-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثالث

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثالث

انتهت ساندي من تبديل ردائها المتسخ بالملابس التي اتت بها في الاساس قبل أن ترتدي سواريه الحفل وقالت وهي تنظر لنفسها بمرآة الحمام :-
_ كويس أن معايا اللبس اللي جيت بيه وماسمعتش كلام مامي وجهزت نفسي في البيت قبل ما اجي النادي ...
وقفت تتأمل هندامها حتى تذكرت تلك النظرات الجانبية من شاب كانت متيمة به في السابق ولكنه تركها لأجل أخرى فقالت بشماته :-
_ هشام بيبصلي ومتغاظ هههههه عشان يعرف أن مش ساندي إللي هتقف على حد ....مش انا اللي اتخان مع واحدة ماتقدرش توقف جانبي اصلا ....
عقصت شعرها ذيل فرس بشريطة حمراء توافقًا مع ردائها ثم توجهت للخارج وقد سلمت الرداء المتسخ لفتاة تلازمها مثل الظل في كل مكان وآمرتها أن تضعه بالسيارة ...وتوجهت للحفل مرة أخرى ولكنها تفاجئت بأن أكثر المدعويين ذهبوا ولم تجد أثرا لعز الدين فأشارت لأحد اصدقائها الفتايات وتساءلت :-
_ هو عز الدين راح فين ؟ وباقي صحابنا فين ؟
اجابتها الفتاة بعد ان تركت صديقها وابتعدت قليلا مع ساندي :-
_ الشلة راحوا يسهروا في مكان تاني لما شافوا عز الدين مشي مع حد من الأمن ....تقريبا في حاجة حصلت
جعدت ساندي حاجبيها بقلق ثم توجهت للخارج حيث البوابة الخارجية وسألت احد الرجال بزي الأمن عنه فقال:-
_دكتور عز الدين خد البت اللي وقعت هنا على المستشفى
رمقته ساندي بتعجب :-
_ بنت مين ؟!
رد الرجل :-
_ بت بتشتغل هنا كانت خارجة بتجري ووقعت على السلم ودماغها اتفتحت ....
اندهشت ساندي لبرهة حتى تذكرت تلك الفتاة فلوت شفتيها بغيظ وهي تتمتم بعض الكلمات المنفعلة ....
__________________________لا حول ولا قوة إلا بالله

جلس عز الدين وهو يجفف يداه بعد أن عقمها من الدماء التي نابته من حملها إلى هنا ....كان وجهها غارق تقريبا ولا يرى من الجروح .....تنهد بعمق وهو ينعت نفسه على تعنيفه لها واستوقفه وجهها الذي لاحظ للتو انه رأه من قبل فقال :-
_ انا شوفتها قبل كدا ....بس فين مش فاكر
دلفت ممرضة اليه بتقرير سريع وقالت :-
_ ادي التقرير يا دكتور عز ....هو تقرير أولي للحالة بس النهائي بعد ما نعمل اشعة على المخ ونشوف اتأثر من الواقعة ولا مجرد جرح ظاهري فقط ...والتواء في القدم ....هتقعد عندنا كام يوم لحد ما نخلص الاشعة ونطمن عليها ماتقلقش

نظر اليها بتساءل وقال :-
_ طب ووشها ؟ ....كان في جروح كتيرة جدًا انا اخدت بالي منها ...
صمتت الممرضة لدقيقة ثم قالت بعبوس :-
_ هي مش خطيرة يا دكتور وهتتعالج بس للاسف هتسيب أثر ظاهر جدًا لو ما اتعملهاش تجميل في اسرع وقت وطبعا في حالتها دي لازم نستني لما على الاقل الجرح اللي في راسها يتعالج ونطمن أن مافيش حاجة في المخ نتيجة الواقعة .....اظاهر كانت واقعة جامدة جدًا اللي عملت كل ده !
شعر عز بالشفقة عليها ثم قال للمرضة :-
_ اقدر اشوفها امتى ؟
الممرضة:-
_ دكتورة منال مانعة أي زيارة ليها دلوقتي على ما الجرح يتخيط وترتاح ....يعني على بكرا كدا تقدر تشوفها ....بس حضرتك لو عايز تشوفها دلوقتي طبعا ماحدش يقدر يمنعك ..
اومأ عز رأسه رافضًا وقال :-
_ لأ .....هشوفها بكرا افضل ..
خرجت الممرضة وقد اصطدمت بكتف ساندي الذي اتجهت بسيارتها الى المشفى مباشرةٍ وتفاجئ عز الدين بها وتعجب أنها لم تأت في باله طوال الساعتين الماضيين ...هتفت بعصبية:-
_ طب مش كنت تقولي انك هتمشي بدل ما تحرجني قدام صحابي كدا !
نظر لها نظرة متفحصة عميقة وقد ضاق من انفعالها هذا الذي تلقيها بوجه كل من حولها بسبب وبدون :-
_ اقعدي الأول يا ساندي ووطي صوتك .....البنت اللي اهنتيها في الحفلة وقعت على السلم وكان ممكن يجرالها حاجة ....اظن واجبي كطبيب ما يخلنيش اسيبها في حالة زي دي لمجرد موقف تافه حصل معاكي ..
رمته بنظرة نارية وهي تجيب :-
_ سبب تافه انها اتعمدت توقع العصير عليا ؟!
انكمش مابين حاجبيه وقال بعبوس:-
_ اللي حصل ...حصل صدفة مش مقصود وانتي انفعلتي عليها وخلتيني انا كمان انفعل ..
لم تريد أن يجعله يلاحظ شيء ولكنها بغريزتها الانثوية لاحظت نظرات تلك الفتاة كلما رأته ....وكيف لإمرأة أن لا تعرف شعور إمرأة أخرى حتى من نظراتها ....لذلك عندما رأتها بالحفل اشارت لها عن قصد ....رمقته بحدة وقالت وهي تهم بالخروج :-
_ لما تفضى ابقى كلمني
خرجت من غرفة مكتبه والشرر يتطاير من عينيها فقد نسفت تلك الفتاة خطتها لهذا المساء بأكمله ...
__________________________ صلِ على الحبيب

مع كل دقيقة تمر يعتصر قلبها قلقا حتى اطرق جرس الباب لتركض أمينة رغم ثقل قدمها بسبب تقدم العمر حتى فتحت الباب ليقابلها وجه نعمة بعيون دامعة ...فهتفت امينة بتساءل وخوف :-
_ رحاب فين يا نعمة ؟ واتأخرت كدا ليه ؟
ابتلعت نعمة ريقها بصعوبة قبل أن تجيب :-
_ وقعت في الشغل ونقلوها المستشفى .....بس ااا
ضربت أمينة على صدرها بصدمة وصرخت :-
_ مستشفى ايه ؟ ...وديني ليها دلوقتي
قالت نعمة بعجالة :-
_ مستشفى اسمها الفاروق ...
جحظت أمينة عيناها برعب حتى سقطت مغشيا عليها ....
صدمت نعمة وحاولت افاقتها حتى بدأت امينة تفيق بعد دقائق بشكل بطيء فقالت نعمة :-
_ فوقي يا خالتي ...انا هروحلها وخليكي انتي هنا ارتاحي ....
اسندتها لغرفتها وناولتها كوب ماء فقالت امينة بدموع غائرة :-
_ روحي شوفيها يا نعمة وطمنيني عليها ....انا مش قادرة اقف ...
هزت نعمة رأسها وقالت :-
_ طب همشي انا وهبعتلك امي تقعد معاكي لحد ما ارجع
خرجت نعمة سريعا حتى صرخت أمينة صرخة مكتومة وقالت بتوسل لله :-
_ ياااارب ...احميها واحفظها ياااارب .....ياريتني ما بعتها تشتغل هناك ... انا السبب في اللي هي فيه
____________________________الحمد لله

دلف دكتور محمود لغرفة بالدور الثالث من المشفى وحرك مقبض الباب بهدوء ليفتح باب الغرفة البيضاء وتظهر وجه الممرضة التي ترافق مريض شاب ذو السابعة والعشرون ويعاني من اكتئاب حاد سبب حالة من الصمت المعتم وشلل في الحركة دون داء عضوي .....اشار محمود للطبيبة حتى تخرج وجلس بمقعدها ......نظر لوجه الشاب لدقائق قليلة ولعيناها التي نادرا ما تنام وقال :-
_ نادر ....ياريت تتكلم وتقول اللي حصلك وانا هسمعك حتى لو لسنة جاية .....أنت اتعرضت لصدمة خلتك دخلت في الحالة دي ....انت ما عندكش اي مشاكل عضوية لا في النطق ولا في الحركة ومع ذلك انت رافض تتحرك أو تتكلم ....اعتبرني صاحبك واحكيلي ...
لم يصدر عن الشاب ادنى حركة اللهم إلا صوت تنفسه فقط فقال محمود مرة أخرى :-
_ انا مش هيأسش .....وعلى فكرة انا من أول بكرا أن شاء هخرج في الجنينة ...تشم شوية هواء قبل الشتا ما يجي وماعرفش اخرجك من اوضتك ..
وتابع بابتسامة :-
_ هشغل الموسيقى اللي بحبها وهقرأ في كتابي المفضل قبل ما امشي واسيبك ...
_____________________________سبحان الله وبحمده

اتت نعمة للمشفى وحاولت أن ترى صديقتها ولكن تم رفض الزيارة ما جعلها تعود لمنزلها مرة أخرى على انتظار صباح الغد لتعود ......
***********
عكر ما حدث صفو ذهنه ..رفع هاتفه واتصل برقم صديقا له واجاب الآخر :-
_ كنت لسه هتصل بيك يا عز الدين
قال عز وقد قلق أكثر :-
_ اكيد عشان ميرنا اختك ....هي لسه تعبانة ؟
اجاب ياسين :-
_ تعبت تاني ....وحالتها مش مستقرة خالص
رد عز الدين بضيق على تلك الصغيرة :-
_ طب ما أنا قلتلك سبيها في المستشفى هنا افضل ....هتلاقي رعاية كاملة وافضل من البيت
ياسين :-
_ حاولت معاها لكن كانت عايزة ترجع البيت ونفسيتها تعبت من المستشفى ...انا ما برضاش ازعلها خصوصا انها مريضة بالقلب ومش حمل زعل .....بنفذ كل اللي بتقول عليه
فكر عز في شيء وقال :-
_ هخلي دكتور نفسي يتكلم معاها شوية ويحاول يقنعها انها تكمل علاجها لحد ما حالتها تستقر .....يمكن الطريقة دي تنفع
وافق ياسين على مضض وقال :-
_ بس محدش يقولها انه دكتور نفسي ..
قال عز موافقا :-
_ اكيد طبعا .....هطلب منك طلب يا ياسين ....بما انك دكتور تجميل شاطر يعني
ياسين بفضول :-
_ قول على طول
بدأ عز الدين في شرحه طلبه فقال :-
_ في بنت عملت حادثة ووشها اتشوه ...فأنا كنت عايزك
قاطعه ياسين دون نقاش :-
_ ابعتهالي يا عز في اقرب وقت .....طالما كلمتني تبقى البنت دي بنت ناس غلابة ....انا ما بتأخرش عن الناس دي ربنا يعافينا ...ابعتهالي وهعملها اللازم كله من فير ولا جنيه
نفى عز الدين قائلا :-
_ هي فعلا بنت ناس غلابة بس انا ماكنتش اقصد انك تتكفل بمصاريف العملية لأني كنت هدفعها انا ....انا اقصد انك تطلب الحالة بنفسك من غير ما حد يعرف أن انا اللي طلبت منك ..
تعجب ياسين قليلا وتساءل :-
_ أزاي مش فاهم ؟
عز الدين :-
_ مش عايز اجرحها واحرجها .....انا هقولها أن حالتها في دكتور اختارها عشان يعملها تجميل للجروح اللي في وشها ....عشان ما اسببلهاش احراج
قال ياسين مبتسما :-
_ خلاص ماشي ....أنا هجيلك بكرا مع ميرنا اختي وبالمرة اشوفها وتبقى حجة مقنعة ......
تنفس عز الدين الصعداء وانهى المكالمة وقال بخفوت :-
_ الحمد لله ....
_________________________سبحان الله العظيم

وصل عز الدين لمكتب آبيه وطرق عليها بخفوت ليتفاجئ بصياح فاروق بغضب :-
اااادخل
دلف عز للداخل بملامح مقتطبة ومتساءلة عن سبب هذه العصبية فقال وهو يغلق الباب :-
_ مالك يا دكتور ؟
هدأ فاروق قليلا عندما رأى عز ابنه وقال :-
_ حد دخل مكتبي وحاول يقتلني يا عز ....ومحدش عرف يمسكه
جحظ عز عينيه بذهول وقال بغضب :-
_ مين اللي يجرؤ يعمل كدا ؟! ....لازم نبلغ البوليس فورا
تبدلت ملامح فاروق بمزيجا من القلق والعصبية رافضا :-
_ ولا هيعملوا حاجة ....مش هبلغ انا عايز اللي حاول ده يحاول تاني عشان المرة الجاية مش هيفلت من ايدي
جلس عز امام المكتب وعيناها نارية الغضب والقلق على ابيه :-
_ ماينفعش نسكت ....لازم البوليس يعرف ....أو نكثف الحراسة
اشار فاروق بموافقة :-
_ انا فعلا كلمت شركة حراسات ....ما تقلقش ...أنا متأكد لو بلغت مش هيحاول يقربلي بس ده مش معناه انه هينساني ...أنا عايزه يطمن ويحاول تاني ...وساعتها مش هيفلت مني .. بس سيبك مني ...مين البنت اللي جبتها المستشفى النهاردة ؟
اجاب عز بثبات :-
_ كنت في حفلة في النادي ودي بنت بتشتغل هناك ووقعت ...فجبتها هنا
عاد فاروق بظهره الى المقعد وقال بمكر :-
_ تمام أووي ..
___________________________لا إله إلا الله

مرت ساعات الليل حتى اشار العقرب للساعة الثالثة بعد منتصف الليل بمكتب عز الدين بالمشفى ....وقد مر ببعض الحالات حتى اتى لعندها وقرر أن يطمئن عليها ......
فتح باب غرفتها ودخل بخطوات هادئة حتى تفاجئ بها وهي تنظر للنافذة المفتوحة وتبكي بصمت .....عيناها وفمها فقط تظهر من بين وجهها ورأسها الملفوف .....قال بهمس بعد أن اقترب منها :-بقلم رحاب إبراهيم
_ حمد الله على سلامتك
لفت وجهه اليه ببطء حتى نظرت لوجهه المبتسم بلطف ورمته بنظرة عاتبة طويلة قبل أن تلتفت لأتجاه آخر ....قطب حاجبيه بضيق من نفسه وتوجهه للجهة التي تنظر لها مبتسما مرة أخرى ......جلس هذه المرة على مقعد قريب منها وقال :-
_ لسه زعلانة ؟ .......طب أنا اسف مرة تانية .....طب إيه رأيك بقى لو فضلتي زعلانة هنط من الشباك اللي عمالة تبصيله ده
قصد المزاح فقط ولكن قلبها ظن به الظنون حتى قفز فرحا وكأنه في حلما لا يصدق .......ابتسمت تدريجيا وتفاجئت انه يربت على يدها مطمئنًا :-
_ ما تقلقيش من أي حاجة ....هفضل معاكي لحد ما تخرجي من هنا على رجليكي تاني ....
قالت بصوت لم تستطع رفعه اكثر من ذلك :-
_ حصلي.... إيه ؟
أشار بمرح على جرح رأسها وقدمها وقال :-
_ جروح بسيطة جدا هتاخد وقتها وهتعدي ....المهم أنك بخير ....بس ليكي عندي اعتذار ......وياريت تقبليه مني
ابتسمت بخجل ولم تصدق انه يتحدث معها بهذه الطريقة ...طريقته تقل شيء أو ربما ظنت ذلك
لاحظت زي الاطباء الزاهي الذي يرتديه مما جعل وسامته تزداد اضعافا مما اربكها هذا وجعلها تنظر للنافذة مجددا ....نهض واغلق النافذة فاتسعت ابتسامتها اكثر بسعادة لم تشعر بها يوما وقد قدر لها أن تراها وهي على هذه الحالة ....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة