-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت - الفصل التاسع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1). 

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل التاسع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل التاسع

في صباح يوم الجمعه المليئ باﻷحداث .

في منزل حسام..
نهض من علي الفراش ، سمع والدته تتحدث مع شخص ، لكنه لم يبالي ، دلف الي المرحاض ليغتسل ، بعد قليل دلف للخارج ليرتدي ملابسه ، هندم هيئته ووضع عطره المفضل ، تنفس بإرتياح لأنه سوف يجتمع مع أصدقاءه ، فتح الباب ودلف للخارج ، ولكنه صدم مما رآي ..

تفاجأ بأبنه خالته هي التي تتحدث مع والدته ، تقدم منهم بثبات يعكس ما بداخله وأردف : صباح الخير.
لبني بإبتسامه : صباح الخير يا حسام .
فاطمه بإبتسامه واسعه : لبني حابه تروح معاكوا النهارده.
تغيرت معالم وجهه ، فتفهم ما تفعله والدته وأردف بتساؤل:
- حضرتك مش جايه معانا ولا ايه .
فاطمه : لا يا حبيبي ، انا عندي شويه حجات هعملها، روحوا انتوا واتبسطوا .
نظر حوله متسائلا: ساره فين .
فاطمه : بتلبس وجايه .
حسام بمغزي :
- كويس قوي علشان تبقي مع لبني ، لأني هقعد مع أصحابي .

حدجته بضيق لتعمده إهمالها، وغير مبالي بها ، نظرت الي خالتها بحسره ، زاممه شفتيها ، فإبتسمت لها مهونه عليها ، أشاح هو بوجهه عنها ، فلابد ان تعرف انه لا يكن لها أيه مشاعر،
حتي لا تنساق وراء السراب ، ويحدث مالا يحمد عقباه.
____________

في فيلا فاضل ...

إرتدت ملابسها الرياضيه ، عباره عن برمودا بيضاء ، وعليه ستره سوداء بأكمام وعقصت شعرها علي هيئه ذيل حصان ووضعه عليه قبعه بيضاء ، ترتدي ملابسها وسط نظراته لها ، فحدجها بإعجاب شديد علي جمال تلك الصغيره .

تشعر بنظراته اليها وتعمدت اهماله والا تعيره أهميه ، قامت بإمساك حقيبتها الرياضيه ووضعت فيها أشياءها، فأستغرب من أهمالها له ، وما زاده حيره خروجها دون أن تتحدث معه ، فأردف متسآلا نفسه :
- مالها دي .

في الأسفل استيقظ الجميع ، فاليوم هو يوم راحتهم من ضغوطات العمل ، اقتربت منهم مبتسمه :
- صباح الخير.
الجميع : صباح النور .
فاضل بتساؤل : زين فين .
نور بلامبالاه : تلاقيه جاي ورايا .
سلمي هامسه : يا جامد انت ، ايوه عايزاكي تقيله كده .
نور بثقه : ولسه .
_______________

هونت والدته عليها وأمرتها أن تصبر ولا تتعجل ، فهي تسعي في التقريب بينهم بأي طريقه ، تحدثت مع ابنتها هامسه بأن تترك لهما المجال في التقرب وسط تذمر ابنتها ، فوافقت الأخيره علي مضض ، وجلست في الخلف لتترك لهما المجال ،كما أفهمتها والدتها، وسط غضب الأخر الذي نظر لها شزرا ، حدج أخته فذمت هي شفتيها ورفعت كتفيها للأعلي بمعني أن ليس لديها دخل ، فتفهم انه من تخطيط والدته ، التي حذرها أكثر من مره ، ولكن لم تبالي بحديثه .
______________

أنضم بعد قليل اليهم ، ليقلهم الي النادي ، فإعتذرت سلمي وقالت انها ستذهب بسيارتها ، لشراء شيئا ما وسوف تلحق بهم،
هم الجميع بالركوب فجلس فاضل بجانب إبنه ، بينما جلست أخته وزوجته في الخلف .
أردف فاضل بإنشراح :
- النهارده هروح الجيم ، ألعبلي شويه رياضه ، عضمي قافش .
مريم بمرح : أيوه يا عم الشباب .
فاضل بلا مبالاه : شباب ايه بقي ماخلاص .
زين بتعجب : خلاص ايه يا بابا ، دا أنت أصغر مني .
فاضل بضحك :
- ماشي يا سيدي ، متشكرين علي الكلام الحلو ده .
ثم قاد سيارته متجها الي النادي .
_______________

تستشعر برودته في الحديث معها ، فلم يعد أمامها شيئ تقوله ، لأنه وباﻷحري يصدها في الحديث ، فلحفظ ماء وجهها قررت الصمت والصبر أيضا ، وأن لا تكل ولا تمل في محاولتها للإقتراب منه .
وصل بسيارته الي النادي ، وولج إلي الي الداخل ، قام بصف سيارته ، وأردف:
- يلا وصلنا .
_____

بعد لحظات وصل هو الأخر مع أسرته . دلف من البوابه الرئيسيه ، وسار متجها للموقف الخاص ، صف سيارته ، ترجل الجميع وأردف زين بإبتسامه :
- ايه ده ، دي عربيه حسام هنا ، يبقي أكيد وصلوا .

نور في نفسها : يا ذكاوتك يا اخويا .

ما أن سمعت مريم أسمه حتي زادت ضربات قلبها ، وإزدردت ريقها في توتر ، فأردف زين : يلا يا جماعه .
________________

تتفحص جميع الهدايا المنمقه ، حائره في اختيار ما هو مناسب ، لذا استشارت صاحبه المكان عن الأفضل ، فأعطتها عده أختيارات ، وجدتها مناسبه جدا ، فأبدت إعجابها قائله :
- حلوين قوي ، أنا عايزه منهم أتنين .
صاحبه المحل بإبتسامه مصطنعه :
- تحت أمرك يا فندم .

غلفت لها الهدايا بطريقه قيمه ، ونظرت لها بإعجاب ، ثم تناولتها منها شاكره إياها ، دلفت للخارج إلي حيث سيارتها ، وضعت الهدايا بجانبها في المقعد الأمامي ، أدارت سيارتها وأردفت :
- يارب مكنش أتأخرت عليهم .
__________________

صادف وجودها أمام البوابه وجوده هو اﻵخر ، حدجته بلا مبالاه ، ثم أشاحت بوجهها، وتعمدت الدخول أولا ، حدجها بإستغراب رافعا حاجبيه في إندهاش وأردف :
- قلبك أسود قوي .

دلفت هي الي مركز التدريب الخاص بالنساء الحوامل ، ألقت عليهم التحيه وأردفت موجها حديثها لسيدتين :
- دول هدايا علشان قربتوا تولدو ، ثم تابعت بابتسامه محببه :
- وكل واحده تقرب تولد ،ليها عندي هديه .
سيده ما : طول عمرك زوق يا استاذه سلمي ، وشكرا علي هديتك.
سيده أخري : والله بتمني أفضل حامل ، علشان أفضل أجي أشوف حضرتك .
سلمي بضحك : ميرسي قوي علي ذوقكم ، أستأذنكم أنا بقي .
سيده ما بابتسامه : اتفضلي يا حبيبتي .
~~~

صف سيارته هو الآخر متنهدا في ضيق ، من نظرات تلك الفتاه اليه ، لم يمر عليه امر كهذا وقرر الا يعطي الأمر أهميه .
______________

شغل تفكيرها هويه الفتاه القادمه معه ، تساءلت هل هي قريبته ، أم تربطهم علاقه ما ، لاحظت نظراته لها ، اشاحت بوجهها في توتر ، وقررت ألا تعيره اهتمام ولا تشغل تفكيرها ، قطع شرودها ، أخيها قائلا :
- معتز أتأخر قوي ، وحشني الواد هموت وأشوفه .
حسام مازحا : اسكت لبيجي علي السيره .
زين بضحك مشيرا بإصبعه :
- فعلا جاي أهو .
معتز مقبلا عليهم قائلا بمرح :
- يا خونه وحشتوني .
زين وهو يعانقه : حبيبي يا ميزو ، وحشتني .
معتز : وانت أكتر يا زينو .
حسام بإبتسامه : حبيبي الغالي .
معتز : وحشتني يا حس والله .
زين مشيرا بيده : بابا ،طبعا عارفه .
معتز مصافحا اياه :
- أكيد ، المهم مايكنش هو اللي ناسيني .
فاضل بضحك : أزيك يا ميزو ، وحشتني يلا .
معتز بمرح : يلا ، يبقي لسه فاكرني .
زين بضحك : مكنش بيقولكم غير كده.
معتز : ماشي يا حاج زي ما انت عايز ، بس احنا كبرنا يعني .
فاضل بضحك : ماشي يا حضره الرائد .
معتز وهو يهندم ياقه قميصه : أيوه كده .
أردفت من بعيد : صباح الخير علي اللمه الحلوه .
الجميع : صباح النور .
حدجها بصدمه فاغرا فاهه من رؤيتها مقبله عليهم ، تسآءل في نفسه عن هويتها ، إقتربت منهم بإبتسامتها الجميله قائله :
- إزيكم يا جماعه

تلاشت إبتسامتها فور رؤيتها له جالس مع أسرتها ، جلست في صمت ، زاد فضولها لمعرفه علاقته بهم .

نور بملل : أخيرا جيتي ، يلا علشان أنا جوعت .
زين مغيظا اياها:
- اطلبوا الأكل بسرعه أحسن تاكلنا .
نور بغيظ: دمك تقيل علي فكره .
فاضل محدقا به : خلاص يا زين .
معتز بتردد : مش تعرفنا يا زينو .
زين بإستهزاء : نور مراتي .
حدجته بغضب جلي علي هيئتها ، من طريقه تقديمها لصديقه .
معتز بتعجب : بتتكلم جد .
زين بلا مبالاه : ههزر ليه .
معتز بحذر : اصل باين عليها صغيره .
فاضل متدخلا :
- ولا صغيره ولا حاجه يا معتز ، ما فيه كتير بيتجوزوا صغيرين .
معتز بابتسامه : تشرفنا ، بجد انا مبسوط قوي اني شفتكم .
جاء الفطار ، وشرع الجميع في تناوله في صمت ، منهم من هو شارد في الوجوه الجديده والفضول يقتله .

تعجبت من معرفه أخيها بهذا الشخص ، يبدو علي هيئته وطريقه حديثه اﻹحترام والأدب .

والأخري تتساءل عن هويه تلك الفتاه التي اتت بصحبته ، ولم تتعرف عليها حتي الآن .
وآخر جالس يختلس اليها النظرات بين الحين والآخر ،متسائلا عن هويتها فأردف في نفسه : يا تري تقربلهم ايه .
قطع تفكيره صوتها تقول : بابا أصبلك قهوه .
نظر لها بصدمه شديده ، فهي أخت صديقه المقرب .
_________________

: نور هناك أهي يا ماما .
قالها مالك بسعاده وهو يشير بيده ، نظرت له والدته بسخط وأردفت : أنت مش شايف غيرها .
إقتربت منهم بابتسامه واسعه ، رآها أخيها الأكبر، نهض من مقعده وأردف بسعاده بائنه : أختي حبيبتي
ثريا بابتسامه محببه : وحشتني قوي يا فاضل .
فاضل بلوم : كده متجيش تشوفي أخوكي ، ولا كنتي بتحبي عادل أكتر .
ثريا بابتسامه : انتو الإتنين غلاوتكم واحده ، الله يرحمه .
وجهت بصرها للجميع قائله : هاي يا شباب .
مالك وهو يجلس بجانب نور :
- انا مش مصدق اني شوفتك النهارده يا نور .
نور بابتسامه : وانا كمان يا مالك وحشتني .
نظر لها بغضب ، ولكن لم تعيره اهتمام ، اشاح بوجهه وهو يزفر بقوه .
تقدمت ميرا منه ، واضعه يدها حول رقبته قائله :
- هاي زين .
زين لإغاظتها :هاي ميرا ، اقعدي معانا علشان تفطري .
ميرا : ميرسي ، أحنا فطرنا .
مالك : ايه رأيك يا نور نلعب كره سوا .
نور بتفكير: ممم اوكيه ، يلا يا ساره معانا .
مالك بمرح : let's go.
ساره : تعالي يا لبني معانا .
لبني بإبتسامه مصطنعه : ميرسي ، ماليش في الكره .
ساره بلا مبالاه : ممم براحتك .
~~~~

بعد قليل اردف فاضل متسائلا : هتعملوا ايه يا بنات .
مريم بهدوء : بفكر اروح التراك أجري شويه .
سلمي مؤيده : فكره حلوه قوي ، انا محتاجه اتنشط شويه .
زين : مش يلا يا شباب أحنا كمان .
معتز وهو ينهض : يلا بينا .
حسام وهو ينهض هو الأخر : روحي انتي كمان يا لبني أجري شويه .
لبني بضيق : اوكيه .
زين بتفهم : خدوها معاكم يا بنات .
سلمي بابتسامه : أكيد طبعا ، يلا تعالي معانا .
لبني علي مضض : طيب .
ذهب الجميع فأردفت ثريا متسائله : ايه يا ميرو ، هتعملي ايه يا حبيبتي .
ميرا : هروح لأصحابي أصلهم وحشوني قوي .
ثريا بابتسامه : ماشي يا حبيبتي روحي .

نظر لأخته بابتسامه قائلا :
- مالك يا ثريا ، شكلك مش عاجبني .
ثريا بتنهيده : ما فيش .
فاضل : يعني أنا مش عارفك ، منصور مزعلك .
ثريا بضيق : مش عارفه بقي بيتأخر كتير بره ، والموضوع ده قالقني .
فاضل بتفكير: ما يمكن عنده شغل .
ثريا بإستنكار : يمكن .
فاضل بتفهم : طيب هو فين ، وأنا ابقي اتكلم معاه .
ثريا : بيقول هيحصلنا .
فاضل : هدي نفسك انتي بس ، أنا هقوم اروح الصاله ، ولما يوصل ابعتهولي علي هناك .
ثريا بابتسامه : حاضر يا قلب أختك .
______________

داخل الصاله الرياضيه ، كانت أصوات ضحكاتهم تملأ المكان ، فأردف معتز بضحك شديد :
- فاكر يا زين البنت اللي كان بيحبها حسام .
زين بضحك : طبعا فاكرها كويس ، هيا دي تتنسي.
حسام بغضب : قفلوا بقي علي السيره الزفت دي.
معتز : هههههه يا مجنون ، أعرف حتي معلومات عنها ، رايح تقولها بحبك كده .
زين بضحك : فاكر يا معتز لما جوزها مسكوا من قفاه .
حسام بضيق : ما خلاص بقي .
زين : ايه يا عم حسام بنهزر معاك .
حسام بضيق : الحجات دي مافيهاش هزار ، يعني أقولك انت متجوز عيله .
معتز منتبها : صحيح يا زين ، مش صغيره علي الجواز دي .
زين : بابا اللي جوزهالي بعد عمي ما مات ، كان لازم علشان نحافظ علي أملاكنا .
حسام بسخريه : يعني جوار علي الورق .
معتز مخففا الأجواء : انا بقول نروح نشرب حاجه ونرجع تاني .
زين : اوكيه ، يلا بينا .
_______________

ركل الكره بعنف، فطارت بعيدا ، لحقت بها لتمسكها ، لم تبالي بتلك السياره القادمه نحوها ، توقفت السياره في الوقت المناسب ، شهقت بصوت عالي ، فزع مالك من المتظر وتقدم نحوها بسرعه قائلا بلهفه بائنه :
- نور انتي كويسه .
حركت رأسها وهي تنهج من هول المنظر ، ترجل من سيارته قائلا : انتي كويسه يا أنسه .
لم تجيبه فأردف مالك :
- آه هيا كويسه ، الحمد لله أنك وقفت العربيه علي أخرلحظه .
أومأ برأسه وأردف : الحمد لله ، المهم تخلي بالك المره الجايه.
أخذها مالك وسط نظراته لها فأردف في نفسه :
- صغيره بس صاروخ .
قطع شروده صوت والده :
- أيه يا وليد ، مش هيا كويسه .
وليد متقدما نحوه : أيوه يا بابا كويسه .
والده بإنزعاج : طيب يلا ، نزلني عند الصاله بالظبط .
وليد غامزا : ماشي ياعم ، بس براحه علي الحديد .
اردف بضيق : ولد قليل الأدب .
________

دلف داخل الصاله الرياضيه الخاصه بكبار السن ، وجده أمامه ، إبتسم تلقائيا واخذ يقترب منه وأردف :
- فاضل باشا بنفسه هنا .
ادار رأسه ناحيه وأردف بإندهاش :
- مش معقول ، فايز المنصوري ، عاش من شافك يا راجل .
فايز وهو يعانقه : موجود ، بس قولت آجي ألعب شويه رياضه .
فاضل بغمزه : صاحبك كمان جاي .
فايز بضحك : عارف ومتفقين نتقابل النهارده .
فاضل : ماشي يا سيدي ، ما انتوا أنتيم من زمان .
فايز بجديه : منصور مش بس صاحبي ، دا أخويا .
فاضل غامزا: هنياله ، مش ناوي تتجوز بقي .
فايز : وأنت متجوزتش ليه .
فاضل ماططا شفتيه : عادي مالقيتش الست اللي تاخد مكان أم زين.
فايز بضحكه : ماشي يا ابو زين .
___________________

وجدها جالسه بمفردها ، ابتسم تلقائيا وتقدم نحوها ، وضع يده علي كتفيها من الخلف ، فشهقت وادارت رأسها تجاهه، فأردف بحب : اتخضيتي يا حبيبتي .
ثريا بابتسامه : اهلا يا حبيبي ، أقعد .
تنظر اليهم بحقد ، تحسدها لحبه الشديد لها ، إبتسمت بخبث وقررت اللعب قليلا .
___________

ظلت تنظر اليها بين الحين والأخر ، تخشي سؤالها فتظن شيئا ما ، ولكن لفضولها الزائد قررت سؤالها ، أخذت نفسا طويلا وأردفت بحذر :
- ما قولتيش يا لبني انتي تقربي ايه لساره .
لبني وهي تقف لتلتقط انفاسها : عادي بنت خالتي ، تنفست بصوت عالي وتابعت : وخطيبه حسام .
أحست بسقوط دلو ماء بارد ، فتجمدت ملامحها ، فظنها كان بمحله ، ادعت الثبات قائله :
- بجد، اول مره اعرف ان حسام خاطب .
لبني بتوتر : أيوه كلام بس ، لسه ما أعلناش الخطوبه .
مريم بجمود : أها ، مبروك .
لبني بإبتسامه مصطنعه : ميرسي يا حبيبتي .
_________________

عاود الكره مره أخري وركل الكره بعيدا ، عنفته نور قائله :
- تاني يا مالك .
مالك : أ...
قاطع جملته صرخه مألوفه له، وجه بصره عفويا تجاه الصوت فوجدها أخته ، تقدم منها فقامت بدفع الكره بعنف ناحيته قائله :
- مش تحاسب يا حيوان ، الكره كانت هتطير دماغي .
مالك ببرود : ما انتي كويسه أهو ، هو أنا كنت قاصد .
ميرا بغضب : قليل الأدب ، يلا امشي من قدامي انت وهيا .
مالك : يلا يا نور نمشي .
نور : تستاهلي ، ثم قامت بإخراج لسانها كالأطفال .

ضحك مالك بشده علي ما فعلت معها ، فإلتقطت الأخيره كوب الماء عازمه علي إلقاءه عليهم ، فأسرعوا في الركض من أمامها.
عصام : خلاص يا ميرو اهدي .
هاني : أيوه مكنوش قاصدين ، هتعملي راسك براس عيال .
ميرا بتأفف : خلاص سكوا علي الموضوع ده .
نهله بمرح : حلاوتك يا ميرو وانت متعصب .
ميرا وهي ترتشف الماء : مش ناقصاكي انتي كمان .
وأردفت في نفسها : ماشي يامالك الزفت ، انا تضحك عليا .
____________

إقتربت بخبث نحوهم ، صدم عندما رآها ، فنظر لها بعينه متسائلا، لم تبالي به ، فإقتربت من زوجته قائله بابتسامه مصطنعه:
- ثريا حبيبتي ، وحشاني قوي .
ثريا وهي تنظر اليها بنظرات متفحصه ، رفعت حاجبيها في إندهاش وأردفت :
- معقوله هايدي ، معرفتكيش ، إتغيرتي خالص .
هايدي بتغنج : للأحسن ولا للأوحش .
ثريا بغمزه : للأحسن طبعا .
دب الرعب في أوصاله ، خيفه من تفعل مالا يحمد عقباه ، لم تبالي به تركته يتخبط في أفكاره ، قطع شروده ثريا قائله :
- فاضل كان عاوزك في الصاله يا منصور .
أنتبه لها وأردف :
- طيب يا حبيبتي ، هروح أشوفه .
تركهم بعد أن حدجها بنظرات محذره ، لم تبالي به فإستشاط غضبا منها ، ابتسمت هي بخبث لرؤيته في تلك الحاله .
~~~~

دلف الي الصاله الرياضيه ، وجد رفيق عمره ونسيبه يتحدثان ، إقترب منهم ملقيا التحيه : السلام عليكم يا شباب .
فايز وهو يحتضنه : حبيب عمري ، أتأخرت ليه .
منصور بتنهيده : أشغال ، وجه بصره تجاه أخو زوجته قائلا بابتسامه واسعه :
- نسيبي الغالي ، أخو حبيبه قلبي .
فاضل بضحك : بكاش طول عمرك .
منصور متصنع الحزن :
- أنا برضه ، أخص عليك .
فاضل بمغزي : يعني ملكش في الشمال .
منصور ببراءه : ولا شمال ولا يمين .
فاضل بمعني :
- أومال مراتك بتشتكي من سهرك بره البيت ليه .
حدق في صديقه وأردف بتوتر :
- عادي يا فاضل شغل .
فاضل محذرا : ماشي يا منصور، بس أختي خط أحمر ، لو عرفت إنك زعلتها ، مش هيحصل كويس .
فايز متدخلا :
- ايه ده يا فاضل ، كبرت الموضوع قوي ، فعلا عنده شغل .
فاضل بشك : ماشي ، ما أنتوا أصحاب وسركم مع بعض ، بس انا حذرتك ، ثريا أختي وأنا عارفها، ممكن تقلب الدنيا لو فيه حاجه.
اردف بمغزي :
- إن شاء الله الشغل ده هخلص منه قريب .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة