني ماكنش قصدي ازعقلك ....ربنا يكتبلك الشفا عشان اقدر اعتذرلك
لم تشعر به ....ليتها سمعته وانتبهت ربما كان يخف صراخ قلبها حتى وهي تائهة ......

****************سبحان الله وبحمده

فتح سامح باب شقته بمفاتيحه الخاصة حتى رماها على طاولة جانبية ثم جلس وهو يأخذ نفسًا عميقا بضيق ليتذكر مشهد مر منذ سنوات وهو لم يتعدى سنواته العشرين ....
فلاش باك......
هتف فاروق بغضب قائلا :-
_ انت عايز تعرف مكان امك ليه ؟ ......مش كفاية اني مستحملك بعد ما عملت عملتها وطردتها من بيتي اللي ماكنتش تستحق تدخله .....كتبتك على اسمي وانا عارف ان ممكن ماتكنش ابني بس ما هفضح نفسي واكتفيت بطردها ..

نظر له سامح بدموع ودفاع عن والدته :-
_ أمي بريئة من اللي بتقوله ده وانا ابنك ...انا مستحيل اصدق حاجة غير كدا .....انت صدقت كلام مراتك التانية وكدبت امي ...
صفعه فاروق على وجهه وهتف :-
_ انت ما تستحقش تكون ابني ولا هي كانت تستحق تبقى مراتي ....وانا فعلا اتأكدت انك مش ابني ماكنتش عايز اقولك بس انت اللي اجبرتني
صعق سامح مما سمعه ولم يظن ببراءة عمره التاسع عشر أن ابيه ممكن ان يصل لهذه المرحلة من القسوة ليأت بعد عامين من ذلك الموقف ويخبره أن والدته توفت واعطاه عنوان مدفنها .......
****************** صلِ على الحبيب

رفع سامح رأسه من على المقعد بنظرة دامعة بعد أن عاد مرة اخرى لواقعه الأليم والشرر يتطاير من مقلتيه بشراسة قائلا :-
_ انا مش هعذبك انت وبس زي ما عذبتني انا وامي وسبتها تموت ويا عالم ماتت أزاي ....أنا هعذب عز الدين اللي انت معتبره ابنك الوحيد .....مش هخلي حد فيكوا غير لما ادوقه المر .....
صدح صوت الهاتف مقاطعا افكاره حتى تناوله بضيق واجاب :-
_ الو
رد صوت غريب هامسًا :-
_ في بنت جت عاملة حادثة تقريبًا وانا شاكك انهم هيعملوا عملتهم معاها ....البت جاية مع عز الدين بس من هيئتها شكلها بنت ناس غلابة وطبعا مش هتفلت من تحت ايد ابوك
وقف سامح بنظرات ثاقبة وقال :-
_ المرادي لازم نمسك دليل يا محمود ......عشان سيادة الدكتور يعرف حقيقة ابوه
ظهر التوتر على صوت محمود وقال :-
_ الموضوع صعب جدا يا سامح ...ابوك مش سهل نهائي ده اكنه عامل غرفة سرية ومحدش بيعرف بيدخلها امتى ولا فين والبت دي انا متأكد مش هتفلت منه وهتبقى ضحية تانية من ضحاياه ..... انا حاولت اعمل اللي اقدر عليه عشان بس اعرف المكان فين ماعرفتش بس هو اكيد هنا في المستشفى .....انما فين مش عارف

زفر سامح بغيظ وقال بغضب :-
_ طب يبقى على الاقل راقبها هي ولما نشوف اخرتها ...انا متأكد أن مسيري همسك عليه دليل
اغلق محمود الهاتف عندما شعر بخطوات تقترب بخارج الغرفة متجهة اليه ......

القى سامح الهاتف من يده على المقعد بعصبية وتمنى أن يتحقق مراده حتى يشفي غليله ....

**************اللهم حسن الخاتمة
ذرعت أمينة المنزل ذهابًا وايابًا بقلق ....قالت :-
_ هي البت اتأخرت كدا ليه ؟ ....جيب العواقب سليمة يارب
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة