-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) - الفصل السابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1). 

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) - الفصل السابع والعشرون

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1)
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1)

رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) - الفصل السابع والعشرون

مراد غمض عينيه بمنتهى الوجع و باله شرد بعيد : مواافق
أبوه بصّله بصدمه كإنه مكنش متوقع ردّه : موافق على ايه بالظبط ؟ تطلقها و تسيب بنت عمك و لا اكمل إتفاقى مع عمك و تفضل مع الإتنين ؟؟
مراد شرد كتيرر بمراره ع الدنيا اللى عماله تضيق عليه لحد ما بقت اضيق من خرم الإبره
مراد بلهجه غريبه : هقولك موافق على ايه و زى ما حطيت شرطك انا كمان ليا شرط
أبوه ببرود : إتفضل سمعنى
مراد أخد نَفس طويل جدا و طلّعه مره واحده : همسه متعرفش اى حاجه من اللى هيتقال بينا دلوقت
أبوه بصّله كتير : للدرجادى خايف منها يا واد العصامى ؟ للدرجادى عاملها حساب هى و أبوها ؟؟ ده انت معملتليش انا شخصيا حساب زيهم كده !!
مراد بزهق : لاء مش كده .. بس ... بس
مراد سكت مش عارف يقول ايه .. هو ف دماغه حِسبه تانيه بس مش هينفع يتكلم عنها لا قدام أبوه و لا حتى دلوقت

أبوه لاحظ سكوته ف هزّ راسه بتريقه : يا خساره ع الراجل اللى كسرت ضهرى عليه
مراد بضيق صوته اتخنق : ابويا انا اليومين دول مضغوط بما فيه الكفايه مش متحمّل اى ضغط زياده من اى نوع .. ارجووووك
أبوه سكت شويه : طب شرطك ده ع الاقل هتنفّذه ازاى ؟؟ ما هو اياً كان إختيارك لازم هتعرف
مراد اتنفّس بأمل إنه هيطلع من المخرج اللى حطّه لنفسه : لا مش لازم .. مش لازم هتعرف
أبوه بصّله بشك : كييف يعنى ؟؟ هتطلقها من غير ما تعرّفها ؟ و هتعيش معاها بقا ف الحرام و لا هتقولها روحى لأبوكى اجازه ؟؟
مراد دوّر وشه بضيق و أبوه بصّله بحده : و لا تكون ناوى تتجوز بنت عمك ف السر ؟؟ و تفضحنا و تغرّقنى اكتر ف وحلك قدام العيله و الكل ؟
مراد لسه هيتكلم أبوه قاطعه : انا مش هسمح بده
مراد بتحدى : و لا انا اصلا هسمح بده و لا هسمحلك لا انت و لا غيرك و لا حتى هسمح لنفسى بده
أبوه ضيّق عينيه بصدمه : افهم من كده إنك إختارت تطلقها ؟؟
مراد دوّر وشه و عينيه شردت كتير
أبوه بغموض : خلاص يبقا تجيب ولادك يعيشوا هنا ..
مراد بيحاول قد ما يقدر يكون هادى : بص بقا اللى قولته لأمى ده مالهوش علاقه ب وجودى هنا ..انا كنت جاى إحتراما لحضرتك .. مجرد محاولتك دى لها إحترامها و انا جيت إحتراما لإنك حتى اتكلمت .. حتى لو الكلام معجبنيش و مرفوض ..

ابوه بصدمه : مرفوض ؟! يعنى بتعصانى للمره التانيه؟ّ
جاى لتانى مره تقف قصادى !؟
مراد بضيق : اى طلب على رقبتى .. لكن انت كده بتخيّرنى على خراب بيتى .. على قهرة بيتى و مراتى و كسرة ولادى

أبوه بصرامه : و انا حطتلك اختيار تانى .. يا تخرج من هنا و تبقى اخر مره تدخل البلد اللى صغّرتنى قدام اهلها .. و خلّتهم يقولوا ابن كبير البلد صغّر ب ابوه عشان حته مَره !

مراد نفخ بضيق و غضب لإنه حس ان مفيش فايده و كل مدى الامور بينهم بتتعقد و بص لأمه اللى بتعيط بصمت بضيق !
أبوه بحده : هقولهالك تانى طالما قولت إنك مش هتسمح بجوازك عليها يبقا إختيارك واضح .. و يبقا ساعتها لازم تجيب ولادك يعيشوا هنا .. مش واحده زى دى اللى هتربى ولادنا
مراد إنفجر بعنف : يعنى ايه مش واحده زى دى اللى تربى ولادى ؟؟ مالها الواحده دى ؟؟ هاا ؟؟ تعرف عنها اييه عشان مينفعش تبقا زوجه و لا حتى ولادها ينفع تبقالهم ام ؟؟
أبوه بصوت عالى : بلاااش .. بلاش عشان انت عارف كويس اللى فيها .. بس كونك بقا وافقت تركب قرون انت حر
مراد بصّله بعنف و هو قرّب منه خطوات ببرود : اعرف عنها ايه ؟ نامت معاك و هى على ذمة صاحبك .. اتجوزتك بعد ما خلصت عِدتها بساعات حتى مستنتش يوم .. الله اعلم حملها منك جاه ازااى ..
مراد لسه هيتكلم أبوه قاطعه بأصرار بعد ما خلاص العِند إتملّك منه : و لا كلمه .. احنل مش جايين نقلّب ف اللى فات . إحنا ف دلووقت .. هااا ؟؟؟

مراد سكت كتيير بس دماغه ليها حسابات تانيه و مش عارف القدر المرادى هيساعده و لا زى كل مره ؟؟!!
أبوه بصّله كتير يشوف رده بس مراد رده مكنش كلام ..
اخد بعضه و مشى من البيت و من البلد بحالها و طول الطريق دماغه هتنفجر و مش لاقيلها حل ..
صعبان عليه قطعته هو و أبوه من بعض .. أبوه عنده حاجه كبيره و بيحترمه و عمرهم ما وقفوا قصد بعض كده و لا عصاله امر ..
و الأصعب خراب بيته لإنه عارف ان الاختيارين فيهم خراب !


وصل القاهره و بعد ما كان هيروّح بيته إتراجع عشان همسه متشفهوش كده .. ف راح شغله بعد ما اللوا سليم كلمُه ..

وصل الإداره و دخل و شويه و إجتمع مع اللوا سليم و مهاب و قعدوا يتكلموا كتير ف قضية عاصم و يحطّوا خطواتهم
سليم بضيق : امتى نخلص من الكابوس ده ؟
مراد نفخ بغضب و مهاب بصّله بقلق : هى همسه عارفه ؟
مراد بضيق : لاء و مش هعرّفها حاجه .. و ياريت و لا حد كمان يبلّغها ..
مش عايز اقلقها ع الفاضى ده هبل و هيخلص بئا
سليم بصّله بترقّب : المهم هتعمل الاول اللى إتفقنا عليه

مراد بصّله بغضب و ضيق و سليم وقف بصرامه : هتعمل اللى قولتلك عليه يا مراد .. و بدون نقاش ..
انا مش هخاطر بحياة بنتى اللى ماليش غيرها .. مش هينفع تقع تانى و بالمنظر ده .. وقعتها المرادى مفهاش قومه !
سابهم و مشى بغضب و هما بصّوا لبعض بضيق

مهاب ب أسف : متقلقش اللى طالبُه منك ده مجرد خطوه مش اكتر و انا واثق إنك هتعرف تلمّ اللى جاى
مراد بتحذير : لو ده حصل يبقا من غير ما همسه تعرف يا مهاب .. و إلا قسماً بالله مفيش حاجه هتحصل ..
قبل ما مهاب يرد مراد سابه و مشى و رزع الباب وراه ..

خرج و أخد عربيته و قعد يلفّ و يلفّ بيها كتير و اخر اليوم روّح على بيته و كان مهموم و مخنوق و كأن الدنيا بوسعها ده كله ضيقه بيه ..
همسه طول الوقت ملاحظه إنه متغير و مش بيتكلم و ساكت بضيق و سرحان ..
مهما بتحاول مبتعرفش تاخد منه كلمه
إتعشوا بصمت و هو طلع ينام و كالعاده بليليان ف حضنه.. دخّلها السرير و هينام جاله تليفون بصّله بقلق بعد ما شاف من مين ..
أخد موبايله و خرج براحه من جنب همسه اللى إعتقد إنها نامت
مراد بضيق : ايوه يا امى ؟ خير ؟ اى إهانه تانيه ؟
أمه بدموع : حبيبى حقك عليا انا .. بس كنت
قاطعها مراد بضيق : امى انا جيت بس إحتراما لحضرتك و لأبويا اللى حتى محترمنيش ..
امه : حبيبى على عينى و الله .. طب اقولك إتجوز و لو فتره مؤقته لحد ما تتراضوا .. بعدها يبقا
قاطعها مراد بنرفزه : و هو يا اطلقها يا اتجوز عليها .. و عشان ايه ؟ ياريتها غلطت .. لاء عشان إنكوا مختارتوهاش ده كلام يُعقَل
امه: هو بس عشان كلم عمك و ده عقّد الامور اكتر
مراد بنفاذ صبر : هى المشكله ف هتجوز مين ؟
أمه بمحايله : يعنى معدش لها حل تانى يا مراد ؟؟ خلاص كده ؟ هتحرم منك و من دَخلتك عليا ؟؟
مراد بضيق : مانا قبل ما احطّله اى حل او حتى اختار هو اللى صعّبها بشرطه !!
أمه بدموع : على عينى ولادك يتربوا هنا بعيد عنك او حتى عنها .. مش هيحصل .. انا مش هسمحله .. كفايه بقا
مراد بخنقه : امى خلاص ارجوكى يبقا نتكلم بعدين .. حاضر هفكر متشغليش بالك انتى .. سلام

مراد قفل و إتنهد بخنقه و قعد عالكنبه وراه و شرد ب هَم لدرجه إنه مخدش باله من همسه اللى كانت واقفه وراه و سمعت كل كلمه ..
بعد ما كانت هتقرّب منه .. حتى لو متكلموش ع الاقل تهوّن عليه .. إتراجعت بهدوء و دخلت اوضتها ..
قررت تسيبله القرار ف إيده و تشوفه هيعمل ايه .. هو اه سبق و إختارها .. بس المرادى هى بقالها فتره مقبوضه و قلبها بيوجعها و مش عارفه ليه !!
لازم تستنى و تشوف قيمتها عنده قدام اى اختيار .. ع الاقل لازم تستنى تفهك شرط ايه ده اللى أبوه حطّهوله ؟!! شرط ايه قدام رفض وجودها وسطهم ؟ و شرط ايه قدام تمسّك مراد بيها ؟؟


مراد قعد مكانه كتير لحد ما النوم غلبه و نام مكانه .. صحى الصبح على لعب ف شعره و راسه ف حضن حد ..
إبتسم و هو لسه مغمض لإنه عارف كويس هو ف حضن مين ..
مراد بصوت مبتسم كله نوم : قلب أبوكى انتى و حياته و عشقه .. انتى الحضن الباقى .. اللى مهما أبعد مبعرفش ارتاح من غيره و مهما اغيب الاقيه بيجرى عليا

ليليان بضحكه طفوليه بريئه : غوحى انت ( روحى انت )
مراد ضحك : ااه من لسانك المقطوش حته ده
ليليان حطت إيديها ف وسطها بغيظ : باغبى (باربى )زعلانه منك
مراد قام إتعدل و ضحك : مقدرش انا على زعل باربى ٦بوها
ليليان : طب يلا عسان سغلك بابى .. انا انهاغده (انهارده)مفيش حضانه بس هنغوج مشواغ (نروح مشوار) انا و مامى
مراد إستغرب : مشوار !! مشوار ايه ده ؟ همسه ماقلتليش على حاجه زى كده !
ليليان ببراءه : ماما قالتلى سغ (سر)
مراد ضيّق عينيه و ليليان جريت من قدامه تتنطط و شويه همسه خرجت و حضّرتلهم الفطار
مراد بشك : رايحين فين انتى و ليليان إنهارده ؟

همسه إرتبكت من سؤاله و إتوترت شويه : و لا فين هنروح فين يعنى ؟
مراد قلق من توترها : انا اللى بسألك !
همسه بتتويه : عند ماما .. بقالنا كتير مروحناش و هى بتزعل اما بنغيب عنها .. خاصة إنها بتقول ان بابا مشغول اليومين دول معرفش ليه ما انت عارف
مراد : و ده يستدعى إنه يكون سر يعنى ؟
همسه بصّت ل ليليان بقلق و بصّتله و ضحكت بتوتر : انا كنت بهزر معاها .. عشان يعنى هى و مراد ناقر و نقير .. فقولت لكل واحد فيهم كده مانت شايفهم

مراد بصّلها بشك بس سكت و هى توّهت : يعنى لو سر بجد هيبقا الباربى دى اخر واحده اقولهولها ..
دى بير اسرارك و بترغيلك تفاصيل التفاصيل ...هفضح نفسى يعنى بسر مع دى .. قال سر قال !

مراد حاول يبتسم بس فشل .. فطروا و خلّصوا و مراد قام راح شغله .. و هى شويه و لبّست ليليان و أخدتها و خرجت و سابت مراد مع الداده ..
وصلوا مكان ركنت العربيه و نزلت بتوتر ..
بصّت للافته المتعلقه فوق ( عيادة امراض نفسيه )
إترددت شويه بس حسمت امرها و دخلت .. لقت امها ف انتظارها
هدى : كل ده يا هموّسه انا قولت مش جايه
همسه بقلق : اسكتى انا كنت فعلا مش جايه .. مراد شك .. الجزمه دى قالتله رايحين مشوار سر .. و هو هاتك يا تحقيق تقوليش خطفاها
هدى ضحكت : معلش مانتى عارفه متعلق بيها اد ايه .. امال احنا جايين بيها هنا ليه؟
همسه بتوتر : انا خايفه .. مراد لو عرف إنى عملت كده غصب عنه مش هيعدهالى .. و انا اول مره اعمل حاجه من وراه

هدى : حبيبتى هو احنا هنأذيها ؟ الدكتوره دى دكتوره سلوك هتتكلم معاها .. ماهو تعلّق بنتك ب باباها مش طبيعى . تعلّق مرضى ..
ده كفايه بس اما بيسافر لمهمه او حاجه مبتنامش لحد ما يرجع

قطع كلامهم دورهم ف الدخول و فعلا دخلوا ..
الدكتوره قابلتهم بإبتسامه و قعدوا و همسه إبتدت تشرحلها اللى من وجهه نظرها مشكله .. و اد ايه ليليان متعلقه ب أبوها و حكايه النوم اللى من وجهة نظرها غلط
الدكتوره إبتسمت : بصى مبدئيا ده مش مرض .. هى اه مشكله بس مش مرض نفسى
همسه : هى تفرق ؟
الدكتوره : طبعا.. فى بنات بتتعلق بأبوها او أمها نتيجه حاجه معينه إتعرّضتلها .. ف بتتمسك قووى بيهم و فى بيبقا من باب الحب او الدلع

همسه إتنهدت بفهم : بس زيادة الشئ عن حده .. ليليان مبتنامش إلا ف حضنه رغم إنها بقا عندها 5 سنين ..
ده لو غاب يوم او اتنين متنامش فيهم و لو هتموت .. لحد ما يرجع .. ده غير تقليدها الاعمى ليه ف كل حاجه مهما كانت
الدكتوره : مبدئيا هو باباها سلوكه ازاى عشان نفهم هى وصلت لفين ؟
همسه بحب : مراد ده اعظم و احن راجل ف الدنيا .. مفيش جنبه وجود لأى راجل تانى اصلا
الدكتوره إبتسمت : طب تمام يبقا مفيش مشكله ف حتة إنها تقلّده .. و حتى تعوّدها عليه و تمسّكها المرضى بيه هتقل شويه شويه .. و لا نقول دى غيره بئا ؟؟

همسه ضحكت و الدكتوره كمان و إبتدت تتكلم معاها و تشرحلها و مع ليليان اللى إتقمصت من كلامها ..
الدكتوره بصّت ل ليليان : البنات الشطار عيب يناموا ف حضن باباهم اما يكبروا ..
و لا انتى عايزه تفضلى صغننه و العيال تضحك عليكى ؟

ليليان سابتها و جريت برا و همسه إتننهدت بضيق و إستأذنت الدكتوره و خرجت وراها و اخدتها و مشيت على وعد يجوا تانى !


مراد خلّص شغله و اللوا سليم عدّى عليه و اخده و مشى و هو ف قمة غضبه و بينفخ و طول الطريق ساكت ..
راحوا عملوا مشوار سوا .. مشوار تقيل قووى على قلب مراد و صعب و وجعه قوى بس لابد منه بس كان زى الشر اللى لابد منه !
خلّصوا و مشيوا
سليم بخنقه : هتعمل ايه مع همسه ؟
مراد بصّله بغضب و دوّر وشه و سكت : مش مشيّت اللى شايفوه إنه حل من وجهه نظرك .. كمّل بقا و اتصرّف

سابه و مشى روّح عالبيت و هو مش عارف اللى عمله ده صح و لا غلط و هيوصله لفين .. بس اللى عارفوه إن قبضة قلبه بتزيد !


عند عاصم ...
عاصم قاعد على مكتبُه شارد بغلّ و شر و بيكزّ على سنانه و ماهر دخل عنده مره واحده مندفع

ماهر بغضب : تقدر تقولى وصلولك ازاى يا زفت انت ؟
عاصم ببرود : مايوصلوا هيعملوا ايه يعنى ؟
ماهر : لا من ناحية هيعملوا ف هيعملوا و كتير جدا كمان ..
و حذّرتك قبل كده و شكلك مسمعتش كلامى ..
قولتلك خد بالك عشان وقعتك الجايه بفوره و انت اللى مصمم تغلط .. وصلك ازاى ابن العصامى إلا اذا كنت انت لسه حاطه ف دماغك ؟؟
عاصم بغلّ : و مش هشيله من دماغى إلا اما اخد حقى
ماهر : حقك ؟!
عاصم إندفع بغضب : اه حقى .. حق طردتى من شغلى بفضيحه بعد الخدمه دى كلها .. حق إبنى اللى قتله.. حق بيتى اللى خربه .. حق مراتى اللى خدها بعد ما مرمغ شرفى !

ماهر بضيق و تحذير : قولتلك حرّس و مشيت ورا إنتقامك و اديك بتقع و محدش هيلحقك
عاصم بشرود : متقلقش عامل حسابى كويس اووى
لسه ماهر هيرد قاطعه صوت موبايل عاصم اللى إنتبه بتركيز له و رد بسرعه

عاصم : ايوه
_____ :**
عاصم ضحك بصوته كله بشر : بجد ؟! طب ماهو طلع بيخاف اهو امال ليه كان عامل فيها قلب الاسد ؟
_____ :**
عاصم : تمام خليهم تحت عينك و اى جديد بلّغنى .. و إبعتلى اللى قولتلى عليه خلينى اتبسط شويه ..
_________ : **
عاصم بمكر : لا متشغلش بالك انت .. الخطوه دى عليا انا

قفل و بصّ لماهر اللى بيبصّله بإستفسار و حيره و هو ضحك بصوته كله : مش قولتلك عامل حسابى


عند مراد ..
مراد روّح و اول ما دخل كالعاده سأل على ليليان
همسه إتوترت : ف اوضتها نايمه
مراد إستغرب : دلوقت ؟! دى اول يوم اجى و ملقهاش ع الباب مستنيانى !
همسه سكتت و هو بصّلها بغموض : اه صحيح روحتوا مشواركوا
همسه بخضه : مشوار ايه ؟
مراد رفع حاجبه : عند امك ! مش انتى اللى قولتى !
همسه إتنهدت بصوت عالى و هو اخد باله :ااه و رجعنا على طول عشانك .. انت عارف مبتستغناش عنك

مراد شرد بقلق و سكت و هى دخلت تجهز العشا بتوتر ..
مراد طلع خبط على اوضه ليليان و دخل بخضّه اما سمع صوت عياطها اللى إتفتحت فيه اول ما سمعت صوته تحت ..

مراد و هو بيرفع راسها و إتفاجئ بوشها اللى زاد حَمار و عنيها الوارمه مسكها بلهفه : حبيبة قلب ابوكى مالك ؟ مين زعلك ؟
ليليان شهقت ف عياطها بصوت عالى
مراد بغضب : همسه ضربتك ؟ تيتا طيب ؟
ليليان : ______
مراد بقلق : طب عايزه حاجه ؟ نِفسك ف حاجه ؟
ليليان : _____

مراد شالها بلهفه و نزل لتحت زى المجنون على عياطها و همسه اول ما شافته قلبها وقع ف رجلها ..
مراد بصّلها كتير و بيبصّ ليليان اللى بتتخض من العياط ف حضنه و ضاممها قووى و ساكت .. كأنه بيديها فرصه تقول من غير ما يسأل
همسه بتهتهه : مانت عارف اما بتغيب عنها حبه بتزعل

مراد كزّ على سنانه لإنه لاحظ كذبها من توترها : عملتى ايه ف بنتى انتى و امك يا همسه ؟ انطقى
همسه إتنرفزت : يعنى هعمل ايه فيها ؟ هى بتتدلع عليك و انت معوّدها على كده .. ايه الجديد بئا ؟
مراد بنفاذ صبر : انطقى يا همسه و إلا اقسم بالله هتلاقى منى رد فعل هيزعّلك بجد .. انا لدلوقت ماسك نفسى

همسه سكتت بتوتر و دوّرت وشها الناحيه التانيه و هو رفع وشه ليليان من حضنه و بحنيه :
نور عينى انتى و لا حد يقدر يزعّلك طول مانا موجود .. يلا تعالى نطلع اغيّر هدومى و ننام شكلك تعبانه
ليليان بدموع ببراءه : لاء ليليان شتعغف (شتعرف)تنام من غير حضنك
مراد بص ل همسه بشك و إبتدى يفهم : مين قالك إنى هبعد عن حضنك حبيبتى ؟ انا معرفش استغنى عنك
ليليان بتعيط بصمت : الدكتوغه (دكتوره)

هنا مراد فهم الحوار كله و إستنتج ان همسه مشّت اللى ف دماغها غصب عنه و من وراه .. و طبعا مستناش إنه يسمع الباقى منها لإنه إستنتجه
حضنها قوووى و قعد يهدهد فيها ف حضنه و أخدها و طلع نيّمها ف سريرها لحد ما هديت و قام دخل الحمام ..

مراد إبنه دخل ببراءه عليهم و وشه عليه غضب طفولى
مراد إبنه : انتى غلسه عاجبك كده خلتيهم يتخانقوا ؟؟
ليليان قامت تزعق ببراءه : انا مش قولتلهم اتخانقوا
مراد بهجوم و هو بيشدّها من شعرها : انتى قولتى لبابى على مامى و هى قالتلك سر و قعدتى تعيطى عشان يزعل مامى انتى غبيه
و هنا مراد أبوه خرج من الحمام على صوتهم لقاه بيزق اخته بعنف من إيديها
أبوه زعق : ملكش دعوه بيها هى مقالتليش حاجه و اخر مره تسمح لنفسك تمد إيدك عليها
مراد إبنه بصّله بزعل و مراد علّى صوته : فاااااهم
مراد إبنه عينيه دمّعت و بصّله بكسره إنه زعّله عشان اخته
خاصه إنه شايفُه طول الوقت بيدلعها هى
سابهم و خرج على اوضته بعد ما بص لمراد أبوه نظره للأسف عمره ما هينساها ..

مراد نفخ بضيق ع الامور اللى كل مدى تتعقد منه بزياده ..
نيّم ليليان ف سريرها و سابها و خرج من الاوضه ..
كان هيدخل اوضة إبنه يراضيه بس للأسف إتراجع محبش يدخله و هو متعصّب كده عشان ميشدّش عليه ..
نزل ل همسه اللى قعدت كل ده رايحه جايه بقلق لإنها عارفه إنه مش هيعدّيها على خير ..

مراد نزل زى المجنون عليها : انتى بتكسرى كلامى يا همسه ؟ بتاخدى بنتى لدكتور نفسى من ورايا ؟ و اقول لاء تلوى دراعى و تحطينى قدام الامر الواقع ؟ بتمشّى اللى ف دماغك غصب عنى !
همسه بخوف : مراد إهدى .. البنت فعلا محتاجه دكتور .. ثم إنها دكتوره سلوك هتفهّمها بس
مراد بعصبيه و بكل الغضب اللى كاتموه جواه من فتره بسبب خلافه مع أبوه و قضية عاصم و مشواره مع أبوها اللى لسه عامله .. و كأنه كان محتاج للخلاف ده عشان يطلّع كل الغضب اللى جواه :
و انا قولت لاء .. تقومى ايه بئا .. تلفّى من ورايا و تاخديها و لا كأن فى حمار له عليكى كلمه ..
لاء و كمان تكدبى و اسألك الصبح تقولى رايحين لامى

همسه بتبرير : انا مكدبتش كنت هقولك
مراد زعق : ب أمارة ايه ؟ بأمارة ما كدبتى الصبح و قولتى رايحين لأمك !؟ و لا بأمارة ما كذبتى دلوقتى و قولتى زعلانه لانى اخرّت
همسه بعِند : قولتلك مكدبتش
مراد بغضب : لاء كذبتى .. خبّيتى يعنى كدبتى
همسه إتنرفزت : لاء مكدبتش .. انا كنت هقولك .. ثم إنك انت اللى إضطرتنى اخد الخطوه دى من وراك .. من كتر ما إتناقشنا و انت بترفض ..
و لو كنت إديت نفسك فرصه تقتنع بكلامى كنت هتوافق و مكنتش هتتفاجئ و لا حاجه و لا هتغصبنى اخبّى

مراد بغضب : انتى من امتى و انتى بتخبّى عليا حاجه ؟ من امتى بتخرجى من غير إذنى و تروحى و تيجى ؟ و لا الحمار دلّعك زياده ؟
همسه إتصدمت من كلامه : انا عمرى ما عملت حاجه من وراك

شدوا قصد بعض و صوتهم عِلى جدا .. لدرجة مخدوش بالهم من ولادهم اللى نزلوا على صوتهم ..
و ف وسط خناقهم ف المطبخ ليليان لاحظت ان همسه بتعيط و صعبت عليها إنها خلّتها تعيط ..
بتقرّب منها و ف لحظه نرفزه من همسه كانت بتشوّر و البنت جايه ف وقعت و كان فى سكينه ف الارض إنغرست ف صوباع رجلها و إبتدت تنزف ..

الاتنين سكتوا مره واحده و بصّولها بصدمه و مراد ميّل عليها شالها بلهفه .. سحب حرف السكينه و عشان عندها القلب و سيوله جامده النزيف زاد جدا
اخدوها بسرعه للمستشفى .. و مراد حاضن بنته قووى و هما بيتعاملوا مع رجلها ..
مش عارفين يسيطروا على صوباعها اللى بينزف قوى و هى بتدوخ ف حضنه من كتر ما فقدت دم ..
مراد إبتدى يقلق
بصّ للدكتوره و هى بصّتله ب اسف : النزيف مش راضى يقف خالص السكينه غرزت ف شريان حيوى و نزف و مش عارفين نوقّفه إلا ..... و سكتت شويه
مراد بترقّب : إلا ايه ؟
الدكتوره : هنضطر نبتر صوباعها

لسه مراد هيعترض الدكتور قاطعته : لو معملناش كده النزيف مش هيتوقف و هى عندها القلب .. يعنى الدم اللى بتفقده ده ممكن يدخّلها ف غيبوبه ..
ده غير ان احنا شاكين ف غرغرينه مكان غزّة السكينه .. تقريبا السكينه كانت ملوثه .. و عشان دخلت جوه لوثت و خايفين الغرغرينه تمشى ف رجلها كلها ..
ساعتها مش عارفه ممكن نحدّ ده ازاى ؟ و اللى انت مش موافق بيه دلوقت .. بعد شويه هنضطر نعمل الأصعب منه ف خلينا نتصرف بسرعه ..

مراد بصّلها بوجع و وافق : اعملى اللى هينقذها بس بسرعه
الدكتوره : تمام .. و حوّلتها عالعمليات و إبتدت تتعامل و فعلا بترت صوباعها الصغير و خرّجوها ..
كل ده و مراد معاها و لسه حاضنها .. خدت وقت عقبال ما فاقت و الدكتور كتبتلها علاج و على خروج و تيجى تغيّر عليه !

همسه طول الوقت ده هتموت من القلق على بنتها و من الخوف من رد فعل مراد .. و عشان عارفه ان الامور زادت سوء كلّمت ابوها و امها و هى برا و جولها ..
الكل انتظر برا لحد ما مراد خرج ب ليليان على دراعه نايمه و إتفاجئ بيهم برا
بصّ لحماته بضيق و بصّ لسليم بجمود : كويس إنكوا جيتوا عشان همسه هتروّح معاكوا الليله
همسه بصّتله بصدمه و هو اخد بنته على دراعه و مشى وسط نظرات الذهول منها ..
هى اه كانت عارفه إنه هيزعل و متوقعه يعمل اى حاجه بس مش بالشكل ده !

فكرت كتير تروح وراه بس للأسف كرامتها وقفت بينهم و دى كانت اكبر غلطه .. خاصة إنه عمل كده قدام أمها و أبوها ..
أبوها متفاجئش قوى بس مكنش متوقع ان الامور هتيجى بالشكل ده !
اخد همسه و أمها و مشى و مراد اخد بنته و روّح عالبيت ..

دخل و طلّعها اوضتها و نيمها ف سريرها ..
طول الليل جنبها و هى بتعيط قووى من الجرح و هو متبت فيها قووى .. و كأنه حاسس إنه اخر حضن !
طول الليل قلق .. كوابيس .. نوم متقطّع ..
و كل شويه يقوم مفزوع و بينهج .. و يحضن ليليان قوى و شويه و قام جاب مراد نام جنبهم !
قلبه مقبوض مش عارف ليه .. كأنه حاسس ان القدر هيلعب لعبته معاهم بغباء !
حضنهم بجنون و طول الليل مكلبش فيهم قووى ..
ندم للحظه على عنفه مع همسه و اعترف بينه و بين نفسه إنه زى القنبله اللى إنفجرت مره واحده على حاجات حتى متخصّهاش بس كله طلع عليها !


همسه روّحت مع أبوها بيته بصدمه .. مكنتش متوقعه من مرادها كده ابدا ..
طول الليل مش عارفه تنام .. رايحه جايه شويه بغضب منه و شويه بندم و شويه بقلق منه و شويه بقلق عليه .. لحد ما غلبها النوم قُرب الصبح ..

قلق .. كوابيس .. نوم متقطع و كل شويه تقوم تصرخ و تنهج .. و ترجع تنام بتعب !
قلبها مقبوض مش عارفه ليه .. يمكن عشان دى كانت اول مره تنام من غير حضنهم ؟! من غير مرادها و لا ولادها و لا ف البيت ؟!
بس لو ده عشان اول مره تبات من غيرهم .. ليه حاسه إنها كانت اخر مره تنامها معاهم !؟ ليه مفزوعه بالشكل ده و مقبوضه .. لحد الصبح و هى ف دوامة كوابيسها


مراد صحى الصبح بعد ليل كله كوابيس و فزع و ضلمه سيطرت على قلبه و عقله مالهاش اخر و مش عارف سببها .. بس حاسس كأن الدنيا خرّجته برّاها و بتقفل ابوابها ف وشه ..
قام قعد جنب ولاده و هما نايمين فضل يبصّلهم كتير و عينيه متعلّقه بيهم مش عارف يشيلها .. عينيه كأنها حاسه هى كمان إنها اخر مره هتلمحهم !
كل ما يقوم يرجع تانى جنبهم .. لحد ما قطع تفكيره صوت موبايله اللى مبطلش رن و إضطر يرد بضيق و قبل ما ينطق كان خد الصدمه ف وشه .....

همسه صحيت الصبح على صوت جرس الباب تحت .. نزلت تجرى إفتكرته مراد ندم و جاى يصالحها ..
و مع كل زعلها منه نسيت و جريت عالباب فتحت و لقت حد إدّاها ظرف و مشى من غير و لا كلمه و قبل ما تنطق كان اختفى من قدامها ..
أخدته بإستغراب إترددت شويه تفتحه ليكون مش لها .. بس فضولها غلبها و فتحته و كانت صدمة عمرها اللى عجّزتها تماما و جمّدتها مكانها !
همسه إتفزعت بصدمه : ورقة طلااااق ؟!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1)
تابع من هنا: جميع حلقات الجزء الأول من رواية مارد المخابرات 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: تجميعة أفضل روايات رومانسية عربية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة