-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السابع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم

رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السابع

ظهر شبح متخفي بقناع اسود وعيناه تنم عن غضب كالبركان الذي للتو ثار ....نظراته كتلة من الجحيم تتوعد بالانتقام ...التفت الجميع اليه حتى سقط المشرط من يد الطبيب الجراح وعيناه ترتجف من نظرات المقنّع الغاضبة ...اقترب منه الرجلان ولكنه صوب عيار ناري بقدم احدهم ولكم الآخر بجسد المسدس الصلب ليقع الاثنان بين دوائر دمائهم ......
رفع الاطباء الاثنان ايديهم باستسلام ليقل المقنّع بشراسة :-
_ اه يا حرامية يا كلاب ....فارووووق فين ....فييييييين ؟
قال الطبيب الجراح برعب :-
_ م...مشي ...
وجه المقنع سلاحة باتجاه طبيب التخدير وقال :-
_ خدر المرمين على الارض دول ...
واشار للجراح بتساءل شرس :-
_ عملت فيها ايه ؟ اااانطق
نفى الجراح واجاب سريعا :-
_ ماعملتش حاجة ...دكتور فاروق امرني بعملية استئصال كلى بس مالحقتش اعمل حاجة .
قال المقنع بأمر وهو يقترب منها ورأى الجرح الغائر الذي فتح للتو :-
_ اقفل الجرح ده دلوقتي بدل ما اقتلك
هز الجراح رأسه واطاع الأمر بينما انتهى الطبيب الآخر من تخدير الرجلان حتى لا يعيقوا خروج المقنع من المكان ....

نظر المقنع لطبيب التخدير والتقف اداة خشبية من الغرفة سريعا والقى بها على رأس طبيب التخدير حتى فقد الوعي ونظر الجراح له برعب ليهتف المقنع من جديد :-
_ لو حد حاول فيكوا يعملها حاجة أو يعمل لأي حد من الناس الغلابة حاجة هقتلكم كلكم ....مش هكتفي بالرصاص ..هقطعكم حتت على الحيا
ارتجف الجراح بذعر وهو يهم بغلق الجرح الذي ينزف بشراسة لينتهي الامر بعد فترة .....

وبنفس الطريقة دفع المقنع الجراح فور انتهاء خياطة الجرح وقال بتحذير :-
_ قول لفاروق أن موتك قريب .....على ايد اللي دبحته من ٧سنين ...لو نسيت تقوله كدا اعتبر نفسك ميت انت كمان
هز الجراح رأسه بذعر ووافق ببلاهة على كل ما قاله المقنع ....جر المقنع العربة المُلقاة عليها رحاب وخرج من المكان ......
______________________صلِ على النبي الحبيب

وقف محمود أمام المشفى واتجه لأقرب كشك به هاتف ليجري اتصال على أحد الممرضات بالداخل لتكون حجة له ....فدق على رقم "هبة" :-
_ الو ....ياهبة ؟
رفعت هبة الهاتف تعجبا واجابت بصوت منخفض وهي تراقب اطباء العناية :-
_ ايوة يا دكتور محمود ؟
قال وهو يتصنع الضيق :-
_ معلش هتعبك معايا ....انا تقريبًا نسيت الفون بتاعي في المستشفى ممكن تتأكديلي بس عشان لو لقتيه ارجع اخده لأني مستني مكالمة مهمة دلوقتي
زمت هبة شفتيه بضيقها واجابت متأسفة لكونها بالعمل ولم تستطع الصعود :-
_ أنا في العناية وحضرتك عارف اني ماينفعش اسيب شغلي وامشي ...بس هحاول استأذن خمس دقايق
سبقها بالرفض وقد اقتنص هذه الفرصة لكي يعود بكل ارياحية :-
_ لا خلاص ...هاجي بنفسي انا قريب اصلا من المستشفى ....دقايق واكون عندك
لم تسمع هبة رده الآخير بسبب أشارة أحد المرضى لها ...فتركت الهاتف بجيب ردائها وذهبت للمريض الذي كان يتساءل عن وجوده احدًا من ذويه بالخارج أم لا ...فأجابته بالنفي ..اخرجت هاتفها لتعود للمكالمة ولكنها وجدتها انتهت منذ دقيقتين !
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله

استنشق محمود الهواء بملأ رئتيه وانتظر لفترة بالخارج ليست قليلة ثم دلف بداخل المشفى متحججًا بفقدان هاتفه ...لم يشتبه احدًا به لعودته مرة أخرى نظرًا لكونه طبيب بالمشفى ...
توجه لأعلى واستخدم الدرج الرخامي بدلا من المصعد حتى يلقي نظرة سريعة على غرفة رحاب ولا يشعر احدًا به ...ولم تكون متاحة تلك الفرصة اذا استخدم المصعد
صعد خطوات خلفها الأخرى حتى وقف يراقب الغرفة من بعيد وقد شعر بشيء يوحي بالريبة في الداخل .....

راقبت سلمى "الممرضة" المكان الخالٍ منذ أن تركتهم يجرون الجراحة لها بالأعلى واتت لتراقب الطريق ...شهقت بفظع عندما رأت شبح اسود يخرج من المصعد الداخلي بالدور ويجر عربة متحركة وعليها تلك الفتاة التي اخذتها من غرفتها منذ فترة .....
أشار لها المقنًع بسلاحه حتى تصمت وتأت في هدوء بينما شعر محمود بحركة غريبة بالداخل ولمح سلمى وهو يقف أمام المصعد الخارجي وامامه باب الدخول للدور الثاني للمشفى .....اقتربت سلمى بخطوات ترتجف من الخوف لذلك الشبح بينما دلف محمود فجأة ليشهر المقنّع سلاحه بوجه محمود عندما ظهر أمامه ولا يعرف من أين أتى ؟
نظر محمود بذهول للمقنّع وسقطت نظرته على تلك الفتاة الذي لطخت الدماء دثارها الابيض ...فقال وقد ضيق عيناه بغضب لظنه بتهمة المقنّع وليس برائته:-
_ أنت مين وعملت ايه في البنت دي ؟
نظر المقنّع له لوهلة من الزمن ورفض التحدث واظهار صوته ولكنه وضع يده على كتف محمود وكأنه يقل له أنه بريء ...ورمقه بنظرة طويلة تعجب لها محمود ثم ركض كطيف الريح وكأنه لم يكن ....فقدت سلمى الوعي ونظر محمود للفتاة الممدة على العربة وغارقة بدمائها قائلا بغضب مكبوت :-
_ عملوا فيكي ااايه ....ياريتني ما سيبتك ومشيت
جر العربة لداخل غرفتها وحاول افاقة سلمى حتى ظهرت هبة امامهم بعد أن اقنعت طبيب العناية أن تذهب لعدة دقائق فقط وستعود ....شهقت برعب وهي ترى ما يحدث حتى هتف محمود بعصبية :-
_ نادي على أي دكتور يدخل يشوف البنت اللي جوا دي البنت بتموووت
قالت هبة بصدمة :-
_ دكتورة منال مشيت ودكتور عز لسه عارفة أنه خد اجازة فجأة ...هروح اجيب دكتور نبطشي من الاستقبال ...ركضت هبة وحمل محمود سلمة بين يديه وحاول افاقتها ولكنها تظاهرت بالاغماء حتى اظهرت إنها بدأت تفيق ببطء ...وقالت بخوف مصطنع :-
_ مين المجرم ده ....شكله كان هيعمل مصيبة
قال محمود بحدة :-
_ فوووقي يا سلمى البنت بتموت وغرقانة في دمها ...مش وقت كلام دلوقتي

اتت هبة بالطبيب ودلف لغرفة رحاب الذي شحب وجهها كالاموات حتى لاحظ جريان الدماء من المنطقة اليمنى بالبطن ....جحظ عيناه وهو يرى خياطة جراحية ليست متقنة والدماء تسيل من جرح غريب بهذا المكان ....
طلب من الممرضة هبة باحضار عدة اشياء كي ينقذ الفتاة ورمقه محمود وهو يقف على أعتاب الغرفة بندم والم على هذه الضحية الذي فقدت جزء من جسدها ولم تكن مساحة لقول المزيد في هذا التوتر ....قال الطبيب بغضب :-
_ الجرح كدا اكيد اتلوث ...مين اللي عمل العاملة السودا دي وخيط بالطريقة الغبية دي ؟!!!
شحب وجه محمود وتأكد من ظنه حتى اتت سلمى مدافعة :-
_ البنت دي سمعتها وهي بتقول لهبة انها عايزة تمشي يا دكتور ....يا عالم عملت ايه في نفسها ...خصوصا أن هبة كانت في العناية وانا كنت بركب محلول لكذا مريض بالدور ماكنتش هنا ....
قال الطبيب :-
_ نزفت دم كتير وهتحتاج لنقل دم عشان ما نتفاجأش بحاجة ممكن تضيعها ....وتودينا في داهية كلنا
ابتلع محمود ريقه بصعوبة وهو يرثى لهذه الفتاة الذي اصبحت على وشك أن تفقد حياتها بعد أن فقدت عضوا من جسدها .......
خرج الطبيب بعد اتمام اللازم وامر الممرضة بملازمتها حتى الصباح ..... وقال لمحمود :-
_ لازم نبلغ دكتور فاروق باللي حصل ....ماينفعش نسكت
رمقه محمود بنظرة ساخرة وأراد بقوة أن يهتف عاليًا ويصرح بأن ذلك الفاروق هو من تسبب بكل هذا ولكنه صمت مرغمًا ...فقال :-
_ اه اتصل بيه ...انا مش معايا رقمه للأسف وحتى تليفوني نسيته هنا ورجعت اخده بس حصل اللي حصل
اشار له الطبيب وذهب لمكتبه كي يجري اتصال مع فاروق وترك محمود يقف وحده شاردًا فيما حدث ....

ذهب لغرفة نادر كي يأخذ هاتفه ولكنه وجده مستيقظا وعيناه مفتوحة بذعر ويبدو وكأنه يرتجف ...نظرته متوجهة للنافذة المفتوحة بشكل مريب وتذكر محمود إنها كانت مغلقة قبل أن يذهب ....نظر محمود للنافذة وراقب نظرة الخوف بعين نادر المطلة على ذات النافذة وشك بالأمر فقال :-
_ مالك يا نادر ...خايف ليه بالشكل ده ومين اللي فتح الشباك كدا ؟!!
تلقى الصمت المعتاد واتجه الى النافذة بضيق كي يغلق ابوابها ولكنه وجد فرعًا من جذوع الشجرة المطلة على النافذة مرخيًا بكسرة .....صعد شكه وقال :-
_ في حد كان هنا ....
استدار بحدة لنادر متساءلا بقوة :-
_ واحد لابس قناع ...صح يا نادر ؟ ارجوك اديني اشارة دي مسألة حياة أو موت
لم يتلقى أي اشارة سوى عينان غائران ترتجف اهدابهم برعشة فقال نادر وهو يضرب على ذراع المقعد بغضب :-
_ ارجوك حاول ترد عليا ...طب اقفل عنيك لو كلامي صح انا عارف انك سامعني
اغلق نادر عيناه المرتجفة ...فنهض محمود بصدمة وشيء بداخله تفاجئ من استجابة نادر وشيء آخر القاه ببئر الحيرة لذاك المقنّع المجرم ....
قال نادر بذهول :-
_ ازاي وصل لهنا ؟...وليه دخلك أنت بالذات ؟
اكيد عارف أنك مش هتكون دليل عليه ومش هتتكلم ...ده حد مش غريب عن المستشفى وعارف مداخلها ومخارجها كويس أوي ....بس طالما معاهم ليه استخدم اوضتك للهرب لما ممكن فاروق يفتحله مخرج بسهولة من غير ما حد يشوفه ولا يمسكه ؟!!! .....في حاجة غريبة أنا مش فاهمها
دلفت ممرضة أخرى غير التي تأت خلال النهار وقالت بدهشة :-
_ هو حضرتك هنا يا دكتور ؟!
اجاب محمود بعد أن خرج من شروده :-
_ نسيت الفون وجيت اخده ...انا همشي دلوقتي ...خلي بالك من نادر
نظرت الممرضة اليه وقالت :-
_ ما تقلقش عليه ....أنا كل شوية بدخله وبطمن أنه نايم وكله تمام ...
ضيق محمود عيناه وقال بتساءل :-
_ يعني ما حسيتش بحاجة غريبة هنا ؟ !!
تعجبت الممرضة واجابت بنفي :-
_ انا دخلت اطمن عليه من ربع ساعة تقريبًا وكان نايم ومافيش أي حاجة غريبة ...
هز محمود رأسه بيأس وأخذ هاتفه وخرج من الغرفة ...
حاول أن يرى رحاب ولكن سلمى اوقفته قائلة :-
_ لا يا دكتور ...محدش هيدخل غير لما دكتور فاروق يجي ...دكتور وليد لما اتصل بيه قاله كدا ....ومنع أي حد يدخل على ما يوصل
رد محمود قائلا :-
_ طب خلي بالك منها ...أنا همشي دلوقتي وهاجي الصبح بدري ...محتاج انام الساعتين اللي فاضلين على الفجر
خرج من المشفى شاردا بضيق وحزن على تلك الفتاة التي اصبحت ضحية بين ايديهم ....
وقف بالطريق ليوقف سيارة اجرى حتى وقفت احدهم على بُعد خطوات منه
وانتبه لرنين هاتفه ولاحظ رقم سامح المتصل وكاد أن يجيب حتى اصطدم بكتف احدهم ...رفع عيناه ليعتذر ولكنه صدم بسامح يقف أمامه حاملا هاتفه .....نظر لبعضهم للحظات صامته حتى قال سامح :-
_ عملت ايه ؟...انا ماقدرتش اقعد في البيت واستنى مكالمتك ...حسيت أن في حاجة هتحصل مش عارف ليه ...قلت اجي واحاول ادخل من غير ما حد يلاحظ بس ما عرفتش
جعد محمود حاجبيه بشك وقال :-
_ ماعرفتش ؟
رد سامح بالايجاب واكد على ذلك وتابع حديثه :-
_ انت خرجت ليه تاني مش قلت هتعمل حجة وتخليك في المستشفى وتراقب البنت ؟!
تساءل محمود :-
_ انت عرفت منين أني جيت عشان اخرج تاني اصلا
زم سامح شفتيه بغيظ وهتف :-
_ يابني انت مكلمنى وانت ماشي من المستشفى اصلا يبقى اكيد خروجك دلوقتي بعد ما رجعت تاني يا ذكي ...مالك يا محمود مش على بعضك كدا ليه وكلامك غريب ؟!
زفر محمود بعنف وقال وقد اشار للسيارة الاجرة كي تذهب لسبيلها ثم نظر لسامح مرة أخرى بغضب وقال :-
_ خلاص انتهى يا سامح ....خدوا اللي هما عايزينه
جحظ سامح عيناه التي اسودت من الغضب بذهول ولم يستطع التحدث مباشرة بل ظل صامتًا من الصدمة لبرهة حتى استأنف الحديث هاتفًا :-
_ انت بتقول اااايه ...واانت كنت فييين ؟ لو ماكنتش قادر على مراقبتها كنت قولي ....بس ما تفضلش تطمني وبنت مالهاش ذنب تروح ضحية كدا ....وطبعا ماعرفتش حاجة عنهم ولا قدرت تمسك عليهم أي دليل ..صح ؟
صر محمود على اسنانه بعنف ليقل وقد تحكم بأعصابه :-
_ فاروق الالفي لعبها صح ...انا سيبتها في المستشفى وانا عارف أن عز عنده نبطشية النهاردة وده كان لا يمكن يحصل وعز موجود ....بس عز خد اجازة مفاجئة ومحدش عرف غير من شوية ...ومافيش دكتور نبطشي جه مكانه ...انا عملت اللي اقدر اعمله بس كل الظروف كانت ضدها
تنهد سامح تنهيدة عنيقة تحمل الكثير من الضيق وقال :-
_ احنا مش هنقدر نمسك عليه حاجة مهما عملنا ....بيعرف يحمي نفسه كويس أوووي
رمقه محمود بشكل غامض وقال :-
_ أنا شوفت واحد منهم
انتبه سامح لما سمعه بدهشة وهتف سريعا :-
_ وسااااكت؟!!!!
اجابه محمود وترقب تعبيرات غضبه بتمعن :-
_ كان لابس قناع على وشه ....عشان كدا ماعرفتش شكله بالضبط وهرب مني بعد ما ساب البنت غرقانة في دمها
ضرب سامح بقبضة يده على جسد سيارته التي تقف بقربه وقال:-
_ كان لازم تعرف هو مين يا محمود ماكنش ينفع تسيبه ...كانت فرصة وانت ضيعتها من ايدي
محمود بغضب :-
_ البنت بتموت بين ايديا انت عايزني اسيبها واروح ورا المجرم ده اللي اصلا ماعرفش هرب بالشكل السريع ده أزاي وكأنه دارس بالضبط هيعمل ايه وهيشوف مين
ظهرت السخرية على وجه سامح قائلا :-
_ طب ما طبيعي أن ده يحصل ...ما هما متعودين بقالهم سنين على كدا مش جديد عليهم وعارفين كل مكان في المستشفى
صمت محمود مراقبا تعبيرات سامح عن كثب حتى قال سامح بحزن :-
_ كان نفسي اضرب عصفورين بحجر واحد ...اساعد بنت قبل ما يعملوا فيها كدا وتضيع وامسك دليل ضده ...لكن بعد ما بدأ يشك فيك ما اظنش أن هيبقى في أمل تاني اكشفه
زفر محمود بغضب مكبوت وهو يضع يديه بجيوب بنطاله قائلا :-
_ هبعد شوية عنه ومش هحاول اقرب من البنت دي تاني وهعرف اخبارها من بعيد وبطريقتي ...ولو شاكك فيا هيمشيني من المستشفى ...أنا مستني وعايز اشوف هيعمل ايه ..
ربت سامح على كتفه وقال :-
_ طب يلا عشان اوصلك .. معايا عربيتي
وافقه محمود على الفور وتحرك سامح بالسيارة في الطريق مع نظرات جانبية مطلة من عين محمود لصديق عمره سامح باسئلة صامته تعني كثيرا من الشك ولكن فضل الصمت الآن كي يفكر بتروي ويكشف الحقائق والاقنعة عن الجميع ...
________________________سبحان الله وبحمده

مكث فاروق بمكتبه بالفيلا وعيناه تقدح شررًا منذ أن وصله الخبر بعدم اتمام الجراحة .....وقال بتوعد غاضب :-
_ لو بس تقع في ايدي كنت دبحتك ...لابس قناع وعمال تحوم حواليا بقالك فترة بس مش هسيبك ...هجيبك وساعتها ....هدفنك حي
اعاد فاروق الاتصال بمكتب دكتور وليد ليجيب الآخر سريعا :-
_ ايوة يا دكتور...أنا عملت اللي قولتلي عليه ومنعت حد يدخلها لحد ما تيجي الصبح بدري وتحل الموضوع
قال فاروق بصوت ينبئ عن ما يكمن به من شر :-
_ بأي حاجة عندك وتفتح جرح في ايدها ناحية الوريد وتقفله طبعا على طول ...عايز يبان إنها حاولت تنتحر ..لسبب بسيط جدا وهو إنها لما اكتشفت من حد من الممرضات التشوه اللي في وشها دخلت في حالة نفسية وحاولت تنتحر
رد وليد بمكر :-
_ اوك ...اعتبر ده حصل ..بس بالنسبة للمقنع ده هنعمل فيه ايه ؟ ستر ربنا أني ماكنتش موجود في العملية النهاردة والا كنت اتكشفت للواد ده ....
زفر فاروق بغيظ وغضب واطرق على مكتبه بغيظ قائلا :-
_ مش طااايق كلام من حد ...اسمع اللي بقولك عليه ...والبت دي لو عرفت حاجة أو حاولت تتكلم يبقى نوت على نهايتها ، هي شافت مين من الرجالة ؟
رد الطبيب وليد قائلا :-
_ شافت ممدوح عشان هو اللي نقلها للدور الاخير بس سلمى كانت لابسة كمامة ما اظنش انها عرفتها ..ما أنا عرفت كل حاجة من سلمى وعملت احتياطي وبالنسبة لهبة فسلمى قالتلها أن البت دي حاولت تهرب من المستشفى ووقعت وده اللي خلاها تتجرح في جنبها والحرس نقلوها ...بس الدكتور اللي اسمه محمود ده بعد اللي سلمى سمعته منه اظن وراه شيء !!
اردف فاروق بحنق :-
_ ده بقى سيبوهلي ...هعصره لحد ما أعرف منه إيه علاقته بالبت دي بالضبط
ثم صمت فاروق لدقيقة حتى قال :-
_ خلص ورقة اجازة يومين لممدوح مختومة بتاريخ أول امبارح وماتخليهوش يظهر النهاردة خالص ومحدش يشوفه غير بكرا ...
وافقه الطبيب ثم انهى فاروق الاتصال بنظرة تتوعد لهذه الفتاة ويبدو أنها ستنال من بطشه وقال بشر :-
_ انتي الوحيدة اللي ساعدك حظك وفلتي مني بس مش هسيبك تهدي كل اللي بانيته طول السنين اللي فاتت دي ...هخرسك خالص
_____________________________سبحان الله العظيم

تدريجًا بدأت تفيق من تأثير المخدر الذي دثه بيدها ذاك الرجل الطبيب الذي من المفترض أنه اقسم على الامانة في عمله !!
فتحت عينيها بدوائر غامقة حولهم ووجوه شاحب وكأنها بينها وبين الموت خطوة واحدة ...بدأت تتذكر آخر شيء رأته وسمعته حتى انكمش ما بين حاجبيها بفظع وبدأت تصرخ وتبكي وهي تستغيث :-
_ انااا فين ؟ سرقوا كليتي . انا سمعتهم وشوفتهم ..مش هسيبهم غير لما اخد حقي ....مش هسيبهم ...الحقوووني
دلف وليد لغرفتها بنظرات ذات مغزى وقال وهو يقترب لها ببطء مرتديا كمامة على فمه :-
_ مافيش حاجة حصلت ...اهدي ...بس لو نطقتي هيحصلك كدا
ترقبت الطبيب وهي ترفض دموعها الصمت وجسدها الرجفة حتى اقترب وليد منها واخذ يدها وهي ما زالت تصرخ وحاولت أن تفلت يدها ولكنه لم يسمح لها حتى سقطت يدها بنزيف الوريد دما وتوقفت حركة عيناها بفظع ونظرتها لم تسقط من عليه .....
ابتسم وليد بانتصار بعد أن اتم مهمته ثم ازال الكمامة وركض للخارج وهتف على سلمى بتظاهر عندما رأى الممرضة هبة تأت من الممر متوجهة لغرفة رحاب :-
_ البنت انتحرت
دلف سريعا مرة أخرى ثم القى ابرة طبية بجانبها وكأنها استخدمتها في الانتحار وركضت هبة للغرفة بخوف ثم ذهبت لتحضر بعض الاسعافات الاولية لتوقف الجرح ....
ثم غمز وليد الى سلمى بنظرة بها معنى لا سبيل لفهم غيره ، وتم السيطرة على النزيف بالاجراءات الطبية
____________________________الحمد لله

اتى الصباح بشعاع باهت من أشعة الشمس الخفيفة في هذا الطقس الخريفي ....
توقف ياسين أمام المشفى بسيارته الفخمة ثم ترجل منها بخطوات هادئة ...ليخطو الى الداخل ويطمئن على شقيقته
قرر الصعود لمكتب صديقه عز أولاً ولم يعلم أنه أخذ عطلة لمدة اسبوع في مساء الأمس ....
مكتب عز يقطن بالدور الذي به غرفة رحاب لذلك صعد الى الدور الثاني مباشرةٍ وعلم أنه اخذ عطلة منذ الامس وتفاجئ بممرضة تركض وتخبر صديقتها بضرورة نقل دم للفتاة التي حاولت الانتحار بالأمس وتشير للغرفة ...اوقف ياسين الممرضة قائلا :-
_ هي البنت اللي جت مع دكتور عز الدين هي اللي حاولت تنتحر ؟!
هزت الممرضة رأسها بالايجاب ثم ركضت لتخبر احدًا مختص بذلك في المشفى ....
وقف ياسين في الممر بضيق وقال بخفوت :-
_ يبقى اكيد عرفت أن عز هيخطب ...مجنونة وغبية
ذهب لعاملة الكونتر التي كانت تجري اتصالا ما سريع وقال :-
_ممكن أعرف فصيلة دمها إيه ؟
اخبرته العاملة بعجالة وهي تتحدث عبر الهاتف الارضي حتى قال مرة أخرى :-
_ طب تمام ...نفس فصيلتي ...ممكن اتبرعلها أنا ؟
انهت العاملة الاتصال وقالت شاكرة :-
_ ده يبقى شكرا جدًا لحضرتك لأن مافيش اكياس دم في المستشفى للاسف والبنت حالتها صعبة ونزفت كتير جدًا ومافيش حد من اهلها موجود ...اتفضل معايا
ذهب ياسين معها وهو يفكر بتعجب ..الهذا القدر تحب صديقه كي يؤدي الفراق الى الانتحار ؟!! هذا ليس حب بل الهوس به وهناك شتان بينهم ..

انهى ياسين بعد فترة عملية التبرع ثم صعد لشقيقته ليطمئن عليها ....فتح الباب بابتسامة قائلا :-
_ صباح الورد
بادلته ميرنا ابتسامته واجابت بمحبة :-
_ صباح الخير يا ياسو
جلس بقرب فراشها ولاحظ لمعة مرحة بعيناها مما جعله يتنفس الصعداء وقال :-
_ الحمد لله ما قولتليش عايزة امشي زي كل مرة ...والله ايام وهتطلعي بس استحملي شوية بس يا حبيبتي
هزت ميرنا راسها بقوة وقالت :-
_ خلاص ماشي ...هسمع كلامك المرادي ...بس في حاجة عايزة استأذنك فيها ....
روت ميرنا امر دكتور محمود كاملا ثم قالت برتقب :-
_ عمل انساني وكمان هيسليني طول ما أنا هنا
رمقها بابتسامة مخبأة وهو يعلم الخطة بكاملها فقد اوضحها له عز بعد أن اتفق مع محمود على هذه الخطة بالامس ...وقال متظاهرا بالدهشة :-
_ حاجة غريبة بصراحة بس طالما أنتي موافقة انا ماعنديش مانع ...لكن لو الموضوع ده هيتعبك بلاش منه
كان صادقا في ذلك حتى اجابته على الفور :-
_ لا لا متخافش ...الدكتور قالي نص ساعة بس كل يومين أو تلاته يعني اقل بكتير من المدة اللي كنت ناوية ارسم فيها لوحدي ....هكون مبسوطة أوي وانا بساعد حد محتاج مساعدتي يا ياسين ...
نهض وقبّل رأسها بابتسامة حنونة قائلا :-
_ حبيبتي اعملي اللي يفرحك وانا مش هقولك لأ ...المهم عندي راحتك
اتسعت ابتسامتها بسعادة وكأنها تلقت جائزة كبرى بموافقته

خرج ياسين بعد ذلك وهبط للدور الاسفل ليطمئن على تلك الفتاة ولكن اوقفته الممرضة سلمى قائلة :-
_ اسفة بس ممنوع حد يدخلها دلوقتي ...ممكن حضرتك تيجي في وقت تاني
تعجب ياسين قليلا ولكنه لم يعلق كثيرا على الأمر وذهب من المشفى متوجهًا لعيادته الخاصة ...
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله

مساءً ....
دلفت الممرضة هبة لغرفتها فوجدت عيناها منتفخة من البكاء ووجهها يشتعل شحوبا فقالت بعتاب :-
_ ليه عملتي في نفسك كدا ؟!
نظرت لها رحاب ببطء وكلما تذكرت تحذير ذلك الرجل الذي كاد أن يقتلها مرة أخرى ترتجف من الخوف فكيف تحاول اثبات ما حدث وهي عاجزة كليا وبين ايديهم هكذا ؟! ...مهلا قليلا حتى تستطيع النهوض ....صمتت واكتفت بالدموع الخرساء ....ولكن رجفة جسدها تبدو واضحة عليها وهذا ما لاحظته الممرضة فوضعت بفمها جهاز الترمومتر لتكتشف بارتفاع درجة الحرارة بدرجة واحدة عن الطبيعي .....فقالت :-
_ طول ما انتي سايبة نفسك في الحالة النفسية دي هتفضلي كدا ....صدقيني كل شيء وليه حل ووشك هيرجع احسن من ما كان بس مش عارفة انتي ليه مش مصدقة !
نطقت وشفتيها ترتجف من الدموع :-
_سيبيني في حالي ...مش عايزة اشوف حد
خرجت الممرضة بتعبيرات عاتبة واغلقت الباب خلفها بخفوت حتى تنهدت رحاب بحزن عميق وقالت بتوسل :-
_ يااااارب ....اديني القوة عشان انتقم منهم واخد حقي ..ماليش غيرك يارب ...ما تسبنيش

**********
اتى محمود للمشفى ولكنه تفاجئ بضرورة ذهابه لمدير المشفى ....بقلم رحاب إبراهيم
ذهب محمود لمكتبه واستقبله فاروق بكلمة واحدة :-
_ اقعد
شعر محمود بشيء مريب خلف نظرات فاروق وجلس بنيران داخله اتجاه هذا المجرم ولكنه تحكم بغضبه بثبات حتى تابع فاروق :-
_ انا بحقق في اللي حصل امبارح ...وعرفت أنك كنت موجود رغم أنك خرجت من المستشفى قبلها باكتر من ساعة ...رجعت ليه ؟!
زفر محمود بغيظ ثم قال :-
_ نسيت الفون بتاعي واتصلت بهبة عشان تتأكد إنه هنا ولا لأ ...ده سبب رجوعي
رفع فاروق حاجبيه بسخرية وقال :-
_ طب وهبة مالها ؟ اظن كان من الأفضل أنك تتصل بممرضة بتمر على الحالات اللي في نفس الدور اللي فيه المرضة بتوعك ...مش ممرضة تانية مالهاش علاقة اصلا ؟!!
اجابه محمود بمكر :-
_ حضرتك بتغير طقم الممرضات كل ٣شهور تقريبًا ،الممرضة اللي كانت نبطشية امبارح جديدة ولسه ماعرفهاش كويس ورقمها مش معايا ...مافيش غير هبة ونجوى اللي معايا رقمهم بس نجوى كان شغلها امبارح بالنهار ومشيت ...لو حضرتك مكاني كنت هتعمل ايه ؟ اظن محدش بيدخل للحالات بتوعي غيري انا والممرضات وبس ...
رجع فاروق بظهره للمقعد وهو يرمقه بعمق وقال :-
_ طب احب اعرفك يا دكتور السبب اللي خلي البنت تنتحر لكن مش عايز حد يعرف الموضوع ده ...احنا انقذناها والموضوع عدى وخلاص
نهض محمود بصدمة وردد كلمة جعلته يهب واقفا :-
_ تنتحر ؟! مين دي اللي حاولت تنتحر !!
نهض فاروق ووقف امامه بنظرات تحذيرية واضحة :-
_ اسأل الحرس لقوها فين؟ ...واسأل الممرضات أزاي كررت المحاولة بعد ما انقذوها أول مرة وانقذناها تاني ...ولا أنت ليك رأي تاني ؟!
صمت محمود في ذهول وكاد أن يلكم فاروق لكمة تكاد تقتله ولكنه تحكم بغضبه وقال متظاهرا بالخوف منه :-
_ لأ ....حضرتك صح طبعا
ابتسم فتروق بسخرية وقال :-
_ تمام يا دكتور ....مقابلتنا انتهت ..بس خليك فاكر حاجة ...اللي مش معايا يبقى عليا ...وانا مابحبش اللي يجي عليا وبزعله أوي ...
ابتسم محمود بمكر قائلا :-
_ لا يا دكتور انا مابحبش الزعل ...ده حتى انا دكتور نفساني !
قال جملته الآخيرة وانصرف من المكان ......
جلس فاروق على مكتبه وقال :-
_ هو انت فاكرني هسيبك ....تبقى عبيط !

تبدلت تعبيرات المرح من وجه محمود وهو يلفظ الشتمائم قائلا :-
_ يابن ال........بقى هي انتحرت بردو ؟!!
بس مش مستغرب ما انا كنت متوقع كدا بس ورحمة ابويا وامي طالما بقى شكيت فيا وكدا كدا بقيت مكشوف ما هرتاح غير وانا شايفك في السجن .....
____________________________صلِ على النبي

مر اليوم عليها حتى اتى مساء أمس بيوم الجمعة ...
استقبلت ساندي عز الدين ووالده فاروق الالفي بحفاوة وتم الاتفاق لتعلو زراغيد احد الخادمات بالفيلا وقالت ساندي وهي تجلس بشرفة مطلة على الحديقة :-
_ مبروك ياعز ...بجد مش مصدقة
ابتسم لها عز وقد ظن انه بهذه العطلة انتهى تفكيرا بتلك الفتاة وقال مباركا :-
_ الف مبروك يا حبيبتي ... مش هنطول في الخطوبة بقى ...اتفقنا على ٣شهور بس
تفاجئت ساندي بالخبر او ربما تظاهرت بذلك :-
_ شوية أوي يا عز مش هلحق اعمل أي حاجة !!!
ماكنش ده اتفاقنا انا وانت
قبل يدها بمكر قائلا :-
_ مش هقدر اصبر اكتر من كدا ..تعرفي .... انتي احلى بنت شوفتها في حياتي
ابتسمت له بدلال وشعرت بالانتصار لأمرا ما في ذهنها ....
___________________________الله اكبر

في محافظة الغربية .......
تسللت قمر لغرفتها والدها ليلا وقد اعدت حقيبتها ....دلفت للداخل واشار لها بالاقتراب سريعا فقد أنتظر مجيئها منذ اتفقا ....قالت قمر وهي تقبل يده بوداع مؤقت :-
_ عمي مشي بعد العشا ....انا هسافر بقى وهتصل بيك اول ما أول القاهرة ...هتوحشني أوووي لحد ما ارجع
فتح والدها ذراعيه لها وقال باكيا :-
_ خلي بالك من نفسك وماتنسيش اللي قولتهولك
هزت قمر رأسها مؤكدة :-
_ وعدتك وهوعدك تاني ...لو اختي لسه عايشة هجيبهالك لو هي في سابع بلد ....
قال الاب وهو ينظر للباب :-
_ يلا امشي من الباب اللي ورا محدش بيبقى هناك بليل كدا ....ربنا يسلمك من كل شر
قبلت قمر يده ورأسها مرارا ثم اشارت له وهي تخرج من الغرفة ......
اخذت حقيبتها وذهبت من الممر المظلم وصولا للباب الخلفي من المنزل ومرت من جانب المواشي الاليفة حتى خرجت من المنزل بطريق شبه مظلم ......

بعد نصف ساعة وصلت لمحطة القطار وانتظرت موعد رحلتها المدونة على التذكرة حتى اتى القطار بصوته المخيف والغبار يركض من حوله ....ثم جلست بمقعد داخله وبدأت رحلتها في البحث بدءًا من الآن .....
مرت لحظات حتى انتبهت لرنين هاتفها :-
_ معاكي يا نسرين ؟
قالت نسرين بقلق :-
_ عملتي ايه يا قمر طمنيني ...عرفتي تهربي منهم ؟
اجابت قمر :-
_ انا في القطر اهو ...استنيني بقى في المحطة عشان اخد مفاتيح شقة سكن الطلبة منك
ردت نسرين بحرج :-
_ للأسف صاحب البيت لقيته مسافر وماعرفتش اخد المفاتيح بتاع الشقة اللي كنتي قاعدة فيها مع البنات ....
ضاقت قمر وشعرت بالقلق وهي تجيب :-
_ طب هعمل ايه ؟ مش هينفع اقعد في فندق الفترة دي كلها ؟
ابتسمت نسرين قائلة :-
_ يابنتي تعالي اقعدي معايا ...انا وماما قاعدين في الفيلا لوحدنا يعني مالكيش حجة اهو ....لا اخ هيغلس عليكي وبابا مع مراته التانية اصلا مش فاضيلنا ...وبعدين يا نادلة عيد ميلادي بعد بكرا ...مش عايزة تحضريه معايا ؟
شعرت قمر بالحيرة وتلعثمت حتى هتفت نسرين :-
_ بالله عليكي قولي اه ...وياستي لما الاجازة تخلص وصاحب البيت يرجع ابقى ارجعي اقعدي مع البنات تاني ...اصلا ماينفعش تقعدي لوحدك في الشقة !! ....عشان خاطري قولي ماشي بقى
صمتت قمر لدقائق ثم وافقت مرغمة :-
_ خلاص ماشي يا نسرين ...كل سنة وانتي طيبة يا عسل
هتفت نسرين بمرح :-
_ ااايوة كداااا ...وانتي طيبة يا قلبي ...هستناكي في المحطة
انهت قمر المحادثة وهي لا تعلم الى أي الطرق ..وضعت !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة