-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1). 

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الثامن عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الثامن عشر

لم يتخيل ملاحقتها له كما السابق ، هو لم يفعل شئ بالمعني الحرفي ، فقط أراد أعطاءها درسا في تلك المسأله التي لا يعرف خباياها .

وجدها أمامه وملامحها تنتوي علي فعل مالا يحمد عقباه ، ابتسمت بسخريه للواقفه بجانبه وأردفت بمعني :
- أنت أخرك الأشكال دي .
لم تعلق الأخيره علي حديثها ، وتفهم هو ما ترمي اليه ، جذبها بقوه من ذراعها ودلف بها للخارج ، دفعها داخل سيارته ، وجلس بجانبها خلف عجله القياده ، ثم أدارها تاركا المكان .

تتبع ابراهيم خروجهم وأردف بضيق :
- أسترها يارب
وادار سيارته هو الأخر عائدا للفيلا .

ظلت تفرك يدها مكان قبضته ، ادارت رأسها بعنف ناحيته ناظره اليه بغضب ، وجدته جامد الملامح ، كادت ان تتحدث ولكن قاطعها قائلا :
- شششش .

أجبرت نفسها علي الصمت ، تسآلت هل سيحملها الذنب كالمرات السابقه ، حركت رأسها عفويا يمينا ويسارا بمعني لا .
لم تعد تحتمل هذا الوضع ولابد من أخذ خطوه جديه في هذا الأمر ، فهي لديها مشاعر كسائر النساء ، تقتلها الخيانه ويزعجها استخفافه بها فهي ليست صغيره كما يراها الجميع .

قطع شرودها صوته الرجولي يأمرها بالترجل من السياره ، ترجلت منها بملامح خاليه من التعبير ، كاد ان يمسك يدها كما السابق لتعنيفها ، ولكن ما حدث انها دفعته بقوه بعيدا عنها .
أستغرب رده فعله وما زاد استغرابه انها تركته وولجت للداخل ، تابعها مشدوها مما فعلته .

فتح باب الغرفه وجدها تنظر اليه مباشره ، وقف قبالتها ، فأردفت بجمود :
- طلقني .
أعتلت الصدمه ملامحه مما نطقته للتو ، لكنه لم يعلق علي كلمتها وأردف بثبات :
- تصبحي علي خير .

تتبعته وهو يترك لها الغرفه ،تأففت بضيق وقررت الإنتقام بطريقتها وعليها سرعه التنفيذ .
---------------------------
في الصباح....

صدمت من رؤيته بتلك الوضعيه ، نائم علي الأريكه بلا مبالاه ، أقتربت منه أكثر ودنت منه قائله :
- زين ....زين اصحي
فتح عينيه بتثاقل وامسك عنقه يفركه عفويا ، نظر اليها، فتأملت هيئته قائله باستغراب :
- نايم كده ليه .
تذكر ما حدث بالأمس ، نهض من موضعه متألما وأردف وهو يتثاءب :
- ما فيش اتخانقت انا ونور

ضحكت بشده علي ما سمعته ، فهل لتلك الصغيره ان تفعل معه هذا .
نظر لها شزرا قائلا بضيق :
- بتضحكي علي ايه
أجابته وهي مازالت تضحك :
- محسسني انك بقيت زي المتجوزين بالظبط ، وسبت لمراتك الأوضه .
لم يعلق عليها ،ثم وجه بصره اليها قائلا بجديه :
- هتروحوا الشغل .
أجابته متعجبه :
- أكيد ..قوم انت كمان علشان منتأخرش .
أومأ برأسه وتركها تبتسم بشده لما أصبح عليه .

ولج الغرفه ولم يجدها ، تأفف في ضيق ودلف للمرحاض ليغتسل ، بعد قليل دخلت هي الأخري لتلملم مذكراتها ، سمعت صرير الماء فتيقنت انه بالداخل .
نظرت الي الحقائب الموضوعه علي الأرضيه وأبتسمت بانتصار وتنهدت بارتياح .

دلف للخارج وجدها جالسه علي مكتبها غير مبالايه بوجوده ،نظر لها بمغزي وأتجه إلي غرفه الملابس .
تفاجأ بخلوها من ثيابه ، توجه اليها مباشره متسائلا :
- فين هدومي .
لم تنظر اليه ولكن أشارت بإصبعها تجاه تلك الحقائب ، وجه بصره نحوها وتفهم علي الفور ما فعلته ، نظر لها بضيق قائلا :
- قصدك ايه باللي عملتيه ده .
أجابته بثبات :
- أنا قولتلك عايزه ايه .
سلط بصره عليها قائلا بعصبيه مفرطه :
- مش هيحصل .
_____________

رجعت السعاده الي بيتهم الهادئ ، حمدت الله كثيرا علي مرور الموضوع بسلام وأصرت علي تحضير اﻹفطار بنفسها ، أبتسمت بسعاده متعمده تحضير ما يحبه من المأكولات ، حضرته بحب بائن .

أسند كتفيه علي الباب ناظرا اليها بابتسامه عذبه ، أحست علي الفور بوجوده وأردفت بمغزي :
- هتفضل باصصلي كده كتير .
أقترب منها محاوطا خصرها من الخلف بذراعيه ، دفن وجه في عنقها قائلا بحب :
- أحبك وأنتي حاسه بيا .

أبتسمت بخجل لما يفعله ، لم يشعرا بالواقفه تتابع الموقف مضيقه عينيها ، أقتربت منهم قائلا بخبث :
- يا سيدي يا سيدي علي الحب .

أنتبها لها فتوترت والدتها واستدارت ناظره الي ما كانت تفعله ، بينما نظر والدها اليها بغضب زائف قائلا :
- مفرقه الجماعات وهادمه اللذات .

ضحكت بشده وأسرعت بإحتضانه ، فإحتضنهما هما الأثنين قائلا بحب صادق :
- ربنا ما يحرمني منكم يا أغلي ما عندي
قطع لحظاتهم الرومانسيه ذلك الأبله وهو يصدح من الخارج :
- مش هناكل بقي انا جوعت .
ضحكوا عليه فقالت ثريا :
- يلا بقي علشان أجهز الفطار .
_______________

اجتمع جميع من في الفيلا أثر صوتهم العالي ، ولج ابيه الي غرفتهم قائلا :
- ايه الصوت العالي ده ، وجه بصره تجاه ابنه قائلا :
- فيه ايه يا زين
أجابه بنفاذ صبر :
- أسألها عاوزه ايه
وجه بصره اليها ، فأردفت بتعالي :
- عايزاه يطلقني .

ظل مشدوها لوهله ، وجه بصره لابنه فوجده واقف بلا مبالاه ، تنهد في ضيق وأردف موجها حديثه اليها :
- ليه ، حصل ايه علشان تطلبي كده .
أجابته بعصبيه :
- بيخوني .

جاهد علي كتم ضحكته مما تقوله تلك الصغيره ، زفر الأخير بلا
مبالاه ونظر لوالده بمغزي ، فوجه حديثه لابنه قائلا :
- روح ألبس هدومك وأستناني في المكتب .

اومأ براسه ونظر شزرا الي تلك الحقائب فأشار له والده بأن يأخذها معه ، وافق الأخير علي مضض وحملها الي الخارج .

دلف للخارج بهيئته المضحكه مرتديا برنس الحمام وحاملا لملابسه ، أنفجرت أختيه ضاحكين ، فضحك هو الأخر بقله حيله ، وتقدم نحو الغرفه المجاوره .

أجلسها فاضل بجانبه وربت علي ظهرها برفق قائلا :
- نور انتي عارفه من زمان زين كويس .
نظرت له باستغراب قائله :
- يعني يخوني عادي
وضع يده علي فمه لكتم ابتسامته قائلا :
- نور انتي لسه صغيره .
قاطعته مشيره بكف يدها :
- لأ مش صغيره .
تنهد بنفاذ صبر قائلا :
- لأ صغيره ، وأي راجل مراته بعيده عنه أكيد هيبص بره .

لم تتفهم ما يرمي اليه ، فتفهم هو صغر سنها وعدم خبرتها قائلا:
- لو مش عايزاه معاكي هنا اوكيه ، بس طلاق مش هيحصل .
كادت ان تتحدث ، قاطعها قائلا بصرامه :
- دا أخر كلام ومش عايز أسمعه تاني .

نهض من مجلسه وتركها وهي متذمره ، ذمت شفتيها بحزن ، دخل عليها بنات عمها ، أقتربوا منها وجلسوا حولها ، ونظرت لهم بحزن ..
_____________

تنهد في ضيق مستاءا لما حدث ، فاليوم سيراها ، فكره خيانته لها مسيطره عليه ، أعترف بحبه من قبل فماذا عنها ، لم يصدر منها شئ سوي تعمدها اهانته ، نظر لساعته ودلف للخارج تاركا القدر يرسم طريقه .

وجد والدته فرحه عن ذي قبل ، جلس علي الطاوله وأردف باستغراب :
- ايه السعاده دي كلها .
جاوبته بنبره فرحه :
- مش هفرح بيك يا حبيبي ، لازم أبقي مبسوطه .
اومأ رأسه بتفهم وأردف متسائلا :
- اومال فين ساره .
- أنا أهو
قالتها وهي تهندم هيئتها ، جلست معهم قائله بابتسامه :
- صباح الخير .
والدتها بابتسامه : صباح الخير يا حبيبه ماما
حسام : صباح الخير يا زئرده
أجابته بابتسامه : صباح الخير يا ابيه .
والدتهم بنبره جديه :
- يلا أفطروا علشان تلحقوا مصالحكم .
_______________

لم تنم طوال الليل ، اخذت الغرفه ذهابا وايابا ، تخلي عنها في لحظه .
سعدت لنجاح مخططها في الإيقاع به ، ولكن ضاع مجهودها هباءا ، أتصلت بأخيها عده مرات ولم يجيب عليها ، زفرت في ضيق وأخذت تفكر في حل لمشكلتها ، انتوت علي فعل اي شئ ، خطرت في بالها فكره خبيثه للإنتقام منه ، فقد عاد لحياته السابقه تاركها تلعن حظها ، فأردفت بحقد بائن :
- ماشي يا منصور، ان ما سودت عيشتك مبقاش انا هايدي .
______________

نظر للجالس أمامه بملامح خاليه من التعبير ، فأستغرب الأخير هيئته وأردف متسائلا :
- هتبصلي كده كتير يا بابا .
تنهد بقوه قائلا بنفاذ صبر :
- أخرتها معاك ايه .
اومأ راسه متفهما وأردف بمعني :
- انا كان شرطي واضح يا بابا وحضرتك وافقت عليه ، وقلتلك صغيره ، قولتلي علشان الورث ، يبقي حضرتك متجيش تلومني دلوقتي .

أخذ نفسا طويلا وزفره بهدوء قائلا :
- البنت مش صغيره قوي زي ما انت فاهم .
كاد ان يتحدث فأشارله بيده ليصمت وتابع هو :
- هيا بس معندهاش خبره للحياه والجواز .
تنهد بنفاذ صبر قائلا بقله حيله :
- يعني أعملها ايه .
أبتسم له بسخريه قائلا :
- زين بيسألني ، انا مش مصدق ، صمت قليلا ثم تابع بمغزي :
- بدل ما تقربها منك وتفهمها واحد واحده .
وضع يده علي خده قائلا بقله حيله :
- خلاص كرشتني من الأوضه .
ضحك والده عليه قائلا :
- دي اللي هطلع عينك .

أمتصوا بنات عمها غضبها بكلماتهم المريحه ، تفهمت بعض الشئ ولكنها اصرت علي خيانته لها ، حاولت ضبط أنفعالاتها فأقترحت ابنه عمها توصيلها اليوم ، وافقت الأخيره علي الفور فهي لا تريد الإختلاط به .
أوصلتها الي مدرستها فشكرتها الأخيره ، وأستأذنت سلمي للذهاب لعملها .
وجدت أصدقائها بانتظارها ، أسرعوا اليها قائلين :
- نور أتأخرتي ليه .
أجابتهم بملامح حزينه :
- مافيش ، تعبانه شويه
ساره بعدم اقتناع : ما فيش حاجه تانيه .
نور بإيجاز : لأ .
اردفت ساره غامزه :
- قريب قوي هعزمكوا علي خطوبه أخويا
نور بتعجب :
- أها ..ومين دي اللي هيخطبها .
ساره بلا مبالاه : لبني ..اللي كانت معانا في النادي .
نور بتنهيده : اوكيه
لمحت صديقتها زميلهم فادي من بعيد فأردفت بنبره سريعه :
- فادي بيبص علينا .
ادارت رأسها عفويا تجاهه واردفت بنبره سريعه :
- يلا بسرعه ماليش خلق أتكلم مع حد .
_______________

أصبح في حيره من أمره ، لما لم يفكر في ذلك من قبل ، ابتسم ساخرا فلا يستطيع ان يجذب طفله اليه ، فعليه البدأ بتلك الخطوه ، تنهد بقوه متخيلها معه ، ابتسم عفويا متذكرا طريقه حديثها ، أصبحت أكثر شراسه عن ذي قبل ، لم ينكر قدرتها في التأثير عليه .
يعتبرها كشئ ثمين يرغب في الوصول اليه ، لن يتركها مهما كلفه الأمر ، ستبقي معه للأبد ، نظر أمامه وأردف بمغزي :
- مش ممكن اسيبك ابدا ، انتي بتاعتي أنا ......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة